إبحث عن موضوع

روايه عشق الطفوله الحلقه ٣٢ ❤

الثاني والثلاثون. ركض الجميع في ذلك الرواق داخل المشفى.. ليقفوا جميعاً أمام غرفه العمليات .... كان الجميع في حاله انهيار تام..... كان عاصم بقف بجانب والده... فهو يعرف والده لن يبكِ ولن ينهار... ولكنه يعلم بمدى ألم قلبه... كيف لا؟! وهو الأخ لهم ويكاد قلبه أن يتمزق على عدي وسيرين... أليس هو وعدي توأم؟! دائماً ماكان يشعر بما يشعر به عدي من ألم... ولكنه لايتحدث.... هما التوأم.. يعرف جيداً أنهما متشابهان شكلاً فقط وليس طباعاً... ولكنهما سيظلا أخوه... ليتذكر سيرين وعفويتها وضحكتها... ابنته الصغيره في نظره.... أما آيه كانت تشعر بالخوف على صديقتها وأكثر من أختها سيرين.... فهي من تشاركت معها سكنها في أمريكا... من تحملت نوبات غضبها... عدي أيضاً أخيها الحنون... تعرف أنه كان مستهتر ولكنه كان حنون دائماً عليها منذ الصغر..... 
 مشاعر كثيره كانت في قلوب الجميع... ليكتفوا فقط بالدعاء لكل من سيرين وعدي في صمت... 
 رن هاتف عاصم... ليجد أنه زين... رد عليه زين قائلا بقلق:عاصم... فين سيري؟! بقالي ساعه بكلمها وتليفونها مقفول....
 انهارت جميع حصون عاصم.. ليقول بصوت مبحوح وقد تلونت عينيه بالإحمرار:سيري وعدي عملوا حادثه... وفي المستشفى... 
 لم يشعر زين بأي شيء سوى بأنه يقود الآن متوجهاً إلى عنوان المشفى الذي أملاه عليه عاصم..... ونزلت الدموع من عينيه.... فقد كانت آخر مكالمه بينهما عباره عن شجار!!كان يجب أن يهدئ من روعها ويلتمس لها العذر فهي امرأه وحبيبه.... وحتما ستغار عليه.... دائماً ماتكون حنونه على ابنته أكثر من والدتها نفسها.... كان يجب ألا يسيطر عليه غضبه ويحادثها بتلك الطريقه... كان لا يجب أن بخبرها أن ابنته هي أهم شيء في حياته.... فهي أيضاً مهمه بل أكثر أهميه!! هي من ستربي معه ابنته... حتماً وأولادهما أيضاً... لا لن يحدث لها شيء... هكذا اقنع نفسه بأنها ستكون عوض الله له بعد تلك السنين... والله رحيم بعباده لن يبعدها عنه!! 
 بعد دقائق كان يصل زين إلى المشفى.... وفي حاله لايمكن وصفها بدايه من مظهره الغير مرتب وأعينه الحمراء... ليحتضنه عاصم على الفور وقد انفجر عاصم في البكاء.... لينظر إليهما ايمن ودموعه هو الآخر تنهمر بصمت... 
بعد ساعه... 
 خرج الطبيب من غرفه العمليات... ليسرع إليه الجميع... سألته آيه قائله بصوت متحشرج:هما عاملين إيه يادكتور؟! 
 رد عليها الطبيب قائلا بعمليه:الحمد لله الأنسه والأستاذ اللي جوه عدت معاهم على خير وكلها حوالي نص ساعه ويفوقوا من التخدير...
سأله أيمن باهتمام:يعني هما كويسين؟! 
 أردف الطبيب قائلا:أيوه يافندم الحمد لله كويسين هي بس شويه كسور ركدمات هتروح خلال أسبوعين... 
ليقول محمد بهمس غاضب:طب وأنا أعمل الفرح إمتى؟! 
 نظرت إليه آيه بصدمه.... لينظر هو إليها باستنكار... هزت آيه رأسها بيأس منه... 
بعد نصف ساعه 
 دلف أيمن وياسمين وزين أولا إلى سيرين.. بينما كان محمد وآيه وعاصم عند عدي... 
