إبحث عن موضوع

حب عمري 💟الحلقه 21💟

واحدوالعشــــــــــــرون

*** حب عمرى ***.

في صباح اليوم التالي استيقظت داليا مبكرة ولكنها كانت تشعر بصداع من بكاء الامس دخلت الي المرحاض واخذت حماما دافئا ودخلت الي المطبخ وقامت بعمل كوبا من الشاي ودخلت الي الشرفه وكان كل من في البيت لازالو نائمون

زياد : صباح الخير يا بنوتي

: صباح النور يا زوز ايه يا حبيبي اللي مصحيك بدري كده

زياد : هو انا عرفت انام طول الليل

: ليه كده

زياد : الواد جو ده نومه بقي وحش اوي

: ههههههههههههههههه

زياد : وانتي يا حبيبتي عامله ايه دلوقتي

: الحمد لله

زياد: عايزك تاخدي بالك من نفسك واي حاجة تكلميني يا حبييبتي

: ربنا يخليك ليا ياحبيبي .. انا هروح احضر افطار واصحيهم

زياد : ماشي يا حبيبتي

دخلت الي المطبخ وقامت بتحضير الفطور وايقظت الجميع والتف الجميع حول الطاوله وتناولوا جميعا وجبه الافطار

زياد : يااااااااااااااااه الواحد بقاله كتير ماكلش مع ناس

حنان : ليه مش بتاكلوا سوا في البيت

زياد : ابدا والله كل واحدة بيخرج في معاد شكل ونادرا لما بنتلم مع بعض ع سفرة

منى : وحياتك هنا كده برضه ده نادرا لما بناكول سوا

زياد : اهو اديني جيت لمتكم

حنان : يلا يا معفن لمتنا برضه

زياد : قصدي ان انا لمتكم حواليا يعني يا خالتو

الجميع : ههههههههههههههههههههههه

زياد : الواحد ميعرفش يهزر معاكي ابدا

انهوا وجبه الفطور وقامت داليا مع منى برفع الاطباق وظلت دالياا في المطبخ تحضر الشاي ودخل لها مجدى

مجدى : دودى مش عايزك تزعلي مني انا خايف عليكي

داليا وهي تنظر له : انا عارفه انك خايف عليا واكيد زياد قالك ع الكلام اللي قاله سيف

مجدى : قالي وبصراحة انا مش لاقي مبرر للي هو عمله ده

: صدقني ولا انا مبقتش طايقه حتي ابص في وشه بعد كل اللي عملته معاه يقول عليا انا كده

مجدى : معلش بس تجنبيه خالص ومالكيش دعوة بيه سيف دكتور في المستشفي اللي انتي شغاله فيها وبس لازم يعرف غلطة اما بقي رامي انا مش عايزك تتمادي في علاقتك معاه

: والله يا مجدى عمري ما عاملته علي انه اكتر من دكتور وصديق

مجدى : يبقي كده انتي دودى حبيبتي يلا بقي اعمليلي كوبايه الشاي من ايدك الحلوة دي

: حاضر

اعدت داليا الشاي وشعرت بالراحة بعد كلام مجدى لها وقررت تجاهل سيف دخلت الي غرفه الاستقبال وجدت خالتها ومنى واعطت لهم الشاي

: امال فين جو وزوز

منى : في البلكونة تقريبا واقفين مع سيف هاتي اديلهم الشاي
بتحدي : انا اللي هدخل الشاي

منى باستغراب : ماشي

دخلت داليا الي الشرفه ووضعت اكواب الشاي امامهم علي الطاوله ونظرت الي سيف نظرة تحدي ودخلت

نظر مجدى وزياد الي سيف وجدوه غاضبا ودخل فجأة دون ان يستأذن منهم وخرج من الشرفه الاخري اسماعيل

اسماعيل بعدم تصديق : واد يا زياد انت هنا من امتي

زياد بعدم تصديق: عمو اسماعيل مش معقول انا مش مصدق عنيا

اسماعيل : يا واد كده برضه ولا تسأل عليا

زياد : والله ما حد قالي انك هنا

اسماعيل : ماهو لو كنت بتسأل كنت عرفت اني رجعت نهائي ورجعت شغلي هنا

زياد : والله العظيم .. حمد الله ع السلامة والله يا عمو منور

اسماعيل : ده نورك يا حبيبي والله

مجدى بحزن مصطنع : يعني هو كل الكلام ده ومفيش ازيك يا جوز بنتي

اسماعيل : هي البت اتجوزت من ورايا ولا ايه

مجدى بضحك : قصدي يعني فيما سيكون

اسماعيل : لاء مش ازيك علشان بصراحة زعلان منك اوووووووووووي

مجدى : ليه بس كده هو انا اقدر ازعل احلي حمايا مني

اسماعيل : يا واد يا بكاش انت بقالك اد ايه مجتش اتغلبت مني في الطاوله

مجدى: والله يا عمو انا طالعان عيني في الشغل دعواتك

اسماعيل : ربنا معاك .. ومستنيك انت والواد اللي جمبك ده تيجوا تتغلبوا شويه

زياد : بس كده ده احنا نيجي ع دماغنا

اسماعيل : تسلم يارب يا غالي مستنيكم يلا اروح اتوضا الحق الضهر

زياد : اتفضل يا عمو

بعد دخول اسماعيل
مجدى : مالك

زياد : مستغرب سيف وخايف ع داليا

مجدى : متخافش عليها انا جمبها وسيف لو موقفش عند حده انا اللي هوقفه

زياد : مجدى بلاش تهور مينفعش تخسر سيف كل حاجة تتحل بالعقل وان شاء الله يتعلم من اخطائه

مجدى : ان شاء الله يلا علشان نلحق الجمعه

زياد : يلا

ارتدوا ملابسهم وذهبوا الي الصلاه
دخلت داليا الشرفه وجدت رودينا

: صباح الخير يا دودو

رودينا : صباح النور يا ندله

: ليه بس كده

رودينا : علشان انا اجازتي قربت تخلص ومشوفتش الشارع كان لازم تسافري في اجازتي يعني

: معلش والله يا دودو غصب عني انا ما صدقت اخدت اجازة

رودينا : طب خليكم جادعين بقي وننزل انهارده علشان كمان اجيب هديه لجو

: ايه المناسبه

رودينا : احم احم الفلانتين يا بت

: يا واد يا رومانسي

رودينا : بس بقي متكسفنيش الله

داليا بضحكة : هههههههههههههه خلاص البسي وتعالي ننزل بعد الصلاه

رودينا : هوا

: هنزل بس اجيب حاجة من تحت واطلع البس وانادي عليكي

رودينا : ماشي يا قمر

هبطت داليا الي اسفل اشترت ما كانت تريده وعنما كانت في طريقها الي المنزل رآت سيف حاول ان يتحدث لها ولكنها لم تعيره اهتمام وذهبت في طريقها .. كان قلبها يكاد يحترق من شده الاشتياق له والتحدث معه ولكن كرامتها وكبريائها لم يسمح لها ان تغفر له ما حدث منه

استشاط غضبا اكثر واكثر وذهب الي بيته يتأفف وجد رودينا ترتدي ملابسها وتجلس علي الاريكة

سيف بعصبيه : انتي راحة فين

رودينا : خارجة مع داليا و منى

سيف عندما سمع اسم داليا استشاط غضبا اكثر واكثر: وانتي بقي تتفقي وتحددي من غير ما تقولي لحد سايبه هي تخرجي وقت ما انتي عايزة صح

رودينا : في ايه ياسيف من امتي لما بخرج مع داليا حد بيعترض ولا بيقولي لا

سيف : هو انا مش مالي عينك ولا ايه لازم تيجي تستأذني مني ولا انا خلاص مابقاش حد بيعملي احترام ولا انا بقيت مش فارق مع حد

دخل اسماعيل علي صوت سيف :في اايه يا سيف

سيف بعصبيه : الهانم لابسه ونازله من غير ما تقول لحد

رودينا: والله يا بابا كنت مستنياك تيجي علشان اقولك وانا عارفه انك مش هتقولي لاء علشان خارجة مع داليا

اسماعيل : معلش ياحبيبتي انزلي انتي بس متتاخريش

رودينا : حاضر

بعد نزول رودينا

اسماعيل : في ايه يا سيف شايط ع طول فيها من امتي وانت بتقولها لاء لما تخرج مع داليا

سيف : مهو انا خلاص مابقاش ليا احترام ولا حد بيهمه رأي كل واحد ماشي من دماغه

اسماعيل : لالا ده انت الكلام معاك مش نافع
وتركة ودخل الي غرفته

دخل سيف الي غرفته والحزن يسيطر عليه فلا يعلم لماذا كل هذا الحزن والعصبيه التي تسيطر عليه

هبطت رودينا الي داليا و منى وكان الحزن علي وجهها
داليا: مالك في ايه

رودينا : انا اتخنقت بقي بجد

منى : في ايه ما تتكلمي ع طول

رودينا : كل يوم خناق خناق هو يتخانق مع ست زفته ويجي يقرفني انا

داليا باستغراب : هو مين ده

رودينا : سي سيف بقاله اسبوع شايط في البيت كله ومش عاجبه حد وعلي طول قاعد مع نفسه

داليا : وايه اللي دخل ريم

رودينا : ما تلاقيه متخانق معاها علشان كده قالب ع البيت كله

داليا : سيف عمره ماكان كده

رودينا : فككم بقي علشان انا اتخنقت هنروح فين

منى : انتي اللي عايزة تشتري هدية

رودينا: تعالو نروح ستيفانو نتفرج ع المحلات هناك

داليا : اوك

اما ع الطرف الاخر ذهب مجدى وزياد الي اسماعيل

اسماعيل بعد ان فتح الباب : اهلا اهلا بحبايب قلبي

زياد : اهلا بيك يا عمو ااحنا جينا اهو علشان بس منقدرش علي زعلك

اسماعيل : تسلملي يا غالي يا ابن الغالي

زياد : ربنا يخليك يا عمو يارب

مجدى : اممشي انا طيب.

