إبحث عن موضوع

رواية عشق الطفوله الحلقه ١٧❤

السابع عشر. فتحت عينيها... لتقطب جبينها فهي كانت على الأريكه في أحضان زوجها!! ليحمر وجهها خجلا مما كان يفعله معها... وهي استسلمت له وكانت على وشك أن ترمي نفسها بأحضانه وتخبره أنها تحبه... بل تعشقه بشده... ولكن آبت الحديث فهو كذب عليها وهي ستحاسبه بالتأكيد.. لتشعر بشيء ثقيل على صدرها... سرعان ماأطلقت شهقه عاليه ماان وجدت محمد نائم على صدرها ويحيط خصرها بذراعيه القويتين كأنها شيء ثمين يخشى فقدانه... لتمد يدها تلمس خصلات شعره الفحمي... وتقاسيم وجهه الرجوليه... لتشعر بذراعيه قد ازدادا ضغطا على خصرها... لتطلق تأوه بسيط.. سرعان ماقضى عليه هو في قبله ناعمه... ليبتعد عنها قائلا بابتسامه وهو يعدل من هيئه شعرها المشعث بفعل النوم:احلى حاجه كده ان الواحد يصحى ويشوفك قدامه... 
 لتبتسم آيه ابتسامه خجوله قائله بمشاكسه:طب وسع بقى وانت قافش فيا كده زي مااكون هاهرب منك.. 
 ليضحك عليها محمد قائلا وهو يمرر يده على وجهها الناعم:قافش فيكِ!! مش انا قلت كتر قعدتك مع عدي وسيرين هتيجي على دماغي انا...
 لتفك آيه حصار ذراعيه من حول خصرها قائله وهي تنهض:طب وسع كده بقى عشان أنا عايزه اروح... 
 :ياسلام دلوقتي عايزه تروحي وكنتِ من شويه عايزه تخرجي وتتفسحي.. وانت مبتخرجنيش وعملالي هدى شعراوي.....
 لتقول له وهي تحاول لف شعرها على هيئه كعكه فوضاويه :طب بس يا بابا.. 
 ليقف خلفها مباشره.. ويتناول منها مشبك الشعر... ليقوم بتجميعه لها على هيئه كعكه...لينظر إليها في تلك المرآه اللي يقفان أمامها قائلا وهو يضع رأسه أعلى كتفها:وايه كمان ياستي؟! عاوزاني ايه كمان غير بابا... 
 لتردف هي بمشاكسه وهي تضع رأسها على رأسه الموضوعه على كتفها:بكره ان شاء الله تبقى جدو!!
 ليلفها إليه لتكون في مواجهته... ليداعب أنفه بأنفها قائلا:هتعملي ايه فيا تاني ياقطتي؟! 
 لتلف يديها حول عنقه قائله بدلال:أعمل اللي أنا عاوزاه.. ولا انت عندك مانع يامودي؟! 
 ليلف ذراعيه حول خصرها يقربها إليه أكثر.. لتختلط أنفسهما معا قائلا بهمس مثير:تؤتؤ.. معنديش أي مانع.. إعملي اللي انتي عايزاه.. 
 ليكمل وهو يقبل وجنتها:قلب وعقل وروح مودي كلهم تحت امرك... 
 وعندما اقترب من شفتيها... قالت بمرح وهي تجري باتجاه الباب:مش كل مره تستفرد بيا يامودي وأنا هاسيبك.... 
 ليشد شعره من الغيظ قائلا وهو يذهب خلفها:مش بقولك هتجنيني مش مصدقه!!
 لتقترب منه بدلال.. وتعدل له من هيئه شعره المشعث... وأيضا لكي تغلق له أزرار قميصه المفتوحه... لتقطب جبينها من تلك الرائحه النسائيه على قميصه... لتشتعل عينيها من الغضب قائله وهي تمسكه من لياقه قميصه:ايه الريحه دي؟! 
:ريحه ايه؟! 
لتقول بعصبيه:ريحه البرفيوم اللي على قميصك...
ليتذكر عندما وضعت سالي يدها على صدره....ليلعنها في  سره... ليقول لها وهو يمسكها برفق من كتفيها:مفيش ريحه برفيوم ولا حاجه ياآيه... 
