إبحث عن موضوع

ملكتني فأكتملت (الحلقه 42 الاخيره)❤❤

💖💖💖ملكتني فأكتملت 💖💖💖

بقلم_ولاءيحيي

                        الحلقه الاخيره

حياه بغيظ وغضب : انت رايح فين رد  عليه  قولي انت رايح بيا فين

ينظر لها ريان بابتسامه: يا حبيبتي هنفذلك رغبتك مش انت كنت عايزه ترجعي قنا اهو  اديني  هرجعك

تنظر له حياه بغيظ شديد: هترجعني ولما انت هترجعني مخلتهمش يرجعوا معايا ليه...  يعني ايه  هم  يقعدوا في مصر عشر ايام  وترجعني انا...  لو سمحت رجعني حالا عند جدي

ريان بابتسامه : والله يا بنت الحلال انتي تعبتيني الحق عليه اني برضيكي و بعمل ليكي اللي انت عايزاه انت كنت عايزه ترجعي و انا يا حبيبتي  هارجعك

حياه بغضب: ومين قالك اني عايزه ارجع لوحدي....  انا عايزه ارجع مع عيلتي وديني لجدي ولماما وبابا رجعني ليهم دلوقتي

ريان بابتسامه : مفيش رجوع و متخافيش مش هتبقى لوحدك( ويغمز لها)  انا هفضل معاكي  انا وانت لوحدنا نعيش حياتنا علي راحتنا

حياه بغضب وصوت عالي: انت مين قالك اني انا عايزه اقعد معاك انا مش عايزاك قولتلك خلاص احنا انتهينا انت مش هتسيبني بمزاجك و ترجعني بمزاجك رجعني حالا  عند جدي رجعني رجعني رجعني

ريان بابتسامه : بصي عشان انت زعلانه و انا حاسس ان انا زعلتك  انا مش هارجعك بس لما اصالحك ووعد مني هاصلحك  هنسيكي مش الخمس شهور اللي فاتوا  انا هنسيكي بعدي عندك من يوم ما اتولدت

حياه بغضب شديد : وانا مش عايزه انا مش عايزاك مش عايزاك...  يعني انت مش هترجعني... مش هترجعني يعني طيب ماشي انا بقى هتصل بيهم اخليهم يرجعوا  دلوقتي حالا هم كمان

اخرجت حياه هاتفها لكي تقوم بالاتصال..

ريان بابتسامه: اااااه نسيت... ممكن التليفون ثانيه واحده حبيبتي( واخذه الهاتف من يديها سريعا وقام بفتح النافذة وقذف الهاتف)

صرخة حياه: تليفوني تليفوني انت عملت ايه انت ازاي ترمي تليفوني وقف وقف انا عايزه تليفونى

كانت حياه تتحدث وهي تقوم بضربه وهو يضحك

ريان بابتسامه : مفيش تليفون مفيش حد  هيرحمك مني... ولا هيبعدك عني...  مفيش غيري معاك يا حبيبتي فاهدي كده عشان العصبية خطر على  حبايب بابا الحلوين اللي جوه هنا دول( قال كلمته وهو يضع يديه على بطنها  ويتحدث كانه يلعب أطفاله)

حياه بغيظ شديد وغضب : اه حبايب بابا ما هما دول اللي  يهموك هم اللي انت رجعت علشانهم لكن اناتسيبني ترميني ما تفكرش تسال فيا... مفكرتش ترفع سمعت التليفون علشان تسال عليا لكن اول ما عرفت ان ولادك موجودين خلاص مبقاش مهم الشغل مبقاش فيه خطر علينا راجع  عشان خاطر ولادك...

ريان بابتسامه واشتياق : يا خلاصي يا ناس على حبيبي  اللي بتغير حتى من ولادها يا حبيبتي انا بحب ولادي عشان هم حته منك...  علشان بيفكروني باجمل ليله قضيتها في حياتي بس والله لنعوضها  بليالي كتير انا هاعوضك و اخليكي تنسى بس انت بس اصبري لما نوصل مزرعة العشاق...

حياه بغضب: اااه مزرعة العشاق....  مزرعة العشاق اللي طول الخمس شهور  كل حبيب مع حبيبته عايشين اجمل لحظات حياتهم في الوقت اللي انا عايشه فيه بألم وجرح فراقك ... في الوقت اللي انت مفكرتش فيه اني محتاجالك...  مفكرتش  فيا... وانا شايفه الكل متجمعين وانا لوحدي من غيرك...  اه انت يهمك ايه انت ما يهمكش غير نفسك ما يهمكش غير شغلك... ودلوقتي يهمك ولادك لكن حياه  تخبط دماغها في الحيط مش مهم هي تحس بايه مش مهم اي حاجه هي اخر حاجه في تفكيرك

ريان بابتسامه : حياه مش تفكيري حياه حياتي هي روحي هي قلبي... يا حبيبتي والله  انا عارف ان انا غلطت و اسف... اسف و بقولك اهو هاعوضك...  بس  اصبري لما نوصل....  وياريت تقعدي ساكته لحد ما نوصل ما هو مش معقول يا دودي يا حبيبتي هنفضل ثلاث ساعات و انتي عماله تزعقي هتتعبي كده وهعوضك صدقيني بس اقفلي بقك الحلو ده يا  قمري لحد ما نوصل و خدي حقك منى بالطريقة اللي انتي عاوزاها بس ممكن بقى دلوقتي تهدي

