إبحث عن موضوع

رواية عشق الطفوله الحلقه ٣١❤

الحادي والثلاثون توسعت عيني مريم بصدمه.... لتسأل إسلام قائله بخفوت:انت متأكد؟!
 نظر إليها إسلام بحنان ثم قال وهو يمسك يديها بين يديه:بصي يامريم أنا مش فارق معايا.. ابنك هيبقى ابني على فكره عمري ماهفكر فيه غير ان هو ابني..
نظرت إليه مريم قائله بتردد:طب سيبني أفكر ياإسلام... 
 ربت إسلام على يدها قائلا بحنان:طيب يامريم مش هاضغط عليكِ... فكري براحتك... 
 ابتسمت له مريم بامتنان.... ليكمل إسلام قائلا بمرح:طب يلا بقى عشان تيجي نتغدى سوا... 
 كانت ستعرض... ليقول هو بحزم مصطنع:مريم... يلا ياماما عشان نتغدى مفيش أعذار... 
ضحكت برقه قائله:ماشي... 
 ثم أخذت حقيبتها وخرجت معه.. لتطلب من الممرضه أن تؤجل جميع الكشوفات إلى الغد... 
 لتركب برفقته في السياره ثم انطلقا إلى أحد المطاعم الفاخرة.... 

أما أميره كانت جالسه مع عاصم والفضول يتآكلها....لتقطم أظافرها قائله بتساؤل:تفتكر ياعاصم إسلام عايز أميره في إيه؟! 
 نظر إليها عاصم قائلا بدهشه:لا حول ولا قوة الا بالله... وأنتِ مالك ياأميره مايعوزها براحته أنتِ إيه اللي يدخلك؟! 
 عقدت أميره حاجبيها قائله:ايه أنا مالي دي؟! مش مريم صاحبتي وإسلام صاحبك... 
 ثم شهقت بصدمه قائله بابتسامه صغيره:أنا ازاي مجتش في بالي!!ممكن يكون إسلام بيحب مريم... 
 عقد عاصم ذراعيه أمام صدره قائلا:ماكفايه بقى تجيبي في سيره إسلام...
ضحكت عليه قائله بمشاكسه:إنتِ بتغيري يابيضه؟! 
 ثم أكملت بصدق:أنا مش شايفه أصلاً غيرك ياعاصم ولا عمري هاشوف غيرك... 
 طمأنته بحديثها... ليمسك يدها يقبلها قائلا بعشق:ربنا يخليكِ ليا ياأميرتي... 
 دلف عدي كعادته دون أن يطرق الباب... ليقول بغضب:ياعاصم عمال اتصل عليك وانت في البطاطس... 
 ليكمل بخبث وهو يرى يد عاصم الممسكه بيد أميره:لا ده انت في العسل بقى... 
ثم أردف بغضب مره أخرى:وسايبني أنا في الزفت.... 
 كل هذا وأميره كانت تشتعل من شده الخجل.. وعاصم لم يأبى أن يترك يدها.. لتنظر له برجاء... ليقول هو لعدي ببرود:خلصت خلاص ولا لسه؟! 
 زم عدي شفتيه قائلا بغيظ:اه خلصت ياخويا.. انت مش ملاحظ ان انا هروح اتقدم للبت اللي عنست دي النهارده... 
 شهقت أميره قائله بصدمه:عنست!! والله العظيم لأقولها ياعدي... 
 هز عدي رأسه كعلامه بالنفي سريعاً ثم قال بتوجس:لا يامرمر ده أنا بهزر.. عنست مين ؟! 
رد عليه عاصم قائلا بغيره:مرمر!! 
 نظر إليه عدي قائلا بتوتر وقد علم أنه لابد ألا يتحدث:الله مش هتبقى مرات أخويا.... أقولها يامرمر ماهي زي سيرين وآيه... وبعدين أنا جاي أفكرك بمواعيد بليل... 
