إبحث عن موضوع

حب عمري💟الحلقه 34 و الاخيرة💟

الاخيرة  34  والاخيرة

*** حب عمرى ***.

كانت الايام تمر وكانت تعمل وتجتهد حتي حصلت علي الماجيستير .. وفي احدي الايام كانت تقوم بالمرور علي المرضي واوقفها رامي

رامي : داليا ممكن اتكلم معاكي شويه

: اتفضل

رامي : انا كنت عرضت عليكي عرض من فتره وانا انهاردة بعرضه عليكي تاني .. تتجوزيني

والدموع في عينيها : صدقني يا رامي انت الف واحدة تتمناك بس انا مش هينفع لانك متستاهلش قلب مجروح ..

انا قلبي تعبان وصعب انه يتداوي .. انا خلاص قررت ابعد عن اي حاجة تخص قلبي قررت اعيش لشغلي وبس ولغيت فكرة الحب والارتباط من حياتي للابد مينفعش اظلم انسان معايا مالوش ذنب .. انا قلبي لا يصلح

رامي : هداويهولك هعمل المستحيل علشان يرجع تاني

: صدقني صعب انا اسفه يا رامي

تركته وذهبت الي شاطئ البحر وجلست تبكي علي حالها وامسكت بالسلسال الذي في رقبتها .. ظلت تتذكر ذلك اليوم فاليوم هو اجمل يوم قضته مع سيف .. فتحت هاتفها علي اغنيه طمني عليك .. فكانت لا تتمني سوي ان تعرف انه بخير

كانت لا تريد سوي ان تراه امامها وتسمع صوته وتنظر الي عينيه .. كانت تذهب الي كل مكان كانت تذهب اليه معه كانت تتذكر كل لحظة مرت عليها معه تتذكر كل كلمة كل نظرة كل احساس شعرت به معه

وفي احدي الايام .. كان يجلس علي مكتبه ينهي بعض التحقيقات

هشام : مجدي

مجدي : ايوة يا اتش

تقدم منه هشام وجلس امامة علي المكتب : ايه رئيك فيا
باستغراب : اعتقد انك عارف رئي فيك انت ظابط كفئ

هشام : انا مش قصدي علي شغلي قصدي علي نفسي شخصيتي

: انت يا اتش انسان متتعوضش ادب واخلاق واحترام وبتراعي ربنا في كل حاجة

هشام : يعني لو روحت اتقدمت لواحدة هيوافقوا بيا ويرحبوا

: يا ابني انت اي بيت يتمني يناسبك كفايه اخلاقك

هشام : حتي لو كانت البنت دي اختك

: منى

هشام : بصراحة نفسي اكلمك من زمان بس كل ما اجي اتكلم تحصل موصيبه في عيلتكم لدرجة اني حسيت اني نحس

بضحكة : لاء احنا اللي عيله نحس

هشام : طب قولت ايه

: قولت الله يكون في عونك كفايه انك واخد منى

هشام : انا راضي بس مالكش انت دعوة

: خلاص هخدلك رئيها وارد عليك

هشام : وانا مستني

ذهب مجدي الي منزله وتحدث مع منى ووافقت .. وتمت خطبتها علي هشام

وفي يوم الخطبه .. كان الجميع ملتف حول منى ويباركون لها .. كان الجميع فرح بيها

حنان : " يارب فرحني بيها يارب .. ربنا يريح بالك يا دودى ويطمني عليكي "

مجدي : " يارب اشوفك عروسة يا دودى يارب "

زياد : " عمري ماهرتاح غير لما اطمن عليكي "

اسماعيل : " يارب تبقي من نصيبه
"

القت داليا نفسها في العمل .. وكانت تمر الايام عليها وحيدة تائهه بين الدروب .. كانت تسير كل يوم علي الكورنيش تتذكرة وتلقي بهمها في البحر ..

وفي يوم عيد ميلاد سيف .. ذهبت واشترت قالب من الحلوي " تورته " وذهبت الي المكان المفضل لديها الذي عرفها عليه سيف منذ سنين واشعلت شمعه واحتفلت بمفردها بعيد ميلادة ..

