إبحث عن موضوع

هذا هو العشق💕 الحلقه 13💕

الفصل ( 13 )

بسام : : : : :_ المشكله اللى باقولك عليها انى مرشح لبعثه فى انجلترا اربع سنين عشان الماجستير و الدكتوراه و ده حلم امى و حلم ابويا الله يرحمه من يوم ما اتولدت و كان حلمى لكن انا قلت لك دلوقتى على حلمى الحقيقي مش باقولك انتى غيرتى كل حاجه

جنى : : : : : :عمرى ما اكون عقبه تقف فى طريق مستقبلك و لا انت ولا انا نقدر نخذل الست العظيمه دى اللى عاشت عمرها عشانك مامتك

بسام : : : : :انتى كل احلامى يا جنى ، انتى بتقولى انى شكاك و بخاف انا باخاف افرح يا جنى عشان الدنيا عملت كتير فيا عشان جربت مرارة اليتم و مرارة ان امى تحرم نفسها من لبس جديد سنين عشان تجيبلى اللى انا عاوزه مرارة ان كل طالب ييجى حفلة المدرسه معاه باباه و انا يحتفلوا بى فى يوم اليتيم

حتى المدرسه دى كان ليها مرارتها عشان كنت باحس ماما قد ايه قاست عشان ما اخرجش من مدرسة اللغات بعد والدى ما توفى..وكل زمايلى واخدين الحياه كحقيقه مسلم بيها و مش حاسين باى حاجه وحدى كنت شايل الهم

ردت جنى قد انهارت فى البكاء و تمنت لو كانت بجوار حبيبها تضمه و تعوضه حرمان السنين لكنها تماسكت و حمدت الله انه لا يراها ولا حتى يسمعها على التليفون:-

طيب بعد كل ده عايز تخذل مامتك و تخذلنى الدكتوراه من انجلترا بقت حلمى انا كمان دلوقتى قبل حتى البيت الصغير
و بعدين انت فاكر يعنى لو انت اتقدمت بابى حايوافق نتجوز قبل ما اكمل تعليمى برضه لازم اخلص الكليه و بعدين نتجوز انا حادعيلك من دلوقتى تجيلك البعثه و برضه حكاية البعثه دى على عكس ما تظن ممكن تكون خير عشان بابى حايتشجع انه يوافق لما يعرف انك هاتسافر و مش حاتعطلنى عن المذاكره

بسام : : : : انا ما بقتش اقدر ابعد عنك ، كفايه اشوفك و لو من بعيد ده انا شايل هم اجازة نص السنه من دلوقتى عشان مش حاشوفك من فضلك ممكن تحددى لى ميعاد مع بابا فى اقرب وقت عشان انا خلاص نويت اتوكل على الله و اتقدم له عشان انا مش حاقدر استنى لحد ما واحد تانى يتقدم و ياخدك منى

جنى : : : : : :- طيب استنى الاجازه بس بعد ما الامتحانات تخلص و بعدين احدد لك ميعاد مع بابي و بعدين هوه مسافر فرنسا و راجع ان شاء الله بعد شهر

ياللا بقه يا دكتور تصبح على خير عندك شغل بدرى

بسام : : : : تصبحى على خير يا جنى

كان يود ان يدعوها حبيبته ، لكن غلافا من الاحترام يغلف تلك الفتاه يمنع كل من يفكر مجرد التفكير فى التمادى رغم انها فى منتهى الرقه و اللطف لكن الاحترام لم و لن يتعارض مع اللطف يكفى ان تكون فى قلبه

حبيبته

اميرته

مليكته

و حلمه

مرت الايام التاليه سعيده جنى ترى بسام من بعيد فى الكليه اثناء السكاشن و بين المحاضرات فى الكوريدور لكنها لم تعد تدخل مكتب المعيدين بناء على أوامر بسام

حتى لا تقابل اشرف نعم اوامره جنى المعتده بنفسها و التى لم يفرض احد رايه عليها يوما اصبحت سعيده بان لها فارس وانه يصدر اليه اوامر ، و سعيده اكثر بتنفيذ تلك الاوامر
انه الحب الذى يجعل اسعاد الحبيب ، قمة السعاده الذى يجعل العطاء ، منتهى الاخذ و كان ميعادهما المقدس يوم
الجمعه بعد الدرس على الشات انه حتى لم يطلب منها محادثة تليفونيه ابدا انتظر حتى تطلبها هى و لكنها ايضا لم تفعل كانت كالبخيل الذى يضن بحبه على الناس و على نفسه ويقطر منه قطره قطره حتى تدوم لذته لاخر العمر

على الجانب الاخر استمرت علاقة منال و خالد فى الشكل الجديد لها و الذى اصبح من بنوده ان يتقابلا فى سيارته او يذهبا الى السينما او احدالمقاهى البعيده بحيث تضمن الا يراهما احد و لا تلوث سمعتها الالسنه و اخفت العلاقه عن كل صديقاتها و فى مقدمتهم جنى كانت احيانا تفكر فى علاقتها بخالد و كيف انها لم تترك الا القليل لما بعد الزواج لكن هذا القليل اعتقدت انه يبقيها مرفوعة الراس حتى لو لم تتزوج

