إبحث عن موضوع

تمثال القط الأسود (الجزء الثاني)

((((الجزء التاني من قصه تمثال القط الأسود))))

""اللي مقراش الجزء الاول هيلاقي اللينك ف اول كومنت""

وصلنا بالليل للمكان وبدأت اتأمل في بيت الشيخ محمد وف تفاصيله الغريبة .!!
بيت قديم والحيطان عليها تراب وكأنه ماتنضفش من سنين ، ياساتر يارب بيت شبه المقابر
لحد ما وصلنا عند المدخل ، المدخل كان مظلم تماماً لوهلة حسيت بحرارة وعيون حمرا بتبصلي بس طاهر قالي إنه ملاحظش حاجة وإن انا بس أعصابي تعبانة شوية من الموضوع ده ..!
  دخلنا للشيخ وبدأت احكيلو التفاصيل كلها ، سكت شويه وبصلي وبدأ يتكلم.... " يابني التمثال ده ملعون التمثال ده كارثه انو موجود عندك انت لازم تخلص منه بأي طريقة قبل  يقضي عليكو كلكو"
خوفت اوي من كلام الشيخ وسكت شوية وقولت وانا خايف  "ملعون..  يعني ايه.. !  ملعون.. ، ملعون ازاي.. ،" قالي زي ما سمعت كده ده مش تمثال يا مصطفى ده شيء ملعون وبيقضي علي المكان الموجود فيه ! "
قاطعه طاهر " طيب يا مولانا ايه العمل دلوقت قولنا المطلوب واحنا ننفذه المهم إننا نخلص من الموضوع ده بأي شكل وفي أقرب فرصة مصطفى مبقاش عارف يركز في أي حاجة "
وكان الرد الأغرب " مصطفى أنت عندك أخ أكبر منك اسمو محمد مش كده ! "
برأت لطاهر وقولت له " هو عرف ازاي ! "
رد الشيخ محمد وقال " أكيد لازم اعرف كل حاجة عن الحالة اللي جايالي ده جزء من العلاج"
قولت له تمام ماشي اتفضل
قالي " أخوك لازم يحضر معاك المرة الجاية وطاهر كمان هتجيب معاك قطة من الشارع وهتجيب معاك التمثال ، وانتا يامصطفي ياريت محدش يعرف الموضوع ده عشان محدش يتأذي"
خوفت منه وبلهجة متلعثمة " حاضر ياشيخ محمد "
خرجنا وركبنا العربية
عربية طاهر عربية بعافية شوية يعني بتمشي على ادها لكن بمجرد ما طاهر حرك العربية ، العربية مشيت بأقصى سرعة ، حمدت ربنا إن الوقت كان متأخر والطريق فاضي وإلا كنا هنعمل حادثة ، طاهر بلهجة ساخرة " روَّق يا عم مصطفى كده اسمع اسمع انا هسلطنك" وقام مشغل الراديو على أغاني "عيوون القلب ،سهرانة مابتنمشي ..،
الله عل الجمال اسمع ياعم ومتقلقش الشيخ قال هيخلص الموضوع متقلقش انا واثق فيه جدا
....ف اللحظه دي الصوت بقى مشوش فجأة وصوت صرخة مرعبة انتشر ف المكان مع صوت خناقة قطط  " طاهر من الخضة وقف العربية فجأة وكنا هنلبس في الرصيف لولا ستر ربنا  ، "....!!!!
انا وطاهر بصينا لبعض كنا هنموت خلاص انا مش مصدق انا مش مصدق اننا لسا عايشين .، طاهر بصلي وبصوت عالي راح قايل أنا مش جاي معاك ف حته تاني أنا عندي عيالي ومراتي ملهومش غيري ،  قولت له " خلاص ياطاهر اللي تشوفه وشكرا إنك وصلتني للشيخ وأنا هكمل " وصلت لبيتي وهو كمل طريقه
