إبحث عن موضوع

هذا هو العشق💕الحلقه 20💕

الحلقة ( 20 )

هشام : مالها جنى ، ماهى زى الفل و بقالها سنين ما فيش شكوى من حاجه

ليلى : مش عايزين نكون زى النعامه اللى بتدفن راسها فى الرمل ، انا و انت عارفين ان ما فيش خطوره الا لو اتعرضت لمجهود زى الحمل و الولاده انت عارف انا ليه كنت هاموت على العريس ابو صابونه ده ، و كان نفسى جوجو توافق عليه ؟

عشان عرفت من بره ، ان الولد كان مريض بالغده و هو صغير ، و مش هايخلف ، و امه كانت مخبيه بس الخياط اللى عرفنى عليهم هو بنفسه قاللى كده عشان يخلص ضميره من ربنا ،عشان كده كنت متمسكه بيه و كان نفسى جنى توافق ، لكن واحد زى بسام ده ، وحيد امه ومالوش اخوات ، و يتيم يعنى امه عمرها ما حتسكت الا لو شافت حفيد على وش الدنيا و ده حقها ..

انا ام و حطيت نفسى مطرحها ، عشان كده مااقدرش اخدعهم ، و فى نفس الوقت ما اقدرش اجرح بنتى ، نرفضهم بالذوق كده احسن وخلاص ، لما سالت جنى على عيلته و الله ماكان قصدى النسب بس ، كان قصدى له اخوات ، يعنى

يمكن لو ما كانش وحيد مامته كنا صارحناه ، خاصة انى عارفه انه بيحبها و ممكن يستحمل ، و من عينيه و هديته و كل حاجه فيه حسيت اد ايه فعلا بيحبها و هى كمان بتحبه ، الوضع كده مستحيل ، مستحيل يا هشام .

و اجهشت ليلى بالبكاء و اخذها هشام فى حضنه و اخذ يربت راسها و هو يقول :اعمل ايه بس ، ده ابتلاء من ربنا، و جنى دى يعلم الله انها اغلى على من اى حد فى ولادى عمرها ما زعلتنى و لا حتى سمعت صوتها على فى البيت ، وكل اللى يشوفها يمدح جمالها وكمالها ، لكن الكمال لله وحده ،انا ماقدرش اعمل كده فى جنى ..يا ليلى ما اقدرش

و اكمل هشام :انتى عارفه يوم ما الولد ده كلمنى فى المكتب ، انا افتكرت جرى لها حاجه زى المره اللى فاتت لما اغمى عليها فى الكليه ، ده احنا لحد دلوقتى مش عارفين نصارحها ،اهدم امالها كلها ، اصارحها انها ممكن تعيش و تتخرج و تتجوز ، و ممكن لا قدر الله ، تضيع منا .. خليك معانا يا رب ، انت ادتنى كل حاجه ، مال و مركز و اولاد و بنات ..لكن الانسان كده مبيخدتش كل حاجة ، و فلوسى كلها ما مقدرتش تشترى الصحه لبنتى .

و فى غرفة جنى كانت شهيره تطيب خاطرها و تمتدح ذوق بسام فى اختيار الهديه الرائعه التى زينت رقبة جنى و تحاول تجاهل كلمات الام بقدر الامكان

جنى : : : : ليه مامى عملت كده ، دى كانت طايره من الفرح ساعة قراية فاتحتك انتى و شاهى ، اشمعنى انا ، هو انا عملت لمامى حاجه وحشه ، يمكن زعلانه عشان صارحتك قبل ما اصارحها ، يمكن بسام مش عاجبها ، او والدته مش عاجباها ؟

شهيره : بسام زى الفل ، و والدته ست محترمه جدا و بابى طلع عارف عيلتها من زمان ، لكن ممكن تكون مامى خافت يعنى يكون جايب الهديه الغاليه دى عشان ياثر علينا و فاكرنا حانتخض لما نشوف الالماظ فقالت تعرفه اننا ما يهمناش ، اضحكى بقه هاهاها....

