إبحث عن موضوع

رواية عشق الطفوله الحلقه ١٦❤

السادس عشر. بعد أن التقطت سالي لآيه ومحمد العديد من الصور... أغلقت باب المكتب بهدوء... ثم عادت إلى مكتبها مره أخرى كأن شيئاً لم يكن... ثم اتصلت بأحد الأرقام.. دقائق وكان يأتيها الرد... 
المجهول:عايزه ايه؟! 
لترد سالي بابتسامه خبيثه:مفيش ازيك ولا ايه؟! 
المجهول بنفاذ صبر:عايزه ايه خلصي؟! 
 :مش انت قلتلي لو عرفت أوقعلك محمد البغدادي يبقى ليا الحلاوه... 
ليرد الآخر بلهفه:ايه عرفتي تخليه يقرب منك ولاايه؟! 
 لتزم سالي شفتيها قائله بغيظ:لا معرفتش.. بس عندي ليك صور إنما ايه هتعجبك آوي... 
:صور ايه خلصي.. 
 :صور كده لمحمد مع واحده كان جايبها معاه...ودخل بيها الشركه.. ماسكين في ايد بعض بس المرادي بقى الشركه كلها شافتهم.. 
 :واله وانا بعتك عنده الشركه عشان تصوريلي محمد وهو ماسك في ايد واحده.. 
 لترد عليه سالي قائله بخبث:لا ماهو مش على اد مسك الايدين... ده فيها أحضان وحاجات كتير هتعجبك اوي.. 
 :طب ياختي متبعتيهم وتخلصيني... وانتي عارفه كله بتمنه.. 
 :ماانا عشان عارفه عايزاك تبعد البت دي من طريقه وعايزاه ليا ماانت عارف... 
 :ماشي ياستي خلصي.. ابعتي اللي عندك وانا انفذلك اللي أنتِ عايزاه.. بس يطلع ياختي الموضوع يستاهل... 
:هيستاهل... اقفل انت بقى وانا هابعتلك الصور.. 
 لتغلق معه الهاتف.. ثم أرسلت جميع الصور التي التقطها... وماان رآهم الطرف الآخر.. حتى اتصل بها سريعا قائلا:
 يخربيت دماغك ياشيخه.... لا بجد المره دي عملتي اللي عليكُ وانا عليا اوفي بوعدي ليكِ... 
 لتضحك سالي قائله بابتسامه شيطانيه:ماانت عارف كله بتمنه ياحسن باشا ولا ايه؟! بس انت هتعمل ايه بالصور دي... 
 ليرد عليها حسن قائلا بغضب:مش شغلك ياروح أمك.. إنتِ تنفذي بس وماتسأليش... أنا قلتلك قبل كده مبحبش الأسئله الكتير... صح ولا غلط؟! 
لتزم شفتيها قائله:مفهوم حاضر مش هسأل... 
 :ايوه كده شاطره برافو عليكِ....يلا سلام انا مش فاضيلك.. 
:سلام يا باشا... 
 لتغلق معه الهاتف.. ثم بصقت عليه قائله باشمئزاز :ماهو ايه اللي جبرك على المر اللي أمر منه...
 ثم أخذت تحضر الأوراق التي أجبرت محمد على المجئ بحجتها.... 
*********************************
أما في داخل المكتب.. 
 أخذ محمد يمسح على شعر آيه.. وعلى وجهه ابتسامه سعيده... ليقول وهو يتنهد براحه:بحبك أوي ياقطتي... كبرتي قدام عيني وبقيتي دكتوره ترفع الرأس ياروحي... و.. 
 وعندما شعر بانتظام أنفاسها التي كانت تلفح عنقه.. أبعدها عن أحضانه.. ليتمتم وهو يضغط على أسنانه بغيظ:نمتي ياختي!!لسه العاده دي موجوده فيكِ.. يعني نسيتي كل حاجه ومنستيش دي ليه؟! عشان تجننيني.... وقال ايه عايزه تخرج!!