اسماعيل : ودي تيجي برضه يا جوز بنتي

ضحك الجميع وخرجت لهم نجلاء وسلمت علي زياد وصنعت لهم الشاي

زياد: فين سيف مش باين

اسماعيل : والله يا زياد ما انا عارف ماله بقاله فترة مش مظبوط

زياد : ليه كده

اسماعيل : والله ما حد عارف يتكلم معاه اددخلوله شوفوه ماله

زياد : بقاله اد ايه كده ياعمو ع الحال دي

اسماعيل : بقاله حوالي اسبوع

نظر زياد الي مجدى : طيب انا هدخله

ذهب زياد الي غرفه سيف ودق الباب ولكنه لم يسمع صوته دق مرة واثنان ولكن لا يجيب دخل زياد الي غرفه سيف وجده غارقا في شروده

زياد وهو يقف امام سيف : هييييييه

انتبه سيف: ايه يا ابني واقف قدامك بقالي ساعه

سيف : معلش مخدتش بالي

زياد :يا بختها ياعم اللي واخدة عقلك صحيح انا مشوفتش صور الخطوبة بتاعتك

سيف : تصدق انك رايق وفايق

زياد : ومبقاش رايق ليه ياعم .. اهو الحقد ده اللي جايبنا ورا

ابتسم سيف علي اسلوب زياد المشاغب الذي ذكرة بمشاغبه سيف : انتوا علييتكم كلها كده دمها خفيف

زياد : امال زيك عيله كئيبه مالك يا سيف

سيف وهو يتأفف : والله ما انا عارف حاسس اني مخنوق كده .. سيبك مني انت مسافر امتي

زياد : بكرة ان شاء الله

سيف : توصل بالسلامة ان شاء الله

زياد : ان شاء الله .. البت دودى تخلي باك منها

شرد سيف عندما سمع اسم داليا ورآها في كل موقف كانت تجمعها مع رامي " وانا اخلي بالي منها ليه ما كفايه عليها رامي "

زياد : سيف مالك في ايه

سيف : مفيش يا زياد بس تعبان شويه

زياد : الف سلامة عليك .. طيب انا هسيبك ترتاح

سيف: ماشي

خرج زياد اليهم في الخارج وعلي وجهه علامات الاستغراب من تصرفات سيف

ااسماعيل :ايه يا زياد برضه مقالكش ماله

زياد : لا والله يا عمو بس شكله تعبان او فيه حاجة مضيقاه

مجدى : بس سيف مهما كان مضايق عمره ما بيزعل حد منه

زياد : يمكن حاجة كبيرة وسيف طول عمره كتوم

اسماعيل : فيي دي معاك حق يا زوز .. يلا هجيب الطاوله ونلعب شويه

زياد : ماشي

مجدى بصوت هامس : في ايه

زياد : بعدين

مجدى : اوك

جاء اسماعيل ومعه الطاوله وبدأو في اللعب وكان سيف يسمع صوتهم ولكنه كان بين افكارة الغريبه

سيف : " هو انا مالي ليه بتضايق لما بسمع اسمها .. ليه دايما صورتها مع رامي مش مفارقه خيالي .. حاسس اني تايه ومش عارف ايه اللي بيجرالي .. عاملالي ايه يا داليا بس انا مش عارف .. ليه دايما مش بحس اني مخنوق غير لما بسمع اسمك واسمك دايما مقترن بصورتك مع رامي .. يارب دلني ع الحيرة اللي انا فيها دي "

قام سيف ووقف في الشرفه ليستنشق هواء نقيا وجد منى و داليا ورودينا وضحكاتهم تعلو اسفل البنايه

داليا : يلا سلمي ع عمو وطنط كتير

رودينا بخبث : طب وسيف

ارتسم علي وجه داليا الحزن وحاولت تغير مجري الحديث : ع فكرة جو عندكم

رودينا بفرحة : بجد

: كنت سامعاهم انهم هيروحوا عندكم انهاردة بعد الصلاة

رودينا : ايه ده بقي طب انا هطلع بالهديه دي ازاي

: اطلعي لو لاقيتيهم هرفعهالك في السبت لو مالقتيهومش يبقي انزلي خديها

رودينا : ماشي

صعدت رودينا ونظرت داليا الي الاعلي وجدته واقفا ينظر لها نظرت له باشتياق عارم نظر لها نظرة لم تنساها طوال حياتها

داليا : " علي اد ما انت واحشني علي اد ما انت واجعني "

سيف : " مش عارف ايه بيحصلي لما بشوفك بحس براحة عمري ما بحسها مع حد بس حاسس انك بعدتي عني اوي وحد تاني خد مكاني "

داليا : " فاكرني ممكن ابص لحد غيرك ولا قلبي يقدر يحب غيرك ده انا قلبي ده معمول علشانك وبس .. انت وبس يا سيف اللي محتل قلبي وساكن فيه "

