إبحث عن موضوع

قبل البداية

السحر، أكتر حاجة كانت بتلفت إنتباهي من صغري، أكتر حاجة كان عندي إستعداد اضحي بوقتي ودراستي وشغلي علشان أتعلمها، مش السحر المقصود بيه الأعمال والكلام ده، ٱه مفيش مانع اتعلمه لو جت الفرصة لكن قصدي خفة اليد والخدع البصرية، إتعلمن من كام حركة كده من كذا شخصية لكنهم مكانوش حركات إحترافية لكنهم كانوا كافين يخدعوا الأشخاص البسيطة، بنت عايز تجذب إنتباهها، وده اللي كنت بعمله فعلًا، كانت دايمًا دايرة صحابي واسعة، مدرسة جامعة شغل بحكم إني شخص جاذب للإنتباه فالكل بيحب يقرب مني، لكن بيني وبين نفسي أنا تميت ال٢٥ سنة ولسه هاوي، في يوم كنت في الشارع وماسك مجموعة أوراقي(الكوتشينة) وبعمل لعبة من ألاعيبي، طلبت من شخص يسحب ورقة من وسط الورق ويخبيها عن عيني تمامًا، وطلبت منه يحفظها ويحطها في وسط الورق تاني، عمل كده ورتبت الورق كله من أول وجديد وسحبت ورقة وسألته هي دي؟ 
قال لا 
قلبت الورقة وحطيتها على المجموعة وخبطت عليها بصباعي خبطتين وحيطتها تحت رجله، طرقعت صوابعي وطلبت منه يشوف الورقة اللي تحت رجله واتفاجئ إنها إتغيرت للورقة اللي سحبها في الأول، كل الموجودين سقفوا وانبهروا وهو إفتكر وقتها إني عملت حاجة في رجله، المسكين ميعرفش إن كل ده خفة يد مش أكتر وإني مجرد هاوي
بعد فض الجمع إتفاجئت بشخص بيسقف من بعيد وواضح إنه متابع اللعبة من الأول، قرب مني وهو مبتسم وبيقول "خليته سحب ورقة من غير ما تشوفها وبعد كده تقلب أول ورقة في المجموعة وتسيب بقيت الأوراق معدولة ولإنه ذكي وناصح لما يجي يحط الورقة في وسط المجموعة هيحطها مقلوبة ومش عارف إن كده مفيش في المجموعة كلها غير ورقتين مقلوبين إذًا سهل عليك ببساطة تعرف الورقة وإنت بتعيد ترتيب الأوراق، حطيتها عالوش ومسكت ورقتين وكشفتله التانية وطبعًا ورقته وراها وهو فاكرك ماسك ورقة مش ورقتين، بيقولك إن الورقة غلط فترجع الفرقتين وترجع تمسك واحدة بس اللي هي عالوش، اللي هي ورقته الحقيقية وتحطها تحت رجله، يرفع رجله ويبص في الورقة يلاقيها بقدرة قادر بقت ورقته، براڤو" 
خلص كلامه وهو بيسقف وبيضحك على إستغرابي، أنا مستغربتش خالص لإني عارف إن الحركة أي هاوي لإلعاب خفة اليد هيكون عارفها، فقولت بثقة "إستنى، عندي غيرها كتير" 
= أنا عندي أكتر، تسمحلي بالأوراق؟
اديته المجموعة وإنتبهت ليه كويس اوي.
رتب اوراق المجموعة وسحب ورقة، كانت ورقة الچوكر، الچوكر الأسود، مسك الورقة بصباعين بس ولفها، بإكتمال دورة الورقة وإستدراتها ليا كانت إتغيرت! 
الورقة إتحولت من چوكر لورقة الرقم واحد بنفس اللون، سرعته في قلب الورقة أدهشتني، أكيد الموضوع خفة يد لكنه مدهش، واضح إني قدام محترف، طلب مني أحط الورقة وأسحب ورقة تانية، قولتله تسمحلي اعيد ترتيب الأوراق؟ 
إبتسم وفعلًا إداني المجموعة ببساطة، رتبت الورق مرة واتنين وتلاتة وسحبت ورقة، رجعتله المجموعة تاني وانا بضحك وعارف إني كده بوظت عليه اللعبة، يمكن أنا هازي ولكن عارف إن لعبتنا ليها حدود، لكن اللي طير نفوخي إن من قبل ما إيده تلمس المجموعة كان قال إسم الورقة وهو بيضحك، طب إزاي؟!!
