إبحث عن موضوع

رواية عشق الطفوله الحلقه ٢١❤

الحادي والعشرون. مر شهران...
 انتقلت فيهم آيه وعائلتها إلى منزل عادل البغدادي.. وبدأت عملها في مصحه نفسيه... وبدأ عدي أيضاً علاجه في تلك المصحه في سريه تامه... فهو لم يشأ أن يخبر أحد وآيه أيضاً احترمت رغبته... فقد أخبر الجميع أنه سيسافر كعادته إلى الخارج لقضاء بعض الوقت... وبالنسبه لآيه ومحمد فقد ازداد شجارهما في تلك الفتره...وتغيرت أيضا معامله محمد مع  آيه.. فقد لاحظت أنه لم يعد يهتم بها مثل الماضي أو عندما يصب فيها بركان غضبه لم يعد يواسيها ويراضيها... وهذا ماأثار قلقها بأن يكن قد علم شيء مما تخفيه عنه!!ولكنها عادت وطردت تلك الفكره فهي متأكده انه إذا علم شيء سيقلب العالم كله فوق رأسها... أما محمد فكان يشتعل من شده الغضب.. وقد فرض عليها العديد من التحكمات في تلك الفتره.. لا ينكر أنه اشتاق إليها ولكن غروره منعه من أن يذهب هو إليها... فكل مره يتشاجران فيها لاتأتي هي لمصالحته... وهذا مايجعل ثوره غضبه تشتعل أكثر... كان يظن أنها عندما تأتي للعيش معه ستقل المسافات بينهما ولكنها زادت أكثر!!وفي تلك الفتره أيضاً تأكد كل من أميره وعاصم من حقيقة مشاعرهما!!أنهما ماإلا عاشقان كتب عليهما  الفراق.. ليتجنب كل منهما الآخر قدر المستطاع... وملك أيضاً اشتاقت لعدي حد النخاع... فآخر محادثه لهما معا أخبرها فيها عدي أنه يحضر إليها مفاجأة عندما يأتي سيخبرها بها...فجلست طوال هذين الشهرين في اشتياق شديد له... وأخيراً عمرو وزينه علمت زينه أنها ستنجب ولد.. وهذا أسعد عمرو كثيرا... وكذلك عمرو ابتعد عن كل مايفعله من محرمات.. وقرر أن يبدأ صفحه جديده مع زوجته وابنه... وقد تخلى أيضاً عن غروره واعترف لها بحبه الذي بات لاينكره... ليتفاجأ بحبها أيضاً له على الرغم مما كان يفعله معها....ليشعر بأن الله قد عوضه بزينه لتزين له قلبه وحياته... وقد ابتعد أيضاً عن جميع مخططات حسن.. فقد اقتنع وأخيرا أن عشقه لزينه هو العشق الصحيح... وأنه لم يكن لآيه أيه مشاعر في حياته.. ولكنه ماكان إلا حقد زرعه في قلبه عمه حسن... الذي لم يكف حتى الآن عن إفساد حياه آيه بما يفعله من بعيد... وقد انضم للائحه أعدائه أيضاً عمرو الذي استيقظ ضميره!!
🌸☘️🌸☘️🌸☘️🌸☘️🌸☘️
عند آيه...
 كانت في مكتبها بالمصحه تباشر عملها... لتشرد قليلا تتذكر ماحدث قبل موعد لقائها التلفزيوني بيومين...

كانت جالسه في غرفتها...أمامها العديد من الأوراق لتحضير رسالتها... جاءها اتصال هاتفي... لترد عليه قائله:الو..
:.........
لتقطب جبينها قائله:يعني ايه؟!
:.........
لترد قائله بغضب:انت متأكد من اللي بتقوله ده؟!
:.........
لترد قائله باقتضاب:تمام.. مع السلامه..
 لتغلق الهاتف وعلى وجهها جميع معالم الغضب... لتردي ملابسها سريعا متوجهه إلى شركه محمد.....
