إبحث عن موضوع

حب عمري 💟الحلقه 28💟

الفصل الثامن والعشـــرون

*** حب عمرى ***.

كانت الايام تمر وكانت ريم حالتها في تدهور ملحوظ .. جاء اخوها ومعه احدي الاطباء الاوروبيين المشهورين بانجلترا بعد رفض اخته بالسفر له ..

تحدث رامي مع الدكتور الاجنبي بشأن ريم وتناقشوا كثيرا .. وبعد الانتهاء من المناقشه .. ذهب اليهم

داليا بقلق : قالك ايه

رامي : هو بيقترح اننا نعمل عمليه نشيل بيها كل الاورام الصغيره ونحاول اننا بعد فترة نشيل الورم الكبير

محمد : وده مافيهوش خطر

رامي : مكدبش عليك للاسف هو بيجازف .. انا مش عارف هو بيفكر ازاي

محمد بحده: يعني انت هتعرف احسن منه

سيف : فيه ايه يا محمد رامي مش عايز غير مصلحة ريم

محمد : بس ع الاقل فيه امل

رامي : انا مقولتش ان مفيش امل بس الخطورة كبيره

محمد : يبقي ناخد رأي ريم ونقولها كل حاجة

رامي : وانا مع الرأي ده

تحدث محمد مع ريم ووافقت فورا علي اجراء العمليه وبالرغم من خطورتها الا انها وافقت علي امل الشفاء

مرت الايام وكانت ريم تخضع للعلاج الكيميائي حتي حانت موعد العمليه الاولي كانوا جميعا يقفون خارج غرفه العمليات يدعون الله ان تعود لهم ريم من جديد

كان واقفا يدعو الله ان تشفي .. كان حائرا من داخله .. لا يعلم هل هو حزين ام سعيد .. لا يعلم ما يخبئ له القدر .. هل سيستمر معها وهو يحب اخري .. هل سيظلمها .. لا يعلم ماهو الاحساس الذي بداخله .. يعلم انه حزين ويتمني لها الشفاء ..

وحزين علي احساسه تجاه حبيبته داليا .. الذي لم يعلم هل تبادله نفس الشعور ام لا .. فكيف تبادله احساس الحب وهي تتمني ان يتزوج هو وريم .. كان حائرا شاردا لا يعلم ماذا يفعل او ماذا يقول .. هل سيكتب له القدر ان يحيا تعيسا مع اخري .. ام سيكون سبب تعاسه انسانه من اجل نفسه ..

اما داليا فكانت ممسكة بالمصحف وتقرأ ايات من القرءان وتدعي ان الله يشفيها وتقوم معافاه .. فكانت لا يهمها اي شئ ولا تفكر في اي شئ سوي سلامة ريم

بعد ساعات طوال من الدعاء خرج الدكتور الاجنبي وخرج معه رامي وعلي وجهه ابتسامة

داليا عندما رأت ابتسامة رامي ركضت نحوة بفرحة : بقت كويسه صح

رامي بابتسامة عريضه : العمليه نجحت

سجدت داليا وهي تبكي من فرحتها بهذا الخبر الجميل .. وقامت والتف الجميع حول رامي ليظمئنهم عليها

رامي : الحمد لله قدرنا نتخلص من الاورام الصغيره .. بس هتتحط في العنايه لحد ما تسترد صحتها ونقرر العمليه التانيه هتتعمل امتي
الكل : الحمد لله

خرجت ريم من غرفه العمليات الي العنايه .. وكان الجميع مهتم بها .. كانت تجلس معها داليا طوال الوقت ويتحدثون في امور عده .. تحسنت صحة ريم وتحسنت نفسيتها .. كان

لديها امل كبير في الشفاء وكانت مؤمنه بقضاء الله .. فتعلم ان هذا اختبار من الله ويجب ان تصبر حتي تنال رضا الله
كانت تتحسن صحة ريم يوم بعد يوم وكانت تلتزم بالعلاج حتي قرروا موعد العملي التاليه

كان سيف يقف بجوارها ولكن قلبه ليس بيده .. كان دائما حزينا شاردا في عالم اخر .. يشعر بالكثير من الالم علي حاله وحال من حوله .. لا يستطيع التحدث مع داليا وكان قلبه يتمزق عندما كان يسمع داليا وريم وهم يتحدثون عن الزفاف ...