 لترد عليه بعصبيه أكبر:لا فيه يامحمد... وده كمان برفيوم حريمي يامحمد... والله العظيم لو مقولتش ده برفيوم مين ليبقى.... 
 ليقاطعها وهو يمسكها من ذراعيها بقوه قائلا وهو يجز على أسنانه من الغضب:ليبقى ايه ياهانم!!انتِ بتهدديني ولا ايه؟! لا ماانتِ متفتكريش عشان عمال أدلع يبقى هاسكتلك.. فوووقي ياآيه مش محمد البغدادي اللي واحده ست تهدده حتى لو كانت انتِ !!
 لتترقرق الدموع في أعينها الزرقاء.... ولكنها منعتهم من الهطول... لتغمض عينيها بقوه قائله بصوت متحشرج:لو سمحت أنا عايزه اروح... 
 ليلعن هو غباءه تحت أنفاسه..ليزفر بضيق وهو يترك ذراعيها... لتفركهما هي من الألم... ولكن دمعه ساخنه تسللت إلى وجنتها..... ولكنها مسحتها سريعا قبل أن يراها.. لتتناول حقيبتها من على الأريكه... ثم أدارت له ظهرها وخرجت من المكتب بأكمله.. ليتناول هاتفه ومفاتيحه... وهو يذهب خلفها... حتى توقف بجانبها أمام المصعد.. لتدخل هي أولا إلى المصعد ويتبعها هو.. ماإن تحرك المصعد حتى داهمها الدوار المعتاد ولكن تلك المره لم يساعدها هو ككل مره... لتستند هي على حائط المصعد وهي تنظر إلى معالم وجهه الجامده... وعند وصول المصعد إلى الطابق الأرضي... خرج هو أولا لتتبعه هي بخطوات منكسره.. حتى وصلا عند السياره.... لتركب في المقعد بجانبه... وقضوا رحله الذهاب إلى المنزل في صمت تام...
 ماإن توقفت السياره أمام باب القصر... حتى اندفعت آيه إلى الداخل....دون أن تنظر إليه.. أما محمد انتظر حتى تفتح لها الخادمه ودلفت إلى الداخل حتى يطمئن عليها... ليزفر بضيق ثم قاد سيارته بإتجاه منزله... ويتذكر كيف كان اليوم سعيداً... لتكون تلك نهايته... 
**********************************
عند آيه.... 

عندما دلفت إلى القصر... حمدت ربها أنها لم تجد أحد في بهو القصر... لتدلف مباشره إلى غرفتها... وما إن دخلت حتى بدأت في نوبه بكاء... وهي تتذكر كيف غضب عليها محمد....ولكنها تذكرت أنه كذب عليها في الماضي... لذا ماالمانع أن يكذب عليها أيضاً الآن؟! هو يظنها تلك الفتاه الساذجه الضعيفه... ولكنها تغيرت لم تعد فقط آيه الشافعي... بل أصبحت الدكتوره آيه الشافعي... لم تعد صاحبه الثامنيه عشره عاماً بل صاحبه أربعه وعشرين عاماً...لتمسح دموعها وهي تذهب باتجاه المرحاض لتبديل ملابسها والحصول على حمام دافئ يهدئ أعصابها.... 
 بعد ساعه كامله انتهت فيها من الاستحمام والصلاه... لتجلس أمام حاسوبها تكمل مابدأته في مكتب عاصم...
 كان حاسوبها على وشك أن تنطفئ بطاريته... لتتوقف عن العمل عليه... وتبدأ في البحث عن الشاحن... ولكنها لم تجده... لتزفر بضيق ثم تذكرت أنها أعطته في الصباح لعدي.. لتذهب إلى غرفته..
 أخذت تفتح الأدراج واحدا تلو الآخر... حتى وجدته آخيرا... لتتناوله وعندما أوشكت أن تغلق الدرج.. لمحت تلك البودره البيضاء الموضوعه في كيس بلاستيكي... لتتناول ذلك الكيس و هي لا تعرف هويه تلك الماده البيضاء... لتفتحه وتشتم مافيه... لتسلع بقوه فهي تعاني من حساسيه من أي مواد مخدره أو تدخل في صناعه السجائر.... لتقول وهي تنظر إلى الكيس بصدمه :يانهار اسود ياعدي... كوكاين!! 
....... 
....... 
