إبحث عن موضوع

حب عمري 💟الحلقه 29💟

الفصل التاسع و العشـــرون

*** حب عمرى ***.

كانت داليا تخبر الجميع بميعاد الحفله وتقوم بحجز الجاتوهات والتورتات وقامت بعمل حفله حقيقيه في كافيتريا المستشفي .. وكان الجميع فرح بشفاء ريم .. وفي يوم الحفله

دخلت الي ريم وقالت لها : ريمو عايزين بقي نقوم نظبط نفسنا كده انا هروح البس واجيبلك فستان واجيلك اتفقنا

ريم : اتفقنا يا حبيبتي

ذهبت الي منزلها وارتدت فستانا وضعت قليل من المستحضرات التجميل التي تبرز ملامحها الرقيقه واخذت الي ريم فستان معها واستقلت سيارة اجري وذهبت الي المستشفي .. هبطت من باب السيارة ووجدت امامها رامي بالحله الرسميه له

رامي وهو ينظر الي داليا : ايه الحلاوة دي

بخجل : شكرا

كان يسيروا جمبا الي جمب قال لها رامي : داليا انا كان فيه موضوع عايز اقولهولك من فترة بس بصراحة حاجات كتير حصلت ومعرفتش اتكلم معاكي

: خير يا دكتور

رامي : تتجوزيني

بصدمة : ايه

رامي : انا بعرض عليكي الجواز .. انا مش هقولك عايز ردك دلوقتي خدي وقتك في التفكير .. وانا هتقبل ردك مهما كان

: ممكن نأجل الكلام في الموضوع ده بعد الحفله

رامي : اكيد

: بعد اذنك اروح لريم

رامي : اتفضلي

كانت تسير في الطرقات لتذهب الي ريم ولكنها لاحظت حركة غريبه بالقرب من غرفتها ركضت الي الغرفه ولكنها فوجئت سيف يقف في الغرفه وكان محمد يغطي وجه اخته بالغطاء الابيض

داليا وهي تركض تجاه محمد وتصرخ فيه : انت بتعمل ايه ..
ريم كويسه ريم كويسه

وهي تسحب الغطاء من علي وجهها .. قومي يا ريم انا جبتلك الفستان اهو .. يلا علشان نحتفل بيكي .. قومي يا ريم

سيف وهو يمسكها من ذراعها : كفايه يا داليا كفايه

وهي تضربه علي صدرة وتبكي: ماانقذتهاش ليه .. مش انت دكتور .. ليه مكنتش جمبها ليه

سيف: حرام عليكي يا داليا حرام عليكي

وهي تحضن ريم وتبكي: قومي يا ريم علشان خاطري ..
قومي ياريم .. يلا يا حبيبتي قومي .. انا جمبك اهو يا ريم جمبك اهو يلا بقي قومي

كانت تبكي بانهيار علي فقدان صديقتها الغاليه .. وكان الجميع يبكي عليها .. فكيف بعد شفائها ان تموت كيف هذا كيف .. ولكن هذا هو القدر ويجب ان نؤمن به

جاءت احدي الممرضات لتأخذ ريم صرخت بها داليا : انتي مودياها فين .. سيبيها ريم هتقوم ريم هتقوم .. قولها يا سيف ان ريم هتقوم .. قول ان ريم هتقوم ساكت ليه اتكلم

سيف بعصبيه في وجه داليا : بس بقي اللي انتي بتعمليه ده كفاااااااااااايه

داليا وهي تركض تجاه والدة ريم : سايباهم ياخدوها ليه .. هتسيبيهم يخدوها .. هتسيبيهم ياخدوها منك

والدة ريم : ريم راحت للي خالقها .. هي في مكان احسن من هنا

داليا : بس انا مش هسيبها مش هسيبها

والدة ريم : حرام عليكي يا بنتي .. متعذبيهاش

جلست داليا علي الارض تبكي وتبكي وانهارت من البكاء ..

قام سيف ومحمد بعمل اللازم وانهاء الاوراق المطلوبه وقامو بدفن ريم في صباح اليوم التالي .. ذهبت داليا معهم في الجنازة .. وبعد ان قامو بدفنها جلست علي القبر تبكيها

وتتذكر كل الايام الجميله التي كانت تجمعهم وظلت تبكي وتبكي .. جاءت والدة ريم وربتت علي كتفها

والدة ريم : قومي يا حبيبتي متعذبيهاش بدموعك دي .. قولي ربنا يرحمها ان لله وان اليه راجعون

من بين دموعها : ونعم بالله

قامت وسارت مع والدة ريم وذهبو الي المنزل.. وجاءت نجلاء ورودينا للعزاء والدة ريم .. وكان اسماعيل في عزاء الرجال .. دخلت داليا غرفه ريم واحتضنت وسادتها وبدأت تستنشق ريحتها وتبكي علي فراقها .. ظلت هكذا حتي انتهاء اليوم

صعد لها سيف و مجدى بعد الانتهاء من العزاء .
.
مجدى : رودينا فين داليا

رودينا : في اوضه ريم من الصبح مخرجتش

مجدى : طب ادخلي ناديها

دخلت رودينا الي داليا وجدتها جالسه علي السرير في وضع القرفصاء وتأخذ الوساده في احضانها وتبكي

رودينا وهي تجلس بجوار داليا : يلا يا حبيبتي الوقت اتأخر واللي انتي بتعمليه ده مينفعش

من بين دموعها وبانهيار تام : قوليلي ازاي كنت سايباها كويسه .. ليه تروح فجأة قوليلي ليه

رودينا بدموع : نصيبها يا حبيبتي ولكل اجل كتاب .. ادعيلها

بدموع حارة : ربنا يرحمها يارب

رودينا : يلا يا حبيبتي الناس تعبانه وعايزين يرتاحو شويه

وهي تقوم بمساعده رودينا : حاضر

قامت والقت نظرة اخيره علي الغرفه واغلقتها بدموعها وخرجت لهم

والدة ريم : ريم كانت بتحبك اوي يا داليا ادعيلها يا بنتي

داليا وهي تلقي بنفسها في احضان والدة ريم : وانا كمان بحبها اوي .. اعتبريني زي ريم ولو احتجتي حاجة هبقي معاكي

والدة ريم : انتي غاليه يا حبيبتي زيها .. ربنا يخليكي لاهلك

نجلاء من بين دموعها : البقاء لله ويارب تبقي اخر الاحزان

والدة ريم : تسلمي يا ام سيف .. وانت يا سيف ابقي طل عليا

سيف بدموع : اكيد يا ماما وانتي لو احتجتي حاجة متتكسفيش من ابنك سيف

والدة ريم : ان شاء الله يا ابني

ذهب الجميع وكان الجميع في احزانه .. دخل سيف الي غرفته واغلف باب الغرفه وجلس وحيدا في احزانة .. وكانت داليا لا تختلف كثيرا عنه .. فتحت الحاسوب الشخصي واتت بكل الصور التي تجمعها مع ريم وكانت تبكي بكثرة ..

ظل الجميع في هذا الحزن وكانت داليا لا تطيق الذهاب الي المستشفي فكل مكان سيذكرها بريم .. وكذلك سيف الذي لم يستطيع الذهاب لمدة اسبوع كامل حاول ان يستجمع قواه وذهب الي عمله فالمرضي ليس لهم ذنب في المسائل الشخصيه ولكنه فوجئ بعدم حضور داليا

سيف : ايه يا سحر هي داليا مجتش

سحر : البقاء لله يا سيف الاول

سيف : الدوام لله

سحر : بقالها فترة مبتجيش انا قولت مدام انت جيت هي هتيجي بس مجتش

سيف : معلش يا سحر انتي عارفه الظروف

سحر : انا عارفه ومن بين دموعها ريم الله يرحمها كانت من اكفأ المتدربين عندي

سيف بحزن واسف : الله يرحمها .. انا هحاول اتكلم مع داليا

سحر : ماشي

مر الوقت طويلا بطيئا علي سيف .. وكان مهموما حزينا علي فراق ريم .. فهو حقا لم يحبها ولكنها كانت خطيبته وكانت في منتهي الاحترام معه ويكن لها التقدير والاحترام