صرخة حياه عاليا : مش هاهدى مش هاهدي....  رجعني رجعني انا مش عايزه اروح معاك انت انسان اناني مبتفكرش غير في نفسك انا  خلاص مش عايزاك

ظلت حياه تتحدث وتصرخ  وتخرج كل ما بداخلها ووضع هو يده على النافذة وهو يقود سيارته ويستمع الى  صرخاتها وهي تصف له كيف شعرت في بعده كيف كان احساسها وهي ترى كل حبيب مع حبيبته وهي وحيده كيف علمت بحملها وكانت تنتظر ان تخبره  وظلت تصرخ انه قد عاد  من اجل اطفاله وليس من اجلها ظلت تصرخ وهي تبكي وتقول انها لا تريده...  وكان هو صامت ينظر لها ويبتسم... منتظر ان تهدى او تتعب او تنام...  ولكنها ظلت هكذا ساعه ونصف إلى ان شعر بتعب  فصرخ

ريان بصرخة: بسسسسسس  ستوب بقى...  كفاية ابوس ايدك...  والله عرفت اني غلطان واني مكنش  المفروض ابعد وانك اتعذبتي في بعدي... حقك عليا حقك عليا بس والنبي اسكتي اسكتي

صرخة حياه عاليا: متقوليش اسكتي انا مش هسكت انا مش هسكت انا بقالي خمس شهور ساكته مش هسكت رجعني

وعادت الى صراخها مره اخرى و صمت مره اخرى وبعد نصف ساعه اخرى من الصريخ.... نامت حياه  وهي تتحدث وظل هو صامتا إلى أن صمتت

ينفخ ريان بتعب :اوووووف اخير سكتت... راسي هتنفجر.... يا نهار  دا صوتها لسه بيصرخ في وداني.... (و يتصنع البكاء) انا اللى استاهل انا اللي جيبته لنفسي... منك لله يا سونيا انتي واللي معاكي...تقعي تحت ايدي بس... وديني  لحط صرصار اليل في ودانك... (وينظر الى حياة التي هدأت بحب وشوق.. ويرفع يده ليبعد شعرها ويضع يده على خدها بحب فتبتسم وهي نائمه )

ريان بحب : بحبك.. عارف اني عذبتك... بس وحياتك عندي لاعوضك... مش هسمح لحد أو لحاجه تفرقنا تاني

وبعد ساعة وصل ريان الى المزرعة... وكانت خلفه سيارة  دايف... وما ان علم مكانهم ذهب  مسرعا وخلفه كنان الذي أخرج هاتفه

دايف : اجهزوا انا جاي... هنصفيهم  الليله...

وفي سيارة آخر كنان: ايوه يا فندم... هو عرف مكانهم... وأظن رايح المنظمة.. انا وراه ... وياريت حضرتك تبعت قوة تحمي  ريان...

رشاد : حازم  في الطريق  مع قوة هو عارف المكان   كويس وهيقدر يحميهم ... خالي بالك من نفسك انت يا بطل...علاء وياسر في طريقهم ليك... ربنا معاكم يا ولاد

وقف ريان بالسياره أمام بيت المزرعه...واقترب منها ووضع يده على شعرها بحب

ريان بحب : حياة حبيبتي.. حياة فوقي حبيبتي

تفتح حياه عينيها بابتسامه وهي تنظر له...

حياه بنوم :ريان حبيبي انت رجعت... والا انا بحلم

يقبل ريان خدها : رجعت يا قلبي... رجعت ومش هسيبك انتي و ولادنا تاني ابدا

افاقت حياة عندما سمعت صوته..  وبرقت عينيها.. واعتدلت في جلستها ونظرت حولها

حياه بغيظ : انا فين... انت جبتني هنا ليه... انا مش هقعد هنا اتفضل وصلني البيت في الصفوانيه...

نزل ريان من السياره :وفتح الباب الذي بجوارها
ريان بابتسامه : يلا يا حبيبتي خليكي شاطره و اسمعي الكلام و انزلي

تربع حياه يديها بغيظ: قولتلك مش نازله وديني بيت الصفواني انا هستناهم هناك انا مش هاقعد معاك هنا

يتنهد ريان  واقترب منها وامسك يديها ويخرجها خارج السياره ويقوم بحملها على اكتافه...  و لكنها تظل تضرب بيه بيديها وقدميها ...  وهي تصرخ

حياه بغضب وصريخ : نزلني نزلني اه بطني اه بطني نزلني

شعر بالخوف عندما سمعها تصرخ  بأن بطنها تؤلمها

انزلها على الارض بخوف ويمسك وجهها وينظر لها

ريان بخوف : حبيبتي... حبيبتي مالك يا حبيبتي مال بطنك مالها  الولاد حصلهم حاجه

تضرب حياه قدميه بغيظ فيجلس  بالارض بألم وتجري هي ولكن دقيقة و يجري خلفها وظللت تجري وهو يجري خلفها وهو ينادي عليها

ريان بغيظ : يا مجنونه مجنونه ارجعي بطلي جري انتي
حامل يا مجنونه العيال هيقعوا منك حياه  اقفى

اقترب منها ريان وامسكها...وقام بحملها كالاطفال...  وهي تصرخ وتبكي وتضربه

حياه بدموع وحزن : الولاد العيال هما دول اللي  يهموك رجعت عشانهم.... ودلوقتي خايف عليهم لكن انا  مفكرتش فيا.... بتفكر فيهم و بس من ساعه ما عرفت  ما بتقولش غير ولادك ولادك وبس

