إبحث عن موضوع

قصة اللوحة الحلقة العاشرة و الاخيرة

#اللوحة
#الراوى 

ايوه عائنة طلعت بنت ابليس 
عائنة طلعت شيطانة
انا كنت بحب شيطانة........
وكل اللي حصلي في حياتي ده بسببها ........
انا لازم اخرج من هنا ، لازم أخرج.....
وطلعت اجري على الدكتور وقلتله انا لازم اخرج من هنا لازم اخرج من هنا...
 فضلوا يمسكونى عشان أهدا... بس كنت بضرب فيهم بكل قوة، وعماله ازعق سيبونى اخرج ،سيبونى 
لحد ما قدروا يكتفوني ودكتور ادانى حقنة وحسيت ان جسمي منمل، وبقيت مش عارف أقف، اخذوني على السرير واخر كلمه سمعتها سيبوه يرتاح ومشيوا وسابونى، حسيت ان جسمي همدان بس عقلى عمال يفكر في كل حاجه، غمضت عيني عشان أنام بس معرفتش، ولما فتحت عيني لقيت

 عائنة وقفه قدامي.......

 واقفة ساكتة مابتتكلمش بتبص في عينيا
حاولت أنى أتكلم بس لسانى كان تقيل بسبب الحقنة......
وهي واقفه مبتتحركش وملامحها ثابتة ، ولا بتكشر ولا بتبتسم.....
بس كانت مركزة اوى في عينيا وكأنها بتتأكد انها خلاص نجحت وعملت اللي هي عايزاه.....
فضلت بصالى مبتتكلمش لحد ما رحت في النوم
 قمت من النوم بالليل وطلبت من جيهان الممرضة انى اطلع اقعد في الجنينه بره ، وهي رفضت وقالت              
  "انت الصبح كانت حالتك صعبه ولازم ترتاح"
 اترجتها انى اخرج اقعد شويه.....
وافقت في الاخر لانها كانت بتعزني.. خرجت وقعدت لوحدي في الهواء بالليل والنور الخفيف بتاع القمر كان جو يساعد انى افكر فى اللي حصل واللى المفروض اعمله....

 راجعت حياتي تاني من اول يوم جبت فيه اللوحة لحد النهارده وازي دمرت حياتي بيدي وخسرت اصحابي وخطيبتي وضربت اختي وخسرت اهلى اللي معرفش عنهم حاجه، وحياتي اللي بتضيع وانا في المستشفى 
ادركت ساعتها ان الرحله اللي كانت في عالم الجن دي مكنتش في العالم السفلي زي ما كنت فاكر...
 لأ
 دي كانت في عقلي الباطن....
 ازاي شيطانة تأثر عليا وتخليني اعمل كل ده ؟!
 وبعد تفكير طويل قررت اني لازم اخرج من المستشفى عشان ألحق اللى فاضل من حياتي اللي بتضيع هنا،
وانا قاعد بفكر لقيت عائنة قاعدة جنبي وبتقولي
""انت عايز تخرج من هنا ليه؟؟؟""
 بصتلها ومكنتش خايف منها ،
وفي نفس الوقت مش عايز ارد عليها.. 
قربت مني وفضلت بصالى مستنيانى ارد عليها...
ديرت وشي وبصيت في الارض
   مش عايز اشوفها
 لقيتها بتقولي 
"عايز تطلع ليه ولمين ياكريم؟" 
ما خلاص شهد اتخطبت لغيرك وعمر صاحبك عمره ماهيرجع يكلمك تاني واختك اسماء بقيت مشلولة بسببك... ديرت وشى وبصتلها بس فضلت متحكم في نفسي ومردتش أرد عليها لقيتها قالتلي 
""حتى لو اهلك سامحوك، انت هتقدر تسامح نفسك وانت شايفها قاعدة على كرسي متحرك ،وانت السبب في ده ،هتعرف تسامح نفسك ياكريم ؟؟"

