إبحث عن موضوع

حب عمري 💟الحلقه 23💟

الثالث والعشـــــرون

*** حب عمرى ***.

ذهب سيف إلي منزله ودخل غرفته وأغلق علي حاله ليفكر في الأمر بجديه .. ولكن قطع تفكيره دق الباب وسمح للطارق الدخول وكات رودينا

رودينا : ممكن اقعد معاك شويه

سيف : تعالي يا رودي

رودينا : مالك يا سيف انا عمري ما شوفتك كده .. انت زعلان مع ريم

بحزن : ياريتها كانت ريم مكنتش هبقي زعلان اوي كده

رودينا : امال مين .. اوعي تكون دالياا

: اه هي يا رودي

رودينا بقلق : ايه اللي حصل طيب

سرد لها سيف ما قله لداليا في الكافيه

سيف : وللاسف مش عارف اعمل ايه علشان تسامحني

رودينا والدموع تتجمع في عينيها : ليه كده حرام عليك .. داليا اللي طول عمرها بتعمل كل حاجة علشانك .. كل همها انها تسعدك وبس .. داليا يا سيف هي الوحيدة اللي فرحتك

يوم عيد ميلادك .. هي اللي عملت عيد الميلاد .. كان كل همها انها تفرحك وتسعدك .. هي اللي فكرتنا بعيد ميلادك .. ضحت بسعادتها علشانك.. داليا متستاهلش منك كده ياسيف .. متستاهلش ده

سيف بأستغراب : داليا اللي عملتلي عيد ميلادي

رودينا : ايوة يا سيف .. داليا اللي محبتش عيد ميلادك يعدي كانه يوم عادي وطلبت مننا نساعدها علشان بس تفرحك

سيف: ليه قولتي ان انتي اللي عملتيلي عيد ميلادي

رودينا بحزن: كانت عايزة تحسسك ان الكل حواليك وان الكل شارك في اليوم ده مش هي بس .. شوفت بتعمل ايه علشانك وانت بسهوله بتجرحها .. دودى اتوجعت منك كتير اوي يا سيف .. كفايه وجع بقي

تركته رودينا في حيره من امره بعد كلامها المبهم بالنسبه له
سيف : " يعني ايه اتوجعت مني كتير .. يعني ايه ضحت بسعادتها علشاني .. انا مش فاهم حاجة .. ايه الكلام اللي اول مرة اسمعه ده .. يارب الصبر من عندك انا مبقتش قادر ولا فاهم حاجة من اللي بيحصل "

في تلك الاثناء كان مجدى واقفا في الشرفه يدخن بشراهه وكان شاردا في امرا ما .. دخلت عليه دالياا ووقفت بجوارة

: مالك يا مجدى

مجدى بعد ان انتبه لداليا : شغل والله يا دودى دماغي هتنفجر من كتر التفكير

داليا : اهدي كده وكل حاجة تتحل ان شاء الله .. احكيلي في ايه يمكن اعرف اساعدك

مجدى : فاكرة القضيه اللي كنت ماسكها بتاعه المخدرات

داليا : اه لما جيت متعور

مجدى : ايون هي دي .. جالنا اخباريه ان فيه شحنه كبيره داخله مصر .. وكل يوم اجتماعات علشان مفيش ثغرة تقف معانا ونقدر نضبط الشحنه دي .. من غير خساير

: هو كان لازم تشتغل في المكافحة يا جو .. كنت شوفلك ادارة سهله كده

مجدى بابتسامة : معلش بقي نعمل ايه في التنسيق

: انت بتتريق

مجدى : اعملك ايه طيب .. المخدرات دي دمار علي البلد .. بتضيع شباب وبنات كتير صغيرين .. ولو دورتي ورا كل الجرايم اللي بتحصل هتلاقيها هي المخدرات .. لاازم نقضي عليها علشان البلد تنضف

: ربنا يكرمك يارب يا جو ان شاء الله

مجدى : دعواتك

: ربنا يوفقك ويكرمك يارب ان شاء الله .. تخلي بالك من نفسك يا جو

مجدى : سيبيها ع ربنا .. يلا انا هدخل انام علشان اصحي فايق للعمليه بكرة ان شاء الله

