إبحث عن موضوع

رواية دموع الشمس ‏🌺الحلقة ‏23🌺

روايه دموع الشمس
بقلم أيه هديا 
*الحلقة الثالثه والعشرون*
روحي وقلبي معلقان بك اتمني ان يأتي اليوم الذي استطيع ان اقف أمامك واعترف بكل ما يجوب قلبي لكن سيظل هناك حاجز بيني وبينك....وسيظل حبي لك داخل قلبي فقط

الان جاء اليوم الموعود كل التجهيزات تقام علي قدم وساق....فهذا اليوم سيتزوج به اوسم واشهر رجال الاعمال...ذلك اليوم الذي سيشهد علي زواج ثلاثه من اوسم الرجال 
كانت ميره تجلس في غرفتها شارده ...فاليوم هو يوم زفافها...علي ذلك الشخص الذي تكره وتمقطه...فهي بزواجها منه ستخون احمد ولكنها لن تسمح له بالاقتراب منها وستجعل ذلك اليوم مثل الكابوس ولكنه لن ينساه 
فجأه دخل عليها مجموعه من الفتيات ...رفعت ميره نظرها للواقفين امامها وقالت:مين حضرتكوا وعايزين ايه؟؟
مدت واحده من الفتيات يدها بالهاتف الي ميره 
امسكت ميره الهاتف ووضعته علي اذنها وقالت:الو
_اذي يا زيتونتي...عامله ايه
_عايز ايه يا زفت 
_عيب يا زيتونتي...كده عيب..دا انا جوزك بردوا
_اخلص واقول عايز ايه...بلاجوزي بلا بتنجان 
_ميره لمي لسانك والا هقطعه من مكانه 
_لاحظت ميره نبره الجديه التي كانت تملئ صوته
ميره بقوه:عايز ايه يا اياد...ومين البنات دول 
_دول يا ستي شويه بنات هيخدوكي علي البيوتي سنتر يا عروسه 
ميره بضجر:اياد حل عن سمايا 
اياد بجديه:لو مش رحتي معاهم...هخليهم يخدوكي معاهم بالعافيه 
_ميره بسخريه:اعلي ما في خيلك اركبوا 
اياد بجديه:تمام رجعي الفون للبنات
ميره بملل وهي تزيل الهاتف من علي اذنها:اتفضلي يا انسه 

اخذت الفتاه الهاتف من يد ميره ووضعت الهاتف علي اذنها..

استمعت لما قاله اياد لها واستجابت له
اشارت الفتاه لباقي الفتيات 
كانت ميره تنظر الي الاوراق التي توجد امامها 
حتي أمسكت بها الفتاه من زراعيها وقامت باقي الفتيات بمحاصرتها 
كادت ميره ان تصرخ بهم ولكنهم قاموا بوضع منديل به ماده منومه علي فمها ...ظلت ميرا تقاومهم حتي فقدت وعيها 
اخذت الفتيات ميره من المستشفي دون ان يراهم احد...ونجحوا في ذلك الامر 

اما عند اياد 
اياد في نفسه:اسف يا زيتونتي بس انا لازم اكسر لك عنادك دا...انا بحبك  ومستحيل آذيكى 
        
      ********************
كانت نورهان جالسه في غرفتها...شارده؛تفكر في كل الاحداث التي مرت بها 
بدايه بخطبتها من جمال..الي فقدانها لبصرها...الي تعرفها علي مازن....حتي ذلك اليوم والذي وهو يوم زفافها علي مازن 
شعرت نورهان بالتوتر والقلق...لأن عندما قام جمال بأختطافها ....فهو لم يكن بمفرده..هي الي الان لا زالت تتزكر صوت تلك الفتاه...التي سخرت منها واخبرتها ان تبتعد عن مازن 
هي لا تريد ان تسبب الاذي لمازن هي تحبه نعم تحبه...وبشده 
فكيف لا تعشقه وهو منقذها وايضا ساعدها في كثير من المرات...وايضا قبل بها كزوجه بالرغم من اعاقتها

هي تعلم انه لم يقبل بها كزوجه شفقه او سخريه منه بل هو يحبها 
لا تعرف ماذا تفعل...اتخبر مازن بشأن تلك الفتاه..ام تصمت ولا تقول له شئ حتي لا تحدث اي مشكله 
قطع شرودها صوت الهاتف 
ظلت نورهان تبحث عنه حتي وجدته...لم تعلم من الذي علي الهاتف...لذلك لم تتحدث 

