إبحث عن موضوع

رواية عشق الطفوله الحلقه ١٩و ٢٠❤

التاسع عشر. كلمه واحده ألجمت ثلاثه أشخاص... كانت كالصفعه على وجه كل من سيرين وزين... وكذلك ساره لم تغفل عنها تلك النظرات التي رأتها صادره من عيون زوجها السابق تجاه تلك الفتاه... لا تعرف من هي ولكن تشعر أنها رأتها من قبل... لم تشعر بتلك النظرات الحماسيه الصادرة من ابنتها الصغيره.. أو بمعنى أصح لم ولن تشعر بأهميه تلك الكلمه التي نادتها بها ابنتها الآن... لتدور في رأسها فكره شيطانية.. لتنظر إلى ابنتها بحنان مصطنع قائله وهي تضمها إليها:وحشتيني اوي يا سيلا...
 لتقول سيلا بسعاده وهي تشدد على ضمه والدتها إليها بقبضتيها الصغيرتين:وإنتِ كمان يا مامي وحشاني جدا...
ثم أكملت بحزن:بقالي كتير ماشوفتكيش يامامي... 
 لتقول أسيل من خلف سيلا بحزن مصطنع:اخص عليكِ ياساره شهرين بحالهم متشوفيش بنتك ليه ياحبيبتي هو احنا منعينك... 
 ثم أكملت بخبث وهي تسحب سيلا من أحضان ساره:شوفتي ياسيلا مامي بتسيبك كتير ازاي... لكن بابي عمره ماسابك ياحبيبتي.. ده حتى لما بيروح مأموريه تبع الشغل بيقعد يتصل كل شويه يطمن عليكِ... 
 لتنظر إلى ساره قائله بشماته:بيبقى في مأموريه... مش رايح يتفسح في لبنان زي ناس اعرفهم... 
 ليقول زين بحزم:خلاص ياأسيل في ايه؟! ساره تيجي في أي وقت تشوف سيلا.. 
 لتنظر ساره بمكر لأسيل التي اشتعل وجهها من الغضب... لتتركها وتمسك بيد ابنتها لتتوجه ناحيه زين.. لتقف أمامه مباشره وتمد يدها لمصافتحه قائله بدلال وقد نست أنه يوجد حولها العديد من الأشخاص:ازيك يا زين... ثم أكملت وهي تقترب منه قائله بهمس:وحشتني.... 
 لتستمع سيرين إلى تلك الهمسه.. وقد شعرت بالألم يغزو قلبها... لتراها أسيل وقد اغرورقت عيون سيرين بالدموع... لتذهب وتمسك سريعا كف أخيها قبل أن يلامس كف ساره قائله وهي تلاعب حاجبيها لها:اصل زين متوضي...
 ليكتم جميع الموجودين ضحكاتهم بصعوبه.. حتى زين نفسه كتم ضحكته بصعوبه 
 ليحتقن وجه ساره من شده الغضب.. لتقول بابتسامه مصطنعه موجهه حديثها لابنتها:مش هتعرفيني ياسيلا على الضيوف ولا ايه؟! 
 لترد عليها سيلا قائله بحماس:أكيد يامامي... بصي يامامي ده أونكل أيمن ومراته طنط ياسمين اهي.. عنده ولدين عاصم وعدي دول أكبرهم.. ومازن وتيا الصغيرين.. واه فيه آيه وسيرين... 
 لتصفق إليها أسيل قائله بفخر:تربيه عمتها ياناس مسبتش حاجه... 
 أما الأخرى كانت في عالم آخر من صدمتها.. أيعقل أن الزمن سيعيد نفسه مره أخرى؟! لكن لن تسمح بأن يبتعد عنها زين مره أخرى فهو حقها وستعمل على استرجاعه... فلتعترف أنها لاتحبه ولن تحبه ولكن عندما تزوجته فهو من أجل مظهرها أمام المجتمع حتى تكون دائماً زوجه الضابط زين الألفي... ولن تسمح لأحد بأن يأخذ منها هذا اللقب.... عندما طلبت من زين الطلاق فهو كان من أجل تلك الفتاه التي تسمى سيرين.. تحملت مع زين أربع سنوات ليس من أجله بل من أجل مكانتها حتى لا تحصل على لقب المطلقه.. ولكنها حصلت عليه مع ذلك العاشق!! هي تعرف أنه لم يحبها هو فقط كان يحترمها من أجل صله القرابه التي بينهما..لتعود بذكرياتها إلى يوم زواجهما.. 
قبل ست سنوات...
 لم يقم زين بعمل زفاف أسطوري كما كانت تحلم ساره.. ليكتفي فقط بعمل زفاف بسيط... 
عندما كانت جالسه معه في المكان المخصص للعروسين... 
لتقول له بحماس:مش هنرقص يازين ولا ايه؟! 
ليرد عليها زين قائلا ببرود:لا... 
ليسمعها تقول بتأفف:ده فرح ده ولا عزا!!
ثم أكملت:طب انت مقولتليش هنروح شهر العسل فين؟! 
ليرد عليها بابتسامه بارده:مفيش شهر زفت... 
 لتترجاه قائله:عشان خاطري يازين.. الناس تقول عليا ايه؟! جوزي مش هيوديني شهر عسل هيقولوا ان انا مش عجباك.. وبعدين بصراحه انا مستحملش اني مطلعش شهر عسل...وبعدين مش كفايه اني مستحمله اقعد في نفس البيت مع جدك اللي حساه مش طايقني ده؟! 
 ليرد عليها قائلا بملل:اولا ده مش جدي لوحدي ده جدك انتِ كمان... وبعدين انتِ كنتِ موافقه من الأول على الشروط دي.. ايه بقى الجديد؟! 
 لتتأفف هي بصمت... ثم حاولت رسم ابتسامه مصطنعه أمام الموجودين... 
 أما هو أشغل عينيه مره أخرى بمراقبه فاتنته الصغيره التي كانت جالسه برفقه عائلته على نفس الطاوله... ليرى شحوب وجهها الشديد وعينيها الخضراء الواسعه التي تحولت لأخرى ذابله من كثره البكاء.. مرت ثلاثه أيام على مواجهتها له بمشاعرها لم تتوقف فيهم عن البكاء.. لترفع عينيها متطلعه إليهما بحزن.. وهي ترى ساره يرتسم على وجهها جميع معالم الفرحه.. لتتعلق فجأه عيناها بعين زين.. سرعان ماأبعد الاثنان عينيهما عن بعضها.. ليسحب هو ساره من يدها سريعا قائلا:يلا نرقص!!
 لم ينتظر ردها بل سحبها إلى ساحه الرقص.. ليلف ذراعيه حول خصرها.. ووضعت هي أيضاً كلتا ذراعيها حول رقبته.. ليتمايلا معا على إيقاع الموسيقى... لم تستمر الرقصه لمده 5 دقائق عندما دعس زين دون إرادته على قدم ساره... لتأن هي من الألم قائله بغيظ وهي مازالت محافظه على مظهرها أمام الموجودين:في ايه يازين؟! دماغك مش معاك كده ليه؟! رجلي عمال تدوس عليها.. ومش عارف ترقص.. يلا بينا نقعد يازين.. 
 ليقول له بصوت منخفض ولكن ظهر مابه من غضب:صوتك ده ميعلاش تاني مفهوم!! انا هعديها عشان دي أول مره.. 
 لتنظر إليه بتوجس وهي تبتلع ريقها بقوه.. لتكتفي بهز رأسها كعلامه بالموافقه... 
ليذهب للجلوس بها مره أخرى..

بعد انتهاء العرس.... ذهب كل من زين وساره لجناحهم الخاص... 
 ليدخل زين أولا وتبعته هي.. ليخلع جاكيت بدلته ودلف للمرحاض أولا دون أن يلتفت إليها... لتتأفف هي بضيق من معاملته لها.. لتبدل ملابسها وجلست بانتظاره..
بعد فتره... 
 خرج زين من المرحاض وخرج في يده منشفه صغيره... ليلمحها تجلس على طرف السرير وهي ترتدي قميص نوم أحمر ناري قصير... ليضحك في سره عليها بسخريه .. ليذهب من الطرف الآخر ويأخذ غطاء ووساده لكي ينام على الأريكه... 
 لتتوسع عينيي ساره بصدمه.. لتقول له بغضب:انت بتعمل ايه يازين؟! 
 ليرد عليها ببرود وهو يعطيها ظهره... لكي يجهز الأريكه حتى ينام عليها:انتِ شايفاني بعمل ايه.. هانام.. 
:تنام!!هتنام على الكنبه يوم فرحنا يازين.. 
ليقول زين بنفاذ صبر:عايزه ايه ياساره في ام اليوم الأسود؟! 
 لترد عليه ساره قائله بغضب:يوم أسود!! فرحك مني أنا يوم أسود..مادام بتحبها اوي كده اتجوزتني ليه؟! 
ليرد عليها بعدم فهم وقد استدار لها:قصدك مين؟! 
 لتكمل بحقد:قصدي على العيله الصغيره اللي مشيلتش عينك عليها.. اه بقى ماانتوا مقعدنها هنا عشان تاكل عقل الشاب اللي في البيت... قاعد جنب عروستك بتبص على واحده تانيه...ماهي لو واحده متربيه مكانتش لفتت... اااه... 
لم تكمل كلامها بسبب تلك الصفعه التي نزلت على وجهها... 
 ليقول إليها زين وهو يمسكها من شعرها:اللي انتِ بتتكلمي عليها دي أحسن منك ومن ١٠ من عينتك الو***لهو انتِ فكراني اهبل عشان ماخدش بالي من الحركات الرخيصه اللي كنتيِ بتعمليها عشان تلفتي نظري بيها.... ماانتِ عشان زباله فاكره كل الناس زيك.. سيرين خط أحمر بالنسبالي.. وانا مش هاكدب عليكي واقولك اني مبحبهاش لاني فعلا مبحبهاش بس أنا بعشقها!!فمش عايز أسمع صوتك.. 
ليتركها وهو يذهب باتجاه الأريكه لينام عليها... 
تاركها تنظر إليه بنظرات حاقده... 
 مامنعها من انتقامها من سيرين هو وفاه والده سيرين.. وسفرها من المنصوره... 
 فاقت من ذكرياتها.. على صوت أسيل الساخر:سيبها يابابي تلاقيها قاعده تفتكر شوبينج لبنان.. 
لترد عليها ساره قائله ببرود:عايزه ايه ياأسيل؟!
 لتقول أسيل وهي تنظر إليها باستفزاز:وانا هاعوز منك ايه ياحبيبتي... ده بابي هو اللي بيسألك أخبارك ايه؟! 
لترد ساره بابتسامه مصطنعه:انا كويسه يااونكل.. 
:دايما يابنتي.. 
 لتقول وهي تنظر ناحيه زين قائله بحزن مصطنع:بنتك ايه بس يااونكل... بعد طلاقي أنا وزيني... 
:زينك!! 
 قالها زين بصدمه من أمره.. فهو لم يسمح لها طوال فتره زواجهم بأن تنعته بذلك الاسم... 
