إبحث عن موضوع

قصة 💀

... زوجان... لم يرزقا بطفل..... فقرروا تبني طفل من الميتم.. ولكن ماتبنوه لم يكن طفلا ولاحتى بشريا...
في احد القرى يعيش الزوجان ( حسن و لمى)... حياة زوجية هادئة.... لم يعكر صفوها سوى أن حسن الزوج كان عقيما.... ولم يرزق بأي طفل... منذ زواجه قبل ٥ سنين.... حاول علاج عقمه عدة مرات دون فائدة..... زوجته لمى كانت حزينة هي الأخرى.... فلاطعم لزواجها. دون طفل يولد من رحمها... ويربى بحضنها.. ويرضع من صدرها..... كانت أمومتها تقتلها... فقد مضى سنين على زواجها ب حسن.... وجميع قريباتها... تزوجن ورزقن باطفال.. جميلين.....لطالما تعلقت لمى بهم دائما لتشبع رغبتها في أن تكون أما.......
طفح الكيل مع لمى...لكن لاذنب لزوجها في ما كتب الله عليهما.... أضف الى ذلك حبها الشديد ل حسن.... فهو عشيقها الدائم ورفيقها قبل زوجها....
لكن لحاجة لمى ايضا ضرورة.... واليوم هناك حلول اخرى للتوليد.... كطفل الانبوب... لكن الامر لم ينفع... ف حسن يعاني عقما في النسل ولا يقدر على الانجاب.... وليس هنالك حل سوى في الزراعة وهو امر لا بقبله حسن اطلاقا..... في ان تحبل من آخر..... أضف ٧ الى تحريم هذا شرعا....
بدأت العلاقة تتوتر بينهم.... ولمى قررت الطلاق.... لاتستطيع العيش هكذا.... زوجة فارغة الاولاد.....
وحسن اصبح عاجزا من كل الحلول....
الى ان جاءه صديقه احد الايام.... وعرض عليه فكرة التبني...
ان يتبنى طفلا يتيما.....ويربيه كطفله...
اعجبت الفكرة حسن... سيكسب ثوابا وسيحقق حلمه في الحصول على طفل...
جاء الى منزله واقترح الفكرة على لمى...
لم تكن مقتنعة في البداية.. ولكن ليس هنالك اي حل اخر....
اما الطلاق او طفل بالتبني.... والماعيب في طفل ظلمته الدنيا ..
لذا قرروا القيام بزيارة الى احد مراكز الرعاية الخاصة بالايتام..
وبدؤوا التجوال فيه ومشاهدة العشرات من الاطفال الايتام...
كانت رؤيتهم مؤلمة... اطفال بعمر الورود.... خسروا اهم شيئ في حياتهم... والديهم....
كان الامر في اختيار الطفل الانسب صعبا...
فقانونيا.... لا يسمح بتبني من تجاوز ال ٤ سنوات.
كان الاطفال اللقطاء.... الذين تخلى ذويهم عنهم.... هم الاكثرية....
فقرر لمى وحسن تبني طفل بعمر الشهور.... فهذا افضل للطفل... ولهما ايضا... ولكن عليهم ان بتذكرا ان القانون يفرض عليهم.. ان يخبرا الطفل الحقيقة عندما يكبر...