مر الوقت وعاد سيف الي منزله واتصل بمجدى وقال له انه سيأتي لهم .. ورحب به مجدى .. ذهب سيف الي مجدى وجلس معه قليلا

مجدى : ايه يا سيف هتفضلوا انتوا الاتنين كده لحد امتي

سيف : انا رجعت شغلي وبحاول انسي بشغلي .. بس داليا اللي منشفه دماغها

مجدى : ياريت يا سيف تتكلم معاها

سيف : طيب ممكن ادخلها

مجدى : تعالي

ذهب سيف ومجدى الي غرفه داليا ودق مجدى الباب

وسمحت له بالدخول دخل سيف ومجدى وجدوها ممسكة بصورة لريم وتضمها اليها بقوة وتبكي

سيف : مينفعش كده ياداليا اللي انتي بتعمليه ده

ببكاء : ريم راحت يا سيف سابتني وراحت

سيف وهو يقترب منها : هي معانا وحوالينا متخليهاش تزعل مننا .. مش هي قالتلنا اننا ندعيلها

ببكاء حار : بدعيلها في كل صلاه

سيف : وهو ده اللي هينفعها .. ولو انتي بتحبي ريم لازم تثبتي نفسك علشان هي تبقي فخورة بيكي

وهي تمسح دموعها : حاضر بس اوعدني انك تفضل جمبي

سيف : اوعدك اني هفضل جمبك

مرت الايام وكانت داليا تحاول ان تنسي حزنها بالعمل .. وفرح رامي بعودة داليا مرة اخري .. وكانت داليا دائما بالقرب من سيف .. فكانت تخشي فقدانه .. وكان هو يحاول التقرب منها ولكنه كان خائفا ان تفهمه داليا بالخطأ ..

كانت تمر الايام والشهور .. وكانت داليا تشغل نفسها بالعمل .. وكان رامي يحاول ان يفاتحها في ذلك الطلب الذي طلبه منها من قبل ولكنها كانت تصده دائما .. فهي لا تريد احد سوي سيف

في احدي الايام كان جالسا وحده في غرفته ودخل عليه والده

اسماعيل : ايه ياسيف انت هتفضل حزين كده كتير

: اعمل ايه بس يا بابا كل حاجة جت مرة واحدة وحاسس بالذنب تجاه ريم وداليا

اسماعيل : ليه يا ابني

: والله يا بابا تعبان اوي وخايف افاتح داليا في اي موضوع دلوقتي تقول عليا معنديش اصل ولا واخدني علشان ينسي بيا واحدة تانيه

اسماعيل : نصيب يا ابني ولازم تفكر ازاي تفهم داليا انك بتحبها

: والله يا بابا ما انا عارف اعمل ايه ده غير ان معروض عليا سفر بره

اسماعيل : سفر فين يا سيف

: الدكتور اللي كان بيشرف علي رساله الدكتوراه بتاعتي وكنت شغال معاه فتره في المستشفي بتاعته في لندن باعتلي ايميل من كام يوم وعايزني معاه هناك وبصراحة انا بفكر اسافر اخد ريست شويه من كل حاجة واحقق حلمي وهدفي يمكن اقدر ارجع واعمل المستشفي اللي نفسي فيها

اسماعيل : و داليا يا سيف
صدقني يا بابا السفر ده ليا وليها .. انا عايز احس اني رجعت سيف بتاع زمان .. وهي علي الاقل تدي لنفسها فرصه تحس انها مخنتش صاحبتها واني مش عايزها علشان انسي بيها ريم

اسماعيل : والله يا سيف ما انا عارف كلامك منطقي بس داليا مش هتفضل مستنياك عمرها كله انت عارف هي عندها كام سنه

سيف : ساعتها هرضي بنصيبي واتمنالها الخير من كل قلبي

اسماعيل : وانت رديت عليه

سيف : انا بعتله ايميل انه لسه هفكر واظبط اموري هنا وارد عليه .. بس هبعتله رد انهاردة وابلغه قراري ........

ليست هناك تعليقات