وصل  ريان أمام باب البيت و فتحه وانزلها  ونظر لها

ريان بابتسامه :اتفضل يا حبيبتي

وقفت حياه بغيظ رافضه ان تدخل... فشد يدها وادخلها... وإغلق الباب بالمفتاح

ريان بابتسامه : يااااا اخيرا وصلنا البيت...حمدالله على السلامه حبيبتي

دخلت حياه جلست وهي تأخذ أنفاسها بصعوبة فلقد شعرت بتعب

ابتسام ريان : شكلك تعبتي.. طبعا لازم تتعبي  دا انتي فرهضتيني يا شيخه... عموماً هعمل فطار لينا.. وناكل وندخل نرتاح ( وينظر لها ويغمز) هريحك آخر راحه... بس قبل ما نرتاح لازم حضرتك تتغذى كويس وتشربي حاجه مسكره و تاكلي اكل صحي هاخد بالي من صحتك زي ما طنط فاطمه قالت علشان  الولاد ينزلوا حلوين كده  مقلبظين  زيك يا قمري انتي

كانت تنظر له حياه بغيظ...اخرج ريان  زجاجه ماء  من البراد ووضع بعض منها في كوب اقترب من حياه...

ريان بابتسامه : اتفضلي يا قلبي اشربي....( اخذت منه حياه الكوب فلقد كانت تشعر بالظماء ... ولكنها قبل أن تشرب سمعته يقول )

ريان بابتسامه :زمان العيال اللي جوه  ريقهم نشف من كتر الرغى اللي انتي بترغيه من امبارح  لا و بتكملي عليهم  وتجري كمان حرام عليك اللي بتعمليه فيهم ده.... إذا كـــان انا  ريقي نشف

ما انا انهي كلامي قذفته حياه بالمياه في وجهه

حياه بغيظ :  اتفضل بل ريقك اللي نشف

نظرلها  ريان بابتسامه وبرود  رغم الغيظ الذي بداخله

ريان بابتسامه : جميل يا روح قلبي انا فعلا كنت محتاج اني اغسل وشي.... هااا تحبي  تفطري....  انا هاكلك اكل صحي اصل شكلك كده مكنتيش بتاخدي بالك من صحتك واكلك بصي انتي محتاجه كالسيوم...  يعني بيض ولبن

يتحدث وهو يخرج البيض من البراد هي ووقفت بغيظ  تنظر له...  اخرج ريان مقلاه  واقترب من البوتاجاز وأشعل الشعله وهو ينظر اليها ويبتسم

ريان بابتسامه :هعملك بيض بالخضار اكل صحي... مفيد للولاد... ناوليني البيض يا حبيبتي

كان ريان ينظر إلى المقلاة... عندم سمع حياه تصرخ بغيظ وهي تقذفه بالبيض

حياه بغضب : اتفضل خد اعمل اكل صحي للولاد... اهتم بصحة ولادك... خايف على الولاد راجع للولاد.... الولاد  الولاد... ايه حرام عليك هتكرهني في عيالي..... (وتبكي بألم) مهتم بولادك وخايف على ولادك طيب وانا انا فين ليه مش خايف عليا... ليه ما حبتنيش ليه... انت محبتنيش

اقترب منها ريان بغضب ووقف امامها

ريان بغضب : انتي مجنونه.... مجنونه  ياحياه... عيال ايه اللي هخاف عليهم.... العيال اللي لسه مشفتهمش... انا خايف عليك انتي يا مجنونه...  خايف عليكي وعلى صحتك هما جواكي انتي لو جرالهم حاجه انتي اللي هتتعبي.. وهتتالمي... من إمبارح عماله ترمي اتهامات مره راجع علشان فرح اخواتي... ودلوقتي راجع علشان الولاد....

لا يا حياه.. انا مرجعتش  عشانهم  انا مكنتش اعرف انك حامل انا راجع علىشانك انتي...  انا رجعت ليك.... وبعدت عشانك اصلا.... بعدت علشان كانوا بيهددوني بيكي... كنت..... خايف عليكي.... انا اتعذبت اكتر منك

انا بحبك  و اللي كان مصبرني على بعدك اني بدور عليهم علشان امسكهم و انتقم منهم...  وارجعلك وانا مطمن ان مافيش حد يقدر يؤذيك..... لاني ماقدرش اعيش من غيرك انا طول عمري عايش ليك... انا بحبك... بحبك من قبل ما ارجع هنا بحبك من يوم ما شوفتك و انت عيله صغيره...

انا كنت وعدت ماما اني هاتجوز الانسانه اللي احبها... بعدها انتي اتولدتي و يومها بابا جيه وكان معاه صورتك اول ما شوفتك قلت لماما هي دي اللي بحبها هي دي اللي هاتجوزها  فضلت تضحك هي و بابا... و فكروني باهزر بس انا كنت باتكلم بجد لاني حسيت انك ليا... كنت بستنا اليوم اللي بابا بيجي فيه علشان يجيب صوره ليكي... و كنت بازعل منه و اتخانق  لو جيه من غير مايكون مصورك... كنت بستني صورك و كنت مستني اليوم اللي ارجع فيه الصفوانيه علشان اشوفك

(نظرت له حياه باستغراب وجلست وهي تسمع له فابتسم  وجلس امامها وقرر انه وقت الحقيقه وأنه يجب ان يعترف لها بكل شيء)

انا لما جيت الصفوانيه اول مره زعلت منك يومها... زعلت  علشان قولتي انك مش هتجوزيني .... لانك وقفتي مع جدك ضدي.... حسيت انك مش مستنياني زي ما انا مستنيكي  كنت طفل عنده 8 سنين  بس كنت غيران  لما  وقفتي جنب جدي ومسكتي ايده وسيبتيني....