ولكن قطعت عليهم تلك النظرات الصامتة رودينا
رودينا : ابعتي

دالياا :بعد ان فاقت من شرودها وضعت الهديه في السبت لرودينا ونظرت له نظرة اخيره وصعدت الي البنايه الخاصه بها

دخلت الي الشقه وبدلت ملابسها وجلست علي فراشها وفتحت الحاسوب الشخصي بها علي صور سيف المتعدده في ملف يحمل اسم "ستبقي حبيبي " وبدأت تشاهد كل

الصور وتقف عند كل صورة تجمعهم تتذكر موقف لها تضحك تارة وتبكي تارة وفي النهاية اخذت الحاسوب بين ذراعيها وبدأت تبكي ويعلو صوت بكاها كان يقف خلف الباب وسمع صوت بكاها دق عليها الباب وجففت دموعها سريعا وفتحت له الباب دخل واغلق الباب خلفه

زياد : القمر بتاعي بيعيط ليه

وهي ترتمي بين ذراعي اخوها وتبكي : هو انا ليه بيحصلي كده ليه اللي حبيته عمري كله ما يبقاش من نصيبي هو انا وحشه يا زياد انا عمري ما اذيت حد عمري ما اتمنيت الشر لحد ليه يحصلي كده

زياد وهو يربت علي كتف اخته : علشان ربنا عايز كده علشان نصيبك مش معاه واكيد ربنا عاينلك حاجة احسن

: طب ليه حبيته ليه خد قلبي لما هو مش نصيبي

زياد : علشان نتعلم من اخطائنا ونتعلم اننا منديش قلبنا بسهوله لحد

: سيف كان دايما بيعاملني معامله خاصه كل نظرة من عنيه وكل كلمة منه كانت بتقولي بحبك يا داليا

زياد : احيانا قلبنا بيصورلنا حاجات علشان احنا عايزين كده ياريت بقي يا داليا تنسي اللي فات وتهتمي بحياتك يا حبيبتي انتي دكتورة وهتبقي ناجحة وشاطرة والحب مسيرة هيجيلك بس منقفلش قلبنا علي حد ولا نوقف حياتنا علي حد

: ياريت اقدر كنت محيته من زمان

زياد : هنقدر يا حبيبتي يلا قومي اغسلي وشك كده علشان القمر يبان

قامت دالياا بغسل وجهها لتزيل اثار البكاء و دخل زياد الي الشرفه ليتنفس ويفكر بهدوء في حل لكل مشاكل اخته وكان يتنفس بقوة

مجدي : كل ده جواك

زياد : داليا كبرت اوي ياجو وشايله هم جبل ميقدرش يشيله

مجدي: صدقني مرحله وهتعدي وكل حاجة هتبقي تمام

زياد بأسف : بعد اللي شوفته انهاردة معتقدش

مجدي باستغراب : شوفت ايه وسيف ماله

زياد : سيف وراه سر كبير اووووووووووووي وداليا هي السر ده بس لو اعرف ايه هو محتوي السر كل اللغز هيتحل

مجدي : لغز ايه وسر ايه انت هتحل قضيه

زياد : للاسف القواضي بيبقي ليها ثغرات بس مش قادر امسك ثغرة واحدة تقولي ايه اللي جوة سيف

مجدي : انا مش فاهم منك حاجة

زياد : والله ولا انا فاهم حاجة

مجدي : طب ادخل ادخل الجو سقع

زياد : انا هدخل انام علشان عندي سفر بكرة اوصل داليا المستشفي واسافر عل طول

مجدي : علي طول كده انت لحقت

زياد : صدقني مش هعرف اطول بعيد عن داليا هتلاقيني ناطط هنا كل شويه حتي لو يوم واحد في الاسبوع بس مستحيل اسيبها في الظروف دي

مجدي: ربنا يكتبلها الخير

زياد : يارب

في صباح اليوم التالي استيقظت مبكرة ودخلت الي المرحاض لتزيل اثار النوم وارتدت ملابسها وخرجت لهم وجدت الجميع مستيقظ والتفت معهم حول طاوله الافطار

حنان : هتمشي كده علي طول يا زوز

زياد : اعمل ايه بس يا حنون والله غصب عني انتي عارفه الشغل

حنان : ربنا معاك يا حبيبي يارب

زياد : دعواتك والنبي يا حنون

منى : حنون دي بتلعب معاك في الشارع ما تقول خالتو

حنان : وانتي مالك يا باردة انا وزوز احرار مع بعض

مجدي : يالهوي ع الناس اللي بتحط نفسها في مواقف بايخة

الجميع : ههههههههههههههههههه

زياد : يلا يا دودى علشان الطريق

داليا: اوك يلا

سلم عليهم زياد ووصي مجدي علي داليا وودعهم وهبط مع اخته واستقلا سيارة زياد حتي وصلا الي المستشفي هبطت داليا من السيارة وكذلك فعل زياد

