رواية عشق الطفوله الحلقه ٣٣❤
الثالث والثلاثون صُدم مما قالت!! ألم يتعاهدا على الثقه؟!ألا تثق به إلى الآن؟! ليفهم الموضوع على أنه عدم ثقه... نظر إليها وجدها تمسك يوسف من تلابيب قميصه قائله بغضب:مش حسن الشافعي بيدخلك المخدرات هنا؟! أنا بقى هخليه ميعرفش ليك طريق...
ثم خرجت من الغرفه... ليتبعها محمد بهدوء وهو ينظر أمامه بشرود يفكر كيف سيتعامل معها؟!
دلفت إلى مكتبها... لتجلس على مقعد مكتبها وهي تضع رأسها بين راحتي يديها... ليدلف بعدها محمد... ثم أغلق الباب خلفه بهدوء..... وقف بجانبها ثم وضع يده على كتفها.. وكأنه أعطى دموعها الإذن لتنهمر.... أحاطت خصره بذراعيه... لتبكي وتتعالى شهقاتها.. نسي كل شيء.. كل ماكان يدور في خاطره.... لينزل إلى مستواها ويحيطها بذراعيه... ثم قال وهو يربت على ظهرها بحنان:هشش.... اهدي ياآيه...
بكت أكثر.. ثم قالت بصوت مختنق:محمد.. انا مبقتش عارفه ايه الصح وإيه الغلط؟! هل أنا مساعدتي ليوسف غلط؟! وهيعمل زي ماأبوه بيعمل فينا؟! ولا هو فعلاً يستحق المساعده وانه يتنجد من اللي بيعمله فيه أبوه؟!ثم نظرت إلى عينيه قائله بحزن:تخيل يامحمد إن هو بيدخل لابنه هنا في المصحه المخدرات...
نظر إليها ثم قال بهدوء:طب وأنتِ ياآيه جبتي يوسف هنا المصحه إزاي؟!
لمست لحيته بيدها قائله باعتذار باكي:آسفه يامحمد إني معرفتكش بموضوع يوسف ده... بس والله أنا كنت عايزه أحل موضوعه لوحدي يامحمد مش عايزه أكون ضعيفه وانت اللي تساعدني...
أمسك وجهها بين يديه قائلا بحنان:مين قالك إنك لما تقوليلي وأنا هاساعدك أنتِ هتكوني ضعيفه؟! أنا هاكون سندك ياعبيطه وأبقى واقف في طهرك مش حكايه خالص إنك هتكوني ضعيفه ومحتاجه مساعدتي عشان تعرفي تحلي مشاكلك.. يعني لو حد جيه جنبك أنا متأكد بنسبه ١٠٠% إنك هتقدري تقفي قصاده ياقطتي... بس أنا مش هاقدر أقف واتفرج على حد وهو موقعك في مشكله... أنا كده مش بلغي شخصيتك أو أنتِ شخصيتك ضعيفه زي مابتقولي ياآيه..
ارتمت في أحضانه قائله وقد عادت للبكاء مره أخرى:مكنش قصدي والله العظيم يامحمد إني أخبي عليك... متزعلش مني عشان خاطري عندك يامحمد...
أحاطها بذراعيه قائلا وهو يدفن رأسه في عنقها:عمري مااقدر أزعل منك ياقطتي..
ثم أكمل بمرح:هو أنا صحيح كنت عايز أولع فيكِ في الأوضة هناك بس يلا المسامح كريم...
ضحكت برقه.. ليبعدها عنه ملتقطاً شفتيها في قبله صغيره... ثم قال وهو ينهض من أمامها جالساً على المقعد الذي أمام مكتبها:قوليلي بقى عرفتي ازاي ان يوسف بيتعاطى مخدرات؟!
نهضت هي الأخرى من على كرسيها... لتجلس في أحضانه قائله وهي تستند برأسها على صدره الصلب:هاقولك يامحمد.. ثم رفعت إليه عينيها قائلا بابتسامه مهتزه:بس من غير تهزيق...
أحاط خصرها بذراعه ثم قال:ماشي احكي ياآيه...