و كان قلبه يعتصر الما .. فريم تشبثت بالحياه من اجله وحده تحدت المرض حتي تبقي بجانبه .. لا يعلم ماذا يقول او ماذا يفعل .. كان حائرا ولكنة ترك التفكير بعد الانتهاء من العمليه الاخري وشفاء ريم شفاءا تام

كانت تمر الايام حتي جاء يوم العمليه
في الصباح طلبت ريم مقابله سيف .. وجاء لها سيف مسرعا تنفيذا لطلبها

سيف: ايوة يا ريم

ريم : ممكن تقاعد

جلس وظل صامتا وظل الصمت هو سيد الموقف
قالت ريم بعد طول صمت : انا داخله العمليه ومش عارفه هخرج منها ولا لاء

: مقاطعا : متقوليش كده يا ريم ان شاء الله تبقي كويسه

ريم : لو سمحت يا سيف متقاطعنيش .. انا بس عايزاك تسامحني علي كل حاجة عملتها .. وتخلي بالك من داليا .. داليا بتحبك .. وهي تبلع ريقها .. وانت كمان بتحبها

سيف مقاطعا بصدمة: ايه الكلام اللي انتي بتقوليه ده يا ريم الكلام ده مش صحيح

ريم : لو سمحت سيبني اكمل .. انا مش غبيه علشان معرفش الحب .. انا واثقه ومتاكده من حبك ليها .. وواثقه من حبها ليك .. كان باين اوي عليكم كنت بحاول كتير ابعد عنك بس مكنتش بقدر .. كنت بتمني اليوم اللي انت تيجي وتقولي

وتصارحني باللي جواك .. انت عمرك ما حبتني .. يمكن اتشديت ليا ولشخصيتي واعجبت بيا .. قلبك مكنش معاك .. كنت دايما متناقض في تصرفاتك مش عايز داليا معانا وفي نفس الوقت بتبقي فرحان وهي معانا ..

احيانا كتير كنت ببقي حيرانه في امرك .. بس بعد اخر مرة وغيرتك عليها من رامي وسفرها اللي جه فجأة ومقالتلكش واسلوبك اللي اتغير معايا ومعاها ومع رامي .. اثبتلي اني كنت علي حق .. وهي تخلع دبلتها

..علشان كده انا بعفيك من ارتباطي بيك سواء رجعت او مرجعتش وصدقني يا سيف اللي انا بعمله عن اقتناع .. داليا هي اللي تستاهلك لانها عملت كتير علشانك وحبتك بجد .. انا قريت مذكرات داليا وهي متعرفش ده

صدقني هي اللي تستاهلك مش انا .. ربنا يوفقك يا سيف وصدقني فرحتي الحقيقيه لما انتوا تبقوا فرحانين .. خلي بالك منها داليا متتعوضش

كان صامت لا يستطيع التفوه باي كلمة ولكن كانت دموعه تنساب من عيونه رغما عنه .. فكم كنت حقيرا معكي .. كنتي تعلمين ما اخفيه عنك ولا اردتي احراجي او جرحي ..

والآن تتنازلي عن حقك في من اجل اخري .. يالها من تضحيه قويه وانا لا استحقها حاول استجماع قوته وقال : وانا مش هقبل انك تسيبيني يا ريم

ريم : صدقني انا اقدر اعيش من غيرك بس داليا متقدرش .. انتوا اخواتي اللي افرح لهم .. ربنا يفرح قلوبكم

: بس يا ريم

ولكن قطع حديثه دخول الممرضه لتجهيز ريم الي العمليه
امسكت يديه ووضعت بين راحته دبتلها وابتسمت له

وقالت : اللي تستاهل دي هي مش انا

خرج سيف من غرفه ريم وشعر بالحزن والاسي عليها وظل واقفا في ركن بعيدا عن الجميع

اقتربت منه داليا ومسحت دموعه : ان شاء الله هتبقي كويسه

القي سيف بنفسه بين ذراعي داليا وبدأ يبكي ولكنها جذبته الي مكان بعدا عن مرأي الناس

داليا وهي تربت علي كتفه :سيف علشان خاطري اهدي هي هتبقي كويسه

سيف من بين دموعه : انا انسان وحش اناني مستاهلش حاجة

: اوعي تقول علي نفسك كده .. انت اجمل واطيب قلب شوفته

سيف : صدقيني يا داليا انا انسان حقير بجد

: بس يا سيف علشان خاطري متقولش كده

ظل يبكي بين ذراعيها وهي تهدأ فيه .. شعرت انه ابنها .. وشعر هو بحنانها .. فلاول مرة يبكي سيف بحضن احد .. شعر بالامان والاطمئنان بين ذراعيها .. ولكنه افاق من ذلك الاحساس ومسح دموعه ..

