إبحث عن موضوع

قصة صدفه قاتله🙄 الجزء الثالث و الاخير

صدفة قاتلة
الحلقة التالتة والاخيرة
لما دخلت ع الفيس لقيت اعلان ممول كان بيتكلم عن حلقة مناقشة عاملاها دار نشر عن رواية الكاتب إبراهيم حمزة اللي نزلت المكتبات بعد وفاته بشهرين واللي هتقوم بالمناقشة بنته وشريكته في الرواية واللي قامت باكمال العمل من بعده.. لبنى حمزة,,
لبنى مصدرلهاش الا رواية واحدة قبل وفاة والدها والعمل التاني هو العمل المشترك ده,, وواخده طريق والدها فيما يخص الروايات اللي بتحكي عن ماوراء الطبيعة  والحلقة هتصادف مرور تلت شهور على وفاته 
ابراهيم حمزة ده هو الكاتب اللي كان معموله سحر من التلاته اللي لفتوا انتباهي وكانت صورته متدبسه في ورقة مقدمة لاحد رواياته مكتوب عليها اهداء لدكتور سليمان ومذيله بتوقيعه,, صيغة الاهداء نفسه كانت مكتوبه بود مش زي ما الكاتب الكبير بيكتب اهداء لمعجب دا كان ناقص يكتبلوا في اخر الاهداء...وربنا يخليك لينا يا دكتور سليمان
مش كده وبس,, لما شوفت الاعلان وفكرني بتاريخ وفاته دخلت بصيت عالفيديو اللي مات فيه واحد عند سليمان لقيت ان تاريخه فعلا هو هو تاريخ وفاة الكاتب,, وده اللي خلاني برقت
كاتب رعب وآخر رواية ليه بيقولوا انها رواية مرعبة بجد وعلى علاقة قوية بسليمان ومات في نفس تاريخ الفيديو
فتحت الجوجل وقعدت أبحث عن ملابسات وفاة الدكتور ده فلقيت أنهم لقوه في عربيته كانت مركونه وهو قاعد على كرسي القيادة وميت بأزمة قلبية,, والموضوع عدى على كده ,, جبت صورته اللي عندي اللي كان معمول عليها العمل وقعدت أقارنها بالصورة اللي مش واضحه أوي اللي كنت لقطتها من الفيديو لقيته فعلا ممكن يكون هو,,
قلب الدكتور مستحملش الزيارة الأخيرة,, الحالة اللي كان بيعملها سليمان دي كانت حاله قوية,,
حسيت أن قلبي هينط من الفرحة,, بكوني عرفت القتيل,, واللي فاضل دلوقتي أني أثبت أن ده سليمان اللي موجود معاه في الفيديو والعلاقة اللي كانت بتربطهم
ومفتاح اللغز عند لبنى,, أكيد هتساعدني لما تعرف الحقيقة
خدت الرقم اللي في الاعلان واتصلت بيه وقعدت اتحايل عليهم انهم يدوني رقمها وقولتلهم مسأله شخصية مهمة جدا بس بردوا رفضوا يدوني رقمها فقررت اصبر يومين واقابلها يوم الندوة بتاعت الكتاب,,
فقررت أنزل اجيب الرواية الاخيرة دي,, اكيد هيبقى فيها تفاصيل تهمني وطول ما انا ماشي عمال افكر,, أنا سمعت عن كاتب يشرب حشيش عشان يسرح بخياله بزياده,, كاتب يروح يزور مرضى نفسيين عشان يقدر يكتب عنهم أنما كاتب روايات رعب يروح يحضر جلسات تحضير عند ساحر عشان يكتب رواية رعب دي اللي جديدة,,وانا راجع لقيت قهوة في وش الفندق اللي انا قاعد فيه قلت أجيبلي سندوتشين واكلهم عالقهوة واحبس بكوباية شاي طالما كده كده مفيش اعلانات نزلت عن صورتي,, لسه بخد اول قطمه من السندوتش لقيت اللي قاعد عالطقطوقة اللي جمبي
بيقوللي...دي رواية ابراهيم حمزة الاخيرة
كان راجل كبير في السن ممكن تقول سبعين سنة وقاعد ماسك جرنان ولابس نضارته وبيقرا فيه
مكنتش عايز افتح حوارات مع حد فقلتله...أيوه يا عم الحج هي,, اتفضل العشا معايا,,
قلتها عشان الفت انتباهه اني باكل يعني معنديش استعداد اتكلم وكانت عزومة مراكبية,, بس اللي أدهشني ان لقيته سحب كرسيه وجه جمبي ناولته سندوتش من الاربعه اللي كنت جبتهم مهو مش معنى اني قلت هجيبلي سندوتشين انهم هيبقوا اتنين بالعدد