فهذه هي عادتها اذا اتصل بها احد لا ترد عليه الا عندما يتحدث هو 
وضعت الهاتف علي اذنها ...ولكنها لم تسمع صوت اي حد من الطرف الاخر...سوي صوت تنفسه 
لا تعلم لما شعرت ان هذا الشخص هو مازن ....قلبها يخبرها بذلك.
نطقت بدون وعي منها:مازن 
_عيونه...وقلبه...وروحه 
شعرت نورهان بالخجل من كلماته...فهي بالرغم من انها كانت تسمع مثل تلك الكلمات من جمال...الا ان تلك الكلمات لها طعم مختلف من الشخص الذي تحب 

قطع شرودها صوت مازن الملئ بالحب:انا كنت بتصل عشان اقول ليكي...انا هبعت ليكي عربيه ...عشان تأخدك علي البيوتي سنتر 
نورهان بخجل:بلاش يا مازن ...مش مهم انا مش عايزه اتعبك...وكمان...
قاطعها صوت مازن الحاد:بلاش ايه يا نور...انا قلت ليكي الف مره..انتي روحي واغلي منها كمان...ومتقوليش الكلام دا تاني عشان مش ازعل منك..وكمان هناك هتقابلي...مرات اخويا خلي بالك منها كويس...دي لسانها متبري منها 
نورهان بغيره :وانت مالك بيها...وعرفت ازاي ان لسانها متبري منها 
مازن بأبتسامه واسعه:بتغيري يا بطه...
نورهان بخجل:لا طبعا بس مستغربه 
مازن بمكر:ماشي يا نور...علي العموم انا هتصل بيها واقول ليها....
قاطعه صوت نورهان الحاد:مااااازن 
مازن بمكر:عيونه 
اغلقت نورهان الهاتف في وجه مازن وهمست بغيره:ماشي يا مازن 
خرجت نورهان من الغرفه...لاحظها عمرو ...واتجه ناحيتها  سريعا وامسكها من يدها واجلسها بجانبه 
كانت ابنه عمرو تلعب وعندما رأت نورهان... وركدت ناحيتها بسرعه وقالت: نور عامله ايه..
نورهان بحنان: الحمد لله يا قلب نور... انتي عاملة اية 
عمرو بحده: الف مره اقول... قولي عمتو
نكذت  نورهان عمرو وقالت: ملكش دعوه بقمورتي انا... ثم حملتها ووضعتها بين احضانها وقبلتها علي وجنتها 

وكمان هتيجي معايا عشان تلبس فستان العروسه 
ابتسمت الصغيره بلطف ثم قبلت نورهان علي وجنتها وقالت: شكرا يا نور 
نورهان: تسلميلي يا قلب نور 
وبعد مده من لعب نورهان مع الصغيره سمعت صوت سياره اسفل المنزل.... نظر عمرو من النافذه وجد سياره سوداء كبيره وفاخره.... علم عمرو انها السياره التي ارسلها مازن الي نورهان 
اخبر عمرو نورهان عن السياره....كانت تشعر بالتوتر وامسكت يد الصغيره ورفعتها بين احضانها وطلبت من عمرو ان يأتي ليوصلهم الي هناك 
وافق عمرو علي ذلك... ارتدت نورهان فستان ازرق يتماشي مع لو بشرتها وحجاب ابيض ثم هبطت الي السياره مع مكه.... وبعد عده دقائق وصلوا الي البيوتي سنتر التي توجد به ميره
                    *****************
كان مراد يجلس في المكتب...ينجز أعماله المتراكمه...حتي يستطيع ان يتفرغ لما بعد ذلك...فمنذ اليوم الذي سيذهب فيه الي الصعيد سيتغير كل شئ 

بعد مده سمع مراد ضجه بالخارج... شعر بالغضب الشديد فهو يكره الاصوات العاليه وخاصه اثناء عمله.... نهض مراد من  مكانه وهو يتوعد للذي يثير تلك الضجه 
فتح مراد الباب وصدم من الذي راه.... وجد السكرتيرة الخاصه به علي الارض وتعتليها شمس وتسدد لها اللكمات 

