إبحث عن موضوع

رواية دموع الشمس ‏🌺الحلقة ‏27🌺

روايه دموع الشمس
 بقلم ايه هدايا 
*الحلقه السابعه والعشرون*
"ينبغي ان تعلم ان الذي تحطم لا يعود الي طبيعته وستدور الايام وستتذوق ما انا امر به الان "

صعدت الي اعلي ووصلت الي وجهتها ثم وقفت امام الباب تشعر بالتوتر ولكنها طرقت عده طرقات قبل ان يجيب من بالداخل دقيقه.. دقيقتان فتح الباب وهنا قامت بألقاء نفسها بين احضانه: علي وحشتني 

قامت بأحتضانه بقوه وهي تبكي و تتمني ان يبتعد ذلك الالم عن قلبها

صدم في بدايه الامر ولكنه سرعان ما قام بأحتضانها وقام بأدخالها وحاول تهدئتها 
علي بحنان: هشششش ايه اللي حصلك يا قلبي.. اهدي بس.. 
ثم اجلسها علي الاريكه وبدأ في التربيط علي ظهرها... حتي شعر بثقل علي صدره.. رفعها عنه وجدها غطت في ثبات عميق 

قام بحملها بين زراعيه واتجه بها الي غرفته ثم قام بتدثيرها جيدا واتجه الي الخارج وهو يفكر لما جاءت له في هذا الوقت ولما هي تبكي... ايعقل ان يكون عمها استطاع الوصول لها... ولكن اين سيف 

شعر بالقلق والتوتر فهو حقا يحب شمس كثيرا ويعتبرها مثل ابنته بل اكثر.. وهو مستعد ان يقوم بالتضحيه بحياته من اجلها.. فالذي مرت به وعانت منه ليس بالقليل 

فالشخص الذي يتحمل الضرب والاهانه والذل من اقرب الاشخاص اليه... فهو حقا بطل لالالا بل هو خارق وخصا اذا كانت فتاه
 
وضع  رأسه علي الاريكه وهو يحاول النوم ولكن من اين يأتيه النوم وهي هنا بل كانت تبكي ايضا.. اغمض عينيه وهو يتمني ان يكون كل شئ علي ما يرام 

*علي: هو مدير المستشفي اللي كان بتشتغل فيها شمس من الفصل الاول.. ساعدها هي وسيف زمان من الهروب من عمهم وهو اللي زور اسامي العيله ووفر لهم السكن.. وهو في اوخر العقد الرابع من عمره.. ارمل كان متزوج من فتاه جميله ولكنها ماتت ومنذ ذلك اليوم وهو يأبي ان تدخل حياته سيده غيرها 
                 *****************
اما عند مراد فهو كان يقف في المخزن القديم وهو ينظر الي تلك المربوطه وملقاه علي الارض بعينين مغلفتين بسواد غريب.. هذه هي عينيه عندما يتحول الي وحش 
نظر مراد الي صالح الذي توجد كدمه كبيره بجانب عينيه وقال له ببرود: تعالي ورايا.. عشان تحكي كل اللي شوفته وسيب بنت الكلب دي مرميه هنا ولو صحيت اديها المنوم 

تركها ملقاه علي الارض وتوجهوا الي الخارج لكي يستمع الي الذي يود ان يقوله صالح 

حكي صالح كل شئ لمراد فهو منذ عده ايام سمع صوت شخص يتحرك في الحديقه ولكنه عندما ذهب الي هناك لم يري شئ... اعتقد انه كان يتوهم ولكنه منذ يومين رأي ظل احد ما في شرفه المنزل... واصبح متأكد انه لم  يكن يتخيل.. 

نظر مراد الي صالح ببرود وابتسم ابتسامه مليئه بالشر واخبر صالح ان يكون في منزل سها في الغد

 وان يجلس في غرفتها في الوقت الذي راي فيه ذلك الخيال.. وامره بأنه اذا وجد شخص فاليقم بأمساكه وان يأتي به الي المخزن 

هم مراد الي الحراك من امام صالح ولكن اوقفه صوت صالح المعتذر: اسف يا وحش.. مش كنت اعرف انها المدام 

اشار مراد له بيده علامه علي انه قبل اعتزاره.. وهم لكي يتحرك من جديد ولكن اوقفه صوت صالح للمره الثانيه وهو يقول: في واحد يا وحش في الاوضه التانيه وكل شويه يصرخ ويقول كلام مش مفهوم

 بيقول هموتك يا نورهان.. انتي والزباله بتاعك.. انتي ليه انا وبس.. وكلام من دا 

تحرك مراد من امامه واتجه الي الغرفه التي كان يتحدث عنها.. وعلي وجهه ملامح البرود 

وجد شخص ما ينوح مثل النسوه ويصرخ بصوت عالي.. بالطبع لم يسمعه مراد في البداية لأن تلك الغرفه بعيده جدا عن باقي الغرف 

لاحظ جمال وجود مراد.. نهض بسرعه ونظر له بغضب: انت بقي الوسخ اللي بعته عشان يعذبني والوسخه... 

وقبل ان يكمل جملته كان ينزف الدماء من فمه بسبب ركل مراد له في معدته بقوه

هبط مراد الي مستواه وهمس امام  وجهه بفحيح يشبه فحيح الافعي: الوسخ دا يبقي اللي خلفوك.. انا مش همد ايدي عليك عشان انت مش تخصني.. بس اوعدك بعد ما مازن يشوف عايز منك ايه.. هعذبك ومش هخليط تطول الموت..

 ثم خرج من المخزن واتجه الي القصر لكي يري تلك الاخري المستمره في مخالفه اوامره وتقف امام وجهه 

هو لا يريد ان يأذيها او يرفع يده عليها لأنها في البدايه فتاه وهو ايضا وعد سيف بأنه لن يأذيها.. كم ان اذا حدث لها كما حدث في تلك الغرفه فهي ستفقد حياتها..
 وهكذا ستخفق خطته.. هذا ما حاول اقناع به نفسه 

فهو ليس الوحش عندما يكون معها.. فضحكتها تجعل غضبه يذهب مع الرياح وغضبها الطفولي يجعله يشعر بالسعاده.. كما انه لم يترك احد الي الان قام بأهانته وتركه علي قيد الحياه ولكن هي مختلفه عن الكل..

 نفض بسرعه تلك الافكار من عقله وحوله الي التركيز في خطته الاساسيه 

ركب سيارته واتجه الي القصر.. فتح هاتفه وجد عده مكالمات من سيف.. فتعجب كثيرا ولكنه لم يهتم كثيرا 
                      ******************
كان سيف ينظر الي وجهها الشاحب من خلف الزجاج.. وكان الطبيب يقوم بفحصها... بعد عده دقائق خرج الطبيب واخبر سيف: انها عادت اليها ذاكرتها وانها بخير ولكنها تحتاج الى الراحه 

شعر سيف بالسعاده وطلب من الطبيب الدخول..
 فسمح له بذلك بشرط الا يضغط عليها 

دخل سيف بسرعه الي غرفه محبوبته والابتسامه مرسومه علي وجهه 

نظرت له ليان بأبتسامه وفتحت ذراعيها له.. 
تعجب سيف لكنه سرعان ما اقترب منها 
وقام بأحتضانها وهمس لها: كنت خايفه عليك جدا يا قلبي.. رعبتيني عليكي 

ليان بحب: بحبك 

ابتعد سيف عنها وملامح الصدمه مرسومه علي وجهه ولا يصدق ما تسمعه اذناه.. 

