هذا هو العشق💕الحلقه 19💕

الحلقة. ( 19 )

معلش يا بسام احنا مش حانقدر نقبل هديه قيمة زى دى منك الا بعد ما نتفق على كل حاجه ، و نوافق الاول على الخطوبه الحاجات دي مابتتاخدش قفش كده احنا محتاجين وقت عشان نفكر ......

نظر هشام الى زوجته نظره ذات مغزى ، بعد ان لمح الدموع تترقرق فى عينى والدة بسام ، و قد اطرق بسام براسه الى الارض و جنى لازالت ممسكه بالهديه غير مصدقه لما قالته امها ودت لو احتضنت بسام و امه ،و اعتذرت لهما عن هذه الاهانه و كأن السنتهم جميعا قد عقدت فلم ينطق احدهم بكلمه لدقيقه مرت كانها

دهر ،حتى تكلم هشام محاولا تلطيف الجو :

يا بسام يابنى ما تزعلش من طنط ليلى ، دى بس مش عايزانا نتسرع ، مواضيع الجواز دى مش عايزه استعجال ، و كمان انت كلفت نفسك اوى بالهديه دى ، احنا بس عايزينك تصبر شويه ، ولو ربنا قسم خير ، تكون دى شبكتك لجنى ،ياسيدى بدل ما تكلف نفسك تانى والا ايه ؟

بسام : دى هديه عيد ميلاد جنى ، و كان نفسى تبقى ذكرى لقراية فاتحتنا ، و الحقيقه ما فيش هديه فى الدنيا كتير عليها ، فأنا مش باطلب غير انها تقبل هديتى ، سواء وافقتوا على و ده يشرفنى و يسعدنى العمر كله ، او حتى رفضتونى و ده حقكم

ثم اقترب من جنى قال : ارجوكى تقبليها منى يا جنى ، كل سنه و انتى طيبه

بينما قالت عيناه : احنا لبعض ، مهما حصل ، و حاستحمل مهما عملوا فى

و ردت عليها بعيناها : حاكون للموت ، قبل ما اكون لحد غيرك

و طلب بسام من شهيره ان تلبس جنى السلسله لو سمح والدها اومأ لها هشام بالايجاب ، و عندما لبست جنى السلسله ،تحسستها فى حب و اعزاز و قامت تقبل حماتها كانها تشكرها على هديتها الاعظم على جنى

و فى طريق العوده

ام بسام : انا ارتحت لجنى اوى يا بسام ابنى، و عارفه ان ربنا حايوفقك و يقدم لك كل الخير، اوعى تزعل نفسك ابدا ، انا متاكده انهم لمايسالوا عليك وعلى ابوك الله يرحمه ، حايتمسكوابيك و مش حايضيعوك من ايديهم ابدا

بسام : انا المهم عندى جنى يا ماما ، انتى شفتي وشها كان عامل ازاى لما مامتها قالت الكلمتين دول ، انا حسيت زى ما يكون حايغمى عليها ، انا مش متصور انها تضيع منى يا ماما ، دى اول مره فى حياتى اعوز حاجه و اتمسك بيها طول عمرى
كنت طفل يتيم ، و حاسس انى مش حقى احلم ، و لا من حقى اطلب ، لازم ارضى بنظرة العطف من كل واحد ، حتى لمسة الاهل لشعرى كانت بتحسسنى انهم طالبين الثواب ، اكتر من رغبتهم فى تخفيف مرارة اليتم عنى .

الام : ايوه يا بنى ، عمرى ما شفت زيك ، حتى عمرى ما قلت لك ذاكر ، و كل حاجه فى الدنيا دى كنت زاهد فيها حتى اللبس و الاكل و اللعب ، عمرك ما تعبت قلبى ابدا ، و لا حملتنى فوق طاقتى عشان كده ربنا مش حايكسفك يا بنى انا عارفه

رد بسام و قد فقد سيطرته على دموعه و انسابت رغما عنه : ادعيلى يا امى ، ادعيلى ، نفسى يوافقوا ، دى اول مره يبقى نفسى فى حاجه اوى كده ، ساعدنى يا رب

اما فى منزل جنى فكان الموقف عصيبا جرت جنى الى غرفتها باكيه ، و جرت خلفها شهيره

اما الوالدان فقد دخلا جناحهما بناء على نظره من عينى هشام فهمتها الام فورا

هشام : ليه يا ليلى كده ، انا متاكد انك ما قصدتيش تزعلى بنتك ، بس انتى مش خايفه عليها ، مش عارفه ايه اللى ممكن يجرالها لو كسرتى قلبها بالشكل ده ؟

ليلى : عارفه ، بس كمان عارفه ايه اللى ممكن يحصل لو وافقنا على بسام ، و عارفه انى ممكن افقدها خالص فى خلال شهور من جوازها بيه ،انت ما شفتش يا هشام شكل والدته ، ده وحيدها واملها فى الدنيا ، ازاى ممكن نواجه ست زى دى بحقيقة ان بنتنا .........