إبحث عن موضوع

تاريخ بني إسرائيل

تاريخ بني إسرائيل
                             (حذر الموت )
------------------------------------------------------------------
"أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ"
   *******************************************
-هناك أكثر من وجه للقصة ، لكنها في المجمل ليست متضاربة فقد جاء في كثير من المصادر التي فسرت الآية الكريمة ، تعالوا نتعرف علي تفسير  القرطب  و الذي يذكر في تفسيره  بأن المقصود منها هم.....
                     -----------
قوم من بني إسرائيل ،  أصيبت قريتهم بالطاعون فخرج آلاف منهم هربا من الموت ومن الطاعون حتي إذا ابتعدوا عن قريتهم وظنوا أنهم نجوا من الموت قال لهم الله موتوا فماتوا جميعاً في لحظة ،وبعد مرور زمن عليهم مر نبي لهم يدعي حزقيل (هناك تفسيرات تذكر بأن حزقيل هذا هو ذي الكفل وقيل هو حزقيل ابن بوذي من ملوك بني إسرائيل ) وقد عريت عظامهم وتفرقت أوصالهم، فتعجب من ذلك، فأوحى الله إليه :
ناد فيهم أن قوموا بإذن الله.
فنادى فقاموا يقولون :
سبحانك الله وبحمدك لا إله إلا أنت .
ويقال إنهم عاشوا -حتي انتهت أعمارهم المكتوبة -وعلي وجوههم أمارات الموت .
-وقيل إنهم قوم النبي حزقيل وقد أماتهم الله تعالي فلما رآهم  نبيهم ، دعا الله تعالي أن : هؤلاء قومي يعبدونك ويمجدونك ويسبحونك فإذا ماتوا ياربي فلن أجد من يعبدك معي فأحياهم الله من أجله .
-هناك سبب آخر لإماتة هؤلاء القوم ذكره بعض المفسرين وهو أن ملكهم طلب منهم القتال فتراجعوا وجبنوا وفروا خوفا من الموت فأماتهم الله جميعا معا في لحظة ،ثم احياهم لاحقا علي يد نبيهم .
تلك هي القصة كما وردت في أغلب تفسيرات القران ولكن هناك مصدر اخر سوف نذكره وهو ....
---------------------------------------------------------
التوراة ...
جاءت قصة النبي حزقيال في التوراة بصورة مختلفة عن القرآن وهي أن الله أمر حزقيال بأن ينزل إلى بقعة من الأرض والتي كانت في أحد الأيام ساحة كبيرة للقتال وكانت هذه البقعة ممتلئة بالعظام وجعل حزقيال يتنبأ على العظام فتحيا، ويضع عليها الله عصبًا ولحمًا ويبسط عليها جلدًا ويجعل فيها روحًا فتحيا: ففعل. وبينما هو يتنبأ فتقاربت العظام وكسيت بالعصب واللحم وبسط الجلد عليها وليس فيها روح، فأمر الله حزقيال أن يتنبأ عليها ثانيةً، فتنبأ فدخل فيها الروح فحيوا وقاموا مرة أخرى على أقدامهم فكانوا جيشًا عظيمًا جدًا، فأخبره الله أن هذه العظام هي كل بني إسرائيل.
-------------------------------------------------
تلك هي القصة كما وردت .

تحياتي .
احمدعبدالرحيم.
المصادر :
-البداية والنهاية (ابن كثير)
-تفسير القرطبي .
سفر حزقيال .

ليست هناك تعليقات