جنى : : : اضحك على ايه ،بسام عمره ما يفكر فى كده ، ده راكب عربيه تمنها اقل من الهديه دى ،يعنى فضلنى على نفسه يا شهيره ، و ما حسبهاش رغم ان حتى المليونيرات بيحسبوها دلوقتى ، ده شاف طول حياته عذاب اليتم و عذاب الفقر و مع ذلك يوم ما ربنا فرحه ، نيجى احنا نطفى فرحته كده

ربتت شهيره على كتف جنى و هى تحاول كبح دموعها :انا حاكلم مامى ياجوجو و ما تخافيش كل حاجه حاتبقى كويسه

و ذهبت شهيره لغرفة امها وكانت لا تزال المناقشه دائره بين الام و الاب

شهيره : ليه يا مامى كده ، دا انا لما صدقت جنى تفرح

ليلى : يعنى انتى مش عارفه ليه يا شهيره ، مانتى راسيه على كل حاجه من ساعة ما جنة اتولدت و سافرنا بيها بره ، ده انا خايفه عليها من الجواز اصلا ما بالك بقه بالعريس وحيد امه ده اللى لا يمكن يستغنى عن الخلفه و الذريه

شهيره : بس فى امل برضه ان جنى تعيش طبيعى ، مش كده يا بابى ؟

الاب : للاسف يا شهيره ، بعد اغماءة الكليه دى ، استغليت الفرصه عشان اعملها تحاليل كامله ، والتحاليل اثبتت ان حالة قلبها بقت اضعف ، و حتى الصمام اللى اتركب لها و هى صغيره اصبح مهدد عشان كبرت و طولها زاد ، يعنى لازم خلال السنه دى يتغير

اجشهت شهيره بالبكاء :برضه ده معناه ان فيه امل ، ليه ما نسيبهاش على ربنا ، حتى لو مكتوب انها تعيش فتره قصيره فى الدنيا هى تعيشها سعيده بدل ما كمان تكون تعيسه و محطمه..حانكون احنا و الزمن و المرض عليها دى مموته نفسها من العياط

جرت ليلى و هى تصيح: بنتى

دخلت على جنى الغرفه فوجدتها لازالت تبكى دموعها كلها على السرير ، و ترفض حتى مجرد النظر لامها ، و لا تتكلم فقط تبكى و تمسك بهدية بسام على صدرها بكل قوتها كان احدا يحاول انتزاعها منها

ليلى : حبيبة مامى ، مش انتى عارفه انى بحبك اكتر من عينى ، ليه بتعملى كده يا جنى فى نفسك ، احنا ما رفضناهوش ، بس حانسال عليهم و ده حقنا
نظرت جنى الى امها نظره ، ابلغ من كل كلمات العالم ، جعلت لام تبتلع كلامها ، و تطيب خاطرها اكثر و هى تقول ، خلاص و الله ما تزعلى ، تحبى اكلمه دلوقتي اصالحه ونحدد ميعا الخطوبه؟؟

انهارت جنى على يد امها تقبلها

و هى تقول بين نشيجها :ربنا يخليكى يا مامى مش عشانى ، عشانه هو ، دى اول مره فى حياته يفرح ، ما تكسريش قلبه عشان خاط....

و لم تكمل جنى كلامها فقد اغشى عليها .....

اصيبت الام بالهلع و صاحت تنادى شريف و هشام و جرت شهيره تتصل بالطبيب و حمل شريف اخته كالطفله و وضعها

على السرير و هو يسال :شهيره حنروح المستشفى يا شهيره و لا لقيتى دكتور

شهيره : انا اتصلت بالدكتور عونى جارنا و جاى حالا

و ما هى الا ثوانى حتى اتى الدكتور و كان الام قد بدات محاولة انعاشها بالبارفان والتهويه على وجهها و بعد دقائق مرت كالدهر فتحت جنى عيناها و هى تنادى