 نظر زين إلى سيرين بحزن.. فقد كانت يدها موضوعه في جبيره... ويوجد العديد من الكدمات في وجهها... أشاحت هي بنظرها بعيداً عنه... 
 لتتقدم منها ياسمين قائله بدموع:الف سلامه عليكِ ياسيري.. ان شاء الله اللي يكهرك ياحبيبتي... 
 ابتسمت سيرين ابتسامة بسيطه... ثم قالت:الله يسلمك يامامي... 
لتقبل ياسمين رأسها بحنان... 
 ابتعدت ياسمين ليقترب أيمن من سيرين قائلا بحنان:حبيبه قلبي بابا عامله ايه دلوقتي؟! 
 نظرت إلى والدها قائله:الحمد لله يابابي... ثم سألت قائله باهتمام:أومال عدي فين يابابي؟! 
 رد عليها والدها قائلا بحنان وهو يربت على شعرها:في الأوضه اللي جنبك... هو كويس متقلقيش آيه ومحمد وعاصم عنده في الأوضه عايزين يعرفه منه ازاي العربيه عملت حادثه... 
هزت سيرين رأسها بتفهم..
 ليحمحم زين... نظر إليه أيمن ثم قال وهو يسحب ياسمين من يدها برفق:هاروح أنا وياسمين نطمن على عدي ياسيري...
 أومأت سيرين برأسها.. لينسحب أيمن وياسمين بهدوء من الغرفه... 
 اقترب زين من سيرين قائلا بحنان:بنوتي الحلوه زعلانه مني ليه؟! 
زمت سيرين شفتيها قائله بتذمر:لا أنا مش بنوتك.... 
 ثم أكملت وهي تنظر إليه قائله بحزن:انت معندكش غير بنت واحده واحده اللي هي أهم حاجه في حياتك صح؟! 
 جلس زين بجانبها على الفراش ... ليحيطها بذراعيه قائلا بحنان:انا عندي بنوتين ياستي واحده صغيره لسه جايبها من ٤ سنين والتانيه بقى اللى هي الكبيره مربيها من وهي عندها ١٤سنه.... بنوتي وحبيبتي وكل حاجه في دنيتي وهي اللي هتربي معايا بنتي الصغيره... 
ردت عليه قائله بحزن:لا انت بتضحك عليا... 
 أطلق هو ضحكه رجوليه عاليه... لتنظر له بغيظ... مال عليها مقبلا وجنتها المنتفخه من الغيظ...ثم قال:بحبك يااللي مجنناني... 
 ثم احتضنها أكثر... قائلا بحنان:مش أنتِ عارفه إني بتعصب ياسيري ومبحبش حد يسألني على كل حاجه... هزت رأسها بمعنى نعم... ثم قالت:بس أنا من حقي أعرف يازين.. 
 قبل جبهتها بعمق.. ثم قال بابتسامه هادئه:حاضر ياسيري هأقولك بعد كده.. بس اديني وقت شويه على مااتعود... 
 همهمت بخفوت... ليسحقها زين بين ذراعيه... لتقول بتذمر طفولي:يازين.. هو دراع واحد اللي اتكسر ناوي تكسر جسمي كله ولا إيه!! 
ضربها بخفه على رأسها قائلا:بس يابت.. 
ليعود لاحتضانها مره أخرى.... 
أما داخل غرفه عدي... 
 هتفت آيه بقلق ماإن وجدت ذراعه هو الآخر مكسور وموضوع في جبيره:انت كويس ياعدي؟! 
هتف عدي بسخريه:لا والله قالولك اني كنت بلعب بلياردو... 
 رد محمد قائلا بغضب وهو يضغط على ذراعه المصاب:لم نفسك يا حيوان.. واتكلم عدل معاها أحسنلك... 
 تأوه عدي قائلا بتألم:وربنا بهزر يامحمد..إيه ياأخي مبتهزرش؟! 
أبعدت آيه محمد عن عدي قائله:خلاص يامحمد سيبه... 
 ليتركه محمد وهو يرمقه باستحقار... أما عاصم تقدم من عدي قائلا بسعاده:خوفتني عليك ياعدي... 
ضحك عدي قائلا:طول عمرك بتحس بيا ياعاصم... 
رد عاصم قائلا:طبعاً مش توأم... 
 ليسأل محمد عدي باهتمام:إيه اللي حصل ياعدي؟! وازاي العربيه عملت حادثه؟!