 وصلت إلى الشركه... لتسرع في الصعود إليه حتى أنها من كثره تفكيرها لم تشعر بأنها استقلت المصعد لتضغط الزر إلى طابق مكتب محمد... من كثره تفكيرها لم تشعر بأي شئ سوى الاتصال الذي جاءها من القناه التليفزيونيه التي كانت ستجري اللقاء معها أخبرها أحد العاملين فيها بأنه قد جاءهم اتصال من زوجها لإلغاء ذلك اللقاء!! لتشتعل من الغضب... فتحت باب مكتبه دون أن تطرق عليه... لينظر إليها محمد قائلا ببرود:لحقوا يبلغوكِ؟!
 لترد عليه قائله بغضب وهي تقترب منه:يعني الكلام ده صحيح؟!
 ليهز رأسه ببرود.. ثم عاد للنظر في الأوراق التي أمامه.... ليشتعل بركان غضبها أكثر..لتقول له:عملت كده ليه يامحمد؟!
لم يرد عليها... لتقول بصوت عالي:انا بكلمك على فكره...
 لينظر إليها نظره ثلجيه قائلا:صوتك ميعلاش ياآيه... وبعدين انتِ مراتي وانا حر...
 :حر!!لتكمل بغضب :حر دي يابابا مش عندي انا مش لعبه عشان تحركها في ايدك زي ماانت عايز...
 لينهض سريعاً ويمسكها من ذراعيها بقوه قائلا بغضب:بصي بقى ياآيه.. انا اللي عندي قلته تمام!! فاللي انتِ بتعمليه ده مش ليه اي لازمه غير انك بتتعبي نفسك على الفاضي... واللي انا اشوفه صح هو اللي يتعمل..
لتنظر له نظرات قاتله قائله:يعني ايه؟!
 ليرد عليها قائلا وقد عاد لبروده مره أخرى:يعني اللي عندي انا قولتله ونفذته...ثم أكمل قائلا:والطريقة اللي انتِ دخلتي بيها دي ماتتكررش تاني!!
لتتركه وتذهب دون الرد عليه...
 لتتذكر أيضا شجارهما من أجل عملها.. ولكن من ساعدها في تنفيذ ماتريد هو عادل... هو الذي تصدى لموجه غضب محمد... ولكنها لا تعلم سبب لتغيره معها...
ليرن هاتف مكتبها.. لترد عليه قائله:ايوه...
:......
:حاضر يادكتور.. دقيقه واحده واجي لحضرتك...

لتغلق معه ثم ذهبت لمقابلة مدير المصحه..وهو شاب صغير في السن يدعى خالد...لم يتخطى عمره الثانيه والثلاثون... 
 طرقت على الباب بأدب.. لتستمع إلى صوته يأذن لها بالدخول... لتدخل إليه.. وجلست على المقعد أمام مكتبه.. ليرفع إليها عيونه البنيه قائلا بعمليه :فيه مؤتمر يادكتوره لازم تروحي تحضيره في دبي...
لتقول في سرها:كملت!!
 ثم ردت عليه قائله بتوجس:طب وهو ماينفعش حد يروح مكاني؟!
 ليرد عليها خالد قائلا بابتسامه هادئه :المؤتمر ده هيفيدك جداً عشان خاطر الرساله بتاعتك...
 ثم أكمل وهو يريد أن يعرف رد فعلها:ها يادكتوره اديهم تأكيد انك هتروحي؟!
 فكرت ثواني... ثم ردت عليه قائله:تمام يادكتور أكد عليهم اسمي!!
اه...لو تعرفين نتيجه ماتفعليه!! 
 ليرد عليها هو قائلا بعمليه:تمام يادكتوره ان شاء الله السفر هيبقى بعد ٥ أيام...
لتنهض قائله له:ان شاء الله يادكتور.. بعد إذن حضرتك..
:اتفضلي يا دكتوره...