سيف بصدمه: انتي قولتي ايه 

ليان بأبتسامه: بحبك يا سوفي
 
سيف بأبتسامه وهو يقوم بأحتضانها حتي كادت ان تتكسر عظامها: وانا بعشق امك... بس بلاش زفت دي 

ليان بضحك: ليه دي شمس قالت انك بتحبه مووت 
سيف بغيظ: اه مهو انا لو طلت اقتلها واتبري منها كنت عملت كده من زمان للاسف اختي.. اعمل ايه 

وقبل ان ترد ليان قاطعها صوت رنين هاتف سيف.. نظر سيف الي الهاتف وكان ذلك مراد 

سيف وهو يلوي شفتيه مثل النسوه: شوفتي الواد اخوكي الزفت.. لسه فاكر يتصل.. بعد خراب مالطه
 
رد سيف عليه ولكنه تفاجئ من نبره صوته الغاضبه وهو يقول له: فين ليان يا زفت.. وفين شمس انطق يا زفت 

سيف وهو يحاول ان يفهم ما يقوله مراد: ايه يا مراد ليان معايا وشمس ما هي عندك في البيت.. تعالي وانا افهمك كل حاجه.. وقولي فين شمس 

قبض مراد علي خصلات شعره وقال بغضب: انت حيوان يا زفت.. انا مش لاقي شمس في البيت هي والانسه التانيه 
سيف بغباء: مين؟؟ 
مراد بصوت عالي: اقفل يا غبي مش ناقصه غباء
 
اغلق سيف الهاتف ونظر الي ليان وقال: اخوكي دا يا اما بيحبني اوي يا اما امك كانت بتتوحم علي بغل او ثور

اما علي الطرف الاخر كان مراد يصرخ بالحراس
مراد بغضب: انا اللي غلطان عشان موظف شويه اغبيه 
حارس1:بس يا وحش...
قاطع كلماته لكمه سقطت علي وجه ذلك الحارس من مراد 

مراد بحده: بس ايه يا بهايم.. كلكم مطرودين ومش عايز اشوف وش واحد فيكم هنا 
 
خرج الحراس ومراد كان في حاله لا يمكن وصفها فهي ليست موجوده بالقصر... تذكر عندما دخل القصر 

فلااااااااش بااااااااك 
وصل الي القصر وجده هادئ اعتقد ان شمس نائمه.. 
اتجه الي غرفته

 وقبل ان يدخل تذكر اخته.. فأراد ان يتحدث معها بخصوص سيف ولكنه عندما اتجه الي غرفتها وجد المكان فارغ وهاتف ليان ملقي علي الارض 

شعر بالقلق واتجه الي غرفه شمس فربما تكون معها.. ولكنه صدم عندما وجد غرفه شمس فارغه وفستان الزفاف ملقي علي الفراش.. شعر بالقلق ينهش في جدران قلبه.. 

خرج مراد الي الحراس وصرخ بهم بصوت يشبه الرعد في قوته.. اخبر الحراس مراد ان شمس خرجت من بعده وأخذت سيارته 

ولم يروا احد يدخل او يخرج من القصر بعد ذلك الا سيف الذي اراد في البدايه الدخول لكن الحرس لم يسمحوا له...

 شعر مراد بالغضب الشديد وقبض علي يديه حتي ابيضت سلميات يده... وبدأ في ضرب كل واحد منهم حتي نزفوا الكثير من الدماء 

اتصل علي سيف.. فمن المحتمل ان تذهب شمس اليه ولكن اين هي اخته واتصل علي سيف بالفعل

عوده من الفلااااااش بااااااك
جذب مراد شعره الاسود بقوه وهو يتنفس بضيق وغضب.. فإذا كانت ليان مع سيف... فأين هي شمس
 
لحظه واحده لما هو يشعر بالقلق.. لالالا هو لا يشعر بالقلق هو فقط لا يريد ان يفسد كل الذي كان يخطط له

توجه مراد الي المشفي الذي يوجد به سيف.. لكي يفهم كل شئ 

وقبل ان يذهب قام بالأتصال علي صالح وامره بأحضار حراس جدد لكي يقوموا بحراسه القصر وخرج من القصر واتجه الي المشفي التي يوجد بها سيف وليان
              ****************
كان سيف بجلس مع ليان ويلقي عليها الكثير من كلمات الغزل وكان يشعر بالفرحه كلما يري وجهها يتحول الي الاحمر كحبه فراوله ولكن لم يدم ذلك الجو كثيرا... 

فجأه فتح باب الغرفه وكان ذلك مراد وملامح الغضب ظاهره علي وجهه 

دخل مراد وجلس علي الاريكه المقابله للفراش وقال بأقتضاب: احكي يا زفت ايه اللي حصل؟؟ 

سيف وهو يلوي شفتيه: حتي وهو بيطلب الطلب بيتنك.. لا حول ولا قوة إلا بالله
 
مراد بعصبيه: اخلص يا زفت والا هخليك في ثانيه نايم في الاوضه اللي جميها 

سيف بتوتر: ماشي يا عم ثم اكمل في سره: ربنا علي المفتري.. ثم حكي له كل شئ.. وعن انه تسلل من الباب الخلفي دون ان يشعر احد من الحرس واتجه بها الي المشفي وانه لم يجد احد في القصر 

تنهد مراد بضيق ووضع وجهه بين يديه واغمض عينيه بتعب فهو لم يسترح منذ الامس وايضا لم يتناول اي شئ منذ حفل الزفاف 

نهض سيف من مكانه مضيق لعينيه وقال بتساؤل: فين اختي يا مراد 

مراد بتعب:ابعد عني يا سيف السعادي 
سيف بعصبيه: انت اهبل.. ايه اللي انت بتقوله دا لو اختي مش معاك ولا معايا هتبقي فين.. 

قاطعه امساك مراد له من ياقه قميصه وقال بعصبيه: اوعي لسانك دا يطول ولا صوتك دا يعلي والا قسما بالله هكسرلك رجلك واخليك مش عارف تتحرك تاني.. ثم قام بدفعه بعيدا

نظر سيف له بعصبيه وكةد ان يرد عليه ولكنه تذكر امر ما وامسك هاتفه واتصل علي المنزل 

في البدايه لم يجد رد وبعد ذلك سمع صوت همهمه ضعيفه 
سيف بسرعه: الو يا مالك.. شمس عندك

مالك بنوم: لا يا سيف انا هنا لوحدي.. من ساعه ما مشيت 

سيف بحزن: ماشي يا مالك.. معلش يا حبيبي كمان ربع ساعه وهتلاقيني عندك.. 

