إبحث عن موضوع

قصة الدجال (الجزء الاول)

الدجال

الجزء الاول

المكان : احدي قري المنوفية
الزمان  : 1910 م
) روحي هاتي أكل للبهايم يا سميرة(   كان هذا والد سميرة الحاج حسن . خرجت سميرة مسرعة تجاه الحقل و هي تتمتم بكلام غير مسموع ، فهي تكره الذهاب للحقل و لكنها لا تجرؤ أن تعارض كلام والدها أو تناقشه حتي .
كانت لا تريد الذهاب الي هذا الحقل خصيصا  ، ليس كرها في العمل ' بل إنها أكثر من يساعد أمها في أعمال البيت و تساعد أخواتها الرجال في أعمال الحقل أيضا ' و لكنها ستضطر أن تمشي بجوار الساقية التي كانت ترتجف بمجرد النظر إليها .
كان أمام البيت ترعة مبني فوقها كوبري من الخشب و ما أن تعبر الكوبري تجد الساقية علي يسارك وورائها تجد الحقل الخاص ب الحاج حسن  .
حكت لوالدها من قبل عن موقف حدث معها هناك ولكنه نهرها و آخبرها أنها ربما كانت تتخيل و أنها ليست بصغيرة و لا يجب أن تخاف
ففي احدي المرات كانت ذاهبة الي الحقل ل تحضر بعض الذرة و بمجرد أن عبرت الكوبري سمعت صوت فحيح صادر من داخل الساقية ف ذهبت خائفة نحوها و بمجرد أن اقتربت و جدت شيء اسود لامع جدا يصنع دائرة و بارتفاع حوالي 60 سم ، شعرت برهبة منه في البداية و لكنها بمجرد أن خطت خطوة أخري و جدت ثعبان.
لف برأسه ناحيتها و اخرج لسانه و كانت تقسم أن لسانه كان طويل جدا و كان مقسوم نصفين و كان يقطر دما و نظر لها في عينيها كانت نظراته تخترق روحها.
صرخت باعلي صوتها و جرت مسرعة و هي تبكي  تجاه البيت تستنجد بابيها ، خرج معها ابيها و معه فاس ليقتل هذا الثعبان ، فزع من وصف ابنته ، فهو كان يكره الثعابين و لم يكن يخاف منهم  . ذهب حذرا و هو شاهرا فأسه،  اقترب من الساقية دار حولها و لكنه لم يجده ، أخذ بالطرق علي جوانب الساقية لعله مختبأ داخلها و لكنه لم يجد شئ ، أخذ يسب الثعبان و ابنته و ذهب الي البيت
من يومها و سميرة تخشي هذه الساقية و تكره الذهاب للحقل بسببها ، فلكم رأت من كوابيس بعد هذا اليوم المشؤم
مجرد أن عبرت الكوبري كانت لابد أن تلتف حول الساقية لتنزل الحقل ، سمعت نفس الصوت الذي لم يفارق أذنها
صوت الفحيح و لكنه هذه المرة اعلي و كأنه استغاثة، فكرت في التراجع، و لكنها أرادت أن تقتل خوفها و تقدمت و فجأة صرخت باعلي صوتها و سقط مغشيا عليها ...

تتبع

ليست هناك تعليقات