إبحث عن موضوع

قصة بلا عودة (الجزء الثاني)

بلا عودة >> الحلقة الثانية
قعدت أبكي وأنا حاسس أني هموت من قهرتي على أيديا ورجليا اللي مش قادر أحركهم لغاية ما صحيت على صوت أمي,, لقيتها بتقوللي...أنت نمت في حضن أبوك يا أدهم,, رفعت راسي وأنا مستغرب,, لقيت أبويا على كرسيه وأنا اللي في حضنه حركت أيدي من عليه لقيتها بتتحرك فرحت قايم من عليه,, كان هو نام,, رحنا شلناه أنا وأمي ومددناه على سريره,,
الصبح صحيت على صوت صريخ أمي,, كنت حاسس من قبل ما أروح عندها بل كنت حاسس من أمبارح أن أبويا هيموت زي ما يكون كان مستني اللحظه اللي هيقرأ عليا فيها تمتماته,, بعدها يسيب حبل الحياة اللي كان متشعلق بيه,, بس ده ممنعش انهياري,, الأب لو عضم في قفّه, ضهر وسند ودفا, يوم ما أبوك بيموت بتحس أن جدرك في الارض اتخلخل,, بس ساعتها كان جوايا احساس أقوى من احساس الضعف والقهر,, كان احساس اني المفروض أنا اللي أكون سند أمي اللي أول مرة أشوفها منهارة كده من يوم حادثتنا,, وأخويا الصغير اللي عمره سنه وشهور,, مبكيتش قدام حد لغاية ما صلينا عليه ودفناه,,

وفي الليل قفلت على نفسي وكل البكا اللي مبكيتوش طول النهار ولا عند قبره بكيته لوحدي وأنا بفتكر حنانه وقسوته ضحكتة ليا وشخطته بكيت أوي وأنا بفتكر حضنه والعذاب اللي شافه,, بكيت على أد ما بكيت قدام خاتم أبويا وسلسلته وبعدها قررت ألبسهم ومقلعهمش أبدا وفضلت قاعد على طرف سريري وانا بنتحب,, بس المرة دي لما لبستهم حسيت برعشه في جسمي,, حسيت اني مش شايف بعينيا,,كنت شايف بعنين حاجه تانيه,, كنت شايف بيتنا القديم كأني جواه بس كان مستوى عينيا من الارض أقل من مستواها الطبيعي بصيت لتحت على نفسي لقيت جسم الكلب مش جسمي كأني سكنت جواه أو سكن جوايا وشايف بعنيه أو هو اللي شايف بعينيا او مشتركين في عيني,, وبدأ يتحرك في بيتنا القديم وأنا شايف كل حاجه المفروض أنه شايفها,, راح الحوش اللي ورا البيت ولقيته بينبش في الارض,, لقيت جلود حيوانات منقوشه بطلاسم بالدم,, وخواتم معقود عليها حبال,, وعضم,, بصينا على البيت من الحوش لقيت شبح أبويا واقف وداخل عليه شبح راجل ومعاه شبح أبنه كان فوق راس ابنه هاله سوده ضخمه وأبويا حط أيده على راس الولد اللي فضل يصرخ,, وبعد الولد دخلت ست كبيرة لوحدها كان في سواد داير حوالين وسطها وأبويا برده حط أيده على راسها وقعد يتمتم لغاية ما أغمى عليها,, بعدها كأني شايف فيديو بتجري أحداثه بسرعة شفت ناس كتير اوي بتيجي لأبويا وتمشي,, لغاية ما وصلت لحبايب ابويا التلاته ولا الاربعه اللي كانوا بيترددوا علينا كتير,, داخلين واحد ورا التاني راسهم راس بني آدمين بس جسمهم جسم آفاعي منتصبه على ديلها وأتلموا عليه وحاوطوه وبدأوا ينهشوا في لحمه وقتها شفت نفسي جوه وأنا باخد لعبتي يوم الحادثه بس كانت اللعبة اللي على شكل فارس كأن عينيه فيها حياة,, بعدها شفت نفسي تاني وأنا لوحدي داخل أجيب الخاتم,, بعدها فوقت لقيتني قاعد على طرف سريري زي ما أنا وساند كوعين ايديا لرجليا وساند بدقني على كفين ايديا,, مش عارف كانت غشاوه ولا ايه,, المهم أني مددت ونمت, تاني يوم أمي شافت السلسله والخاتم وانا لابسهم,, حسيت بغضبها وهي بتحاول تشد الخاتم من أيدي وتشيل السلسله من رقبتي قلتلها...مش هشيلهم غير لما أعرف تفسير كل حاجة, ساعتها حركتها سكنت وكأني خبطتها بحاجه على راسها وعينيها شردت وقالتلي...فعلا, حقك دلوقتي تعرف,