مالك: لالا مفيش مشكله انا مستريح كده.. ثم اغلق الهاتف في وجهه دون ان ينتظر الرد منه 

نظر سيف الي مراد وقال بغيظ: احكي يا مراد ايه اللي حصل.. وايه اللي يخلي شمس تسيب البيت.. وانت كنت فيت؟؟ 

مراد متذكرا امر ما وهو ينهض من مكانه متجاهلا سؤال سيف: علي الصبح هتلاقي شمس في القصر.. وكمان في سواق تحت هيوصل ليان للقصر 
 
وخرج من الغرفه دون ان ينتظر رد سيف 

سيف بعصبيه وهو يدور في الغرفه ويتمتم بكلمات غاضبه وهو يقول: واحد غبي ومغرور ومتكبر.. وهيودينا كلنا في داهيه.. فاكر نفسه فاهم وعارف كل حاجه..

 يلهوي دا انا دمي بيغلي وانا قاعد معاه ربع ساعه علي بعض.. امال شمس المسكينه تعمل ايه!؟ 

كانت نورهان تنظر لهم وهي لا تعي شئ فما الذي حدث لشمس وايضا اين هي ولما هربت من اخاها 

هبط مراد الي خارج المشفي بعدما دفع تكاليف ليان 
وترك السائق بالفعل لليان
 
واخذ هو سيارته الرياضيه واتصل علي صالح واخبره بأن يتفحص موقع سيارته بورش الرياضيه.. فهي السياره المختفيه وبالتأخيد تلك هي السياره التي تقودها شمس 

وبعد مده وصل مسج الي مراد بموقع سيارته 

نظر مراظ الي هاتفه... عقد مراد بين حاجبيه وقال: اسكندريه 

تعجب مراد كثيرا وشعر بالغضب الشديد وبدأ الشك يعبث بعقله.. فلمن ستذهب بالاسكندرية ولكن لحظه لم هو يشعر بالغضب.. 

هو لا يشعر بالغضب منها هو فقط اذا علمت الصحافه فستسوء سيرته في السوق وايضا ستخرج الكثير من الاشاعات فكيف تخرج زوجه مراد العرابي في الليله الاوله من زواجهم 

وهذا ما اقنع به مراد نفسه.. وقد نسي انه الاخر خرج في ليلتهم الاوله واتجه الي فتاه اخري غير زوجته 
                 ********************
حل الصباح علي الجميع 
كان سيف اخذ ليان وذهب معها الي قصرها وقام بتوديعها واتجه هو الاخر الي منزله واتجه الي غرفته وظل بنظر الي السقف بشرود وبعد مده وجد مالك ينام بين احضانه ويدفن رأسه بصدره..

 ابتسم سيف عليه وقام بمبادلته الاحتضان ولكنه لم يستطع النوم وظل يفكر في شمس.. واين هي وكيف سينفذ مراد وعده 

ولكنه لا يعلم بعد من هو الوحش.. الذي اذا اراد شئ فأنه يحصل عليه... واذا اراد ان يعلم شى فأنه يعرفه ومن دون اي مجهود يذكر  

واخيرا وصل البطل المغوار الي عروس البحر المتوسط.. حيث الامواج العاليه والاجواء الساحره

اما في ذلك المبني وخاصه في هذه الشقه.. تستيقظ تلك الجميله علي اشعه الشمس الذهبيه التي تداعب عيناها التي تشبه غابات الزيتون 

تتململ في فراشها وفجأه تفتح عينيها وعندما تجد نفسها في مكان غير القصر..

شعرت بالفزع ونهضت بسرعه من مكانها ولكنها سرعان ما تذكرت كل ما حدث بالامس وذلك المشهد القذر

 عندما رأت مراد يلتسق بتلك الفتاه وانها جاءت الي العم علي لأنها تذكرت عندما قال لها:  انتي اقوي من الماضي اقفي علي رجليك وكملي للأخر وان شاء الله ربنا هيقف جنبك لأنه عارف انك طيبه وتستاهلي كل خير 

ولكنها شعرت بالحزن بعد ذلك فهي يوم ما يدق قلبها يدق للشخص الخاطئ.. تجمعت الدموع في عينيها ولكنها سرعان ما بامت بأزالتها..

نهضت من تلي الفراش وتوجهت الي الحمام وقام ت بغسيل وجهها وتوضأت واتجهت الي الخزانه ولكنها لم تجد شئ يصلح لأداء فرضها 

خرجت من الغرفه.. شمت رائحه جميله قادمه من جهه المطبخ.. ابتسمت وتتبعت تلك الرائحه الشهيه 

حتى وجدت علي يقف امام الفرن ويعد البيض والفول والطعميه 
تسللت شمس خلفه وفجأه صاحت بعلو صوتها: بتعمل ايه يا لولو 
علي بخضه: ابو شكلك يا جذمه.. اطعت الخلف بسببك 
شمس وهي تضحك: اعملك ايهيا لولو ما انت اللي قلبك رهيف 
علي بتذمر مثل الاطفال: ابعدي كده.. طب مفيش بيض 

شمس بسرعه: لا لا لا خلاص كله الا البيض.. 
شمس متذكره: الا صحيح يا لولو عايزه اسدال عشان اصلي

علي بحنان: هتلاقي واحد في اوضتي في الدولاب 

شمس بمشاكسه: ايوه يا شقي بيعمل ايه الاسدال عندك في الدولاب 

علي بضيق: بس يا شمال.. دا بتاع امي 

شمس بمرح: اخص الله يكسفك.. بتاع امك بدل ما تقولي دا بتاع المزه بتاعتي 

علي بسخريه: مزه.. وعندها اسدال.. وسعت منك دي 

شمس بضحك: تصدق عندك حق.. طب انا هصلي الصباح وهاجي افطر.. اوعي تمد ايدك علي الاكل انا عرفاك بكرش 

علي بصدمه: كرش.. يا بت انا اد ابوكي فين الاحترام

شمس وهي تتجه الي غرفته: اد ابويا ايه بس يا لولو دا انت لولا انك بتحب مراتك كان زماني متجوزاك.. دا انت مز..انت مش شايف نفسك في المرايه ولا ايه  

علي بضحك: طب حتي راعي الشعرتين البيض اللي في شعري

بعد انتهاء شمس من اداء فروضها وجدت علي وهو يتناول الطعام 
شمس بصدمه وصراخ: ايه دااااا خيااااااانه.. اه يا طفس انا كنت عارفه انك بكرش..

علي بمرح: معلش يا شنوس انتي عارفه ان اكلي مفيش ذيو اتنين 

شمس بأستفزاز: يا عم غور دا انت اخرك واحد بتاع طعميه 

علي بغيظ: ملكيش دعوه هتيجي تاكلي ولا اكل لوحدي 

شمس بغيظ: ماشي جايه.. بس مش عشان حلاوه اكلك دا عشان انا مش كلت حاجه من امبارح 

وبالفعل بدأ كل من شمس وعلي في تناول الطعام 
وكان علي متردد في البدايه ان يسألها عن سبب بكائها في الامس وعن تلك الزياره 
لاحظت شمس شروده ونظراته لها.. فعلمت ان علي متردد في ذلك 

شمس بتنهيده: بص انا هحكيلك كل حاجه من ساعه ما انت مشيت وسبت المستشفي 

وبالفعل حكت له كل شئ حدث معها منذ رحيله عن القاهره وعن زواجها من مراد وعن سبب بكائها بالامس 
ترقرقت الدموع في عينيها عندما انتهت من حديثها ولكنها سرعان ما قامت بأزالتها 

نظر لها علي بشفقه وقال بابتسامه خفيفه: وانتي بتحبيه.. 