 أغمض عاصم عينيه قائلا بصوت هادئ يشبه هدوء ماقبل العاصفه:بره ياعدي... 
 وبالطبع لم يكن ليعيد حديثه مره أخرى... فقد هرول عدي مسرعا للخارج... 
 ضحكت أميره بشده حتى أدمعت عينيها.. ليضحك عاصم لضحكتها... ثم قالت بابتسامه عذبه:هو انتوا الاتنين كده على طول؟! 
 ضحك عاصم قائلا:اه... أنا وعدي طول عمرنا كده حتى ماما الله يرحمها كانت بتقول ان أنا وعدي هينتجوز اتنين صحاب ياخوات عشان يتفقوا علينا... 
 ضحكت أميره برقه قائله:كان عندها حق الله يرحمها... ثم أكملت وكأنها تذكرت شيء ما:أومال إيه مواعيد بليل دي؟!
 شعث عاصم شعره بيده وهو يلعن أخيه بسره.. ثم قال:هو أنتِ لازم تعرفي؟!
 هزت رأسها بمعنى نعم.. ليقول هو:اصل يعني أنا جاي النهارده عندكم البيت... 
عقدت مابين حاجبيها قائله بتعجب:هتيجي عندنا تعمل إيه؟! 
 رد عليها عاصم قائلا بغيظ:هاجي العب كوتشينه معاكم.. هاكون جاي ليه؟! 
لتقول هي ببلاهه:أيوه جاي ليه؟! 
 مسح عاصم صفحه وجهه قائلا بغيظ:اصل فيه جاموسة عندكم في البيت تلزمني... 
 وضعت يدها على فمها قائله بصدمه:ليلى!! طب وهي تلزمك في إيه؟! 
صرخ بها عاصم قائلا بغضب:بره ياأميره... 
لتنهض أميره وهي تزم شفتيها.. ثم خرجت من المكتب... 
 لم يستطع عاصم كبت ضحكته أكثر من ذلك... ليطلق ضحكته الرجوليه... التي بمجرد أن سمعتها أميره في الخارج حتى اشتعلت من الغضب أكثر.. ثم ذهبت إلى مكتبها بخطوات غاضبه... 
🌺🍃🌺🍃🌺🍃🌺🍃🌺
كانت آيه جالسه برفقه محمد في تلك الصاله الكبيره 
الموجودة بقصرهما الجديد.. لتقول له:محمد.. أنا جعانه... 
 ترك محمد الحاسوب من بين يديه.. ثم قال بهدوء :ياآيه احنا لسه مخترناش ديكور أوضه الأطفال... 
ردت عليه آيه قائله ببرود:على فكره أنا قلتلك رأيي.. 
 ثم أكملت قائله بحماس:أقولك اطلب الأكل وبعدين نبقى نشوف موضوع الأوضه ده.. 
نهض محمد.. لتنهض هي الأخرى..ليمسكها من يدها قائلا وهو يتجه بها ناحيه مطبخ القصر:يلا ياختي... 
 لتنظر بدهشه إلى المطبخ.. فقد كان يحتوي على كل شئ... وكأن أحد ما يعيش في هذا القصر.. لتعقد حاجبيها قائله بدهشه:ايه ده يامحمد؟! هو انت كمان مجهز المطبخ؟!
هز رأسه بمعنى نعم... 
 لتفتح مبرد الطعام.. وتجد أيضاً أن بداخله العديد من أنواع الطعام... لتقول وهي تمسكه من تلابيب قميصه:لا ماانت هتفهمني في إيه يعني هتفهمني؟! 
ضحك عليها محمد قائلا:مش احنا هنتجوز ونقعد هنا؟! 
هزت رأسها بمعنى نعم... 
 ليكمل قائلا ببساطه:عشان كده كل حاجه جاهزه.. ليضحك قائلا:حتى الأكل... 