طلعت وبفتح الباب وأنا مهموم جدًا أنا طول عمري راجل مثقف أخرتها أروح لشيوخ والكلام ده وأنا مش مستريح أصلا للشيخ ده بس طاهر بيشكر فيه وبيقول إنه لو نصاب كان هياخد مقابل لكنه مش بياخد أي حاجة من حد وقعد يقولي بقى الاسطوانة  " الشيخ محمد راجل يعرف ربنا وياما فك سحر ناس كتير اللي كانت مش بتخلف واللي واللي ..."
وش كتير في دماغي أنا لازم ارتاح ، دخلت حاولت ماعملش صوت عشان والدتي ماتصحاش هي متعودة بتنام بدري ، دخلت المطبخ أعمل قهوه عشان افوق شويه ، دخلت لقيت البوتجاز شغال..! دا في ورقه بتولع طفيت البوتجاز بسرعة كان فاضل حته من الورقه صغيرة لسه ما اتحرقتش حاولت اشوف اللي عليها.. !! ايه ده دي الرسمة اللي اختفت ..ايوه هيا رسمه التمثال اللي كنت راسمها بس دي مرسوم عليها حاجات تانيه واشكال غريبه...!!
""مش مصدق نفسي ولا فاهم اللي بيحصل هو انا ممكن اكون بحلم يارب اطلع بحلم واصحا ملاقيش كل ده""
دخلت الأوضة بتاعتي لاقيت النور شغال وفي على الحيطة طلاسم دي زي اللي موجوده في الورقة بالظبط ممكن يكون مقصود بيها حاجه معرفش.. ، انا مبقتش عارف ولا فاهم حاجه انا عايش حرفيا في فيلم رعب مش عارف هخلص منو امتا ...!! بس هو راح فين التمثال اعتقد انو اختفي من الاوضه. ، بدأ النور يطفي وأصوات قطط كتيرة في المكان ببص حواليا لاقيت الأوضة كلها قطط سودة !
خوفت وبدأت ارجع لورا خلاص مبقاش في غير الحيطة ورايا خايف من نظراتهم المرعبة وأصواتهم المخيفة ..!
دا اللي هناك دا التمثال زي ما يكون متعلق في الهوا وبيبصلي وعينو بتحمر جدا..!!
زعقت بصوت عالي " أنت مين ! عايز مني ايه"
صوت القطط سكت خالص و التمثال بدأ يمشي ف اتجاهي وبقا قدامي بالظبط
""متحاولش مع الشيخ انت خلاص مبقاش ينفع تهرب لو روحت للشيخ تاني هتموت ومش لوحدك""
حاااضر حاااضر بس ارحموني
فيه فجوة سودا اتكونت في نص الأوضة وكل القطط دي بعددها المهول ده دخلت فيها وكإنها حفرة وبلعتهم كلهم وبعدين اختفت
التمثال رجع مكانه وكل حاجة رجعت مكانها !
وبقيت مش عارف اعمل ايه !
اكلم أخويا وأكمل مع الشيخ محمد ولا استسلم للواقع !
حاولت أأجل التفكير في الموضوع ده على الأقل عشان اعرف انام
صحيت والحيرة لسه في دماغي
اسيب التمثال وبحياة العفاريت ولا اروح للشيخ محمد اللي بيقولوا عنه بركة وأشوف اخرتها ايه
وقررت إني اروح هيحصل ايه أكتر من اللي بيحصل!
وفعلا اتصلت ب محمد أخويا وقولتلو خد أجازة وتعالي عشان محتاجك ضروري
قالي "ماشي هو في حاجة انتو كويسين طيب مصطفي؟ مصطفى! " فوقت على كلمة مصطفى " أه ايوه أحنا بخير وأنت كمان وحشتنا  مستنيك "