هبطت دمعه من زيتونتها وقالت بضعف: ايوه بحبه يا عمو علي بس لما تشوف اللي انت بتحبه مع واحده غيرك فدا بيبقي اصعب احساس 

عارف لما تحس ان قلبك وقف وفي ميه سكينه بتغرز في قلبك والدنيا بتلف من حوليك دا اصعب احساس يا عمو علي 

علي بشفقه علي تلك المسكينه التي مازالت تعاني الا الان.. حتي عندما تقع في الحب يحطم قلبها الي مليون قطعه 

امسك علي يدها وقام بالتربيط علي يدها مواسيا لها قائلا:وليه مش يكون ان كل اللي بنشوفه ادمنا هو الصح ممكن العكس وزي ما قال ربنا الكريم في كتابه
 "آنِ بًعٌض آلَظُنِ آثًمً" 

شمس بقوه: لا يا عمو علي دا كان حاطط ايده علي وسطها وباصص في عيونها بنظرات مليانه عشق واول ما بصيت ليه هو بص ليه ببرود كأنه مش عمل حاجه اصلا

علي بقله حيله: خلاص يا بنتي بس هتعملي ايه معاه 

شمس بلامبالاه: مش هعمل حاجه انا قاعده معاك هنا ومش هرجع له تاني 

علي بتفكير: بس هو ممكن يدور عليكي و.. 

قاطعته شمس بسخريه: لا وانت الصادق انا غايبه من الليله اللي فاتت وهو مش عبرني هه يلا الجوز الكويس حظوظ ذي ما بيقولوا 

قاطع حديثهم طرق قوي علي الباب 
انتفضت شمس من مكانها ولم يختلف الامر عند علي فهو شعر بالتعجب من ذلك الشخص الذي يطرق الباب 

نهض علي من مكانه واتجه ناحيه الباب 
شعرت شمس بأنقباض قلبها ولا تعرف السبب 

فتح علي الباب وهو ينظر الي الواقف امامه بأعين متسعه.. 
فمراد العرابي يقف امام باب منزله... 

 هو لا يعلم ان مراد العرابي هو نفسه زوج شمس ولكن كل الذي فكر فيه في ذلك الوقت ان رمز من اقتصاد البلد يقف امامه انه وحش الاقتصاد الذي يساهم بجزء كبير في اقتصاد مصر..

ولا يعلم انه هو المتحكم الاساسي بأقتصاد مصر.. ليس مصر فقط.. بل نصف الكره الارضيه 

ابتسم علي بفرحه الي مراد واخبره بأن يتفضل الي الداخل 

دخل مراد بكل كبرياء وهيبه وهاله الغرور تحيط به 
وجد شمس تجلس علي الطاوله وتتناول الطعام بكل هدوء 

اقترب مراد منها وجلس علي الكرسي الذي يوجد بجانبها وقال بصوت عميق جعل القشعريره تسري في كامل جسدها: بالهناء عشان انا هطفحوا ليكي 

التفتت شمس الي القابع بجانبها وكانت ملامح الصدمه مرسومه علي وجهها 

كانت تلك الابتسامه مرسومه علي وجهه... كم تعشق تلك الابتسامه التي تدل علي كبريائه وغروره 

وقبل ان ترد شمس عليه.. سمعت صوت علي وهو يقول بسعاده: شمس.. دا الاستاذ مراد العرابي علامه من علامات اقتصاد البلد 

ابتسم مراد علي حماسه هذا الرجل ولكن ماذا تفعل قطته هنا معه 

شمس بغيظ: نسيت اقولك يا لولو دا كمان الاستاذ عبد السلام يبقي جوزي اللي قولتلك عليه.. ثم اكملت بدون وعي وبغيره.. اللي ساب مراته في الليله الاولي لزواجهم وراح لواحده تانيه 

ثم نظرت له بغل: يا اخي لو مش كان همك نفسك والصحافه مش تكتب عنك.. كنت احترمت وجودي علي الاقل.. ومدام انت مش عايز مني حاجه يا ريت تطلقني وتسبني في حالي.. اتجوز الراجل اللي يحبني ويقدرني 

صدم مراد في البدايه من حديثها.. وعلم من نبره صوتها انها تغار عليه.. هو تأكد من ذلك الان فهذه المره الثانيه التي تغار عليه ولكنه شعر بالغضب الشديد عندما طلبت الطلاق وايضا تريد ان تكون مع رجل غيره.. لالا فهذا من المستحيل ان يحدث 

لكن لماذا لا يريد الابتعاد عنها.. فهو لا يشعر بأي شئ تجاهها هو فقط يشعر بالاعجاب ناحيتها.. هذا ما اقنع به مراد نفسه 

امسكها مراد من ساعدها بقوه وقال بصوت هادئ يسبق العاصفه: انا هعتبر نفسي مش سمعت حاجه واظن ان اي حاجه انا اعملها انتي ملكيش دعوه بيها ولا انا مطضر اني ابرر ليكي اي حاجه 

شمس بغيظ وهي تحاول افلات يدها من بين يديه: حلو بردوا.. انت كمان ملكش دعوه بيه انا قاعده مع عمو علي.. اتكل انت علي الله.. وانا كمان هعتبر نفسي مسمعتش حاجه وورقه طلاقي توصل ليه.. ماشي يا وحش 

حاول مراد ان يتمالك نفسه كي لا يقوم بالفتك بها والا يقوم بأقتلاع رأسها من مكانها 

كان علي يحول نظره بين شمس ومراد وكان يبتسم بداخله.. هو صحيح ليس عنده خبره في الامور الرومانسيه.. ولكنه يعلم تلك النظرات جيدا 

تلك النظره في عين مراد تدل علي رفضه التام بالابتعاد عنها 

علي بصراخ عندما رأي ان مراد سيرفع يده علي شمس والعصبيه سيطرت عليه 

علي بصراخ: بس انتم الاتنين.. 