 سرد له عدي ماحدث بدايه من عدم وجود مكابح بالسياره حتى اصطدام السياره بالشجره.. ليستنتج محمد سريعاً أن الحادثه بفعل فاعل!! ولكن ماشغل باله كيف تمكن ذلك الشخص من تعطيل فرامل السياره؟!ليعود ويتذكر أن فيلا عائله ملك لم يكن عايها حراسه... لذلك فمن الممكن أن ذلك الشخص استطاع أن يتسلل بسهوله من تعطيل فرامل السياره... 
بعد قليل... 
 دلف أيمن وياسمين لغرفه عدي للاطمئنان عليه... وكذلك أتى كل من نورا وعادل بعد معرفتهما بالحادث... حمد الجميع الله بأن تلك الحادثه مرت على خير... 
 ليذهب عاصم ومحمد وآيه للاطمئنان على سيرين... وجدوها بخير.. لتطلب ياسمين من آيه الذهاب للمنزل للبقاء مع تيا ومازن.... لم ترفض آيه فهي كانت بحاجه للراحه بعض الشيء... لتذهب مع محمد...
 طوال الطريق كانت شارده... لم تفق إلا على لمسه محمد الحنونه على كتفها... لتنظر حولها وتجد أنهما وصلا أمام باب القصر.... انفجرت في البكاء... ليحتضنها محمد هاتفاً بقلق:مالك ياآيه؟! 
 ردت عليه آيه قائله ببكاء:خفت عليك أوي يامحمد... لو كنت أنت اللي في العربيه كان إيه اللي هيحصلي لو جرالك حاجه؟!
 لف محمد ذراعيه حولها قائلا بحنان:اهدي ياقطتي... أنا دلوقتي جنبك وهفضل طول ماأنا عايش جبك متقلقيش... وبعدين الحمد لله جت سليمه حتى عدي وسيرين طلعوا منها بخير الحمد لله.... 
 لتحيط وجهه بين يديها قائله:بس انت اللي كنت مقصود يامحمد؟! 
رد عليها قائلا بهدوء ليطمئنها:والحمد لله محصليش حاجه صح؟! 
 أومأت برأسها.. ليقبل جبينها قائلا:يبقى خلاص نحمد ربنا على كل حال... وإن ربنا جابها لحد كده... 
هزت آيه رأسها قائله:الحمد لله... 
ليقول هو بابتسامه صغيره:ثانيه واحده... 
 ترجل من السياره... لتقطب جبينها باستغراب.. ثم فتح الباب الذي بحانبها... ليضع يده خلف ظهرها واليد الأخرى أسفل ركبتيها.... ثم حملها... لتتعلق في رقبته قائله وهي تضحك عليه:والله انت مجنون يامحمد... 
غمز إليها محمد قائلا بعبث وهو يغلق السياره:منكم نتعلم... 
لتضحك عليه بصخب وهو أيضاً شاركها ضحكاتها...ليحملها متجها بها إلى غرفتها.... أنزلها أمام باب غرفتها... لتقول:هاروح أطمن على مازن وتيا الأول... 
 هز رأسه قائلا وهو يقبل جبينها:ماشي روحي اطمني عليهم وخدي دوش ونامي... 
أومأت برأسها... ليقبل جبينها ويتجه نحو غرفته... 
 أما هي اتجهت إلى غرفه الصغيرين مازن وتيا... لتجدهما يغطا في نوم عميق... قبلت جبين كل منهما ودثرتهما جيداً بالغطاء... لتسير على أطراف أصابعها بهدوء متجهه إلى الخارج... 
 دلفت آيه إلى غرفتها... لتتجه مباشره إلى المرحاض للحصول على حمام دافئ يرخي عضلاتها.... 
 وبعد فتره ليست بطويله... كانت تنهي صلاتها... لتخلع إسدال الصلاه وتتجه إلى غرفه محمد... 
 دلفت إلى غرفته... لتجده يصلي هو الآخر... لتجلس على أحد الكراسي الموجوده بالغرفه تنتظره حتى ينتهي من صلاته... وبالفعل بعد قليل كان ينهي صلاته... لينظر إليها قائلا بحنان:عايزه حاجه ياقطتي؟! 