اثناء تجولهما.... رافقهما المسؤول عن الاطفال..
وكان يعرف الاطفال جميعهم... وهو من اشرف على تربيتهم منذ ان دخلوا للميتم..... وهو بذاته كان يختار الاسماء لهم...
بدأ اامسؤول بالتجول مع الزوجين ويحدثهم عن الاطفال واحد تلو الاخر.....
هذا زكي وهذا قوي وهذه الفتاة جميلة وهذا الفتى شقي......... الخ......
لكنهم اخبراه انهم بريدان تبنى طفل بعمر الشهور لا اكثر..
فقام باقتيادهم الى الحضانة..... التي فيها الاطفال الرضع... والتي كان فيها اكثر من ٣٠ طفلا لقيطا.....
بعمر الشهور.....
واخبرهم عن المكان الذي احضروا منه جميعهم..
معظمهم تم العثور عليه امام الجوامع.... واخرون امام الميتم...
ولكن اخبرهم ان احد الاطفال.... تم العثور عليه في احدى المقابر......وهذا كان غريبا بالفعل.... فلم يأتيهم اي طفل من مكان كالمقبرة...
تجولت لمى في الحضانة بين الاطفال المساكين...
كانوا يبكون كثيرا... وكانت عيناها تدمعان...
تتمنى ان تكون الأم لهم جميعهم.....
لكن لا يسعها سوى اختيار طفل واحد من بين كل هؤلاء الاطفال
ولم تستطع الجزم في اي منهم..... الى ان لفت نظرها... طفل كان هادئا كثيرا.... لم يكن يبكي ابدا.... وكان ينظر الى الاعلى دون ان يحرك راسه... اقتربت منه لمى ونظرت اليه....كان ساكنا بشكل غريب.... ثم فجاة نظر لها..... وابقى على عينيه تنظر نحو لمى.... بقي ينظر لها.... دون ان يحرك...
اقترب منها حسن وقال لها....
هل قررتي هذا الطفل؟
قامت لمى بحمل الطفل.... كان باردا... وثقيلا... وكانت اطرافه لاتتحرك كما يفعل الاطفال.....
احس حين بشيئ غريب من هذا الطفل....
كان المسؤول ينظر لهما من مسافة قريبة... فقال
اظن ان عليكم اختيار طفل غير هذا الطفل....
فقالت له لمى.... لماذا تقول هذا..؟
فقال المسؤول..... ان هذا الطفل يعاني من عدة اعراض.... ولا اظنه سيعيش طويلا....
كان المسؤول يبدو مرتبكا من هذا الطفل...
لكن لمى لم يعجبها ماقاله وتعاطفت مع الطفل...
وقالت سأختار هذا الطفل......
أريد تبنيه......
فقال لها المسؤول.... حسنا لك ماتريدين...
سأمنحك شهرا واحدا... بامكانك اعادته فيه.... في حال انك قررتي التخلي عنه...
حملت لمى الطفل..... وبدأ زوجها حسن بكتابة الاوراق المطلوبة والخاصة في التبني...
ثم قالت لمى..... للمسؤول... هل لديك معلومات عن الطفل...
فقال المسؤول لها......
كل ما أعلمه سوى أننا عثرنا عليه في المقبرة..

