إبحث عن موضوع

رواية دموع الشمس ‏🌺 ‎الحلقة34🌺

روايه دموع الشمس
 بقلم اية هدايا
* الحلقه الرابعه والثلاثون*الجزء الاول

عاد مراد الى القصر بعد ما رأي تلك الفتاه التي تشبه شمس كثيرا

 قام بالاتصال علي صالح واعطاه رقم السياره
 واخبره ان ياتيه بجميع المعلومات الخاصه بتلك السياره 
ثم اتجه الى غرفه شمس لكي يستريح فيها.. فهذه هي حاله متذ ان ماتت شمس.. اصبح يتعذب كل يوم فهو الان يأخذ العقاب علي استغلالها 

اتجه الي الحمام واخذ حمام بارد لكي يهدئ تلك النيران المشتعله داخل صدره.. فهو اصبح اسيرا لها 

اصبح يلعن نفسه كل يوم على ذلك الخطأ الذي قام به تجاه شمس

فلو عاد به الزمن لكانوا الان زوجين سعيدين 
خرج من الحمام وقام بأرتداء ملابسه والتي هي عباره عن بنطال قطني بني اللون وتيشرت ابيض يبرز جمال عضلاته 

اتجه الي الفراش والافكار تزدحم في عقله.. تنهد بعمق وهو يتزكرها.. تلك العيون التي حفظها عن ظهر قلب وذلك الوجه الذي كان يبدو كلوحه فنيه في غايه الروعه 

ظل يفكر اهي حقا حيه.. لا ذلك مستحيل فهي ماتت هو متأكد هي لم تكن تتنفس عندما اقترب منها كيف ذلك
ضغط علي رأسه بقوه مانعا ذلك الالم.. وفي النهاية.. شعر مراد بالغضب ونهض من مكانه واتجه الي غرفه الملاكمه تلك الغرفه التي لم يعد يفارقها منذ ذهابها 

دخلها وكانت تشبه نفس الغرفه التي تشبه غرفه المكتب.. فارغه لا يوجد بها الا كيس مصنوع من الجلد وتوجد بداخله حصي ورمال 
قام بخلع قميصه وظل بالبنطال فقط.. وبدأ في لكم الكيس اكتر من مره..وفي كل ثانيه تمر كانت قوه الكمه تذداد..

وظل هكذا حتي الفجر.. وبعدها شعر بالارهاق وغط في النوم علي الاريكه وذهب الي عالم الاحلام حيث يمكنه ان يلاقي حبيبته

                   ****************
اما في منزل عائله القاسم حيث السعادة تملئ المكان 
يوجد طفل يبكي بقوه وصوت صراخه يملئ المنزل بأكمله 

مازن بصراخ: لااااااااااااااااااااا كده كتير..عايز انام يا ابن الكلب

نورهان بنوم: بس يا حبيبي.. هو لسه صغير.. ومحتاج رعايه 

مازن ببكاء: وانا مالي انا كان مالي ومال الخلفه انا لسه صغير علي العذاب دا 

نورهان بضحك: انت دكتور اطفال يا حبيبي.. ازاي انت مضايق منه 

مازن بضيق: ومين قال اني زعلان منه.. انا بحبه جدا وبحب الاطفال.. بس بكره عياطهم 

نورهان وهي تعود الي نومها: معلش يا حبيبي.. انت عارف هتعمل ايه 

مازن ببكاء: حسب الله ونعم الوكيل.. انا كرهت الاطفال من ساعه ما شوفت خلتك.. وامك مستغله اني دكتور اطفال وسيباني في العذاب دا لوحدي 

نهض من مكانه وامسك انس بين زراعيه وبدأ يهدهده بين زراعيه وهو يلحن له بعض الالحان بهدوء 

حتي غط في نوم عميق.. تركه مازن واتجه الي فراشه وغط هو الاخر قبل ان يأتي ابن الكلب كما يسميه مازن ويوقظه 

وبعد مرور ساعه.. كان هناك صراخ يملئ القصر بأكمله 

مازن ببكاء: عااااااااااااااا.. لا كده كتير والله منا قاعد هنا.. شوفي ابن الكلب دا.. انا هنام في الملحق اللي بره 

اما عند اياد فهو كان يغط بين احضان زوجته حتي شعر بشئ موجود داخل فمه 

تجاهل اياد ذلك الامر ولكن فجأه وجد شئ يلكمه في معدته 

وهنا فتح عينيه وجد ابنه الياس صاحب العامين ينام بينه وبين زوجته 

نهض اياد وقام بهز ميره التي استيقظت بسرعه معتقده انه قد حدث شئ سي لابنها 

ميره بفزع: الياااس..
 
ثم نظرت بجانبها وجدت ولدها ينام بسلام ولكن ذلك القابع امامها يرمقها بنظرات حاده 

ميره بنوم: في ايه يا حبيبي.. مالك بتبص ليه كده

اياد بحده طفيفة: مين اللي جاب الياس هنا 

ميره وهي تضع رأسها علي الوساده فهي تعاني صداع منذ ايام: انا يا حبيبي.. كان عمال يعيط فجبته ينام في حضني 

اياد بغضب: ميره انتي كده بتعصي اوامري.. انا قلت خليه ينام لوحده دا عنده سنتين.. عشان يبقي راجل ويكون مسؤل عن نفسه لما يكبر 

وهنا لم يتلقي اياد اي رد فهي متعبه وبشده 

نهض اياد من مكانه وهو يتنفس بغضب.. فبالرغم من مرور عامين علي زواجهم الا انها مازالت مشاكسه وتعصي اوامره 

ظهرت ابتسامه كبيره علي وجهه عندما تذكر ذلك اليوم عندما كانت هناك احدي العميلات التي تريد ان تشكي له عن سوء الخدمات 

ولسوء حظ اياد.. اعجبت تلك السيده بأياد وارادت الاقتراب.. ولكن تزامن ذلك مع دخول ميره الي المكتب