في منتصف الليل... 

دلف عدي إلى المنزل متأخراً كعادته... ليذهب باتجاه غرفته وهو يترنح في مشيته بفعل الكحول.... 
 ليفتح إضاءة الغرفه.. ليقول بصدمه وهو ينظر تجاه آيه الجالسه على الكرسي أمامه وتضع ساق فوق الأخرى:آيه!!انتِ بتعملي ايه هنا دلوقتي؟! 
 لم ترد عليه.. وإنما نهضت من مكانها لتسحبه من يده بإتجاه المرحاض الملحق بالغرفه... وتضع رأسه وسط اعتراضه أسفل صنبور المياه البارده حتى يفيق... 
ليقول لها بغضب وهو يرفع رأسه :في ايه ياآيه؟!
 لترجع في إنزال رأسه مره أخرى أسفل صنبور المياه قائله ببرود:بفوقك!! 
 لتغلق صنبور المياه... وتقف أمامه قائله وهي تعقد ذراعيها أمام صدرها:فوقت خلاص تعالى بقى... 
لتسحبه من يده مره أخرى إلى الغرفه.... 
 لتباغته بكف يدها الذي سقط على وجنته... لتقول بغضب وهي تضربه على صدره:بتعمل كده ليه في نفسك ياغبي؟! عايز تدمر نفسك ليه؟!
 لينظر لها باستغراب وهو يضع يده على وجنته:قصدك ايه ياآيه؟! 
 لترمي في وجهه كيس الكوكاين... قائله بغضب أعمى:كده ياعدي دي أخره تربيه طنط شيرين وبابي أيمن ليك؟! ليه تعمل كده ياعدي.... دي أخره ثقتهم فيك.. أخرتها ابنهم يطلع مدمن مخدرات... 
 لتكمل ودموعها تسقط على وجنتيها:ليه ياعدي.؟!لييييه تعمل كده حراااااام عليك... لو مش خايف من حد.. خاف من ربنا.... عملت كده ليه؟! 
 ولكنه لم يرد عليها وإنما نظر إلى الأرض بخزي... ولم يجرؤ على رفع أعينه في وجهها.... لتمسك هي فكه بيدها قائله بعصبيه:ليييه؟! 
 لينفض يدها وهو يقول ببكاء هستيري:هي السبب... هي اللي خانتني مع صاحبي.. كانت حامل في ابني.. وبرده كانت و***.. ماتت هي وابني بجرعه مخدرات زايده.... قلتلها اني هتجوزها مش عشانها عشان ابني... وهي كانت زباله... بدل ماتحمد ربنا اني هتجوزها... كانت عايزه تجهضه عشان يخلالها الجو مع الو***التاني... كانت بتبقى معايا وهي على علاقه بيه.... 
 لتقطب آيه جبينها وتقول:ابنك مين؟! وهي مين؟! انا مش فاهمه حاجه... 
 ليرد عليها عدي قائلا بحزن:هاقولك... بس ياريت متتكلميش غير لما أخلص... 
لتهز رأسها كعلامه بالموافقه... 
 :أنا أيام الجامعه كنت أعرف واحده زميلتي اسمها ريم... هي وهمتني إنها بتحبني.... وأنا صدقتها وحبتها...لا مش بس حبتها أنا عشقتها ... حتى قلت لبابا إني بحب واحده وعايز أتجوزها... قالي إنت لسه في الكليه وبتدرس.. ده كله قبل سفر ماما وعلاجها... المهم أنا رحت قلتلها.. قالتلي خلاص خلينا على علاقه... لحد مانتجوز.. ومش هتفرق كتير... 
لتنظر له آيه قائله بريبه:يعني ايه على علاقه؟! 
:انا قلتلك متقطعنيش... 
لتجز آيه على أسنانها قائله:طب كمل... 
ليكمل:على علاقه يعني كنا عايشين زي المتجوزين... 
لتنظر له آيه بصدمهو غضب.. ولكنها لم تعقب.. 