 لتقول آيه وهي ترفع حاجبها باستنكار:لا والله.. على أساس ان فرحنا مثلاً كمان أسبوع... 
ابتسم ابتسامه جذابه ثم قال بمكر:طب ماهو كده..
نظرت إليه آيه بصدمه... ثم قالت بتوجس:انت بتهزر صح؟! 
 هز رأسه بمعنى لا... لتصرخ هي فيه قائله:ازاي يعني عايز تعمل فرح من غير ماتقولي؟! 
 أمسكها من كتفيها برفق قائلا بهدوء:اهدي بس وخلينا نتكلم بالعقل.. 
اغتاظت أكثر لتقول له بغضب:يعني قصدك ان أنا مجنونه؟! 
 حملها من خصرها.. ليسحب كرسي من جانب الطاوله الموجودة بالمطبخ... ثم جلس وأجلسها على ساقيه ليجدها تزم شفتيها بغضب كالأطفال... داعب شعرها بيده قائلا بحنان:أنتِ مش فرحانه ياقطتي بفرحنا؟! 
 ردت عليه قائله:لا فرحانه بس مش حكايه كده بس انت عامل كله مفاجآت.. يعني امبارح كانت الخطوبه وكمان أسبوع الفرح والقصر اللي انت عمال تجهز فيه من غير ماتقولي... حاجات كتير يامحمد عمال تعملها ورا بعض من غير ماتقولي... وانت عارف ان أنا مبحبش المفاجآت... 
 دفن رأسه في عنقها قائلا بصدق:بصي ياآيه أنا نفسي نكون مع بعض بسرعه.. احنا مش ضامنين ايه اللي هيحصل بكره!! فعايز اللي يحصل.. يحصل واحنا مع بعض... 
 لامس صدق حديثه قلبها... لتضحك في سرها فهي تعلم بمعرفته كيف يؤثر على قلبها...لتلتفت إليه وهي مازالت على ساقيه قائله بابتسامه عذبه وهي تداعب لحيته:بتعرف انت تقنعني بأي حاجه... 
 لف ذراعه حول خصرها قائلا وهو يداعب أنفه بأنفها:طبعا ياروحي تنكري... 
قفزت من على ساقيه قائله:طب يلا بقى عشان أنا جعانه... 
نظر إليها قائلا بغيظ:يخربيت ابو فصلانك ياشيخه... 
ردت عليه قائله ببرود:يلا يابابا خلص عشان نعمل الأكل...
رد عليها قائلا بدهشه:ثانيه واحده كده مين اللي هيعملوا؟! 
سحبته من ذراعه قائله:يلا أنا وأنت.... 
 أحضر الدقيق من الأعلى.. لتحضر هي الشوكولاته والفراوله وزجاجه الحليب والبيض من الثلاجه... ليعقد حاجبيه قائلا:شوكولاته وفراوله مع بعض؟! 
ردت عليه قائله ببرود:ملكش دعوه ساعدني وانت ساكت... 
رفع حاجبه باستنكار... 
 سألها محمد وهي تخفق البيض واللبن معا بالمضرب الكهربائي قائلا:أنتِ بقى مش عايزه أوضه أطفال ليه؟! 
 ردت عليه آيه قائله:عشان أنا ولادي ان شاء الله لما ييجوا أول ٣سنين هيبقوا معانا في نفس الأوضه... 
قاطعها محمد قائلا بتعجب:نعم ياختي!! ٣٣ سنين مين ياختي هما آخرهم ٣ أيام... 
 أردفت آيه قائله بنفي قاطع:لا طبعاً.. أنا إن كان عليا مش هابقى عايزه أسيبهم لحظه واحده... وبعدين خلاص مش عايزهم معانا في الأوضه أعملهم أوضه جوه أوضتنا... 
 نظر إليها باستفهام.. لتكمل قائله:نفسي أعرف مهندس إزاي انت؟! يعني الباب بتاع أوضتهم يبقى معانا... ثم أكملت قائله بحماس:وبص بقى أنا عايزه أوضه ولادي تكون نصها أزرق ونصها بينك.. 
