إبحث عن موضوع

حب عمري 💟الحلقه 30💟

الفصل الثلاثوون

*** حب عمرى ***.

مرت الايام وارسل سيف بريد الكتروني للطبيب الذي عرض عليه السفر بالموافقه ..

اما داليا فكانت تشتغل وتتعب لكي تنسي حزنها وهمومها وفقدان ريم .. وكانت تحاول التقرب من سيف وان تقوم بحمل الحزن عنه وكانت تحاول ان ترسم البسمة علي شفتيه ..

كان حزين علي فراقها ولكن يجب ان يغادر ويسافر حتي لا تفهمه داليا بالخطأ .. وكان يجب ان يعطي لنفسه المهله في التفكير ويعطيها فرصه لكي تقيم مشاعرها بعد كل ما حدث .. كانت الايام تمر ..

حتي جاء يوم من الايام وذهب سيف الي غرفه دكتور عادل مدير المستشفي

د/ عادل : تعالي يا سيف

سيف وهي يقدم طلب استقاله الي عادل : دي استقالتي

عادل : ليه يا سيف

: انا جايلي سفر بره ووافقت عليه انا جيت اقدم استقالتي بس اتمني ان حضرتك متقولش لحد اني مسافر غير لما اسافر فعلا

عادل : وليه هتسيب مصر يا سيف

: حاسس اني محتاج ابعد شويه هيبقي اريحلي كتير

عادل : بالرغم اني حزين علي فراقك الا اني مبسوط علشان هتحقق حلمك .. ربنا يوفقك يا سيف

: متشكر يا دكتور وهو يقف ويسلم عليه .. اشوفك علي خير

عادل : انت مسافر امتي

: بكرة ان شاء الله

عادل : علي طول كده

: كل حاجة جاهزة مش ناقص غير اني اسافر

عادل : بالتوفيق يا ابني

: متشكر .. سلام عليكم

عادل : وعليكم السلام

ذهب ووقف امام باب المستشفي ونظر لها نظرة اخيره ورآها من بعيد تركض لتنقذ المرضي راقبها فتره وانسالت دموعه من عينيه لفراقها .. ولكن يجب ان يرحل

ذهب الي منزله ودخل غرفته واغلق بابه خلفه .. واخرج البوم الصور الذي يجمع بينه وبين داليا .. منذ ان كانت صغيره .. بدأ يري الصور يضحك تارة ودموعه تهبط تارة اخري .. وظل بين افكرة شاردا .. وضم البوم الصور الي صدرة وظل يبكي بدون صوت

ولكنه افاق من شرودة ومسح دموعه سريعا اثر دق الباب .. وبعد ان سمح للطارق بالدخول

سيف : اتفضل يا بابا

اسماعيل وهو يجلس بجوار ابنه ويلتقط منه البوم الصور: للدرجة دي بتحبها

: مكنتش عارف اني بحبها اوي كده

اسماعيل : خليك معاها ومتسيبهاش

: خايف لو قعدت اخسرها وانا مش هستحمل خسارتها

اسماعيل : يمكن تكون بتحبك وتقبلك

: عمري ما هقدر اديها قلب موجوع من صاحبه .. لازم اداوي وجعي واكفر عن ذنبي تجاههم هما الاتنين

اسماعيل : متشيل نفسك حمل اكتر من طاقتك

: لازم ابعد ولما احس اني رجعت بتاع زمان هرجع علشان اكون جدير بيها وبقلبها
اسماعيل : هتقول لماما امتي

: مش قادر اقولها .. قولها انت يا بابا وخليها تقتنع علشان خاطري

اسماعيل : وداليا مش هتسلم عليها

: هسلم عليها بطريقتي من غير ما تعرف اني مسافر

اسماعيل : مسيرها هتعرف

: هكون انا سافرت وهتتقبل الوضع

اسماعيل : ربنا ينورلك طريقك

: يارب

دخل اسماعيل الي نجلاء وقص لها سفر سيف .. بكت كثيرا علي فراق ابنها ولكن اقنعها اسماعيل ان هذا افضل له .. ووافقت نجلاء حتي يعود لها في احسن حال

جاءت داليا من المستشفي وبدلت ملابسها ووقفت في الشرفه تنتظرة .. رآها من خلف الشرفه الخاصه به .. فتحها ووقف معها

داليا : مشيت بدري ليه انهاردة

سيف : ابدا كنت حاسس بشويه ارهاق قولت اروح بدري شويه

بقلق : ليه مالك الف سلامة

سيف : ابدا ارهاق بسيط

: بعد الشر عنك

سيف : تسلميلي يارب

بخجل : وتسلم يارب من كل شر

سيف : ما تشغليلنا حاجة لنجاه .. اصلها وحشتني اوي

: تحب تسمع ايه

سيف : عايز اسمع حاجة علي زوقك

بتفكير : اممممممممم ماشي

دخلت داليا الي الغرفه وفتحت الحاسوب الشخصي علي اغنيه " اه لو تعرف " لنجاه وخرجت الي الشرفه

كان يستمع الي كل كلمة بل كل حرف .. فكان يعلم ان داليا تختار اغانيها لتعبر عما بداخلها وشعر ان تلك الاغنيه من اجله هو وحده ..

كان ينظر لها نظرات مليئه بالحزن والحب والشوق .. كانت عيناه تقول احلي واعذب الكلمات .. وهبطت منه دمعه رغما عنه ولكنه مسحها سريعا قبل ان تأخذ داليا بالها ..

كانت امامة كالملاك البرئ وهي تدندن كلمات الاغنيه .. كان ينظر لها ولا يريد اي شئ سوي النظر لها .. كان يريد ان تحفر صورتها داخل قلبه .. وتنهد تنهيدة قويه يعبر عن كم الحزن والهم الذي بداخله

سمعت داليا تلك التنهيدة القويه والتفتت له : مالك يا سيف

سيف : سلامتك

: لا بجد مالك

سيف : مفيش حاجة يا حبيبتي سلامتك

: " قال لي حبيبتي .. نعم انه قال حبيبتي .. هل انا حبيبتك يا سيف .. انا حبيبتك .. وانت حبيبي الذي لم اتمني سواه عمري باكمله .. احبك احبك يا سيف احبك "

سيف :داليا

بفرحة : نعم

سيف : تعالي ننزل نتمشي شويه ع الكورنيش حاسس اني عايز اشم هوا ممكن

: هدخل اقول لمجدى واشوفه هيوافق ولا لاء

سيف : اوك

دخلت وقالت لمجدى ولكنه رفض .. ولكنها حاولت في اقناعه وبعد اصرار من داليا وافق مجدى علي طلبها .. ولكنه طلب منها عدم التأخير

خرجت الي الشرفة وقالت لسيف ان مجدى وافق واستأذنت منه واغلقت باب الشرفه لتبدل ملابسها .. ارتدت ملابسها وهبطت الي الاسفل وجدته واقفا ينتظرها

بمرح : اتأخرت عليك

سيف : مهما اتأخرتي كنت هستناكي

: عمري ما اقدر اتأخر عنك

سيف : طب يلا

: يلا

ذهبوا سويا في اتجاه الكورنيش ولكن ظل سيف صامتا

: هتفضل ساكت كده كتير

سيف وهو ينظر لها : " هتوحشيني .. هتوحشيني اوي .. انا بحبك اوي يا داليا .. نفسي تعرفي اني سافرت علشانك انتي .. بحبك يا احلي حاجة في حياتي " .....

ليست هناك تعليقات