إبحث عن موضوع

حب عمري💟الحلقه 22💟

التانى والعشــــرون

*** حب عمرى ***.

في صباح اليوم التالي استيقظ سيف من نومه ولكنه كان يشعر بصداع شديد من قله نومة وكثرة التفكير .. استيقظ ودخل الي المرحاض واخذ حماما دافئا ليساعده علي استعاده نشاطة .. وارتدي ملابسه وهبط الي الاسفل وذهب الي المستشفي ليباشر عمله لكي يرتاح من التفكير بالقاء نفسه بين المرضي .

استيقظت داليا متعبه ولكنها قاومت هذا التعب واخذت حماما دافئ وارتدت ملابسها وذهبت الي المستشفي ..

كانت تدخل الي المستشفي مسرعه لانها تأخرت علي موعدها ولكنه تصادفت به في المصعد ولكنها لم تتحدث معه

عندما رآها في المصعد شعر بأسف شديد وحزن عليها لان كانت حالتها لا ترثي لها من التعب والاجهاد والارهاق .. حاول ان يستعيد قوته ويتحدث اليها

سيف : عامله ايه دلوقتي يا دودى

داليا وهي لا تنظر له : اهمك اوي

سيف : انا اسف بجد اسف مكنش قصدي

داليا وكانت الدموع تملأ عينيها علي حاله وحالها وبصوت تخنقه العبرات : وانا مش قابله اسفك لاني تعبت منك واستحملتك بما فيه الكفايه

هبطت من المصعد وتركته يعاني من حيرته ومن اسلوبها وكانت لا تطيق التحدث مع احد وذهبت وبدلت ملابسها وذهبت الي سحر

داليا : انا اسفه ع التأخير

سحر : ياريت متتكررش تاني .. اتفضلي روحي لدكتورسيف عايزك معاه

داليا بحده : لأ

سحر بأستغراب : يعني ايه لأ .. هو مين هنا اللي بيمشي مين

برجاء : ارجوكي يا دكتورة انا عايزة اكون معاكي مش عايزة ابقي مع حد

سحر : في ايه يا بنتي دكتور سيف طلبك

: ارجوكي يا دكتورة انا اول مرة اطلب منك طلب مش عايزة اكون مع حد غيرك

سحر : هتضيعي من ايدك عمليات كتير وزمايلك بيجروا علشان ياخدوا فرصه

بدموع : ياخدوا اللي هما عايزينه انا مش عايزة حاجة

سحر : لا حول ولا قوة الا بالله .. ولا حتي تبقي مع دكتوررامي

:مش عايزة ابقي مع حد غيرك ارجوكي

سحر : طيب اتفضلي معايا

داليا بشكر : متشكرة .. متشكرة اوي

بدأت في ممارسه عملها وحاولت ان تنسي ما حدث في الامس

كانت داليا تباشر مريض مع سحر .. وكانت سحر تفحص الاشعه الخاصه به

سحر وهي تنظر الي التقارير والاشعه الخاصه بالمريض : داليا ناديلي دكتور سيف

شعرت داليا بغصه في حلقها ووجع في قلبها وظلت ساكنه مكانها

سحر بصوت عالي ونظرة ثاقبه : يلا يا داليا

ذهبت مسرعه اليه وقامت بنداءه وذهب الي سحر وتطلع الي التقارير والاشعه

سيف بوجه مبتسم : الف سلامة عليك

المريض : الله يسلمك

سيف : سحر بعد اذنك ثواني

اخذ سيف سحر بعيدا عن المريض وقال لها حالته وانه يحتاج الي عمليه فورية وقال لها ان تسأل اذا كانت داليا ترغب في الدخول معه الي العمليه او ان ترشح له احد المتدربين

استغربت سحر من طلب سيف فهي لم تعرف ما بينهم ولكنها عملت ما قاله لها

سحر : دكتور سيف عايزك معاه في العمليه

داليا : لاء مش عايزة

سحر : يابنتي ده حقك ده مريضك مش بدل ما حد ياخد منك المريض انتي عارفه هنا كلهم طموحين ويتمنوا الفرصه دي .. ومتنسيش ان دي اول مرة تشوفي عمليه زي دي