احتفلت به بدموعها وحدها .. لم يشاركها احد ولكن قررت السماء ان تشاركها دموعها وبدأت تبكي السماء علي داليا وعلي جرحها الذي يلازمها .. تركت قالب الحلوي وسارت تحت زخات المطر تبكي وتبكي .. وذهبت الي بيتها

مرت الايام والشهور والسنوات ولم يعد الحبيب الغائب الي ارض الوطن ولكن اكتمل حلمة .. واصبح له مستشفي لجراحة القلب كانت تنتظر قدومة

في احدي الايام

: خالتو انا هروح لرودينا شويه

حنان : طيب يا دودى

ذهبت الي رودينا وجلست معها قليلا .. قامت رودينا لتأتي بشئ لضيافه داليا

اما داليا فقد تركت مجلسها وذهبت الي غرفه سيف وفتحتها وجلست علي سريره ومسكت جيتارة وبدأت تعزف الحان اغنيه قصاد عيني ..

كانت تغني الاغنيه وتعزف علي اوتار الجيتار وكانت دموعها تهبط منها رغما عنها .. تركتها رودينا لحالها حتي انهت عزف الاغنيه وغنائها والقت بنفسها علي سرير حبيبها وضمت وسادته وبدأت تبكي .

كانت تتابعها من خلف الباب وتبكي علي حالها لا تعلم ماذا تفعل من اجلها .. فاقت من حالتها علي دخول رودينا وهي تضمها الي صدرها وتبكي معها

داليا : تعبانه اوي من غيره اوي .. حاسه اني ضايعه ومش لاقيه الطريق .. هو طريقي وهو كل اللي في الدنيا .. سبني ليه يا رودينا سابني ليه

كانت لا تستطيع الرد عليها فهي لم تعرف ما يخفيه سيف

: تعبانه اوي يا رودي اوي

رودينا : ان شاء الله يا حبيبتي تبقي كويسه وبكرة ربنا يكرمك بالي يداوي جرحك

جاء من الخارج وجد باب غرفته مفتوح .. اقترب منه واقترب ولم يسمع سوي صوت بكاها .. تجمعت الدموع في عينيه كان يتمني ان يركض لها ويقول لها سامحيني احبك يا نبض قلبي .. وتغربت من اجلك وحدك .. اعلم انني اذيت قلبك ولكن انا هنا الان بجوارك احبك احبك

اقترب من الباب اكثر ووقف صامتا

رودينا بصدمة :سيف

رفعت رأسها من علي صدرها ورآته واقفا .. نعم هو حبيبها لم يتغير بل ازداد وسامة .. كانت تنظر له نظرات لوم وعتاب .. كانت تنظر له والدموع متحجرة في عيناها .. كانت تتمني ان تركض اليه وترتمي في احضانه ..

هبطت دموعها وتركته وركضت الي الخارج .. حاول ان يركض خلفها ولكنه لم يستطع فماذا يقول لها .. وقف مكانه وركضت رودينا نحوة وعانقته .. ولكنه كان معها جسد فقط .. تركته رودينا وذهبت لتبلغ امها وابيها في الهاتف .. ضم وسادته وبدأ يبكي علي ما وصلوا له

عرف الجميع بعودة سيف .. وفرح الجميع له وبعودته .. كان يقف طوال الليل ليراها ولكنها كانت ممتنعه عن خروج الشرفة فهي لا تريد ان تراه او تحن له .. فكما تركها تعاني فستتركة يعاني قسوة معاملتها

كان يكتفي بالنظر لها عند ذهابها الي العمل وعودتها منه
وبدأ في تجهيز مستشفاه وبعد الانتهاء من تجهيزها .. ذهب سيف الي داليا في منزل خالتها

سيف : انا جايلك انهاردة علشان اطلب منك تيجي تشاركيني في المستشفي محتاجك جمبي يا داليا

داليا : عمري في يوم ما هلاقيك محتاجني معاك وهقولك لاء
كان الجميع يستغرب من موقفها .. كانوا يعتقدون انها سترفض بعد كل الالم والعذاب الذي سببه لها سيف ولكنها وافقت

لكي تبقي بجوارة ولانه طلب مساعدتها ويحتاجها .. هذه هي داليا الانسانه العطائه الحنونه التي تنسي السئ ولا تتذكر سوي الاشياء الجميله .. هذه هي داليا التي تعطي دون ان تنتظر المقابل ولا تبادل الاسي بالاسي

بدأت داليا بالعمل مع سيف ومرت الايام والشهور وبدأت المستشفي تعالج حالات كثيره وكان هناك قسم خيري كان يستقبل الكثير من المرضي يوميا ..