زياد : خلي بالك من نفسك واي حاجة تكلميني انا هبقي جمبك باستمرار وهكلمك كل يوم اطمن عليكي

: حاضر يا حبيبي وانت كمان خلي بالك من نفسك

ارتمت في حضن اخوها وكانت الدموع ملئ جفنيها " هتوحشني اوي يا زياد .. محتجالك معايا اوي "

زياد : داليا متقلقنيش عليكي

وهي تحاول اخفاء دموعها : لا يا حبيبي انا كويسه

زياد : طب وريني الضحكة العسل بقي قبل ما امشي

بابتسامة : ابقي طمني عليك

زياد : حاضر ياحبيبتي .. ع فكرة في واحد من الصبح عمال يبص علينا

باستغراب : شكلة ايه

زياد : طويل شوية وشعره اسود وابيضاني شويه

: عنده غمازات

زياد : اه

: ده رامي

زياد : كنت واثق .. يلا ياا حبيبتي علشان متتأخريش علي شغلك

: حاضر وانت خلي بالك من نفسك لما توصل طمني عليك وسلملي ع بابا و ماما

زياد وهو يستقل سيارته: حاضر يا حبيبتي

: لا اله الا الله

زياد : محمد رسول لله

دخلت الي المستشفي بعد ذهاب اخوها وقابلت رامي
رامي : حمد الله ع السلامة يا دكتورة

داليا والحزن يخيم علي وجهها : الله يسلمك يا دكتور

رامي : زياد اللي كان واقف معاكي

: اه

رامي : كان نفسي اجي اسلم عليه واتعرف بيه بس خوفت اسببلك مشاكل

: لاء خالص انا حاكيه لزياد عن حضرتك علشان قولتله ان حضرتك اخدتلي اجازة وكمان وصلتني للقاهرة انا مش بخبي حاجة عن زياد

رامي: ربنا يخليكم لبعض .. ويا بخته بيكي عنده اخت زي العسل كده .. كان نفسي يكون ليا اخت زيك كده

: ميرسي ربنا يخليك

رامي : وبعدين انا مش متفق معاكي اني مشوفش الدموع دي تاني .. وياسيتي كلها شويه واخدلك اجازة تانيه ولا يهمك

بابتسامة : ربنا يخليك

كان داخلا الي المستشفي ولكنه وجدها تقف معه وتبتسم له شعر بدقه غريبه في قلبه وشعر بالاختناق ولكنه سار بجوارهم ونظر لها نظرة لم تفهمها ولكنها شعرت بالحزن والاسف

: بعد اذنك علشان متأخرش

رامي : اتفضلي

ذهبت الي عملها وقابلت ريم

ريم وهي تحتضن داليا : وحشتيني يا دودى حمد الله ع سلامتك كده يا وحشه تسافري من غير ما نعرف

: الله يسلمك انتي كمان واحشاني معلش هي جت كده

ريم وهي تغمز لها : البركة في دكتور رامي يا عم

داليا بحده : رامي مجرد استاذي وبس وياريت منفتحش الموضوع ده تاني بعد اذنك

ذهبت الي استقبال قسم الجراحة لتنتظر سحر وجاءت لها ريم

ريم : انا اسفه والله يا دودى مكنش قصدي انا كنت بهزر معاكي

: خلاص يا ريم مفيش حاجة

جاءت سحر وقطعت حديثهم : حمد الله ع السلامة يا داليا ارتاحتي مننا اسبوع انهاردة اعملي حسابك علي شغل جامد

: وانا مستعده

سحر : طيب انتي معايا انهاردة

ولكن جاء رامي مقاطعا حديث سحر : لا معلش داليا معايا انهاردة

سحر وهي تنظر الي رامي وداليا بغضب : اتفضلي

كان يقف بعيدا ورآها وهي تسير بجوارة
داليا بحدة : مكنش لازم يعني تختارني انهارده عندك متدربين كتير وكده دكتورة سحر هتصتقصدني

رامي : محدش يقدر سحر المسئوله عنك اه بس احنا كمان من حقنا نختار متدربينا

: ماشي يا دكتور تحت امرك المطلوب مني

رامي : هنمر علي بعض الحالات وبعد كده هندخل سوا عمليه عرفتي بقي انا ليه اختارتك انتي

وهي تتأفف : متشكرة يا دكتور

بدأت تباشر عملها مع رامي وتنسي حزنها علي بعد اهلها عنها وخاصه زياد وفي وسط النهار كانت تسير في الكوريدور وقابلت سيف وقف امامها قليلا لا يعرف ماذا يقول وهي لم تقل شيئا ونظرت له قليلا وتركته وذهبت في طريقها

ولكن رغما عنها هبطت منها دمعه حارة علي وجنتيها علي ما مضي من عمرها وعلي الزمن الذي يغير اقرب الناس الينا