عقد حاجبيه قائلا:ليه يعني؟! 
أكملت قائله:احنا هيبقى عندنا ٣٣ أولاد تمام... عايزه ولدين وبنت... 
 قاطعها هو قائلا:وهو يعطيها مكعبات الشوكولاته:لا بنتين وولد... ولا أقولك خليهم ٣ بنات أحسن؟! 
 وضعت الشوكولاته في المضرب الكهربائي أيضاً... ثم أردفت قائله:لا مليش دعوه أنا عايزه يبقى اقل حاجه عندي ولد عشان يبقى سند بناتي.. وانت ليه بقى عايزهم بنات بس؟! 
 رد عليها قائلا بسعاده:عشان اطلع عنين اللي هيتجوزهم في المستقبل... طبعاً هيكونوا ولاد محمد البغدادي مش هرضى ليهم بأي حد... وبعدين هيكونوا حبابيب أبوهم
 ضحكت برقه قائله:طبعاً أومال إيه؟!ثم عبست قائله:طب وأمهم هتكون إيه؟! 
 داعب وجنتها قائله:امهم دي سبب سعادتي في الدنيا... ده غير إنها هي اللي هتجيبهم فهيكونوا قطط زيها.... 
 ضحكت عليه قائله بمشاكسه:بس مفيش واحده فيهم تبقى حبيبه قلبك غيري.... 
رد عليها قائلا وهو يضحك بشده:هتغيري من بناتك؟! 
 ردت عليه قائله ببرود:طيب وانا ولادي حبايبي هيكونوا نور عيني...
ضربها بخفه على رأسها قائلا بغيظ:لا والله ياختي... 
 ردت عليه آيه قائله ببراءه:اه والله.... ثم قلدته قائله بسخريه:اصلهم هيكونوا حبايب أمهم.... 
 جذبها من خصرها لترتطم بصدره العريض.. قائلا وهو يرفع حاجبه باستنكار:لا ياحبيبتي انا بس اللي حبيب قلب أمهم... 
 لطخت وجنته بالشوكولاته السائحه على أصابعها... لتبتعد عنه بل بالأصح ركضت من أمامه... بقي هو ساكناً يستوعب الأمر.. ثم دقائق ورفع عينيه وعلى وجهه ابتسامه ماكره قائلا بوعيد:أنتِ اللي بدأتي ياآيه... 
 بعد ساعتين.. كانا يخرجان قالب كيكه الشوكولاته من الفرن بعد أن حولا المطبخ لساحه معركه.. وبالطبع ملابسهما الملطخه بالشوكولاته ووجوههما الممتلئه بالدقيق... لتزين آيه قالب الشوكولاته بقطع الفراوله.. ثم جلسا على طاوله الطعام بالمطبخ.. لتقول آيه لمحمد وهي تقطع قالب الكيك بتوجس:أكيد يامحمد طبعاً انت عامل حساب موضوع الهدوم....ماهو اكيد مش انت عامل كل حاجه ونسيت الهدوم.. 
نظر إليها محمد بصدمه.. ثم قال:لا.. 
 أوقعت السكينه من يدها.. لتقول بصدمه هي الأخرى:يانهار اسود احنا هنطلع من هنا كده ازاي؟! ثم ضربت مقدمه رأسها بيدها قائله:مافضلش غير ساعتين ونروح على بيت ملك.. 
 رد عليها محمد قائلا:مفيش غير حل واحد.. انا هخلي فايز يروح البيت يجيبلنا هدوم... 
 لتخرج آيه هاتفها قائله:وانا هاكلم سيري تبعتلي فستان عشان نطلع على هناك على طول.. 