 حكت هي مؤخره رأسها قائله بحرج:هو أنا ممكن أنام معاك النهارده؟!
 ضحك عليها قائلا وهو يتجه ناحيتها:بس كده تعالى ياستي...
 ليسحبها من يدها ناحيه الفراش... لتتمدد عليه هي أولا ثم تبعها هو... ليحتضنها وهو يدغن رأسه في عنقها... رفعت هي رأسها قائله ببراءه:محمد!! 
همهم.. لتكمل آيه:بس خليك مؤدب يامحمد.... 
 جز محمد على أسنانه قائلا بغيظ:نامي ياآيه في أم الليله دي... 
لتنكمش آيه في أحضانه.... 
دقائق وكان يذهب الاثنان في نوم عميق.... 
🌺🍃🌺🍃🌺🍃🌺🍃🌺🍃
استيقظت مايا في الساعه الثالثه صباحاً وهي تضع يدها على قلبها قائله باضطراب:أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.... بسم الله الرحمن الرحيم... 
 استيقظ عمر هو  .. ليضيئ النور من جانبه قائلا بنعاس:في إيه يامايا؟! 
لتقول مايا بخوف وهي تأخذ هاتفها من جانبها:عايزه محمد!! 
 جلس عمر على الفراش قائلا:عايزاه في آيه يامايا دلوقتي تلاقيه نايم... 
 هزت مايا رأسها بهيستيريه.. ثم قالت ودموعها تسيل على وجنتيها:لا... هاكلمه دلوقتي... 
 صدح رنين هاتف محمد... ليسحبه سريعاً قبل أن تستيقظ آيه ويخرج من الغرفه .. قطب جبينه ماإن وجد اسم مايا على الشاشه في هذا الوقت المتأخر... ليهتف قائلا بقلق:خير يامايا في حاجه؟! 
أردفت مايا بخوف:انت كويس يامحمد؟! 

عقد محمد حاجبيه قائلا باستغراب:إنتِ متصله دلوقتي يامايا عشان تسألي إذا كنت كويس؟! 
انتزع عمر الهاتف من يد مايا قائلا:أيوه يامحمد ازيك... 
 هز محمد رأسه قائلا بنفاذ صبر:ياجماعه هو انا واحشكم لدرجه انكم مش قادرين تستنوا لحد الصبح ومتصلين بيا قبل الفجر... روح نام ياعمر انت ومراتك... 
ثم أغلق الهاتف في وجهه.... ليدلف مره أخرى إلى الغرفه... 
 ليلقي عمر ااهاتف لمايا قائلا بضجر:عجبك كده اهو قفل السكه في وشي... 
 وضعت مايا يدها على قلبها قائله براحه:مش مشكله المهم إني اطمنت عليه كنت قلقانه عليه أوي... 
ليقول عمر باهتمام:ليه يامايا في إيه؟! 
 هزت مايا رأسها قائله بابتسامه:مش مهم ياعمر نام دلوقتي عشان عندك مستشفى الصبح... 
قبل عمر جبينها قائلا:تصبحي على خير يا حبيبتي... 
ابتسمت له مايا قائله:وانت من أهل الخير ياعمر... 
 تصطح عمر مره أخرى على الفراش... لتتصطح بجانبه مايا هي الأخرى... بقيت تنظر إلى سقف الغرفه بشرود إلى أن غلبها النعاس...
 بعد عده ساعات... سطعت الشمس لتعلن عن بدايه يوم جديد سيكون محمل بالأفراح والأحزان!! 
 استيقظت آيه صباحاً قبل محمد... لتطبع قبله على وجنته.. ثم اتجهت إلى غرفه تيا ومازن لإيقاظهما ليذهبا للمدرسه... 
 استيقظ محمد بعدها.. ليقطب جابينه ماإن وجد الفراش فارغا بجانبه... لفرك عينيه مطردا النوم من على حفونه... ثم نهض متجها نحو المرحاض لبدء يومه... 
بعد ساعه أعدت آيه كلا من تيا ومازن للمدرسه... 
لينطلقا للخارج... أما هي اتجهت إلى غرفه محمد... 
 فتحت باب الغرفه... لتجده حذائه... أنهى ارتداء حذائه... لينهض طابعا قبله سطحيه على ثغرها قائلا وهو يداعب شعرها بيده:مصحتنيش ليه؟! 