رامي : داليا مش مركزة ليه كده

بتنهيدة قويه : معاك يا دكتور انا اسفه

رامي : طيب عامة تقدري ترتاحي شويه انا ضغطت عليكي انهاردة

: لا عادي .. لو في اي حاجة ابعتلي

رامي : اوك

ذهبت داليا الي كافيه ع البحر بجوار المستشفي التي دائما تذهب له وجاء النادل ووضع امامها كوبا من الشاي بحليب
داليا : " هو انا ايه اللي بيحصلي ده .. مش عارفه حاجة ولا فاهمة حاجة .. سيف معاملته ليا وحشه علشان فاكر اني بيني وبين رامي حاجة .. طب ليه ميجيش يتكلم معايا ويحسسني انه قريب مني .. وليه رامي مهتم بيا كل ده ومهما اتعاملت معاه

وحش بيعاملني هو احسن ودايما جمبي .. ليه دايما نحب اللي مش لينا ونبعد عن اللي بيحبونا .. ليه النصيب دايما قاصد يجرح الناس .. وليه انا ابقي سبب جرح رامي .. وليه سيف اللي حبيته يبقي سبب جرحي .. ليه اقرب الناس لينا هما اللي بيجرحونا .. حاسه اني تعبانه ومش قادرة اتحمل اللي انا فيه .. حاسه اني نفسي ابعد عن كل الناس وابقي لوحدي

" ولكن قطع شرودها رنين هاتفها ووجدت اسم ريم يضئ في شاشه جوالها

: ايوة يا ريم

ريم : انتي فين دورت عليكي كتير

: في الكافيه اللي بنقعد فيه دايما

ريم : اوك جايالك

كانت ريم في الطريق الي الكافيه ورن هاتفها وكان سيف وقالت له انها ذاهبه الي الكافيه المعتاد

ذهبت ريم الي داليا وجدتها جالسه شاردة جلست امامها وانتبهت لها

ريم : انااسفة يا دودى مكنش قصدي اضايقك وبجد اسفه

ا بابتسامة : ولا يهمك ياريم مفيش حاجة

ريم : مش زعلانه مني

: لاء خالص والله

ريم : بصراحة عايزة اتكلم معاكي شويه

: اتكلمي

ريم : متعرفيش سيف ماله

: لاء معرفش ليه في ايه

ريم : والله ما اعرف يا دودى مابقتش بشوفه ولا بيكلمني ولا اي حاجة خالص حتي لما كنتي مسافرة مكنش بياخدني معاه متدربه وكان بياخد اي واحد من الشباب

: معرفش والله ماله انا كنت مسافرة ولسه راجعه ومشوفتش سيف ومتكلمتش معاه خالص

ريم : اوك اصل

ولكن قطع حديثها مجئ سيف الذي جلس دون ان يستأذن

سيف : ازيك داليا

: الحمد لله كويسه

ظل سيف يتحدث مع ريم وكان متجاهلا داليا ولكنها كانت شاردة بذهنها بعيدا وبعد فترة قليله كانت ستقوم وتتركهم ولكنه سبقها في الحديث

سيف ممازحا : ايه يا داليا ما تخلي عندك حبه من الاحمر وتتمشي شويه كده مش عارف اخد راحتي في الكلام مع خطيبتي

تجمعت الدموع في عينيها ونزف قلبها بحور من الدماء فكل يوم يطععنها في قلبها وقد كثرت الطعنات حاولت ان تتماسك ووقفت ونظرت له نظرة تحدي

وقالت له بحده : انا لو عليا مش عايزة ابقي معاك في مكان واحد بس اعمل ايه في نصيبي واوعي تكون فاكر اني هموت واقعد معاكم انت وخطيبتك اللي جيتوا وتطفلتوا عليا وشاركتوني قعدتي ..

نظرت له نظرة اسف بجد متشكرة اوي يا دكتور وتركتهم وذهبت

اخذت تركض وتركض وهي لا تري الطريق من بين دموعها وقلبها الجريح حتي وصلت الي المستشفي ودخلت الي غرفه الاستراحة واغلقت الباب وجلست ع الارض وسندت ظهرها علي الباب وضمت ركبتيها الي صدرها ودفنت رأسها بين رجليها واخذت تبكي وتبكي وكان صوت بكاها يعلو ويعلو

كانت تتمني ان تصرخ لتخرج كل الالام التي في صدرها ولكن وجودها في ذلك المكان منعها وظلت تبكي

اما علي الطرف الاخر كان مصدوما من كلامها ولا يتحدث

ريم بعصبيه : ايه اللي انت قولته ده ده كلام يتقال زمانها زعلت دلوقتي ليه كده

سيف بعصبيه وبصوت عال : بس بقي انتي كمان

وتركها وذهب خلفها ليعتذر عما بدر منه ذهب الي المستشفي وسأل عنها عرف انها في غرفه الاستراحة ذهب اليها ووضع اذنه علي الباب وسمع صوت بكاها