فضلت باصصلها وعينيا دمعت بس مكنتش عايز ارد عليها......
سبتها وقمت وكنت محتاج حد اتكلم معه ، ورحت على العنبر بسرعة عشان ادور على عمر صاحبي اللي كنت بحكيله كل حاجه، بس ملقتهوش وسالت عليه الممرضة بس اتفاجئت لما قالتلي مفيش حد في المستشفى اسمه عمر 
الصدمة كانت قوية 
يعني ايه مفيش حد اسمه عمر ؟؟؟؟
ومين اللي كنت بتكلم معاه الفتره اللي فاتت دي كلها ؟؟؟
هو انا فعلا اتجننت وبقيت بتكلم مع خيالات؟؟؟؟
ولا عمر ده كمان كان شيطان زي عائنه؟؟؟
 ايآ كان انا لازم اخرج من هنا بأي طريقه

دخلت نمت بعد تفكير طويل ولما صحيت 
رحت على الدكتور عبد الرحمن وقلتله انى خلاص خفيت وكل الخيالات اللي كنت بشوفها انتهت
انا فعلا كنت مريض بس اتحسنت كثير 
قالي يعني انت دلوقتى احسن ؟؟
قلتله اه الحمد لله 
وكنت عايز اتاكد من كلام عائنة 
وسألته هى أسماء فعلا اتشلت، لقيته اتفاجأ وقالى انت عرفت منين ؟؟
فضلت ساكت شويه وقلتله حسيت... 
 هو انا المفروض اخرج من هنا امتى؟
 قالي يعني انت متاكد انك مابتشوفش حاجه وقبل ما ارد لقيت عائنة واقفه جنب الدكتور وبتقولي 
"اوعى تكذب يا كريم وتقول انك مش شايفني، انت عارف اني واقفه قدامك"
 بصتلها شوية ورجعت بصيت للدكتور وقلتله ايوه متاكد ان مبشوفش حاجه، لقيت عائنة ابتسمت واختفت، والدكتور قالي انت هتقعد تحت الملاحظه اسبوعين ولو اتاكدت انك خفيت هتخرج....
وفعلا قعدت اسبوعين تحت الملاحظه
 بس الوقت كان بيعدي عليا صعب جدا لانى على طول قاعد لوحدي بفكر في حاجات كثير وحتى عمر اللي كنت بحكي معاه طلع وهم ....
كنت بتمنى ساعات ان عمر و شهد يكونوا فعلا خانوني وان اسماء تكون بتكرهنى.....

اتمنيت ان حياتي تكون فعلا متدمرة ولا إنى اكون انا اللي دمرتها بإيدى وكان كل يوم عائنة بتظهرلي وتقعد تتكلم معايا، كان نفس الكلام بيتكرر كل يوم كانت دائما تقولي ان شهد لو بتحبني مكنتش اتخطبت اول ما دخلت المستشفى، وعمر لو كان صاحبي بجد كان لازم يجي يزورني وينسى اللي حصل 
كانت بتقولي انها مكنتش غلطانه ولا انا كمان كنت غلطان،
بس انا كنت بسمعلها مابردش وعارف انها كذابه ......
كانت تقرب مني وتقولي انا مكدبتش عليك، فاكر لما قلتلك انك هتدخل المستشفى النهارده ومش هتخرج منها وفعلا في نفس اليوم دخلت المستشفى وأديك قاعد فيها لحد النهارده
وانا ساكت مابردش.....

كانت دائما عايزه توصلي فكره اني كنت صح في اللي عملته وإنهم فعلا ما يستهلوش اني ازعل عليهم 
بس انا عارف انها كذابه 
فضلت عائنة كده كل يوم تظهر وتكلمني وانا ماردش عليها بسمع بس منكرش انى ساعات كنت بفكر في كلامها بس كل ماافتكر انها شيطانه كنت بتأكد انها كذابه....
وساعات تانيه كنت بعيط على حالى اللي وصلتله وعلى اختي وشهد و صاحبي....

