إبحث عن موضوع

ملك الجزء الثاني و الاخير💜

ملك
الجزء الثاني والأخير

هو لا يعرف اي شئ عنها سوي انها تحبه كما يحبها هو ، تشبهه الكثير فهي تعيش بمفردها بعيدا عن اهلها ، ووالدها منفصلان مثله ، لم تخبره اكثر من ذلك ولا هو نفسه سأل .
جاء اليوم المنشود وعلي الطريقة الأمريكية كما نري في الافلام عرض عليها الزواج ، اخرج علبة من جيبه و ركع امامها ثم قدم لها الخاتم ، في حركة غريبة منه لم يتخيل نفسه في يوم من الايام انه سوف يفعلها ، من راه من قبل لن يصدق ان هذا هو وليد ، انا شخصيا لم اصدق .
كان منحني امامها علي ركبتيه مرتعش اليدين و يتصبب عرقا و خجلا في نفس الوقت ، ولكن كانت ملك واقفة امامه تنظر اليه بعينين مذهولتين وهي لا تصدق لو رايتها لقلت انها قد اصيبت بسكتة دماغية ، ثم تركته و انصرفت بدون ان تقول كلمة واحدة .
ثبت علي وضعيته قليلا ينظر لها وهي راحلة و كان العدوي انتقلت اليه ، ثم قام من مكانه و القي الخاتم ارضا وركب سيارته وهو يبكي ، لم يبك من يوم فراق امه الا اليوم .
انا استحق كل هذا ، انا الذي سرت وراء قلبي . المرأتين اللتين احببتهما خانتاني ، كما قلت من قبل كلهن خائنات لا يستحققن الحب ولا يستحققن العيش ايضا !..
حاول الاتصال بها كثيرا وارسل لها العديد من الرسائل و لكن بلا رد ، حتي ارسل لها رسالة بها اعترافه عن كل شئ . حكي عن حياته و عن انتقامه و عما كان ينتوي ان يفعل معها ، وكيف احبها و كيف غيرهه هذا الحب . كيف جعل منه شخص اخر ، ولكنها اخذت كل شئ معها حين تركته .
جائه في نفس يوم ارسال رسالنته اتصال من هاتفهها فاجاب مسرعا ولكن وجد شخص يرد عليه . كانت والدتها تخبره ان ملك انتحرت .
خرج مسرعا الي المستشفي وهو لا يكاد يصدق ما سمعه . وصل المستشفي ، ذهب الي الغرفة الراقدة بها ملك وجدها مغطاة بملاءة بيضاء بها بعض بقع الدم . نزع الملاءة وهو يبكي بشدة و يحاول افاقتها ، قالت امها وكانت واقفة بجانبها ( ماتت ، ملك ماتت ) ، لا نعرف اذا كان لم يسمعها ام انه اختار ذلك لعدم تصديقه ولكنه لم يلتفتت ناحية امها .
( قومي يا ملك ، انا اسف . قومي عشان خاطري )
اخذ يهز فيها تارة ثم يقبل يديها و رأسها تارة اخري ، وهو منهار من البكاء ولكنها كانت قد ماتت .
اعطت الام لوليد ورقة مخبرة اياه انها كانت بجانب جثتها في الشقة ،ثم تركته وانصرفت .
فتح وليد الورقة وهو لا يكاد يري فيها شيئا من الدموع التي تملئ عينيه .

[ الي وليد ...
اعتقد اني مدينة لك باعتراف عما حدث ، هل تتذكر عندما سألتني عن والدي و اخبرتك انهما انفصلا ؟ حسنا ، هل تعلم من هو والدي ؟ هو الرجل المتزوج بوالدتك الأن . وهو الرجل الذي كسر بقلب امي و قلبي وانا طفلة صغيرة لم تتجاوز العاشرة من العمر بعد . هل تعرف هذا الشعور بالحسرة والالم الذي يتحول بعدها بفترة الي كره و غيظ ؟ اعتقد انك اختبرت هذا الشعور مثلي جيدا . نعم ، فأنا قد قرأت رسالتك . كيف لك أن تحبني و انت لم تعرف عني شئ بل وتطلب مني الزواج ؟ انا لست الشخص الذي تعتقده ، انا كنت افعل مثلك بالضبط ، اكسر بقلب كل شاب اقابله ، وكنت سأفعل معك مثل ما كنت تنتوي ان تفعل . ولكني اخطأت نفس خطأك ، احببتك . لم تكن مقابلتك مصادفة ،كانت صديقتي تعرفك من قبل و عندما حكت لي عنك ، قررت ان اتي اليك كنوع من التحدي ، و عندما سألت عنك اكثر عرفت من هي والدتك و فرحت كثيرا وكأن القدر ارسل الي الفرصة علي طبق من فضة . سأنتقم من تلك العاهرة التي كسرت بقلبي انا وأمي .
انها لسخرية القدر أن تحب اكثر شخص تكرهه في الحياة .
هل تعتقد انها كانت مصادفة أن تتقاطع طرقنا ؟ انا اعتقد انه العقاب ، هكذا نستحق .
نحن لم نمنح الحب يوما الي أحد ، لم نزرع غير الخيانة فكيف نحصد حبا ؟
كان من الممكن أن ننسي ما حدث لنا صغارا و نمضي في طريقنا و كنا سنجد اشخاصا يعوضونا عما فات . و لكننا اخترنا الانتقام ، الذي لم نحصد منه شئ غير المزيد من الانتقام و الكره .
لذا قررت الانتحار لأكفر عن هذه الذنوب .
سأنتظرك هناك حتي يتسني لنا البدء من جديد في عالم لا يوجد به كل هذا الكره .
احبك
ملك

طوي الورقة ووضعها في جيبه ، ثم خرج من المستشفي . وقف علي الطريق و هو يبكي ثم نظر عن يساره فوجد عربة مسرعة قادمة تجاهه ، ابتسم و ألقي بنفسه امامها .

تمت ....
في انتظار ارائكم ...

ليست هناك تعليقات