إبحث عن موضوع

قصة احبني ❤ الجزء الاول❤

أنا ليلي أو رحمة أو سماح أو دنيا صدقوني الإسم مش هيفرق كتير في قصتي اللي حابة أشارككم بيها المرة دي وأعتقد إنها قصة بنات كتير جدا مش قصتي لوحدي خلوني الأول أسألكم سؤال وأتمني تستحضروا الإجابة في دماغكم قبل ما تكملوا قراءة ، أيه هي مقاييس الجمال من وجهة نظركم يعني بالنسبة للبنات هتشوفي نفسك جميلة لو شكلك كان إزاي ؟!
الشباب إمتي تقول علي بنت إنها جميلة ؟!
متأكدة بنسبة 99% إن إجابتكم هتكون مختلفة بس هتتفقوا كلكم في كام حاجة
الخطوة اللي بعدها ، هل إنتم راضيين عن شكلكم ؟!  ولو راضيين بنسبة كام ؟!
جاوبتوا تمام خلوني بقي أبدأ قصتي أنا تقريبا من يوم ما أتولدت وأنا بتعرض للتنمر بسبب حاجه مخترتهاش ولا حد فيكم إختارها يمكن كلنا أو معظمنا إتعرض للتنمر بشكل أو بآخر مثلا انتي تخنتي كده ليه ؟! بشرتك بايظة ليه ؟! كل دي حبوب ؟! عارفة لو كنتي بيضاء بس شوية كنتي هتبقي حلوة ازاي ؟!
مفكرتيش تخسي؟! ساكتة علي نفسك ليه؟!
الألوان دي مش مناسبة للونك علي فكرة هتغمقك ؟! الفستان ده بشع عليكي ؟!
هي سنانك وحشة كده مجربتيش تعمليها ؟!
هو انتي رفيعة كده ليه ؟! إنتي مبتاكليش؟!
كل الحاجات دي مرينا بيها كلنا متأكدة من ده او علي الاقل لو مش كلنا فبعضنا مارس التنمر علي غيره في إعتقاده إنه بيهزر عادي او بينصحه وهكذا من صور الأذي النفسي
أنا بقي إتعرضت لكل ده بداية من تخنتي كده ليه وسايبة نفسك كده إزاي إلي إنتي إزاي مش واثقة في نفسك كده حسيت بالتنمر ده طول حياتي دايما وانا حاسة إن عندي إعاقة معرفش هي إيه إعاقتي تحديداً بس حاسة إني مش طبيعية مش زي باقي البنات كبرت ودخلت الجامعة وإتغيرت كل حاجه عالم مختلف مفتوح شوفت فيه كل الأشكال والألوان إبتدت طاقتي تختفي تدريجياً وإنعزل وأتحول لكائن شفاف بيمر بين الناس زي نسمة الهواء من غير ما حد يشوفه أو يحس بيه كنت دايما تسلية القاعدة من كتر ما اصحابي وكل اللي اعرفهم اتريقوا علي شكلي بقيت اتريق أنا كمان لقيت اتريق أكتر منهم حرفيا بقيت بسليهم علي حساب نفسي كنت بتحول لمهرج مسكين كنت بحتفظ بكل الكلام جوايا ويخرج مني علي هيئة ضحك وتريقة بقيت أستغرب لو حد قالي عنيكي حلوة أو إنتي جميلة كنت بشوفها مجاملة مين حلوة أنا ؟! طب ازاي ؟! دي حتي مرآيتي شايفاني وحشة !!
هتسألوني ليه مفكرتش أغير نفسي  ، يمكن عشان إتعودت علي نظرتهم ليا إتعودت أشوف نفسي بعنيهم
لحد ما في يوم كنت راكبة المواصلات كالعادة ونمت غصب عني وأنا سرحانة في الشباك صحيت والشاب اللي جنبي كان ماسك كشكولي بصتله بإستغراب
قال : آسف بس كشكولك وقع منك ولما جبته كان مفتوح علي الرسمة دي هو أنتِ بجد اللي رسمتيها
أيوه أنا مالها
قال: هو حضرتك خدتِ كورسات رسم قبل كده ؟!
لا ، ولا مرة
قال: أحب أقولك إنك موهوبة جداً ، ونظرتك لكل حاجه مختلفة وده منعكس علي رسمك ، مفيش رسومات تانية أقدر أشوفها ؟!
شديت من إيده الكشكول وقولت : لا مفيش
إبتسم بهدوء وقال ماشي علي العموم أنا يوسف
لفيت وشي ناحية الشباك وإتعمدت إني أتجاهله متعودتش أبقي قليلة الذوق بس ناقوس الخطر كان بيدق جوايا بعنف كان عندي رغبة كبيرة إني أهرب سرحت معرفش قد أيه بس لما فوقت كان نزل أقنعت نفسي إني مش هفكر فيه أكيد مش هفكر فيه يعني عشان عجبته رسوماتي
بس مقدرتش أقنع عقلي إني أبطل تفكير فيه طول الليل ولا حتي أبطل أفتكر إبتسامته اللطيفة
عدي وقت مش قليل كنت دايما بتمني الصدفة تتكرر واقابله كان عندي إحساس قوي إني هقابله معرفش إنتي تحديدا بس هنتقابل متأكدة .......
أحبني
Hadeer_saeed

ليست هناك تعليقات