إبحث عن موضوع

جلسة فتح المندل

" أه قبل ما تبدأوا تقروا القصة احب اقول حاجة بس، القصة دي بالطلاسم و العزايم و الأحداث اللي فيها حقيقية ف لو بتخاف بلاش تقرا"

(جلسة فتح مندل)

ثم قمت بفتح عيني لأجد نفسي هنا على ذلك السرير بالمستشفي و انتي اول من رأيته و لذلك سأحكي لكي ما حدث ......

أدعى : محمد رمضان
عمري : ٢٠ عاماً

تبدأ قصتي عندما تعرفت على ذلك الدجال عن طريق الصدفة و كنت منبهراً به ، و ذات يوم دعاني للذهاب معه الى حضور جلسة (فتح مندل) و هى عبارة عن الكشف عن شيئاً قد سرق ، و عن طريق تلك الجلسة و التي يستطيع بها الروحاني عن طريق طفلاً لم يبلغ الحُلم و لكنه يجيد القراءة و الكتابة و ببعض العزائم ان يكشف عن السارق ، و بالفعل ذهبت معه الى منزل شاب يمتلك محلاً لبيع الهواتف المحمولة سبق و ان سُرقت منه حقيبة بها هواتف يتعدى ثمنها ال ٣٠ الف جنيهاً و هو لا يعرف السارق و هنا جاء دور ذلك (الشيخ) .

اتفقنا على موعد الذهاب الى منزل ذلك الشاب ، و بمجرد ان صعدنا الى منزله قابلنا أهل المنزل بالترحاب انا و ذلك المدعو (بالشيخ م) .

- أهلاً أهلاً يا شيخ (م) .
- اهلاً يا (خ) يا ابني ، جهزت اللي انا قولتلك عليه؟
- اه الولد اللي طلبته جوه ف الأوضة و كمان فنجان الزيت اللي طلبته جاهز ، كل اللي ناقص بس انك تتكرم و تفتحلنا و تشوف مين اللي سرق الشنطة علشان اجيب حقي منه .
- تمام يلا بينا انتوا مستتين أيه؟
- مستنين لما انت و الأخ اللي معاك تشربوا حاجة الأول .
- لا لا ... الف شكر انا مش عاوز اشرب حاجة ، المهم بس عم الشيخ يقضيلك حاجتك .
- تمام يلا بينا يا شباب .

قمنا بالدخول انا و ذلك الشيخ و معنا الشاب الى احدى غرف المنزل و كان بالداخل طفل يبدو من مظهره ان عمره لم يتجاوز ال ١٠ سنوات و امامه (فنجان) مملوء بزيت الطعام و بجانبه كان يجلس شاب أخر و الذي علمت فيما بعد أنه أخً للشاب مالك الحقيبة .

جلس الشيخ بجانب ذلك الطفل و جلست انا امامه و جلس بجواري الشابان .

- ممكن ورقة و قلم يا ابني .
- اه يا شيخنا طبعاً اتفضل .

امسك الشيخ بالقلم و كتب على الورقة رموزاً و كلاماً لم أفهمه ثم سأل الطفل عن اسمه و أسم والدته و قام بكتابتهم بتلك الورقة أيضاً ، ثم اخرج من حقيبته لاصق طبي و قام بلصق الورقة بشعر الطفل و قال للشاب .

- ممكن تطفي النور ؟
- اه طبعاً يا شيخنا .
- بس مهما شوفتوا اوعوا حد فيكم يقرأ قرأن او يتكلم ، اظن كلكوا عارفين الأمور دي مفيهاش هزار.
- طبعاً يا شيخنا طبعاً .
- حاضر يا عم الشيخ .
- حاضر يا حج .... حاضر.

ثم اغلق ذلك الشاب اضاءة الغرفة و لكن كان بعضاً من الاضاءة يتسلل الى الغرفة عن طريق تلك النافذة الموجودة من خلفي و التي جعلتني ارى كل شيئاً بوضوح .