سيف بصوت منخفض : انا اسف والله مكنش قصدي والله كنت بهزر معاكي

ولكن لم يؤتيه اي مصدر صوت سوي بكاها الذي كان يعلو ويعلو

سيف: انا اسف يا دودى والله اسف والله مكنش قصدي

جففت دموعها وحاولت ان تتماسك وفتحت له الباب ووقفت امامه

داليا بتحدي : من هنا ورايح مفيش بيني وبينك اي كلام ولازم يببقي فيه حدود بينا لانك اخدت اكتر من حقك وانا اللي استاهل كل اللي يجرالي لانك طلعت متستاهلش .. وكفايه اوي لحد كده وتركته وذهبت

وقف مصدوما من كلام يسمعه لاول مرة من داليا كانت الدموع تملأ عينيه فكيف يحدث هذا وكيف تقول هذا وكيف سمح لنفسه ان يقول هذا الكلام لها هبطت دموعه رغما عنه وكان قلبه سيقف من صدمته ولكنه حاول ان يستجمع شجاعته وترك المستشفي وخرج

بعد ان تركته ذهبت الي المرحاض لتغسل وجهها ولكن ازدادت الدموع وازداد الالم من حبيب عمرها دخلت ريم اليها

ريم : معلش يا دودى والله انا اسفه انا مش عارفه ازاي قال الكلام ده انا اللي تطفلت عليكي وقولتله ان انا هبقي في الكافيه انا بجد اسفه وهبطت دموعها

وهي تمسح دموعها : انتي مالكيش ذنب الموضوع خلاص انتهي وياريت نقفل عليه بقي

شعرت ريم بدوار شديد ومسكت رأسها من شدة التعب

بخوف : ريم انتي كويسه

ريم : الحمد لله

: في ايه مالك

ريم : مش عارفه يا دودى بس لما بزعل بحس بدوخة

: الضغط بيعلي

ريم : ممكن .. الحمد لله بقيت كويسه متقلقيش .. المهم متزعليش سيف كان بيهزر

: معلش ياريم ارجوكي بلاش كلام دلوقتي انا بجد مش قادرة اسمع حاجة

ريم : ماشي انا هروح اشوف شغلي

خرجت ريم لتكمل عملها ولكن داليا ظلت واقفه وكانت دموعها تنهمر منها رغما عنها وكانت تشعر بالالم يعتصر قلبها ولكن جاء لها نداء فجففت دموعها وخرجت لتباشر عملها

خرج سيف من المستشفي وذهب الي شاطئ البحر كان يسير وشاردا في كل ما حدث وكان الحزن يسيطر عليه كان يشعر بغصه في حلقه وكانت دموعه قريبه من عينيه فلماذا فعل

بها هذا ولماذا قالت هذا الكلام لم يشعر بالوقت ولم يشعر بالمكان ولكنه وجد نفسه قريبا من المنزل ذهب الي المنزل وهو غاضب وحزين دخل دون ان يوجه كلمة لاحد

سيف بحزن : ماما انا هدخل انام ولو سمحتي محدش يصحيني

دخل سيف الي غرفته وسمح لدموعه بالهبوط

رودينا : هو ماله يا ماما انا عمري ما شوفته حزين كده

نجلاء : والله يا رودينا ما انا عارفه

رودينا : طيب يا ماما سيبيه يمكن متضايق شويه ونتكلم معاه

انهت عملها وذهبت الي مكانها المفضل علي شاطئ البحر ومرت حياتها كشريط سنيمائي كل كل كلمة وكل لحظة وكل موقف يجمعهم سويا منذ كانت صغيره حتي اخر لحظة كانت

تبكي وتضحك حتي انهارت من البكاء ولم تشعر بالوقت
ولكنها شعرت بتأخر الوقت ذهبت الي المنزل ولكنها لم تجد احد سوي منى

: فين خالتو وجو

منى : ماما نزلت تجيب حاجات وجو في المديريه جه ساعه ونزل انتي اتأخرتي كده ليه دي الساعه 8

: مفيش شغل انا هنام حاسه اني تعبانه

منى : طب مش هتاكلي

: ماليش نفس انا عايزة انام

منى: طب انا قاعده جمبك اهو لو احتجتي حاجة

نامت بملابسها دون تبديلها وجلست منى في فراشها تقرأ كتاب وبعد قليل

دالي بصوت متقطع : منى الحقيني

منى بفزع : في ايه يا داليا مالك

داليا بنفس النبرة وتتحدث بصعوبه : نفسي مش قادرة روحي راحة

منى بصريخ : روديناااااااااااا .. رودينااااااااااا

خرجت لها رودينا مسرعه من الشرفه

رودينا : في ايه يا منى

منى ببكاء : داليا تعبانه هاتي سيف بسرعه

رودينا : حاضر حاضر

دخلت منى لتحاول ان تعمل اي شئ لداليا ولكن كانت تأخذ نفسها بصعوبه ولا تستطيع التنفس

رودينا وهي تدق علي باب سيف: سيف سيففففففففففف

سيف من الداخل : قولت مش عايز حد يخبط عليا

رودينا : الحق داليا الحق داليا

سيف انتفض من مكانه عندما سمع اسمها وخرج مسرعا وذهب الي منزل داليا ودق الباب فتحت له منى وهي تبكي
ذهب سيف مسرعا الي غرفه داليا وركب لها جهاز تنفس