 لتقول ساره بأسف مصطنع وهي تنظر لسيرين بشماته:انا أسفه يازين.. أصلي لساني واخد على الكلمه دي.. يمكن بقى اللي في القلب بيبقى على اللسان... 
 لينظر إليها زين بنظرات قاتله.. فهو فهم مقصدها من تلك الكلمات... أما سيرين نهضت بسرعه قائله وهي تمنع دموعها من السقوط:أسيل.. ممكن تيجي تقوليلي التويلت؟!
لتنهض أسيل قائله بابتسامه جميله:تعالى ياحبيبتي.. 
 ثم رمقت ساره قبل أن تذهب قائله بنبره مستفزه:عن اذنك ياام سيلا.... 
 ثم ذهبت مع سيرين وقد تركت لضحكاتها العنان ليتردد صداها في أذني ساره التي اشتعل وجهها من الغضب... 
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
بعد فتره ليست بطويله.. 
 عادت سيرين وجهها شاحب بشده... لتقول لوالدها:بابي هو أنا ممكن أروح؟! 
ليرد عليها والدها بقلق:في ايه ياسيري؟! 
 لترد بنبره حاولت جعلها هادئه:مفيش يابابي أنا بس تعبانه شويه ومش قادره.. 
ليقول زين بقلق:مالك ياسيرين؟! 
 لترد عليه بنبره جامده دون النظر إليه:مفيش حاجه أنا بس مصدعه شويه وعايزه أرتاح... 
 لترد تلك المره أمينه قائله بابتسامه حنونه:ولا يهمك ياحبيبتي.. بس كان نفسنا تتغدوا معانا.. 
 لترد تلك المره آيه قائله باعتذار وقد لاحظت شحوب وجه سيرين:معلش ياطنط مره تانيه ان شاء الله.. 
 ثم أكملت بمرح حتى لا يلاحظ أحد شحوب سيرين المفاجئ:وبعدين خلاص انا عرفت السكه هابقى اجي عشان لازم ادوق اكل حضرتك... 
 لتقول ياسمين بتذمر لابنتها:ياسلام ياست آيه يعني أنا اكلي مش حلو!! 
:أنا اقدر يامامي.. ده أكل حضرتك يدرس... 
 لتكمل والدتها هي الأخرى وهي تنظر ناحيه السيده أمينه:الصراحه أنا كمان هابقى اجي معاكِ عشان لازم ادوق الاكل بتاعك يامدام أمينه.. 
لتبتسم أمينه قائله:تنورونا في أي وقت... 
لترد عليها ياسمين وهي تنهض قائله بابتسامه :الله يخليكِ.. 
 لينهض أيمن هو الآخر والبقيه.. ليصافح  فريد قائلا:والله يافريد كان نفسي اقعد معاك أكتر من كده بس مش مشكله.. ان شاء الله تشرفني في الشركه بعيد عن الدوشه دي!! 
لتقول آيه بتذمر طفولي:احنا دوشه يابابي... 
 ليقول أيمن بخوف مصطنع:هو أنا اقدر اقول كده ياقلبي ده انتوا ملايكه... 
:اه بحسب... 
 ثم صافحت آيه السيد فريد قائله:وانا بقى حضرتك اقدر أبدأ شغل في المصحه من امتى؟!
 :هابعت الأول ملفك للمصحه.. وبعدين هما هيردوا علينا.. وبعدين إنتِ مستعجله كده ليه على الشغل يابنتي؟! 
لترمق عدي بنظرات ماكره:أصلي عايزه أظبط الحالات... 
ليقول فريد باستفهام:تظبطيهم!! 
لتقول آيه بتصحيح:قصدي يعني أعالجهم ياأونكل... 
ليضحك هو قائلا:ماشي يا بنتي... 
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸

بعد انتهاء الوداع بين العائلتين.... 
 ذهبت عائله الأنصاري إلى منزلها.. لتصعد سيرين مباشرة إلى غرفتها دون التحدث مع أحد.. ليشعر أيمن بالقلق عليها لتفسره آيه إليه أنها مجهده قليلا وتحتاج إلى الراحه ... ومن داخلها تشعر بالقلق عليها ولكنها فضلت تركها اليوم حتى تهدأ وتحادثها غداً... 
مر اليوم سريعاً دون وجود أحداث جديده... 

ليأتي اليوم التالي وهو يوم زياره عائله محمد لعائله آيه... 
في تمام الساعه الرابعه.. 

كانت آيه في غرفتها تحضر نفسها لتلك الزياره... فقد قررت أن تظهر إليه أنها قويه وبعده عنها لن يؤثر معها في شيء...فقد عرفت من والدتها أن محمد ووالديه فقط من سيحضروا... 
 لترتدي فستان طويل من اللون الوردي الهادئ لونها المفضل ووضعت بعض مساحيق التجميل الهادئه... وأسدلت شعرها البني الطويل على ظهرها... ومازادها سرور أن صديقتها ملك ستأتي أيضاً...
 لتخرج من الغرفه وتنزل إلي الأسفل حتى تكون في استقبالهم لا تنكر أنها اشتاقت إليه.... ولكنها لن تظهر إليه ذلك... قابلت في طريقها سيرين.. لتنزل معها إلى الأسفل... قبل أن تفتح آيه فمها حتى تستفسر منها عن سبب مرضها بالأمس.. قاطعتها سيرين قائله بحزم:بس ياآيه الله يخليكِ.. لما أعوز اتكلم هاتكلم معاكي..
لتعض آيه على شفتيها قائله بغيظ:ماشي ياختي...
لتقول إليها سيرين بمرح:بس ايه الشياكه دي ياعم
لتقول آيه بغرور مصطنع:أقل حاجه عندي... 
لتنظر كل منهما إلى الأهرى ثم انفجرتا في الضحك.. 
ثم أكملتا نزول الدرج..
لتصرخ سيرين قائله بسعاده:لوكا!! 
لتحضن ملك الاثنتان معا قائله:وحشتيني ياكلبه منك ليها... 
 لتقول آيه بمزاح وهي تضربها بخفه على رأسها من الخلف:هتفضلي طول عمرك لسانك طويل... 
لتبتعد عنها ملك قائله باشمئزاز مصطنع:قفلتيني خلاص... 
 سرعان ماتحول الاشمئزاز لإعجاب لتقول وهي تطالع آيه بنظرات إعجاب:ايه الشياكه دي بقى؟!
 لتنظر آيه إلى كل من سيرين وملك.. ثم قالت:في ايه ياجماعه؟! انتوا الاتنين قلتوا نفس الجمله على فكره والله انا على طول بلبس شيك.. 
لتقول لها ملك بخبث:بس مش ومحمد جاي.. 
 لتكمل سيرين هي الأخرى:ياختي إنتِ مشوفتيهاش وهي ريحاله الشركه... شكلنا كده هنقول قريب مبروك... 
 أوشكت آيه أن ترد عليهما ولكن صوت جرس الباب أوقفها.. لتقول إليهما بوعيد:جرس الباب انقذكم من ايدي.. بس والله العظيم بعد ماالناس تمشي لانفخكم... 
 لتذهب للجلوس على الأريكه.. وتبعتها الاثنتين... لتتصنع العبث في هاتفها بمجرد أن فتح الخادم الباب... لتخرج ياسمين من المطبخ للترحيب بهم قائله:ازيكم ياجماعه عاملين ايه؟! 
لتحتضنها نورا قائله:الحمد لله ياحبيبتي.. انتِ عامله ايه؟! 
 :الحمد لله... اتفضلوا ياجماعه.. ثم قالت لسيرين وآيه:مش هتقوموا تسلموا ولا إيه يابنات؟! 
:حاضر يا مامي... 
 قالتها الفتاتان لتنهضا.. وقفت آيه أمام عادل أولا لتصافحه قائله باحترام:ازي حضرتك ياأونكل.. 
 كان سيحتضنها ولكن نظرات ابنه كانت كفيله بجعله ييتراجع.. ليصافحها قائلا:الحمدلله يابنتي... 
لترد عليه قائله بابتسامه هادئه :يارب دايما يا اونكل...
 ليقول عادل وهو ينظر في جميع أرجاء المنزل:فين أيمن يامدام ياسمين؟!
:جوه في المكتب مع عاصم وعدي.. 
:طيب أنا هادخله.. عن اذنكم.. 
ليذهب باتجاه مكتب السيد أيمن... 
لتسير آيه باتجاه السيده نورا قائله:ازي حضرتك يا طنط؟! 
 لتحتضنها نورا بشده قائله بحنان:الحمد لله ياحبيبتي.. وبعدين ايه طنط دي.. انتِ مرات ابني تقوليلي ياماما على طول... 
لتبادلها آيه العناق قائله بابتسامتها الجميله:حاضر يامامي... 
:ايوه كده ياحبيبتي.. 
لتقبل آيه من وجنتيها... 
 سرعان مااستمعت إلى سعال ابنها الحاد من خلفها لتبتعد عنها فورا.. لتقطب آيه جبينها بتعجب... ثم نظرت إليه لتجد أنه ينظر باتجاهها نظرات حاده.. سرعان ماقابلتها هي بنظرات متحديه... لتبدأ الحرب البارده بينهما.... 
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
انتهى 🧡

العشرون. بدأت بين كل من آيه ومحمد الحرب البارده... لتقول ياسمين وهي ذاهبه مع نورا باتجاه المطبخ لتحضير وجبه الغذاء:آيه ....خدي محمد وروحي اقعدوا في الجنينه على مانحضر الغداء...
لتقول سيرين بتذمر:طب واحنا هنعمل ايه؟! 
 لترد ياسمين وهي تدفعها باتجاه المطبخ:هتيجي تساعدينا واحنا بنحضر الغداء.... 
لتنظر ملك إلى سيرين بشماته قائله:أحسن.. 
لتقول لها ياسمين:وإنتِ كمان ياختى تعالى معانا... 
 لتقول لها ملك وهي تزم شفتيها كالأطفال:بس انا ضيفه عندكم ياطنط... 
 لتنظر إليها ياسمين قائله بسخريه:ضيفه!! على فكره ياحبيبتي إنتِ ناقصلك تيجي تعيشي معانا في البيت.. يلا يابت... 
 ثم أكملت وهي تنظر إلى آيه ومحمد:وانتوا واقفين تعملوا ايه؟! يلا على الجنينه... 
 لتذهب ياسمين ونورا وهما مصطحبتان سيرين وملك معهما... 
 أما آيه ضربت قدميها في الأرض كالأطفال... ثم خرجت إلى حديقه القصر ليتبعها محمد وهو يضع يديه في جيوب بنطاله ويسير خلفها بخطواته الواثقه... ليصلا كل منهما إلى الأرجوحه الموجوده بالحديقه... لتداعب مخيلاتهما ذكرياتهما معا.. لتتذكر آيه يوم اعترف لها بحبه على هذه الأرجوحه... لتشق وجهها ابتسامه جميله أظهرت غمازاتيها الغائرتين.. أما هو تذكر يوم اختطافها من المنزل أمام أعينهم.. ليقبض على يده حتى ابيضت مفاصله... ولكنه عندما نظر إليها وجدها تغمض عينيها وعلى وجهها ابتسامه.. ليقطب جبينه فمن مظهرها هذا يبدو أنها تذكرت شيء ما... ليهزها برفق حتى تعود لوعيها... لتفتح عينيها وتنظر إليه ببراءه وكأنها تسأله لماذا فعلت ذلك؟! لا يعلم هو عدد المرات التي تاه في عينيها... ولكنه يقسم أن لهذه العيون سحر خاص عليه... لتلوح بيدها أمام وجهه قائله بغضب:ممكن أعرف أنت بتبصلي كده ليه؟! 
ليقول لها محمد باستفهام:كده اللي هو ازاي؟! 
 لترد عليه بغضب تحول لطفولي قائله:كده عما تبحلق فيا كأني مثلا وحشتك... 
 ليقترب منها أكثر.. ونزل بجسده حتى يصل إلى مستواها.. وهمس بنبره مثيره عند أذنها:طب ماانتِ وحشتيني... هو أنا مش وحشك ولاايه؟!
 لاتعرف هي ماحدث.. وكيف تبخرت جميع مبادئها في الهواء.. لتهز رأسها كعلامه بالموافقه.. لينظر إليها وعلى وجهه ابتسامه انتصار؛لأنها اعترفت أنها اشتاقت إليه مثلما اشتاق هو إليها... عند هذه اللحظه فاقت على نفسها... لتلعن نفسها في سرها.. كانت تظن أنها تصدق على كلامه في سرها فقط.. لم تشعر أنها هزت رأسها في الواقع!!إلا عندما رأت ابتسامه الانتصار هذه على وجهه... لتقول إليه بغضب وهي تذهب للجلوس على الأرجوحه:ماتفرحش اوي كده كأنك روحت كسبت حرب أكتوبر...
 ليجلس بجانبها على الأرجوحه قائلا وهو يديرها لتصبح أمامه:ومين قالك اني مكسبتش حرب!! إنتِ فاكره اني اخليكِ تقولي اني وحشتك دي مش حرب!!
لترد عليه قائله بتذمر:بس انت زعقتلي في المكتب...
 ليقول إليها بنبره حانيه:طب ماانتِ اللي عليتي صوتك عليا الأول...
لتقول بغصب:طب ماانت كان على هدومك برفيوم حريمي...
 ليقول محمد وهو يمنع نفسه من الغضب:تاني ياآيه بتعلي صوتك..بصي ياآيه أنا أكتر حاجه بكرهها في حياتي ان حد يعلي صوته.. بتحول ١٨٠ درجه... 
لترد عليه آيه قائله ببرود:ان شاء الله تتحول ٥٨٠٠ درجه.. سيطر على نفسك.. وبعدين انت عصبي وانا عصبيه يبقى المفروض كل واحد يستحمل التاني... اه وبعدين انا عصبيتي مبرره يعني مثلاً لما ابقى قاعده معاك في المطعم والاقي واحده جايه تحضن فيك وبعدين اروح معاك الشركه الاقيك مشغل باربي.. مش دي حاجه زياده عن المعتاد ولا ايه؟! ثم أكملت قائله بتوعد:والله أعلم في ايه تانى؟! 
 ليرد عليها قائلا بتبرير كالطفل الصغير أمام والدته:على فكره نادين إنتِ اللي سبتيها تتكلم وتقعد تحكي انا كنت هاوقفها عند حدها... وباربي اللي إنتِ بتقولي عليها دي عدي اللي كان معينها قبل كده وانا مسافر جيت اتفاجئت بيها.. وبعدين انا طردتها خلاص من الشركه.. 
 لتقاطعه آيه قائله ببرود:عدي حسابه بعدين مدخلهوش في الكلام... وانت يعني صغير يامحمد عشان لما عدي يعين عندك سكرتيرة متعرفش تختارها.. وكده كده السكرتيره اللي كانت عامله زي باربي.. لا ده باربي احسن منها.. كنت هترفدها.. ولو مكنتش انت هترفدها انا اللي كنت هارفدها.. 
 ثم أكملت قائله وكأنها تذكرت شئ ما:اه ومش انت قلت انك هتعمل خطوبه؟! هي فين دي.. هااا.. الناس تقول عليا ايه وانا راحه جايه معاك كده؟!
 ليرد عليها قائلا وهو يعقد حاجبيه:آيه ياحبيبتي إنتِ عندك انفصام في الشخصية ولا ايه؟! احنا كنا بنتكلم في ايه ولا في ايه؟! 
 لترد عليه قائله بحزم مصطنع:لو سمحت كله تبع بعضه.. وبعدين خلاص مينفعش نقعد مع بعض كده من غير حاجه رسميه...وبعدين انا مستحملش كلمه من حد... كله إلا الشرف.. فبعد اذنك أنا لازم امشي... 
 ثم تركته وغادرت وهي تكتم ضحكاتها بصعوبه... اما هو أخذ ينظر في أثرها بذهول ليقول في نفسه وهو يشد في شعره الفحمي من شده الغيظ:البت دي مجنونه وهتجنني معاها... ثم أكمل وهو يضحك عليها:بس بحبها.. 
🌸☘️🌸☘️🌸☘️🌸☘️🌸☘️
دلفت آيه إلى الداخل... 
وعلى وجهها ابتسامه أشرقت وجهها..
لتدلف إلى المطبخ لمساعده والدتها... 
أما محمد دلف إلى غرفه المكتب.... 
داخل المطبخ... 
 بعد أن دلفت آيه إلى الداخل... أسرعت إليها والدتها قائله:ايه اللي جابك ياآيه؟! 
 لترد آيه قائله ومازالت ابتسامتها على وجهها:انا غلطانه اني جايه اساعدكم... 
 لتتشبث بها كل من ملك وسيرين قائلتان بتوسل:لا ابوس ايدك ياشيخه خليكِ معانا.... احنا مفحوتين هنا... أمك دي مش راضيه خالص تسيبنا في حالنا... 
 لترد عليهما ياسمين قائله بغضب:بقى انا عشان عايزه اخليكم ستات بيوت شاطرين بتعرفوا تطبخوا... 
 لترد عليها آيه قائله:خلاص يامامي احنا هنساعدك اهو... قوليلي انا اعمل ايه؟! 
 لترد عليها نورا وهي تناولها طبق من الخضروات:خدي ياحبيبتي قطعي السلطه دي.. 
 لتشهق ملك قائله بغيظ:بقى هي تقطع سلطه وأنا أقطع بصل!! ده أنا هدومي كلها بقى ريحتها بصل.. 
 لترد عليها نورا قائله وهي تضع يدها حول كتفي آيه:انا عايزه ادلع مرات ابني.. إنتِ ايه اللي دخلك؟! روحي يلا كملي تقطيع بصل.. 
 لترد آيه وهي تلاعب حاجبيها لملك قائله باستفزاز:ربنا يخليكِ ليا يا مامي ياحبيبتي يارب... 

بعد نصف ساعه.. كانوا قد انتهوا من إعداد الطعام وتحضير المائده.. لتقول ياسمين لآيه:آيه.. روحي قوللهم في المكتب ان الأكل جهز واتحط على السفره... 
لترد عليها آيه قائله بطاعه:حاضر يامامي.. 
 ثم ذهبت باتجاه مكتب والدها.. لتطرق على الباب بأدب.. ثم سمعت إذنه بالدخول.. لتفتح الباب قائله بابتسامتها الهادئه:اسفه لو قاطعتكم بس الأكل جهز... 
 ليرد عليها أيمن وهو ينهض من خلف مكتبه:حاضر ياحبيبتي.. يلا اهو قايمين... 
 ليقول عدي وهو ينهض من مكانه:اه اخيرا هاطلع من السجن ده...انتوا مبتزهقوش من الشغل.. 
 ليرد عليه عاصم قائلا ببرود:ده الشغل المعتاد ياحبيبي.. بس انت اللي مش متعود على الشغل... 
 ليرد عليه عدي باشمئزاز:خلاص ياخريا ماانا بقيت بشتغل اهو.. ثم التفت إلى محمد قائلا:مش هتقوم ولا ايه يامحمد؟! 
 ليتصنع محمد العمل في الأوراق التي أمامه.. ثم قال:لا.. انا لسه فاضلي ١٠ دقايق واقوم اسبقوني انتوا... 
 ليرد أيمن قائلا:خلاص يابني.. خلص اللي في ايدك وتعالى.. ثم التفت إلى آيه قائلا:وإنتِ ياحبيبتي خليكِ معاه لحد مايخلص شغله.. 
ثم خرج من المكتب وتبعه الآخرون.... 
 ليتركوا آيه تموت من الغيظ.. ولكنها نجحت في رسم علامات البرود على وجهها... لتذهب للجلوس على المقعد الذي أمام محمد... لتتصنع العبث بهاتفها ولكنها أخذت تراقب جميع تعابير وجهه بدايه من جبينه المقطب.. لتنزل بنظرها إلى عروق رقبته البارزه... وعضلات صدره التي ظهرت من قميصه الأبيض.. ليقطع تأملها صوته البارد ونظره مازال في الأوراق التي أمامه:خلصتي تأمل فيا ولا لسه؟! 
 لترد عليه قائله بحرج وقد احمرت وجنتيها من شده الخجل:هااا.. وانا يعني هتأمل فيك ليه؟! أنا بس قاعده مستنياك تخلص عشان انا جعانه ومضطره اقعد معاك لحد ماتخلص اللي في ايدك... 
ليرد عليها قائلا ببرود وهو ينهض:انا خلصت يلا... 
 لتتقدمه وقبل أن تفتح الباب كان يمسك شعرها بين يديه... لتقول له:لو سمحت سيب شعري... 
 ليقف خلفها مباشره وقد لفحت أنفاسه الساخنه بشره عنقها الأبيض.. ثم قال:لمي شعرك.... 
لترد عليه قائله بارتباك:ليه يعنى؟! 
 :عشان مش من حق حد انه يشوف شعرك مفرود كده غيري... 
لترد عليه قائله بعناد:بس ده شعري وانا حره فيه... 
 ليلف هو شعرها من الخلف لأعلى.. ثم ابتعد عنها قائلا ببرود:هو هيفضل كده!! 
 لتحاول هي فك شعرها بيديها ولكنه لم يمهلها الفرصه ليكبل يديها بيد واحده.. وأخذ يتقدم منها حتى حاصرها بجسده ليقابل ظهرها الباب مباشره... 
 ليقول لها بتحذير وهو يميل باتجاهها:اقسم بالله ياآيه لو ماسيبتي شعرك كده مااحنا طالعين النهارده من الأوضة دي... ثم أكمل بمكر وهو يقترب منها:وخليهم بقى يقعدوا بره يفكروا احنا بنعمل ايه ده كله لوحدنا... 
 لترد عليه قائله بارتباك من قربه المهلك هذا:خلاص هاسيبه.. ممكن نطلع بقى؟!
 ليبتعد عنها قائلا بسخريه:طب ماكان من الأول لازم تتعبيني وتتعبي نفسك معايا.. 