واقترب من غرفه العمليات وبدأ يدعو الله لها ان تشفي ويتم شفائها علي خير مرت الساعات وكان الجميع يدعوا لها ..

كانت داليا في عالم اخر تستنشق رائحته التي تملأ ملابسها .. شعرت انه مازال في احضانها .. ولكنها افاقت من شرودها واحساسها لان سيف ملك صديقتها ريم ولا تستحق منها الخيانه ابدا ..

ظلت واقفه تدعوا لها .. ولكن تأخروا كثيرا داخل غرفه العمليات .. شعروا جميعا بالخوف والقلق ومرت الساعات وخرج رامي وخلفه الدكتور الاجنبي

داليا وهي تركض نحو رامي : ريم يا رامي

رامي بارتياح : الحمد لله

الكل : الحمد لله

الام : ربنا يبارك فيك يا ابني .. ربنا يريح بالك وقلبك يارب

رامي وهو ينظر لداليا : يارب يا امي يارب .. وحمد الله علي سلامة ريم

رامي وهو يقترب من سيف ويضع يده علي كتفه : ايه يا سيف فوق كده الحمد لله عدت علي خير الف مبروك

سيف: الله يبارك فيك متشكر يا رامي

رامي : متشكر علي ايه عيب ده احنا اخوات وده واجبي

سيف : شكرا يا رامي

ذهبت له داليا وقالت بفرحة : مبروك يا سيف

سيف: الله يبارك فيكي يا داليا!!

: احنا لازم نعمل حفله صغيره احتفال بريم

سيف بحزن : ان شاء الله

: مالك يا سيف انت مش مبسوط علشان ريم

سيف : ازاي بقي اكيد فرحان

" انتي مش عارفه حاجة ولا انا عارف اعمل ايه حاسس اني موجوع اوي "

داليا : طيب مش هتدخلها تطمن عليها

سيف : لما تفوق ان شاء الله هبقي ادخولها

: ماشي

فاقت ريم وجلست مع والدتها واخوها ودخلت لها داليا وباركت لها وقالت انها ستقيم لها حفله صغيره في المستشفي ووافقت ريم وخرجت لكي ترتاح ريم قليلا

دخل سيف وبارك لها علي نجاح العمليه وطلب منهم ان يتركوهم لحالهم

سيف : مش هتلبسي دبلتك

ريم : مش من حقي يا سيف .. داليا تستاهلها اكتر مني

سيف: بس انا اختارتك انتي

ريم : يمكن يكون ده نصيبنا علشان تعرف انت اد ايه بتحب داليا .. يمكن لو مكنتش خطبتني مكنتش هتعرف انت بتحبها اد ايه .. انا قررت يا سيف وكنت اد قراري ..

انا مكنتش بضحي علشان كنت فاكرة اني هموت ولا كنت تحت ضغط .. انا عامله ده بارادتي وكان لازم تعرف ان داليا بتبادلك نفس الشعور .. بس هي اللي تقولك ازاي كانت بتحبك مش انا ..

روحلها يا سيف وقولها .. قولها كل اللي في نفسك .. خلينا نفرح يا سيف .. اوعي تكون فاكر اني زعلانه بالعكس .. انا فرحانه اوي علشان داليا تستاهل كل خير .. ضحت بحاجات كتير اوي علشان سعادتنا ..

قبلت انها تنجرح كتير مننا علشان بس تبقي جمبنا .. اوعي تسيبها يا سيف .. ولا تزعلها في يوم .. ويلا بقي روح ظبط الحفله مع داليا ولا مش ناوي تحضر

سيف : اكيد هحضر .. حمد الله ع سلامتك يا ريم

ريم : الله يسلمك .. شعرت ريم بالارتياح وشعرت بان الحمل خف من عليها

تركها سيف وذهب .. كان يريد ان يتحدث مع داليا ولكنها لم تعطيه الفرصه فكانت منشغله بالتحضير للحفله فقرر ان يؤجل الحديث حتي شفاء ريم التام.....

ليست هناك تعليقات