الجزء الثاني ...

.. التكملة...
. بعد ان انتهى الزوجان... من اجراءات الاوراق والتبني...
توجه الزوجان نحو المنزل.... كانت لمى في حالة سعيدة للغاية.
انها تحمل بين يديها... اجمل ماكانت تتمناه في حياتها.....
.. طفلها... لاتكترث ان كان طفلها او غير ذلك..
الطهم انها هي من سيربيه.... وهي من ستسميه...
اطلقت عليه اسم.... عامر.... وصلت الى المنزل.... وبدأت بتغيير ملابسه وتنظيفه.... تكاد لاتصدق عينيها..... انها ام الان....
لكن حسن كان متوترا..... لم يعجبه الامر.... في الصباح كانا... وحيدين... والان اصبحا اب وام.....
ربما لم يعتد على الموقف...... ولكن قصة العثور عليه في المقبرة لم تفارق ذهنه....
مضت الايام الاولى بسرعة.... حضر اهل الزوجين وشاهدوا الطفل...
كانت لمى تستيقظ كل صباح... وتطعم الطفل عامر بحليب الابقار... فهي لاتملك حليبا في صدرها....
وتنظفه..... وتعتني به...
لكن نظرات والدتها وحماتها الى الطفل... لم تكن طبيعية....
انهما خبيرتان في اظتربية الاطفال ويدركون غرابة الطفل عامر.... التي لم تلحظها لمى التي لا تعرف شيئا عن الامومة...
عامر يشرب الحليب ٧ مرات يوميا...... وهذا مالا يقدر له طفل صغير..... ويبلل فراشه كثيرا.... ورائحته ليست بالمألوفة.....
اضف الى ذلك... لون بشرته الشاحب وبرودة جسده..... كلها جعلت الامرأتان تشكان في الامر.  . هذا الطفل ليس طبيعيا....
كما انه لا يبكي....
تقول لمى انه هادئ ولا يزعجها ولا يبكي..... لكن الاطفال دائما يلكون ويضحكون.....
وعامر لا يحرك ساكنا....
ونظراته التي لاتفارق لمى...
اقتربت ام لمى منه وحاولت رفعه وحمله...
لكن الصغير بدأ بالأنين وبشكل قوي....
الى ان خافت الام واعطته للمى.....
كان يرفض ان يحمله احد غير لمى... ولم يكن يفارق لمى عن ناظريه.... حسن زوج لمى كان قلقا ايضا.... فهو ايضا لا يمكنه حمل الطفل الذي يفترض انه ابنه...
فكر حسن في اخذه الى الطبيب وفحصه
وفام بذلك واخذ طفله الى احد الاطباء
كان الطبيب ينظر ايضا بغرابة للطفل ويقول انه اغرب طفل يمر على عيادتي
بدأ الطبيب بفحص نبضات قلب الطفل لكنه كان مندهشا.... اعاد المحاولة عدة مرات....
كان هنالك امر غريب... فقال له حسن..... ما الامر باطبيب..
فقال الطبيب.... لاادري ما اقول لك....
ان قلب الطفل لاينبض...!!
نظر حسن للطبيب وقال...هل.انت متاكد.... الطبيب كان مذعورا..... ماهذا الطفل... هل هذه حادثة جديدة ام انه شيئ اكثر غرابة
عاد حسن بطفله الى المنزل... واعطاه ل لمى التي رفض ان يخبرها بما حدث واتجه مسرعا نحو المركز الذي احضر منه الطفل ليقابل المسؤول الذي اعطاه الطفل.
المكان المسؤول واقفا في الخارج.... وكانه ينتظر هذه اللحظة...
قال حسن له.... انك تدري لما انا هنا... فقال له المسؤول ادخل للداخل..... اخبره المسؤول.. ان الطفل عثر عليه في مقبرة كانت تستخدم لممارسة السحر.... والشعوذة وكانت الاطفال تقدم فيها كقرابين.... للشيطان....
وهذه الطقوس تم منعها....
وكان هذا الطفل اخر ما شوهد من هذه الطقوس ولم يعرف من هم والداه.... وبقي لديهم في الميتم حتى اللحظة التي تبنى بها
حسن ولمى الطفل...

حسن كان غير مدرك لما حدث ولايدري مايفعله.....

لذا توجه الى لمقبرة التي تم احضار الطفل منها..... ةبحث فيها كثيرا للعثور على دليل واضح....
فشاهد رجلا كبيرا في السن... فطلب منه المساعدة وشرح له الموقف.....
لكن الرجل العجوز دهش مما سمعه.... وطلب منه العودة بسرعة الى منزله....... فعادا سوية الى المنزل باقصى سرعتهم....
كان الرجل العجوز.. هو من قام بالقاء القبض على السحرة في هذه المقبره.... اخبر حسن ان الطفل الذي معهم هو ليس الا طفل لاحد الشياطين.....هو شيطان يتقمص شكل الطفل الذي يتلبسه.... وان زوجته في خطر الان...... وصل حسن والرحل الى المنزل لكن الاوان كان قد فات.......
تم العثور على جثة لمى في المنزل... وكانت دماؤها قد جفت تماما...... وآثار تضة اسنان واضحة على عنقها..
لكن الطفل كان قد اختفى اثره...... من ارجاء المنزل.....
بعد ان فتحت الشرطة تحقيقا في مقتل لمى.....
قررت استجواب المسؤول الذي في دار الايتام...
وعند وصول الشرطة الى الميتم.... اكدت ادارة الميتم.... ان المسؤول الذي يتحدث عنه حسن.... لا وجود له وان الميتم ليس فيه اي مسؤول او شخص كالذي يتحدث حسن عنه..... وعندما اصر حسن على ماقاله.... تم عرض كاميرات المراقبة..
ظهر في الكاميرات لمى وحسن لوحدهما دون اي شخص ثالث..
وهذا ماجعل حسن يصاب بالجنون...
فالمسؤول الذي اعطاهم الطفل للتبني ليس موجودا...
وهذا ماجعل الرجل العجوز يخمن ان المسؤول هو منوخدمة الشيطان...... الطفل....
.. تمت.. .

ليست هناك تعليقات