خرجت يومها غضبان وبقول  اني عمري ما هاتجوزك زي ما انتي قولتي ... بس كان كلام وقت الغضب... انتي فضلت بقلبي .... في قلب طفل حبك بيكبر معاه كل ما هو بيكبر.... انا رجعت من  بلاد بره علشانك رجعت  علشان اخدك  لانك ملكي من يوم ما اتولدتي وانتي بتاعتي وليه... 

و في  مره  جيت الصفوانيه من غير ما حد يعرف..... كنت خايف ومرعوب حد يشوفني  وانا عارف ان الهلاليه ممكن يمسكوني بس جيت علشان خاطر اخطفك

ولما وصلت  شفتك قاعده مع عاصم  بتلعبوا في الجنينه و شوفتك وانت بتضحكي و هو بيجري وراكي شوفته شايلك على كتفه و انت عماله تهزري وتضحكي
فكرته حبيبك..... حسيتك خاينه.....مشيت رجعت وحلفت اني مش هارجع  الصفوانيه مره ثانيه...  مش راجع قنا كلها  لاني فكرتك ضعتي مني

انتي فاكره اليوم اللي  جيتي فيه القاهرة اني معرفتكيش . لا عرفتك...اول ما شوفتك وانتي  واقفه قدام العربيه  فرحت بس افتكرت شكلك وانتي بتهزري و بتضحكي مع عاصم حبيت اضايقك زي ما ضايقتني انا اتعرفت على  سونيا  بعد ما روحت الصفوانيه و شوفتك مع عاصم .... لما ضربتك وقتها مضربتكيش  علشان  سونيا... ضربتك عشان كنت فاكرك خنتيني

وبعد ما مشيت ندمت ورجعت عشان اطمن عليك شفتك بتركبى تاكسي فضلت اجري واحاول اوقفه التاكسي  بس  المرور وقفني وملحقتش احصلك .... فضلت اسال نفسي انت جايه صدفه ولا كنت جايه عشاني بس خفت خفت ارجع الصفوانيه تاني اشوفك مع عاصم شكلك وانت بتضحكي و بتهزري معاه ما فارقش عنيا....

بتقول انهم غصبوني اكتب كتابي عليكي انا كنت عارفك  من قبل كتب الكتاب.. كنت باعاكسك و انا عارفك كنت متعمد اضايقك  .. انا جاي وعارف كل واحد فيكم بمعلومات من الشغل  بس معلومه ان عاصم اخوكي  ما كانتش موجوده عندي

و لما رفضت.... رفضت علشان محدش يشك فيا لو  وافقت على طول انا كان هاين عليا  اجري على جدك ابوسه لما قال اني هاتجوز حياه بنت عمي...  بس يومها شفت ضيق عاصم  فكرته غيران بس بصراحه كنت ظالمه هو كان فعلا متضايق... بس  متضايق علشان انا غلطت في جدي... بس انا كنت فاكره غيران عليكي علشان كده انا كنت  باغيظك و اضايقه .

كانت حياه  تسمع وعلى وجهها ظهرت الابتسامه  مع  دموعها التي تتساقط....  فاقترب منها و جلس امامها ورفع يده يمسح دموعها بيده  وضم وجهها وهو ينظر لها

ريان بابتسامه : عرفتي بقى يا مجنونه اني بحبك اكتر من ما انتي تحبيني بعد كده اياكي تقولي انك بتحبيني اكتر عشان مفيش حد بيحب قد ما انا بحبك...  بعدي عنك ما كانش سهل عليا كان اصعب قرار انا  اخذتوا بس كان لازم ابعد علشان أحقق حلمي انا دايما باحلم اني اعيش معاكي في المدينه الفاضله واولادي منك يكبروا في دنيا مفيش فيها فايز   مفيهاش توفيق  كنت خايف ان ولادنا يتعرضوا للي احنا اتعرضنا له...انا بعدت كنت ببني البيت اللي هنعيش فيه حياتنا في بلادنا في مجتمعنا علشان كده انا بعدت

رمت حياه نفسها بين احضانه وهي تبكي

حياه بدموع : برضه مخصماك عشان ماينفعش تبنيه لوحدك  لازم نبني انا وانت مع بعض ايدي في ايدك يعني كان لازم تاخدني معاك  اوعى تبعد عني ثانيه يا ريان  انا مااقدرش على بعدك يا حبيبي....  بحبك يا ريان بحبك سامحني يا حبيبي

ابتسام ريان ووقف  وهو يحملها بين يديه ونظر لها ابتسامه

ريان بحبك: تعالى بقى ما ندخل جوه علشان اقولك انا بحبك بقالي قد ايه وبحبك قد ايه يا مجناني

مشي ريان وهو يحملها ويقبلها..  و هي تلف يديها حول رقبته و تبادلوا القبلات و دخلوا الى الغرفه و اغلق بابها و ذهبوا الى عالم اخر

وصل دايف  الى المنطقه العسكريه التي يختبئ فيها وكان كنان ورائه...  وارسل إلى  ياسر وعلاء  ابلكيشن المكان المحدد...  ولكنه ظابط مغامر اراد ان  يتفحص المكان ليعرف   المنطقه و كيف يبداون  هجومهم دون فقد  ارواح... ودون هروب احد منهم... نزل كنان مختبا وبدا في دراسه المكان... ودخل الى البنايه العسكريه التي يتواجدون بيها...  وسمعهم يقولون

