إبحث عن موضوع

رباط الدم (الجزء الخامس)

رباط_الدم5

صاح آصف والشرر يتطاير من عينيه..- لاقييس!!
حتى هبت رياح ساخنه من خلفه لتظهر شيطانه ابعد ما تكون عن هذا الوصف وأنها امرأة مكشوفه القوام ينسدل شعرهها الاسود حتى أخمص قدميها وكأنه ستائر منش جوف الليل يغطيها عيناها زرقاوان كصفحة بحر لجي عميق كادتا أن تضيء ناصعة البياض لا يكاد ردائها يستر من جسدها أكثر مما يخفي رغم طوله ، كانت تخطو وتقترب من آصف بغنج وصوت ناعس..
- تؤ تؤ تؤ اعصاابك بس يا حبي لاقيس جتلك لحد عنددك اهو
تفاجيء آصف  عندما سمع صوتها ليلتفت خلفه متأهبا للقتال.. - جيتي على موتك
ضحكت لاقيس ضحكه لاهيه واجابته..
-ده بدل م تقولي.. وحشتيني ، بس انا مش هرد عليك دلوقت عشان كله ده من ورا قلبك انا عارفه ولا اييه يااا آصوفتي ؟؟
كانت فرحه تحملق في لاقيس كالبلهاء رافعة احدي حاجبيها تتفحصها من اعلي رأسها حتي اخمص قدميها حتي همست بينها وبين نفسها..
-لما دي تكون شيطانه اومال انا ابقي ايه ؟!
-مكنش لاازم تتدخلي يا لاقيس الحرب دي مش حربك انتي كده مش بتحاربيهم هما انتي كده بتحاربيني انا والحرب بدات من م رفعتي سلاحك وقتلتي الحارس ده
-اااآااصف ياا آصف يا روحي انت ليه واخد الامور ع قلبك كده قوي طب بذمتك كنت هعرف الاقيك ازاي لو مقتلتش الحارس ده انت اضطريتني لكده واهو شوفت بنفسك انت ظهرت ف وسط بني عامر زي م توقعت
-اصف يا روحي!  اول مره اشوف شيطانه ممحونه يا اخواتي
فجأه اتجهت عيون لاقيس نحو فرحه وامالت راسها قليلا لتبتسم في وجه فرحه ابتسامه خبيثه لاهيه لتفزع فرحه من نظراتها وتختبيء خلف اصف محتميه به..
-نهاااار اسوووود هي سمعتني ولا ايه ؟