 هز محمد رأسه بمعنى نعم.. ثم أخرج هاتفه ليهاتف فايز..و آيه هاتفت سيرين 
 بعد ساعه وصل فايز... ليطلب منه محمد أن يترك الأغراض أمام باب القصر وينصرف... فبالطبع لن يقابله محمد بمظهره هذا!! هيبته على الأقل لاتسمح بذلك.. 
 فتح محمد الباب.. ليحمد ربه ماإن وجد أن حراس القصر لا ينظرون ناحيته.. ليأخذ الأغراض سريعاً ويدلف إلى الداخل...
 قابل آيه في وجهه لتضحك عليه قائله:ياعيني عليك يامودي بتتلفت وراك زي الحراميه... 
 ألقى لها أغراضها.. لتلتقطها هي.. ثم قال بغيظ:اطلعي غيري فوق ياآيه وأنا هاروح أغير في المكتب...
 صعدت الدرج.. لتلتفت إليه قائله وهي تضحك:بس برده كان منظرك مسخره.... 
 ثم ركضت للأعلى وضحكاتها تتعالى... ليبتسم محمد على ضحكاتها... ثم دلف هو الآخر لغرفه المكتب... 
 بعد فتره نزلت آيه متألقه بفستانها الوردي... وكان صوت حذائها النسائي ذو الكعب العالي يسبقها...
 فكانت تبدو كالزهره المتفتحه في الربيع.. نظر إليها محمد بإعجاب... لن يقل إعجابه بها في يوم من الأيام.. فهي ستظل محور حياته للأبد.... رفعت نظرها إليه لتخجل من نظراته تلك... أما هو فكان ملك الوسامه بحلته الرماديه وأسفلها قميصه الأبيض... الذي تركه بدون ربطه عنقه تقيد له أزرار قميصه... فقد ترك كعادته أول ثلاثه أزرار مفتوحه... وساعه يده الفضيه صاحبه الماركه العالميه كانت حول معصمه.... حذاؤه الأسود اللامع... شعره المصفف بعنايه... رائحه عطره المميزه... اقتربت منه آيه وعلى وجهها ابتسامه جميله أنارت وجهها الأبيض... ليطبع قبله سطحيه أعلى ثغرها... ثم قال وهو يحيط كتفيها ويخرج بها متجها نحو سيارته:هتفضلي تحلوي كده على طول؟!
 قالت له بابتسامه وهي تسند ظهرها على السياره من خلفها:وبالنسبه لك انت إيه؟! 
 طوق خصرها بذراعيه قائلا:أنا لو حلو فعشان أنتِ في حياتي ومخلياها حلوه... 
 ارتفعت بقامتها قليلاً... لتقبل وجنته قائله بهمس عند أذنه:أنا بحبك... 
بادلها الهمس قائلا:وأنا كمان... 
 لتبتسم له بسعاده وهي تبتعد عنه... ليفتح لها باب السياره.. فدلفت هي إلى داخلها... وهو اتخذ مكانه أمام مقود السياره.... 
🌺🍃🌺🍃🌺🍃🌺🍃🌺🍃
أوصل إسلام مريم أسفل بيتها... لتنظر له مريم قائله بامتنان:ميرسي اوي ياإسلام... 
ابتسم لها إسلام قائلا بمرح:عدي الجمايل بقى ياستي.. 
 ابتسمت له مريم... ليغمز لها هو قائلا:لا ماانا مش عايزك تعدي أنا عايزك توافقي ها... 
 احمرت خجلا من تلميحه.. لتهم بفتح الباب... لكنه أمسكها يدها قائلا برجاء:وافقي يامريم بالله عليكِ ياشيخه.. وسلميلي على مروان... 
ضحكت برقه قائله:حاضر.. مع السلامه... 
ترك يدها... لتفتح هي الباب وتدلف إلى بنايتها... 
 ماإن دلفت إلى شقتها حتى أخذت تقفز في مكانها بسعاده... ليقترب منها مروان قائلا بصدمه:مامي.. أنتِ بتعملي ايه؟! 