ثم وجه نظره الي مراد وقال: اهلا يا ابني اتشرفت بمعرفتك.. واتفضل بره خد مراتك ومع السلامه.. وياريت تبطلوا هبل.. ثم نظر الي شمس وقال: وانتي بطلي هبل وخلي بالك من جوزك 

ثم جذب مراد وشمس من علي الكرسي وقام بدفعهم ناحيه الباب وقال لهم وهو يهم بأغلاق الباب

علي بضيق: انا كان مالي انا.. خلي بالك منها يا استاذ مراد دي مجنونه.. بس طيبه وانتي يا زفته خلي بالك من جوزك ثم جزبها اليه وهمس بجانب اذنها وظبطي نفسك كده وخليه مش يعرف يشيل عنيه من عليكي.. وادبيه ثم ابتعد عنها وغمز لها 

فتحت شمس عينيها بخجل وهربت من امام علي ووجنتيها ملونتان بالحمره القانيه 

علي وهو يغمز لمراد: اي خدعه يا وحش 

مراد بأبتسامه علي هذا الرجل المسن:ما تيجي تعيش في القاهره 

علي بهدوء: هه ياعم دا مكاني.. شغلي هنا..  بعدين ابقي تعالي زورني انت والمدام
 
وغمز في نهاية كلامه 
 
مراد وهو يبتعد عن الباب وهو يهم للنزول: سلام يا استاذ علي 

نزل مراد من المبني ولم يجد شمس في السياره اعتقد انها هربت منه لكي لا تذهب معه.. اشتعل من الغضب بسبب تلك الفكره وسرعان ما نظر الي الطريق وجد شمس وهي تحتضن طفل ما 

اقترب مراد منها وجد تلك الفتاه تبكي وشمس تحاول تهدئتها 

مراد وهو يقف خلف شمس قائلا بهدوء: مالك قاعده كده ليه ومين دي 

شمس وهي تحمل تلك الفتاه علي اكتافها وتنظر الي مراد بهدوء وقالت: اسمها اسيل وهي ضايعه من والدتها.. وعماله تدور عليها من امبارح 

مراد بتفهم: تمام.. هاتيها وانا هدور علي والدتها 

اومأت شمس لها برأسه واتجهت الي السياره وجلست بجانب مقعد السائق 

دلف مراد الي السياره وقاد متجه بها الي القاهره 
                   *****************
فتح عينيه التي تشبه زرقه السماء.. شعر بيد ناعمه موضوعه علي صدره 

فتح عينيه ونظر بجانبه وجد تلك التي جعلت قلبه يرقص فرحة عندما يراها 

ظل ينظر الي ملامح وجهها البريئه تلك العينين والانف الصغير.. وتلك الشفتان الكرزيتان التي مهما قبلهما لم ولن يشبع من رحيقها 

بدأت تتململ في فراشها علامه علي الاستيقاظ 
عاد مازن الي وضعيته من جديد ولكن كانت عيناه مفتوحتان 

نهضت نورهان من مكانها وهي تقوم بحك شعرها المبعثر.. وشعرت ببروده في جسدها.. حاوطت نورهان نفسها بحركه تلقائيه 

انتفضت من مكانها عندما شعرت بشخص ما يحتضنها من الجانب 

شعرت بالفزع ولكن صوته الرخيم جعلها تشعر بالراحه.. فهي لم تعتد بعد علي عدم وجودها في منزلها مع اخاها ووالدتها 

مازن وهو يطبع العديد من القبل المتفرقه علب رقبتها: صباح الخير يا حبيبتي 

شعرت نورهان بالخجل ودفنت نفسها داخل جسد مازن الضخم 

مازن بضحك: انتي بتتكسفي يا بيضه ثم اكمل بنبرة يشوبها المكر: وبعدين انا شفت كل حاجه ولازم تتعودي يا قلبي 

نورهان وهي تلكزه في صدره وتقول بخجل شديد: بطل قله ادب بقي.. مش كفايه ولا ايه 

مازن وهو يلعب حواجبه: هو في حد يشبع من قله الادب.. بالزمه عليكي انتي دا وقت ادب واحتراد 

وقبل ان ترد نورهان وجدت مازن قام بالاطباق علي شفتيهابقبله يبث فيها الحب والشوق 

وذهبوا الي عالمهم الخاص 
                *******************
اما في الاسفل كان قد استيقظ نبيل من النوم وقام بأعداد الافطار من اجل اولاده وزوجاتهن 

في الحقيقه في قصر القاسم يوجد العديد من الخدم لكن نبيل رفض ان يعد طتام الافطار الخدم 

وانتظر قليلا حتي وجد فتاه ترتدي ملابس عليها رسوم كرتونيه وتفرك عينيها الاطفال 

ميره بنوم وهي لا تري الذي امامها: كتر خيرك يا اياد باشا .. الله يخليك اعملي شاي في الخمسينه 

ضحك نبيل عليها وعلم انها زوجه اياد 

وبعد مده هبط اياد من غرفته وجد ميره نائمه علي الطاوله 

ووجد والده يخرج من المطبخ وهو يحمل كوب من الشاي 

اياد وهو يهز ميره: انتي يا ابله.. ايه اللي مقعدك كده 

ميره بنوم: بس يا زفت.. عايزه انام.. وهات الشاي 

اياد وهو ينظر الي والده ببرود: هي اللي طلبت الشاي

نبيل بأبتسامه: ايوه.. بس كانت بتقول اياد.. الظاهر انها لسه نايمه 

اياد وهو يمسك زجاجه المياه وهو يسكبها فوق شعر ميره  

انتفضت ميره من مكانها ونظرت الي اياد بنوم
 نهضت من علي الكرسي وتسلقت اكتاف اياد وجلست

 فوق رأسه وهي تصرخ: الحقوووني.. انا بغرق.. يا اياد يا حيوان انت فين.. كنت عارفه انك عايز تخلص مني 

اياد وهو يحاول ان ينجد نفسه من بين يدي زوجته المفترسه: يابت انزلي خلي عندك دم.. 

ميره وهي اصبحت تعي ما تقوم به: عاااااا يا حيوان انا ايه اللي جبني هنا.. واكملت بتمثيل: انا امنتك علي نفسي يا سافل.. اخس عليك يا اياد اهئ اهئ اهئ

اياد بضحك: ايه الافوره دي.. فقست منك دي 

ميره وهي تنظر له: بجد تصدق المفروض كنت اهديها شويه بلاش الاوفر دا 

وهبطت من فوق اكتاف بخجل ولكنها تصنعت الامبالاه 

ونظرت الي نبيل الذي ينظر له وابتسامه كبيره مرسومه علي وجهه 

همست ميره الي اياد وقالت: مين الاخ اللي عمال يبحلق دا ومبتسم 

نبيل وقد سمع ما قاله: اعرفك عن نفسي.. انا نبيل القاسم ابو الواد دا 

ميره بأبتسامه وقد استشعرت حسن نيته: اهلا يا استاذ نبيل انا ميره القاسم بردوا

نبيل بضحك: ههههه اولا تقدري تقولي ليه بابا.. ثانيا هو انتي بنت حسن 

ميره بأبتسامه: اه سحس.. انت تعرفوا؟؟ 

نبيل بأبتسامه: دا حبيبي والروح بالروح.. ابن عمي 

ميره بحماس: ايوه بقي يعني انت عمي 

نبيل وهو يحتضنها: ايوه يا بنت الغالي 

شعر اياد بالضيق ولم يعد يقدر علي مقاومه غريزته الرجوليه.. قام بسحب ميره من بين احضان نبيل 

وهمس لها: اتلمي شويه.. راعي ان دا والدي 

ميره بصدمه: انت اهبل يا ابني دا والدك وبعدين انت بتغير يا منجا 

اياد بتصنع الامبالاه: ما هو عشان والدي بقولك اتلمي..وبعدين انا هغير عليكي ليه مثلا 