شمس بصوت عالي: يلا يا عره يا لوكال... فاكره نفسك مين... عامله ذي خله السنان... انا عايزه افهم من الحمار اللي وظفك... وايه اللي انتي لابساه دا... عاملالي فيها طرزان ولابسه حتتين قماش ويارتهم ساترين... دول كاشفين كل حاجه 

لاحظت تلك الفتاه وقوف مراد... فقامت بدفع شمس عنها واتجهت بسرعه ناحيه مراد... وتشبست به وقالت ودموع التماسيح تهبط من علي وجهها: الحقني مستر مراد... البت المجنونه دي بتقول انها مراتك... ولما رفضت انها تدخل لحضرتك 
ضربتني زي المتوحشين... ثم دفنت وجهها في صدر مراد وبدأت في البكاء وابتسامه نصر ارتسمت علي وجهها... فهي تعلم ان مراد يكره ان يعتدي احد علي موظفينه 

نظرت شمس لها والشرر يتطاير من عينيها... فكيف لها ان تقترب من زوجها بهذا الشكل 
اقتربت شمس منها وهي تنظر الي مراد والشرر يتطاير من عينيها
تعجب مراد من تلك النظرة في عينيها... تلك النظره لم تكن سوي شئ واحد هي الغيرة 
وفي لمح البصر كان شعر تلك الفتاه في يد شمس وهي تقوم بلفه علي يديها....قامت شمس بأبعادها عن مراد 

مراد بغضب:بس يا مدام شمس 
شمس والشرر يتطاير من عينيها:بلا مدام بلا زفت...ازاي توظف واحده زباله ذي دي 

الفتاه:انا بردو اللي زباله ولا انتي اللي كل شويه تلفي علي واحد من الشركه....اول واحد المهندس سيف لما قولتي انه اخوكي...ودلوقتي مستر مراد بتقولي عنه جوزك...بطلي تلفي علي الرجاله...

كادت شمس ان ترد عليها ولكن قاطعهم صوت مراد الحاد: بس يا لما...شوفي شغلك...وأنتي تعالي ورايا

نظرت شمس لها بأنتصار...ودخلت وراء مراد 
شعرت لما بالغضب الشديد
 جلس مراد على الكرسي ونظره الى شمس بنظرات ثاقبه وقال بجديه: ايه اللي جابك يا ابله شمس 
شمس بلامبالاه: جايه اقعد مع جوزي... اللي المفروض فرحه النهارده... عايز الناس تاكل وشي...واحد معندوش دم
مراد بحده: انا قلت اني لازم اقص لسانك اللي متبري منك دا لكن انتي مش مصدقه 
شمس بلامبالاه: وانا مالي... انت واحد مستفز.. 
كاد مراد ان يرد عليها... لكن قاطعه دخول لما وهي تتحرك بغنج امام مراد بالتنوره القصيره والقميص الذي يبرز مفاتنها... نظر مراد الي الاوراق التي امامه وتجاهل دخول لما بتلك الملابس المثيره 

شعرت شمس ببراكين من الغضب تشتعل بداخلها... هي لا تعلم لما تشعر بذلك الشعور ولكنها ارادت ان تخنق لما حتي تفارق الحياه 
لحظه توسعت عيني شمس عندما رأت تلك الفتاه تقترب من مراد وتحاول الاقتراب منه وتقبيله 

نظرت الى لما والشرر يتطاير من عينيها 
نهضت بسرعه من مكانها و اقتربت من مراد و جلست بين احضانه ثم نظرت الى لما بحده 

كان كل من لما و مراد في حاله من الصدمه لا.. لا  الصدمه كلمه صغيره توصف ما كان يشعر به مراد
 ولكنه سرعان  فهم ما ترمي اليه
 حاوط مراد خصرها وطبع قبله على وجنتها اليسرى 
ثم نظره الى لما وقال بحده: هتفضلي واقفه كده كثير

 لم تبدي لما اي رده  فعل.... فهي  بالاصل لم تكن معهم بل كانت  شارده  بالذي يحدث امامها... اهي زوجته كما هي تدعي.... 
لا لا في مراد ليله زفافه اليوم فكيف تكون زوجته 
ومن الممكن ان تكون حبيبته او عشيقته ويعرفها من وراء زوجته 
ولكن لما  يهتم لها سواء اكانت زوجته ام حبيبته 
فهي تقف امامه دائما.... منذ ان توظفت في تلك الشركه ولكنه لم يهتم  ابدا لها او لملابسها المكشوفه....ومحاولتها للتقرب منه