دايف :  هم دلوقتي موجودين في المزرعه لوحديهم احنا نهجم عليهم و ونصفيهم وتبقى دي رساله مننا  للكل

ناتالي بابتسامه : ..مش ده الحل دايف...  احنا عايزين درس كبير لكل اللي يفكر يعمل زيها...  الدرس ده اننا نخلص من الصفوانيه كلها مش منهم هما وبس..... لازم الصفوانيه كلها  تتحرق اللي زي الصفوانيه اللي جربوا الحق و العدل  مينفعش يرجعوا للفساد... البلد دي لازم  تختفي..  البلد دي معاهم سلاح قوي... أخلاقهم والقيم اللي بيتعاملوا بيها واتحادهم وجمعتهم  سلاح قوي  يهددنا...  لازم نخلص منها و تكون عبره....  الدولة الوحيدة اللي لازم تمتلك السلاح دا... وتبقى   قوة  واللي شعبها  عايش في سلام و ايدهم في ايد بعض هي دوله واحده  في العالم ومش لازم يكون في غيرها الدولة دي هي  إسرائيل...

سونيا : واحنا ازاي ندمر الصفوانيه... هنروح نموتهم

ناتالي بابتسامه : لا حبيبتي احنا مش هنروح انا بعت ليهم هديه..  قنبلة اتزرعت في  وسط بيت الصفواني...وهي اللي هتموت الكل وهتدمر النجع ... واللى هيتهموهم فيها هم الهلالية.... وكده نكون خلصنا من الصفوانيه والهلالية اللي بيفكروا يقلدوهم...

دايف : وانتي زرعتيها امتى وازاي

ناتالي بابتسامه : يوم ما الهلالية كانوا متجمهرين قدام بيت الصفواني ... غفير من اللي كانوا شغالين مع فايز..  اديته فلوس والقنبلة... وهو نط وهم مشغولين جوه البيت و زرعها.... وكلها ساعتين ونسمع بووووم كبير

سونيا : بس رضوان و عيلته مش هيموتوا... هم في القاهره

ناتالي بضحك : هم زمانهم دلوقتي وصلوا المزرعه... يطمنوا على  ريان وحياه بعد الحادثه

دايف باستغراب : حادثة ايه... هم في المزرعه... مين قالوهم انهم عملوا حادثة

ناتالي بابتسامه :ريان لما انت قولت انه رمي تلفون حياه...  بعت جيبته... واتصلنا منه عليهم بلغتهم أن اصحاب التلفون عملوا حادثه كبيره اول ما دخلوا قنا... وأنهم في طريقهم لمستشفى قنا بين الحياة والموت... وهم اجتمعوا كلهم حتى العرائس...حتي حاتم الانصاري ويوسف الصحفيين... اتصلت بيهم وقولت أن الحادثه حادثه اغتيال... وهييجوا معاهم ونخلص منهم

سونيا باستغراب : وهم ما اتصلوش بحد  في الصفوانيه يتأكدوا

ناتالي بابتسامه : اتصلوا وفعلا فيه حادثه كبيره حصلت على الطريق بفعل فاعل.... و الجثث كتير وكلها متفحمه... وما يعرفوش مين فيها...

دايف باستغراب : و البوليس... ما اتصلوش بيه

تضحك ناتالي عاليا :البوليس بعت قوات علشان تأمن ريان وحياة في المزرعه. فاكرين ان احنا هنروح نصفيهم.... فلما نروح فاكرين انهم هيقبضوا علينا... فهم عارفين ان احنا اللي ورا الإشاعة دي ...بس فاكرين انها  حركة تمويه منا علشان ندخل ونصفيهم.... فعملوا نفسهم مصدقين الحادثه... ودلوقتي قواتهم هيموتوا مع الصفوانيه... كتير اغبيه المصريين

ضحكت ناتالي عاليا شاركها الضحك دايف وسونيا

. وجز كنان على أسنانه... وكان يريد أن يدخل ويقضي عليهم بيده...  ولكنه ذهب مسرعا  لاستقبال قواته الذين وصلوا... فذهب لهم  وشرح لهم المنطقة والهجوم... وبدأو في الهجوم  الذي كان مفاجاة  لناتالي ومن معها...فهم من أكلوا الطعم واعتقدوا أن القوات التي في المزرعه هي من تنتظرهم... ولا يعلمون انها كانت حمله  وهميه... ليوهموهم  بنجاح  خطتهم  وان القوات المصريه اكلت طعمهم كما يقولون...

  قام كنان وزملائه بهجوم قوي.. في تبادل اطلاق النار و محاوله الهروب  ولكن  تمت السيطرة عليهم  من قبل القوات المصريه وتم القبض عليهم جميعا واخذهما علاء  وياسر  بعد نجاحهم  في القبض عليهم  الى القاهره  في حراسه مشدده... واذهب كنان  مسرعا الى نجع الصفوانيه  لإنقاذ اصدقائه واخواته بعد ان ابلغ القياده في القاهره  بوجود قنبله في نجع الصفوانيه...  والتي ستدمر النجع وسيموت الكثيرون

في المزرعه كان  ريان وحياه في عالمهم  الخاص عالم مليء بالحب والراحه  بعد الفراق وكل منهما  يدوب في الاخر.. الى ان قاطعهم  صوت رنين الهاتف يصطحبه  خبطات قويه على باب البيت ابتعد ريان عن حياه وهو ينظر لها وهي تنظر له باستغراب

حياه بقلق : اوعي تقولي  انهم جايين يقبضوا عليك تاني
ريان بضيق :  يقبضوا عليا.... بصي انا موافق  انهم يقبضوا علينا احنا الاثنين سوا...  و يحبسوني كمان 10 15 سنه بس يحطونا احنا الاتنين مع بعض  في اوضه واحده..... غير كده والله ما انا متعتع من هنا واللي بيخبط بره  هاقتله....ااااااه حرام عليهم مش قادر

كان يقترب مره اخرى ولكن ذادت الدقات و تعالت الاصوات

حياه بقلق : ايه ده ..ده صوت عاصم ومراد وانس و البنات    قوم يا ريان قوم شوف اللي حصل...قوم بسرعة

قام ريان مسرعا وهو يشعر بالقلق والخوف و ارتدي ملابسي... و كانت حياه ايضا ترتدي ملابسها وهي  تدعو الله أن لا يكون هناك سؤء  اصاب احد افراد عائلتها  خرجوا الاثنين مسرعين وفتحوا  الابواب... و ما ان فتحت وجدوا أفراد عائلتهم جميعا امامهم

وما  ان راؤهم  منهم من صراخ...  وجري الى احضانهم ومنهم من جلس ارضا يلتقط انفاسه بصعوبه وهو يحمد الله....  ومنهم من لم يتحمل قلبه فاغشى عليه.... 

وكان هذا رضوان الذي لاول مره لا يتحمل قلبه وسقط ارضا من بينهم  خاف الجميع وصرخت حياه..وجري ريان مسرعا  يسبقه قلبه الذي سقط مع جده رعب وخوف عليه

ريان برعب وخوف : جدي جدي... لاا لاجدي... فوق جدي لا يا جدي ابوس ايدك اوعي تسيبنا
اقترب اليف وحياه مسرعين... وقاموا بكشف.. وكان نبضه يضعف

ينظر أليف إلى ريان وبصوت عالي لكي يفيق

أليف بقلق  : ريان فوق وشيلوه دخله جوه ... الاوضه اللي كان فيها حازم فيها الأجهزة

افاق ريان وقام بحمل جده  بمساعده الشباب جميعا الذين هرولوا ايضا الى جدهم...وحملوه ووضعوه  في  الغرفه التي بها الأجهزة ... واسرعت حياه و اليف و وتساعدهم اميره بالكشف  وعمل ا لإنقاذ لرضوان...

بعد ربع ساعة سمعوا أصوات كثيرة لسرينة عربيات الشرطة والإسعاف... ينظر الجميع الى بعضهم البعض

ابراهيم بقلق : خير يارب... (وينظر الى عاصم) عاصم روح شوف في ايه بيحصل في النجع

وقف عاصم بقلق : حاضر يا بابا
يقف وائل بقلق: هاجي معاك يا عاصم

وقبل أن يتحركوا دخل  حازم وكنان يجرون  وهم ينادون على ريان

كنان وحازم بقلق :ريان.... ريان...(يقف الجميع)

ريان  بقلق : حازم كنان حصل ايه...  و ايه الاصوات اللي بره دي

كنان بقلق : انتو لازم تسيبوا النجع حالا في قنبله مزرعه في النجع هتنفجر كمان ساعه... احنا بنحاول نخرج أهل النجع كلهم... بسرعه  انتم كمان لازم تخرجوا من هنا حالا

يقف الجميع مصدومين  ينظرون الى بعضهم البعض

عبد الرحمن بقلق وصدمه: قنبله وهنا في نجع  الصفوانيه ازاي مين اللي حطها

كنان : بيقولوا غفير من اللي كانوا شغالين مع فايز هو اللي زرعها لما كانوا عاملين تجمهر قدام بيت الصفواني دخل وزرعها في ارض  البيت بس مش عارفين فين بالظبط علشان كده لازم  نخرج اهل البلد كلهم

  القنبله احنا  لدلوقتي مش عارفين هي موجوده فين  رجالة المفرقعات بتدور عليها بس دلوقتي لازم نخلي البلد...  يلا يا جماعه لازم تمشوا من هنا بسرعه

ابراهيم : نمشي من هنا و نروح فين هنسيب نجعنا لحاله لا انا مش هاسيب النجع انشالله اموت فيه

وقف الجميع :واحنا مش هنسيب بلدنا... هنموت فيها

حازم بضيق : انتم هتعملوا زي أهل النجع هم كمان رافضين يسيبوا النجع... انتم لازم تقنعوهم يمشوا... لو القنبله انفجرت... البلد هتتدمر والكل هيموت

يحيى بحزن :يبقى نموت فيها... انا مش هاخرج من بلدي تاني.. هاموت وادفن في أرضها

الكل يقترب من بعضهم البعض ويمسكون ايديهم
الكل : احنا مش هنسيب بلدنا

خرجت اميره مسرعه
اميره :ريان جدي رضوان فاق وعاوزك ...