داليا : بدموع علشان خاطري مش عايزة

سحر : طيب يا داليا اتفضلي روحي شوفي الحاله اللي في 505

داليا وهي تمسح دموعها : حاضر

ذهبت سحر الي سيف لتفهم منه ما بها داليا .. دقت علي باب غرفته وسمح لها بالدخول

سيف : تعالي يا دكتورة .. تحت امرك

سحر : مالها داليا يا دكتور

سيف بحده : مفيش حاجة مالها داليا

سحر : والله انا اللي جايه اسألك كل ما اجيبلها سيرتك احس انها في وادي تاني

سيف بحده : اعتقد ان ده بره اختصاصك المسائل العائليه بره الشغل ولا ايه

سحر : متنساش انها تحت مسئوليتي واي حاجة خارجيه هتأثر عليها هتضر بالمريض اللي ممكن اديهولها

سيف : يبقي توجهيها يا دكتورة ان الشغل شغل

سحر وهي تنظر له نظرة ثاقبه : صح

تركته سحر وذهبت .. اما هو جلس علي المقعد وسند رآسه علي المكتب .. وتنفس الصعداء .. كان لا يتمني سوي ان ترجع الايام ويعودا مثل الماضي .. ولكن قطع شروده دق الباب مرة اخري وسمح للطارق بالدخول

سيف : ايوة يا ريم

ريم : صالحت داليا ولا لسه

سيف : ريم انا مش فايق للمهاترات دي

ريم بعصبيه : يعني ايه مهاترات مش كفايه مزعلها وانت اللي غلطان في حقها

سيف بصوت عال : روحي شغلك يا ريم مش ناقصاكي انتي كمان

ريم : انت كمان بتزعق فيا يا سيف

سيف: يوووووووووووووه انا هسيبلك المكان كله

ذهب سيف وتركها خلف ظهرة وخرج الي الشرفه ليتنفس الهواء فأصبح لا يطيق لاحد كلمة .. وكان يريد ان ينفجر في اي شخص .. فالهموم تكاثرت عليه .. حاول ان يهدئ من نفسه حتي يحمي ارواح من بين يديه .. ويجهز نفسه لدخول العمليه

ظلت جالسه قليلا تبكي وخرجت من مكتبه متوجهه الي المرحاض وقامت بغسل وجهها ولكنها شعرت بدوار عنيف واسندت علي الحائط ودخلت في ذلك الوقت شاهنده

شاهنده : مالك ياريم في ايه

ريم : دايخة شويه

شاهنده : طب اقعدي ارتاحي .. انتي معيطة

ريم : مفيش حاجة يا شاهنده

شاهنده : مفيش حاجة ايه يا بنتي .. انتي متخانقه انتي وسيف

ريم : يعني

شاهنده : طب اهدي تعالي نروح الكافيتريا اطلبلك حاجة تشربيها

سندتها شاهنده الي الكافيه وطلبت لها كوبا من العصير ولكن كان الدوار يزداد وبدأ يقل تدريجيا ولكنها كانت تشعر بصداع شديد وعدم وضوح في الرؤيه

ريم : شاهنده هاتيلي اي مسكن بسرعه

شاهنده : حاضر

ذهبت شاهنده واحضرت لها مسكن قوي وارتاحت قليلا بعد ان أخذت المسكن

شاهنده : عامله ايه دلوقتي

ريم بارتياح : الحمد لله احسن

شاهنده : متزعليش نفسك هي الخطوبه كده بيبقي فيها شد وجذب

ريم : لاء عادي .. يلا نروح نشوف شغلنا

ذهبوا الي ممارسه عملهم من جديد ومر الوقت سريعا وعادوا الي منازلهم .. عادت داليا الي المنزل ووجدت مجدى في انتظارها

داليا : سلام عليكم

مجدى : وعليكم السلام .. داليا بعد اذنك غيري هدومك علشان عايزك

: حاضر

بدلت ملابسها وذهبت الي مجدى ووجدته في الشرفه يدخن

مجدى : تعالي يا دودى وقفت بجوارة واستمعت له

مجدى : ممكن تحكيلي ايه سبب تعبك .. ولا دي اسرار

: مش اسرار بس انا فعلا مش عايزة احكي

مجدى : هو ده اتفاقنا يا داليا انك تحكيلي كل حاجة

بدموع : مش قادرة يا مجدى احكي حاجة

مجدى : سيف تاني

: هو فيه غيره يا مجدى

مجدى : وبعدين بقي في سيف ده

: علشان خاطري يا مجدى انا عارفه ان سيف غلط بس كفايه اللي هو فيه .. وانا لو عليا مسامحاه بس مش قادرة انسي اللي قاله