 شعر مراد بالغضب ثم نظر الي لما وقال لها: اطلعي بره يا غبيه
 انتفضت لما في مكانها ونظرت الي مراد بخده 
وخرجت بسرعه من المكتب وهي تحمد الله انها لم تمت ومازالت علي قيد الحياة
 اما عند شمس 
عندما خرجت لما من غرفه المكتب همت للنهوض من مكانها.... ولكنها لم تستطع.... لان مراد كان ممسك بها محاوطا خصرها باحكام
 ضيقت شمس عينيها ونظرت الي مراد وقالت له: سيبني... بتعمل ايه يا مراد
مراد بلا مبالاه: بكمل لعبتك يا قطه
 شمس بتعجب: لعبه ايه؟؟؟
مراد  بخبث: لعبتك يا قطه اللي... انتي كنتى غيرانه منها 

فتحت شمس عينيها على وسعهما وقالت: انا غيرانه من مين.... من دي..... وعلى مين.... عليك انت.. لا يا راجل

 رفع مراد حاجبه الايسر مما زاده  وسامه وقال: انتي هبله يا بت ولا ايه.... لو شفت النظره اللي في عينيك
 و انتِ بتبصِ عليها.... كان زمانها دلوقتي مدفونه تحت التراب
قلبت شمس عينيها بضجر: دا خيالك المريض يا استاذ.. وبعدين دي حاجه عاديه... واحده كانت عايزه تبوس جوزي... قعد اتفرج انا... واقول ليكوا برافوا 
انهت جملتها بسخريه واضحه 
شدد مراد علي خصرها بقوه... شعرت شمس بالالم ونظرت الي مراد بحده 
مراد ببراءه: واحد وشاف مراته بتتريق علي كلامه لازم يعاقبها 
قررت ان تلعب شمس لعبتها... اقتربت منه ونظرت له بأثاره وهمست امام شفتيه: يعني انا مراتك.. 
شعر مراد بحراره تعتلي جسده ونظر الي شمس عينيها تاره... وكرزيتها تاره اخري 
اقترب مراد منها واغمض عينيها وكاد ان يقبلها 
ابتسمت شمس علي منظره فهو كان لطيف حقا... نظرت له وطبعت قبله سطحيه ونهضت من علي قدمه واخذت حقيبتها وركدت بسرعه خارج غرفه المكتب
نظر مراد إلى مكان خروجها وعلى وجهه ملامح الصدمه والدهشه 
وبدأ يحدث نفسه: اما اشوف اخرتها معاكى يا بنت محمود 
قطع شروده صوت هاتفه نظر الى الهاتف وقضب حاجبيه عندما رأي المتصل وكان المتصل شمس
أجاب على الهاتف وقبل ان يرد سمع صوت شمس الصارخ: الحقنى يا مراااااد 
_شمس... شمس... ردي عليا في ايه والحقك من ايه
نظر الي الهاتف وجده اغلق في وجهه
نهض مراد من مكانه بسرعه.... والقلق ينهش في جدران قلبه 
اتجه بسرعه ناحيه الخارج.... سأل لما عنها... ولكنها اجابته وقالت له: انها خرجت من الغرفه وهي تركض كأنها رأت شبح
اتجه مراد الي المصعد وهبط به الى الدور الاول فوجد شمس تقف مع موظفه الاستقبال... وهي تضخك معها وصوت ضحكاتها يملئ الشركه 
توجه مراد نحوها والشرر يتطاير من عينيه
 امسك مراد شمس من ذراعها بقوه حتى كادت تكسر اضلاعه وقال لها: انتي يازفته كنتي بتصرخي ليه 
شمس: كده مزاجي ثم امسكت وجنته وقالت له: كنت خايف عليا يا مرمر
قام مراد بجزب يد شمس وخرج بها من الشركه تحت هدوء شمس وسكونها 
تعجب مراظ كن ذلك فهو معتاد علي عنادها... وصراخها
نظر لها بتعجب ودهشه... لاحظتهم هي 
ابتسمت له وقالت: منا هاخد العلقه... ايه لازمتها اني اصوت واقاومك... وانت ذي الحيطه 
مراد في نفسه: الله يا خربيت لسانك الدبش... بس قريب هقصه ليكي... بس استني عليا... لما اخلص من الفرح ونروح الصعيد 
جرها مراد الي سيارته السوداء الحديثه وقادها الي البيوتي سنتر الذي يوجد به ميره ونورهان 