ده لسه ممسكش الورق في إيده، انا اللي مرتب الورق وساحب الورقة دي بإيدي!! .. مستحيل! 
سقفتله بحرارة وأنا منبهر، إنحنى بتواضع وهو محافظ على نفس الإبتسامة، حسيته شخص ودود وده شجعني أطلب منه اللي في دماغي
"بص بصراحة كده أنا عايزك تعلمني، أنا عارف إن الموضوع خفة يد وسرعة، لكن أنا ذكي وهتعلم وهتدرب كتير، ضحك وقالي "أنا معنديش مانع أعلمك لو أنت معندكش مانع، لكن يؤسفني اقولك إن الموضوع مش خفة يد ولا حاجة" حط إيده على كتفي، وقال، أنا ساحر بجد، يا يوسف، مش يوسف برضو؟ .. لو لسه عندك إستعداد تتعلم قابلني بالليل على كافيه الحارة اللي في وسط البلد، بيتهيألي انت عارفه وقعدت فيه مرتين تقريبًا، أستأذنك علشان عندي مشوار مهم، سلام يا يوسف 
مشي وعلى وشه نفس الإبتسامة، سحر؟! 
وليه لا، أنا طول عمري بقول إني هعمل أي حاجة علشان أتعلم، وأدي الفرصة جت، روحت الكافيه بالليل وكان هناك فعلًا، شربنا قهوة وخدني من إيدي لعربيته
مشي بينا في طرق مقطوعة، في الطريق عرفت إن إسمه مجدي ودار بينا حوار بسيط، "تعرف إن اخويا الله يرحمه كان إسمه يوسف؟ وكان في شبه كبير منك مش في الشكل، نفس الروح وحبه لألعاب خفة اليد وإصراره إنه يتعلمها، لما رفضت أعلمه شق طريقه بنفسه وطريقنا صعب لو طموحك موقفتش عند خفة اليد، مات، علشان كده أما شوفتك وعرفت إن إسمك يوسف قررت أقف اتفرج عليك وقررت أساعدك" 
وقفت عند نقطة معينة في كلامه وسألته"إنت عرفت إسمي منين؟"
=منستعجلش، كلها دقايق ونوصل وتعرف كل حاجة وصل عند بيت قديم ووقف، نزلت وراه، البيت كان قديم ومهجور بشكل يقبض القلب، دخلنا اوضة معينة، كان فيها سلم نازل لتحت، نزلناه وكان في عالم تاني مستنيني تحت، ساحر بشكله الطبيعي والمألوف، الدقن البيضة الطويلة والنار قدامه والعة لكنه كان باصص للسقف ومركز أوي، قولت بس أنا بيتنصب عليا وش، لفيت نفسي وكنت رايح اطلع، مسكني مجدي ووشوشني "متخافش، مبنصبش عليك ولا حاجة، مش هاخد منك فلوس ولا هطلب ده، أنا هطلب منه يساعدك وبعد كده مش هتيجي هنا تاني، إلا بمذاجك طبعًا، يوسف، كل اللي هيعملهولك إنه هيعرفك على قرينك، تكلمه، تسأله، يساعدك في حاجات عمرك ما هتعرف تعملها لوحدك، بمنتهى البساطة هيقولك اللي قدامك بيفكر في إيه، اللي شافه واللي هيشوفه، كل كبيرة وصغيرة عنه، الراجل ده مبيساعدش حد، لكن الشغل اللي بيني وبينه يخليني اقدر اطلب منه أي حاجة وهو هينفذ، ولو حبيت تشتغل معانا براحتك، أنا بس خايف دماغك تسوقك وتحاول تتعلم السحر وتقع تحت إيد دجال نصاب، أخويا واحد استدرجه وبعد ما طلب منه فلوس وخدها وقتله، صدقني أنا عايز اساعدك"
الراجل قاطعنا وقال "إزيك يا مجدي، إزيك يا يوسف" 
مجدي: تمام يا شيخنا، وحاجتك تمام.