غمضت عيني شوية سمعت الموبيل بيرن ، طاهر! " ايوه ياعم الجبان ! " رد عليا وقالي " أنا ..أنا جاي معاك " ..رديت عليه بلهجة استغراب " مالك ياطاهر صوتك مهزوز كده كإنك مخبي حاجة ! "
قالي" البيت مبقاش طبيعي ابني مؤمن بقا ديما مبرأ لي  لفيت بيه على  كل مستشفيات مصر لكن محدش عارف ايه السبب ، بيقعد يضحك بالليل من غير سبب بصوت عالي وبيدخل الحمام بيعيط ، وبقا ديما قاعد لوحدو وبيكلم نفسو ف مره دخلت عليه عشان اشوف فيه ايه ،سالتو بتكلم مين يامؤمن لاقيتو بيقولي مع القطة صحبتي يابابا..!!
قولتلو بس احنا معندناش قطه قالي لا مهيا بتجيلي وبنلعب مع بعض..!!! طب شكلها ايه القطه دي يامؤمن قالي قطه سودا صغيره ..!
انا اللعنة دي جت عندي يا مصطفى لازم أكمل عشان خاطر بيتي وعشان ابني ميضيعش مني "
حسيت إني ف وارطه كبيره اووي وغرقت فيها ناس ملهمش اي ذنب لكن أمي فتحت الباب في اللحظة دي وقالت لي "قوم يامصطفى أنت اتأخرت أوي ع الفطار واخوك قرب يوصل هو لسا مكلمني"
طب الحمد لله انو قرب يجي " قالت لي مالك يا مصطفى ! ،" لا أصله وحشني أوي متشغليش بالك أنا قايم أفطر اهو "
"طبعا كنت معايا ع الموبيل وسمعت ، احنا هنروح النهاردة من غير تأجيل ماشي "
قالي ماشي ميعادنا تسعة باليل هعدي عليكم وآخدكم م البيت
يامصطفى اخوك جه
كلمة خليتني خدت نفس عميق وقومت جري
سلمت عليه لكن كانت على وجهه ابتسامة غريبة ولا أنا اللي بقيت غريب ! المهم اتغدينا وخدته ودخلت الأوضة
وحكيت له كل حاجة من الألف للياء
وهو باصص لي ومبتسم وساكت ، الغريب إنه مستغربش أي حاجة من اللي قولتها
وم عارضش إنه يجي معايا عند الشيخ
والأغرب إنه مسألش أي سؤال
بصراحة قولت جايز بياخدني علي آد عقلي
مش مهم ، المهم إنه هيجي وهيصدق بنفسه
دقت الساعة تسعة وكان طاهر تحت البيت كعادته مواعيده مظبوطة كنت حضرت التمثال وهو جاب القطة زي ما طلب الشيخ ونزلت أنا ومحمد وفهمت أمي إننا نازلين نتمشى شوية
العربية المرة دي  بتتحرك بالعافية  والموتور ماشي بالضالين  وفي أثناء ما احنا ماشين ظهرت حاجة سودا وسط الطريق ، حاسب حااسب يا طاهر  ، لسه هنكسر شمال الحاجة دي نطت على ازاز العربية من قدام دي قطة ! وكنا هنعمل حادثة ، مش قادر انسى انيابها المخيفة ، الراديو اشتغل لوحده على محطة القرآن الكريم
خبطنا في الرصيف والقطة جريت
طاهر زعق " ده مشوار مهبب ومنيل بستين نيلة " رديت عليه " عندك حل تاني ! مستغني عن ابنك مثلا؟ " سكت ، ومحمد ساكت تمامًا منطقش بكلمة وكأنه متوقع إن ده يحصل !
أنا وطاهر مستغربينه بس كملنا الطريق ووصلنا
أول ما وصلنا البيت ، الباب اتفتح لوحده وأخيرًا نطق محمد وقال " أزيك ياشيخ محمد وضحك ضحكه ساخره..!!  "

((( انتظرو الجزءالتالت)))

ليست هناك تعليقات