إبحث عن موضوع

اغصان الياسمين 💮الجزء الثاني💮

اغصان_الياسمين2

-ف.. فـ..فرحه!!
انت جئت طب كويس عشان هموت م الجوع ومستنياك يلا
-....
-مالك واقف متنحلي كده ليه مش كنت هتاكل نفر من شويه بسبب الجوع الأمل جاهز اهو م تيجي
-ايه اه اه جاي اهو
استدارت فرحه لتتجه نحو السفره ضاغطة علي شفتيها لتكتم الضحك فقد كانت تعليمات آمنه تجري على ما يرام مع لمسة من فرحه..
كان يخطو مالك نحو السفره خلف فرحه مترددا مضطربا عيناه لا تحولان دونها فقد كانت هذه فرحه غير التي لطالما رآها من قبل وكأنهما شخصيتين مختلفتين تماما ما هذا الذي يراه..
كانت فرحه دون حجابها هذه المره ترتدي احدي بيجاماتها لكن بالطبع لم تكن كؤلاء التي ترتديه في بيت أبيها
كانت هذه مفتوحة من حيث الرقبه لتظهر رقبتها حتي أسفل الترقوه ، كان شعرها منسدلا بطريقة جانبيه وكانت هذه المرحله"  أ '' اما عن مفعولها فالاكياس التي تساقطت امام الباب تشهد عن نجاحها بجداره
-مالك مبتاكلش ليه ؟!
-هاه لا لا باكل باكل اهو
-غريب قوي انت ع فكره تقول حاجه وتعمل حاجه تانيه خاالص
-هاه ازاي يعني ؟
-يعني تقولي انك جعان واول م احضر العشا متاكلش هو الاكل مش عاجبك ولا ايه ؟
-مش الاكل خالص هو اللي عايز يتاكل والله
-نعم؟!
-بقولك الاكل جميييل خالص والله
-اها طيب كويس بالهنا
-....
- ايع ده يا مالك! ؟
- اييبه في ايه ؟
- مالك عرقان كده ليه انت تعبان ولا حاجه! ؟
- ها
- ها!
- كويس كويس انا..  عطشااان ايوووه انا عطشان
- ياااه نسيت اجيب الميه من جوه ثواني وراجعه
نهضت فرحه متجه صوب المطبخ وهي تمنع ضحكاتها بجهد كبير ان تعلو وتفضحها ، في تلك الاثناء قررت ان تلتفت خلفها بغتته لتتبين ما ان كان ينظر لها ام لا وقد كانت عيناه جاحظتان بالفعل..
- بقولك صح عايزه حاجه تاني من المطبخ ؟!
- هاه لا اقصد اه اه الملح كنت لسه هقولك هاتي الملح معاكي
- اه اوي اوي ثواني ويكون عندك
"انت لسه شوفت حاجه دانا لسه بقووول ياا هاادي"

-سبتلك بطانيه في اوضة الاطفال
-نعم؟
-هو انا مقولتلكش ! مش انت اللي هتبات في اوضة الاطفال وانا هبات في اوضة النوم
-ليه ان شاء الله
-اوضة الاطفال مفهاش تكييف وانا مبحبش الحر
-لا م هو واضح
-ايه اللي واضح؟
-انك مبتحبيش الحر
-اه بحسب

في تلك الاثناء دق جرس الباب ليعم الصمت بينهما..
-انتي مستنيه حد ف الساعه دي
-لا طبعا
-ولا انا ، اومال مين
- انت بتسالني انااا قوووم افتح وشوف مين يلا
- انتي ليه محسساني اني صبي قهوجي شغال عندك ؟
- "احلي صبي قهوجي ده ولا ايه"
- نعم! ؟
- بقولك مش هتفتح الباب في ليلتك دي ولا ايه؟
-مفيييش فايده
-مامتك اسمها عايده
-ايه،!
-يا عم افتح يا عم

- انتو بتموتو هنا ايييه كل ده عشان تفتحوا
- مم مم اصل والله
- وسع بلا اصل بلا فصل، بت يا فرحاااه انتي ي بتت
- اااامنه
- قلب امنه ، انا جيتلكم ف الوقت ده عشان نسيت اقولكم بدري تحضروا الشنط لبكره
- شنط!!!  شنط ايييه يا آمنه وليه
- حجزتلكم اسبوع في اسكندريه وادي التذكرتين حضروا الشنط من دلوقت

اقتربت امنه لتعطي فرحه التذكرتين هامسه في اذنها -المرحله "ب"
ابتسمت فرحه وسرعان ما تحولت الابتسامه لامتعاض مصطنع..
- فجأه كده يا آمنه من غير حتي م تاخدي رأينا افرض..
- في وقتهاااا والله يا امنه حاسه بيا يا احلي تيته والله
- اومال يا قلب امنه وانا ليا اعز منكم برضو يا مالك
- لااا ياا شيخ
- وحياة الشيخ
- لا ده طلع اتفه مني بمراحل "قلوب كتير "
- طيب اسيبكم انا ي ولاد الحقوا تناموا عشان تصحوا بدري
- م تخليكي يا آمنه معانا شويه
- ياا واااد برضو اخليني برضو!!
احمرت وجنتا فرحه حينما قالت آمنه جملتها الاخيره وعيناها مصوبتان إلى مالك بخبث والذي بدوره صوب نظراته لفرحه وكأنه يتبين قسمات وجهها..
-اا اناا انااا هروح اشيل الاكل
ولت فرحه ساقيها للريح حتي ضحك مالك علي احمرار وجنتيها واضطرابها ليلتفت فاذا بامنه ترمقه بنظراتها ..
- بسم الله ايييه يا امنه بتبصيلي كده ليه ؟!
- تصبح ع خيير ياا مالك
- --------
اذان الفجر يا الله ،انت وضعت حبه في قلبي وجعلته ميثاقا غليظا فاجعل لقلبي له مستقرا وروحي مسكنا ونبضي لقلبه مثوي وغايه...
صلت الفرحه الفجر وبثت الله دعواتها ثم ذهبت لغرفة الاطفال لتطمئن علي مالك..
اقتربت منه ودثرته جيدا بالغطاء محدثة نفسها.. -بقي الزبادي ده ينام وحده كده , يلا انت اللي جايبه لنفسك!
همت فرحه بالخروج حتي شهقت فجأةً حينما شعرت بقبضة علي يدها..
-انتي ايه اللي جابك هنا ؟!
-ها!!!
- هاه

يتبع

ليست هناك تعليقات