 بمجرد أن خرجت من الغرفه... حتى تنهد بعشق... فقد وقع في شباك عشقها منذ أن رأى كتله البراءه والهدوء الموجوده فيها... ولكنه لايعلم أن قلبها مغلف بعشق لن يقدر أحد على الوقوف أمامه... 
 أما آيه بعد أن جرجت من مكتبه.. حتى توجهت إلى غرفه عدي للاطمئنان عليه قبل انتهاء دوامها....
 دلفت إلى غرفته.. وجدته جالس بالقرب من النافذه.. وفي يده مصحف شريف يقرأ به.. لتبتسم هي ابتسامه جميله.. وتجلس بجانبه.. لترفع يدها لمداعبه شعره... ليغلق المصحف... وهو ينظر إليها بابتسامه باهته...لتقول له بتحفيز:ايوه كده ياعدودي... الحمد لله مافضلش غير يومين وتخرج من هنا على خير..
 ليرد عليها قائلا براحه:الحمد لله..تصدقي ياآيه لما قربت من ربنا حسيت انه فاتحلي باب التوبه... عشان اتوب اليه..
 لتلمس هي وجهه الشاحب قائله:اه ياحبيبي.. ربنا فاتح لكل عباده باب التوبه عشان يتوبوا إليه... ثم أكملت بمرح:وبعدين خلاص بقى نجيب عاصم يتعلم منك...
ليرد عليها قائلا بحزن:وحشوني اوي ياآيه...
 لترد عليه آيه قائله بحنان:وانت وحشتهم أكتر ياعدي... يلا شد حيلك عشان ترجع احسن من الاول.. وبعدين انا عايزه اطمن انك خرجت من هنا قبل ما اسافر....
 ليقطب عدي جبينه باستفهام... لتبتسم هي وتنهض متناوله أحد أقراص الأدويه من على الطاوله وكوب من الماء.. لتناوله إياه ثم جلست بجانبه قائله:هاقولك ياسيدي.. 
لتسرد له عن سفرها وضرورته...وبالطبع لن تخبره بأن محمد سيرفضه رفضا قاطعا.. 
 لتجده يقول لها بابتسامه واسعه وهو يحتضنها:الف مبروك ياآيه... 
لتربت على ظهره قائله:الله يبارك فيك يا حبيبي... 
 ليبتعد عنها قائلا بسعاده:عارفه انا فرحان ليكِ اوي يايوكا... واكيد محمد هو كمان هيفرح... 
 لتبتسم هي قائله بسخريه:لا.. ماهو من ناحيه هيفرح فهو هيفرح اوووي... ثم أكملت بهمس:ده مش بعيد يعملني كفته... 
 ثم أكملت وهي تنهض:يلا بقى سلام عشان انا اتأخرت كده... وعشان انت كمان ترتاح شويه..
ليرد عليها قائلا بابتسامه:وعليكم السلام.. 
 لترد هي قائله بمشاكسه وهي تفتح باب الغرفه:لا.. ده فيه تطور... عاصم هيفرح بيك اوي.. 
 ثم خرجت من الغرفه... متوجهه إلى قصر عادل البغدادي أو بالمعنى الأصح لمقابله جحيمها الذي ينتظرها هناك.... 
🌸☘️🌸☘️🌸☘️🌸☘️🌸☘️
وصلت آيه إلى القصر في نفس وقت وصول محمد.. لتعلم بأن الحرب اليوميه ستبدأ في الاشتعال بعد قليل... لينظرها إليها ببرود وكذلك هي أيضاً... 
 لتتقدمه في الصعود على الدرج... ليلتوي كاحلها أثناء صعودها... لتغمض عينيها كرد فعل تلقائي... ثم أحست بأنها قدميها مازالوا على الأرض.. لتفتح عينيها فهي تعلم أين هي الآن من رائحه عطره المميزه... لتجد نفسها بين أحضانه الدافئة التي اشتاقت إليها.. لتتجه بنظرها إلى عيونه لاحظت نظراته الحنونه التي اشتاقت إليها... 