وعندما رات ذلك المنظر.. اشتعلت براكين الغيره بداخلها 

واقتربت من تلك الفتاه وقامت بشدها من شعرها وحزرتها من الاقتراب من زوجها من جديد 

كان اياد يضحك عليها.. فهي مازالت قطته الشرسه التي تغير عليه 

هز راسه بضحكه خفيفه.. فهو اسوأ منها في الغيره.. فأذا لمح احد ينظر لها.. يقوم بأقتلاع عيناه من مكانهم 

قام بوضع الياس في مكانه وقام بطبع قبله رقيقه علي جبينه 

واتجه الي فراشه من جديد ثم بدأ في التفكير في زميله مراد فهو منذ وفاه شمس.. وهو محطم كليا.. ويحمل نفسه ما حدث لها.. حاول كثيرا هو ومازن
 ان يخرجوه من تلك الحاله.. لكنه مازال يحمل نفسه الزنب 

وبعد تفكير دام طويلا غط في نوم عميق 
                    *******************
...: تعالي بسرعه مصر.. مراد شافني.. وزمانه هيعرف كل حاجه 
....: انا نازل حالا مصر بس انتي خليكي في المكان اللي قولتلك عليه 

....: حاضر 
...: خلي بالك من نفسك متخليش كل شغلنا يضيع.. انا وافقت عشان هو ظلمك.. بس انتي عارفه انه بيتعذب من غيرك.. 
...: فاضل قرصه ودن صغيره بس وكده انا اكون فعلا وريته غلطه وقد ايه هو غلط في حقي 
...: تمام ومن بكره نبدأ الخطه
          ******************
حل الصباح علي الجميع منهم من هو حزين وان هذا اليوم مثل بقيه لا يفرق عن سابقيه 
وهناك من يري ان هناك تغير كبير سيحدث

كان مراد يجلس في مكتبه.. ويعمل بجد وينظر الي الاوراق الصفقه الجديده.. 

حتي قطع شروده صوت انثوي يعرفه جيدا 

رفع مراد نظره وكانت تلك شمس التي تنظر له مع ابتسامه مليئة بالحب 

نهض مراد مسرعا اليها وقام بأحتضانها بقوه 

_مرررراد

رفع نظره ونظر الي سيف الذي يبدو علي وجهه ملامح الحزن 

نظر مراد امامه وجد انه كان مجرد خيال واوهام 

سيف بحزن: مرا... 

قاطعه مراد صارخا: بررررررره
اطلع بره يا سيق والا هنسي انك اخوهااااا بررررررره 

فر سيف هاربا من ذلك الوحش 

جلس مراد علي الاريكه بحزن ويحدث نفسه: ليه بيحصل معايا كل دا.. انا كنت وحيد وانا صغير.. ودلوقتي بردوا وحيد.. هي الوحيده اللي غيرت حياتي بس كبريائي الغبي منعني اني اعترف ليها 

قطع شروده صوت هاتفه معلنا عن اتصال من صالح 

استقام مراد في مكانه وقام بالرد علي صالح سريعا 

صالح بهدوء: العربيه بأسم مصطفي نصر 

توسعت عيني مراد علي وسعها لا يصدق ان تلك الفتاه كان في سيارته.. ولكن من هي ولما هي تشبه شمس لتلك الدرجه 

هنا اغلق مراد مع صالح ولم ينتظر كثيرا وقام بالاتصال علي اندريا 

وها هي دقائق حتي اتاه الرد من اندريا الساخر: كنت عارف انك هتتصل عليا.. خصوصا بعد مابلغك صالح ان العربيه بأسمي انا 

توسعت عيني مراد ثم نهض من مكانه وبدأ في الصراخ بهستريه: قول يا مصطفي فين شمس.. وازاي هي عايشه.. انطق يا مصطفيييييي

اغلق اندريا الهاتف فهو يعلم ان مراد عندما يناديه بأسمه المصري يكون في قمه الغضب 

اندريا في نفسه: كدا استوي علي الاخر.. نبدأ الخطه الاولي 

شمس بأبتسامه بسيطه: نبدأ يا حمايا العزيز 
*هي قالت له كده عشان هو اللي مربي مراد عشان انا عرفاكوا هتقولوا.. ايه دا اندريا ابو مراد 

                    ***************

اما عند مراد فقام بالاتصال علي صالح وامره بالبحث عن اندريا فهو اتصل علي لينا واخبرته ان اندريا سافر الي مصر بعدما جائته مكالمه هاتفيه واضطر الي نزول مصر 

ظل مراد يقوم بلكم الكيس حتي نزفت يداه 

قطع تمرينه اتصال من صالح 

رد عليه مراد بسرعه: لقيته يا صالح؟؟ 

اتاه صوت صالح الذي كان يلهث  كأنه كان يصارع احد: وحش الاستاذ اندريا جاي نحيتك مع واحده تشبه مدام شمس 

اذدادت سرعه دقات قلب مراد عند سماعه لأسمها.. هل هي شمس.. ام من تلك الفتاه

يكاد يجن يريد ان يعرف من هي تلك الفتاه.. اهي حبيبته ام فتاه تشبهه

افاق من شروده علي صوت الباب وهنا سمع صوت كعب انثوي.. رفع انظاره الي وجهها 

لالالالا يصدق ما تراه عيناه هي نعم هي حبيبته 

لم ينتظر دقيقه واحده واندفع ناحيتها وقام بأحتضانها بقوه وقام بغرس رأسه في رقبتها التي يسترها الحجاب 

هو لا يريد ان يعرف اي شئ الان.. يكفي انها بين احضانه 

ابتعد عنها ونظر الي عينيها تلك العينان التي طالما عشقها وقام بتقبيلهما ثم قام بتقبيل ارنبه انفها

وكل ذلك وهي جامده مكانها لا تتحرك من مكانها 

كاد مراد ان يقبل كرزيتها ولكن اوقفه صوت اندريا الساخر: طب اعمل اعتبار اني واقف قدامك 

لم يهتم مراد لكلامه ابدا وقام بتقبيل كرزيتها بنهم كأنه يثبت لها عشقه وحبه لها.. في تلك السنتان 

نظر اليه اندريا بفخر: فهو من قام بتربيته.. غير مبالي لأي احد.. 