 فضلت متماسك طول الاسبوعين ما بردش عليها وهي بتكرر نفس الكلام كل يوم، لحد اخر يوم في الاسبوعين جات قعدت جنبي وقالتلي 
"كريم انا بحبك ومستعدة اعيش معك بقيت حياتي"
انت ممكن تكون زعلان مني عشان اللي حصل بس انا عملت كده عشان بحبك واحنا ممكن نفتح صفحه جديده مع بعض، انا عارفه انك بتحبنى، وضحيت عشانى بحاجات كثيره، وكنت ممكن تضحي بحياتك عشان تنقذني انا لسه فاكره كل حاجه لسه فاكره انت قد ايه بتحبني، وقامت من جنبي وقفت قدامي ونزل على رُكبها عشان يبقى وشى قدام وشها بالضبط، وقالتلي وعينها بتدمع "انا بحبك يا كريم" "بحبك"
فضلت ساكت شويه وبصيت حواليا واتاكدت ان محدش شايفني، وبصيت فى عنيها، وقربت منها وقلتلها
" انتى شيطانة"
 "انتى مجرد شيطانة"
 وانا سلمتلك دماغي قبل كده وخسرت حياتي ومش مستعد اسلملك دماغى تانى عشان اخسر الباقي من حياتي، انتى لازم تختفي ياعائنة انا مش عايز اشوفك تاني، بس قبل ما تمشي انا عايز اعرف انتى ليه اخترتيني انا ليه؟؟؟
لقيتها قامت وقفت وفضلت بصالي وقالتلي 
 "مش انت بس في غيرك كثير"
" مش انت بس يا كريم"
"طول ماانت بعيد عنه هتلاقينا قريبين منك "
وفضلت تبعد عني وتكرر نفس الكلام 
"مش انت بس" "مش انت بس"
لحد مااختفت ولقيت جيهان واقفة جنبي و بتقولي انت كويس؟؟
قلتلها "اه كويس متقلقيش"
بس انا كنت عارف انها شافتني وانا بتكلم، ولو قالت لحد حاجه يبقى هفضل في المستشفى، وعائنه تبقى عملت اللي هي عايزاه وخليتهم يفضلوا شايفني مجنون....
لقيتها ماشية رحت منادى عليها وقلتلها جيهان النهارده اخر يوم في الملاحظة وانا مش عايز اقضي عمري كله هنا ،
صدقيني يا جيهان انا كويس... بصتلى وابتسمت وقالتلي 
"متقلقش كريم"....
عدي اليوم ورحت للدكتور وكان مبسوط جدا انت تقرير الملاحظة بيقول انى بقيت طبيعي...
سألنى اذا كنت باخذ الدواء في معاده قلتله طبعا هو الدواء اللي جاب معي نتيجة،
وفي لحظه الدكتور أتحول لعائنة وسألتني يعني "انت دلوقتى مش شايف اي حاجه بتظهرلك؟"
فضلت باصصلها كنت خايفه ارد ليكون الدكتور ماقالش حاجه ، وفي نفس الوقت خايف اسكت لا الدكتور يلاحظ عليا حاجه وبعد تفكير كم ثانيه رديت، وقلتلها
" انا الحمد لله تمام"
لقيت عائنة اتحولت للدكتور وقالي "الحمد لله انا هاتصل باحد من اهلك يجى ياخذك"
 قلتله "لا متكلمش حد انا عايز اعملهم مفاجاه"...
 بس انا في الحقيقه كنت خائف اشوف حد منهم مش عارف ليه؟ 
خصوصا أسماء، كنت خايف اشوف انا عملت فيها ايه ......

الدكتور كتبلي على خروج وانا خارج لقيت جيهان جيبالى هدوم جديدة وقالتلي "انا عارفه انك خارج النهارده عشان كده جبتلك اللبس ده مش عارفه ذوقي هيعجبك ولا لأ"
فضلت باصصلها وقلت لها شكرا يا جيهان، شكرا على كل حاجه...
 ابتسمت وهزت راسها، واخذت منها الهدوم ودخلت الحمام وغيرت هدومي وانا خارج من المستشفى لقيت عائنة قاعده فى المكان اللي كنت متعود اقعد فيه على طول، وفضلت بصالي بس سبتها ومشيت ومبصتش ورايا حتى....
 كنت ماشي في الشارع مبسوط انى شفت الناس تانى، اهلى كانوا وحشاني جدا ونفسي اشوفهم بس كنت خائف من المواجهه، كنت خائف اشوف اسماء اختي
رغم انى عارف ان عائنة كذابه في كل حاجه عملتها معايا،
بس كان عندها حق لما سالتني انت هتقدر تسامح نفسك لما تشوف انت عملت ايه في اختك؟؟
والحقيقه اني مش هاقدر اشوف اصلا ....