 ولكنها اُستبدلت بأخرى بارده عندما ساعدها على الاعتدال في وقفتها... لتزفر بضيق وهي تكتم دموعها من الهطول على معاملته التي لاتعرف لها معنى... دلف هو إلى الداخل أثناء تفكيرها فهو يعلم أنه إذا بقى معها أكثر سيأخذها في أحضانه فقد اشتاق لرائحه شعرها... واشتاق لنعيم أحضانها... وهو يعلم أنه يقسو عليها ولكنه أيضاً يقسو على نفسه ببعدها عنه... ليشرد في شئ ما سيجعله ينهي كل هذا ويخرج كل منهما مافي داخله.... دلف هو أولا إلى الداخل لتدلف آيه بعده بثواني... لتميل ياسمين على نورا الجالسه بجوارها قائله بهمس:الحرب اليوميه هتبدأ...
لتضحك نورا.. ثم بادلتها الهمس قائله:ربنا يستر...
 ثم نهضت قائله بصوت عالي:هاقوم اقولهم يحضروا الأكل جوا.. ثم أشارت على آيه ومحمد قائله:وانتوا متطلعوش تغيروا دلوقتي.. عشر دقايق والأكل يكون جاهز...
ليهز الاثنان رأسهما كعلامه بالموافقه...
لتنهض ياسمين هي الأخرى قائله:وانا كمان جايه معاكِ...
 لتذهب الاثنتان معا باتجاه المطبخ.. أما آيه كانت تمشي بتعرج بسبب ألم كاحلها.. ليخرج منها تأوه بسيط.. التقطته أذن محمد.. لينظر إليها بلهفه.. ليجد أنها تنظر ناحيه قدمها التي التوت بالخارج.. ليسرع إليها قائلا بقلق:مالك ياآيه؟!
لترد آيه قائله بنبره شبه باكيه:رجلي بتوجعني اوي يامحمد...
 ليسندها محمد حتى أقرب مقعد لتجلس عليه.. ثم جلس أمامها قائلا بلهفه:فين الوجع ياآيه؟!
 لتنظر هي إليه ببلاهه.... أهي تتخيل الآن؟! ولكن بالتأكيد لا.. فهي كانت منذ قليل بالخارج تقابل نظراته البارده.. والآن تقابل نظرات حنونه قلقه..لم تشعر أنه خلع عنها حذائها وأخذ يفحص قدمها بعنايه.. ليرفع نظره إليها ليجدها شارده... ليضغط على مكان الألم... لتفيق هي من أفكارها وتأوهت لتنظر إليه قائله بغيظ:بالراحه شويه...
 ليرد عليها هو قائلا بغضب:بقالي ساعه عمال أسألك فين المكان اللي بيوجعك وانتِ قاعده سرحانه!! 
 ليعتدل في وقفته... وهو ينهض حتى يجلس على المقعد الذي أمامها... أما هي أخذت تدلك كاحلها وهي تنظر إليه بغضب طفولي... 
 بعد فتره قليله كانوا جالسين جميعاً على طاوله الطعام يتناولون الغذاء.. لتقرر آيه تفجر قنبلتها الآن!! لتنظر آيه إلى أيمن قائله بابتسامه واسعه:بابتي حبيبي... 
لينظر إليها أيمن قائلا بابتسامه حنونه:نعم ياحبيبتي.. 
 لتقول سيرين بغضب طفولي:حبيبي وحبييتي وانا قاعده كيس جوافه؟!
 لتنظر إليها آيه نظرات قاتله.. لتحمحم سيرين قائله بارتباك:ماتجيب السلطه ياعاصم... الله ساعه عشان تديني السلطه... 
 ليناولها عاصم طبق السلطه من أمامه قائلا:قلبتي بطه بلدي دلوقتي.. خدي ياختي السلطه.. 
 لتقاطعهم آيه قائله بسرعه وبصوت منخفض:عندي مؤتمر في دبي كمان 5 ايام... 
نظره لها الجميع باستفهام... 
 أما نظر إليها محمد الجالس أمامها قائلا بعيون حاده وقد سمعها:عندك ايه؟! على صوتك كده... 