 ليبتسم عليها و ينهض من على الأريكه.. ليحملها ويتوجه بها إلى غرفه مخصصه للراحه بالمكتب... فعندما كان يضطر إلى أن يباشر عمله لساعات طويله كان يضطر إلى أن يبيت بها... ليفتح باب الغرفه ثم يضعها على الفراش بعد أن خلع عنها حذاءها... ليطبع قبله على جبينها... ويتركها ويذهب لإنجاز أعماله...
 بعد أن دلف هو إلي المرحاض ليعدل من مظهره... خرج ليجلس على كرسي مكتبه... ثم رفع سماعه الهاتف قائلا بلهجه آمره لسالي:هاتي الورق اللي محتاج يتمضي... 
 ثم أغلق الهاتف دون أن يستمع لردها... لتتنهد هي بضيق.. وهي عازمه على إكمال مخططها... او الأصح أن نقول تنفيذ المخطط الذي رسمه إليها حسن... ولكن ماالمانع من إضافه بعض التعديلات!! لتعدل من هيئه ملابسها وقد تأكدت أن مظهرها مثير... لتطرق على الباب طرقات رقيقه.. لتسمع إذنه من الداخل بالدخول.. لتدخل وهي تتبختر في مشيته... في محاوله فاشله منها لتثيره... وكيف لها أن تثيره؟! وهو كان نظره معلق طوال الوقت على الباب الذي يمنعه عن محبوبته حتى يأخذها في أحضانه وينعم بنعيمها... لتضع سالي يدها على يده بعد أن وقفت بجانبه بحجه الأوراق... ليسحبها سريعا.. قائلا لها بغضب:إنتِ بتعملي ايه؟! إنتِ نسيتي نفسك بقى يازباله عشان تعملي كده.... 
 لتبتلع هي كل إهانته لها قائله بجرأه وهي تتقدم منه بعد أن وضعت يدها على صدره:وهو محدش ينسى نفسه وهو قدامك برده... 
 لينفض يدها بسرعه بعد أن قام من على كرسيه..ليمسك شعرها بيده بقوه آلمتها قائلا بغضب:شغل الو****ده ميتعملش عندي في الشركه ياروح أمك... من النهارده مش عايز أشوفك وشك في الشركه.. انا ميشرفنيش ان واحده زباله زيك تشتغل في شركتي..... 
  لتنظر له قائله بخبث وقد أبعدت يده بصعوبه من على شعرها:تؤتؤ.. مش كده يامحمد بيه... وهو أنا برده إللي زباله ولا انت!! 
 ليرد عليها بغضب جحيمي وهو يصفعها بالقلم على وجهها:مين ده اللي زباله ياتربيه الشوارع.... غوري ياحقيره من شركتي فورا... 
 لتهرول هي من أمامه مسرعه... ولكن ماان فتحت الباب حتى التفت له قائله بوعيد:خليك فاكر انك هتدفع تمن القلم ده كويس... ومش انت بس... انت وحبيبه القلب بتاعتك!! 
 ثم غادرت تحت أنظار الموظفين وهمهماتهم... وسخريه الموظفات منها وكيف أنه تم طردها هكذا... وهي كانت تظن نفسها أنها ستنجح في إيقاع محمد البغدادي في شباكها!!ليسخر الجميع من مظهرها وهي تخرج من الشركه بشعرها المشعث وحالتها الباليه هذه.... 
 وبمجرد أن خرجت من الشركه حتى عاد الجميع إلى أعماله؛حتى لايغضبون مديرهم... أما بالنسبه لمديرهم فبمجرد أن خرجت تلك الأفعى من عنده... حتى ذهب سريعا لغرفه محبوبته ليجلس بجانبها على الفراش وهو يتأمل ملامحها الطفوليه الجميله التي تجعله ينسى أي شيء آخر بمجرد النظر إليها.... ليأخذها في أحضانه.... وهو يستنشق عبيرها... ولم يشعر بنفسه إلا وقد غفي بجانبها... غافلا عن تهديد سالي له!! فهو قد استهزأ به؛ لأنه يعلم أنها لاتقدر على فعل أي شيء.... 
*********************************
أما عند أميره..... 