 سحبته من يده.... ثم جعلته يقفز معها.... لتتعالى ضحاكاتهما إلى أن خرجت على إثرها السيده فاطمه... لتقطب جبينها قائله:في إيه يابنتي؟! 
 اقتربت منها مريم.. لتقبل وجنتيها ثم احتضنتها قائله بسعاده غامره:فرحانه آوي ياداده النهارده... 
 ربتت على ظهرها السيده فاطمه قائله بحنان:ربنا يسعدك أكتر وأكتر ياحبيبتي... 
 ليقول مروان بسعاده:يارب ياداده مامي تفضل مبسوطه كده على طول... 
 حملت مريم طفلها... لتقبل وجنتيها قائله بابتسامه عذبه:يارب يامروان يارب ياحبيب مامي.... 

أما أميره بمجرد أن دلفت إلى منزلها حتى سحبتها أختها ليلى من يدها قائله:يلا ياأميره الناس قربت توصل... 
قطبت أميره جبينها قائله:ناس مين اللي جايين؟! 
 سحبتها ليلى من ذراعها وكذلك والدتها التي جرجت لتوها من المطبخ متوجهتين بها إلى الأعلى لتجهيزها... 
🌺🍃🌺🍃🌺🍃🌺🍃
وصلت سياره عائله عدي أمام فيلا عائله ملك... لتتعالى ضربات قلب عدي من شده الفرحه... أما سيرين فكان قلبها يتمزق من شده الحزن فقد أخبرتها أسيل أن زين خرج برفقه سيلا وساره إلى مدينة الملاهي بناءاً على رغبه سيلا... وماأحزنها أكثر أن زين لم يرد على جميع اتصالاتها من الثانيه ظهراً حتى الآن وقد قاربت الساعه على السابعه مساءً... 
 لتترجل من السياره كحال البقيه.... ثواني وكانت تدلف إليهم سياره محمد وآيه... ليترجلوا هما أيضاً من السياره... 
 وقفوا أمام باب القصر... ليتعالى رنين هاتف سيرين... استأذنت منهم لتجيب على هاتفها...
 ردت عليه قائله بغضب:مالسه بدري يازين اتصلت بيك أكتر من عشر مرات وانت مبتردش... 
 قطب زين جبينه قائلا:مسمعتش ياسيري في إيه هو تحقيق؟!
 اغتاظت سيرين أكثر... لترد عليه قائله بعصبيه:لا مش تحقيق.. عادي جداً فيها إيه يعني لما أقعد خمس ساعات معرفش عنك حاجه... عادي جداً مش كده... 
 رد عليها زين قائلا بسخريه:لا والله... على أساس ان الرويتر أسيل ماقالتلكيش أنا فين... 
 ردت عليه سيرين قائله بغيره:ماهو ده اللي هيموتني من الغيظ.. بقالك خمس ساعات مع الهانم بره وانا معرفش عنك حاجه.... 
 فاض به الكيل من أسلوبها... ليرد عليها قائلا بغضب:أنا مش مع هوانم ياأستاذه.. أنا مع بنتي اللي هي أهم شخص في حياتي!!
 ضغط كلامه على جرح قلبها.. لترد عليه قائله بحزن وقد طفرت الدموع من عينيها:طيب يازين روح لأهم حاجه في حياتك يازين... كويس إنك عرفتني من دلوقتي.... 
 ثم أغلقت معه الهاتف دون أن تستمع لرده... لتمسح دموعها وتلحق بعائلتها إلى الداخل... 
 جلسوا جميعهم مع والدي ملك ماعدا آيه كانت مع ملك في غرفتها بالأعلى... 
دلفت إليها آيه قائله بمرح:مبروك يابت... 
 ردت عليها ملك قائله بتوتر:لا أنا خايفه... قوليلهم تحت يمشوا!!