لترد بسرعه أيضا دون النظر إليه:عندي مؤتمر في دبي كمان  ٥ أيام... 
لينظر إليها ببرود وقد ترك الشوكه من يديه:وبعدين؟! 
لترد وهي تنظر إلى الأسفل قائله بهمس:وانا وافقت عليه!! 
 ليرد عليها وهو يضع اصبعه بجانبه أذنه:انا حاسس اني سمعت غلط... عيدي إللي إنتِ قولتيه تاني كده وعلى صوتك.... 
 لتنهض بسرعه من على الطاوله.. قائله وهي في اتجاهها للصعود لأعلى:وافقت على المؤتمر... 
 كانت ستفر هاربه إلى الأعلى... ولكنه نهض فجأه من على طاوله الطعام.. وأمسكها من ذراعها... ليديرها ناحيته قائلا بحده:انا عايز اسمع بقى انتِ بتقولي ايه كده؟! 
ليعترض عادل من خلفه قائلا:يامحمد مينفع... 
 ليقاطعه محمد قائلا:استنى بس يابابا لما اشوف الهانم بتقول ايه؟!
 لتستجمع آيه شجاعتها قائله بثبات:بأقولك اني عندي مؤتمر طبي كمان ٥ أيام....ووافقت عليه... 
 لينظر إليها قائلا بهدوء يسبق هدوء ماقبل العاصفه:يعني انا سمعت صح... هو مش انا قلت قبل كده اي حاجه تحصل يتاخد إذني قبلها؟! 
 لترد عليه قائله بثبات:بس دي حاجه هتفيد مستقبلي.. وهما كانوا عايزين ردي ضروري.. 
 ليقول لها وهو مازال محتفظا على هدوئه:هافترض ان هما قالولك عايزين الرد دلوقتي... مش عارفه تتصلي مثلا بيا تقوليلي... مش عارفه تستأذني الحيوان اللي انتي متجوزاه.. 
 ليكمل قائلا بغضب:طب ايه رأيك بقى مش هتروحي في حته؟! 
 لترد عليه هي قائله بغضب:لا والله... طب والله العظيم لانا رايحه المؤتمر يامحمد... 
 ليقول لها بغضب جحيمي:يعني إنتِ بتحلفي وعايزه تمشي حلفانك عليا... 
 :ايوه... انا بحلف وهمشي حلفاني... وعلى فكره انا مش محتاجه رأيك اصلا انا ببلغك باللي انا هاعمله لكن انا هاروح يعني هاروح... وانت بقى مش كل حاجه تقولهالي هقولك حاضر ونعم.. لا مش هتحصل أبدا.... وبعدين مين انت اصلا عشان تاخد قرارات مصيريه في حياتي؟!هتقولي جوزك.. هقولك الزوج بيحتوي مراته.. مش كل حاجه اقولها ترد عليا ب لا وتحكمات وقرف انا اتخنقت... ده ناقص تتحكم في مواعيد نومي وصحياني كمان.. عايزه اشتغل لا.. عايزه اعمل كذا لا.. وهعيدها تاني يامحمد موضوع شغلي ورسالتي ومستقبلي مش هاخليك تدخل فيه... 
 ثم استدارت مغادره باتجاه غرفتها... تاركه اياه يشتعل من الغضب خلفها.!! 
🌸☘️🌸☘️🌸☘️🌸☘️🌸☘️
بمجرد أن صعدت آيه إلى غرفتها... أخذت تستعيد ماحدث في الأسفل.. لتشعر أنها تكاد تنفجر من الغيظ.. لتدلف مباشره إلى المرحاض؛ لتأخذ حماما باردا لعله يطفئ من نيران غضبها.... 
 أخذت حماما باردا أخمد نيران غضبها.. لتلعن غباءها الذي أنساها أن تأخذ معها ملابسها للداخل... 
لم تجد سوى منشفه صغيره لتلفها حول جسدها!! 