طلع مجدي فلوس كتير من جيبه وإدها للساحر، خدها من غير ما يبصله وكرر سؤاله "إزيك يا يوسف؟" 
رديت: كككويس يا شيخنا بخير.
مجدي: يوسف صاحبي وزي أخويا بالظبط، وأنت أكيد عارف أنا عايز إيه 
الساحر: زي ما أنا عارف إنك لسه عارفه من كام ساعة، بقى أخوك من إمتى
مجدي: بقى أخويا من كام ساعة.
إبتسم الساحر وشاورلي بإيده أقرب منه، قربت وحط ايده على دماغي، مدريتش بحاجة، نمت! .. روحت في النوم في ثواني
حلمت إني في مكان فاضي تمامًا مفيهوش غيري ومراية طويلة، بطول جسمي تقريبًا، قربت منها لقيت إنعكاسي فيها شكله كان غريب، مش عارف إيه الغريب فيه لكن حاسس إنه شخص غيري، بدأت احرك ايدي علشان اتأكد ده إنعكاسي فعلًا ولا مجرد حد شبههي، نفس الحركات في نفس الوقت، لحد ما قربت أيدي من المراية لقيت إيدي المنعكسة بتخرج برا حدود المراية وبتمسك إيدي، شديتها بسرعة لكن كنت ممسوك بقوة، رجعت لورا بكل قوتي، وقعت على الأرض وخرج هو من المراية، نسخة مني قدامي، مبتسم إبتسامة مرعبة، مد أيده علشان يساعدني أقوم أقف وفعلًا مديتله إيدي وقومت. فوقت من النوم في نفس الاوضة وجنبي مجدي والساحر والاوضة مليانة دخان بيروح بالتدريج، قومني مجدي وقالي "دلوقتي يا يوسف، تقدر تسأل قرينك عن أي حاجة على أي شخص وهو هيجاوبك بعد ما يسأل قرين الشخص ده، في المقابل محدش هيقدر يعرف معلومة عنك بعد كده، ولا أنا ولا الشيخ عتمان، شوف طريقك، دلوقتي إنت ولا أجدعها ساحر في عين الناس" 
حضنته وشكرته جدًا، عيني كانت بتدمع من الفرحة، أخيرًا حلميإتحقق، أيًا كانت الطريقة، حققت حلمي، طلبت من مجدي إننا نفضل صحاب وقولتله إني مش هنسى اللي عمله معايا
أنا ومجدي بقينا أكتر من صحاب، هو عوضني عن إن يكونلي صاحب يحبني فعلًا وأنا عوضته عن أخوه، كان دايمًا بينبهني أبعد تمامًا عن الشيخ عتمان، وإنه هيطلب كتير أشتغل معاه كان جوايا شعور غريب ناحية مجدي، إزاي هو شغال معاه وإزاي بيمنعني من ده.
 إتشهرت والبلية لعبت معايا زي ما بيقولوا، عروض وبرامج وبعد ما كتا بتحايل على الناس علشان تقف تتفرج عليا في الشارع، الناس بقت تدفع علشان تحضرلي عرض، عرضت على مجدي يبقى معايا لكنه رفض برفض زود شكوكي ناحيته اكتر، قالي إن شغله مع عتمان بيحتم عليه يكون مغمور، لإنه لو إتشهر عتمان هيستغله وأكد عليا تاني أشيل عتمان من دماغي ولا كأني شوفته في يوم، لكن جه اليوم اللي مجدي كان بيحذرني منه وفعلًا فتحت باب ڤيلتي لقيت جواب من عتمان بيقولي فيه أروحله النهاردة وإن عنده عرض ميتفوتش، طول عمري عنيد، طول عمري بحب أجرب اللي بتحذر منه علشان أعرف فعلًا إذا كان غلط ولا لا، روحت لعتمان في نفس المكان اللي روحته قبل كده، لكن المرادي إستقبلني إستقبال الفاتحين، الراجل ذو الهيبة والوقار اللي كان قاعد متأمل في السقف، كان عمال يلف حواليا، سألته عن العرض قالي إن هو ومجدي أعضاء في منظمة ماسونية، والعرض اللي عنده إني أنضم ليهم، وقتها هيضمنلي شهرة تضاعف شهرتي عشر مرات، هبقى ساحر عالمي وعروض في أمريكا مش هلاحق عليها، فلوس مكنتش أحلم يوم أسمع رقمها فضل يلف حواليا ويقول "إحنا عايزينك، حد عربي مُسلم يطلع يقول للناس كلها أنا انضميت للماسونية دي هتقلب الدنيا، هتفيدنا وهتفيدك، صاحبك رفض يتشهر زيك علشان منطلبش منه ده، جبان، طول عمره بيخاف من المواجهة وأناني، هو اللي مستفيد منا لكن لحد دلوقتي مستفدناش منه بحاجة، حتى أنت قالي مفتحش معاك الموضوع وأكيد قالك متسمعليش، بيكرهلك الخير، تعرف؟ أنا الساحر اللي كنت سبب في موت أخوه يوسف، عارف كنت سبب إزاي؟ يوسف كان طموح، زيك كده، حب يطور من نفسه وطلب أعلمه السحر بكل أنواعه وساعدته، لكن مجدي بمنتهى الأنانية قرر يقتل أخوه، الغيرة والحقد عموا قلبه، تفتكر واحد زي ده بيحبك فعلًا، من كل النواحي إنت كسبان يا يوسف، كل احلامك هتتحقق، الإله باڤوميت، مكافٱته ملموسة وفورية، مش هتستنى في الحياة الأخرى علشان تنولها، وأنت خلاص خسرت الٱخرة لما قبلت تتعلم السحر، إيه المانع بقى لما تكسب كل الدنيا، أصل هي يابني يا دنيا يا ٱخرة، وأنا في إيدي وإيد الإله باڤوميت هنضمنلك الدنيا وهتشوف ده بعينك" 
معرفش إيه حصلي، كأن كل اللي متربي عليه إنهار في لحظات، صوت جوايا بيقولي ليه لا، إيه المانع، إنت فعلاً خسرت الٱخرة، اكسب بقى الدنيا، وكأن الساحر دخل جوا عقلي وبيكرر كلامه تاني، وافقت.
سقف وقال "هو ده الكلام يا يوسف، كل اللي مطلوب منك حاجتين، تقول ورايا اللي هقوله" 
=إيه هو؟ 
الساحر: يحيا الإله باڤوميت العظيم
=يحيا ... الإله ... باڤوميت ... العظيم.
الساحر: تاني حاجة بقى يا يوسف إنك تضمنلي إن محدش هيكشف سرنا لحد ما تسافر، وده هتضمنهولي بحاجة واحدة بس..تقتل مجدي.
الإنسان الحقود ده لممكن يبوظ كل حاجة وهو الوحيد اللي يعرف سرنا، واللي خلاه يقتل أخوه ممكن يخليه يعمل أي حاجة علشان ميشوفكش ناجح وذو قوة وسلطة.
دي كمان وافقت عليها، قالب إنه عايز الموضوع يتم بهدوء وإداني مادة سامة واستخدمها في قتل مجدي، مفكرتش كتير وروحت لمجدي، فتحلي الباب ودخلت طلبت منه يعملنا كوبايتين شاي، جابهم وقعدت روحت طلبت مياه، مجرد ما قام حطيت المادة السامة في الشاي، بمجرد ما شرب الشاي بدأت أحكيله عن مقابلتي بالساحر، ومعرفتي بقتله لأخوه، إبتسم وقال "كنت عارف إن اليوم ده هيجي، مش هيسيبوك في حالك، آتعودا دايمًا يكسبوا من أقل حاجة، أنا هحكيلك على كل حاجة يا يوسف.
"من كام سنة، إتعرفت على شلة صحاب ولإني كنت شاب طايش مش متدين كان سهل عليهم يغيروا ميولي، من شاب مسلم، لعابد شيطان وتحديدًا الإله باڤوميت، في جلسة من جلسات تحضير الإله واللي لازم يقوم بيها كاهن إتعرفت على عتمان، كانهو الراهب المسئول عن تحضير الروح، شافني وأنا بلعب بالكوتشينة وبعمل بيها الخدع البسيطة وبقرأ التاروت، قالي إن عنده إستعداد يساعدني في إنه بالبلدي كده يصاحبني على قريني ويخلي في تواصل بينا وطلب مني كمان يعلمني السحر لكني رفضت، اللي واقف كان يوسف أخويا، هو برضو إتعرف عليه بنفس الطريقة، يوسف إتحول تمامًا، بعد ما طور من نفسه في السحر زاد جبروت عتمان نفسه، بقى خارج عن السيطرة، يوسف فاجئني بإنه مسافر أمريكا تحديدًا كنيسة الشيطان اللي بناها الأب أنتون ليفي، بعد فترة رجع بكتب غريبة وقديمة أوي، أنا معرفتش كتب إيه لإن شخصية يوسف الجديدة كانت تخوفك تتكلم حتى معاه، لكني عرفت بعدين من عتمان إيه الكتب دي، دي الكنز اللي كل سحرة العالم بيدوروا عليه، دي كتب سُليمان، النبي سُليمان، عرفت من عتمان إن الكتب دي وقوعها في إيد أي ساحر هي كارثة، اللي في الكتب ده نزله ملكين من السماء علشان يعلموا الناس نقيضه، هاروت وماروت علموا الناس السحر النافع وحرموا السحر المكتوب في الكتب دي، والزمن محاه، لو يوسف رجعه هتبقى كارثة، عتمان طلب مني أقتل يوسف قبل ما يفتح الكتب، الكتب دي لازم تختفي تمامًا، كنت عارف إن عتمان مش عايز يعمل كده علشان خايف على موازين الكون تختل، عتمان عارف إن محدش هيفدر يقتل يوسف غيري وبعد ما اقتله وارحمه من اللي هيعمله في نفسه وفي العالم هيطلب مني ياخد الكتب علشان يرجعها مكانها، وساعتها هبقى خدت الكتب من ساجر واديتها لساحر ألعن، أنا فعلًا قتلت يوسف، بعد ما إستجمعت قوتي علشان أسأله، جاوبني، يوسف إتواصل مع روح من أرواح فرسان الهيكل، واللي دلوه على مكان الكتب وإن كلام عتمان عن الكتب دي حقيقي، عرفت إن يوسف بقى خطر على نفسهوعلى الكل، قتلته وحطيتله السم في الأكل، وخدت الكتب وخفيتها عن عتمان وعن الدنيا كلها، سميت أخويا بنفس المادة اللي إنت سميتها بيها، للأسف أنا شوفتك يا صاحبي وإنت بتحط السم، قول لعتمان إن الكتب مش في البيت، قوله إنه هيعيش طول عمره يدور عليها مش هيلاقيها، وبموتي، السر هيموت وهترجع كتب سُليمان أسطورة زي خاتمه، معرفش اللي عملته ده إنتحار ولا لا، بس أنا توبت وواثق في رحمة ربنا إنه هيسامحني، لكني مش واثق في نفسي، اللي رضخت لسموم الشيطان ونزعت إيماني من قلبي، أنا فعلاً كنت فكرت أرجع الكتب وافتحها وأقراها، خوفت نفسي تسوقني تاني، علشان كده مترددتش لحظة أشرب السم، الوداع يا يوسف.

الجزء الثاني

السر هيموت وهترجع كتب سُليمان أسطورة زي خاتمه، معرفش اللي عملته ده إنتحار ولا لا، بس أنا توبت وواثق في رحمة ربنا إنه هيسامحني، لكني مش واثق في نفسي، اللي رضخت لسموم الشيطان ونزعت إيماني من قلبي، أنا فعلاً كنت فكرت أرجع الكتب وافتحها وأقراها، خوفت نفسي تسوقني تاني، علشان كده مترددتش لحظة أشرب السم، الوداع يا يوسف، لكن للأسف مش بوعدك علشان هموت، علشان انت اللي هتموت، تفتكر بحكيلك كل ده وأثق فيك تاني بعد ما كنت ناوي تقتلني، تفتكر هبقى عارف إنك حاطتلي سم وأشربه، مبدلش الكوباية!