 ضحكت برقه قائله وهي تطوق عنقه بذراعيها:عادي أنا عارفه أصلا إنك نشيط وهتصحى لوحدك... 
مال عليها قائلا بعبث:بس إيه رأيك كنت مؤدب طول الليل.. 
ليهمس أمام شفتيها قائلا بمكر:بس متتعوديش على كده... 
أفلتت منها ضحكه ناعمه... ليلتقطها هو في قبله شغوفه.... 
 لم يعرفا متى وكيف أصبحا على الفراش وهو يعتليها.. ليرن إنذار الخطر في عقلها... أبعدته عنها برفق... لتسمعه وهو يلعن بجانبها... مسح صفحه وجهه ناظرا لوجهها الأحمر... اللعنه كان على أتم الاستعداد أن تصبح الآن زوجته فعلياً!! ليعود وينهر نفسه سريعاً عن تلك الأفكار المنحرفه التي راودت ذهنه... ليحتضنها بين ذراعيه قائلا بمشاكسه وهو يضحك:بقينا خطر ياقطتي... عرفتي ليه بقولك نتجوز بسرعه؟! 
 هزت رأسها بمعنى نعم... فهو محق إن لم تمنعه على آخر لحظه فالله وحده هو من يعلم ماذا كان سيحدث؟! 
ليقول هو محاولا تغيير الموضوع:هتعملي إيه النهارده؟! 
 هزت كتفيها قائله وهي تستند برأسها على صدره:هاروح المستشفى لعدي وسيري...
 قبل جبينها... ثم نهض من جانبها قائلا:طب يلا عشان أوصلك وأسيب العربيه لبابا وأروح أشوف موضوع العربيه بتاعتي... 
 هزت رأسها قائله وهي تنهض هي الأخرى:تمام يلا... ثم التفتت إايه قائله:انت هتجيب عربيه جديده؟! 
 هز رأسه بمعنى نعم... لتهتف هي قائله:بس أنا أول واحده هتركبها معاك.. 
 ضحك قائلا وهما يخرجان من الغرفه:طبعاً ياقطتي هو أنا أقدر اركب حد قبلك... 
ضحكت برقه.. لينزلا الدرج متجهين لخارج القصر... 
 ركبت في السياره بجانب محمد... رن هاتفها لتقطب جبينها قائله:ايوه يادكتور خالد... 
 ليرد خالد بتوتر:الحقي ياآيه الحاله اللي أنتِ بتعالجيها دخلوا مخدرات تاني امبارح... 
لتقول بغضب:طب اقفل ياخالد... نهاره أسود.. 
 نظرت لمحمد قائله:اطلع على المصحه يامحمد الأول لو سمحت... 
ليعقد حاجبيه قائلا:ليه ياآيه؟!
 تنهدت قائله بنفاذ صبر:اطلع بس يامحمد... وبعدين هاحكيلك... 
ليهز محمد رأسه بعدم اقتناع قائلا:ماشي ياآيه... 
ثم انطلق بها إلى المصحه... 

🍃🌺🍃🌺🍃🌺🍃🌺
 وقف مروان أمام والدته التي تمشط شعرها قائلا برجاء:يامامي بليز عايز آجي معاكِ...
 ردت عليه مريم قائله:ياحبيبي أنا رايحه المستشفى أشوف صاحبتي.. انت هتعمل إيه؟! مش كفايه باص المدرسه فاتك... 
زم مروان شفتيه قائلا بحزن:عشان خاطري يامامي 
.. بليز هابقى مؤدب...
 هزت مريم رأسها بنفاذ صبر قائله:طب يلا روح لداده فاطمه تلبسك.. 
ليرد مروان بسعاده:لا وعلى إيه ماانا لابس أصلا... 
 ليخلع ملابس النوم من فوق ملابس الخروج.... لتنظر له مريم قائله بصدمه:ده انت لابس من بدري بقى؟! 
ركض مروان لخارج الغرفه قائلا:طبعاً يامامي... 
 لتضحك عليه مريم.. ثم التقطت حقيبتها واتجهت إلى الخارج... 