وعلى قد ماكنت مندهش من تصرفه الا اني حسيت بونس لما أخد مني السندوتش 
فقاللي...زمانك مستغرب دلوقتي وبتقول ايه الراجل ده,, بس يابني لقمة اللمة بتمري في العروق وطِعمه في البوق,, والمعروف بيدوم وبيتردلك مهما دارت الايام,, انت مش معروفك السندوتش ده,, انت معروفك قعدتنا سوى عاللقمه,,
وأخد قطمه كمان من السندوتش وقاللي...انا راجل عالمعاش لا اتجوزت ولا ليا عيال وقاعد قصادك في البانسيون,, يوم أفطر مع صبي القهوة,, يوم اتغدى مع عمك ابراهيم الكونترجي وكان نصيبي اني اتعشى معاك النهارده
كل ده وانا مبلم ومش عارف ارد اقوله ايه...قلتله والله أنا اللي حصلتلي الف بركة بيك ياعم الحج بس متئخذنيش أني كنت متاخد في الاول,, عشان الدنيا ملغبطه معايا شويه
قاللي...بص يابني ممكن الدنيا تبقى متلخبطه معاك وحاسس انها معكوكة,, بس اكيد سبحانه ليه حكمة,, اقدار الناس كلها متشابكة, كل الشوارع منفده على بعضها,, وكلنا بنجري بأقداره لتنفيذ حكمته اللي بيها الدنيا ماشية,, بس خليك عارف ان كل خير باوانه بينفتح بابه وكل شر قصاد النية السالكة بينكسر مهما طال
حبيت أغير التراجيديا اللي احنا فيها دي رحت قايله ...بقا انت بقا اللي ساكن قصادي في البانسيون,, كلمة بانسيون دي يا حج وقفوا التعامل بيها من ايام الحملة الفرنسية على مصر
ضحك جدا واتكلمنا كتير كان راجل مثقف وقارئ مميز ورجعنا البانسيون سوى,, هو دخل أوضته وانا دخلت اوضتي 
وفتحت الروايه لقيت فيها تفاصيل كتير من اللي كانت موجوده في الكتاب اللي كان متصور في الفولدر المخفي بس الصور اللي في الرواية مكنتش زي الصور اللي معايا في الكتاب تقريبا الكاتب كان بيشوفها في الجلسه الروحيه ويروح يوصفها لحد فيرسمهاله, الله يرحمه كان فاكر أنه بيقابل الجن وهو بروجيكتور وشوية دخان وهلاوس
سبت الاوضه منوره ومددت لاني حاسس ان جسمي مشيت فيه الرعشة اللي حسيتها لما شفت الصور دي اول مره ونزلت نفس نقطة الدم من مناخيري وبعدين دي أول مرة أبات في غرفة فندق,, الحقيقه أنا معرفش أنا نمت ولا لا بس بعد شوية حسيت أن الاوضه ضلمت وكان في اضاءة خافته متخللة الباب والشباك,, مكنتش قادر أحرك ايدي او لساني لما لقيت خيالي معدي من الباب بس المرة دي مكنش لوحدة,, كان جايب معاه اتنين ضخام وبدأت أحس أني مش لاقط نَفَسي مش قادر اتنفس نهائي ساعتها فوقت وحسيت بالمخدة فوق وشي وهي اللي بتكتم نَفَسي
تقريبا دي النهايه في اتنين واحد مكتف ايديا ورجليا والتاني بيكتم نفسي بالمخده,, كنت بطلع في الروح,, لما حسيت ان نفسي رجعلى تاني نتيجة ان كتمة المخدة خفت من فوق وشي وايديا ورجليا اتحرروا كان واحد من الاتنين الضخام واقع على الارض ودماغه بتنزف ومرمي جمبه حتة حديدة زي ماتكون حتة من أباجورة نحاس قديمه والتاني بيخنق في جاري العجوز اللي كان بيحاول ينقذني .. مسكتها ونزلت على دماغ الراجل الضخم التاني
لحقت جاري على أخر لحظه وأخدته وهربنا وأول ما بقينا في الامان بعيد عن السيدة زينب كلها
قاللي..شفت أدينا خالصين ياعم,, أنا أكلت السندوتش بتاعك وقصاده أنقذتك من جوز البغال دول..حسيت بيهم وهم بيفتحوا عليك الاوضه وكان شكلهم مريب خدت دراع الاباجوره ودخلت اتسحب وراهم لقيتهم بيخنقوك بالمخده رحت هابد اللي بيخنقك على راسه من ورا والتاني راح لاففلي كنت هضربه هو كمان بس انت لحقته من ايدي ميغركش اني كبير في السن دا انا عصب حديد
مكنش ليا نفس أضحك بس ضحكت,, وضحكت أوي لدرجة أني حسيت أني مش هبطل ضحك
قاطعني وقاللي شوف أنت هتروح فين يابني وانا هرجع البانسيون بعد ساعة ولا اتنين ولو احتاجت مكان في اي وقت هتلاقي اوضتي
ساعتها قطعت ضحكي وقلتله ...والله العظيم تلاته أنا مظلوم يا عم الحج وانا اتحطيت في القصة دي بالصدفة وفي وسط كلامي بكيت,, بكيت بحرقة كنت حاسس اني بغسل بالدموع اللي نازلة منهمره دي قلق وتعب وخوف ووحشه وظلم
اخدني في حضنه وقال..انا عارف يابني,, عارف انك ابن حلال وانا بعد العمر ده كله هدخل جوفي لقمة حرام
عديت اليوم اللي كان فاضل في الجوامع وعالقهاوي كنت حاسس اني خايف اقعد في مكان لوحدي,, لازم اكون وسط الناس,, فكرت اني اروح اسلم نفسي واقولهم اللي وصلتله وارتاح,, حتى لو هيعدموني هرتاح,, بس اللي كان مصبرني حلقة المناقشة وكنت باني عليها أخر أمل ليا,, وقبل الحلقة فتحت اللاب وكتبت الحكاية كلها وبعت الفيديوهات وكل الصور لأبن عمي عالفيس على اكونت واحد من الشباب اللي شغالين معاه في الصيانه,, لقيته فجأه بيرد عليا عالفيس كان ساعتها مع ابن عمي ولما شاف الرساله رد عليا على طول  
قلتله على اللي هعمله وعلى اللي المفروض هو يعمله وقلتله يدعيلي
استنيت لما الحلقة خلصت وقدرت استفرد ب لبنى ووريتها الفيديو وكل التفاصيل اللي عرفتها,, بس كان رد فعلها صاعق بالنسبه لي قالتلي...هفترض ان كل كلامك دا صحيح,, أنا ايه اللي أقدر أعمله
انا مكنتش أعرف أي حاجة عن تفاصيل حياة أبويا
فقلتلها..يعني مش ده الطقم اللي كان لابسه ابوكي يوم ما مات وفتحتلها الصورة اللي كنت خدتها من الفيديو ونقحتها,,
قالتلي....اه هو بس اللي صنع الطقم ده مصنعش غيره
وقتها كنت بدأت أستوعب,,, كل اللي لبنى اتفاجئت بيه هو قصة البروجيكتور,, لبنى كانت عارفه كويس ان ابوها مات عند الساحر بس ساعتها خافوا على سمعة أبوها الميت اللي كان قرر باختياره يروح لساحر ويحضر جلسات تحضير اللي وقفت قلبه,, خايفة بعد ما سمعته الحلوة هي اللي كانت بتطاردها تتحول لسمعة سيئة عن كاتب رعب بيروح للدجالين يضحكوا عليه ببروجيكتور ودخان,, وخايفه على سمعة كتابه الاخير ومصداقيته اللي حكوا في مقدمته عن مدى التعب اللي تعبه من اجل اخراج الكتاب بتلك الصورة,, خايفه على مستقبلها ككاتبه وشخصية عامة أقل حاجه ممكن تتقال عنها بعد كده زمانها بتروح لسحره زي أبوها 
لبنى أنهت المقابلة معايا وقالتلي.. شرفتني يا فندم وياريت متحاولش تفتح علينا جراح ما صدقنا انها بدأت تلم
كنت عايز أصرخ وأقولها طب وانا؟؟,, طب والروح اللي ساكنه جوايا دي؟؟ مش فارقه معاكم؟؟ هو احنا بقينا كلنا كده؟؟ كل واحد بيقول يلا نفسي؟؟ كل واحد بيدور على أقل مصلحة ممكن يحققها وبيغمي عينه وهو بيدوس,, مش فارقه بيدوس على ايه,, على ارواح ولا على قلوب ولا على لقمة عيش
بس مقولتش,,, منطقتش ولا كلمة,, وخدت بعضي وطلعت برة
ومجرد ما طلعت من القاعة وقفت عربية جيب سودة,, محاولتش اجري او اقاوم زي ما اكون خلاص يئست واستسلمت,, 