دخل ريان مسرعا واقترب من جده
ريان بابتسامه : جدي... عامل ايه دلوقتي يا جدي
رضوان بحزن : النجع يا ريان... النجع امانه في رقبتك يا ولدي... حافظ عليه.. عاوزين يدمروه ويضيعوا اللي بنيته

ينظر ريان الي حياة إلتى تتساقط دموعها

حياه بدموع :صوتكم عالي بره.. وهو فاق وسمع

ريان بدموع : متخافش يا جدي... متخافش ماحدش يقدر يضيع اللي انت عملته... مش هاسمح ليهم يا جدي مش هاسمح لهم.. انا هاروح وألاقى القنبلة.. وهاوقفها.. متخافش يا جدي... بس ابوس ايدك.. (ويمسك يده يقبلها بدموع) ابوس ايدك اوعي تسيبنا يا جدي... أقوى واصمد.. علشان خاطرنا يا جدي... علشان خاطر تستلم احفادك مني.. اتماسك يا جدي

رضوان بتعب :النجع يا ولدي النجع

يقف ريان مسرعا : حاضر يا جدي حاضر... انا هرجع ليك يا جدي... استناني

ويلتفت ليخرج ولكنه ينظر لها ويقترب منها وهي تبكي

ريان يرسم ابتسامه :حياه حبيبتي  احنا بعد كده هنقضيها اخواتي و الحمد لله ان ربنا رزقني بعيلين كفايه اوي علينا يا حبيبتي مفيش داعي ندمر العالم

تضحك حياه بدموع : انا برده باقول  كده  حرام الناس الابرياء اللي هتموت بسببنا

يقبل ريان جبينها وينظر لها : انا هطلب منك طلب حبيبتي  عاوزك تقنعي الكل انهم يخرجوا من النجع.. لحد ما نوقف القنبلة

تنظر لها حياه بقوة :لا يا ريان.. مش هنسيب بلدنا.... مش هنسيبهم ينتصروا ويفرقونا.. هنموت فيه... ونبقى ذكرى للعالم احنا لو خرجنا من هنا هنتفرق.. ولو اتفرقنا هنضيع... والضياع موت يا ريان... فلو مكتوب لينا الموت... نموت في بلدنا ونجعنا واحنا ايدينا في ايد بعض... (وتنظر له بحب) وانا متأكدة انك هتلاقيها... ارضنا مزروعة طيبه يا ريان...مش هتقبل زرعة الشر.. هتلاقيها يا ريان

ريان بابتسامه : أن شاء الله هنلاقيها... ونحافظ على ارضنا(ينظر ريان الي اليف وأميرة) اليف تعال اخرج انت وأميرة

ينظر له أليف وتقترب أميرة وتمسك يده
أليف : نخرج نروح فينا يا ريان... احنا مكانا معاكم ووسطكم..

اميره بابتسامه :دي بقيت بلدنا احنا كمان... ومش هنسيبها... حتى لو هنموت... (تنظر إلى أليف بحب) كفاية اننا هنموت سوا
ريان بابتسامه : أن شاء الله محدش هيموت... (يقبل ريان حياه قبلة سريعة ويخرج... وهي تدعوا الله)

اقتربوا من رضوان.. الذي كان يقرأ القرآن ويستودع اهله وبلدته عند الله

وصل ريان الى بيت الصفواني.. الذي كان مليء بالقوات   ورجال المفرقعات...  و اهل البلد يقفون خارج البيت جميعا  يصطفون صفوفا وايديهم بايدي بعضهم البعض رجال و نساء و اطفال و شباب ويعلوا صوتهم و كان يقف في الصفوف الاولى عائله رضوان الصفوانى جميعا..  وجميعهم صوتهم  يعلوا بكلمه واحده

الصفوانيه :الله اكبر الله معنا... الله اكبر الله معنا...

  كانت كاميرات حاتم الانصاري ويوسف اباظه الذين يشاركون الناس الحقيقه و ما يحدث لحظه بلحظه تنقل الأخبار في بث مباشر

يوسف بغضب : قنبله في ارض الحق...  قنبله يريدون بها انهاء المدينه الفاضله يريدون قتل النفس الطيبه...  يريدون ايقاف حملتنا لتتطهير...  ولكن كلمه الله هي العليا والله لا ينصر الظالم ودائما يقف مع المظلوم... لقد رفض اهل الصفوانيه ترك ارضهم ترك نجعهم  فأما  يموتوا او يعيشوا فيه... انهم  من قال الله عنهم (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنْيَانٌ مَّرْصُوصٌ)

ويسمع اصوت تدخل الى الصفوانيه وتعالت بكلمه

الهلاليه جميعا :الله اكبر الله معنا الهلاليه مع الصفوانيه..

يقترب الهلاليه يقفون بين الصفوانيه لا تستطع أن تفرق  من بينهم الهلالي  ومن صفواني...  فجميعهم ايديهم بايدي بعض  أصبحوا  يدا واحده رجال ونساء وشباب اطفال

ينظر يوسف الى الكاميراه صوته مليء بدموع فرحه لهذا المشهد فرحه اضاعت الخوف بقلوب الجميع...  فرحه واثقه بان الله سوف ينصرهم

يوسف وهو يشير اليهم بيده: وها هم الهلاليه اتوا  ليصطفوا صفوفا  مشاركين الصفوانيه  مصيرهم
هم يعملون بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم كما قال((المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا)

يوسف والدموع غلبت صوته : والله اني ارى النصر  وان كلمه الله هي العليا.... ولو كتب لنا الله الموت  اليوم على تراب هذه الارض لنموت فرحين بهذا المشهد العظيم

يمر الوقت وتدق الساعات تعلن اقتراب وقت النهايه

وكلما يمر كلما علت الاصوات  اكثر بكلمات الله اكبر الله اكبر

حبست الانفس خلف الشاشات.. ينتظرون أن يروا ماذا سيحدث لاهل الصفوانيه و الهلاليه... وهما يشاركونهم  دعائهم  ومنهم  من سقطت دموعه و هو يدعوا الله لهم .  ومنهم من قام  راكعا الى الله يدعوه بالنصر

كان رضوان نائما في سريره ينظر الى السماء  يستودع بلدته واهله وابنائه واحفاده عند  الله (و الله لا تضيع ودائعه)

وقبل انتهاء الوقت خرج ريان من بيت الصفوانى وعلى وجهه ابتسامه فرح...  ونظرا الى اهل بلدته ورفع يدى بالقنبله بعد ان قام  بايقافها..