: هي الضبطيه بكرة

مجدى : اه بكرة بعد نص الليل ان شاء الله

داليا : مش هتحضر مع رودي الفلانتين

مجدى : والله انا جايبلها الهديه .. بس مش عارف هعرف اديهالها ولا لاء .. لما ارجع ان شاء الله بقي .. تعالي اوريكي جبتلها ايه

دخلت مع مجدى غرفته .. وفتح لها هديته لرودينا وكانت سلسله دهب مكتوب عليها مجدى

: يا واد يا رومانسي انت وكمان اسمك

مجدى : الحقد هيشتغل بقي

بحزن مثل الاطفال: انا حقودة انا .. وبابتسامة رقيقه ربنا يسعدكم يارب وتتهنوا دايما .. مجدى تخلي بالك من نفسك علشانا

مجدى : حاضر يا حبيبتي عمري ما هسيبكم ابدا

داليا : توعدني

مجدى : اوعدك .. يلا بقي بطلي رغي عندي شغل بكرة ده انتي رغايه

: ماشي يلا تصبح ع خير

مجدى : وانتي من اهله

تركته داليا بعد ان اغلقت نور الغرفه .. ودخلت غرفتها وفتحت الحاسوب الشخصي علي اغنيه " القريب منك بعيد " لنجاه ووقفت في الشرفه

القريب منك بعيد
والبعيد عنك قريب
كل دة وقلبى اللى حبك لسة بيسميك حبيب

استمع سيف الي صوت نجاه علم انها في الشرفه ولكنه كان لا يريد ان يدخل واكتفي بالنظر لها من خلف النافذه .. كانت دموعها تنساب مع كلمات الاغنيه .. وكان يشعر هو بوجع في قلبه لان هو سبب حزنها .. كانت دموعها لا تترك عيناها ..

حتي انتهت الاغنيه ونظرت علي شرفته نظرة مليئه بالحنين والاشتياق له ولكنها دخلت الي غرفتها واغلقت باب الشرفه

في صباح اليوم التالي ذهب سيف الي عمله ودخل مكتبه ولفت انتباهه صندوق هدايا ملفوف بورق الهدايا وبه شريط احمر ومعلقا فيه وردة بيضاء .. ومعه بطاقه صغيرة مكتوب

فيها " ستبقـــي حبيبــي .. حتـــي وآن لــم تكــن نصيبــي " ..

فتح الصندوق وجد بداخله الهاتف النقال الذي كان يريده .. استغرب لتلك الهديه.. وضع الهديه جانبا وبدأ في ممارسه عمله .. كان يسير في ممر الاستقبال وووجد ريم

ريم : صباح الخير يا سيف

سيف : صباح النور يا ريم

ريم : سيف ممكن اتكلم معاك شويه

سيف : تعالي نروح نقعد في كافيتريا المستشفي ونتكلم

ذهب سيف وريم الي الكافيتريا وطلب له فنجان من القهوة وطلب لريم كوبا من العصير

ريم : من امتي بتشرب قهوة

سيف : دماغي مصدعه ومش مركز فقولت يمكن القهوة تفوقني

ريم : ماشي .. هنفضل كده لحد امتي يا سيف

سيف : ياريم انتي مالكيش دعوة بالموضوع اصلا بس انا فعلا تعبان

ريم : داليا برضه مش بتكلمك

سيف: لاء يا ريم مبتكلمنيش .. وده اللي تاعبني انا وداليا متربيين سوا وعمري ما عاملتها كده .. انا وداليا كنا اقرب صحاب لبعض

ريم : حاول تاني يا سيف انا بجد تعبانه وحاسه ان داليا متغيره كمان معايا وكل ما اكلمها تهرب بالشغل

سيف : سيبيها علي ربنا انا هحل كل حاجة انا هقوم اشوف شغلي

ريم : اوك

ذهب وهو حائرا في تصرفات داليا وحائرا في احساسه بها وحائرا في امر ريم التي لم تتذكر ان اليوم هو عيد الحب ولم تأتي له بهديه او حتي تقول له كل عام وانت بخير .. وحائرا في صاحبه الهديه