ميره وهي تعود الي الطاوله لتناول الطعام: طب يلا عشان انا بطني عماله تهوهو وبتقول انا جعااااااااااااااانه 

اياد بصدمه: ايه مصوره مجاري وطفحت 

ميره بغيظ: حلو ان انت عارف يا قموره.. ويلا احسن ما تقلب بلاعه واكلك 

نبيل وهو يوجه كلامه الي اياد: يلا يا اياد.. عشان مراتك ممكن تاكولنا 

اتجه اياد الي الطاوله بجانب ميره دون ان يرد علي والده 

ابتسم نبيل علي عناد ابنه.. واتجه الي الخادمه وطلب من الخادمه ان تنادي علي مازن وزوجته  

نبيل وهو يجلس امامهم ويوجه كلامه الي اياد: عرفت تنقي يا اياد ميره كيووت اوي وعسل وكمان دمها خفيف 

ميره وهي تنظر الي نبيل: تسلم يا عمي.. هي دي الناس اللي بتفهم.. بدل الدبش اللي بيتحدف علينا كل يوم 

اياد وقد فهم ان هذا الكلام له هو.. ابتسم لها وامسك يدها وطبع قبله عليها وقال وهو ينظر الي زيتونتها: طبعا.. مراتي شخص مميز جدا وتتحب من اول كلمه تقولها 

خجلت ميره بشده وقامت بجذب يدها من بين يديه ونظرت الي نبيل لكي لا تقع في سحر عينيه وتغرق وهي لا تريد ذلك 

ابتسم اياد عليهم وقال في نفسه: هتحبيني يا زيتونتي.. وساعتها هخطفك لعالم اياد القاسم 

                   ******************
صعدت الخادمه الي غرفه وطرقت علي الباب مره ولكن لم يوجد رد ثم طرقت مره اخري ولكن كما الحال كما في المره الاوله وبعد مده سمعت صوت مازن الذي اخبرها بقدومهم 

اما علي الناحيه الآخري.. التي يوجد بها العاشقين 
كانت تشعر بقبلاته الحاره علي وجهها وشعرت بشفتيه تطبق علي شفتيها اكثر من مره 

شعرت بالانزعاج وقامت بوضع وجهها الناحيه الاخري شعرت بقبلاته علي رقبتها وعلي عظمه الترقوه خاصتها التي جعلت الحراره تسير في جسد مازن ولكن اوقفه صوت طرقات علي الباب 

*علي فكره الترقوه هي عظمه موجوده في لوح الكتف من الامام ودي موجوده عند كل الناس.. بنات وولاد ههههه عشان لاحظت ناس كتير مش عارفه معناها*

تنهد مازن بغيظ فمن ذلك الغبي الذي يقاطع عليه تلك اللحظه 

نهضت نورهان من علي الفراش عندما سمعت صوت الطرق الذي يوجد علي الباب 

نورهان بنوم: حبيبي روح افتح الباب 

شهقت نورهان بصدمه عندما وجدت ان هناك انفاس تلفح وجنتيها 

مازن بخبث: ممم انتي قولتي ايه سمعيني كده؟! 

نورهان بتوتر: بقولك افتح الباب 

مازن بمكر ويطبع قبله علي وجنتها: تؤ مش دي اللي قبلها 

سمعت نورهان صوت طرقات علي الباب للمره الثانيه.. 
حاولت نورهان دفع مازن بعيد عنها ولكنها لم تستطع 

مازن بحزن مصطنع: يعني انتي مش هتقوليها خلاص وهم للنهوض من فوقها ولكنه ابتسم بنصر عندما سمع كلمتها 

_خلاص انت حبيبي 

عاد مازن اليها وطبع قبله علي ثغرها: وانتي حبيبتي وروحي وقلبي 

ثم نهض من علي الفراش واخبر الخادمه بأنهم سيحضروا... واتجه الي الحمام وقام بتحضير الحمام بوضع الكثير من العطور 

خرج من الغرفه عندما وجد نورهان تحاول النهوض والبحث عن ملابس  

نظر لها بحزن ولكنه ابتسم سريعا واقترب منها وحملها بين زراعيه 

شهقت بصدمه وقالت: مازن.. انت بتعمل ايه نزلني يا مجنون 

مازن بخبث: والله كان علي عيني نقضي اليوم في السرير وبس.. بس اعمل ايه  اخويا مصمم اني وانزل 

ثم وضعها في حوض الاستحمام وهمس بجانب اذنها: انتي ملكه والملكه مش لازم تتعب واول لما تخلصي نادي عليا هتلاقيني قدامك 

خرج من الحمام تاركاً اياها في حاله من الفرح والسعاده 

ظلت تردد في داخلها بشكر الله وحمده علي تلك النعمه وصدقت بالفعل تلك المقوله التي تقول ان الله اذا اخذ شئ من عبده فأنه يبدله بشئ اخر افضل بكثير 

وبعد مده انتهت نورهان من الاستحمام  
كانت تضع فوته كبيره حول جسدها.. امسك بها مازن واتجه بها الي الخارج 

مازن بمكر: تحبي اساعدك يا حبيبتي 

نورهان بخجل: والله انت سافل.. اطلع بره 

مازن وهو يخرج من الغرفه: انا هسيبك المرادي بمزاجي بس بعد كده انا هعرفك معني السفاله 

قامت نورهان بأغلاق الباب وبدأت في ارتداء ملابسها وهي تهز رأسها بقله حيلة علي زوجها الذي سيجعلها تجن قريبا   
                    ******************
هبط مازن الي الاسفل هو ونورهان وكانت نور ترتدي جلباب وردي اللون وحجاب ابيض يزين وجهها 

نظر مازن بصدمه الي الشخص الذي يجلس علي الطاوله وكان ذلك والده 

مازن بصدمه: بابا.. بتعمل ايه هنا 

نبيل بأبتسامه: جاي ارجع كل اللي فات.. انا عارف اني غلط بس غصب عني.. بس اوعدك هرجع كل حاجه زي زمان 

مازن بهدوء هو يساعد نورهان في الجلوس مما اثار تعجب نبيل: بس دا صعب اوي بعد اللي انت عملته انت والمدام شيرين 

نظر نبيل الي نورهان التي كانت عيناها مثبته في مكان واحد تعجب من ذلك وظل ينظر لها لمده طويله حتي لاحظه مازن 

مازن وهو ينظر نظرات حارقه الي والده: ياريت تبص للأكل يا ولدي ولو عايز تتعرف علي مراتي كنت تقول بدل البحلقه دي

نبيل بتعجب من غيره ابنه: يا بني انا بس كنت متعجب اصل هي بصه لمنطقه واحده 

هم مازن للرد بكلام يغلق فم والده للابد ولكن قاطعه صوت نورهان: انا اسفه يا عمي نسيت اعرفك عن نفسي 
اسمي نورهان.. 23سنه خريجه كليه حقوق وابقي مرات مازن والاجابه علي سؤالك.. دا بسبب اني عاميه 