 ضحكت عليها وهي تغلق الباب خلفها... ثم قالت:يابت أنتِ عبيطه ولا إيه؟! ده لسه عدي بيتقدملك هو لسه حتى خطبك ياشيخه... 
ردت عليها ملك وهي تنهض:طب يلا ننزل... 
 نظرت إليها آيه بصدمه ثم قالت:لا مدلوقه يعني مدلوقه.... يابت مش كنتِ عايزه تمشيهم دلوقتي؟!
 نظرت إليها ملك.. ثم زفرت بإحباط قائله:يوووه بقى عليكِ ياآيه... بقولك إيه يعني احنا هننزل امتى؟! 
 ردت عليها آيه قائله ببرود وهي تجلس بجانبها:لما ينادوا عليكِ الأول ياختي... 
 زفرت ملك بإحباط... ثم جلست تنتظر منادتهم لها بفارغ الصبر... 
أما في الأسفل.. 
كان يرحب بهم السيد كمال قائلا:نورتوا والله ياجماعه... 
 ليرد عليه أيمن بابتسامه بشوشه:بنورك ياأستاذ كمال والله... ثم أكمل:أكيد بقى حضرتك عارف إحنا جايين ليه النهارده؟! 
 ليضحك كمال قائلا وهو ينظر لعدي:أكيد طبعاً يابشمهندش أيمن.. وأنا طبعاً يشرفني إن بنتي تكون من نصيب عدي... 
لتطلق يمنى الزغاريد.. ثم صعدت لتنادي ملك... 
بعد قليل... 
 نزلت ملك برفقه والدتها وآيه... كانت ترتدي فستان طويل من اللون الكحلي.... 
 وبعض مساحيق التجميل البسيطه لتظهر جمالها... نظر إليها عدي بحب.. فقد اتخذ أول خطوه لتكن ملكاً له... أما هو كان متألقاً بحلته السوداء... 
جلست بجانب أخيها زياد... 
قال لها والدها:موافقه يالوكا ؟! 
 ليرد زياد بسخريه:يابابا حضرتك مش شايف إللى حصل امبارح ولا إيه؟! 
 نظرت له ملك شززا... ليصمت هو.. ثم قالت لوالدها بابتسامه خجوله:اللي حضرتك تشوفوه يابابي...
ليقول زياد ببرود:بس أنا مش موافق!!
 نظر إليه الجميع بصدمه... لتميل عليه ملك قائله بهمس:ليلى!!
 لينظر إليه بتوتر.. ثم قال بابتسامه متوتره:لا ياجماعه أنا بهزر والله...
ليضحك والديهما ... ثم قال:يبقى خلاص نقرأ الفاتحه.. 
ثم انقضت ساعه.. لينهضوا جميعاً للذهاب لبيت أميره.... 
ماإن خرجوا حتى قالت لهم سيرين:بابي ينفع أنا أروح؟! 
رد عليها والدها قائلا بقلق:ليه ياحبيبتي؟! 
 دلكت رأسها بأطراف أصابعها... ثم قالت بإرهاق:معلش يابابي مصدعه شويه.. 
ليرد عدي قائلا:خلاص يابابا أنا هأروح معاها.. 
 نظر إليهما والدها لثواني.. ثم قبل رأس سيرين قائلا:ماشي ياعدي... خلي بالك على أختك... 
 رد عليه عدي قائلا بابتسامه:حاضر يابابا.. مع السلامه... ليلتفت إلى محمد قائلا:محمد هآخد عربيتك... 
هز محمد رأسه بمعنى نعم... ليعطي مفاتيح السياره لعدي... 
 ليستقلها عدي وسيرين.. أما محمد وآيه ركبا مع الباقي في سياره السيد أيمن...
وصلت سياره عائله عاصم إلى منزل أميره... 