فوقت لقيت نفسي متكتف في نفس الاوضه اللي مات منهم الكاتب فيها,, وفعلا كنت في حالة نص وعي وقدامي كائنات بشعه بس شايفها متجسده فعلا بتحوم حواليا في وسط الدخان وفي وسطها بشوف ذكريات من الماضي عماله تترص قدامي منها حاجات لو في وعيي مكنتش هفتكرها بفتكر طابور سنه اولى ابتدائي وفرحة العيد وانا صغير والاعدادي والثانوي واول يوم جامعه وعدت عليا يوم وفاة ابويا وفجاه شفته لما كان في كل مرة ضهري ينحني يشده ويقوللي قوم أقف الراجل مبيستسلمش,, ممكن يمر بلحظة ضعف بس مبتدومش,, قعدت اردد بآخر ذرة وعي جوايا أن دي هلاوس وفي بروجكتور هو اللي بيبث كل ده بس مكنتش عارف عقلي وجسمي هيقدروا يقاوموا لغاية أمتى والمشكلة أني مبغيبش عن الوعي أنا في عذاب عقلي ونفسي ممكن يقودني للجنان,, خاصة لما خيال من الخيالات دي وقف جمبي وقاللي
...انت نقلت الفيديوهات دي لحد؟؟
كنت واثق أنه سليمان ولابس قناع في لحظات الوعي وفي لحظات اللاوعي كان شيطان هيسقيني عذاب متحملوش,,كان كل شويه يكرر عليا السؤال زي ما يكون مستني انهيار وعيي
وفجأة حد أقتحم الباب على الدكتور
كانت الشرطة اللي اقتحمت المكان,,
الحقيقة أني بعد ما الاتنين الضخام دول اقتحموا عليا غرفة البانسيون وفي لحظة تأمل أدركت ان الشخص الوحيد اللي كلمته هم منظمي الاعلان عن الحلقة النقاشية وكنت بترجاهم اوي انهم يدوني رقم لبنى عشان موضوع شخصي وهم بيرفضوا,, طبيعي انهم كلموها وعرفوها ان الرقم ده كان بيترجاهم بشدة عشان خاطر موضوع شخصي واكيد سألوها نديهولوا ولا لا؟؟,, لما حصل وجالي الاتنين دول شكيت ان لبنى هي اللي بلغت سليمان بالرقم بتاعي اللي عرفته من منظمي الندوة ،،ومن خلاله وصل لمكاني وبعت رجالته,, استنتجت من ده انها عارفه بموت ابوها بالطريقة دي وانها على علاقه بسليمان خاصة مع انتهاجها نفس نهج ابوها في الكتابة وتكملتها لروايته ,, وحست من الحاحي ان حد اكتشفت المصيبه اللى هي وسليمان متسترين عليها,, حتى شكي اتاكد لما حسيت انها متفاجئتش الا بحكاية البروجيكتور,,
لما رحت الندوة كنت انا اللي ناصبلهم الكمين مش هم اللي ناصبينهولي,, كنت متوقع انهم متوقعين اني هروح عشان اقابل لبنى في الندوة وتعرف مني وصلت لايه وبعد كده يخطفوني وانا خارج
في الوقت ده كنت بلغت ابن عمي يقعد جاهز بالموتسيكل بتاعه قدام مقر الندوة ويتبع العربية اللي هتخطفني,,
كنت متوقع انهم هيخدني للاوضه اياها,, كل واحد بيعذب بطريقته واسلوبه,, فقلت لابن عمي منين ما العربية تقف حاول تعرف رقم الشقه اللي هينقلوني ليها وبعد كدة هتتصل بالشرطة من تليفونك,, هتبلغهم ان الارهابي محمد حسين اللي هو انا موجود في الشقة الفلانيه وتقولهم... الكلام دا على مسئوليتي الشخصية والرقم متسجل باسمي وانا مستنيكم قدام العمارة, امن الدوله هيلقط المعلومة خاصة انهم مراقبين تليفونك الشخصي
ودا اللي حصل,, اقتحموا الشقه وشافوا أوضة الكشف او اوضة الاعدام اللى انا كنت متكتف فيها وسليمان بيعذبني,, ساعتها اثبتت ان سليمان هو القاتل اللي في الفيديو واثبت اني مش ارهابي وان سليمان هو اللي كان بيحاول يلفقلي القضيه بناءا على الفيديوهات اللي مع ابن عمي 
الفيديوهات كمان اثناء التحقيقات اتسربت للنت عن طريق ابن عمي مع تسجيلات المكالمات اللي كان سليمان بيهددني فيها والقضية بقت قضية رأي عام
بعد تلت شهور حبس احتياطي وتحقيقات اتأكدوا فعلا من كلامي كله حوالين سليمان وظهرت ليه بلاوي انا مكنتش اعرفها واتقدم فيه بلاغات كتير جدا زي ما يكون الناس ما صدقت انه وقع ...سليمان أخد مؤبد ورواية الكاتب اتسحبت من السوق..وبنته اختفت من الحياة العامة والادبية وسافرت بره مصر
وانا رجعت لحياتي وحرمت اشتري تليفون مستعمل تاني

النهاية

هناك تعليق واحد: