إبحث عن موضوع

رواية دموع الشمس ‏🌺الحلقة ‏22🌺

رواية دموع الشمس
 بقلم ايه هدايا 
*الحلقه الثانيه و العشرون*
لا تضع كل أحلامك في شخص واحد.. ولا تجعل رحلة عمرك وجهة شخص تحبهمهما كانت صفاته.. ولا تعتقد أن نهايه الأشياء هي نهاية العالم.. فليس الكون هو ما ترى عيناك.
وصل كل من اياد ومراد الي العنوان الذي أرسله مازن 
وعندما دخلوا وجدوا فتاه في غايه الجمال تجلس بجانب شاب ما وكانت يجلس امامهم وعيناه لا تفارق تلك الفتاه 

 نظر اياد الي مازن قائلا بمرح:مبروك يا عررريس
انتفض كل الموجدين في الغرفه...حتي المأذون لم يسلم منه 
نظر مازن الي اياد بغيظ:متبطل شغل العيال دا
اياد بأبتسامه بلهاء: شغل ايه يا بابا...سمعني كده تاني. 

شعر مازن بالتوتر وقال:بقولك اتفضل يا اخويا يا حبيبي..
ضحكت نورهان بخفه وهمست وقالت:جبان 
سمعها اياد قائلا:اسكتي يا قطه...احسن انتي مش تعرفي اخويا...دا قوي وجبار. 
مازن والشرر يتطاير من عينيه: بتقول ايه يا ميزو 
شعر مازن بالخوف من نبره اخاه وكاد أن يرد لكن قاطعه صوت مراد الجامد :بطلوا انتوا الاتنين وخلينا نبدأ 
اومأ كل من اياد ومازن له بالإيجاب 
مازن بهمس لأياد:جبان 
اياد بضيق:ملكش دعوه يا حيوان 
وبدأ المأزون في عقد القران لإياد ونورهان وكان الشاهدان علي عقد الزواج...هما مراد وإياد تحت رغبه مازن الذي أصر علي ذلك...لم يمانع عمرو ذلك...وكانت طول مده عقد القران كانت عيني مازن لا تفارق نورهان 
قاطع نظراته صوت اياد الساخر:بطل شويه عنيك هتبظ من كتر البص عليها 

مازن بأستفزاز:ملكش دعوه يا غلس...والا اكمنك متغاظ عشان مراتك مش جنبك 

سكت اياد وشرد قليلا بتلك الزوجه التي ستجعله يجن قريبا من تصرفاتها 

انتهي عقد القران بقول المأزون جملته الشهيرة...بالرفاء والبنين ان شاء الله 

كانت سعاده مازن في تلك اللحظه تساوي العالم بأكمله....فجأه وقف وامسك يد نورهان ونظر الي الجميع (عمرو...مراد...اياد ):يلا يا جماعه اتفضلوا بره من غير مطرود...ترأونا عايز اقضي مع مراتي وقت لوحدينا 

وهم للخروج من الغرفه ولكن قبل ذلك نظر الي عمرو وقال:متخافش يا عمرو أنا هغديها ووصلها البيت..واعمل حسابك الفرح هيكون بكره...مع اخويا...وصاحبي 

نظر كل من اياد ومراد بتعجب الي مازن...نظر لهم مازن نظره بمعني...ان كلامه حقيقي 

تعجب عمرو من سرعه مازن...ولكنه عندما تلك الابتسامه المرسومه علي وجه اخته...علم أنها الآن في غايه السعاده...فتركها علي راحتهم 

غادر كل من مازن ونورهان الي أحد المطاعم الفاخره...وانطلق مراد عائدا إلى المستشفى...وإياد الي منزل تلك المجنونه 
                        *********************
التفتت شروق خلفها وتوسعت عيناها من الصدمه.... من الشخص الواقف أمامها 

كان ذلك عبد الحميد جدها نهضت شروق بسرعه من مكانها وازالت دموعها بسرعه ونظرت الى الجد بأبتسامه باهته وقالت: بتقول ايه يا جدي

 ابتسم الجد ابتسامه مليئه  بالحنان وقال:  اقعدي يا بنتي نفذت شروق أوامره وجلست علي حافه السرير ....جلس  عبد الحميد بجانبها..... امسك يدها ونظر الى عينيها وقال: بتحبيه قد اكده 

 نظرت له شروق قم اخفضت رأسها في الأرض وقالت بقله حيله فهي لا تستطيع الكذب عليه: ايوه يا جدي...بحبه

 الجد : بقى لك قد ايه هتحبيه 
شروق وهي تنظر الى الحائط بشرود: عم حبه من وانا صغيره يا جدي..... هو عشق الطفوله ....والمراهقه والغايه دلوقتي يا جدي 

عبد الحميد وهو يقوم بأداره وجهها ناحيه وجهه قائلا: ولو قلتلك: اني هجوزه لك

 نظرت شروق اليه بصدمه وقالت بسرعه: لا يجدي انا مش عايزه عاصم يكون ليه اكده.... انا عايزاه يحبني.... مش عايزاه يكون مغصوب عليا ....انا عارفه ان هو لغايه دلوقت بيحب شمس وبالرغم من ان هي دلوقتي بقت متجوزه الا انه لسه بيحبها 

انا هتجوز رفيع وهحاول انسى عاصم ...و يكون قلبي كله لرفيع وبس.... نظر الجد الى شروق وعلما ان ذلك الكلام نابع من كبريائها كأنثى.... فهي لا ترضى ان يكون 

عاصم لها بالاجبار وانما يكون لها.... عندما يحبها ويعشقها كما هي تحبه

 تذكرت شروق امر ذلك المهوس الذي يطاردها.... وارادت ان تخبر الجد.... ولكن قاطعها صوت  طرقات على الباب ...نظرت الي الباب وجدته عاصم 

نظرت الي الارض بخجل.... نهض الجد من مكانه واتجه ناحيه  عاصم وقال: في ايه يا ولدي مالك... واقف اكده

 عاصم وهو ينظر الى شروق التي تنظر الى الارض :لا ما فيش حاجه يا جدي....  انا كنت جاي اطمن على بنت خالتي 

عبد الحميد وهو يضيق عينيه: بنت خالتك بخير يا ولدي متشكرين على السؤال

 نظر عاصم الى شروق التي تأبي ان تنظر الى عينيه
تعجب عاصم من ذلك...ثم توجه الى غرفته وهو يشعر بالتعجب كثيرا من ابنه خالته .....التي تأبي  النظر اليه
 او التحدث اليه.... حتى عندما اتحدث اليه تحدثت معه ببرود ولكنه تجاهل ذلك الامر

 اما عند الجد وشروق التفت الجد الى شروق وقال: يعني انت متاكده انك هتتجوزي رفيع
 نظرت شروق الى الجد وفي عينيها نظره خائفه وقالت بنبره مهزوزه: ايوه يا جدي انا موافقه اتجوز رفيع
 الجد بقله حيله خلاص على بركه الله....بعد 6 ايام هتكوني في بيت رفيع وعلى ذمته
                    ********************
توجه اياد الي منزل ميره بعدما تأكد من أن الإداره بخير في الفندق الخاص به...وبعد دقائق وصل إلي منزل ميره ...طرق علي الباب عده طرقات وبعد دقائق فتح حسين الباب....أبتسم حسين لأياد وأشار له بالدخول...دخل أياد وجال بنظره في أرجاء المنزل...التفت الي حسين وقال:امال فين العفريته...
ظهرت ميره من الا مكان وقالت من العفريته يا عقل الغوريلا
نظر اياد بصدمه خلفه وكانت ميره تقف خلفه والشرر يتطاير من عينيه 
اياد بصدمه:سلام قولا من رب رحيم 
رفعت ميره حاجبها وقالت:ايه شفت عفريته يا دودو 
اياد بأستفزاز: ايوه عفريته وشعنونه ولم العفاريت كلهم 

ضيقت ميره عينيها وقالت:انت اللي جبته لنفسك يا دودو 
لم يفهم اياد ما كانت ترمي إليه إلا عندما قفزت عليه وعضته من كتفه وجذبت شعره وعي تقول:عفريته...يا ابن العفريته...يا غوريلا
كان اياد في حاله من الصدمه..وحاول أبعادها عنه ولكنها كانت متشبسه به ....جاءت فكره خبيثه في عقله...فقام بتثبيتها أمام وجهه....وقام بتقبيلها....سكنت ميره لحظه بين يديه...وفجأه تنبهت لما قام به...وقامت بلكمه علي وجهه 
تركها اياد...افلتت من بين يديه ...ونظرت إليه والشرر يتطاير من عينيها وقال بحده ممزوج بالخجل:واحد قليل الادب 
نهض اياد من مكانه تتحسس مكان لكمتها وقال بأستفزاز:انا جوزك يا زيتونتي...واعمل اللي انا عايزه...هو بس بكره وبعد كده هتبقي بين ايديه...وملكي 

ضيقت ميره عينيها وقالت:ليه بكره...اوعي تقول ان.....
قاطعها اياد قائلا بمكر:أيوه بكره فرحك يا زيتونتي 

ميره بغضب:دا في أحلامك يا زفت 
أقترب أياد منها وهمس بجانب اذنها وقال: متنسيش الاتفاق يا زيتونه..هاا..متنسيش بابا يا حلوه 

نظرت له بدهشة وغضب....احقا مازال يفكر في ذلك الامر...كيف له أن يقوم بذلك 
نظرت له بقله حيله وقالت:تمام انا موافقه...ثم اتجهت الي غرفتها وعيناها تحمل نظره خيبه الأمل في عينيها 

شعر أياد بوخز في قلبه بسبب نظراتها له...حقا هو يشعر بالحقاره من نفسه...هو لن يقوم بأزيتها أو ازيه والدها...ولكنه يريدها أن تكون معه ....له وحده...نعم هو لا ينكر إعجابه بها وبشخصيتها....يبدو أن مازن كان لديه حق.. فهو قال له...أنه سيأتي اليوم الذي سيندم فيه علي كل ما فعله...وسوف يقع في حبها 
نعم هو الآن يحبها...لالا بل يعشقها فهي مختلفه عن الجميع...وأيضا لا تسعي للاقتراب منه مثل باقي العاهرات 
هو شعر بالاستحقار عندما قام بتمذيق ملابسها...هو لم يقصد ذلك ولكن افعالها جعلته يستشيط غضبا شديدا...ويقوم بالذي قام به ....رفع انظاره الي سقف الغرفه وهمس بصوت متقطع:ب ع ش ق ك و ب ح ب جنونك

قاطع شروده صوت حسين: بتحبها صح؟؟
نظر اياد الى حسين وقال بسرعه:لالالا طبعا 

قام حسين بجذب اياد من زراعه وطلب منه الخروج معه لأستنشاق بعض الهواء...وافق أياد علي ذلك وهو يشعر أن خلف تلك التمشيه شئ ما 

اما عند ميره كانت مستلقيه علي الفراش وتحتضن صوره شخص ما وهي تبكي بقوه وتقول بضعف: أحمد...وحشني يا احمد...انا مشتاقه ليك...بكره هيبدأ عذابي...بكره هلبس الفستان الأبيض اللي المفروض البسه ليك انت...هلبسه لغيرك...وهبقي ملك المغرور:اياد القاسم 
وظلت علي تلك الوضعية حتي نامت في مكانها 
                     ******************
كان كل من شمس وسيف يجلسان في الغرفه مع ليان وكانت شمس تحكي لليان عن كيفيه التقائها بمراد ....وكيفيه زواجهم ....وما هي الاشياء التي قامت بها معه 
حكت لها عندما قامت بحرق ملابسه بالمواد المطهره ...وعندما رسمت علي  وجهه بالالوان 

 كانت ليان تضحك من قلبها على شمس و على افعالها مع مراد
 كانت ليان  في حاله دهشه وتعجب فهي لا تصدق ان اخاها لم يقوم بالقضاء على شمس وتعذيبها ....فهي تعلم اخيها جيدا
 فهو ليس من النوع الذي يستسلم بسهوله... والذي يقوم بشئ خاطئ معه يقوم  بتعذيبه اشد العذاب ولا يفرق اذا كانت سيده او رجل نعم هو لا يحب ان يقوم بإيذاء النساء ولكن كرامته فوق كل شئ 

ولكنها علمت حينها  ان الشخص الذي يتحمل كل ذلك
 فهو بالتأكيد شخص واقع بالحب

 دخل فجأه عليهم مراد وهو ينظر الى شمس بحده والشرر يتطاير من عينيه..... فهو استمع لكل ما حكته  شمس
 الى ليان

 مراد بغيظ :الظاهر قطتي فرحانه باللي كانت بتعمله
 شمس باستفزاز :قوي قوي يا بيبي 
رفع سيف حاجبه قائلا: بيبي؟؟!
 ده من امتى يا عبد الصمد 
شمس وهي تكتف يدها امام صدرها وقالت: ملكش دعوه يا عبد الغفور
شعرت  ليان بالسعاده وهي تنظر الى شمس و سيف... وكم تمنت في تلك اللحظه.... ان تتذكر علاقتها بسيف
 في الحقيقه هي اصبحت معجبه به و بطريقه حديثه وايضا كم هو حنون مع اخته و مرح في نفس الوقت

 كما انه يلتزم حدوده و لا يتعداها عندما يكونوا بمفردهم ابتسامه راضيه ارتسمت على وجه ليان 

لاحظتها مراد الذي شعر بالسعاده في داخله....لانه لم يخطئ عندما وافق على اقتراب سيف من ليان 

 وايضا لم يخطئ عندما اختار زوجته.... في الحقيقه مراد بعد انتهاء كل شيء.... وبعدما  يكشف حقيقه عائله شمس وينتقم لعائلته.... لن يقوم بتطليق شمس 
بل سيتركها زوجه له ......حتى وان لم يكن لديه اي مشاعر حب تجاهها أو هذا ما يظنه..... ولكنه يشعر بالانجذاب ناحيتها...قطع شروده صوت شمس الجاد 
نظرت شمس بجديه الي مراد وقالت له : مراد انا عايزه ارجع الصعيد
اغمض مراد عينيه بقوه لا يعلم لما هي مصِره على ان تقوم بفتح ذلك الموضوع 

قلب عينيه بضجر وقال: لا يا شمس.... انا قلت له لا
شمس بعند: بس انا مش بستأذنك.....انا باقول لك بس 

مراد بهدوء مصطنع :وانا قلت لا يا شمس...... و اخزي الشيطان احسن ما اعمل حاجه مش هتعجبك

 وضعت شمس يدها  امام صدرها ونظرت اليه بعند وقالت: لا يا مراد مش هخزي  الشيطان....و انا عايزه ارجع الصعيد عايزه ارجع لجدي ....عايزه اصفي  حساباتي.... مش عايزه  اهرب من الماضي.... عايزه أواجه  عمي

 نظره لها مراد بتفهم :فهو يعلم الان انها تريد ان تتخلص من ماضيها.... وان تفتح صفحه جديده 
نظر اليها مراد وقال ببرود: ماشي انا موافق 

ظبت شمس تففز في مكانها بحماس....وبدأت تصفق مثل الاطفال

 ابتسم مراد على طفوليتها .....ولكنها توقفت عن القفز عندما اكمل مراد حديثه قائلا: بس انا وليان هنيجي معاكم...
 شمس بلامبالاه: ما فيش مشكله ايه يعني اهو تيجوا تونسوني ......واعرف جدي علي جوزي حبيبي
 قالت جملتها الاخيره لكي تثير اعصاب مراد .....وبالفعل نجحت في ذلك 
مراد باستفزاز: بس مش النهارده ولا بكره.... احنا هنروح بعد بكره.... بعد فرحنا يا قمر

 نظرت شمس اليه بصدمه وقالت: هو احنا مش متجوزين مراد بملل: أظنك  عارفه انتي متجوزه مين.... انتي متجوزه.....مراد العربي... يعني وحش الاقتصاد ...يعني مش ينفع انه اتجوز بالطريقه دي 
  شمس وهي تضع يدها امام صدره وقالت بسخريه: مالها الطريقه  يا استاذ مراد... هو انا اللي ضربتك على ايدك وقلت لك :غفلني وخد توقيعي من على اوراق الجواز

 مراد بلا مبالاه: انا بقولك.... عشان خاطر ما فيش احد من الصحافه يرصد وجودك في الفله.....ويفتكر انك عاهره او فتاه ليل
 نظرت شمس إليه بحده وغضب الى مراد وقالت :عاهره في عينك يا مراد الكلب 

نظر مراد لها بغضب و امسكها من يديها وقال :احنا قلنا ايه في طوله لسانك دي
 ضيقت شمس عينيها: اعمل لك ايه ما انت اللي موصر تخلي لساني يقول كلام مش كويس

 مراد بسخريه: يا راجل...طب خلي عندك شويه احترام ليه علي الاقل
شمس بأبتسامه بلهاء:احترام مين يا مرمر
 رفع مراد حاجبه وقال :مرمر !!؟
شمس ببراءه: مش انت مراد يبقى....مرمر

 سيف وهو يصفر: ايوه يا وحش...ولا وجيه اليوم اللي اشوفك فيه مرمر 

نظر مراد الى سيف نظره لو كانت تقتل لكان سيف مدفونا تحت الارض 
صمت سيف وجلس مكانه ونظر الى الارض بتوتر
 همست ليان له وقالت :جبان

 نظر مراد الى اليان بحده وقال: بتقولي ايه يا ليان 

ليان بخوف ونظرت الي الارض هي الاخرى وقالت بتوتر: ولا حاجه يا ابيه
سيف بسخريه: ابيه ....احيه عليكي
 ليان بغيظ: ملكش دعوه يا رخم.... اخويا وهو حره

 نظرت شمس لمراد  وقالت: يعني بكره انا هتجوز
 لاحظ مراد الفرحه في عيني شمس وقال :مالك فرحانه كده ليه .....محسساني انك هتتجوزي تامر هجرس 

شمس بسخريه:  لا انا مش هتجوز تامر هجرس.... انا هتجوز مراد حبيبي...قصدي وحش الاقتصاد
تجاهل مراد حديثها واتجه الى الخارج ثم اتجه الى شركته لكي يقوم  بإنهاء أعماله.....فهو في الفتره الاخيره 
قام بأهمال الكثير من الاعمال...... في العديد من الشركات
 ولكن لقب الوحش لم يأتي من فراغ فهو بالرغم من صغر سنه الا إنه استطاع في مده قصيره لا تتجاوز الخمس سنوات ان يكون امبراطوريه النفط في جميع دول العالم

 و قبل ان يقوم بأي شيء.... قام بالاتصال بالشخص الذي اتصل به سابقا واخبره ان يقوم بتجهيز القاعه التي سيتزوج بها في خلال 24 ساعه .....ولكن بسبب الاحداث التي جرت نسي ذلك تماما

 اتصل به وطلب منه ان يقوم بالغاء كل شيء فتلك المره الزفاف لن يكون زفافه وحده بل سيكون مشترك بينه.... وبين صديقه ...واخو صديقه 
يجب ان يكون المكان الذي سيقوم به حفل الزفاف في غايه الروعه والجمال 
وذلك ليس فقط من اجل صديقه بل ايضا من اجل تلك العنيده التي لا ترضي بالهين
                   *********************
توجه اياد مع حسين الي احد الكافيهات...وبدأوا في احتساء القهوه 
نظر حسين الي اياد بقوه وقال:هاا مش هتبطل كدب...وتقول الحقيقه 
نظر له اياد بتعجب وقال:حقيقه ايه؟؟
قام حسين بوضع القهوه علي الطاوله وقال:بص يا ابني انا عارف كل حاجه...من ساعه ما اتقدمت لبنتي وانك هددتها انها لو مش عملت كده هتموتني 

نظر اياد له بصدمه ودهشه...فكيف علم بذلك ...ايعقل ان ميره اخبرته كل شئ 
قاطع شروده حسين قائلا بأبتسامه هادئه:اوعي تفكر كتير ...ميره مش قالت ليه حاجه 
نظر اياد له بتعجب لاحظ حسين نظرات التعجب في عين اياد وقال له: انا سمعت كل حاجه في اليوم اللي هددت فيه ميرا انك هتئذيني.... لو مش قبلت الجواز منك

 وطبعا انا عارف بنتي موافقتش... وافتكرت ان كلامك هزار وانت اثبت لها العكس.... لما طلبت من واحد انه يخبطني بالعربيه .......بس من غير ما يسبب لي اي اذى عميق...... بس مجرد كسور وفعلا نجحت في ده

 طبعا هتقول عرفت كل ده ازاي......هاقولك ان العربيه اللي خبطتني ......شفت نمرتها وطلبت من واحد زميلي في الداخليه ......ان يعرفوا لي كل حاجه عنها وبالفعل عرف صاحب العربيه وجابه وخلاه يعترف مين اللي طلب منه ده

 وقال طبعا مين بما ان اياد القاسم رجل الاعمال المعروف..... فاكيد المجرم ده كان عارفك

 وعرفت انك انت اللي ضغطت على ميرا انها تقبل الجواز ......ساعتها انا شفتك لما كنت بتأشر  لها على الراجل......واتصدمت لما شفت مسدس ماسكه وبيشاور به ناحيتي

 عرفت فيما بعد ان المسدس ده ما كانش حقيقي 
ده كان مجرد لعبه ......بس عملت كده عشان تخوف ميرا

 انا مش هسألك ليه عملت كده.... بس انا هسالك سؤال واحد: ليه ميرا 

ابتلع اياد ريقه..... ولكن في لمح البصر تحولت ملامح وجهه الى ملامح البرود.....ثم وضع قدم  فوق الاخرى وقال: عايز تعرف ليه ......هقولك عشان غروري وعنادي

 نظره اليه حسين بتعجب..... اكمل إياد  بأبتسامه خفيفه وقال: ايوه عشان غروري..... لما اشوف بنت عاديه 
لا راحت ولا جاءت..... وتروح رشه في عيني شطه 

 فدا اللي انا عمري في حياتي ما اسمح بيه ثم تنهد  تنهيده طويله ناظرا الى عينيي  حسين الذي  يحثه على الاستكمال 

استنشق اياد الهواء وقال : بس انا حبيتها ....ايوه حبيتها مش عارف ازاى .....ولا امتى بس حبيتها ....حبيت عنادها.... حبيت كبريائها.... حبيتها وهي مش زي كل البنات
 اللي انا عرفتهم..... حبيت المقالب اللي كانت بتعملها فيه 

 انا اياد القاسم اللي ما فيش بنت اتجرأت ......ورفعت عينيها في وشي......بنتك قدرت تحرك قلبي.... قدرت تحول الشخص المغرور..... الى شخص بيحب يقضي وقته كله معاها

انا  كنت في الاول ناوي انتقم منها على اللي عملته 
لكن دلوقتي انا بجد حبيتها
 ابتسم حسين بعد انهاء اياد كلامه.... ثم ربت علي كتفه وقال: كنت عارف انك حبيتها....
اياد بتعجب: بس انت كنت عارف كل حاجة....ليه مش منعت الجوازه دي 
حسين بأبتسامه: لأنك أنت اللي هتقدر تغير بنتي....وتكسر عنادها وغرورها...وتنسيها الماضي 

نهض حسين بعد إنهاء كلامه...تاركا أياد شاردا لا يعلم ما هو ذلك الماضي الذي كانت تعاني منه زيتونته
                   ************************

كان مازن ونورهان يجلسان في مطعم اقل ما يقال عنه إنه جميل بل في غايه الجمال 
كان المطعم فارغ الا من هما الاثنان.... فقد قام بحجز ذلك المطعم لهم  فقط حتى لا يزعجهم احد 
كانت نورهان في غايه القلق والتوتر و بدأت في فرك يدها لاحظ مازن توترها فأمسك بيدها 
 همس مازن لنورهان وقال: مالك يا نور
قالت نورهان بتوتر :خايفه يا مازن 
مازن بتعجب: خايفه من إيه....وانا معاكى 
 نورهان بهدوء : خايفه تسيبني وتبعد عني يا مازن..عشان انا عا.... 
قاطع حديثها وضع مازن يده على شفتيها وقال لها بعتاب: ايه اللي إنتي  بتقوليه ده يا نور....انا قلت لك الف مره انا حبيتك انتي ...اوتجوزتك عشان بحبك... مش شفقه ولا سخريه 

ابتسمت له نورهان وقالت: انت كثير قوي عليا يا مازن امسك مازن يدها وقام بتقبيل باطن يدها وقال: انتي اللي كثير على ....انت طيبه قوي... واللي زيك نادرين قوي يا نور
 نورهان بأبتسامه: تصدق ما كنتش اعرف ان اسمي حلو قوي كده
 مازن  بمرح:  ايوه بقى...احنا بنعاكس ولا ايه 
نورهان بأبتسامه واسعه: انا عن نفسي ايوه.....قدامي اجمل راجل في العالم 

مازن بوجع مصطنع وهو يضع يده علي قلبه: لا لا كده كثير...قلبي الصغير لا يتحمل 
ضحكت نورهان عليه  وقالت:  بطل بقي انا بتكسف 
 مازن بمرح:  هو انا لسه عملت حاجه 
ثم قام بأمساك يدها  وجزبها الى حلبه الرقص
نورهان بصدمه وهي لا تعلم اين يأخذها: بتعمل ايه يا مازن 
مازن بحب: برقص مع مراتي حبيبتي 
نورهان بحزن:بس انا مش بعرف ارقص 
قام مازن بسحب نورهان من خصرها والصقها بجسده...حتي اختلطت انفاسهم....وضع مازن ..نورهان علي قدمه 
شهقت نورهان بصدمه وقالت:بتعمل ايه يا مازن 
مازن بهدوء: هششششش...ثم اقترب منها وقام بتقبيلها 
شعرت نورهان بالصدمه وحاولت ابعاده ولكنه كان كالحائط 
لا يتحرك من مكانه 
علمت نورهان ان الذي تقوم به لن يأتي بجدوه...فسكنت بين زراعيه 
تعمق مازن أكثر في القبله ثم ابتعد عنها وهو يلهث ثم وضع جبينه علي جبينها وقال:عشقت عيناك التي دائما ما تمدني بالدفئ والحنان...لا تبتعدي فأن في بعدك ...يتحول كل  شئ الي ظلام
                     *************************
اتصل مراد على اندريا ليدعوه الى حفل زفافه .. ولكن كما كان يتوقع مراد  فاندريا رفض تلك الدعوه... متحجج 
 بأنه لا يريد تذكر الماضي الاليم 

اغلق اندريا الهاتف مع مراد ثم اغمض عينيه وبدأ في سماع صوت صرخات: الحقني يا مصطفي... الحقني اوعى تسيبني..... اوعى تسبني وحياه حبنا 
                    **********************
هبط ذلك الرجل ذو النظره الحاده من الطائره وخرج من المطار ينظر الي طرقات القاهره ثم همس بنبره تملأها القوه:انا جيت...ومش راجع إلا اما اخلص القديم والجديد علي جتتك يا مدحت الشريف
وحياه كل يوم قضيته بعيد عن عيلتي هدفعك التمن غالي اوي....صدقتي غالي قوي 
                     ********************
توقعتكوا للحلقه الجايه
رأيكوا بالحلقة
روايه دموع الشمس 
بقلم ايه هدايا 
*الحلقه الثانيه و العشرون*

ليست هناك تعليقات