, بص يا ابني, أبوك زمان وهو شباب قبل ما يتجوزني كان شغال فواعلي بيشيل أسمنت ورمل في المباني وفي مره أخده مقاول معاه مشروع في الصحرا,, بعد أسبوع هناك رجع لأهله,, كان سلوكه متغير,شارد طول الوقت وهو في وسطهم ويدخلوا عليه وهو لوحده يلاقوه بيكلم نفسه, يتسحب في الليل يطلع على السطوح ويقعد لوحده في عزالضلمه,, أهله جابولو شيوخ كتير يرقوه,, محدش عرف علته,, وكانت حالته كل فترة بتسوء لغاية ما جابولو شيخ قال عشان أعالجه لازم ييجي يصاحبني شهرين عشان تبقى عارف مفيش ساحر بيقول على نفسه ساحر بيسمي نفسه شيخ ويقول أنه مبيشتغلش غير بالقرآن وهو في الحقيقة بعيد كل البعد عن الدين,, أبوك راح معاه وصاحبه ست شهور ورجع بعدها طبيعي بس لابس الخاتم والسلسله دول,, رجع كمان لشغله بس بيقولوا بدأت تظهرله بركات,, يعني في مره وقع من على سقاله في الدور التالت ونزل الارض مجرالوش حاجه,, مره تانيه بت رجلها اتزحلقت وقعت قدام القطر وكان القطر داخل بيقولوا جرى عليها زي السهم شال البت حدفها ييجي خمسه متر ونط ,, بس القطر في أخر لحظه لمسه بس بردو قام بعدها صاخ سليم,, والناس يابني بتزود في الحكاوي,, الدور التالت اللي وقع منه شويه شويه مع جريان السيره بقا الخامس والسادس والعاشر والقطر اللي يدوب لمس رجله أتقال بعد كده عدى عليه وقام سليم وأبوك أصلا كان في شبابه عفي وصحته شديدة,,الى جانب حكاية أنه صاحب الشيخ ست شهور خلت الناس تفتكره مخاوي ولا مبروك,, بدأ بعدها في أجازاته يجيله المحسودين والملبوسين والمسحورين يرقيهم وبيقولوا أن كانت رقوته شافية,, واحده واحده ساب شغله وبدأ الناس تتهافت عليه من بلده والبلاد اللي حواليه وبدأ اللي عايز حال تجارته يمشي يجيله واللي عايزه بنتها تتجوز تقصده,, شوية شوية تلاقي جايله اللي عايزه تسحر لجوزها واللي عايزه تكلبش خطيبها,, واللي عايز يسحر لجاره,, وبدأت الدنيا تترمى تحت رجليه,, لما وصل الكلام لجدك أن ابوك  أستفحل في الموضوع طرده من الدار,, كان أبوك زعلان من طردته قدام البلد اللي كان بقا ليه هيبه فيها,, بس كان ناوي يرجع لطوع جدك,, بس الأيام بتجري وجدك مات قبل ما أبوك يرجع تحت رجله ويراضيه,, مات وهو غضبان عليه ودي اللي قطمت ضهر أبوك,, وبقا لا أب ولا أم,, فأتفصل هو وأخواته في العيشه من بعدها,, وقسّموا ورثهم,,بعدها أبوك باع ورثه في البلد وكان ناوي يعزل بس قبل ما يعزل أتجوزني زي ما تقول كان عايز حاجه من ريحة البلد, كنت جارتهم وكنت يتيمه واخواتي كلهم بنات وأهل أبويا أكلونا في ورثنا بس كنا مستورين,, وقبل ما يسافر راح عند قبر جدك وبكى وقالوا أنا ههج من البلد دي يابا وهبطل الشغلانه اللي غضبت عليا بسببها,,

بعدها هاجرنا بعيد في محافظة تانية رحنا على البلد اللي أنت أتولدت فيها اشترينا البيت اللي اتحرق ده من حر ماله وفتحنا محل ملابس جاهزه واشتغلنا وكنا عايشين كويس,, مبدأتش المشاكل تظهر غير لما سيرته بدأت تظهر تاني في البلد دي والبلاد اللي حواليها,, متعرفش حد أطقس وراه ولا عرفوا منين بس السيرة دواره,, فكان بيرفض يقابل أي حد يجيله البيت عشان أي طلب من شغل الاعمال والسحر, فكانوا يجولونا المحل وتلاقي الواحدة جايبه بنتها ويشتروا هدوم بشيء وشويات ومتفاصلش في جنيه,, وبعد ما تحاسب تلاقيها بتقوله معلش ياعم الشيخ بنتي دي كل ما يجيلها عريس بتشوفه قرد مسلسل,, كان يرجعلها فلوسها ويخد الهدوم .......بقلم عبدالفتاح عبدالعزيز
وحوادث كتير بنفس الطريقة,, آخر ما زهقوا منه بطلوا يهوبوا ناحية المحل بقينا بنقعد بالشهر منبيعش حته هدوم واحده,, لغاية ما خلصنا القرشين اللي كنا عاينينهم للزمن,, بعدها كان بدأ يظهر علينا ديق الحال,,لغاية ما دخل على أبوك واحد من كبار البلد أشترى تقريبا ربع بضاعة المحل,, كان مبلغ كبير ويفك أزمتنا  بس بعد  ما خلّص قعد على الكرسي اللي قدام المكتب وقاله...بص أنا ابني لفيت بيه البلاد ومش عارف له دوا ولا عله,, أنا شاري منك ب 15 الف جنيه لو عالجتهولي هديك زيهم وهيفضل الامر في طي الكتمان بينا,, أما لو رفضت هحرق البضاعه دي قدام المحل ومش هخد منك مليم بس مش هيبقالك عيش فيها,, أبوك وافق يعمله كام جلسه وعالجه,, بعد ماعرف أنه أتمس في ليله كان سكران فيها,, ومن بعدها بقا الراجل ده هو الوسيط اللي بيجيب الحالات لابوك في الكتمان هو واتنين تلاته كمان واشتغل ابوك في الاول على فض السحر والاعمال والرقية والممسوسين والملبوسين,,

بس كعادة الناس لو شافوا الورد لازم يعصروه ويطلعوا السم من قلبه,, بقا اللي عايز تجارته تمشي يجيليه واللي عايزه جوزها تحت طوعها واللي عايز يعمل عمل ولا سحر,, مقام أبوك علا أوي في البلد,, كانت كل ما تظهر حالة من الاعتراض عليه وعلى شغله كان بيقفلها الناس اللي بيخدمها,, مش هقولك بردو أن سحره وأعماله في كل مرة كانت تجيب نتيجة,, الضار والنافع هو ربك يابني,, ياما ناس حاول يسحرلها وكان سحره بيترد عليه ويرقد هو في السرير أبرز الناس اللي سحر ابوك منفعش معاهم كان الحج اسماعيل اللي كان بيحاول يحوش عن أبوك يوم ما انطردنا من البلد,, الراجل ده مبيفوتش صلاة فجر,, وسباق بالخير كان في نزاع بينه وبين واحد من حبايب ابوك اللي طلب من أبوك يسحرله,, فأبوك عمله سحر خاصة أن الحج اسماعيل ده كان أول واحد بيطالب برحيل أبوك من البلد,, من بعدها كان أبوك يقوم يهذي في الليل ويقول مالي ومال اسماعيل,, مالي ومال اسماعيل واسماعيل مجرالوش حاجه,, دا وشه نور بزياده,, من بعد حادثة اسماعيل دي بدأت الموجه اللي ضدنا في البلد تعلا شويه بشويه بس كان دايما حبايبه بيطمنوه ويقولوا دي زوبعه في فنجان وفعلا كانت بتعدي لغاية ما البت الصغيرة دي ماتت يوم الحريقة الصبح,, البت دي كان أبوها بيجيبها عند أبوك تتعالج وأبوك مكنش عارفلها علاج مكنش فيها حاجه روحانيه كانت علة جواها يابني محتاجه طبيب,, بس مقدرش يقول لا,, ولما ماتت طلعت السيرة في البلد أن أبوك اللي ساحرلها بس السيرة موصلتناش الا وهم في العزا,, والناس اللي كانت بتدافع عن أبوك لما لقوا الموجه عاليه عاموا معاها وقالوا لازم نقتله,, مكنوش عايزين يتفضحوا بكل عمايلهم لو أبوك عاش,, معرفش أقولك أبوك كان شيخ جامع ولا أعرف أقولك بردو أنه مكنش غلطان لا كنا غلطانين بس أحيانا يابني الدنيا بتسوقك في السكة الغلط وانت مبتقاومش
أمي خلصت كلامها وكنت ساعتها حاسس أن الدنيا بتلف بيا,, مش عارف أقولها أيه ولا أرد بأيه,, كنت زي اللي رموه في وسط البحر وقالوله اتعلم العوم وحاول تنجى,, مش عارف هل أطفي نار الانتقام جوايا وابطل أحلم باليوم اللي هنتقم فيه ولا منساش وأفضل عايش على الأمل ده,,