 ركبت في سيارتها... وبجانبها طفلها بعد أن أحكمت عليه حزام الأمان... ثم انطلقا إلى المشفى.... 

كان إسلام يجلس برفقه والدته على مائده الطعام... لتقول شهيره بسعاده:أخيراً خلصنا من البت اللي اسمها أميره دي... بكره ان شاء الله ياحبيبي تلاقي اللي أحسن منها.... 
 هز إسلام رأسه قائلا بجديه:ماما أنا فيه واحده عايز أقولك عليها؟!
لتردف والدته بسعاده أكبر:قول ياحبيبي... 
ليحمحم إسلام قائلا:فيه واحده هي تبقى صاحبه أميره... 
نظرت إليه والدته قائله بعدم رضا:أميره تاني... 
ليكمل إسلام:أنا بصراحه ياأمي معجب جدا بالبنت دي... 
لتزم والدته شفتيها قائله:ودي بقى خريجه إيه؟! 
 رد عليها إسلام قائلا بهدوء:هي في نفس سن أميره... بس هي خريجه طب.. وعندها عياده تجميل... 
هزت والدته رأسها باقتناع.. ثم قالت:وأهلها عايشين ولا لا؟! 
 هز إسلام رأسه بالنفي.. ثم قال:لا والدها ووالدتها متوفيين... هي ملهاش غير... 
لتسأله والدته باهتمام:غير مين؟! 
ليفجر إسلام قنبلته قائلا:غير ابنها!! 
 نظرت إليه والدته بصدمه.. ثم قالت:عايز تتجوز أرمله ياإسلام... 
 مسح إسلام صفحه وجهه قائلا بهدوء:ياأمي مش أرمله ولا حاجه.. هي بس محصلهاش نصيب مع جوزها فاتطلقت منه!!
 ردت عليه والدته قائله بغضب:مستحيل أخليك تتجوز مطلقه ياإسلام انسى البت دي... أنا لايمكن أخاطر بمنظري قدام الناس لما يكون مرات ابني الوحيد مطلقه وكمان عندها ولد... لا طبعاً... 
 رد عليها إسلام قائلا بعصبيه:يعني ده كل اللي همك؟! كلام الناس وهيقولوا إيه؟! أميره مع إنك أنتِ اللي خطبتيهالي غصب عني معجبتكيش... ودلوقتي مريم مش عجباكِ...ليكمل بعند:طب إيه رأيك بقى ياأمي اني مش هاتجوز غير مريم.....
 لتنظر له والدته قائله بغضب:هتعصى أوامري ياإسلام... طب ساعتها بقى والله العظيم ماهتكون ابني ولا هاعرفك ساعتها... 
 ليأخذ إسلام مفاتيح سيارته وأغراضه ويخرج من الفيلا بأكملها... لتنظر والدته في أثره قائله بوعيد:ابقى وريني ياإسلام هتتجوز المطلقه دي إزاي؟! 
 جلس إسلام في سيارته وهو صدره يعلو ويهبط من شده الغضب... لينطلق بسيارته نحو المشفى للاطمئنان على عدي.... 
 ترجل من السياره ليصعد إلى الأعلى بعد أن هاتف عاصم وعلم الطابق المحدد... 
 دلف إلى الداخل ليجد مريم جالسه بجانب سيرين تحادثها ويضحكا سويا.. ليبتسم لمريم ابتسامه صغيره... بادلته هي بأخرى هادئه.. وجد من يركله فجأه في ركبته... ليتأوه هو.. ثم وجه نظره للأسفل ليجد نسخه مصغره من مريم ولكن على هيئه صبي ينظر له بغضب طفولي... ليفهم إسلام على الفور أنه مروان... ليحاول حمله.. ابتعد عنه مروان قائلا بغضب طفولي:انت ازاي تضحك لمامي؟! 
 نظر له الجميع بصدمه... ليحمحم إسلام بحرج... وكذلك مريم اشتعل وجهها من شده الخجل.. ليقول إسلام:وفيها إيه يعني؟! 
 ليكمل بعبث:طب مش بذمتك مامي حلوه وتستاهل إن الواحد يضحكلها.. 
 هز مروان رأسه قائلا ببراءه طفوليه:اه بصراحه مامي حلوه اوي.. ليعقد حاجبيه بلطافه:بس انت بتضحكلها ليه؟! 
