اغصان الياسمين💮 (الجزء الاول)💮

#اغصان_الياسمين1

- طلقني!!
- نعم ؟ انتي اتجننتي يا فرحه اطلقك في يوم فرحك دي جازاتي اني قولت ابدأ حياتي معاكي بكل صراحه
- الكلام مش هيجيب همه يا مالك جاي في يوم فرحنا وتقولي انك لسه بتحب واحده ثانيه وانك محتاج شويه وقت وعايزني أفضل دانا أدوس على قلبي ولا ان كرامتي تتهان كده
- ياا فرحه بالله عليكي تفهميني انا كان ممكن مقولكيش اي حاجه وابدأ حياتي معاكي على كدبه كبيره بس اخترت اكون صريح واخترتك تكوني انتي النقطه اللي بيها ابدا سطر جديد
- خلصت ؟
- يا فرحه!!
- بكره الصبح أهلي هيجو يباركولنا وانا همشي معاهم يا مالك
- يا فرحه اسمعيني يا فرحه...!!!

كانت فرحه تتجه لغرفة الأطفال لتنام بها تاركة مالك يناديها راجيا اياها ان  تتفهم ما يقول ولكن أي عقل هذا الذي سيعمل حينما يطعن القلب في مقتل ؟
كان مالك ليس مجرد ابن عمتها رجاء التي طالما احبتها وفضلتها عن بنات العائله وانما كان حبيبها السري الذي طالما احبته مذ كانت ذات الضفائر ، كان قلبها يتطاير فرحا حينما كانت جدتها "آمنه ''  في تجمعات العائله تعزم القول دائما.. -" مالك لفرحه وفرحة لمالك "
ظنت فرحه ان القدر كان يبتسم لها اخيرا حينما تحدثت عمتها مع ابيها اخيرا بشأن زواجها منه لكنها لم تحسب حساب تلك القنبله التي فجرها في وجهها في ليلة زفافهما...
علي ارضية الغرفه كانت تتقوس حول نفسها تتلاحق انفاسها وتأن روحها لكنها رغم كل ذلك قررت ارتجال العديد من القرارات واولها أن تمسح دموعها هذه...

استيقظت فرحه علي صوت طرقات الباب فتحت عيونها بتثاقل لكن حينما تداوكت الامر قفزت لتغير ملابسها  ثم قبل ان تهم بفتح الباب ركضت الي غرفة النوم لتيقظ مالك حتي لا يشك احدهم بشيء وكان هذا القرار الثاني...
كان يغط في نوم عميق تسمرت هي مكانها حينما رأته هكذا لا يدري بشيء حوله يغوص في عالم الاحلام كالاطفال...
- طبعا م انت تحرق دمي اللي خلفوني امبارح وفي سابع نومه دلوقت الهي كتك ناموسه تشرح وشك اللي زي لهطة الجشطه ده
- قووووووووووووووووم ياااااااا بييييببه!!!
هب مالك منتفضا مفزوعا من نومه علي اثر صياح فرحه في اذنه...
-اييه مين فيين في ايه!!
-قوووم يا استاذ الباب بيخبط ولا يكونش كمان هفتح انا
كان مالك يستوعب طريقة حديثها الذي اختلف تماما عن البارحه محاولا استيعاب ما يدور في عقلها ولكن هيهات..
-انت هتنحلي بقولك قووم
-اتنحلك!  انتي بتكلميني كده ليه ثم ان في حد يصحي حد بالطريقة دي ؟
-مش انا صحيتك بالطريقه دي!  يبقي في
-انتي...
-صوت الطرقات يتعالي اكثر فاكثر قاطعا حديثهما ليقف مالك متجها نحو الباب لينظر خلفه موجها كلامه لفرحه..
-لينا كلام تاني بعدين..
ذهب مالك ليستقبل من علي الباب بينما كانت تتوعد له فرحه خلفه..
-وحياااة عمتي اللي هي امك لتشوف نجوم المجره كلها ف عز الضهر ياااا مالك افندي

-ايييه يابني كللله ده عشان تفتحوا كنتوا في غيبوبه ولا ايييه!
-معلش يا ماما والله لسه اللي سامع الباب اتفضلي ادخلي اتفضلي يا طنط اتفضلوا..

كانت فرحه تتجهز مرتدية ملابسها وحجابها وزهدت في وضع مساحيق التجاميل عدا قليل من الكحل الذي يضفي عليها جمالا فوق جمالها ، لطالما كان يخبرها ذلك اثناء فترة خطبتهم والتي لم تدم طويلا.. - انتي حلوه من غير حاجه
-لما انا حلوه يا هباب البرك راااايح تتنيل علي عين اهلك وتحب واحده تاني ليه
-فرحه! ممكن ادخل
-"ادخل يا ابن رجاء ادخل "
-فرحه سامعااني
-اتفضللللل
-الناس بره مستنيينك
-اديني طالعه
-طيب ااا
-خيييير
-انتي هتقوليلهم ايه طيب لو والدتك سالتك يعني وكده
--ملكش فيه
-نعم!
-يوغتي يا بييضه خايف علي منظرك قدام الناس ومش خايف اطلع اقولهم انك واخدني نقطه ف كتاب ولا نعرفش ايه باين عشان تنسي حب قديم
- يا فرحه انتي عارفه كويس اني...
- ارتاح مش هقولهم حاجه غير ان كله تمام وده مش عشانك يا مالك ابدا انت ملكش عندي اي حقوق من امبارح حتي مش دلوقت كل ده عشان امي متتحسرش علي بنتها اللي اتطلقت ف صباحيتها ولا آمنه اللي طول عمرها بتحلف ان فرحه لمالك ومالك لفرحه لحد م حلمها اتحقق واجي انا اتطلق واحولهولها كابوس ،كلها 3 شهور بالظبط يا مالك وتطلقني وحاول ف الفتره دي نستحمل بعض لحد م نخرج بالمعروف..

تركته فرحه في ذهول منه غير قادر علي الرد او حتي المناقشه فهو يعلم جيدا ان موقفه لا يسمح له حتي بالنطق ببنت شفه ورغم ذلك قرر ان يسمح باخراج كل ما في جعبتها مستمعا غير مدافعا وهذا من ابسط حقوقها الان...

- خرجت فرحه لتستقبلها نساء العائله بالزغاريد والمباركات لكن آمنه كانت عيناها ترصدان فرحه من بعيد فكلما همت والدة فرحه باقتناصها والانفراد بها نادت آمنه عليها لتجلسها بجوارها.. - سيبي العروسه جمبي متوحشاها من امبارح

رحل الجميع وهبط مالك لتوديعهم فلم يبقي سوي فرحه و آمنه التي اصرت علي توديعها ع طريقتها الخاصه علي الرغم من مكوثهما في نفس المنزل ف آمنه هي من ربت مالك بعد موت ابيه في سن صغيره لتنتقل للعيش مع ابنتها الوحيده رجاء والتي كانت اخت لشقيقين والد فرحه وعمها..
-كنت عارفه انه ده هيحصل..
- ااا..
- متنطقيش واسمعيني للاخر
- مالك ده انا مربياه ع ايدي وانتي كمان وكنت شايفه فيكم بذرة حب من وانتو وصغيرين كبرت معاكم من غير م تحسوا واتأصلت جدورها في روحكم قبل قلوبكم..
يمكن لما كبرتوا كترت الطرق ما بينكم وتاه مالك عنك بس عمر يا بنتي ضلال الطريق م ينسي البني ادم اصول روحه
وروح مالك روحك بس محتاج يفتكر اعتبريه اختبار لحبك يا فرحه مش واحده زي الحيزبونه دي اللي تاخده منك يا فرحه دانتي تربيتي حتي
- انتي كنتي تعرفيها ؟
- كان يحكيلي عنها لحد م شوفتها معاه ف مره لما كان بيوريني صور رحله ليه هو واصحابه اللي ف الشغل
- هي معاه كمان في الشغل؟
- سابته يا بنتي لما اتخطبت لواحد من بره المحافظه تقريبا حسبته مرتاحه
- يعني كمان سيء ف الاختيار طيب يا مالك طيب
- مالك طيب يا فرحه ملوش ف حوارات شباب اليومين دول بس هي الله.. يلا معانا ولايا كانت واخداه كده لحد م الفرصه الاحسن تجيلها
- وجتلها بنت المبقعه ،حد يسيب مالك ياخواتي دانا اسيب ابويا عش...  ايه اللي بقوله ده انا نسيت انه مزعلني ولا ايه لا انشفي كده يا فرحه واوعي تحنيله.. اسد يلا في ايه!
-  انا عارفه انك بتحبيه يا فرحه وعشان كده مكنتش شايفه حد ينفعله غيرك بس عايزاكي تعرفي عشان حياتك تمشي وتعرفي ترجعيه ليكي من تاني احيانا لازم تعامليه ع انه ابنك مش جوزك
-  كمان خلفته ونسيته انا ، حاضر يا آمنه اما اشوف اخرتها معاه ايه
-  اصيله يا بتي تعالي بقي اما اقولك ع كام حاجه ف ودنك لزوم الايام اللي جايه
------------------
- فرحه!
- ...
- فرحححه!!!
- نعععععم
- مش بكلمك انا!
- خيير
- جعان
- افندم
- بقولك جعان م الصبح مفطرتش
- عندك حق وانا كمان مفطرتش
- بمعني!!
- ودي ليها معني تاني اطلب دليفري يابني انت مستني ايه
- نعم!  يعني مش هتسخني الامل اللي جوه مثلا وتحضريلنا ناكل
- تحضريلنا ! لا انت فاهم الموضوع غلط خاالص ، هي 3 شهور هفضل فيهم ضيفه معززه مكرمه هنا وأتمنى أكون مبسوطه معاكم هنا ف الشقه اما انت بقي ف انت موجود بدرجة سنجل لحد م ترجع سينجل خالص

زفر مالك بضيق غير قادر علي الرد فلا شيء يخوله الرد حاليا وطنيه يجثم فوق صدره..
-طب طبب هقولك ع حل وسط وهيريحك ايه رأيك
-اشجيني وماله
-اييه رأيك لو نتعايش ال3 شهور دول في سلام ومساعد بعض لحد م ربنا يحلها ،يعني انتي تعملي الاكل والمكوي عشان مبعرفش اكوي وانا اجيبلك المشبك اللي بتحبيه وكده خالصيييين ها
-موا.. ' لا كده عشان مدلوقه اجمدي يا فرحه اجمدي ايييه يعني بتحبي المشبك اييه يعني هتموتي عليه اجمدي كده اومال'
-لا يفتح الله
-خلاص مشبك وكيمو كونو
-...." بيدخلي من ثغرااتي لالا يا فرحه ل.. "
-يومياا
-ديييييل يا مان
-الحقيني بالأكل بسرعااا
-المشبك!
-مسافة السكة ويكون عندك ارجع الاقي الأكل جاهز
- اعتبره ع النار

رغم كل ما حدث لم يستطع ذلك أن يمنعها من الابتسام من اثر حديثهما ،لم يكن ذلك كفيلا بأن يوقفها من استرجاع كلماته في ذهنها كلما دار بينهما حديث ، لم يوقفها ذلك عن..  حبه!
وكأنما ورثت حبه مع كروسوماتها المشتركه معه ..
"رحماك يا الله هذا قلبي لا سلطان لي عليه فبرحمتك تولاه"

وضعت فرحه اللمسه الاخيره علي أطباق العشاء لتتوقف لبرهه حينما راودتها فكرة ما ابتسمت علي اثرها في غبط وهرولت إلى غرفتها..
-وابقي وريني هتعرف تاكل ازاي اااامالك!

صوت مفاتيح مالك علي الباب ثوان قليله وكان مالك بداخل الشقه محملا بالاكياس ، دلف مالك الردهه المؤديه إلى الصاله حيث كانت فرحه تنتظره معدة له العشاء،
ما ان وقع نظره عليها حتي سقطت جميع الاكياس التي كان يحملها فاغرا فاه علي أوجه..

- ف.. فـ..فرحه!!! 

يتبع