نظر نبيل بصدمه الي مازن الذي كان يتظر بحزن الي نورهان وهو يقوم بأحتضانها ويهمس لها بكلمات مشجعه

نهض نبيل من مكانه واتجه ناحيه نورهان وامسكها من يدها مخرجا اياها من حضن مازن وقام بأحتضانها 

: انا اسف يا بنتي مكنش قصدي.. واوعي تزعلي ابدا من حاجه زي دي دا قضاء وقدر.. وبعدين ربنا عوضك بمازن.. ومن هنا ورايح تقدري تعتبريني ذي والدك ومش عتيز اسمع كلمه عمي دي تاني انا عايز اسمع كلمه بابا 

نورهان بحزن: بس انا مش عندي اب 

نبيل بأبتسامه: خلاص اعتبريني والدك 

ابتسم مازن علي والده وشعر بالسعاده انه لم يقم بأهانتها او الاساءه لها.. ولكنه شعر بالحزن علي نفسه.. فهو ايضا كان في وقت ما  كان محتاج إلى هذا الحضن 

شعر مازن بأن مده الاحتضان كانت طويلة.. 
شعر بالغيره الشديده.. وقام بأخراج نورهان من بين احضان والده قائلا بغيره طفيفه: بس يا حج دي مراتي الله عيب كده.. متقول حاجه يا اياد

لم يلتفت له اياد بل كان يتناول طعامه بهدوء وهو يستمع لكل ما يدور حوله 

ميره بمرح: سيبك منه دا واحد لو ضحك.. بتبقي عامله ذي ليله العيد بتيجي كل سنه مره  

مازن بضحك: والله عندك حق يا مرات اخويا.. انا اخر مره شوفته بيضحك.. ليله ما جينا نطلب ايدك من والدك بس 

شعرت ميره بشئ يتحرك علي فخزها.. فتحت عينيها بصدمه ونظرت الي فخذها.. وجدت يد اياد تعبث بفخذها ثم تصعد الي خصرها وتعبث به 

نظرت ميره الي اياد نظرات ناريه لة كانت تلك النظرات تتحرك.. لكانت احرقته مكانه 

ابتسم اياد بمكر عليها.. ظل هكذا وهي تحاول ابعاد يده دون لفت الانظار لهم 

ميره بهمس: شيل ايدك با زفت.. والا هكسرها ليك

لم يرد اياد عليها بل كان مستمتع بخجلها وعصبيتها 

لاحظ كل ذلك مازن الذي كان يتابع كل شئ من البدايه 
كانت اماكن الجلوس كالتالي.. كان نبيل يترأس الطاوله واياد بجانبه ثم ميره بجانب اياد مواجه لميره نورهان.. وبجانبها مازن الذي يحاول ان يري ما يحدث 

مازن بمكر: والله عيب عليك يا اياد.. طب عندك اوضه النوم تقدر تعمل بيها اللي انت عايزه... البت هتموت من الكسوف 

نظر اياد الي مازن نظرات ناريه حارقه بينما تحول وجه ميره الي فراوله وقامت نورهان بلكز مازن في صدره هامسه له: وانت مالك مركز ليه معاهم 

بينما ميره شعرت بالخجل الشديد وقامت بأمساك يد اياد وقامت بلويها بطريقه محترفه واقتربت منه وهمست بأذنه: ايدك لتوحشك يا دودو 

ثم نهضت من مكانها واتجهت الي غرفتها والخجل والغضب مسيطران عليها 

مازن بمكر: صحيح يا اياد انا عايز اقضدي شهر عسل.. ايه رأيك 

شعرت نورهان بالخجل وبدأت في الكح اكثر من مره وهمست في نفسها: السفاله دي هو مش بيشبع ابدا.. استغفر الله العظيم 
ثم نهصت واستأذنت منهم الصعود الي غرفتها 

نادي نبيل علي احد الخدم وطلب منها ان يساعد نورهان في الصعود الي غرفتها 

وبعد ابتعاد نورهان قال نبيل بقله حيله: ما تتلم يا ولد.. حرام عليك هو دا كلام يتقال ادام مراتك  

تجاهل مازن حديث والده ونظر الي اياد وقال له: هاا يا اياد قلت ايه 

نهض نبيل من علي طاوله الطعام وهو يشعر بالحزن هو يعلم انه ليس من السهل ان يجعل اولاده يحبونه من جديد 

نظر مازن بحزن الي اياد وقال له: لغايه امتي يا اياد.. بابا ملوش زنب تخيل انك كنت مكانه هتعمل ايه 

انا عارف انه غلط بس في الاول وفي الاخر هو والدنا واديك شايف انه بيحاول يصلح اللي فات 

نهض اياد من مكانه ونظر الي مازن بجمود وقال: انا مش هسامحه يا مازن احنا كنا في وقت محتاجينه وهو مكنش موجود.. 

ثم التفت لكي يغادر ثم وقف وهو يوليه ظهره: علي فكره انا هسافر باريس في شويه مشاكل في الفندق اللي هناك وكمان هخلي الصحافه تعتبره شهر عسل انا هاخد ميره معايا 

مازن بضحك: وريني هتقنعها ازاي.. دي لو طالت تقتلك كانت قتلتك 

اياد بأبتسامه جانبيه: ومين اللي قالك اني هقنعها 

ثم رحل من امامه تاركا اخاه بهز رأسه بقله حيله علي اخاه الذي لن يتغير 

توجه مازن الي الاعلي لكي يري حبيبته فهو لم يشبع منها حتى الان 

              **********************

كان يقود السياره وينظر الي الطريق ومللمح الجمود مرسومه علي وجهه 

قطع ذلك الصمت شمس بهدوء: انت عرفت مكاني ازاي

نظر مراد لها وجدها تحمل تلك الفتاه وتنظر لها بحب 

تنهد مراد بعمق وقال بغيظ: انت المفروض متنتقيش خالص بعد اللي عملتيه.. وكمان دي حياتي الخاصه اعمل فيها اللي انا عايزة.. اعرف واحده اتجوزها انام معاها دي حاجه مش تخصك 

نظرت شمس الي مراد بغضب ولكنها فضلت الصمت لأنها اذا تحدثت سوف تضعف امامه وهي لا تريد ذلك  

تعجب مراد من صمتها هو فقط قال ذلك لكي يري عصبيتها ولكن ذلك لم يحدث 

مراد بهدوء: مين اللي كنتي عنده دا.. وليه روحتي له 

شمس بتنهيده حاره: دا اسمه علي.. دا الدكتور اللي كان مدير المستشفي اللي كانت ليان بتتعالج فيها 

وهو اللي ساعدني زمان انا وسيف من... 