: مامى، بسام ، زمانه منهار يا مامى ، انا بقالى قد ايه كده ؟

الام : حاكلمه دلوقتى حالا و اقوله ما يزعلش منى ، بس انتى قوميلى يا بنتى بالسلامه

و سال الطبيب : انتى اخر مره كلتى امته يا جوجو

جنى .... مش فاكره يا اونكل عونى بس انا شربت نسكافيه الصبح

الاب : ايوه يا دكتور المده اللى فاتت دى كانت وقت امتحاناتها و كانت تقريبا ما بتاكلش خالص ، تحب حضرتك ننقلها المستشفى ؟

رد الدكتور و كان يعلم بحالة جنى منذ طفولتها: لا لا ، ده بس مجرد اجهاد و ضعطها واطى شويه من قلة الاكل ، انتو بس هاتولها تاكل دلوقتى و انا حاديها حقنه مقويه ، عشان هى حقيقى محتاجه غذاء كويس

تدخلت شهيره : حتاكل حالا ياللا يا داده

و كانت الداده كانت احضرت الطعام على صينيه و امرها الطبيب ان تاكل شيئا مملحا ليرفع ضغطها ثم خرج مع هشام و كلمه فى الرسبشن :

ما تخافش يا هشام بك ، النبض منتظم و هى كويسه ، الاغماءه دى ما لهاش علاقه بقلبها خالص ، دى دوخه طبيعيه ساعات تيجى للبنات بالذات ايام الامتحانات و المذاكره ، لكن ده ما يمنعش انها مش طبيعيه ، و باين على عينيها معيطه ، حاولوا ما تبعدوا عنها اى حاجه مضايقاها اليومين دول ، عشان حضرتك عارف حالتها النفسيه مهمه جدا ، و ان شاء الله على اول الصيف تعمل العمليه فى ميعادها

و فى الغرفه

جنى : : : : مامى انا مش حاكل الا لما اكلم بسام ، و اطمن عليه ، ممكن يا مامى ؟

الام : ممكن اوى ، هاتى يا شهيره الموبايل ، تحبى اكلمه انا ، و اقوله كمان اننا موافقين

جنى : : : : لا يا مامى مش للدرجه دى ، يقول علينا مدلوقين

و ابتسمت جنى ابتسامه واهنه جعلت الدمع يطفر من عينى امها و هى تتمنى ان تعطيها قلبها وعمرها كله و لا تراها ابدا تئن او تتوجع..تكلمت جنى

: الو ، انت وصلت البيت يا بسام

بسام : : : : ايوه يا حبيبتى ، مال صوتك يا جنى ، اطمنى ، انا متاكد ان باباكى لما يسال على ، ان شاء الله حايوافق و حترجعى الترم التانى الكليه و انتى لابسه دبلتى يا جنى

جنى : : : : ماهو انا مكلماك دلوقتى عشان موضوع دبلتك ده ، مامى قالت ان بابى موافق يا بسام ، و ممكن تكلمه بكره تحدد معاه معاد الخطوبة

لم يتمالك بسام نفسه من الفرح ، و كان صوته يزغرد :حقيقى يا جنى ، انا كنت متاكد ان ربنا مش حايكسفنا ، بحبك يا جنى بحبك

و كان دماء العافيه عادت لوجه جنى ، او حمرة الخجل بمعنى اصح جعلت وجهها يتورد بابتسامه و لم ترد على بسام بكلمه واحده همسا :بحبك

لم يسمعها احد فى الغرفه ، لكنه التقطها و احس بها و غمرته سعاده و ذهب يزف الخبر لوالدته التى كانت تصلى

ماما خلاص يا ماما بكره حاروح لهشام بك احدد معاه ميعاد الخطوبه

انهت الام تسبيحها ثم قالت بحنان: تعالى فى حضنى يا حبيبى

، و ظلت تمسح ظهر وحيدها ، وترقيه و تقرا القران ، و عيناها لا تكفان عن الدمع ، و قلبها لا يكف عن شكر الله الذى دعته مرارا ان يسعد وحيدها و يقر عينه بمن احب ❤❤

ليست هناك تعليقات