نظرت شمس ببلاها الي البيوتي سنتر وقالت: ايه دا هو انا مش هاخد العلقه 
مراد بملل: ادخلي يا زفته... والفستان هيوصلك كمان شويه... صاحبتك جوه 
شمس بحماس ثم بدأت في القفز في مكانها: ايه دا ميره جوه... ثم توقفت فجأه ونظرت الي الي مراد وقالت: ليه هي بتعمل ايه هنا 
مراد وهو يضع يده علي وجهه بنفاذ صبر: ارحمني يا رب... او صبرني... عشان مش اقتل البت المتخلفه دي 

شمس بأشمأزاز: بت ما تبتك يا زفت 
نظؤ لها مراد بغضب وكاد ان يخنقها... لكنها هربت من امامه بسرعه 
مراد وهو ينظر الي مكان اختفائها: يا بنت المجنونه... هتجوز انا واحده متخلفه
ثم ركب سيارته وتوجه الي شركته لكي ينهي الاعمال المتوقفه ثم الي قصره لكي يتجهز الي حفل زفافه... الذي دعي اليه جميع الكوادر المهمه في مصر.
                  *******************
كانت ميره تجلس علي الكرسي وهي تتوعد الي اياد بأنها ستنتقم منه علي ما قام به 
ولكنها لن تقوم مثل الافلام وتفسد منظرها...لا بل ستكون عروس لأقه لأياد القاسم 
وفجأه دخلت نورهان وهي تستند على عمرو وهي تحمل مكه بين زراعيها 
نهضت ميره من مكانها واتجهت ناحيه نورهان والقت عليها السلام وعلمت منها انها زوجه مازن... وعلمت انها فاقده لبصرها وحزنت عليها وعلي مازن كثيرا 
ترك عمرو نورهان ومكه مع ميره 

تعرفت ميره علي نورهان واستمتعت بالجلوس معها وظلت تتحدث معها في مواضيع كثيره وعلمت ان نورهان فتاه رقيقه مرحه ولكنها خجوله مع التعامل مع الغرباء ولكنها استطاعت ان تكسر خجلها وفي عده ساعات... اصبحت ميره تضحك مع نورهان بعلو صوتهم 
حتي قاطعهم صوت صارخ 
_الكلبببببببببببه... الجذمممممممممممه.... الخاااااااااينه
ثم انقضت علي ميره وبدأت في عضها من رقبتها 
ميره بضحك والم: الله يخربيتك فضحتينا... في ناس قاعدة 
نهضت شمس بسرعه مبتعده عن ميره ونظرت الي نورهان التي كانت تستمع الي الاصوات ولا تفهم شئ 

اعتدلت شمس في جلستها ومدت يدها الي نورهان وقالت: اذيك يا انسه انا شمس صاحبه العجله دي 
ميره وهي تنكز شمس في كتفها وهي تقول: دي المدام يا غبيه.. مدام مازن القاسم 
توسعت عيني شمس علي وسعهما ونظرت الي نورهان ثم قفزت عليها وهي تقول بدراميه: مرحب بالغاليه... زوجه الغالي... والله الواد مازن... شاب منيح... ما شفت في اخلاقه 
ميره بضحك: مالك... قلبتي من الخليج ليه 
شمس: ملكيش دعوه يا عجله 
ضحكت نورهان عليهم وقالت: انتم لطاف قوي 
شمس بضحك: مين... احنا.. حبيبتي انتي هتشوفي حاجه مشفتهاش قبل كده... ولا هتشوفيها ان شاء الله 
ظلت شمس تتحدث مع نورهان حتي احبتها بشده وظلوا يتحدثون عن كيفيه تعرفهم علي مراد واياد ومازن 
حكت شمس هي وميره وظلت شمس تضحك عليهم بشده 
اما نورهان فحكت لهم  كل شىء... شعروا بالبدايه بالحزن من اجلها... ولكن الله عوضها بمازن 

