إبحث عن موضوع

هذا هو العشق 💕الحلقه 21💕

الحلقة ( 21 )

لم تدرى جنى كيف مرت الايام التاليه ، بين استعدادات و حجز قاعة الفرح فى اكبر الفنادق ، و ترتيب الدعوات ، و فستانها الذى احضرته شاهى التى نزلت فى اجازه قصيره مع اولادها ليلى و هشام اول ما علمت بخطوبه جنى ..حتى ندى و ليلى الصغيره احضرت لهن فساتين متماثله ،ليحملن شمع خالتهن ،

اما بسام ، فقد عرف فى هذا الاسبوع ما لم يعرفه طيلة حياته ، اذ اصر اصدقائه على اصطحابه لصالون مخصوص للرجال ، لعمل ماسكات لوجهه وحلاقة شعره بطريقه جديده و كذلك قام الشباب بالواجب معه فى شراء بدلته ، التى حرص على انتقاءها من ارقى المحلات ،اما الكرافته فقد طلبت منه جنى عدم شراءها ، لانها ستهديه اياها ، فقد اشترتها اختها من امريكا مع الفستان ليتناغم لوناهما سويا

و نزلت جنى و بسام و شريف و شهيره اخواها لشراء الدبل و بعد انتقاء الدبل ، طلب منها بسام ان تنتقى شبكتها..فلمست سلسلتها فى اعزاز

و قالت : ما خلاص يا بسام مانت جبت شبكتى

بسام : لا يا عروسه لازم خاتم ، انا عارف ان الشبكه كده خاتم و محبس باين ؟ صحابى قالولى كده ؟ و لازم المحبس هاهاها..انا كنت فاكر المحبس ده بيتاع عند بتوع الادوات الصحيه فى الاول

جنى : : : : لا بابى قالك قبل كده دى شبكتى خلاص ما تتعبش نفسك بحاجه تانيه

بسام : بصى يا جنى لو مانقتيش بنفسك ، حاضطر انى انا انقيلك الخاتم و المحبس ، و تخيلى بقه ممكن اجيب ايه ، نقيه بالذوق احسن

شهيره : خلاص يا جوجو ما تكسفهوش..و همست لاختها : ده كان فاكره تبع الادوات الصحيه ارجوكى نقيه بنفسك بس نقى حاجه صغيره و خفيفه و خلاص

و بالفعل انتقت جنى توينز ماسى صغير ، عباره عن دبله رقيقه بها فصوص ماسيه و معها خاتم انيق

اما والد جنى ووالدتها ، فقد تركوا امور الاعداد للحفل لاولادهم و لادارة المناسبات بشركة هشام ، و تفرغا لبحث تطورات حالة جنى و ارسال فاكسات باحدث تحاليل و اشعات خاصه بها ، و ذلك لتحديد ميعاد فى اجازة الصيف لعمل العمليه ،و كل ما كان يشغل بالهما كيف يخبرا جنى بحقيقة الموقف ،لقد عملا بنصائح الاطباء و نفذا

كل رغباتها للحفاظ على معنوياتها مرتفعه و بقيت حيرة هشام فى ابلاغ بسام عن حالة جنى المرضيه ،لكن زوجته اقنعته انه من الافضل الانتظار لما بعد العمليه ، خاصة ان الزواج لن يتم باى حال قبل انهاء جنى لدراستها بعد اربع سنوات .

و جاء اليوم المنتظر ، و نزلت عائلة جنى باكملها فى الفندق المقام به الحفل ، و جاء الكوافير و الماكيير لاعداد جنى فى غرفتها بالفندق

و كم كانت مهمتهم سهله ، لقد استغرقوا دقائق معدوده ، لتنظر جنى فى المراه كان الفستان من اللون الفضى الفاتح ، الذى لا يحمل الكثير من اللمعه ، و لم يكن به تطريز او شغل كثير ، يضيق عند الوسط ،

ثم تتسع اطرافه من اسفل لتبدو مثل الكرانيش من عدة طبقات..و كان شعرها القصير مسدلا كطبيعته مع تكسيره من
الاطراف ، و يزينه مجرد حبات صغيره من اللولى باللون الفضى مثل الفستان ، و ارتدت قرطها الماسى الانيق ، الذى بدا رائعاَ مع قلب بسام الماسى الصغير الذى اصرت على عدم ارتداء غيره حول عنقها
و بدت جنى كاميره خرجت لتوها من احدى الروايات الاسطوريه لفت حول نفسها ، فتطايرت اطراف الفستان ، ليبدو حذاءها الحريرى الذى صنع خصيصا مع الفستان و شكرت شاهى كثيرا على الفستان الرائع

شاهى : و الله يا بنتى مش موضوع فستان خالص ، المهم اللى لابسه الفستان ، انتى كبرتى اوى يا حبيبتى

و دخلت الام فى ذات اللحظه و رات جنى
و اخذت الانفعالات تعتمل فى داخلها ، هل تفرح ، ام تخاف عليها اكثر

و هتف قلبها : يا رب احفظها لى يا كريم

و احتضنت ابنتها و هى تجاهد كى لا تبكى و تدفع كل من فى الغرفه للبكاء ، فقد كن انتهين كلهن من الزينه و لا مجال للبكاءالان

و كان بسام في ذات الوقت يرتدى ملابسه فى احد الغرف ومعه صديقه المقرب ، الذى امسك بالكرافته :

ايه يا ولد ده ،حته دين كرافته ، وقعت واقف يا بسام انت ، دى ماركة معروفة يا جدع

و ما انت انتهى بسام من ارتداء ملابسه ، حتى بدا كفؤا لجنى فى الاناقه و الوسامه

و بعد دقائق التقى العروسان امام باب القاعه

نظر بسام لجنى ، وقال : انا كنت فاكر ان خلاص مش ممكن تحلوى اكتر من كده ، كل ما اشوفك اكتشف انى غلطان

ردت عليه : ايه الشياكه دى بس يا دكتور

فرح بسام بنفسه لكنه قال : بس ايه الحمالات دى يا ابله ، احنا ما اتفقناش على كده

جنى ضاحكه : ايه كنت عاوزنى اشيل الحمالات ممكن على فكره

بسام : : : : لا خليها اهى برضه حشمه ، بس كان نفسى يا جنى مفيش حد يبص لك يا غيرى

جنى : : : : بس كده ، بك.....