وهنا سجد الجميع الصفوانيه والهلاليه   وسجد أيضا جميع من كانوا خلف الشاشات التلفاز سجد الجميع شكرا لله   لنصره عباده الصالحين

فرحه عارمه  ملات البلد وليست الصفوانيه فقط   فجميع المصريين وجميع والعرب  يحتفلون.... يشاركهم  محبي السلام في جميع البلاد الغربيه

وطلب الجميع بمحاكمه دوليه لهذه البلد التي تدعم الإرهاب وتريد ان تدمر العالم...

وخرج   المسئولون بهذه البلد وبعض البلاد التي  تناصرها...

بتقديم الاعتذارات وشجب وإدانة ما يحدث وقد أعلنوا عدم مسئوليتهم عن مثل هذه الأعمال وعدم مسئوليتهم عن هذه المنظمه التي دعوها بأعداء السلام...

وبعد مرور شهور

  نهضت بلادنا الحبيبه بقوه..  بعد  نجاح حمله التطهير التي ساعد فيها الجميع  وانتهت المحاكمات  فلقد كانت  محاكمات صارمه سريعه  تضرب بيد من حديد  لكل من شارك في الفساد وسرقه البلاد.... و قاموا بتطبيق اقصى العقوبه عليهم..  و بالاشغال الشاقه في الخدمه العامه  للبلاد
واعيدت الاموال المنهوبه التي استخدمت لتحسين اوضاع البلاد و احوال الشعب واصبحت بلادنا.. تعم بالسلام والرخاء..

وبعد مرور سنتين في بيت الصفواني و في احتفال كبير يجمع الجميع  ليس من اهل الصفوانيه فقط... فلقد اتوا من جميع  انحاء جمهوريه مصر العربيه  الذين ارادوا ان يشاركوا الصفوانيه فرحتهم بزفاف انس ودنيا

خرج  انس  ممسكا بيدي حبيبته دنيا..ووقف الجميع لاستقبالهم  وهما يصفقون..  اقترب انس ودنيا  من رضوان  وقاموا بتقبيل يديه وقام هو بتقبيل جبينهم والدعاء لهم..

كان ريان يقف بجوار حياه حاملا ابنه رضوان الصغير وكانت حياه حامله ابنتها سميه...

وبجوارهم يقف عاصم يحمل طفله الرضيع... ومراد يساعد زوجته لتجلس فهي في شهور حملها الاخيره

و رفع حازم يدي ملك يقبلها وهو يدعو الله ان يمر هذا العام ايضا لكي يجتمع بحبيبته...  وقف وائل بجوار سهيله و هو يهمس في اذنيها  فضربه  ابراهيم علي كتفه فقد كان واقفا بينهم في المنتصف .. فجلس وائل وهو يتصنع البكاء... وضحك اليف واميره...وكنان وبوسي ...

وافتتح انس ودنيا الرقص برقص هادئه

كانت الطاولة تجمع الشباب والبنات

ريان بابتسامه : تفتكرو ليلة دخلتهم هتعدي على خير   ولا هتبقى زي ليلتنا

مراد بضحك :  اظن انها مش هتعدي.... اصلها  بقيت طقوس عائليه خاصة بعيلة الصفواني

حياه بابتسامة : ياساتر عليك انت وهو اتمنوا ليهم الخير...

عاصم بابتسامه : لا يا اختي اشمعنا هو يعني الليله تعدي على خير  والله لو ما حصل اكشن لاعمله انا الاكشن

روسيلا بابتسامه : والله لو البلد كلها  ولعت حوالينا انس ودنيا ما هتفرق معاهم  دول مستنين اليوم دا من سنتين

يميل ريان على عاصم: قولي بتفكر تعمل ايه عشان نقلبها لهم اصل انا معاك و هاساعدك

يضحك عاصم :  شكلك فرحان لاخوك اوي...و نعم الاخوه ونعم الاخوه

حياتي بابتسامه: على فكره بقى لو عملت حاجه اعمل حسابك انك هتنام في اوضه تانيه

ريان بابتسامه :  لا  وعلى ايه.. خلاص كله الا ده  رفعت الرايه  البيضه  مقدرش على بعدك يا جميل

حياه بابتسامه:  ولا انا يا حبيبي اقدر على بعدك ربنا يخليك ليه ما يحرمنيش منك ابدا
ريان يقبل خدها :طب قومي يا قمر نرقص اصل وحشني حضنك

شارك الجميع الرقص و كانت ليله مليئه بالسعاده والحب...  وجاءت اللحظه المنتظره  وانتهى الحفل و امسك انس يد حبيبته..وشكر انس ودنيا الجميع والتفتوا ليصعدوا الى غرفتهم ...
ولكن ما ان التفتوا سمعوا صرخه قويه اطلقتها داليدا..  فوقف الجميع ينظرون الى بعضهم البعض ووقف انس ودنيا ينظرون إلى داليدا التي تصرخ بألم وصدمة

وبعد استيعاب ما يحدث اطلق الجميع ضحكاتهم عاليا
وذهبوا جميعهم الى المشفى لاستقبال مولود جديد

بقلم_ولاءيحيي

النهايه تم بحمد الله

ليست هناك تعليقات