فضلت ماشي لحد مالقيت نفسي قريب من بيت عمر فضلت واقف على اول الشارع شويه وشفته من بعيد كنت فرحان جدا انى اطمئنت عليه بس ما رحتش كلمته...
وفضلت ألف في الشوارع بفكر هعمل ايه و هاروح فين؟؟
وافتكرت الفلوس اللي كنت شايلها عشان اتجوز شهد، وقررت انى اروح البيت بالليل لما يناموا واخذ الفلوس واشوف اي شقه آجرها اقعد فيها بعيد عنهم ...
مش عايز اكون سبب في وجعهم وفعلا استنيت لحد بالليل ورحت وكانوا كلهم نائمين بس كان باب اوضه اسماء مفتوح فكرت ان ادخل اشوفها وهي نائمه بس خفت....
ودخلت على اوضتى على طول و اخذت الفلوس وانا طالع لقيت اللوحه لسه متعلقة على الحيطة كانت بتبصلى وتبتسم....
 كأنها عايزه تقولي ان كان عندها حق لما قالتلي عايز تخرج من المستشفى لمين؟؟
سبتها وطلعت بره الاوضه وقفلت الباب، وقبل ما انزل لقيت الصوره بتاعتنا كلنا انا واسماء وابويا وامي اللي في الصالة، فضلت باصصلها وابتسمت واخذت الصوره عشان تفضل معايا...
وقبل ما امشي حصل اللي كنت خايف منه،لقيت اسماء قدام باب اوضتها وشافتني وفضلت بصالي، كانت قاعده على الكرسي المتحرك، قلبي اتكسر ساعتها وعيني دمعت وفضلت باصصلها، كنت عايز اقولها ان مكنش قصدي، كنت عايز اقولها اني بحبها ،كنت عايز اقول كلام كثير بس معرفتش !!
اكتفيت اني ابصلها،وهي كمان كانت بتبصلي حسيت انها عايزه تقولي ليه عملت فيا كده؟؟
لحد ماديرت وشها الناحيه التانية، وانا نزلت على طول فضلت ألف في الشوارع وانا بعيط ،لحد ما النهار طلع رحت اشتريت تليفون، وأجرت شقة في منطقه بعيده عن كل اللي اعرفهم

 وفضلت عايش فيها لوحدي، والايام جابت شهور وانا حياتي شبه بعضها
 يومي كل عباره عن اني انزل ألف في الشوارع واما اتعب اروح البيت وافتح التليفون واطمئن على اهلي من الفيس، خائف لحد فيهم يحصله حاجه وانا معرفش...
فكرت اكثر من مرة انى اروحلهم بس كنت بفتكر كلام عائنة انهم مكنوش بيزورني لانهم مش عايزين يشوفوني تانى ده حتى مفكروش يدوروا عليا وافتكرت نظره اسماء ليا ولما ديرت وشها عشان متشوفنيش ....
اتاكدت ساعتها اني لازم اكون بعيد احسن ليا وليهم 
الوحيدة اللي مكنتش عارف اوصلها على فيسبوك هي شهد شكلها غيرت الفيس بتاعها بس رقمها كان زي ما هو
 رنيت عليها قبل كده من الرقم الجديد وسمعت صوتها بس مكلمتهاش لان خلاص بقيت مخطوبة، بس كنت عايز اسمع صوتها
كنت بفتح صور أهلى على تليفون و أتكلم معهم، والغريب انى كنت بستنى في اي لحظه إنهم يعملوا زي اللوحة وحد فيهم يرد عليا،
 كنت لما بروح البيت بحكي كل حاجه انا شفتها في الشارع لصورة اسماء وكنت باتكلم مع صورة عمر ومع ابويا ومع امي
حياتي بقت مجموعه من الصور ساكتة ومبتتكلمش
كنت بروح الكليه بتاعتة اسماء اعرف جدول الامتحانات بتاعها واروح اقف فى معاد الامتحان على باب الكلية ،بس بعيد شويه عشان اشوفها وامي بتوصلها و بتجيبها وساعات كان ابويا ....
كنت بشوفها من بعيد وامشي...

عائنة اختفت مبقتش تظهر من ساعة اخر مره شفتها في الاوضة وابتسمتلى 
مش عارف هي اختفت عشان خلاص مبقاش عندي اي حاجه اخسرها 
ولا عشان صعبت عليها؟؟
 المهم انها اختفت ..

حياتي في المستشفى كانت صعبة، بس حياتي دلوقتي بقيت مؤلمة مبقتش عارف انا مستني ايه؟!
مفيش جديد ومفيش حاجه ممكن تحصل
عايش من غير هدف، انا مبقتش مستنيى حاجه خلاص،
يمكن الحاجه الوحيده اللي انا مستنيها اني اموت ....

الفتره دي طولت عدت سنتين وانا كده، واللي زود الهم اكثر ان الفلوس اللي معايا قربت تخلص،
 حاولت اني اشتغل قبل كده كذا مره بس معرفتش، مقدرتش اتعامل مع الناس....
 اتعودت اتكلم مع الصور، المشكلة ان الشقه ايجار ومش عارف اعمل ايه؟ ناقص 10 ايام على ايجار الشقه وممعيش فلوس، فضلت ماشي في الشارع بفكر لما اتطرد من الشقة هروح فين...
وفي عز التفكير لقيت الأذان بيأذن مش عارف ليه حسيت انها دعوة من ربنا ان بيته مفتوح ليا واني انا المقصود بالأذان ده..
وفعلا دخلت أصلي وكان بقالي اكثر من سنتين ماصليتش ركعة، 
بعد ماخلصت الصلاة، رحت لإمام المسجد عشان استاذنه انى لما اتطرد من الشقه هانام في الجامع... وفعلا طلبت منه كده ،لقيته ابتسم وقالى ولو مش عايز تبات هنا انا بيتي مفتوح متقلقش ولو عايز فلوس كل شهر تدفع ايجار الشقة بتاعتك مفيش مشكله بردو...
انا بصراحه دمعت من كرم الراجل ومن حالي اللي وصلتله
قلت له لا شكرا انا هنام هنا لو ينفع... لقيته بيقولي بس ممكن اسالك سؤال زي ابوك يعني....
قلتله "اتفضل" 
قالي انت ايه حكايتك بالضبط شكلك ابن ناس ،ايه اللى وصلك لكده 
سكت شوية ، قالى احكى ..
فضلت باصصله ومش عارف احكى ولا لأ ، ولو حكيت هبدأ منين؟؟ وبعدين قلتله بصوت واطى 
انا قابلت عائنة لقيته قال بسرعة اعوذ بالله من الشيطان الرجيم فرحت انه يعرفها وفرحت انه مصدقني وده شجعني ان احكيله كل حاجه بالتفصيل وازاي وصلت لحالى ده ، بعد ماخلصت طلب مني عنوان اهلي عشان يكلمهم ويفهمهم كل حاجه، بس انا رفضت وقلتله كفايه انك تبقى مصدقتني، وكفايه انك هتخليني انام هنا....فضل يقنع فيا بس انا كنت مصمم 
قالى هسيبك تنام هنا بس بشرط قلتله ايه هو؟
 قالي ال 10 ايام اللي فاضلناك في الشقه تيجي كل يوم تصلي معايا هنا قلتله ماشي وفعلا بقيت على طول بتردد على الجامع وبقيت حاسس انى تغيرت لدرجه اني فكرت اني اكلم اهلي حتى لو في التليفون

وفى مرة وانا بصلي وخارج من الجامع ،لقيت الشيخ جاي عليا ومعاه عبد الرحمن (الدكتور) ولقيته بيقولى ليه تخلينا سنتين ما بنعملش حاجه غير ان احنا بندور عليك؟؟
 بصيت للشيخ وقلتله انت ازاي عرفت توصلوا
 قالي الشيخ " انا بقالى3 ايام بألف على المستشفيات و بسال على دكتور اسمه عبد الرحمن ويكون يعرف حد اسمه كريم لحد ما لقيته، انت كنت قولت اسمه لما حكيتلي كل حاجه
 يلا اسيبك انا بقى وامشي...
 وفعلا مشي الشيخ وفضلت انا وعبد الرحمن 
واول كلمه قالهالى انا عرفت كل حاجة، بس انت غلطان ياكريم فى كل اللى عملته 
 انت عيشت أهلك في سنتين من القلق والحيره والحزن 
قلتله اهلي مش عايزينى معهم ده حتى محدش فيهم جه وزارني وشهد اتخطبت اول ما دخلت المستشفى
قالي محدش جالك لان دى تعليماتى ولان ده كان ضروري في علاجك، لكن اهلك كانوا بيدوروا عليك كل يوم وعمر صاحبك مكننش بيعدي يوم الا ويسأل عليك في مستشفى او فى قسم ، وشهد فضلت مستنياك كثير ولسه مخطوبة من شهرين،مش من سنتين زي ما انت فاهم واللى اعرفه انها اتخطبت عشان تخلص من كلام اهلها كل يوم، والزن على ودنها 

انا بسمعه وانا مصدوم و
قلتله انت عرفت الكلام ده منين قالي انا كل يوم كنت بتابع مع اهلك، واختي تبقى صاحبه اسماء اختك

 وبعدين انا اللى اسألك انت عرفت منين ان اهلك مش عايزين يشوفوك؟ وان شهد اتخطبت اول ما دخلت المستشفى؟
سكت شويه وقلتله عائنة هي اللي قالتلى وقالتلي كمان ان أسماء اتشلت ولما سالتك اتاكدت وافتكرت ان كل كلامها كله صح
بصلى عبد الرحمن وقالي يعني حتى بعد ما عرفت انها شيطانة صدقتها تاني لمجرد انها قالتك حاجه واحده صح ؟!!!

ادركت ساعتها سبب اختفاء عائنة (مكنتش محتاجه تظهر عشان تدمرلى حياتي، كانت سايباني اعمل كده بنفسك تاني مره)
وانا كنت فاكر انى خلاص انتصرت عليها !!
 قلت لعبد الرحمن انا عايز اشوف اهلي دلوقتى وفعلا اتحركنا ورحت على البيت وامي فتحتلي واول ما شفتني حضنتنى وفضلت تعيط ،
 وابويا سمعها وطلع جري على الباب وحضنى وفضل يقولي ليه كده يا ابني؟ ليه كده؟
تقريبا اسماء كانت سمعانا بس مكنتش عارفه تفتح باب اوضتها فضلت تخبط على الباب جامد ،لحد ما عبد الرحمن راح وفتحلها بسرعه واول ما شفتني فضلت تحرك العجل بتاع الكرسي بسرعه عشان توصلي لدرجه انها حاولت انها توقف بس وقعت على الارض جريت عليه عشان أقومها راحت حضانى وفضلت تعيط، مش عارفه تتكلم من كثر العياط، ولما عرفت تجمع كلام سألتني ليه تسيبني كل ده قلت؟؟
 قولتلها لما انتى بصيتلي وديرتى وشك حسيت اني مش هاعرف ابصلك تاني، وانا السبب في اللي انت فيه ده....
 قالتلي انا كنت فاكرك خلاص رجعت البيت وكنت زعلانه منك شويه، وعارفه انك هتصالحني بكره ولا بعده .....
بس لو اعرف انك هتمشي انا مكنتش زعلت منك اصلا....

 رجعت لأهلى تاني ورجعت الكليه عشان اخد اخر سنه اللي ضاعت منى

انا وعمر رجعنا صحاب تانى ولا كأن في اي حاجه حصلت
 بس مرضيتش اكلم شهد يمكن عشان خلاص بقيت مخطوبه وما ينفعش نرجع 
او يمكن عشان الشبه اللي بينها وبين عائنة مخليني مش عايز اشوفها وشها تاني او خايف اشوفها...
 المهم انى مكلمتهاش
 وحياتي رجعت طبيعيه

 وعدت سنين كتير واسماء اختي سافرت عملت عملية برا ونجحت الحمد لله ورجعت تمشي تاني بس مكنتش مسافره لوحدها كان مع جوزها عبد الرحمن
وانا اتخرجت من الكلية واشتغلت وفتحت محل زي اللي كنت شغال فيه، بس محل صغير واتجوزت جيهان الممرضة اللي وقفت جنبي وبقيت بحبها جدا 
وعندنا دلوقتى شروق عندها 9 سنين وساره عندها 11 سنه
كنت بزور الشيخ اللي ساعدني من وقت للتاني وكنت ملتزم جدا بس الشغل والحياه بتلهى الواحد....

 دي حكايتي وقررت اكتبها النهارده بعد السنين دي كلها عشان حصل النهارده حاجه غريبه، نزلت المنشية اجيب هديه لبنتي ساره عشان عيد ميلادها وعديت من عند الفرش اللي جبت منه اللوحة زمان وفضولى خلانى ابص على الحاجه اللي عنده و اتصدمت لما لقيت لوحة لبنت صغيره
 شبه ساره بنتى بالضبط!!
 فضلت ابصلها باستغراب لقيتها بصيتلي وابتسمت

تمت 

ليست هناك تعليقات