لم تتركه يكمل حديثه لتهرول مسرعه إلى الخارج.... 
أما هو ضرب كفه بالآخر وتبعها للخارج... 
🌸☘️🌸☘️🌸☘️🌸☘️🌸☘️
في فيلا عمرو الشافعي.. 
 كانت زينه جالسه في الحديقه... تلمس بطنها المنتفخ قليلا بحنان... وعلى وجهها ابتسامه هادئه.. سرعان ما اختفت الإبتسامه ليحل محلها جمود مصطنع... ليجلس عمرو بجانبها وهو يلهث قائلا:حرام عليكِ والله يازينه االي بتعمليه ده... عايزه مانجا في الشتا طب دي أجبهالك ازاي... 
 لترد عليه قائله ببرود:هو انا اللي عايزه ابنك هو اللي عايز... وبعدين هو خلاص ماعدش عايز مانجا.. 
ليرد عليها عمرو قائلا بغضب:وحياه أمك... 
 لتنظر إليه شززا.. ليسحب كلامه سريعاً... ليقول وهو يجز على أسنانه من الغيظ:انا آسف.. الباشا عايز ايه دلوقتي؟! 
 لترد عليه قائله ببرود وهي تنفخ في أظافرها:عايز جوافه وبلح!!
 ليرد عليها قائلا محاولا الهدوء قدر الإمكان:طب والباشا مينفعش يطلب حاجات موجوده في الشتا... كل اللي طلبه فاكهه صيفي.. 
لترد عليه زينه قائله بملل:هتقوم تجيب ولا لا؟! 
 ليقول عمرو وهو ينهض قائلا بغيظ:هاقوم هو أنا اقدر مااقومش... بس بعد اذن سيادتك لما نفسك تروح على حاجه تانيه غير اللي إنتِ طالباها.... ابقي اتصلي من الزفت التليفون عليا.. 
 ليتركها ويذهب وهو يتمتم بكلمات غاضبه.. أما هي بمجرد خروجه من نطاق القصر حتى أطلقت لضحكتها العنان.. لتعود تربت على بطنها بحنان قائله:أحسن.. خليه يتربى.. ثم أكملت وعلى وجهها ابتسامه رقيقه:عارف ياحبيب ماما أنا عمري ماندمت في لحظه اني حملت فيك... انا بس كنت خايفه عليك من عمرو... بس عارف انا بحبك اوي وبحبك أكتر عشان انت السبب في تغيير بابا... انا هاقولك على سر بس خليه بنا.. أنا بحب باباك جدا.. ثم ضحكت ضحكه صغيره لتكمل قائله:ماتستغربش كده.. انا بحبه عارف ليه؟! عشان هو مش  وحش اوي زي مايبان لكل الناس...عارف ان السبب انه يبقى وحش هو عمه لكن هو فيه جواه جزء طيب....عارف ان هو رغم قسوته عليا واللي عمله فيا انا مسمحاه!! ثم ادمعت عينيها لتكمل قائله:بس نفسي في حاجه واحده اشوف بابا... بابا وحشني اوي ياحبيبي... عارف لو عمرو خلاني اشوف بابا ساعتها انا هاقدر اسامحه واقدر اعيش معاها وانا مطمنه على نفسي وعليك!! انا منكرش انه من ساعه ماعرف اني حامل فيك ياحبيبي وهو بيعاملني كويس... وبيهتم بيا جدا كمان.. بس اللي مزعلني ياعمري انه بيعمل كده عشانك مش عشاني انا... عارف انا كل يوم بصلي وبدعي ربنا بقوله ايه؟! بقوله ان ياريت عمرو يحبني لو ربع حبي ليه... ويهديه ليا وليك ياحبيبي.. ويبعد عنه عمه الوحش ده... انا مش عارفه كائن زي ده بيتستحملوه ازاي... 
 لتشعر قليلا بأن البروده تسري في جسدها... لتنهض إلى داخل المنزل؛كي تستريح قليلا.... 
🌸☘️🌸☘️🌸☘️🌸☘️🌸☘️
عند أميره...
 كانت جالسه شارده في غرفتها....تفكر ان غدا دوامها في الشركه.. لتتذكر ماحدث منذ يومين... 
 كانت تعمل في مكتبها مع مهندسين آخرين متدربين مثلها... لتقول لها زميلتها في العمل(نهى):اميره.. روحي وري التصميمات دي لمستر عاصم.. 
لتقطب أميره جبينها قائله:وانتوا ليه بتودوها لمستر عاصم؟! 
 لترد عليها نهى قائله بابتسامه:عشان مستر عاصم هو المشرف على المتدربين... وبعدين متخافيش مستر عاصم مابياكولش يعني.. 
لتضحك أميره قائله:لا وانا هخاف من ايه؟! 
 لتقول لها نهى تذكيرا لها:اه ياأميره مستر عاصم مبيحبش حد يقوله يامستر قوليله يابشمهندس.. 
 لتعقد أميره حاجببها بشكل طفولي قائله:الله وكيل.. عاصم ده زهقت منه وانا مشوفتوش غير مره واحده اسكتي بقى.. 
 ثم جمعت التصاميم الهندسيه التي أمامها.. لتنهض متوجهه إلى مكتب عاصم... 
 قابلت عاصم في الردهه او هكذا كانت تظن!! لتنادي عليه قائله:بشمهندس عاصم... 
 لم يتوقف وتابع سيره.. لتنادي بنبره أعلى.. ليتوقف على أثرها... لينظر إليها وهو يقطب جبينه بتعجب..أما هي كانت مشتعله من الغضب... لتذهب إليه بخطوات أشبه بالركض.. قائله:هو أنا مش بنادي على حضرتك...مردتش عليا ليه؟! لازم أعلي صوتي يعني؟! 
 ليقاطعها هو قائلا وهو يلتف حول نفسه يمينا ويسارا:بتناديني أنا!! 
لتهز رأسها بتأكيد.. ليكمل هو:هو أنا أعرفك أصلا ياأنسه؟! 
 ليقاطع ذلك الصوت من خلف أميره:إنتِ بتعملي ايه هنا يابشمهندسه؟! 
 لتلتفت إليه وكانت الصدمه حليفتها!!أما عدي أخذ يضحك بقوه فقد فهم الآن أنها كانت تريد أخيه عاصم... 
 ليصل إليهما عاصم.... لتنظر أميره إلى كل منهما قائله ببلاهه:انتوا مين؟!
 ليرد عليها عدي وهو مازال يضحك قائلا:انا عدي ياستي وهو عاصم اللي بتسألي عليه... 
 ثم نظر إليها بتمعن قائلا:انا ازاي مختش بالي.. مش إنتِ خطيبه اسلام؟!
 لتكتفي هي بإماءه بسيطه... لينظر إليها قائلا بابتسامه:على العموم تشرفنا.. بعد اذنكم اللي إنتِ عايزاه اهو ياستي.. 
ليتركهما ويذهب إلى مكتبه... 
 لتلتفت هي إلى عاصم وتجده ينظر إليها نظرات حاده وهو عاقد ذراعيه أمام صدره... لتبتسم هي إليه ابتسامه متوتره قائله وهي تقدم التصميمات إليه:اتفضل يا بشمهندس عاصم!!
 ليتناول منها الملفات.. قائلا وهو مازال ينظر إليها نظراته الحاده:عرفتي مين فينا عاصم ومين فينا عدي؟! 
 لتهز رأسه كعلامه للنفي.. قائله له:لا... ازاي يعني انتوا شبه بعض اوي كده؟! 
 ليتقدم منها.. لترجع هي إلى الوراء.. حتى حاصرها أمام الحائط... ليقول إليها وهو يسند كفه على الحائط من خلفها:هو شعره بني انما أنا شعري اسود.. 
ابقي ركزي قبل ماتتكلمي مين اللي قدامك.. 
 ليتركها ويذهب... وهي لاتعرف ماسبب ارتفاع دقات قلبها عندما قريبا منها إلى ذلك الحد؟! لتسمع صوته الحاد قائلا:على مكتبك ياأميره.. 
لتهرول مسرعه إلى مكتبها بعد أن فرت من أمامه... 
 لتدعو هي الآن الله ألا يكون ماتشعر به تجاه عاصم ماهو الا بدايه عشق بينهما.. ستكون نهايته حتما الفراق!! 
🌸☘️🌸☘️🌸☘️🌸☘️🌸☘️
في قصر الأنصاري... 
بعدما حل المساء...
 كان يجلس الكبار معا يتناقشون.. أما الشباب والأطفال كانوا يجلسون في حديقه القصر... 
 ليقول مازن لآيه بتوسل طفولي:آيه.. بلييز هاتي كمان شوكلت.. دي كانت صغيره خالص.. 
 لتقول إليه بحزم:لا يامازن كده كفايه... ثم مالت عليه قائله بهمس:مش كفايه اخدت واحده قبل الغداء وانا مقولتش حاجه لمامي... خليك ساكت وانا هديك بكره واحده... اتفقنا.. 
ليهز رأسه قائلا بغضب طفولي:اتفقنا... 
 لتشعث إليه شعره قليلا... ثم رتبته له مره أخرى... لتقول إليها ملك:آيه معلش كنت عايزه اروح الحمام؟! 
لترد عليها آيه قائله بسخريه:على اساس انك غريبه مثلا؟! 
لتسحبها ملك من يدها قائله:تعالى بس.... 
 لتصعد الاثنتان معا إلى غرفه آيه...وقد نسيت ملك إغلاق الباب بشكل تام!!
لتجلس ملك آيه على الفراش وتجلس بجوارها...قائله بفضول:ها.. حبتيه؟! 
لتقطب الأخرى جبينها قائله بتعجب:مين ده؟! 
:محمد.. هيكون مين يعني؟! 
 لترد عليها آيه قائله بسخريه:على اساس اني كنت بكرهه أصلا.. 
لتقول لها ملك باستفسار:يعني صارحتيه بمشاعرك مثلاً؟! 
لترد عليها آيه قائله:لا لسه... 
:بس المفروض ياآيه تصارحيه بيها.. 
 لترد عليها قائله بسخريه وغضب:والله.. والمفروض اقوله ايه؟! مين فيهم اللي بتحبه آيه القديمة ولا آيه بتاعت دلوقتي!! ولا ايه رأيك اقوله أحسن اني بكدب عليهم كلهم ومفقدتش ذاكره ولا حاجه... وان ده كله تمثيليه!! 
 لينصدم محمد الواقف على الباب!!وقد صعد لتبديل قميصه لأنه سقط عليه بعض من كوب القهوه...لتشتعل عيناه من الغضب وهو يتوعد لها!!
🌸☘️🌸☘️🌸☘️🌸☘️🌸☘️
انتهى 💜
بقلمي:آيه عبد الرحمن 💚
رأيكم وتوقعاتكم؟! ♥️
تفتكروا محمد هيعمل ايه بعد ماعرف بكذبه آيه؟!💙
 أميره وعاصم... حكايتهم هتبقى عامله ازاي ؟! 💕

ليست هناك تعليقات