كان العمل هو شغلهم الشاغل .. ولكن داليا قررت ان تترك مصر لتحصل علي الدكتوراه من الخارج لكي يكبر شأنها وتعلو مكانتها .. كانت ترسل طلبات الي كل الجامعات الاوروبيه الشهيره لتلتحق باحداهما

ولكن دون جدوي ظلت علي هذا الحال شهور وشهور ولكن دون فائدة في احدي الايام .. كانت داليا تتابع مرضاها ولكن سيف طلبها الي مكتبه وذهبت له

: طلبتني يا دكتور

سيف : داليا انا كنت عايزك في موضوع

: اتفضل

سيف: تتجوزيني

بأستغراب : اتجوزك .. جاي دلوقتي تطلب مني الطلب ده .. وليه انا بالذات يا سيف

سيف : لأنه مينفعش يكون حد غيرك يا داليا

: اعتقد انك اخدت وقتك في التفكير علشان تفكر في الموضوع ده وانه انا كمان من حقي افكر

سيف : خدي وقتك وهستني ردك

: اوك .. بعد اذنك

تنهدت داليا تنهيدة قويه لتخرج ما في قلبها من الام وما عانته طوال هذه السنوات وافاقت من شرودها علي صوت هاتفها

بصوت تخنقه العبرات علي كل ما حدث في الماضي : ايوة يا جو

جي : ايه يا حبيبه جو فينك لحد دلوقتي الساعه داخله علي 11

: ابدا كنت مخنوقه شويه طلعت اقعد ع البحر

مجدي: طب يلا علشان مستنينك

: اوك

ذهبت داليا الي المنزل وكانت عيناها منتفخة من كثرة البكاء لما تذكرته من الماضي .. وجلست معهم حول طاوله العشاء بعد ان ابدلت ملابسها

مجدي : ايه يا دودى مالك

بتنهيدة قويه : سلامتك يا جو

بعد الانتهاء من وجبه العشاء .. دخل مجدي الشرفه وقام بالنداء علي داليا .. دخلت له

: ايوة ياجو

مجدي : مالك في ايه

بتنهيدة قويه : سيف طلب مني الجواز

مجدي باستغراب : ايه جاي دلوقتي يقولك الكلمة دي

: عارف يا جو انا كنت ممكن اوافق بس في حاله واحدة

مجدي : ايه هي

د: لو قالي اني بحبك .. لكن لما سألته ليه انا بالذات قالي علشان مينفعش يكون حد غيرك

مججدي : وانتي هتقوليله ايه

د: حاسه اني متلخبطة قلبي عايزة بس عقلي رافضه .. قلبي موجوع منه اوي يا مجدي

مجدي: " ضيعتها منك اكتر من مرة بسبب غبائك يا سيف "

: انا هدخل يا جو محتاجة افكر مع نفسي شويه

مجدى : فكري بهدوء يا دودى

: ان شاء الله

ذهبت الي الشرفة وفتحت اغنية موجوع كان سيف يقف خلف شرفة غرفته وتهبط دموعوه بغزارة ويعرف ان كل كلمة هي رسالة له

كان يريد ان يقول لها كام نال من العذاب في بعدها ولكن كان له خطة اخري يجب ان يكفر عن ذنبه لما سببه لها ف بعده

ثم دخلت داليا الي غرفتها وجلست علي فراشها تفكر ولكنها شعرت بالحيرة والخنقه وفتحت حاسبها الشخصي وفتحت البريد الخاص بها ووجدت رساله وتفاجئت بما تحويه الرساله
خرجت مسرعه الي الردهه

داليا :جو  خالتو منى

جاء الجميع علي صوتها
بفرح : انا قبلت في جامعه في امريكا

مجدي وهو ينظر لها : وهتسافري

د بتحدي : اه هسافر لازم اثبت ذاتي واحقق حلمي

مرت الايام وعلم اهل داليا بخبر سفرها فرحوا لها كثيرا .. وعلم زياد بخبر طلب سيف للزواج من داليا وعلمت منى ايضا

كانت داليا تجهز كل اوراقها للسفر واعطت جواز سفرها الي منى لكي تحجز لها تذكرة الي امريكا

في يوم سفرها كانت الدموع هي الشئ الوحيد الذي يعبر عما بداخلهم .. كانت قلوب حزينه علي فراقها وقلوب تدعي لها .. وقلوب مشفقه علي حالها .. وقلوب تتمني ان تظل هنا