- ودي بقااا السنيوره الانسيه اللي..
- ملكيييش دعوه بيها وكلامك معايا يا لاقيس
- اوووه خايف عليها مني يا اصف اخص عليك يا وحش انا مش بعض خاالص انا بس..
بينما كانت تتحدث لاقيس فجاه بدات الاقتراب نحو فرحه  حتي حال اصف دونها ليمنع وصول لاقيس اليها متخذا وضعيه القتال وما ان راه حراس القبيله علي تلك الوضعيه حتي التفوا حوله وخلفه مساندين له فيما يستعد له..
-تؤ تؤ من كل عقلك جاي تحاربني هنا ، انت عارف كام قتيل ممكن يروحوا فيها بمجرد بس م افكر اني اقاتلك هنا
فكره وحشه مش كده!
نظر اليها تصف باضطراب لانه يعلم جيدا انه ما ان بدا قتالا ها هنا فانه سيودي بحياه الكثيرين من ابناء القبيله ، قرات لاقيس هذا في عينيه وابتسمت ابتسامة ظفر فهي تريده منفردا..
- كنت عارفه انك هتفهم، يلا من هنا بقي واعتقد انت عارف هنتقابل فين ... لوحدنا!
ما ان سمعت فرحه تلك الكلمه حتي صاحت تلقائيا ..
- لوحدكم فين يا عنياا لا سوري معلش قاتلها هنا يا اصف بلا وحدكم بلا نيله شياطين اخر زمن مسم قللله ادب
- حاول ان يهديء من روع فرحه مطمئنا اياها بانها ستكون بمأمن في القبيله خصوصا انها ستكون بضيافه الحكيم برقان ولكن هيهات ..
- قولت لااا يعني لااا مقعدش وحدي هنا اقصد مقعدش مع جن وحدي انا اخاف انا
- يعني متقعديش مع جن مسلم هنا وتروحي معايا تقعدي مع شيطانه عادي انتي في دماغك حاجه
- اه عادي وانجز الست بلاليص بتاعتك مستنيه
- اسمي لاااقيس ثم اييه يا كوكو خايفه تقعدي وحدك ولا خايفه اصف يجي معايا .. وميرجعش !
- خليكي في حالك يا حيزبونه انتي محدش وجهلك كلام والله اا...ااصف الحق دي بتبرقلي !!1
بدأت ملامح لاقيس في التحول فادرك اصف ما علي وشك الوقوع حتي انتشر في الساحه ما يشبه بالسحاب الاحمر لحظيا ما ان انقشع حتي اتضح المشهد مره ثانيه عدا عن اربعتهم .. لاقيس اصف فرحه و جثه ذلك الحارس !
___________________
-فرحااااااااااااااه ميييه مره اقولك اتأخرتي اتأخرتي ايه نايمه ولا مقتوله!
هي البت دي مبتردش عليا لييه النبي لتت..بسسسم الله الحفيظ يخربيتك سرعتيني واقفه عندك كده من امتي مش تردي عليا تقولي صحيتي ع الاقل بدل م..
-فين     الفطار ؟
طبعا صاحيه ع الاكل ,اهو ع السفره عندك ومتنسيش تاخدي اختك مني ف طريقك وانتي رايحه الكليه هتشتري شويه طلبات عشان خطيبها جاي انهارده.. انتي متنحه كده لييه م تروحي ي بت تاكلي
كانت نائله احدي عمار منزل فرحه والتي تطوعت لتتجسد في هيئه فرحه لحين عودتها ,كان الاتفاق ان تظل مستلقيه مكان فرحه لكن من الواضح ان والدة فرحه كانت لديها خطط اخري..
-انتي مبتاكليش ليه بقولك اتأخرتي ي بت انجزي بلاش لكاعه
- مش عايزه
ايه اللي مش عايزه اطفحي ي بت خلصيني
-مش       عايزه
فييييييييين الشبب !
انتي بتبرقيلي ك ككده لييه ... يعني لازم يا بنتي ي ضنايا تعصبيني ربنا يهديكي يا فرحه يا بنت بطني