قلعت الخاتم والسلسله من سكات وعطيتهملها,,وعدى الصيف وجات الدراسة, كنت بروح المدرسة الصبح واطلع على ورشة الكاوتش بعد المدرسة,, في المدرسه كنت منطوي على نفسي وفي حالي وخايف حد يعرف أصلي وفصلي كفايه عليا خوفي من أن حد يعايرني بأن أمي بتخدم في البيوت وبعدين كنت ناقل على سنه خامسه كل الطلبه بقالهم خمس سنين مع بعض لكن لما دخلت المدرسة الاعدادي في المدينه كانت بتبقى مجمعه من كل مدارس القرى وناس كتير مش عارفه بعض وبردو كانت أمي بطلت تخدم في البيوت وجابت مكنة خياطة وبقت تشتغل عليها في البيت بدأت أفك شويه وبدأ يبقى ليا أصحاب بحس لأول مرة باحساس ألفة الصداقة وسطهم,, لأ وكمان بدأت أحس أن في واحدة بتبادلني الاهتمام,, على الاقل كانت نظرات اعجاب في البداية,, اتطورت لمحاولة أنتهاز اي فرصه لفتح اي مجال للكلام,, بعدها بقا كلام مقتضب في التليفونات لغاية ما بقيت مكالمات بالساعات وبدأ أحساس بالحب والألفه ينساب لقلبي معاها وكل ما يزيد جواه كل ما يطرد جزء من احاسيس القهر والوحشه والخوف من المجهول,, مفيش مليان بيتملى تاني الا لو فرغناه من اللي جواه,, وكان حبي لسارة كل يوم بيزيد احتلاله لقلبي, وبيطرد منه الاحاسيس السلبية,, لغاية ما ملى قلبي وفاض لروحي, وفضلت معاها لغاية ما خلصت دبلوم التجارة وسبت ورشة الكاوتش واشتغلت كاتب في وكالة خضار,,وعدت الأيام ووراها السنين وكبرت وحبي ل سارة كبر معايا,, لدرجة أني نسيت الاحداث المؤسفة اللي حصلت في حياتي,, بس الحقيقة,, أني مقدرش أنسى أن محدش عارفلي أصل في البلد ومعرفش حتى أقولهم أصلي كان مين,, وظهر دا بوضوح لما حاولت أني أتقدم وأخطب ساره,, أنا واثق أن أهلها مكنوش هيرفضوني لاسباب مادية, الحمد لله بقيت يدوب مستور وهم كمان ناس على أد حالهم, ولا لأسباب أخلاقية تخصني, أنا من يوم ما جيت البلد دي وانا في حالي,, حتى بنتهم كانت متوسطة الجمال بس في عيني أحلى واحده في العالم,, بس كان العائق الوحيد أن أبوها قرر يسأل عن أصلي,, قلتله على بلد أبويا الأصلية عشان أحاول بقدر الامكان أسقط الفترة اللي قضيناها في البلد التانيه من الحسابات وأبوها كان ليه واحد قريبه أمين شرطة وللاسف جابلوا كل التفاصيل من ساعة ما أبويا كان في المشروع بتاع الصحرا لغاية حرق بيتنا,, وساعتها اترفضت رفض صارم,,

كان أول سهم ييجي في ضهري من يوم وفاة أبويا,, دخلت في حالة اكتئاب من بعدها وحسيت ان الماضي هيفضل يطارد فيا طول عمري وبدأ احساسي بالخوف من المجهول ينساب تاني لروحي,, وبدأت الحكاية تنتشر في البلد عن كوني أبن ساحر,, وسبت وكالة الخضار وأمي بردو شغلها بدأ يقل والناس تحجم عنها,, زمان الناس أحجمت عن أبويا عشان كان رافض يشتغل ودلوقتي الناس بتحجم عني عشان أنا أبنه,, وبدأت تديق....تديق أوي.. عليا أنا وأمي حتى أخويا اللي كان لسه في ابتدائي معدش عايز يروح المدرسة,,وعدت الايام لغاية ما حصل حالة,, البلد كلها كانت بتحكي عنها,, صبي كان رايح قبل الفجر عشان أرضهم على آخر الترعة وعايز يلحق المية وهي عالية قبل ما الناس اللي قبلهم تشغل مكن الري بتاعهم والمية تقل في الترعة شاف كلب أسود ماشي ورا حماره نزل من عالحمار وحدفه بطوبه فاختفى الكلب وسمع صوت صريخ عالي وشاف شبح أسود أطول من الأنسان جسمه كله مكسي بالشعر زي القرود بينط من شجره لشجره وجاي عليه,, ومع آخر شجره قبل ما يوصل للصبي,, الواد مستحملش وأغمى عليه,, من وقتها كان يفوق أحيانا ويتكلم عادي وأحيان تانية يقعد يهذي,, ينقطع عن الأكل والشرب ممكن يوم كامل وبعدها لو حطوله خروف ممكن يأكله,, لغاية ما أكتشفوا أنه هو اللي بيأكل طيور البيت وهي حيه هو اللي بيتسلل ليها في الليل مش تعلب زي ما كانوا فاكرين ويقطم رقبتها بسنانه ويبدأ يأكل فيها وداخوا بيه عشان يعالجوه وفي الآخر دقوا بابي 
بقلم عبدالفتاح عبدالعزيز
يتبع

ليست هناك تعليقات