مجدى : ممكن تحكيلي

بدأت تسرد له ما قاله سيف وكيف جرحها بتلك الكلمات

مجدى وهو يخبط يده في سور الشرفه : الغبي

: علشان خاطري كفايه اللي هو فيه وكفايه معاملتي ليه بلاش انت تدخل علشان خاطر رودينا

مجدى بعصبيه: ولحد امتي يا دودى هفضل متدخلش وانا شايفك بتضيعي مني كل يوم

: يا سيدي متخافش عليا انا زي القطط بسبع ارواح

مجدى : ربنا يطمني عليكي يا حبيبتي .. ويبعد عنك كل شر

ا : يارب .. مجدى بلاش تهور علشان خاطري

مجدى : للاسف مينفعش اتهور الموضوع لازم يتحل بالعقل

خرج اسماعيل من الشرفه المقابله : داليا عامله ايه دلوقتي
الف سلامة عليكي

: الله يسلمك يا عمو

اسماعيل : قوليلي بس مين تاعبك وانا اموتهولك

: مش للدرجة دي يا عمو شويه تعب وراحو لحالهم الحمد لله

اسماعيل : الحمد لله .. جو عايزك معلش 5 دقايق

مجدى : حاضر يا عمو جايلك علي ططول

ذهب مجدى الي اسماعيل ليري ماذا يريد منه .. دق الباب وفتح له اسماعيل وأخذه الي غرفه الصالون واغلق الباب خلفه

مجدى : ايه يا عمو في ايه انت هتموتني ولا ايه

اسماعيل : بس يا ولد مش عايز هزار

مجدى بابتسامة : حاضر

اسماعيل : بص يا جو انا جبتك هنا علشان اتكلم معاك براحتي وانا عارف انك راجل وهتساعدني في اللي انا عايزه منك

مجدى : في ايه يا عمو قلقتني

اسماعيل : بص يا جو انا شاكك في حاجة

: ايه هي

اسماعيل : يا ابني متقاطعنيش .. انا شاكك ان سيف بيحب داليا

باستغراب ومصدوم : ازاي

اسماعيل : قولت متقاطعنيش .. سيف اتكلم معايا امبارح وحسيت من كلامه انه بيحب داليا وبدأ يسرد له كل ما دار بينه وبين سيف وشكه .. بس المشكله ان سيف نفسه مش عارف انه بيحبها .. او يمكن متلخبط مش عارف هو عايز ايه

: والمطلوب .. اروح اقوله الحق يا سيف ده انت طلعت بتحب داليا

اسماعيل : تصدق ان انا غلطان اني بتكلم معاك

: انا مش بهرج والله يا عمو انا مش فاهم ايه المطلوب

اسماعيل : سيف محسش انه بيحب داليا الا لما حس انه فيه واحد تاني ممكن ياخدها منه او علي الاقل قلبه بيخليه يتصرف تصرفات غريبه هو مش فاهمها وده لانه خاطب ريم وفيه حاجة عامياه عن الاحساس الاصلي فهمت

مجدى : انا فهمت اللي جوة سيف بس برضه مفهمتش المفروض اعمل ايه

اسماعيل : داليا

: مالها داليا

اسماعيل : تخلي داليا تقسي عليه شويه طول ماهو حاسس انها بعيد عنه عايز يقربلها وتبقي جمبه وده اللي هيخليه يعرف حقيقه الاحساس اللي جواه لكن طول ماهي قريبه منه ولا هيفهم ولا هيحس لانها قريبه

: وافرض بقي ان سيف اول ما داليا تقرب منه يبعد عنها هو ويبقي اللي جواه مجرد حب امتلاك وبس

اسماعيل : يبقي مش ده سيف ابني اللي اعرفه .. انت عارف ان سيف مافيهوش ده لا اناني ولا عمره بص لحاجة في ايد غيره .. سيف متلخبط ومش فاهم اللي جواه

مجدى : ماشي يا عمو وانا معاك بس داليا متتأذيش ولو سيف حاول يأذيها ساعتها متزعلش مني

اسماعيل : يا مجدى.. داليا في غلاوة بنتي ومش هسمح بده حتي لو من ابني

مجدى : كده اتفقنا

&&&&&&&&&&&&&&&&&

في ذلك الوقت كان سيف عائدا الي منزله ولكن رن هاتفه وكان يضئ علي الشاشه اسم " علي "