 فبمجرد أن دلفت إلى المنزل... حتى قابلتها والدتها بابتسامه حنونه قائله:عملتي ايه ياميرا؟! 
 لتصرخ أميره قائله بحماس وهي تقفز لأعلى وأسفل:هييييح... اتقبلت يامامي...
 لترد والدتها (نجلاء) وهي تضرب كفها بالآخر:يابنتي اعقلي شويه.. ده منظر واحده كلها كام شهر وتتجوز وتجيب أولاد... 
لتزفر أميره بحنق قائله:ان شاء الله ياحبيبتي.. 
 ثم أخذت تنظر في جميع ارجاء المنزل... لتسأل والدتها قائله:بابي والبت ليلى فين؟! 
 لتشير والدتها ناحيه إحدى الغرف:هتلاقيه جوه في المكتب... وليلى في درس الكيمياء... 
 :طب ماتروحي بقى يامامي تحضري الغداء عشان انا جعااانه على ماالبت ليلى تيجي... 
 لتضحك نجلاء قائله:همك على بطنك على طول... ماشي رايحه اهو.. 
 لتذهب والدتها... أما أميره خلعت حذائها وأخذت تسير علي أطراف أصابعها إلى أن وصلت لباب المكتب وفتحته ووقفت خلف والدها... وهو لم يشعر بها بل كان في مشغول في عمله... لترتسم على وجهها إبتسامه خبيثه!!لتنزل بمستواها عند أذنه وتصرخ قائله:باااابييي!! 
 لينتفض والدها (عزت) بخضه.. وهو يضع يده على قلبه قائلا:بسم الله الرحمن الرحيم.... في ايه؟!
 لتضحك عليه أميره... ثم قالت :تعيش وتاخذ غيرها يابابتي!! 
 ليمسكها والدها من أذنها قائلا بغضب مصطنع:وهو إنتِ هتسيبيني أعيش عشان اخد غيرها.... ربنا يكون في عون إسلام عليكِ ياشيخه... 
 لترد أميره قائله بتذمر:في ايه يابابي؟!كلكم خايفين على إسلام مني... مباكلش انا بني آدمين.... 
ليتركها والدها ثم قال:لا ياميرا بس اعقلي شويه... 
 :حاضر يابابي... انا غلطانه اني كنت جايه افرحك واقولك اني اتقبلت النهارده في الشغل الجديد... 
:بجد ياحبيبه بابي.... الف مبروك يا ميرا... 
 :الله يبارك فيك يا بابي... عن اذنك هاطلع أغير هدومي... 
:ماشي يا حبيبتي.. اتفضلي... 
 لتخرج أميره من مكتب والدها... ثم اتجهت إلى غرفتها بالأعلى..
 ماان صعدت إلى غرفتها... حتى شعرت باهتزاز هاتفها من جديد... فقد هاتفها إسلام أكثر من عشر مرات وهي لم ترد عليه.... لتقرر تفعيل الوضع الصامت حتى تتخلص من صوت الهاتف.... لترد عليه أخيرا قائله بفتور:ازيك يا إسلام... 
ليأتيها صوته الغاضب قائلا:في ايه ياأميره ١٠٠ مرات متصل بيكِ وإنتِ مبترديش ليه؟!
 لترد عليه قائله بلامبالاه:معلش يا إسلام... الفون كان صامت... وانا نسيت ارجع الصوت تاني بعد المقابله... ولسه داخله فماخدتش بالي... 
 ليزفر إسلام بحنق قائلا:ماشي يا أميره... بس بعد كده إبقى خدي بالك... المهم عملتي إيه في المقابله؟! 
 لتتذكر فورا صاحب العيون الزيتونيه.... يالله!! لم ترى عيون كتلك من قبل... قد شعرت فيها بشئ من الحنان والدفء لم تشعر به من قبل... وكم أعجبتها شخصيته وتصرفاته الرجوليه.. لتنسى أمر من كان معها على الهاتف... وقد ارتسمت على وجهها ابتسامه حالمه وهي تتذكر ابتسامته... ليقطع حبل ذكرياتها صوت إسلام... لترد عليه قائله بشرود:كنت بتقول حاجه ياإسلام؟!