 نظر عاصم إلى البيت بمشاعر مختلطه السعاده؛ لأنه جاء ليقيد حبيته بعشقه إلى الأبد... والحزن والغضب؛لأنه تذكر ذلك اليوم الذي تعرضت فيه أميره لمحاوله اعتداء... نظرت إليه آيه بسعاده.. ليبتسم لها هو ثم دلفوا جميعاً إلى الداخل... ليستقبلهم السيد عزت والد أميره بترحاب ووالده أميره كذلك... ليذهب الجميع لغرفه المعيشه أما آيه صعدت إلى أميره بالأعلى... وجدت أميره تقطع الغرفه ذهابا وإيابا... لتقول لها آيه بحنان:اهدي ياميرا.. 
احتضنتها أميره قائله:يعني هو بجد عاصم جاي يتقدملي؟!
 ضحكت عليها آيه ثم قالت:اه شوفتي... وبعدين أنتِ مش فرحانه ولا إيه؟! 
 ردت عليها أميره بسعاده وهي على وشك البكاء:أنا هاموت من الفرحه... أنا مش مصدقه نفسي أصلاً إني قربت أكون مرات عاصم... ثم عقدت حاجبيها قائله:بس ازاي بابي لسه موافق النهارده وأنا وإسلام لسه مفركشين امبارح؟!
ضحكت آيه قائله بغمزه:عاصم يبقى يحكيلك... 
لتنادي عليهما والده أميره... لتنزل الفتاتان إلى الأسفل... 
 كان عاصم جالساً يناقش هو ووالده والد أميره في الترتيبات.. لتقع عينيه على جنيته الصغيره... ليراها كالملاك الصغير تدلف بفستانها الأخضر.. 
 لترفع عينيها وتراه يجلس ببهيبته المعتاده... لينظر لها بابتسامه بادلته إياه بأخرى خجوله.. لتجلس بجانب آيه.. سألها والدها عن رأيها... لتهز رأسها بخجل... سرعان مابدأوا في قراءة الفاتحه.. واتفق عاصم أن تكون خطبتهما مع خطبه عدي وملك.. ليوافق والد أميره.... 
أما عند عدي وسيرين... 
 قالت سيرين لعدي وهي تسند رأسه على زجاج نافذه السياره من جانبها:هدي السرعه شويه ياعدي... 
نظر إليها عدي قائلا بهدوء:حاضر... 
 ثم حاول الضغط على المكابح... لينصدم ماإن لم يجد مكابح يضغط عليها... ليقول:مفيش فرامل في العربيه ياسيري!! 
 اعتدلت سيرين في جلستها بقلق... ثم قالت بذعر:طب احنا هنعمل إيه دلوقتي؟!
 نظر إلى الطريق من أمامه.. ليميل بالسياره متفاديا تلك السيارات من أمامه.. ثم قال لها وهو يهم بفتح حزام الأمان:يلا ياسيري ننط.. 
 حاول الاثنان فتح حزام الأمان.. لتقول سيرين:مبيفتحش ياعدي... 
 نظر عدي أمامه بذعر لتلك الشجره الكبيره من أمامهما وكذلك سيرين... وقبل أن يستوعبا الموقف كانت تصطدم السياره بها!!ليتصاعد دخان السياره.... 
 قطب محمد جبينه من رنين هاتفه المتكرر... ليستأذن من الجميع للرد عليه.. رد قائلا:أيوه أنا محمد البغدادي... 
نظرت إليه آيه بقلق...
:اه عربيتي يافندم.... 
:............
:ايه!!طيب ماشي مع السلامه... 
نظرت إليه آيه... ثم قالت بقلق:في إيه يامحمد؟! 
 رد عليها محمد قائلا بذعر:العربيه بتاعتي عملت حادثه وعدي وسيرين في المستشفى دلوقتي... 
 وكأنه سكب على الجميع إناء ثلج في شهر يناير....لينظر له الجميع بخوف حقيقي تسلل إلى قلوبهم بعد ماقاله!! 
🌺🍃🌺🍃🌺🍃🌺🍃🌺
انتهى ❤️

ليست هناك تعليقات