استعدت الفتيات الي حفل الزفاف وكل واحده منهم تنتظر رؤيه الفستان الذي اختاره حبيبيها 

(احنا هنكدب من اولها هي نورهان بس المستنيه... اما ميره مش مهتمه... وشمس مش فارقه معاها) 
                    *******************
كانت ليان تجلس في المشفي... وهي تنظر الي الفراغ.. هي وحيده الان فمراد في عمله وشمس في البيوتي سنتر 
تنهدت بضيق... ولكنها سمعت صوت الباب وكان ذلك سيف 
ابتسامه كبيره ارتسمت علي وجه ليان عندما رأت سيف 
سيف بأبتسامه: الحلوه عامله ايه 
زمت ليان شفتيها وقالت بطفوليه: الحلوه.. زحلانه منك ومن شمس ومن مراد 
سيف: دا مين الحيوان اللي يسترجي يعمل كده
ليان بضيق: انت ومراد 
سيف وهو يكتف يديه ويضعها امام صدره: هو فعلا مراد حيوان 
نكزته ليان بخفه علي زراعه وقالت: اياك تقول عليه كده والا هضربك 
سيف بتفكير: بقي كده... وانا اللي كنت هخرجك النهارده 
ليان بحماس: بجد يا سوفي 
سيف بسخريه: والله... دلوقتي سوفي... بتاعت مصلحتك صحيح 
ترقرقت  الدموع بعين ليان وقالت بنبره كأنها طفله: خلاص يا سيف... انا مش عايزه حاجه 
سيف عندما رأي دموعها: لا خلاص.. يا ستي وادي جبت ليكي هدوم عشان نخرج شويه... ودا جزء من العلاج تمام 
تناست ليان لحظه حزنها... وبدأت في القفز في مكانها 
واخذت الحقيبه من يد سيف واتجهت الي الحمام وابدلت ملابسها وكانت الملابس الذي احضرها سيف في غايه الجمال والرقي 

وعند دخولها... الي الحمام 
سيف في نفسه: قريب قوي هنعدي العقده دي عارف انك مش بنت.... بس دي حاجه انا مش مهتم بيها... صحيح اتأثرت في الاول... بس انا بحبك مهما كان انتى ايه... ودا مكنش غلطك... وانا ومراد هننتقم من كل اللي اذوكي... حتي ولو كانت عيلتي 
قال جملته الاخيره بنبره يشوبها الغموض 
فاق من شروده علي صوت ليان: يلا يا سيف 