وضع الشيخ يده على رأس الطفل و بدء بقول تلك الكلمات
- (اقسمت عليكم ايتها الارواح الروحانيه العلويه والسفليه وخدام هذا العهد الكبير ان تجيبوا دعوتى وتقضوا حاجتى بسم الله العظيم الاعظم وبعزه برهتيه برهتيه كرير كرير اهيا شراهيا ادوناى اصباؤت ال شداى عالم الغيب الكبير المتعال وبحق الملك العظيم طحيطمغيليال ان تكشفوا الحجاب بينكم وبين ناظورى هذا حتى يراكم بعينه وتجيبوا عما نسالكم عنه فى اسرع وقت بحق ماتلوته عليكم الوحا الوحا العجل العجل الساعه الساعه) ،

ها يا ابني شايف ايه؟
- شايف الفنجان بينور يا عم الشيخ .
- ركز اكتر ،، ركز .
- بدأت اشوف ناس واقفين ف الفنجان لابسين ابيض ف ابيض .
- شوفت نفسك ولا لسه ؟
- ااه ... اااه يا عم الشيخ انا واقف وسطهم اهو .
- قول ورايا (ايها الخدام الكرام اكشفوا لنا عن سارق ضالة (خ) ابن (م) ) .

و كان العجب كل العجب عندما كرر الطفل ذلك الكلام خلف الشئ ثم قال .
- ايوه يا عم الشيخ انا شايف نفسي واقف ف محل كبير .
- ها يا ابني ركز و شايف ايه كمان ؟
- شايف (شنطة) ف الأرض و في شاب جه اخدها و مشي .
- اسأل الفنجان مين ده و اسمه ايه ؟
- مين الشاب ده و اسمه ؟ ، ظهرلي حروف يا عم الشيخ .
- قولها ... قول الحروف اللي بتظهرلك .
- (م ، ح ، م ، و ، د ، س ، ع ، د) .

و بمجرد ان انهى الطفل الحروف سمعت صوت الشاب صاحب (الحقيبة) يقول .

- انت !!! .... انت يا اخويا يا ابن امي و ابويا اللي سرقتني ؟
- اه سرقتك ، بحاول أخد حاجة من ورث ابويا اللي اخدته مني بالعافية ، بحجة انك انت الكبير .
- يا شباااب استنوا نصرف الخدام و بعدها نتكل...

قطع جملة الشيخ صوت اشبه بصوت ( نباح الكلاب ) ، يأتي من ناحية ذلك الطفل ، ثم شعرت بحركة سريعة و بأصوات اقدام من حولي ثم بعدها صوت صراخ الشاب و أخيه ثم صوت أنين الشيخ ثم هدوووء مخيف لأشعر بعده بحرارة شديدة تأتي من أمام وجهي و كان مصدرها كائن اسود طويل جدااا و عيناه حمرواتان و يصدر منه صوت أشبه بصوت الكلاب عندما تستعد للهجوم على أحدهم ، يقف امامي مباشرة و ملامحه تشبه ملامح ذلك الطفل ثم بدون أية مقدمات أحسست بحوافر تمزق جسدي ، لأفقد بعد ذلك الوعي تماماً و تغمض عيني رغماً عني ، ثم عدت الى وعيِ الأن لأجد نفسي هنا على ذلك السرير بالمستشفي و انتي أول من رأيته و لذلك قصصت لكي ما حدث لأنني اشعر بأنني سوف امووو ......

توقف قلب المريض ( محمد رمضان ) عن النبض في التاسعة مساءاً و كانت تلك اخر كلماته و ذلك بعد ان حضر الى المستشفى هو و جثة شابان و عجوز ممزقين تماماً و معهم طفل يبلغ من العمر ٩ سنوات و قد تم تحويله الى قسم الطب النفسي بالمستشفى و ذلك بسبب أنه أصبح عدائياً و يقوم بالهجوم على أي شخص يقترب منه ، و قد ارسلت لك تلك الرسالة لكي تعرضها على متابعينك لعلي أجد لها تفسيراً عندهم ...... (عواطف قرني) ممرضة بمستشفى حكومي بالقاهرة ...... تمت

بقلم

محمد_شعبان
العارف

هناك تعليق واحد: