إبحث عن موضوع

ساحرة مكه

أنا مصري كنت بشتغل في المملكة العربية السعوديه من سنة 2013 لحد سنة 2017..

ف يوم وأنا في الشغل دخلت عليا واحدة في وقت الراحة اللي هو بيبقى ساعة صلاة العصر، في الوقت ده كل المحلات تقريبًا بتبقي قافلة علشان الصلاة بس عادي ممكن أي حد يدخل لأن القَفل مابيبقاش كلي يعني خصوصًا بقى في المكان اللي كنت بشتغل فيه؛ انا كنت شغال في ستار بكس كوفي في مول كبير مشهور في مكة، وقتها لقيت واحده ست سنها ف حدود من ٤٥ ل ٥٠ سنة كدة، دخلت الست دي و قعدت على ترابيزة بعيدة عني ب٤ ترابيزات مثلًا، لفت نظري إنها لابسة جلابية بيتي ومغطية وشها بطريقة غريبة.. كانت مغطية وشها بطرحة سودة انا فاكر، فجأة لقيتها قامت من مكانها وقربت مني الترابيزة اللي جنبي و جت قعدت بالقرب مني، أول ما قعدت لقيتها بتقول...
- أنت مصري؟!
رديت عليها...
- اه مصري، اؤمري حضرتك!
أول ماقولتلها إن أنا مصري فضلت تزووم كده وتصوت بطريقه غريبة جدًا لدرجة إني لقيت جسمي كله قشعر ووشي بقى احمر من طريقتها وهي بتزووم بطريقة تخوف لحد ما فجأة سكتت و بعد كده قالتلي...
- أنت إسمك محمد؟!
مسكت نفسي و رديت عليها بثبات مصطنع..
- لأ... انا ماسميش محمد.
ردت عليا....
- طيب اسمك محمود؟!
رديت عليها..
- لا برضه ماسميش محمود.
ردت عليا وقالت بثبات...
- اومال انت اسمك ايه؟!
انا بصراحه خوفت اقول لها إسمي الحقيقي ف قولتلها..

- هاني... اسمي هاني يا ست.
ردت و قالت..
- لا.. اسمك ايه بالكامل؟!
رديت عليها بعصبية و قولتلها..
- هو حضرتك بتسألي ليه، و بعدين حضرتك عمالة بتعيطي وتزومي كده ليه؟!
ردت عليا...
- عاوزة إسمك بالكامل علشان هديك أمانة تشيلها معاك وهبقى أجي اخدها منك، هو أنت ساكن مع حد؟!
رديت عليها بعصبية و قولتلها...
- اللهم طولك يا روح... لأ ساكن لوحدي.
لما قولتلها كده ردت عليا و سألتني سؤال غريب...
- اوصفلي شكل سكنك.
جاوبتها بحسن نية و قولتلها...
- أوضة ومطبخ وحمام وسرير.
أول ما جاوبتها راحت شايلة الطرحة من علي وشها و اقسملك بالله يا استاذ محمد أول ما شالت الطرحة شعر جسمي كله وقف من شكلها، شكلها اللي كان مرعب لدرجة ان كان في واحد صاحبي قاعد جنبي اكبر مني سنًا هو، صاحبي ده اول ما شاف وشها طلع يجري وهو مخضوض، وشها كان عبارة عن وجه شيطاني ده أقرب تشبيه ممكن اقوله، وش بني أدمة اه بس ليها أنياب زي الكلاب.. أنيابها كانت طويلة و كانت حاطة ف بوقها روچ بطريقة بشعة لدرجة ان الروچ كان مبهدل دقنا ببقها وحتى تحت مناخيرها، شوفت مسرحية الجوكر بتاعة محمد صبحي لما كان عامل واحدة ست وبيحط صباع الروچ كله!
هي بقى كانت كده بس اكتر شوية كمان، ده غير كمية الكحل الرهيبة اللي مبهدلة بيها حوالين عينيها، كانت بجد تخووف لدرجة إن انا بقيت عايز اعرف مين دي وعايزة مني إيه واشوف أيه اخرها معايا، المهم مسكت نفسي بالعافية وفضلت استعيذ بالله من الشيطان وهي عمالة تزووم وتقولي..
- أسكت يامصري ياموسخ...
و بعد كده ترجع تزووم تاني وتقول في سرها كلام غريب ماكنتش فاهم منه أي حاجة، فضلت عالوضع ده شوية وهي باصة في الارض، وأنا من خوفي من منظرها كنت عمال استعيذ بالله لحد ما هديت نفسي و حاولت اسايرها، ادتها إسم غريب وقولتها إن اسمي هاني علي حسين، لما قولتلها الأسم قالتلي...
- يا هاني.. انا هديك أمانة شيلها عندك وكمان يومين هعدي اخدها منك.
رديت عليها و قولتلها بقلق..
- حاضر.. ماشي.
أول ما قولتلها كده راحت مطلعة شنطة سودة كده فيها قماش ابيض زي الشاش بتاع الأكفان اللي بيتكفنوا بيه الميتين، طلعت من الشنطة حته قماش كبيرة من القماش ده وفضلت تطلع في حاجات تانية وتحطها على بعض وهي مخبياها مني، كل ده وأنا قاعد متابعها في صمت و ذهول.. المهم فضلت تلف حاجات كتير كده جوة بعضها واللي ظاهر من الحاجات دي كلها بس حتة القماش البيضة، حتة القماش هي اللي كانت ظاهرة قصادي وبقية الحاجات ماكانتش ظاهرة لأنها كانت ملفوفة في القماش اللي ربطته ربطة جامدة جدًا و بعد كده حطته في الكيس تاني و قالتلي...
- خدها شيلها عندك ف دولابك، واوعي تفتح الامانة غير لما اجي اخدها منك كمان يومين.
رديت عليها بخوف و حذر...
- حاضر... حاضر.
بصراحه قولتلها كده وأنا بعيد عنها لأني كنت خايف منها جدًا، بس الفضول كان مجنني و كنت هموت واعرف مين الست دي وعاوزة مني ايه، وقتها مارضتش امسك الحاجات منها و قولتلها...
- طيب حضرتك سيبيها هنا علي الترابيزة قصادي وأنا هاخدها.
بصراحة خوفت امسكها بإيدي ف راحت هي سايباها وغطت وشها تاني من ناحيتي وقامت علشان تمشي، قدمت اتنين متر كده و انا قومت وراها لكن فجأة و انا ببص عليها اقسملك بالله العظيم لقيتها اختفت مرة واحدة و كأنها ماكانتش موجودة من الأساس!
وقتها انا اتجننت لأن ازاي ده حصل... ازاي ابقى شايفها قدامي و فجأة كده تختفي!
المهم مدير الفرع كان متابع الحوار كله من ورا الأزاز بتاع الكافيه، و أول لما الست دي اختفت رجعت للأمانة اللي هي سيباها علشان اشوف فيها أيه، لكن المدير اللي بالمناسبة جنسيته كيني بس بيتكلم مصري كويس جدًا لأنه ماسك مدير الفرع ده بقاله 10 سنين، جه ناحيتي و لحقني قبل ما امسك الأمانة اللي سابتها و قال لي...
- اوعي تمسك البتاع ده ولا تلمسه.
ونده لواحد من عمال النضافة جنسيته بنجالي (يعني من بنجلاديش) و قال له...
- شيل البتاع ده وارميه في أي زبالة بعيد عن الفرع خالص.
أول ما قال كده أنا استغربت و قولتله...
- يامستر هو إيه اللي حصل ده والست اللي اختفت دي مين و أيه شكلها الغريب ده و أيه الأصوات اللي كانت بتعملها دي، دي كانت شوية تعيط و شوية تضحك و شوية تصوت وتقول كلام غريب بسرعة وكل ده في وقت واحد، انا مش فاهم حاجة!
انا وقت الحكاية دي كان لسه بقالي ف السعوديه 3 شهور بس ف ماكنتش اعرف كتير عن طبيعة المكان اللي انا فيه، رد عليا المدير و قال...
- ياسيدي دي ساحرة مغربية مؤذية كانت عاوزة تعملك عمل او سحر عشان تأذيك بيه.
في الوقت ده كنا قبل العيد الكبير ب حوالي 15 يوم، كمل المدير كلامه و قال...
- دول بيبقوا كتير هنا و بيكتروا اكتر في موسم الحج وبالذات في مكة، وياما أذوا ناس كتيير و خدوا منهم فلوس عن طريق النصب...
وخلص الموضوع على كده و كملت اليوم لحد ما شيفتي خلص وروحت وخلصنا على كده، بس أنا بقى كنت طول النهار قبل ما اروح الخوف كان متملك مني جدًا حتى بعد ما عامل النظافة رمى الكيس، مع العلم إن أنا كنت بصلي كل الفروض في الحرم في الوقت ده لأن سكني كان في نفس شارع اللي فيه الحرم المكي، بس الست دي مرعبة ومخيفة وشكلها الغريب ده مش عايز يطلع من دماغي من وقتها و لحد النهاردة من بشاعته، المهم اليوم ده روحت نمت وحلمت بيها.. حلمت بكل الحوار اللي حصل بيننا في الكافيه، بس الزيادة إن انا حلمت إنها عاوزه تضربني لأني ماخدتش الأمانة اللي سابتها، أول ما جت تضربني في رجلي قومت من النوم و انا عندي احساس غريب إنها مستخبية ورا الدولاب، قومت من النوم مفزوع جدًا و انا حاسس إنها عندي في السكن، قومت نورت نور الغرفة وفضلت أقرأ قرآن لحد ما الفجر آذن، الغريب بقى إن انا لقيت ضربة على رجلي مكانها في زرقان كده، استغربت جدًا وخوفت لما لقيت في ضربه معلمة على رجلي بسبب حلم!
قومت اتوضيت و صليت الفجر و من ساعتها ماشوفتهاش تاني ولا في الحقيقة ولا في الحلم، بس خلاص هي دي حكايتي وأنا اسمي ممدوح ونفسي حضرتك تنزل القصة وتسأل الناس هل الست دي معقولة تكون انس زيينا كده، بس ازاي و هي ليها أنياب، و ازاي كمان تختفي فجأة كده و هي كانت قصاد عيني، أنا عاوز كمان اقولك ان انا فضلت شهر مش مستوعب اللي حصل و مافيش حد شاف الموضوع ده غير المدير اللي قال لي إنها ساحرة و صاحبي اللي سابني وجري اول ما شافها، و كمان احب اقولك ان انا لما رجعت وحكيت لعيلتي ولأصدقائي اللي هنا في مصر ماحدش صدقني طبعًا و قالوا عليا ان انا بخرف، ياريت يا استاذ محمد تحكيها يمكن حد من المتابعين يكون صادفته حاجه زي كده، بس ما اظنش يعني أن حد يشوف بني أدمة بالمنظر البشع ده ولها انياب زي الكلاب وتختفي فجأة كده و يعدي الموضوع زي ما انا عديته، بس لو حد صادفه موقف زي ده ياريت يفهمني اكتر و انا هتابع الكومنتات، بحكيلك حكايتي و بقسملك بالله إن انا اول ماشوفت منظرها جسمي كله قشعر ونمل وشعر جسمي كله وقف ومش بالليل الكلام ده ع فكرة ده كان ع العصرية بالظبط، و ف مول مليان ناس، مول شهير موجود في مكة...!



تمت

محمد_شعبان

ليست هناك تعليقات