ذهبت داليا الي المطار وجلست في مكانها في الطيارة وشردت في حالها وحزنها علي فراق اهلها وفراق حبيبها ولكن هو من اختار ذلك الفراق ولكن قطع شرودها صوت شخص

ممكن اقعد هنا لو سمحتي يا انسه

وهي تنظر له باستغراب وصدمة : سيف

: انت ايه اللي جايبك هنا

سيف وهو يجلس : انتي

داليا: سيف الطياره هتتحرك

سيف : لسه فاضل نص ساعه

: عاوز ايه

سيف وهو يخرج من جيبه دبله ويضعها امام عيني داليا : تتجوزيني

: اعتقد اني رفضت قبل كده

سيف: بس انا بحبك

: شوفلك حاجة غير دي تقولها خلاص مبقتش تنفع

سيف : والله العظيم بحبك .. طب اسمعيني الاول واحكمي عليا وبعد كده خدي قرارك

: اتفضل

سيف: انا بحبك وعمري في حياتي ما حبيت غيرك من ساعه ما كنتي صغيره وبتلعبي في الشارع تحت بيتنا من ساعه ما وقعت عيني عليكي وانا بموت فيكي

وفضل الحب يكبر جوايا وانتي بتكبري قدام عيني ولما سافرتي القاهرة مع اهلك كنت حاسس اني هموت من بعدي عنك ولما كنتي بتيجي في الاجازة كنت بحس ان روحي رجعتلي من جديد وفضلتي انتي تكبري والحب يكبر جوايا

كنت حاسس انك بتحبيني وفضلت احبك علي امل انك تبقي ليا .. بس لما سافرت لندن علشان اخد الدكتوراه كنت دايما بسأل عنك بس ولا مرة كنتي بتسألي عليا .. كان نفسي في مرة اسمع صوتك

بس كنت بخاف حسيت اني كنت عايش في وهم وانك مش بتبادليني نفس الاحساس اتعرفت علي اخو ريم وقربت من ريم كنتي انتي بتبعدي عني وهي بتقرب مني غصب عني شدتني ليها بشخصيتها افتكرت اني بحبها

بس لما شوفتك كنت دايما حاجة جوايا بتخليني احن ليكي بس غصب عني مكنتش عايز اجرح ريم خطبتها وقربت منها ومنك لما كنت ببقي معاكي كنت بنسي وجودها كنتي بتملي عليا حياتي بس خطوبتي من ريم خلتني اتعمي او خوفي من اني اظلمها او اخونها

برضه خلاني اتعمي ومعرفش ايه سر الاحساس اللي جوايا بس لما غيرت عليكي من رامي عرفت اني بحبك بس كابرت وكنت بقول مستحيل وفجأة لاقيتني بحبك وكنت هفسخ خطوبتي مع ريم

بس حصل اللي حصل وتوفت ريم مكنش ينفع اجي اقولك تتجوزيني كنت لازم اسافر علشان اسيبلك قرار علشان متقوليش خاين او غدار او خادني علشان ينساني بيها انا عمري اصلا ما حبيت ريم انا حبيتك انتي وبحبك انتي

وعمري ماهحب حد في الدنيا غيرك انتي ..سيف وهو ينظر لها بحب دودى بحبك والله العظيم بحبك تتجوزيني

فرحت داليا لما قاله هزت رأسها بالموافقه ولكنها اافتكرت

شئ : ماما و بابا

سيف: طب بصي كده من الشباك

نظرت داليا الي الشباك وجدت الجميع واقفا اسفل الطيارة ويتمنون لها السعاده

فرحت داليا كثيرا لما فعله سيف من اجلها وعلمت ان منى هي من قامت بحجز التذكرة له .. وشكرتها في سرها علي ما فعلته معها

مامي مامي قومي بقي كفايه نوم انتي طول الطريق نايمة

داليا : بس ياريم بطلي شقاوة هو انتي خليتي مامي تعرف تنام خالص وتنهدت تنهيدة قويه

سيف وهو ينظر لها بحب : وصلتي لحد فين

داليا وهي تنظر له نظرة مليئه بالحب وتمسك يداه : بحبك وهتفضل حبيبي

تمــــــت

ملحووووووووووووووظة

سيف اتجوز داليا وجابو بنوته زي العسل وسموها ريم
القصه كلها فلااااااااااش باك وهما راجعين من امريكا بالطيارة ..............😍😘

💕وبكد تكون خلصت الحكاية 💕

ليست هناك تعليقات