 ليضحك عليها إسلام قائلا:إنتِ مش معايا خالص... بقولك عملتي إيه في المقابله.... 
:الحمد لله اتقبلت.. وهابدأ شغل من بكره... 
:طيب ياميرا.. الف مبروك.. 
 :الله يبارك فيك ياإسلام... معلش هاقفل بقى عشان عايزه أنام... 
 ليرد إسلام عليها قائلا بحرج:ماشي ياأميره.. تصبحي على خير... 
:وانت من أهله... 
 لتغلق الهاتف... وهي تتنهد بضيق وندم على معامله إسلام بتلك الطريقه... ولكنها لاتحبه ولا تشعر بأي شئ تجاهه... وهو أيضاً كذلك ولكنه على الأقل يحترمها...
ويريدها أن تعطي علاقتهما فرصه فهي إلى الآن مازالت تتتذكر حديثه معه عندما قال:انا عمري ماهجبرك على حاجه ياأميره...وقت متلاقي إنك مش قادره تكملي في علاقتنا... قوليلي وصدقيني أنا هاحترم قرارك ده جداً... 
 لتزفر باستسلام.... ثم نهضت لتبديل ملابسها... وهي متحمسه لعملها بالغد.... 
**********************************
عند ملك....
 كانت جالسه تذاكر لأخيها ماده الأحياء لأن لديه امتحان بها غدا في الدرس... 
 لتضربه على رأسه بخفه قائله وقد لاحظت شروده:بذاكر أنا للجيران ماتركز ياخويا في اللي أنا بقوله... 
 ليتأفف زياد قائلا:مركز اهو ياملك.. اومال لو مكانش امتحان درس كنتِ عملتي ايه؟! 
 :بس يالا... ماانت لو مذاكرتش أول بأول مش هتنفع في حاجه.... مش عارفه انت مبتقعدش على الكتاب ثانيه وبتجيب الدرجات دي ازاي... 
 :تصدقي بالله انا حتى معرفش... بس لما بشوف الحاجه بتثبت في دماغي مش زيك كنتِ عاملنا الحرب الأهلية أيام الثانويه بتاعتك... 
:طب خلاص اسكت بقى وركز معايا... 
:ماشي... 
 ليقاطعهم رنين هاتف ملك... لتقطب جبينها فهذا رقم غريب غير مسجل لديها لتتجاهله... وعندما انقطع رنين الهاتف... وصلت إليها رساله لتفتحها وتقرأ محتواها لتتوسع عينيها بصدمه عندما قرأت
"ردي ياملك..أنا عدي" 
 ماكادت تفوق من صدمتها حتى رن الهاتف مره أخرى.. لتلتفت لأخيها قائله: حل صفحه ٣٥ على مااجيلك... 
:حاضر... 
 لتذهب ملك إلى غرفتها... وقد أغلقت الباب خلفها... لترد عليه قائله ببرود يتنافى مع ضربات قلبها المتسارعه:نعم!!
 ليقطب عدي جبينه ثم قال:انتِ مش عارفاني ولا ايه يا ملك؟! 
 :لا.. مين حضرتك؟! أظن إن الرقم مش متسجل عندي... فبالتالي مش هاعرف حضرتك مين ؟! 
:حضرتي ومين!!أنا عدي ياملك... 
:عدي مين؟! 
 :بت مش عايز استهبال... ماانتِ لسه شايفه المسدج اللي بعتها.... 
قالها عدي بنفاذ صبر 
 :قبل أي حاجه احترم نفسك أنا مش بت.... وبعدين عايز ايه؟! 
ليأخذ هو نفس عميق داخل رئتيه... ثم أردف:أنا آسف!! 
:على ايه بالظبط؟! 
 :نعم!! اللي يسمع كده يقول ان أنا بولع فيكِ كل يوم ومش عارفه بأعتذرلك على ايه.. 
 :يعني مثلاً ممكن تكون بتعتذر عن انك أهنتني وحسستني إني رخيصه اوي... مع إن أنا معملتش حاجه..