سيف : علي ازيك

علي : ياعم نسيت اصحابك كده .. اخص عليك مكنش عيش وملح ده

: معلش والله يا علوة غصب عني

علي : مالك صوتك مش عاجبني

: تعبان اوي يا علي والله

علي : انت فين دلوقتي

: والله ما انا عارف انا رايح فين اديني بتمشي وخلاص

علي : طب قابلني في كوستا

باستغراب : انت فين

علي : انا في اسكندرية يلا ربع ساعه واكون عندك
: اوك سلام

علي : سلام

ذهب سيف الي علي في الكافيه المتفق عليه وتقابلو وبعد السؤال عن الاخبار ووالحديث المطول عن العمل

علي : ها مالك يا سيف

: تعبان اوي علي

علي : احكيلي يا صاحبي مالك

بدأ سيف يسرد عليه ما يتعبه وكيف كان يعامل داليا معامله قاسيه وكيف كان السبب في مرضها وتعبها .. وكيف تبدلت معاملتها له

كان علي يستمع له دون مقاطعه وتركة يفرغ ما في قلبه من هموم وبعد انتهاء سيف من الحديث

علي : مش دي داليا اللي كنت بتتخنق علشان كل خروجة مع ريم كانت بتخرج معاك دلوقتي زعلان علشان قولتلها اللي في قلبك من زمان

سيف: بس مش ده اللي في قلبي انا كنت بقوله هزار علشان اكسر البعد اللي بينا

علي : سيف .. انت بتحب داليا

باستغراب : ايه اللي انت بتقوله ده لاء طبعا مستحيل

علي : مستحيل علشان انت مبتحبش داليا ولا مستحيل علشان ريم

سيف : ايه الفرق

علي : الفرق كبير يا دكتور .. الفرق بينهم ان فيه واحدة منهم ان قدامك حاجز لكن الحاجز ده لو مش قدامك كان زمان الجواب اه

: انا مستحيل اجرح ريم

علي : انت اللي رديت ع نفسك .. ريم .. وكلامك دلوقتي كله بيقول انك بتحب داليا .. غيرتك عليها لان سيف اللي اعرفه معندوش حب الامتلاك يبقي مفيش غير حاجة واحدة الغيره

: طب وايه يعني لما اغير عليها داليا زي اختي

علي : انت بتكدب عليا ولا علي نفسك .. لو كنت صحيح بتعتبرها اختك يبقي تساعدها وتقف معاها مش تعاملها وحش الغيره عامتك

: وريم يا علي تفتكر ان انا ممكن اجرح ريم ..ريم انا اخترها بعقلي وقلبي

علي : انت اللي تقدر تحكم علاقتك مع ريم وشوف انت كنت بتحكي وتقول ايه عن علاقتك بريم .. فاكر لما كنت دايما تشتكي انك مش فارق معاها وعمرها ما اهتمت بيك .. فاكر

يوم عيد ميلادك لما زعلت منها .. انا مش عايز اضغط عليك بس للاسف الحقيقه قدامك وانت مش راضي تقتنع بيها .. انت اللي لازم تحدد مشاعرك واحساسك مش حد تاني

: علي انا تعبان .. يلا نروح لاني بجد مش قادر

علي : يلا وعامه انا قاعد هنا في اسكندريه اي وقت كلمني وانا دايما هتصل بيك

: اوك يلا

ذهب سيف الي منزله ودخل غرفته واغلق علي نفسه وشرد في كلام علي وكان في حيره من امره هل كلام علي
صحيحا .. شعر بالاضطراب والحيره اكثر واكثر .. لا يعلم
ماهو حقيقه شعورة تجاه داليا .. ولا يريد ان يظلم ريم

معه .. ظل حائرا شاردا بين افكارة وذكرياته التي تجمعه مع داليا .. كانت ذكريات جميله لا تحتوي الا علي الضحك
والسعاده .. وكانت هي دائما مصدر سعادته .. ولكن هذا وحده لا يكفي ليكون سبب في جرحه لريم .. لا يعلم ماذا
يفعل وماذا يخفي له القدر والزمن .. خرج الي الشرفه ليحاول ان يهدئ من نفسه باستنشاق الهواء وجدها واقفه في الشرفه شاردة حزينه في ذكرياتها ولكنها افاقت من شرودها علي تنهيده قويه منه نظرت له نظرة حزينه علي ما وصلوا