صمتت شمس ولم تكمل حديثها ولكنها صدمت تندما قال مراد: من الهروب من عمك وابنه 

عقدت شمس حاجبيها: انت عرفت ازاي؟؟ 

مراد بأبتسامه جانبيه: انا الوحش يا شمس يعني انا عرفت عنك كل حاجه من يوم ما تولدتي لليوم دا.. يوم ما ضربتيني بالالم 

ابتسمت شمس عليه لأنه نطق اخر كلمه بغضب لطيف 

شمس بأبتسامه: عارفه ان دا مش وقته بس انا لو مش قلت ليك دلوقتي ممكن اندم اني مقولتش ليك ابدا 

نظر لها مراد باهتمام.. اكملت شمس قائله: انا بحبك يا مراد.. مش عارفه امتي.. ولا عارفه ايه اللي انت عملته ليه عشان احبك.. بس انا بحبك

وضعت يده علي قلبها وقالت: دا بيدق بسرعه لما بتقرب مني.. في الاول افتكرت ان دا خوف منك.. بس بعد كده اكتشفت ان دا لما بيدق.. بحس بالسعاده وهو بيدق 

مممم انا عارفه انك ممكن مش بتبادلني مشاعرك بس انا قلت عشان لما اموت او لما تبقي لغيري اكون مستريحه 

نظر لها مراد بصدمه كبيره لا يعرف ماذا يفعل ولأول مره يشعر بهذا العجز..

هو يستطيع ان يرفض تلك المشاعر ولكن هناك جزء كبير في قلبه يخبره بعدم التحدث 

              ********************
وها قد مر اربع ايام علي هذا اليوم ومراد يتجنب شمس كثيرا ويحاول ان يكذب مشاعره 

اعاد مراد اسيل الي والدتها واصبحت شمس لا تذهب الي عملها الا نادرا وتقضي معظم الوقت مع ليان والداده حسنيه واحيانا يأتي سيف اليهم بعد انتهاء العمل 

اصبح مراد لا يري شمس الا وهي نائمه 
يذهب في الصباح قبل ان تستيقظ الي الشركه ويأتي في الليل بعد نوم شمس وكانت حسنيه تخبره بكل ما يحدث معها 

 
اما عند مازن واياد خلال الاربع ايام 
سافر مازن ونورهان الي جزر هاواي لقضاء شهر العسل 

اصبحت نورهان تعشق مازن بكل حواسها واصبحت تغار عليه بشده فإذا سمعت صوت فتاه بجانبه فأنها تبعدها عنه بطريقتها 

مازن كان يقع في حبها كل يوم اكتشف بالفعل ان الجمال ليس الجمال الخارجي.. وهذا ما كانت تثبته نورهان له كل يوم.. فهي كانت تمتلك طيبه كبيره وحنان يفوق الخيال وبالرغم من الإعاقة التي تمنعها الا انها لم تقصر في توفير كل شئ بشكل مريح من اجل مازن 

اما اياد  وميره 
فقد سافر اياد الي باريس وبالفعل لم يقنع اياد ميره بل قام بأختطافها الي هناك.. قام بوضع حبوب منومه ذات تأثير قوي في طعامها وبعد ذلك سافر بها الي باريس 

وبالطبع لم يسلم اياد من ميره فهي كانت تدبر له المكائد دائما لكي تنتقم منه 

فهي قامت بوضع الملح في كوب قهوته.. وقامت بثقب اطارات السياره الخاصه به.. وذهبت الي فندقه وقامت بالعديد من المشاكل مثل انها كانت تحضر علبه مليئه بالعناكب وكانت تتركها في تلك الغرف 

اما اياد فكلما حاول ان يعاقبها علي ما تقوم به
 كانت تهرب وتحجز نفسها في غرفتها وتخبر اياد انها لن تقوم بذلك مره اخري.. ولأن اياد كان يحبها فكان يصدق ما تقوله 

واستمر هذا الحال حتي حدث مالم يتوقعه اي احد اوحتي ميره واياد فتلك الافعي ليندا كانت موجوده في فندق اياد وكانت تراقب ميره من بعيد حتي استطاعت ان تضرب ضربتها في مقتل 
                 ******************
في الحقيقه تعرفت شمس علي اندريا وعلي والعمه لينا الكبيره ولينا الصغيره 

شعرت بالسعاده علي التعرف علي الاشخاص الذين قاموا بتربيه مراد عندما كان صغيرا ولكنها شعرت بالغرابه من حديث اندريا فقال لها جمله لم تستطع ان تنساها ظلت تلك الجمله تتكرر في عقلها اكثر من مره

 كانها لغز ما: العلاقه التي تربط بين العائلتين كعلاقه الابن الذي يوجد برحم والدته ولكنها عكسيه واذا حاولت ان تفهم كيف بنيت الاهرام فلن تنجح ابدا فالحل الوحيد هو ان تصنع شئ جديد 

لم تفهم تلك الجمله ابدا.. اخبرها تلك الجمله عندما سألت عن ماضي مراد 

وعندما اخبرته انها لم تفهم شئ اخبرها ان مراد اذا كان فعلا يحبها سيخبرها بما حدث له في الماضي 
                ****************
بينما في الناحيه الاخري من مصر في صعيدها في قريه سوهاج.. 

تجلس شروق وملامح الحزن باديه علي وجهها هذا هو اليوم الذي سيشهد عن اخر يوم لها في حياتها 

ففي الغد سينتهي كل شئ.. ستلقي بنفسها في احضان الجحيم.. 

ولا تعلم ماذا ستفعل ايضا مع هذا البدر الذي مازال الا الان يطاردها ويأبي ان يتركها العيش في سلام..

 والجمله الوحيده التي تسمعها منه او يخبرها اياها: انها ستكون ملكه هو لوحده ولن يسمح لأحد بالاقتراب منها
وسينتقم من عائلتها عاجلا ام اجلا 

اما عصام فهو في عالم اخر.. لا يعرف ماذا يفعل.. مشاعره متخبطه هو في حاله من الهياج في مشاعره.. لا يعلم احقا مشاعره تجاه شمس كانت حب ام مجرد اعجاب.. وايضا من الناحيه الاخري يري ابنه خالته في الغد سيكون زواجها 

هو لا يعلم هناك شئ في داخله يريد منع ذلك الزواج 
ولا يعرف السبب 

هل هذا بسبب الزوج الذي لا يعرف  من اين اتي ام من اجل ماذا 

وضع يده علي شعره وجذبه بقوه حتي كاد ان يقتلع من مكانه.. ورفع يديه الي السماء مناجيا ربه بأن يهديه لطريق الصواب.. 
 
            ************************
و اليوم هو يوم زفاف شروق.. وها قد وصلت شمس وسيف الي محافظة سوهاج ولا يعلمون ما المخبأ لهم 

ووصل ايضا والد شمس الي هناك وهو يتوعد بالكثير والكثير لمدحت الشريف وقرر في داخله ان يكشف كل شئ امام ولديه ووالده وسجن مدحت ووالده
            ******************
رأيكوا بالحلقه توقعتكوا 
ايه المصيبه اللي محضراها ليندا
ايه هو مصير شروق 
عصام هيحب شروق... مراد هيحب شمس ولا لأ وايه هو ماضي مراد وهل هيفضل مازن ونورهان عيشين في نعيم ولا في حاجه هتنكد عليهم 
           *****************
روايه دموع الشمس 
بقلم اية هدايا 
*الحلقه السابعه والعشرون *

ليست هناك تعليقات