نظر سيف لها كانت ترتدي فستان سماوي يصل الي منتصف الركبه... ورفعت شعرها علي هيئه ذي الحصان ونظرت اليه مع ابتسامه مشرقة 
سيف في نفسه: يلهوي ياما... طب اغتصبها دي ولا اعمل ايه 
خرج صوت سيف اخيرا وهو يقول: ايوه يلا نمشي 
خرج ليان وسيف من المشفي تحت النظرات التي يأخذها سيف من ليان وهو يتمني الا تنتهي تلك اللحظه ابدا 
                 **********************
تجهزت نورهان بالفستان الذي احضره مازن ولكنها كانت تشعر بالحزن لانها لا تستطيع ان تراه... وصفت كل من شمس وميره الفستان لها وعلمت انه غايه في الاناقه... 
كان الفستان هادئ ولا يحتوي علي اي نقوش يضيق من الخصر وينزل بأتساع ويوجد شال رقيق ابيض من عند الاكتاف وتاج يزين رأسها جعل منها ملكه متوجه 
 اما ميره كانت مندهشه من جمال الفستان لم تصدق ان اي اياد  سيختار لها فستان كهذا في غايه الجمال 
ولكنها نفضت ذلك التفكير فإياد لا يحبها ولا يهتم لها ويريد الانتقام منها على ما قامت به 
كان الفستان لا يقل عن جمال فستان نورهان شئ 
كان يكشف اكتافها ويضيق من الخصر وينزل بأتساع كام معه شال شفاف يستر زراعيها وكان هناك ورقه مع الفستان كانت من اياد  يملي عليها بأن ترتدي ذلك الشال ولكنها تجاهلت اوامره وارتدت الفستان دون الشال وتركت شعرها القصير الذي طول مؤخرا ولكنها نست ان تقصه منسدل علي ظهرها وكان معه سوار للرأس به فصوص بيضاء في غايه الجمال 
 نظرت شمس الي ميره واتجهت اليها وقانت بأحتضانها وهمست بأذنها: مبروك يا قلبي... انا عارفه انك مش بتحبي اياد بس انا حاسه ان دا اللي هينسيكي احمد 
ترقرقت الدموع بأعين ميره وهمست بضعف وقالت: مفيش حد هيقدر ينسيني احمدبا شمس... انا بحبه وهفضل احبه... واياد الغوريلا انا هوريه... مش هسامحه علي كل اللي انا فيه دا 
تركتها شمس لكي لا تضغط عليها فهي تعرف انها لن تعود بقرارها... 
اما شمس فكانت جالسه تنتظر قدوم فستانها.. فهي الي الان لم يأتي الفستان الخاص بها
كانت تنظر بين ساعه يدها تاره وبين نورهان التي تبدو السعاده ظاهره علي وجهها 
كم تمنت في تلك اللحظه ان تكون مثلها.... وان يكون هذا اليوم الذي ستتزوج به مِن مَن تحب
وفجأه وصلت لها رساله علي الهاتف كان مضمونها ان مالك مع مراد وان سيف مع ليان يتسوقون وسيأتون الي حفل الزفاف بعد قليل 
وكانت الرساله من مراد 
_ردت شمس عليه وقالت: فين الفستان يا احول 
_ابو لسانك اللي عايز يتقص... الزفت جاي في الطريق.
_ميرسي يا مرمر 
لم تصل لها رساله منه فعلمت انه شعر بالغضب من حديثها 
ارتسمت ابتسامه رضا علي شفتيها... فهي تحب كثيرا ان تغضبه... كما انها باتت تشعر بمشاعر غريبه معه... مثل ان تضايق عندما تقترب منه احدي الفتيات او ان تشعر بالدفئ والراحه عندما يقترب منها... او ان تشعر بالسعاده عندما يقبلها 
قطع شرودها... وصول احدي الفتيات ومعها فستان اقل ما يقال عنه انه غايه في الاناقه... ولكنه مراد العرابي وبالتأكيد ةن يحضر اي شئ نظرت اليه بأندهاش وكان في غايه الجمال عليها 
 كان رقيقا يضيض من الخصر وينزل بأتساع ويغطي زراعيها طبقه رقيقه من الدانتيل وتركت شعرها الاسود منسدل علي ظهرها 
وكان يوجد مع الفستان رسالة من مراد مكتوب عليها: يا رب يعجب ام لسان متبري منها 
همست شمس كأنها ترد عليه: هيعجبني يا وحش 
وبعد الانتهاء كان الثلاثه في غايه الاناقه كأنهم حوريات هبطوا من الجنه وبالطبع لن ننسي الصغيره مكه الذي احضر لها عمرو فستان خاص بها كان في غايه الجمال واللطف 
 وتركت شعرها منسدل علي ظهرها 
طلبت شمس من الجميع الوقوف خلفها والتقطوا صوره للذكري 
شمس بابتسامه: كلوا يقول بطيخ 
_بطيييخ 
ثم التقطت الصوره وكانت صوره في غايه الجمال
وبعد مده جاء الفرسان الثلاثه ومعهم الصغير مالك 
كان الثلاثه يبدون في غاية الوسامه والجمال 
هبط الثلاث فتيات وخرجوا من البيوتي سنتر 
عندما وقع نظر كل منهم علي حوريته الخاصه 
                *****************
في ذلك الفندق يجلس الرجل وينظر الي مجموعه صور معلقه علي الحائط وكان من بينهم شمس ومراد 
قطع شروده صوت انثوي: اليوم هو ليله زفافهم.... هل ستذهب اليهم ام لا 
نظر لها وعيونه بها حزن كبير: سوف اذهب اليهم 
                 *****************
طبعا انتم توهتوا مين المجهول ابو مراد ولا ابو شمس 
المرادي بجد والله اللي هيقول الاجابه صح هديله الحلقه اللي عليها الدور بس اول ايجابه بس اللي هخدها من كل جروب تمام 👌توقعتكوا  بقي يا حلوين ورأيكوا يهمنى
رواية دموع الشمس 
بقلم ايه هدايا 
*الحلقه ثالثه والعشرون*

ليست هناك تعليقات