ضحك إسلام قائلا:تيجي بره أقولك على سر؟! 
 هز مروان رأسه بطفوليه.. ليصطحبه إسلام للخارج.. لتنظر مريم في أثرهما بتعجب.... لتقول أميره بعبث:الله يسهله ياعم... 
 ضربها عاصم بخفه على رأسها قائلا:خليكِ في حالك ياأميره... 
فركت مكان الضربه.. لتقول:ملكش دعوه ياخويا.. 
 نظر إليها عاصم باشمئزاز... ثم قال:هتجوزك إزاي دلوقتي وأنتِ بتقوليلي ياأخويا دي؟! 
 رد عليه عدي قائلا بسخريه:يعني انت ناسي ان اخواتك الاتنين في الجبس وقاعد تفكر هتتجوزك ازاي يابارد؟! 
 نظر إليه عاصم بغضب.... ثم قال باستفزاز:ملكش دعوه أنا حر ياخويا.... 
 لتقول أسيل:خلاص بقى كل واحد فيكم بقى مرتبط وأنا الوحيده اللي سنجل... عاااا.. 
 ليقاطعم دخول مروان وهو يركض ناحيه أحضان والدته.. لتحمله مريم على ساقيها قائله بدهشه:في إيه يامروان؟! 
ليقول مروان بسعاده:مبروك يامامي!! 
عقدت حاجبيها قائله:على إيه ياحبيبي؟! 
ليردف مروان بسعاده:على خطوبتك أنتِ واونكل إسلام... 
 نظرت مريم بصدمه تجاه إسلام الذي كان يقف بجانب الباب ويضع يديه في جيبوبه... لتقول لابنها:خطوبه إيه ياحبيبي؟!فاهمني بس...
ليرد مروان قائلا بحماس:مش حضرتك بتقولي إني رجلك؟! 
 هزت رأسها بمعنى نعم.. ليكمل هو بسعاده:فأونكل إسلام طلبك مني وأنا وافقت... 
نظرت لكليهما بصدمه.. ليهز إسلام رأسه بتأكيد... 
ليقول عدي بمزاح:يادبله الخطوبه عقبالنا كلنا..
 ليضربه عاصم على ذراعه الموضوعه في الجبيره... ليتأوه هو بألم... ليقول عاصم بابتسامه:مبروك ياإسلام..
لتقاطعه مريم قائله:استنوا بس هو أنا وافقت لسه؟!
 لينظر إسلام لمروان... لينظر مروان لوالدته قائلا برجاء:بليييز يامامي...
لتضحك مريم قائله:طيب خلاص موافقه...
 لتقول سيرين بسخريه:والله كان نفسنا نبل الشربات بس للأسف إحنا في المستشفى ينفع كيسين دم؟!
 هذه المره أميره من ضربت سيرين على يدها الموضوعه بالجبيره... لتتأوه سيرين وهي تنظر إليها بغيظ...
ليقول عاصم بفخر مصطنع:تربيتي ياميرا.... 
ضحكت أميره.. ثم قالت لمريم بسعاده:مبروك يامريومه.... 
ردت عليها مريم قائله بابتسامه :الله يبارك فيكِ ياميرا... 
لتتخذ أسيل وضع الدعاء قائله:اوعدنا يارب.... 
ليضحك عليها الجميع.... 
🌺🍃🌺🍃🌺🍃🌺🍃🌺
اندفعت آيه إلى داخل المصحه وتبعها محمد... 
 دلفت إلى تلك الغرفه لتجد الممرضين يقيدون حركته...لتقول بلهجه آمره:اطلعوا كلكم بره.... 
 كان سيعترض أحدهم... لتنظر له نظره غاضبه وعينيها تطلق شرراً... ليمتثل الجميع لأوامره... 
 صفعته آيه قائله بغضب:عايز تموت نفسك ياغبي... كده أول لما يدخلك مخدرات تاخدها تاني... 
ليقول محمد باستفهام غاضب:مين ده ياآيه؟! 
لتقول آيه بغضب:يوسف حسن الشافعي!!
🌺🍃🌺🍃🌺🍃🌺🍃🌺🍃🌺
انتهى ❤️
بقلمي آيه عبدالرحمن 💜💜

ليست هناك تعليقات