وجلس بجوارها كان العرق يغطي وجهها وظل جالسا بجوارها حتي انتظم التنفس وجاءت لهم نجلاء ورودينا

نجلاء : ايه يا سيف في ايه

سيف: مفيش حاجة يا ماما اضطراب في الجهاز التنفسي

نجلاء : فين حنان يا منى

منى ببكاء : ماما تحت بتجيب حاجات

سيف :منى اهدي خلاص مفيش حاجة

ظلوا جالسين جميعا حولها حتي انتظم التنفس وانتظم الضغط وبدأت تستعيد وعيها ونظرت حولها وجدته قلقا ملهوفا عليها ادارت وجهها عنه وبدأت دموعها تنزل بهدوء

سيف بحزن : يلا يا جماعه نسيبها ترتاح

خرج الجميع وتأخر هو في الخروج

سيف وهو علي وشك الخروج استدار وقال لها : انا اسف يا دودى .. ياريتني كنت مت ولا اني ابقي السبب في تعبك ده

شعرت بوجعا في قلبها وقالت في سرها :" بعد الشر عنك يا سيف يارب ما اشوف اليوم ده ابدا "

خرج الجميع واغلق سيف الباب خلفه وجاءت حنان من الخاج لتتفاجئ بهم

حنان بخوف وقلق : في ايه ايه اللي حصل

نجلاء : مفيش حاجة يا حنان داليا كنت تعبانه شويه

حنان وهي تنظر لسيف : مالها داليا يا سيف

سيف: ضغطها كان واطي شويه مفيش حاجة يا طنط متقلقيش .. بعد اذنكم

ذهب سيف الي منزله ودخل الي غرفته وظل يبكي بها لحاله فهو لا يعلم ما به وكيف يجرؤ علي ان يكون سبب تعب داليا مر الوقت طويلا علي سيف وهو يلوم نفسه علي ما فعله

بصغيرته الرقيقه وجاء اسماعيل وعلم من نجلاء ما حدث دخل الي سيف غرفته وجده نائما وكانت دموعه تنساب علي وجنتيه ولكنه عندما رأي اباه مسح دموعه سريعا

اسماعيل : ايه يا سيف في ايه انا عمري ما شوفتك بالحاله دي

سيف : ولا حاجة يا بابا متشغلش بالك

اسماعيل : يعني ايه مشغلش بالي انت مش مظبوط بقالك اسبوع وانا سايبك براحتك بس الموضوع زاد .. انت مش ابني بس انت صاحبي كمان في ايه يا ابني احكيلي

بدأ سيف يحكي لوالده ماذا فعل بداليا عندما شك انها علي علاقه برامي حتي تعبها وانه هو السبب فيه

اسماعيل : غلطان يا سيف لو داليا تهمك كنت تقف جمبها وتساعدها حتي لو فيه حاجة بينها وبين رامي كنت تبقي ليها سند وتفرحلها وتخلي بالك منها مش تتعامل معاها كده

سيف : مش عارف ليه مكنتش بطيق اشوفهم سوا ومش عارف ليه كنت بتعامل معاها كده انا بقيت بتعامل مع رامي معامله وحشه بسببها مش بطيق اشوفها واقفه معاه ولا بتتكلم معاه

اسماعيل باستغراب : ليه يا سيف

سيف بعصبيه : مش عارف ياريتني اعرف كانت هتبقي سهله عليا بس مش عارف ليه كنت بعمل تتصرفات كتير معاها مش راضي عنها بس مش عارف ليه بعملها فجأة بيخرج مني حاجات مش عايزها

اسماعيل : " معقول تكون بتحبها يا سيف .. معقول وجاي يكتشف ده بعد ما بقي فيه واحدة تانيه في حياتك .. ليه يا ابني تعذب نفسك ومش راضي بنصيبك .. الله يكون في عونكم انتوا الاتنين "

سيف : اعمل ايه يا بابا مش قادر استحمل اشوفها مش طايقاني مش قادر لما كانت بتعاملني وحش كنت بموت في اليوم الف مرة كل ما اجي اكلمها لازم اشوفهم سوا واقلب عليها مش عارف ليه مش بطيق اشوفها واقفه مع حد

كان اسماعيل يستمع ويفسر كل كلام سيف علي انه حب ولكنة لا يستطيع ان يقول له هذا الكلام حفاظا علي كرامة دالياا فيجيب ان يعرف بمفردة ما يحمله قلبه تجاه داليا ولكي يستطيع ان يأخذ قرار بشأن ريم

اسماعيل : انت بس اللي تعرف تجاوب علي كل ده اقعد مع نفسك وفكر ليه انت بتعمل معاها كده

ذهب اسماعيل وترك سيف بين افكارة وازدادت حيرته اكثر واكثر حتي غلبه النوم ...

ليست هناك تعليقات