مر اليوم سريعا علي الجميع .. وفي نهاية اليوم اتصل سيف بعلي

سيف : ايوة يا علي

علي : ايوة يا سيف

: عايز اشوفك قابلني بعد ساعه في نفس الكافيه

علي : هكون عندك في اقل من كده كمان

: سلام

علي : سلام

ذهب سيف الي الكافيه المتفق عليه مع علي وجلس في انتظارة .. كان شاردا وجاء اليه علي وجلس امامه ..

علي : ايه قلقتني

بحزن : انا خلاص مش قادر يا علي

علي : اهدي بس وكل حاجة هتتحل في ايه

: حاسس اني بموت يا علي .. مش قادر احس انها بعيد عني .. مش قادر اشوفها ومش قادر اكلمها

علي :سيف

سيف مقاطعا : ايو يا علي بحبها .. بحبها يا علي

علي مشفقا علي حال صديقه : طب وريم

سيف: مش قادر . مش قادر احسها .. كل يوم بحس اني ببعد عنها اكتر من اليوم اللي قبله .. كل يوم بيعدي عليا بحس اني اختارت غلط .. بس خايف اجرح .. خايف اظلم .. خايف داليا متكونش بتحبني يا علي خايف

علي : اهدي يا سيف مش كده

سيف وو يخرج صندوق الهدايا ويعطيه لعلي
علي باستغراب : ايه ده

: ودي الحيرة الاكبر .. هديه

أمسك علي الصندوق وبدأ يتفحصه ويقرأ البطاقه : ستبقي حبيبي حتي وان لم تكن نصيبي .. انا مش فاهم حاجة

سيف : لما انت مش فاهم انا اعمل ايه .. والموصيبه ان الموبيل ده اللي انا كنت عايزه

علي : مين يعرف بموضوع الموبيل ده

: رودينا

وضع علي الصندوق مرة اخري امام سيف : ما يمكن رودينا

: رودينا هتبعتلي هديه في الفلانتين وتقولي ستبقي حبيبي حتي وان لم تكن نصيبي .. رودينا هتبعتلي وردة بيضاء ..

نظر سيف الي الهديه التي امامه ووجد بها وردة بيضاء .. وكانت كلمات البطاقه تسير امامة وتذكر بوكيه الورد الابيض الذي ارسل له في عيد ميلاده وكانت البطاقه تحمل نفس الكلمات شرد سيف قليلا وعاد بالزمن الي الوراء

فلاااااااش باااااااك

كانوا واقفين علي الكورنيش
سيف : تسابقيني

داليا : بس هغلبك

سيف بتحدي : هنشووووووووووف

ركضوا علي الكورنيش وكان سيف يركض وتركض خلفه داليا وكانوا يضحكون ويمرحون وفاز سيف

سيف بضحك : ماتبقيش تتحديني تاني عايز هديه

داليا بحزن مصطنع وتمط شفتيها كالاطفال : يعني تكسبني وكمان عايز هديه ده ايه الظلم ده

ضحك سيف علي برائتها : علشان بس متتحدنيش تاني يلا هاتي هديه بقي

نظرت داليا حولها ولم تجد سوي شجرة مليئه بالزهور البيضاء قطفت له زهرة واعطتها له

سيف : الله يا دودى احلي هديه جاتلي انا بعشق الورد الابيض

داليا : علشان الورد الابيض مينفعش غير للقلب الابيض اللي زي قلبك يا سيف

سيف : هتغر انا كده

داليا : اتغر براحتك لان مهما وصفت في قلبك مش هوفيه حقه

بلااااااااااااي

عاد سيف من شرودة ونطق بكلمة واحدة : داليا

علي : مالها

سيف: هي اللي بعتتلي الهديه .. انا هروحلها

علي : هتروحلها فين يا ابني الساعه داخله علي واحدة بعد نص الليل

سيف : عندها نباطشيه انهاردة .. سلام يا علي....

ليست هناك تعليقات