ابتعد مراد عنها واحتضنها من جديد وهمس لها: مش مصدق انك عايشه ازاي؟؟ 

انتي.. وانا دفنتك.. والرصاصه 

ابتسمت شمس له ونظرت الي اندريا الذي اشار لها بالموافقه 

شمس بأبتسامه: انا مدام شمس العرابي.. مرات الوحش
ومش موت زي ما انتم فهمتم 

وكل حاجه حصلت ساعدني فيها حمايا العزيز.. عشان يعلمك قيمه الحاجه اللي في ايدك.. وانك غلطت لما كثرتني واستغلتني

وزي ما انت قلت.. كوني قويه يا شمس اوعي تضعفي.. الكلمات الوحيده اللي افتكرتها وانا في العمليات 

انا هرجع معاك تاني بس بشرط هنعيش مع بعض لمدة شهر من غير ما تلمسني ولا تقرب مني

وصدقني شمس اللي انت تعرفها زمان اتغيرت دلوقتي وبقت واحده اقوي ياوحش

نظر مراد لها بصدمه.. لا يصدق ما تراه عيناه.. لا يصدق ما تسمعه ازناه 

وقف اندريا امام مراد وخلفه شمس وقال بأبتسامه جانبيه: وصدقني هتعيش اسوأ شهر في حياتك ومن اليوم اللي هترجعلك فيه يا وحش
                  ***************
روايه دموع الشمس
 بقلم اية هدايا 
*الحلقه الرابعه والثلاثون*الجزء الاول 


روايه دموع الشمس
 بقلم اية هدايا 
*الحلقه الرابعه والثلاثون* الجزء الثاني 
"دعني اخبرك يا ادم.. ان كان لديك انت القوه فأنا لدي العقل.. واعلم ان كيدهن عظيم.. والعين بالعين والسن بالسن والبادي اظلم"

اسودت عيني مراد ونظر الي اندريا نظرات تجعل اي رجل يرتعب منها.. ثم ازاح اندريا من امامه ونظر الي شمس بقوه وحده.. بادلتهم اياها ببرود وجمود 

غضب مراد اكثر وامسكها من زراعيها واطبق عليها بقوه وقال: يعني انتِ كنتِ عايشه طول المده دي.. وانا كنت زي المغفل.. بزور التربه اللي المفروض انتِ ميته فيها.. وكل يوم بشيل نفسي زنب موتك.. انت ازاي عملتي كده

شمس بهدوء: متنساش انت عملت فيه ايه؟.. 
انا اتصدمت في عيلتي.. اللي استغلوني وانا كنت ظي اللعبه في ايدهم 

حتي جوزي.. واكملت بسخريه: ايوه جوزي اللي انا اتنازلت عن كبريائي واعترفت له بحبي.. استغل حبي ليه وافتكره ضعف

مراد بغضب اشد: بس دا مش يبرر ليكِ الغيبه دي كلها.. دول سنتين.. انا تغيرت فيهم وبقيت حد تاني 

بقيت وحش.. ايوه وحش قلبي بقي حجر من بعد ما انتِ مشيتي.. بقيت انهك في جسمي وروحي عشان مش افكر فيكِ واروح وراكِ 

تعرفي انا اكتر من نفسي حاولت انِ انتحر.. بس سيف واياد كانوا جنبي

عينت اخوكي مساعد ليه عشان كل ما ابص ليه افتكرك.. ولما اشوف ضحكته افتكر ضحكتك.. ومقالبك اللي خلت لحياتي لها طعم

معنتش بعرف انام الا علي سريرك وانا ماسك هدومك في حضني 

تخيلي انا بقيت مهووس بيكي.. حسيت بالزنب.. عارفه انا وصلت لدرجه اني بهلوس بيكِ وبصورتك ادامي وانا صاحي وانا نايم 

هبطت دمعه من عينيها.. تلتها مجموعه من الدمعات وبدأت شهقاتها في الارتفاع 

نظرت في عينيه وكانت عينيها تبدوان كالزمرد الغارق في المياه فكانت تبدوان كلوحه ابدع بها الفنان برسوماته 
وهمست بضعف: وانت مسألتش نفسك ايه اللي خلاني اغيب سنتين.. مسألتش نفسك ايه اللي خلاني البس الحجاب 

ثم بدأت في البكاء بصوت مرتفع: حررررررررام عليكككككم.. ارحموني انا انسانه اتجرحت مش من شخص واحد ولا سنه او سنتين 

انا اتجرحت من كل واحد كان قريب مني من والدي لجوزي 

والجرح مكنش في سنه انا اتجرحت من اول ما وعيت علي الدنيا جروح اتفتحت مش في جسمي بس لا في قلبي وروحي واخويا حاول يصلح الجروح دي بس فضلت اثارها 

وانت جيت وحبيتك من كل قلبي وفجأه لقيت جوزي واخويا ووالدي كلهم.. كانوا عارفين بالعذاب اللي انا مريت بيه وكانوا ساكتين.. وانت جيت ونيلتها اكتر

كثرت كل حاجه حلوه كانت جوايا 

ثم قامت بنزع يديه عن ذراعيها وامسكته هي من ياقه قميصه وقالت بقوه: عارف ايه اللي حصل في السنتين دول.. انا هقولك ايه العذاب اللي انا مريت بيه 

فلاااااااااااش باااااااااك
كانت شمس توجد في غرفه العمليات بين الحياه والموت

 اقتحمت تلك الرصاصه التي اطلقها مدحت ناحيته معدتها 

ولكن استطاع الاطباء اخراجها وبعد مده قام الاطباء ا
بأعطاء شمس قرص من الدواء وبعد ذلك لم تشعر بشيء

 لم تعرف كم مر من الوقت على نومها  

نهضت من الفراش  وهي تشعر بالم كبير في الجانب من جسدها 

وفجأه دخله اندريا غرفه شمس

 نظرت شمس اليه بضعف... ولم تفهم لما هي هنا ولما هو يوجد هنا 

جلس اندريا بجانبها وشرح لها ما حدث وعن اطلاق النار ولكنه اخبرها انها هي الان في نظر العالم ميته وفي نظر عائلتها ايضا 

شمس بدهشه: بس انت ليه عملت كده يا عمو؟؟ 

اندريا بهدوء: بصي يا بنتي انا بحب مراد  وبعتبره زي ابني... واكتر كمان 

هو ابني اللي انا مش خلفته... وممكن اعمل اي حاجه عشان اخليه مبسوط 

ثم تحولت ملامح وجهه الي الحزن: بس مراد غلط ولازم يتعاقب على غلتطه

 انتِ الوحيده اللي قدرتِ تغيري مراد

 نظرت اليه شمس بحزن وقالت: لا يا عمو مراد مش بيحبني و عمره محبني... هو اتجوزني عشان يستغلني ويوصل لعمي

 اندريا بأبتسامه: بس هو بيحبك

وقبل ان ترد شمس اخرج الهاتف من جيبه  واراها 
مشهد مراد وهو منهار عندما رآها لا تتحرك من مكانها

 وعندما نظرت الي حاله مراد 

ادمعت عينيها... ازال اندريا الهاتف من امام عينيها وقال:انا عايزك تعلمي مراد الادب.. عايزك تفهميه ان كان ما بين ايديه جوهره غاليه قوي... وهو ضيعها بغبائه

 شمس بهدوء وحزن: لا يا عمو انا مش هقدر ارجعل لمراد 

نظره اندريا الى عينيها وقال: ليه بس يا بنتي

 شمس بحزن والدموع تنهمر من عينيها: عشان انا خايفه منه

 انا بحبه بس خايفه اقرب منه.. لو شفته قدام عيني هصوت... انا مش عارفه ايه اللي حصل لي انا خايفه منه
 مش عايزاه يقرب مني

 عقد اندريا بين حاجبيه وقال: خايفه منه ليه 

شمس بحزن: اظن ان دي حاله نفسيه انا دخلت فيها هو استغلني وباع حبي ليه.. مش عايزه اشوفه خايفه لما اشوفه ثاني يحاول يقرب منى ويكسر قلبي من جديد لا يا عمو انا مش هرجع ليه ثاني وده اخر كلام 

الكل شايفني ميته وانا فعلا ميته كنت دائما بحاول اكون قويه عشان خاطر والدي واخويا بس طلعوا الاثنين عارفين كل اللي انا بمر فيه وكانوا بيتفرجوا عليه وسيبني

 نظر اليها اندريا بغضب وقال: انتِ مين.. انا عايزه اعرف انتِ مين.. انتِ مش شمس محمود اللي انا اعرفها

 البنت القويه اللي عندها عزيمه وأراده

 لو حد عملها حاجه ممكن تقطع له لسانه.. انا عايز شمس محمود مرات الوحش 

شمس بحزن: اسفه يا عمو بس البنت دي معدتش موجوده.. اللي قدامك واحده ضعيفه 
الدنيا ضحكت عليها وكثرتها
 
غضب اندريا اكثر وقال: لا ما فيش حاجه اسمها كده وبكره هتبدأي التغيير

 شمس وهي تضع يدهيها على وجهها: ارجوك مش عايزه اتغير.. هتغير عشان مين

 انا كنت ببقى قويه عشان خاطر بابا واخويا دلوقتي.. 

 امسك اندريا يديها وقال: دلوقتي هتتغيري عشان نفسك.. هتتغيري عشان توري مراد انك بقيتي شخص تاني ومن بكره هنبدأ في شويه تغييرات على شمس محمود 

 خرج اندريا من الغرفه تاركا شمس بين افكارها 
فهل توافق على ما يقوله لها وتتغير من اجل نفسها
 كما انها  فتاه ضعيفه لا تريد الخروج من صومعتها

 وبعد مده طويله من التفكير غطت في نوم عميق

 اما في الخارج فكان اندريا يتحدث مع شخص على الهاتف وهو يقول بثبات: من بكره لازم كل حاجه تتغير فيها حتى شخصيتها الضعيفه

 وبالفعل مرت الايام وكان اندريا بجانب شمس دائما وكان يساعدها علي تجاوز مرحله خوفها من مراد 

فكان كل يوم يحضر صوره لمراد ويقربها من وجهها تخاف وتصرخ بعلو صوتها 

ومع مرور الايام والشهور

 تحسنت شمس ولم تصبح تخاف من مراد 
اصبحت كلما يظهر في برنامج او مقابله تلفزيونيه

 تنظر الى عينيه بقوه وثبات وتتوعد في داخلها بالكثير له 

وكانت قد مرت سنه علي علاج شمس من تلك الحاله النفسيه 

وفي يوم من الايام قررت شمس ان تتنزه قليلا 
واتجهت الي الحديقه

 وجدت سيده منتقبه تجلس في الحديقه العامه
وحولها الكثير من الاطفال والسيدات والرجال والشباب وكان عددهم قليلا

 اقتربت شمس منها وجدتها تتحدث عن الله وعن رحمته وكم هو لطيف وغفور يغفر الذنوب لعباده 
مهما كانت حجم ذنوبهم 

وفجاه بدأت تتحدث عن الحجاب 
شعرت شمس بالطمأنينه والراحه عند سماعها لكلامها

 فاقتربت من هؤلاء الاشخاص وجلست في النهايه وظلت تستمع لها وهي تقص عليهم من ايات الله الكريم عن اهميه الحجاب

 الشيخة: النهاردة عندنا عقيدة وان شاء الله هتكلم عن موضوع مهم جدا وهو الحجاب اي كلمة ليها معني لغوي ومعني اصطلاحي المعني اللوغي ال هو من حيث اللغة اما الاصطلاحي فهو ما اجتمع عليه العلماء بالنسبه لمعني الحجاب لغة فهو الستر اما معناه اصطلاحا فهوكلّ ما احتجب به، والحجاب هو كلّ ما يستر به، ويمنع من الوصول نحو المرغوب، أمّا مفهوم الحجاب في الإسلام فيشتمل على كلّ ما يستر جسد المرأة بالكامل

 بما في ذلك الوجه والكفين، عندنا ادلة كتير من القران الكريم والسنه النبويه الشريفه بالنسبة للقران قال تعالي (بسم الله الرحمن الرحيم.. وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) النور/31 

 دا دليل من القران كمان فيه دليل تاني( بسم الله الرحمن الرحيم.. يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً ) الأحزاب/59.
 
دا كدا دليلين من القران الكريم غير ان فيه ادلة تانيه كمان وبالنسبه لأدلة السنه النبوية الشريفة فيقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «يَا أَسْمَاءُ، إِنَّ الْمَرْأَةَ إِذَا بَلَغَتِ الْمَحِيضَ لَمْ يَصْلُحْ أَنْ يُرَى مِنْهَا إِلاَّ هَذَا وَهَذَا»، وَأَشَارَ إِلَى وَجْهِهِ وَكَفَّيْهِ. رواه أبو داود.

ويقول صلوات الله وسلامه عليه: «لاَ يَقْبَلُ اللهُ صَلاَةَ حَائِضٍ –من بلغت سن المحيض– إِلاَّ بِخِمَارٍ».. [رواه الخمسة إلا النسائي].

والمراد بالخمار في الآية الاولي والحديث الثاني: هو غطاء شعر الرأس، وهذا نص من القرآن صريح ودلالته لا تقبل التأويل لمعنى آخر.

ظلت تلك الايات والاحاديث تتردد كثيرا في عقل شمس 

هي تصلي وتعرف ربها جيدا ولكن لم يكن لديه احد يرشدها الى الطريق الصحيح.  ولم يخبرها احد عن الحجاب

 هي فقط تعلم ان الحجاب يرتدي اثناء الصلاه فقط ولم تعرف انه فرض وواجب علي كل مسلم ومسلمه 

 اقتربت شمس من تلك الشيخ واخبرتها انها لم تكن تعرف انه يجب على الفتيات ان ترتدين الحجاب
 طوال الوقت

 اخبرتها الشيخه بأنها اذا لم تكن تعرف فلا بأس بذلك فان الله غفور رحيم 

وبعد ذلك اصبحت شمس تحضر الجلسات الديني
في الحديقه مع الكثير من الاشخاص غيرها

 واصبحت تفكر كثيرا في امور دينها 
ولم تعد شمس تلك الفتاه التي ترتدي الملابس القصيره ولا تكشف من جسدها

 اصبحت فتاه هادئه ورقيقه متدينه ترتدي الحجاب وتدي ملابس تسطر جسدها 

وعلمت ان الانتقام من مراد شئ سئ 

خاصه نه زوجها وانه لم يحصل على حقوقه الزوجيه كامله 

حتى وان كان هناك بعض الخلافات بينهم فهو له الحق كامل بالاقتراب منها

 تفاجأ اندريا بالتغير الذي طرأ لشمس

 من حيث الداخل ومن حيث الخارج

 لم تعد تلك الفتاه المتهوره الذي تسعي للانتقام من زوجها ومن عائلتها 

اصبحت فتاه هادئه حزينه رقيقه... تفكر في الذي سوف تقوم به قبل ان تفعله

 وخلال تلك الايام.. كان قد مر عام اخر  

وشمس تتقرب من ربها وفي يوم من الايام

 عندما جاء اندريا في زياره لها 

 اخبرته بأنها تريد العوده الى مصر
 وبالطبع خلال تلك السنوات لم تتوقف الشمس عن ممارسه مهنتها بل عملت في مشفي كبير 

واصبح لديها عياده خاصه بها

 واصبحت من اشهر الاطباء النفسيين الموجوده في ايطاليا 
عوده من الفلاااااااش باااااااك 

نظرت الى عينيه التي طالما جهلت ما لونها الحقيقي تط وقالت: عرفت انا كنت فين في السنتين دول 

كنت بتعذب.. كنت بقاوم ضعفي.. كنت بحاول اكون شخص قوي

 عشان اعرف اقف في وشك

 انا اتغيرت يا مراد ومبقتش شمس الضعيفه 
انا بقيت واحده ثانيه

 انا مش هقول اني معنتش بحبك.  بس انا كمان مش هقدر اسامحك علي اللي عملته فيه... لا اللي عملتوا فيه

 كثرتوا حاجات حلوه كثير جوايا... انا سامحت الكل ما عدا  اتنين 

هيبقى صعب قوي انا اقدر اسامحهم 
هو والدي وانت 

قامت شمس بدفع مراد بخفه

 نظرت شمس الي اندريا بحزن فبادلها اندريا بأبتسامه بسيطه على وجهه

  خرجت شمس من الغرفه واتجهت الى السياره الخاصه بمراد 

وطلبت من السائق ان يتجه الى قصر العرابي

 اما في غرفه المكتب

 كان اندريا ينظر الى مراد بهدوء وابتسامه بسيطه مرسومه على وجهه 

مراد بهدوء يسبق هدوء العاصفة: ليه عملت كده.. انت مش بتقولي انك مستعد تضحي بحياتك عشان خاطري

 ارتسمت ابتسامه جانبيه على وجه اندريا وقال: انا بحبك..وبعتبرك ابني ويمكن اكثر.. ومستعد اعمل اي حاجه عشان اخليك مبسوط 
بس انت غلطت 

والاب واجبه لما يشوف ابنه بيغلط يحاسبه على الغلط اللي بيعمله

 وقلت لك انت هتندم على بتعملوا فيها 

بس انت قلت لي انك مش بتحبها 
واديك شوفت العذاب اللي انت مريت فيه طول السنتين

 لازم تعرف يا مراد ان هي مش لوحدها اللي اتعذبت
 هي اتعذبت اكثر منك

 عشان خاطر هي ضعيفه... هي مرت بحاله نفسيه وصلت بها لدرجه انها تخاف من الشخص اللي هي حبته

 وتغيرت وقربت من ربنا وبقت انسانه تانيه خالص

 بتمنى المره دي تقدر الجوهره اللي ما بين ايديك 

قبل سنتين كان معاك زهره نادره 
لكن المره دي معاك جوهره مش هتلاقي زيها في العالم كله

 ثم خرج اندريا من المكتب ةبعد خروجه مباشره 
اتجه مراد ناحيه الاريكه وتنهد بتعب 

لايصدق ما عانته صغيرته خلال تلك المده

 هو ليس فقط من كان يتعذب بل هي ايضا كانت تعذب اضعاف مضاعفه 

هي كانت تمر بحاله نفسيه اوصلتها انها خائفه من الاقتراب منها نهضه مراد من مكانه ثم قرر انه سوف يفتح صفحه جديده في حياته وعنوانها
            *تغيرت حياتي بسبب دموع شمس*

 ثم خرج  من مكتبه تزامن ذلك مع خروج سيف من مكتبه وقال له وملامح الصدمه مرسوم علي وجهه:

 قولي يا مراد هو ده حقيقي.. اختي شمس كانت هنا

 مراد ببرود: مفيش وقت اشرح لك.. لو عايز تفهم كل حاجه تعالى ورايا

 لم يستطع سيف التحدث او يقول اي كلمه 

فهو الان يريد ان يعرف احقا اخته مازال على قيد الحياه ام هي فتاه  تشبهها 
اتجه مراد الى الخارج ولم يجد سيارته
 اتجه الى حراس الشركه وسألهم عن سيارته.. اخبروه ان هناك فتاه اخذت السياره وذهبت بها

علم مراد انا شمس اخذت السياره وتوجهت الى القصر

 مراد ببرود وهو ينظر الى سيف: جبت العربيه بتاعتك النهارده
 سيف بأبتسامه  جانبيه: اكيد

 تحرك مراد من امامه دون ان يرد عليه ثم اتجه الى سياره سيف 

وقف مراد امامها ثم مد يده الى سيف الذي قام بأعطاءه مفتاح السياره دون ان يقول اي كلمه

 فهو في خلال هاذين العامين اصبح سيف يعرف مراد جيدا

 ويعرف بماذا يفكر.. ويعرف ماذا يريد من ملامح وجهه

 ركب مراد السياره وجلسا سيف بجانبه 

وبدا مراد في القياده واتجه الى قصر العرابي
 وبعد عده دقائق وصل مراد الى القصر

دلف مراد الي الداخل وسيف خلفه

 وجد شمس تحتضن مالك وليان وهم يبكون معا وبصوت واحد
كانت شمس تحاول تهدئه مالك وليان

 ابتسم مراد على ذلك المنظر... فكانوا يبدون مثل 
ثلاثه اطفال يبكون مع بعضهم البعض

 قاطع شرود مراد 

هجوم سيف علي شمس.. بأبعاد مالك وليان عن شمس
 وقام بأحتضانها بقوه وقال لها وهو يبكي من شده الفرح: انت غبيه وحماره سبتيني ليه يا جزمه يا كلبه يا عجله

 بقى هي دي اخره العشره انت واحده جزمه 

والله ما انا سايبك وقام بأمساكها من الحجاب الخاص بها وقال لها: بقى يا كلبه تسبيني كل السنين دي وفي الاخر ما بتجيش تسلمي على اخوكي 

قامت شمس بأبعاد يده عن الحجاب ونظرت له بأبتسامة مليئه بالاشتياق والحب

 فهو النهايه اخاها حتى وان كان مشترك مع مراد

 ولكنه قام بذلك بهدف حمايته
قام سيف بتكويب وجهها بين يديه ثم قام بتقبيل جبينها بكل حب واشتياق 

هنا اشتعلت نيران الغيره والغضب داخل مراد
فأتجه بسرعه ناحيه سيف وقام بدفعه بكل قوته مما ادى الى وقوع سيف على الارض

 مراد يحده: اياك ثم اياك يا سيف انك تقرب من مراتي

 سيف بأبتسامه جانبيه: ما هي اختي يا متخلف 

مراد بحده:اتلم يا زفت وحتي ولو اخوها برود لا
 هي بقت مراتي يبقى انت معدش عندك اخوات 
ولو شفتك بتقرب منها انا هنسي انك اخوها 

وهمحيك من على وش الدنيا

 سيف بمرح: يا لهوي يا بيضه انت بتغيري شوفتِ يا شموسه جوزك طلع بيغير

 تجاهله مراد الذي قام بامساك شمس من معصمها وصعد بها الى غرفتهم ثم قام بأغلاق الباب
وقام بتثبيتها بين جسده وبين الباب 
اقتراب مراد منها ثم قام بنزع حجابها عنها مما ادي الى انسدال شعرها الاسود الحريري الذي زاد طوله 
واصبح يصل الى منتصف فخزها 

غرس مراد رأسه في رقبتها مستنشقا اكبر قدر ممكن 
من رائحتها لا تعلم كم يعشق هو تلك الرائحه 
كانت مثل الخمر بالنسبه له 

طبع مراد قبله رقيقه على رقبتها وهنا دقت انذارات الخطر بعقل شمس

 فقامت بدفعه بعيدا عنها وقالت بحده طفيفه: مراد التزم بالاتفاق اللي ما بيننا.. انا قلت اني هاجي اعيش معاك بشرط

 انك مش هتقرب مني لغايه لما يعدي شهر 

حاول مراد ان يتمالك غضبه فهو يحبها حقا ولكن اثناء غضبه لا يرى احد 

وهو وعد حقا نفسه بأنه سوف يبدا معها صفحه بيضاء

 مراد بهدوء: تمام وانا مش هقرب منك لمده شهر
 بس بعد الشهر ده...