 أما محمد لم يستمع لأي تبريرات لموقف آيه من جميع الحاضرين...ماكان يجول في ذهنه هو أنها أعلنت تمردها عليه وعصيانها عليه.... لتشتعل نيران غضبه بل براكينه..... 

بعدما حدث في الأسفل قرر ان يتحدث معها بصرامه وجديه.. وكيف لا؟! وهي كانت مثل الشعله في الأسفل وترفض أي حديث معه؟!
 صعد إلى غرفتها ولم يطرق حتى الباب ففتحه على مصرعيه!!
وصدم مما رأى!!
 آيه بغضب: انت بتعمل ايه هنا؟؟ وازاي تدخل من غير استئذان؟! 
 بينما هو لم يسمعها وهو يرى امامه حوريه من الجمال وكيف لا وهي لم تكن سوى بمنشفه تستر مفاتنها نعم؟!! بل بالكاد تستر مفاتنها!!
 ظل يتقدم امامها وهي تتراجع حتى اصطدمت بالدولاب من خلفها وهي أيضاً كانت مصدومه من جرأته التي لم تعتدها منه!!وخاصه في الفتره الأخيرة.. 
ظل هو يتقدم حتي حاصرها بين زراعيه
 واقترب منها بشده بل التصق بها وظلت أنفاسه الحاره تلفحها وبروده جسدها تصطدم به لتزيده سخونه اكثر!!
 وظل يقترب ويقترب حتى انقض على شفتيها بحب وشغف ورقه وهي تقف تماما مثل المشلوله لا تدري ماذا تفعل بينما هو لم يكتفي بل نزل يلثم عنقها الابيض ويداه تعبث بمنشفتها... وعندما بدأ في فكها فاقت هي على نفسها ودفعته بقوتها مزمجره فيه قائله بغضب:انت ازاي تتجرأ وتعمل كده ياحيواان!! 
 ليرد عليها محمد قائلا ببرود وقد تغاضى عن اهانتها له : إنتِ غبيه ولا ايه؟! انتِ مراتي؟!!
 لتقول له آيه بحده:مرااتك؟! انت بتهزر مراتك ازاي وانا لسه عارفه من شهرين؟! 
: مش مشكلتي... 
قالها محمد بكل برود!! 
 لتنظر إليه نظرات حاده وقد تحولت بحور عينيها إلى أخرى سوداء كالليل قائله بغضب:بره يامحمد... 
ليرد عليها قائلا باستفزاز:ولو مطلعتش هتعملي ايه؟!
 صمتت برهه ثم ردت عليه قائله ببرود:هاصوت والم كل اللي في البيت... 
 ليرد عليها قائلا وابتسامه سخريه تزين ثغره:لا والله... وهتقولي قدامهم ايه جوزي معايا في اوضتي ...ثم أكمل بمكر وهو ينظر إليها من رأسها إلى أخمص قدميها:وبعدين وإنتِ واقفه قدامي بالمنظر ده هيقولوا عليكِ ان إنتِ اللي عايزه تصالحيني... 
 ثانيه واحده وكانت قد اختفت من أمامه إلى داخل المرحاض.... ليطلق هو ضحكاته الصاخبه عليها... ليسمع صوتها الغاضب من خلف باب المرحاض:برره يامحمد.... 
ليضحك عليها أكثر... ثم خرج من غرفتها... 
 أما هي بمجرد أن استمعت لصوت باب الغرفه وهو يغلق حتى تنفست الصعداء.. لتخرج رأسها من باب المرحاض فلم تجده.. لتخرج ثم وقفت أمام طاوله الزينه وهي تمشط شعرها قائله بابتسامه جميله اشتاقت لوجوده:وربنا أنا مجنونه.. بس اعمل ايه؟! قدره وقعه مع واحده مجنونه... 
🌸☘️🌸☘️🌸☘️🌸☘️🌸
انتهى 💜
بقلمي:آيه عبد الرحمن 💙
 ايه رأيكم في الأحداث 😍😍

ليست هناك تعليقات