اليه تركته و دخلت الي غرفتها تبكي وظل هو واقفا يستجمع قواه ويلملم شتات تفكيره ولم يشعر بالوقت الا عند اذان الفجر .. ذهب الي المرحاض وتوضأ وصلي الفريضه ودعي الله ان ينير الطريق امامة وان يفرج همه وكربه وظل جالسا

علي فراشه حتي الصباح .. بدل ملابسه وهبط مبكرا وسار علي الكورنيش حتي وصل الي المستشفي

اما داليا فحالها لم يتغير كثيرا عنه لم تذق طعم النوم حتي الصباح وبدلت ملابسها وذهبت الي عملها صار اليوم عاديا لم يتغلغله اي مشاكل وكان كل منهم يحاول ان يشغل باله

بالعمل ولكن شعرت ببعض التعب من قله النوم وذهبت الي غرفه الاستراحة الخاصه بهم ولكنها فوجئت بسيف نائما علي الاريكة شعرت تجاهه بالاسف والحزن ونزلت دموعها كانت تتمني ان ترتمي بين ذراعيه وتقول له احبك ..

احبك يا من تعبني وارهقني وعذبني وبمقدار عذابك لي احبك .. احبك ولا استطيع ان ابوح بها فستظل بداخلي ولن تسمعها مني ابدا وخرجت منها تنهيدة قويه مع دمعه حارة لمست خد سيف استيقظ عليها وفوجئ بوجود داليا بجوارة

ولكنها حاولت ان تخفي ارتباكها ومسحت دموعها وتركت الغرفه وخرجت

استيقظ سيف من نومة ومسك رأسه من شدة الارهاق والتفكير : " تعبان اوي وانتي بعيده عني .. مش عارف كلام علي صح ولا غلط .. خايف اوي من حاجات كتير .. خايف اظلمك واظلمها .. يارب ساعدني "

بعد ان خرجت من غرفه الاستراحة كانت تسير بشكل عشوائي بين الممرات لا تعلم الي اين تذهب وقابلت رامي

رامي : داليا فينك مش لاقيكي ومشوفتكيش بقالي فترة

: معلش يا دكتور بعد اذنك عندي شغل

كانت تحاول الهروب منه فهي لا تريد ان يتعلق بها رامي فيكفي ماهي فيه ولا تتحمل اكثر

استغرب رامي لتصرفها ولكنه حاول ان يوقفها ولكنها تركته دون اهتمام به وذهبت

كانت تمر الايام عاديه وكانت تحاول داليا ان تتجنب رؤيه سيف وايضا رامي فهي لم تستطيع التحمل وكانت دائما لا تحدث احد حتي ريم .. اما علاقه سيف بريم فهي متوترة جدا سيف لا يستطيع التحدث معها فريم اسلوبها جاف وهو يعلم انها لم تفهمه ولم تشعر به في يوم من الايام ولكنه خائفا ان يجرحها او يظلمها

في احدي الايام كان سيف لم يكن في المستشفي ذهبت داليا متسلله الي غرفته وتأكدت بان لا احد يراها .. دخلت الي غرفته وامسكت بالبالطوالخاص به وضمته اليها وبدأت

تستنشق رائحته .. وبدأت دموعها في الهبوط رغما عنها..
فكم اشتاقت اليه واشتاقت الي صوته ونظراته .. اشتاقت الي حديثه ومشاغبتها معه .. اشتاقت الي حبيبها .. اشتاقت الي سيف .. اشتاقت اليه كثيرا ولكن ما هو الواقع الواقع انه هناك الكثير من الحواجز وضعت لتقضي علي علاقتهم ..

فقطع سيف كل الخيوط التي تربط بينه وبين دالياا .. سمعت صوت في الخارج حاولت ان تخفي اثار بكائها ووضعت البالطو في مكانه وخرجت ولكنها اصطدمت به في الخارج ولكنها حاولت ان تخفي ارتباكها ..

وتركته وذهبت .. استغرب هو وجودها في مكتبه ودخل الي المكتب وجد البالطو الخاص به مبلل بدموعها .. هبطت دموعه رغما عنه .. فهو ايضا اشتاق اليها كثيرا .. ويجب ان يفكر في الموضوع بجديه ليعرف ماهو سر الاحساس الذي بداخله تجاه داليا.......

ليست هناك تعليقات