خالد فلتعش لها يومين كما يقولون انه غنى و والديه يبعثون له بالكثير من النقود ، تتنزه و تجلس فى اماكن لم تحلم بها من قبل ، و لم لا ووالديها فى دنيا اخرى او فى دنيتان مختلفتان انها تحس ببيتها كالجزر المنعزله كل فى نفسه و مشاكله امها فى عملها و كذلك ابوها وبعد ان تنهى الام معركتها اليوميه فى العمل و احضار

اخويها من المدرسه عليها ان تحضر الغداء و تلبى الرغبات و تذاكر لاخواتها اختها عايزه ماما تخيط لها زرار الفستان و اخاها الصغير يريد ان يستحم و والدها عايز شاى و والدتها كالنحله لتلبى جميع الطلبات و عندما ياتى المساء تلقى جسدها المكدود على السرير لتبدا رحله المعاناه ثانية فى الصباح انها لا تريد تلك الحياه انها تريد خدما و حشما انها تريد ان تذهب للجيم
والساونا و لمركز التجميل بدلا من العمل و المرمطه والبهدله صحيح ان هذا العمل لوالديها وفر لهما مستوى معقول من الحياه يحسدهم عليه كثيرون لكنها لن ترضى ان تنتظر كبنات خالاتها الذين تزوجن جميعا من موظفين عاديين ثم اصبحت كل امنيتهم ان ينتهى الشهر الذى ياتى فى ذيله شهرجديد انها لن تحيا تلك الحياه ووسيلتها فى ذلك ان تجعل خالد يتعلق بها و لا يتركها و كانت تبذل فى ذلك كل الحيل وتسعى الى ارضائه بشتى الطرق حتى لو على حساب كرامتها و عرفت طريق شقته يوما

كان والدها يتشاجر مع امها بصوت عال و يتجادلان بشان مصروف البيت فخرجت اليهما و قالت ارحمونا بقه من القرف ده فلم يحس الاب بنفسه الا بعد ان نزل على وجهها بصفعه مدويه تلك الجاحده ، بعد كل ما يفعله من اجلها تقول له بلا قرف هذا بعد دورانه فى الساقيه كل هذه السنين ليقدم لها ما تلبس و تاكل و تحيا فى مستوى يقارب صديقاتها اللى ياما حرم نفسه عشان يدخلها معاهم مدرسه محترمة اما هى فما فكرت فيه كان مختلفا مش كفايه مستحمله انى اقل واحده فى صحابى ، كل واحده فيهم عندها عربيه و بتصيف فى مارينا ، و مش حامله للدنيا هم

لبست فى ثوان و نزلت الى الشارع ولما سالتها امها انتى رايحه فين دلوقتى قالت رايحه لجنى خرجت مخنوقه فى الشارع لا تدرى اين تذهب هى تعرف ان جنى مسافره الويك اند ده العين السخنه ، ناس عايشة وهنا تفتق ذهنها ان تتصل بخالد..
و تحكى له و تطلب منه ان يقابلها فتعلل بانه مريض و ملازم الفراش وقال لها : ما تيجى انت

فقررت ان تزوره ( وماله زيارة المريض واجبه ) هكذا بررتها و هناك واجهت نظرات البواب المتسائله ، لكن خالد كان قد لقنها اسم جاره لهم طالبه فى الجامعه فقالته بسرعه و دلفت الى العماره و عند باب شقته ترددت و كادت تعود لكنها فوجئت به يفتح الباب كانه كان واقفا خلفه
و قالت : ايه ده يا خالد مانت زى الفل اهه
خالد وهو ياخذ بيدها : انا بقيت زى الفل لما انتى جيتى تعالى اتفضلى دخلت منال تتلفت حولها وتتساءل عن عاقبة ما فعلته بنفسها لكن ما حدث بينهما طول تلك الفتره كان مقدمة طبيعيه لهذا
عبر التليفون وخلال خروجهما سويا
احست فعلا انها زوجته ، كانت له كلها وكان بكاؤها بعد مكالمات اخرالليل اياها قد اختفى ، بعد ان اعتادتها ، لذلك اصبح ما تفعله الان عاديا ، لقد جربته من قبل و رغم ضعفها و بكاءها وشكواها من والدها ، الا ان عقلها استمر يعمل ، و استطاعت ان
تحافظ على اقل القليل ، ليس حياء و لا خجلا
لكنها كانت اذكى من ان تفرط فى نفسها كلها بلا ثمن ، حتى ورقة العرفى كانت اذكى من ان توقعها
لقد قررت الاحتفاظ بخيوط اللعبه فى يدها هى و ليس فى يده و هكذا اعتقدت او صور لها خيالها .....!

ليست هناك تعليقات