 ليقاطعها هو قائلا بأسف:أنا آسف أوي ياملك.. والله أنا نفسي مش عارف عملت كده ازاي صدقيني.. بس أنا مستحملتش إن حد يشوفك وإنتِ لابسه كده حتى لو مش ملفت... وأنا مش عارف أنا عملت كده ليه... بس كل إللي أنا أعرفه إنك حد مميز في حياتي... سامحتيني بقى ولا لا؟! 
لترد كالمغيه:مسمحماك...
 :بجد يالوكا!! بجد هم كبير على قلبي اتشال زي مايكون صخره... ملك إنتِ رحتي فين؟! 
... لارد.... 
ليقول بصوت عالي نسبياً: يا ملك!! 
:هااا... بتقول حاجه ياعدي... 
 :صباح الفل.... روحي شوفي ياملك انتِ بتعملي ايه؟! بقالي ساعه بنادي عليكِ... 
:ايه ده بجد!!اكيد مكنش فيه شبكه.. 
قالتها وهي تضغط على شفتيها.... 
:ماشي... عايزه حاجه؟! 
:لا.. شكرا.. سلام... 
:سلام... 
.... 
 لتغلق ملك معه الهاتف وهي تضعه على قلبها وتضحك كالبلهاء... لتفيق على صوت أخيها العالي من غرفته وهو ينادي عليها.... 
لتتأفف بضيق وهي تذهب إليه.... 
**********************************
في فيلا عمرو الشافعي.... 
 كان مازال جالس بجانب زوجته... وهي إلى الآن لم تستعيد وعيها.... ولكنه لم يكل عن عمل الكمادات لها كما قالت الطبيبه...ويشعر بسعاده لايستطيع وصفها أنه  سيصبح لديه طفل....ولكن لماذا لم تخبره زينه أنها حامل في ثلاثه أشهر؟!أكانت تفكر في أن تجهضه؟! وكيف تستطيع وهي لا تخرج من المنزل بالأساس؟! وعند هنا تذكر حديث الطبيبه أنه هو من سيقتله هو وأمه بيده!! ليشعر بقلبه الذي دفنه منذ سنوات أنه يتمزق على حياته التي أهدرها من أجل إنتقام وهمي... كان السبب فيه عمه حسن!!والذي أنشأه منذ الصغر على الحقد والكراهيه...فقد جعله يحقد على رفيق دربه الوحيد  محمد!! لا ينكر أن محمد رغم توتر العلاقه بين ياسمين وحسن إلا أنه لم يقطع علاقته به.... ليأتي عمه العزيز ويجعله يحقد عليه و دائما ماكان يقول إليه أن آيه ماهي إلا أحد ممتلكاته التي يجب أن يقتنصها من محمد... لتنشب بين محمد وعمرو عداوه منذ سنوات عديده... ولكنه لم يتعدى على أهل بيته كما فعل هو مع آيه... لتظهر في حياته تلك الجنية الصغيره بعد سفر آيه... توقظ بداخله مشاعر لم يكن يعلم عنها شيء... علمته كيف يمكن أن يشعر بطعم الحياه... ولكن بالمقابل هو ذبحها وأهان كرامتها لأكثر من مره!! فقدت ابتسامتها منذ أن عرفته وتمنت الموت آلاف المرات.... هو عاملها كجاريه بل الأسوء من الجاريه... اختطفها أمام والدها!! ذلها!! اغتصبها!!ليشعر بانتفاضه جانبه... لينظر ليرى زينه تنتفض في نومتها... وقد احتضنت بطنها بين يديها.... ليتأكد الآن أنها كانت تعرف!!لتفتح عينيها بصعوبه... وتمد يدها تزيل تلك القطعه القماشيه من على جبينها.... لتتخلل رائحه عطره إلى أنفها... لتنظر بذعر ناحيته.... ولكنها تعجبت من تلك الإبتسامه الحنونه التي رأتها على شفتيها... لتتسع عينيها أكثر عندما مال مقبلا جبينها قائلا:حمدلله على السلامه يا زينه قلبي!!! 
*********************************
بقلمي آيه عبدالرحمن 

ليست هناك تعليقات