 ليكمل هو وقد بدأت دموعه بالهطول:كنت مأجر شقه قريبه من الجامعه كنت بروح فيها أنا وهي مع بعض... وبعد علاقتنا بفتره.... لاقيت إختبار حمل ليها في الحمام ونتيجته إيجابيه.... وقتها أنا كنت طاير من الفرحه وقلتلها خلاص مش مشكله لو بابا مش موافق على الجوازه أنا هتجوزك حتى لو من غير موافقته.. لاقيتها اتعصبت فجأه وقالتلي إنها مش عايزه الطفل ده... وهتجهضه وإنها مش مستعده تتحمل مسئولية أطفال من دلوقتي.... وقتها إتخانقت معاها وضربتها... وسيبتلها الشقه ومشيت حتى قعدت كذا يوم مروحش الجامعه.... لحد في يوم لما قررت أروح أصالحها عشان خاطر الجنين... 
 ليكمل بغضب وقد أصبحت عينيه الزيتونيه كاسات دم حمراء:لاقيت الزباله على السرير بتاعي ومش مغطيها غير ملايه... وبتنزف دم... وديتها المستشفى وجريت بيها... قالولي هناك إنها هي والجنين ماتوا بسبب جرعه مخدرات

زياده... والو*** كانت عامله علاقه قبلها بنص ساعه.... وقتها المستشفى اتهمتني فيها محدش عرف بالموضوع ده ساعتها غير بابا وعاصم ومحمد...ماما وسيرين ميعرفوش غير اني كنت بحب واحده وطلعت خاينه... ودورت في تليفون الو***لاقيتها كانت متصله بواحد من صحابي وهو اللي كان معاها واكتشفت بعد كده ان هما كانوا على علاقه ببعض من زمان... دخلت بعديها في فتره اكتئاب... وبعدين جه سفر ماما وعلاجها... وسافرت أنا وعاصم وسيرين عند جدي في المنصوره... 
لينهار باكياً في الأرض 
 لتنظر إليه آيه قائله بهدوء يشبه هدوء ماقبل العاصفه:وده ايه علاقته بإنك بتأخد مخدرات ؟! 
 لينظر إليها قائلا بدموع رق لها قلبها:من سنتين شفت الحيوان اللي كان معاها بالصدفه.. وضربته وعدمته العافيه... بس عمري ماهانسى الجمله اللي هو قالهالي.. اذا كان هو حيوان وخاني فأنا برده حيوان عشان عشت مع واحده زباله!!يومها رحت البار إللي بروح أشرب فيه على طول وكان فيه ديلر بيروحه برده فبدأت أخد منه الكوكايين... 
 لتنظر إليه قائله ببرود:بص أنا مش هاحاسبك عشان كذبت علينا كلنا أو عشان مثلا انت قلتلي انك عمرك مالمست واحده ست... او عشان ارتكبت مثلا فاحشة زي فاحشه الزنا أو عشان بتتعاطى مخدرات أنا هاحاسبك على حاجه واحده بس... الطفل اللي كان المفروض انت أبوه ذنبه إيه عشان أبوه يبقى زاني وأمه زانيه... عارف ان ربنا رحمه انه مات قبل ماييجي على وش الدنيا... عايزه أعرف انت أو اللي هي المفروض أمه كنتوا هتتعاملوا معاه ازاي حتى لو كنت كملتوا مع بعض كنتوا هتقول ايه له؟! ماخفتش من ربنا ان اللي انت بتعمله ده ممكن ييجي حد تاني ويدفع تمنه... ومخفتش إنك عند أخت بنت.... وأهم من ده كله مخفتش من ربنا اللي هتقابله ازاي يوم الحساب بالذنوب دي كلها... أنا مش هاقولك اتعالج او بطل القرف اللي انت فيه ده... هاقولك حاجه واحده افتكر ان في حاجه اسمها إن ربنا بيراقب كل أعمالنه وهيحاسبنا عليها... واعرف ان ذنب ابنك اللي مات ده مش في رقبه أمه بس... لا انت كمان عليك ذنب... عشان كنت شريكها في الخطيئه دي... او انت مش عيل صغير عشان تروح تصدق واحده قالتلك انها بتحبك.. الحب مش وسيله لارتكاب الفواحش ياعدي!! الحب أسمى من كده بكتير بس شيطانك هو اللي فهمك ان الحب يعني فواحش 
ثم خرجت من الغرفه بأكملها تاركه إياه يصارع أفكاره.. 
******************************
انتهى❤️❤️
بقلمي: آيه عبدالرحمن 

ليست هناك تعليقات