و لم تستطع جنى الاكمال و قطع صوتهما صوت هشام
عباس يتلو اسماء الله الحسنى ، ودخلا القاعه و قام الجميع وقوفا لاستقبالهما

لم يكونا عروسين عاديين ، كانت جمال جنى فى هذه الليله فتاكا و قد زادتها الفرحه جمالا ، اما بسام فكان طويلا ممشوق القوام عريض الاكتاف ، و عيناه واسعتان ساحرتان ، تلمعان بكل ما يمكن ان يحلم به شاب فى مقتبل حياته و الى جواره فتاة احلامه

كان كلاهما عروسى الاحلام فرح بسام باسماء الله الحسنى ، وقال فى نفسه ، و كمان جايبين دى جيه ، لكنه فوجىء بهشام عباس نفسه يغنى لهما .....

اثر ذكر الله فى الحضور و جعل اعينهم خاشعه و كلهم اذان صاغيه

اما ام جنى و ام بسام ، لم تتوقف شفاهما لحظه عن التمتمه بالقران لمنع الحسد

و انهمك هشام فى استقبال كبار المدعوين من كبار المسئولين واصحاب الاعمال

اما شريف فكان مع شلته بالجامعه يحضرون انفسهم لاحياء ليله خاصه جدا

و كل صديق من اصدقائه يتساءل اين كانت تختبىء هذه اللؤلؤه ، و يلومون شريف على اخفاءها عنهم ، اذ لم تكن من عادته استقبال اصدقائه فى المنزل ، بل كان والده يخصص مكتب صغير فى العماره لمذاكرته مع اصدقائه .

و فى ركن اخر صديقات جنى و داخل كل منهن احاسيس مختلفه..منهن المخلصه السعيده لسعادة صديقتها و منهن الحاقده على جنى وعلى جمالها و مالها و منهن من كانت تتمنى بسام لنفسها

لكن على وجوههن نفس الابتسامه لا تستطيع ان تفرق بينهن من شدة اتقانها و كل واحده تمنى نفسها بعريس من هذه الليله العامره بعد ان ارتدين افضل ما لديهن ، و قضين اليوم كله عند الكوافير لا فرق بين المحجبه و غير المحجبه، فقد اصبح هناك الان سيدات متخصصات فى ربط الحجاب بطرق مبتكره للافراح و المناسبات

اما منال ، فكانت اكثرهن حركه ،تسوى من فستان جنى ، وتحضر لها منديلا ، و تجلس من يحضر من الكليه فى مكانه ، وهى تدعو الله من قلبها بالسعاده لجنى و ان يكفيها شر الحقد و الحسد .

و تسمرت الطفلتان الجميلتان ندى و ليلى فى الوضع المتفق عليه حاملتان الشموع

اما الخاله الجميله وعريسها و ما ان قاربت اسماء الله الحسنى على نهايتها حتى ردد الجميع مع المطرب :
اللهم صلى افضل صلاه على اسعد مخلوقاتك
سيدنا محمد و سلم عدد معلوماتك و مداد كلماتك كلما ذكرك الذاكرون وغفل عن ذكرك الغافلون

و ابتدعت جنى و بسام بدعه جديده ، قديمه جدا فى الواقع حيث اتفقا ان يجلسا كاميرين ليتابعا الفقرات ، بدون ان يقوما للرقص مع الشباب كما يحدث عادة و يكتفون بالفرجه

و هذا ما لاقى قبولا شديدا عند والدة جنى التى كانت تخاف عليها من المجهود و كلما حاول مطرب او مطربه ان يجعلهما يرقصان ، يرفض بسام و كذلك جنى ..حيث كانت تتمنى الجلوس مثل افراح زمان طول عمرها و ترى ان رقص العروس ده بهدله جامده

وعندما حانت لحظة لبس الدبل ، ارتجف قلب جنى ، و كذلك قلب بسام ، و هو يحس انه فقط يكمل ارتباطه بها ، لانها كانت امتلكته منذ ان وقعت عليها عيناه..و وضعت جنى دبلتها فى اصبع بسام ، و وضع هو دبلته فى اصبعها

و تلاها المحبس ثم الخاتم طبقا لتعليمات شهيره
ثم ضم يدها الصغيره الى شفتيه ،و قبلها بقبلة عفويه ، جعلت قلوب عذارى الفرح تبتهل الى الله ان يفرحهن مثلما فرحت جنى ،التى احمر وجهها بشده ،حيث لم تكن تتوقع هذه القبله على الاطلاق..ثم تقدم هشام بك باسوره ماسيه ،و البسها لابنته و قبل راسها و عيناه تدمعان و قلبه متوجه الى الله يدعوه

ان يحفظها و يحميها بعدها طلب الدى جي اخلاء القاعه ليرقص العروسان رقصه هادئه على اغنيه اهدتها جنى لحبيبها كانا يتمنيا الا تنتهى هذه الليله ابدا ......

ليست هناك تعليقات