 اقترب منها وهمس في اذنها: انتِ هتبقى ملك الوحش مراد العرابي 

سارت قشعريره بسيطه في جسد شمس 
وتمنت في تلك اللحظهان تنشق الارض و تبتلعها 
ولحسن حظها قاطع تلك اللحظه صوت الطرقات على الباب وكان ذلك صوت ميرا وليان ومالك ونورهان

 الذين يطلبون منها الحضور والخروج حالا 
قامت شمس بأرتداء حجابها مره اخرى
وقبل ان تخرج امسكها مراد وطبع قبله علي وجنتها
نظرت اليه شمس بصدمة

فبادلها مراد بنظرات بريئه... قامت شمس بالخروج من الغرفه بسرعه قبل ان يقوم بشئ اخر

 ابتسم مراد ابتسامه جانبيه وقال: شكلك كده يا قطه هتبقى ملكي وبين يدي قبل ما يتم شهر

 وجدت شمس ميرا ونورهان ينظرون اليها ودموعها متجمعه في عيونهم

 هرعت ميرا اليها وقامت بأحتضانها والدموع تهبط علي وجنتيها وقالت: يا كلبه يا جزمه يا حماره يا جحشه يا كلب البحر يا زباله يا حيوانه يا شراب معفن يا شبشب بصباع انا بكرهك يا حيوانه يا كلبه يا حيوانه يا حيوانه يا حيوانه يا حيوااااااااااانه 

شمس بضحك: ايه دا مصوره مجاري فتحت

 ميرا بغير تصديق: انتِ كلبه.. اصلا كنتِ فين يا ابله بقى لك سنتين 

المفروض تكوني ميته فيهم 

نظرت شمس اليها بجديه وقالت: مش وقته يا اميره 
انا هفهمكم  كل حاجه بس لما ييجي الكل

 وقبل ان تكمل كلامها وجدت نورهان تندفع اليها 
وتقوم بأحتضانها 

شمس بدون تصديق: نورهان انتِ

 نورهان بفرح وسعاده: ايوه انا فتحت بس ما احتفلتش بالخبر دا 

عشان خبر موتك بس انتِ دلوقتِ.. ازاي؟!
 انا مش فاهمه

 شمس: دلوقتِ انا هفهمكوا كل حاجه بس مش دلوقتِ

 لما الكل يجتمع والاستاذ محمود وجدو ييجوا 

لفت نظر شمس الاطفال الذين يحملونهم مازن واياد اقتربت شمس من اياد وقالت دا.. دا.. والدموع متجمعه في عينيها 

مير بأبتسامه واسعه: ده ابنِ انا واياد.. الياس عيل شقي جدا طالع لأبوه 

ابتسمت اياد لها بحب بدلته ميره بأخري عاشقه 

شعرت شمس بالحزن.. لانها اذا لم يتم خدعها من والدها ومن زوجها 

لكانت الان لديها اطفال من مراد وتحيا حياه سعيده

 ثم نظرت الى مازن وجدت فتى صغير لم يتعدى عمره الثلاثه شهور وكان في غايه الجمال وهو نائم

 نورهان بأبتسامه: ده ابننا انس بس ده عيل... 

قطعها مازن قائلا: ابن كلب.. دا عيل ابن كلب 
طول الليل ما بيبطلش عياط..واء..واء..واء

 طبعا المدام سيباني انا اللي اسكته ما انا الماما بتاعته
 ده ناقص اني ارضعه 

نورهان بدلع: معلش يا حبيبي وبعدين انا نور حبيبتك مش هتعمل الخدمه الصغيره دي 

نظر مازن لها بهيام وقال: لا انت تؤمر يا جميل
طب ايه رأيك نسيب ابن الكلب دا وتعال نروح على اي فندق.. ونعيد شهر العسل من جديد

 نورهان وقد توردت وجنتيها بالحمره اثر كلمات مازن 

اياد بملل: ما تتلم يا زفت مش شايف ان احنا واقفين

 مازن بغيظ: محدش له دعوه اللي مش عاجبه يشد في حواجبه.. وبعدين واحد ومراته بيتكلموا 

و بعد اربع ساعات من الحديث المتواصل بين ليان وميره ونورهان

 جاء عبد الحميد وعاصم و شروق ومحمود وهم يرقدون بسرعه 

لا يصدقون ما قاله له مراد.. ان شمس ما زالت حيه
وانها لم تمت

 رقد عبد الحميد ناحيه شمس والدموع تنهمر من عينيه

وعندما رأته شمس رقدت ناحيته ثم قامت بأحتضانه وهي تبكي وتقول: وحشتني قوي يا جدو

 عبد الحميد بسعاده: وانتِ اكتر يا قلب جدو
 كده يا قلبي تسبيني وتمشي
هو انا قدرت استحمل غيابك عشان تغيبي.. عني ثاني شمس بدموع: اسفه يا جدو كنت مضطره.. كنت لازم ابقى قويه

 عشان اقدر اواجه الناس اللي كسروني و حطموني وهي توجه نظراتها القاتله ناحيه مراد و محمود 

محمود بحزن: انا اسف يا بنتي انا عملت كده عشان احميكِ

 تجاهلته شمس واتجهت الى الفتاه التي تقف بجانبه وقالت لها: انتِ بقي لوسي

 لوسي بأبتسامه وهي تحاول الاختباء خلغ محمود: 
ايوه انا لوسي

شمس وهي تقوم بحملها: يخلاسي علي العسل.. عارفه انا مين 

لوسي بأبتسامه: انتي اختي شمس 

شمس بفرح: يلهوي يا ناس علي السكر.. وانتِ لوسي السكر والقمر

اتسعت ابتسامه لوسي وقامت بتقبيلها قبله على وجنتها 

شعر مراد بالغضب داخله فما بال هؤلاء الاشخاص يقومون بتقبيلها هكذا

 هو الوحيد الذي له الحق بتقبيلها 
 حتى وان كانت فتاه فهو لن يقبل بذلك 
 
نظرت شمس الى شروق التي كانت تنظر لها والدموع متجمعه في عينيها قامت شمس بانزال لوسي من بين يديها.. ونظرت الى شروق التي افتقدتها وبشده 

وقامت بأحتضانها وقالت: انا عارفه اني كان عندي حق لما حسيت انك لسه عايشه

 انا فرحانه مش عارفه ليه... لما شفتك على السرير
 وانت مش فيكِ نفس

 قلت مستحيل انكِ تموتِ بالسهوله دي
 شمس بأبتسامه: الاعمار بيد الله يا شروق.. وكمان انا كان ممكن اموت لولا ستر ربنا

 شروق بابتسامه: ونعم بالله 

ثم قامت بأبعادها عن احضانها ونظرت اليها من رأسها الى اخمص اصبعها وقالت: ايه دا.. ايه دا..ايه دا... ايه دا.. 

ايه الحلاوه دي انا مكنتش اعرف ان الحجاب بيحلو اوي كده 

ما انا لابساه من زمان و عامله زي الفار المبلول
 شعرت شروق بيد توضع على كتفها وصوته وهو يقول: لا يا حبيبتي انتِ زي القمر و اجمل واحده شفتها في الدنيا... متقوليش على نفسك كده 

نظرت شمس بصدمه الى عاصم ثم نظرت الى شروق والي الخاتم الموجود في يدها وقالت: حبيبتي.. والخاتم 

شروق بخجل ايوه يا شمس انا مخطوبه لعاصم
شمس:عاااااااااااا ثم قامت بأحتضانها من جديد 

مبروك يا حبيبتي..ثم همست باذنها: اخيرا حققتِ اللي انتِ عايزاه واهو حبيب القلب.. هيبقى جوزك 
خجلت شروق من كلماتها وتلون وجهها بالحمره

علم عاصم ان شمس اخبرت شروق شيء احرجها
 جعلها تتحول الى فراوله

 اتجه الجميع الى الصالون وجلس الجميع.. من ضمنهم نبيل وشيرين 

فهم بالنهايه يعتبرون من العائله 

شمس بهدوء: طبعا عايزين تعرفه ايه اللي حصل معايا وازاي انا مش موت.. وكمان انا ليه لابسه الحجاب

 هقول لكم كل حاجه... وبدأت شمس في قص لهم كل ما حدث لها منذ عامين

 و عن الحاله النفسيه التي مرت بها وعن التزامها وعن انها اصبحت قريبه من ربها ترتدي الحجاب وتؤدي الفروض فى اوقاتها واصبحت شخصيه قويه من داخلها بسبب ايمانها القوي بربها وبعد انتهائها من قص احدث ما حدث لها

نهضت ميره من مكانها وقالت: انا كمان عايزه البس الحجاب

 نورهان بضحك: طب منا قدامك بقالي سنتين 

ومجيتيش وقلتِ انك عايزه تلبسي الحجاب 

ميرا وهي تلوي شفتيها: مكنش ليه نفس ودلوقتِ نفسي اتفتحت على الحجاب

 هتلبسوني الحجاب ولا افضحكم دلوقتِ

 ابتسمت شمس لها وقالت لها: يلا يا اللي فضحانا في كل حته تعالى 

ثم اخذت شمس ليان وميرا وشروق ونورهان معها الى الغرفه لكي تعلم ميرا طريقه لف الحجاب

 اما في الاسفل كان جميع الرجال يجلسون مع بعضهم البعض

 نظره اياد الى مراد وقال له: هتعمل ايه يا وحش

 مراد ببرود: مش هعمل حاجه

 اياد بغيظ: بلاش الطريقه المستفزه بتاعتك دي انت عارف دلوقتِ.. انا قصدي ايه 

مراد بهدوء ثم  جه نظره الى الجميع وقال: هبدأ معها حياه جديده وهعوضها  عن كل اللي فات

 انا كنت شخص اناني لما استغلتها عشان اوصل لعمها وانتقم منه 

بس دلوقتِ انا هخليها تكون ملكه علي عرش قلبي

 ثم نهضه من مكانه واتجه الى الغرفه
 وذهب خلفه مالك..فهو في الفتره الاخيره

 اصبح ملازما له وصديق له علي خلاف العاده

 امافي غرفه الفتيات 

 ميرا:هتعملي ايه يا شموسه مع مراد

 شمس بهدوء: هعيش معاه عادي 
عقدت ميرا بين حجبيها وقالت: ايه البرود ده يا بنتي شمس بأبتسامه: قصدي لما تقربي من ربنا هتعرفي ان مفيش اي حاجه تستحق الغضب او الكره ناحيه اي حد

 ميرا بسخريه: مكنش قصدي كده يا زكيه

 انا كان قصدي هتعيشي معاه وهتسامحيه ولا مش هتسامحيه

 ابتسمت شمس لها وهي تنظر الى وجهها الذي زينه الحجاب وقالت لها: هسامحه 

 خرجت شهقه من جميع الفتيات
ليان بأستنكار:دا اللي هو اخويا ولو كان سيف وعمل كده معايا مكنتش سامحته ابدا 

شروق بأيجاب: ايوه يا شمس اللي عملوا فيكِ مش سهل

ولكن كان لنورهان رأي  اخر مختلف عن الجميع

نورهان بهدوء: بس انا رأي يا جماعه هو يستحق فرصه تانيه

 هو تعذب زمان وبسبب العذاب والمسئوليه اللي كان شايلها وهو صغير

 ماعدش بيفرق مابين الصح او الغلط 

شمس بأبتسامه: وعشان كده انا قررت انِ اسامحه
 بس هيقعد شهر مش غير ما يقرب مني 

 ابتسم الجميع لها فهي في النهايه عانت الكثير في صغرها وحتى الان... ولا يريدون شيئا اكثر من ان تكون سعيده وتحيا حياه هادئه مع من احبت 

اما في الاسفل في الصالون 

عبد الحميد وهو ينظر الى محمود: هتعمل ايه يا ولدي

 محمود بحزن: مش عارف يا ابوي.. هي لازم تعرف ان انا عملت كل ده عشان خاطر احميها هي حياتي 

وعمري في حياتي ما كنت هعمل حاجه تضرها 
قام عبد الحميد بالتربيط على زراع ولده 

اما نبيل فكان ينظر اليه بحزن فهو يعلم ذلك الشعورجيدا 

عندما كان اياد ومازن لا يتحدثون اليه
 كان يشعر بالنيران في قلبه

اما شرين فهي تشعر بانها السبب في كل ما حدث لمحمود فها هي قد عادت المياه لمجاريها بالنسبه لها ولولديها

 اما زوج اختها فالحياه مازالت تضع له  العديد من الصعوبات
                      ***************
روايه دموع الشمس
 بقلم اية هدايا 
*الحلقه الرابعه والثلاثون* الجزء الثاني 

ليست هناك تعليقات