و انقلب السحر
- الساعة 5 صباحًا بتوقيت القاهرة..
متفوتنيش أنا وحدي .. متفوتنيش أنا وحدي.. (بتتغير الأغنية ) عندي طول الوقت رغبة في القعاد على الأرض وحدي ، عندي طول الوقت وحدة .. عندي طول الوحدة وقت.. من الواضح انها بدأت تمسك الموبايل لاني أستلمت رسالة جديدة و الحقيقة مش طبيعي أني أستلم رسالة في الوقت ده أو أي وقت أكيد شركات الاتصالات ، الرسالة من رقم غريب ..
( الرقم الغريب) : ميار ؟
(ميار) :اه مين ؟
(الرقم الغريب) :أدم أرتاح بس ده مش معناه أنك تحبسي نفسك عديت على الحادثة بتاعته 3 سنين و انتِ مازلتي بتتعبي نفسك مع أنك أكتر واحدة المفرؤض تفرح بكده ..
(ميار) :ايه ... أفرح ؟ أدم ربنا يرحمه ده نصي التاني انتَ مين .. و تعرفني منين اساسا ؟
(الرقم الغريب) :أعرفك منين ؟ أنا أعرف عنك كل حاجة ، أما أنا نور تقدري تقوليلي نور مش ده الأسم اللي كنتي بتحب تندهي بيه أدم ؟
بدأت اديها تترعش قررت تسيب الموبايل و متكملش الشات رجعت مسكت الموبايل تاني بتوتر شديد و برعشة كانوا واضحين على طريقة لمسها ليا بدأت تكتب و ترد من جديد ...
(ميار) : آه نور... تعرف أيه عني ؟
(نور) :لا أعرف كتير زي مثلًا أنك كنتِ بتقولي نور لأدم علشان كان أسم البنت اللي بيحبها و زي أنك كنتِ دايمًا تقولى لأدم أنه قليل الذكاء بسبب أنكم توأم و أنك بتخاففى تروحي المقابر لأدم و أن مرات أبوكي لحد اللحظة مش مصدقة موت أدم لانها كانت بتحبه ..
(ميار) :كلنا مش مصدقين موت أدم .. مش قادرة أعرف أنتَ مين بس أنا مضطرة أقفل دلوقتي ..
انتهت بينهم المحادثة رجعت للأغاني مرة تاني و تركتني لحظات و رجعت تمسكني تاني و كالعادة فتحت المذكرة أعتقد أن دي أقرب صديقة لها بعد وجودي من عدد المرات اللي بكون في أيدها أعتقد أنها ملهاش حد غيري ....
بدأت تكتب في المذكرة و تحكي عن الشات اللي حصل و الشخص ده هيكون مين من الواضح انها شكيت انه هكر من طريقة خوفها لكن انا ملفاتي كاملة محصلش أي مهاجمة لفيرس أو ما اشبه لكده .. للأسف أتاكدت انها بتعيط لان في قطرات من الماية لمست أجزاء مني و هي بتكتب عن كرهها للعالم و للبشر و انهم مؤذيين بالكلام و ازاي يفضلوا يقولوا انها غبية علشان ليها توأم ، فينك يا نور أكتر حد كان طيب عرفت قيمتك بعد ما موت أنا آسفة .. الرقم الغريب بدأ يبعت رسايل من جديد .....
( نور) : ميار فيكي آيه، لا لا بتعيطي دلوقتى ليه؟
اديها بدأت تترعش و التوتر وضح من طريقة ماسكة الموبايل و بدأت تفتح المحادثة و ترد ...
(ميار) :أنت مين؟ و عاوز آيه؟ أنا نقمة أنا شخص سئ انت متعرفش عني حاجة؟
(نور) :بعد ما أثبتلك إني عارف كل حاجة مصممة برضو.. ايه رأيك تحكيلي انتِ علشان متخافيش مني و أهو أكون مصدر تسالي ليكي بدل ما طول اليوم مبتعمليش أي حاجة و ملكيش صحاب..
(ميار) :مرات أبويا مش بتحبني لكن أنا بحبها هي كل كلامها ليا من بعد ما بابا و أدم ماتوا أني انا السبب في موتهم مع ان الموت ده في ايد ربنا، كانت دايما تقولي ان أدم أحلي و اذكي منك توأم بقى و حال التوأم في أعتقدها حد مش كامل و حد كامل.. كرهت الحياة و كرهت أدم و هو أكتر حد أنا كنت بحبه..
(نور) :ميار بس انتِ بتكرهي ادم بحكم انك بتغيري منه من صغرك..
حسيت بخضتها اما حسيت أني اتخبط في الأرض جامد، مفيش ثواني و رجعت مسكتني تاني و بدأت ترد على الرسالة و صوابعها بتترعش بطريقة غريبة لدرجة انها بعد كل حرف تمسح و تحاول تعدل الكلام تاني
(ميار) : أحنا توأم غريب، متخيل يمكن لو كنت انا ادم و هو ميار كان هيبقى ألطف، كنا توأم مختلف تمامًا هو كان أجمل من أجمل بنت..
رسالة وصلتلها منه فاجئة..
(نور) : كان شبه باباكي جدًا على عكس مامتك كان شكلها بشع بطريقة ( تقطع الخميرة من البيرة) و ده كان سبب انها تحب ادم و تهتم بيه لانها كانت كارهة لشكلها المفزع و زي ما هي عاقبتك انها جابتك الدنيا و بدون تدخل طلعتي شبهها قررتي تمحيها من الدنيا نهائي..
( ميار) : يعني ايه الكلام ده، لا أنا مقتلتش ماما انا بحبها اوي..
(نور) :اه يا ميار انتِ
ميار؟
ميار؟
.........
كان طبيعي أنها متردش لانها خرجت من الابلكيشن نهائي و رجعت للمذكرة علشان تكتب نور عرف منين المعلومات دي.. أنا مكنتش أقصد أقتلها هي مخيفة بطريقة وحشة زيي هي سبب وجودي بالبشاعة دي كلام أدم عليا و انه كان دايما يقول انا ملمحي انثوية أكتر منك احنا اتلغبطنا تقريبا، لكن كره بابا لماما و لملامحها اللي بدات تبقى ابشع كان سبب اني اكرها غير اني شايفة بابا هو الوحيد اللي بيحبني بابا اللي طلب مني أحط السم لماما في الأكل بس وقتها كنت طفلة مش فاهمة لكن هو فاهمني اني بعد ما احط السم ده انا هبقى حلوة و ده كان السبب... بدأ الموبايل يجيله رسايل بكمية فظيعة من نور..
رسايل بتتبعت ورا بعض بدون توقف صور بتتحمل و كان سبب ان يخلي حركتي توقف تمامًا..
رجعت تاني طبيعي بعد ما قفلت الجهاز كله و رجعت فتحته تاني فتحت محادثة نور علشان ترد عليه..
و بدأت تفتح صور كتير لنفس الشخص، شاب أبيض وسيم بعيون زرقة و شعر اصفر بدأت ترد من جديد..
(ميار) : دي صور أدم قبل ما يموت بيومين جبتها ازاي؟
(نور) :معايا كل حاجة تخصه ، متنكريش انك قتلتي أمك لكن قتلتي أدم و ابوكي ليه؟
(ميار) :أنا مقتلتش حد بابا اللي قالي اعمل كده و ابقى حلوة و نفس الكيس اللي قالي اني لو ماما ماتت بيه هاخد روحها و هبقى حلوة لكن انا بقيت أوحش علشان أخدت روحها و بقيت مكروهة من بابا بعد ما روحت لواحد شغال مع ساحر كبير بابا كان بيتعامل معاه دايما و أنا شوفته في مرة و هو بيتخانق معاه بس خوفت أعرفه اني عرفت، طلبت من الخادم ده أبقى حلوة زيهم و طلب مني روحهم هما الاتنين...
......
دموعها رجعت تلمسني من تاني و بدأت تفتح المذكرة لكن قبل ما تفتحها وصلها رسالة من (نور) 3 صور و بعدها رسالة..
(نور) :هنتقمله...
بدأت تفتح الرسالة بتوتر و تردد واضح علي صوابعها، ظهرت نفس صورة الشخص لكن في شكل أكبر ...
(ميار) : أدم؟؟ أنت مين عاوز ايه.. أنت بتستعمل برنامج أيه علشان يظهر أكبر من سنه في الصور..
( نور) : أنا أدم لكن مش المرة دي مش هتعرفي تاخدي جمالي بسحر زي ما ضحك عليكي الساحر..
(ميار) : بس أنت موت و الجثة لحد انهارده أنا بس اللي عارفة مكانها...
.........
مردش عليها نهائي بعد دقائق رجع يتصل فيديو و بمجرد انها ردت و الكاميرا اتفتحت عندهم هما الاتنين ظاهر شكل غير البني ادمين حاوليه نار من كل ناحية .. رجع يكتب من جديد..
(ميار) : انتَ عايز ايه.. انت مين..
( نور) : اتقلب الشر انتوا كبني ادمين مش هتعرفوا تاخدوا حق اللي مات انما انا هنا علشان أرجع حقه.. الظلم و الغيرة هما اللي بيخليكم تندموا.. اجروا ورا جمالكم..
.....
بعد لحظات كان سيطر عليها بالكامل و بدأ يتحكم فيها و بدأت تستجيب لكل أوامره بالفعل و راحت لسور الشباك و بدأت تقف عليه و و في أقل من ثانية كان محاها من الحياة و دمر نظامي بالكامل...
التعليقات على الموضوع