ذهبت نائله مع مني اخت فرحه ليذهبان في نفس الطريق حتي افترقا لدي باب جامعتها ..
- روحي انتي يا فرحه خلصي محاضراتك وانا هشتري الطلبات واسبقك ع البيت ماشي
- ما  شي
- _________________
- اعتقد بقينا لوحدنا يا لاقييس
- مش لوحدنا قوي بس كده احسن بكتييييييييييييييير
- قل اي حاجه عشان اكون عملت اللي عليا بقولك بلاش يا لاقيس وانسحبي الحرب دي مش حرب
- طالما انت فيها يا روحي ف بقت من هنا وراايح حربي يااا .. قلبي !
- "يا محن الكلاااااب" م تقتلها يا اصف الزفت انت لسه هترغي وتصاحبها
- يبقي انتي اللي اخترتي يا لاقيس ومتلوميش غير نفسك
اقتربت لاقيس من اصف وفي صوت ما يشبه الهمس..
- بس انا فعلا بلوم نفسي من دلوقت عشان سبتك تروح من ايدي زمان فاكر ايام زمانن يا اصف ولا تحب افكرك بيها
كانت تقترب لاقيس من اصف اكثر حتي توهجت عينيها وكأنها تحاول السيطره عليه لتكسب الحرب دون ادني مقاومه , في تلك الاثناء كانت جثه الحارس المقتول تهتز ليقف الحارس في حركه مفاجئه خلف اصف ليشهر خنجرا ما يشبه الدماء المتحجره عليه ما يشبه النقوش والطلاسم ..
فاكر يا اصف ايامنا فاكر..
اقترب الحارس من اصف ليرفع خنجره متأهبا لغرزه في عنق اصف بينما تحدثه لاقيس ..
_ بس انت وعدتني انها متعرفش مين اللي عملها العمل ؟؟
- هي فعلا معرفتش ولا هتعرف عهدي معاهم وثيق واستحاله ينقضوه لانهم عارفين كويس ممكن اعمل فيهم ايه
- طلعت فعلا ساحر مش اي كلام عشان كده جيتلك
- عييييييب انا شغلي نضيف ومفهوش غلطه والكل عارف كده في عالمنا وعالمهم
- بقيه فلوسك هتوصلك الاسبوع الجاي علي بال م اكون اتصرفت فيهم وتكون انت نفذت باقي الاتفاق
- تمام انما انا برضو معرفتش هي عملت ايه عشان تخليني  اعملها السحر ده بالذات رغم ان سحر الريح الاحمر نهايته لما يكون في رحمه قوي هي .. الموت
- شيء ميخصكش انت تعمل اللي اتفقنا عليه وخلاص وفلوسك هتوصلك غير كده متسألش
- ______________
- فاكر يا اصف فاكر ...
- " واتبعوا ما تتلوا الشياطين علي ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا..."
ارتفع صوت فرحه بايات القرءان لينتفض اصف وتتحول ملامح لاقيس تماما وتخفت عينيها لتتوهج باللون الاحمر الدموي , استفاق اصف علي صوت فرحه وصرخات الشيطان الذي خلفه هامما بضربه بالنجر ليتفادي اصف الضربه ويبدأ في خوض معركه لم يحسب حسابها
في تلك الاثناء اقتربت لاقيس من فرحه وهي تتوعدها بعينيها مطلقه اصواتا تشبه الفحيح لترفع يدها وترتفع فرحه في الهواء ممسكه رقبتها كأنها تختنق..
- واحددددده انسيييه غبيه فاكره نفسك مين انتي يدوب من طين باشاره واحده مني هتتحولي لحفنة تراب ع الارض تحت رجلي
- " يرسل عليكما ... يرسل عليكما شواظ من نار ونحاس ... فلا تنتصراان..."
- اخرررررررسي , كان لازم ادبحك من الاول انتي السبب ف كل ده انتي, دلوقت دورك لحد هنا انتهي واصف هعرف ارجعه ازاي زي الاول اما انتي فاستعدي عشان تمتي..
في تلك الاثناء كانت فرحه تجاهد لتلتقط انفاسها تقاوم وتنتفض حتي خانتها قواها وتباطأت حركتها لتقبل علي الاستسلام حتي انهي اصف المشهد بضربه مفاجئه تلقتها لاقيس لتلقي فرحه علي الارض تشهق لالتقاط انفاسها..
_ مكنش ينفع تمسي شعره منها مكنشش ينفع ..
تحول اصف تماما لتتوهج عيناه ويتطاير الشرر منهم وتتضاعف سرعته مسددا الضربات دون توقف ولكن لم تكن لاقيس بالخصم السهل ...
_ انت اللي اضطرتني يا اصف لكده استحمل
انقلب المشهد تماما لترتفع لاقيس في الهواء ويتضاعف حجمها ويتطاير شعرها حولها بهيستيريه وتستطيل عيناها لتختفي منهما الاحداق وكأنهما وعاءان من اللهب الخالص , اتجهت كلتا يديها الاثتنين واللتان تحولتا لمخالب حيوان ضخم في تلك الاثناء نحو اصف وكأنها تستدعي جميع قوتها لتوجهها نحوه دون هواده لتصيح فرحه وسط أنينها المكتوم ........
_ اا ااااااااااااصصف
في تلك الاثناء قطع صراخ فرحه ظل خيم علي ساحه المعركه وكأنه دخان هجم بغتته لاحظت فرحه عينا اصف تنظر خلفها بذهول واضح صائحا ..
- انـــــــــــــت !!؟!!!!  
التفتت فرحه خلفها لتتبين ما يحدث حتي صاحت هي الاخري ..

- هاااااار اسوود , مين ده كمان ؟؟؟!!!

يتبع

ليست هناك تعليقات