واضح إن إهتمامك بالسحر خلاك تنسى خفة اليد ياصديقي، صعبت عليا الوداع يا يوسف، بدأ يوسف يقع في الأرض، نفس المشهد بيتكرر، زي ما قتلت أخويا، قتلت صاحبي ومش ندمان على قتل أي حد فيهم، ٱخر نظرة ليوسف كانت مزج بين الندم والغضب، ثواني وكان زفر بأنفاسه الأخيرة، قعدت على الكرسي وباصص لجثة يوسف بشفقة، وبندم على الشاب الجميل اللي اتحول لقاتل في لحظة، زيه زي أخويا 
شريط الأحداث بداية من إنضمامي أنا ومجدي،أخويا وتوأمي.. انا يوسف، الأخ الأكبر بلحظات من مجدي، إنضمينا من سنين لعبدة الشيطان، إتعلمنا السحر، من هنا كل واحد إتحول لشخص مختلف، أنا إتحولت لساحر جبار، ومجدي بقى تباع،مجدي اللي بعته عتمان ليا علشان يقتلني، وزي ما عملت مع يوسف عملت نفس الحركة مع مجدي، روحت لعتمان وكأني مجدي، علشان ألهيه عني لحد ما أخلص قراية كنزي، أنا الساحر الأكبر في الكون، أنا مالك كُتب سُليمان، أنا خليفة إبليس في الأرض ورسول بافوميت، إبن أنتون ليفي مؤسس كنيسة الشيطان، ألقاب لقبت بيها نفسي، وقريب العالم كله هيقولهالي، رحلتي لكنيسة الشيطان علمتني حاجات كتير مكتش في بالي إني هتعلمها، وعرفت اللي مفيش بشر في الكون يعرفه، بعد موت سُليمان، بدٱ الشياطين ينقلوا السحر ويعلموه للناس، كان الشيطان يقدر يطير للسماء ويسرق السمع وينقل الكلام لأهل الأرض، لحد ما إتحرم الشياطين من ده، وأصبح طردهم من السماء بلا رجعة ولا حتى عن طريق التسلل بعد سقوط إبليس وطرده من السماء، بعد منع الشياطين نزل من السماء ملكين إسمهم هاروت وماروت، بسبب قوة السحر في الوقت ده وإختلط على الناس السحر والمعجزات الإلهية ونزل الملكين علشان يعلموا الناس السحر وغير اللي هيقولوه هاروت وماروت هو معجزة، وقتها خافت الشياطين من إن سحر هاروت وماروت يخفي سحرهم وقرروا يكتبوا كل حاجة في كتب إتسمت بكتب سليمان، لكن البشر فاقوا توقعات الشياطين وإتعلموا من هاروت وماروت السحر المؤذي بس رغم إن هاروت وماروت كانوا بيحذروا أي حد وكان ليهم جملة شهيرة "إنما نحن فتنة فلا تكفر" 
كتب سليمان لقاها واحد من فرسان الهيكل ومن وقتها وبيتنادى بهيكل سليمان مكان ما إتلاقت الكتب، رغم إن الهيكل مش موجود أساسًا ولا كتب سليمان كتبها النبي سليمان، الكتب إتنقلت من حفيد لحفيد لحد ما تحول فرسان الهيكل مع تقدم الزمن للمنظمة الماسونية وكان ٱخر وريث للكتب دي هو أنتون ليفي، وإتبنت كنيسة الشيطان وكانت أنسب مكان تتدفن فيه كتب زي دي، يمكن في روايتي خفيت إني يوسف مش مجدي من البداية، وخفيت كمان توبتي، أنا محضرتش روح فارس الهيكل، أنا سمعت أية، كانت كافية تغير كل مفاهيمي
﴿ وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ﴾.
قولت لمجدي وعتمان إني مسافر لكنيسة الشيطان، بحثت ودورت وقريت، كان بس فاضلي إثبات، أي إثبات يأكدلي اللي قريته في القرٱن وبراه،  وحصل، حلم أو رؤية زي ما بيقولوا لإني صحيت على أذان الفجر، حلمت بالمكان اللي مدفونة فيه كتب الشيطان، سافرت العراق، بغداد وحفرت في المكان اللي حلمت بيه ولقيتها، رجعتها مكانها وتوبت، قتل يوسف كان أول غلطة بعد توبتي، وقررت أكرر الغلطة دي لٱخر مرة، معرفش في حالة قتل عتمان هيكون ذنب ولا ثواب، بعدها هكرث حياتي لهداية عبدة الشيطان وإقناعهم، إبليس أقوى شر موجود عالأرض ولقوته ظل معبود لسنين طويلة، من قديم الأزل ولكنه أكيد هينتهي حتمًا لازم ينتهي.

ليست هناك تعليقات