نظرت أمامها بشرود... ثم بدأت في سرد ذلك اليوم الذي قابلت فيه يوسف لأول مره..
زفرت بضيق فاليوم لن يأتيها فايز... فللأسف فهو مريض.. وهي تشاجرت مع محمد في الصباح.. فالبطبع لن تخبره أنها في حاجه إليه أن يقلها إلى عملها... لتركب سياره أجره...
أملت السائق العنوان... ليقلها إلى المصحه... توقفت أمام سياره الأجره دراجه ناريه.. لينزل منها شاب ملثم... لاتنكر أنها ارتعبت كحال السائق... ليفتح ذلك الملثم الباب ويسحبها من يدها... قاومته قائله وهي تستنجد بسائق السياره:إيه انت مش هتوقفه ولا إيه؟!
نظر إليه ذلك الملثم نظره تحذير.. ليقول السائق بخوف:وأنا مالي...
نظرت إليه ثم قالت باستحقار:شكل الرجاله ماتت أيام الحرب...
ليسحبها ذلك الملثم قائلا بغضب وهو يشهر مسدسه في رأسها:طلعي اللي معاكِ..
عقدت ذراعيها أمام صدرها قائله بنفاذ صبر:بص بقى جو الأفلام ده أنا بكرهه تمام... فياريت بقى تخلص وتجيب من الآخر... ثم أنزلت فوهه المسدس من على رأسها قائله بسخريه:بلاش تلعب بالحاجات الخطر دي يابابا لأحسن تتعور...
نظر إليها هو الآخر قائلا بسخريه:متهيألي إني قلت من شويه طلعي اللي معاكِ يعني أنا جبتلك من الآخر فياريت بقى تخلصيني وتخلصي نفسك...
ابتسمت إايه قائله باستفزاز:على أساس إن البيه وراه اجتماع مع رئيس الوزراء ومش فاضي ولا إيه؟! بص يابابا أنا بقى مش هاطلع حاجه عشان انت واحد زي الشحط ومش بتشتغل وبتيجي تبلطج على الناس..
أخذ يتلاعب بالمسدس بين يديه قائلا:يعني أنتِ مش خايفه على حياتك؟!
نظرت إليه قائله ببرود:أنا مبخفش عارف ليه؟! عشان أنا مبعملش حاجه غلط أنا بدافع عن حقي اللي انت عايز تاخده مني... وبعدين حتى لو انت قدرت تاخذ مني فلوس ممكن أعرف هتعمل إيه بيهم؟! أنا هاقولك أكيد واحد شاب في سنك ياإما بيشرب مخدرات ياإما بيتزفت على عينه يعرف بنات وفي كلا الحالتين انت بتضيع نفسك...
يعرف إنها محقه ولكن ماذا يفعل؟! فإن لم يأخذ جرعه المخدر سيصاب بتشنجات كما حدث له الأسبوع الماضي.. لتستغل فرصه شروده وترفع القناع عن وجهه... لم يتأثر كثيرا فهو يعرف أنها لاتعلم وجهه.... ليضحك بسخريه على قدره... عاش مع أب وأم لايعلمون عنه شيء... علماه الاستهتار واللهو وألا يأخذ الحياه محمل الجد.... نشأ على كراهيه أخته الكبيره.. من تنصحه الآن.. قطبت جبينها فهو لم يثور أو يغضب كما توقعت... لينظر إليها قائلا بسخريه لاذعه:فرقت معاكِ يعني لما شوفتي وشي...
عقدت مابين حاجبيها قائله:هو أنت تعرفني؟!ثم لاحظت شحوب وجهه والهالات السوداء أسفل عينيه لتقول:زي ماتوقعت بتتعاطى مخدرات...
ليرفع هو حاجبه باستنكار قائلا:برده مش عايزه تعرفي أنا مين؟!
ردت بلامبالاه قائله وهي تنظر في ساعه يدها:ياريت تخلصني عشان أنا...
قاطعها هو قائلا:يوسف الشافعي!!
رفعت إليه عينيها بصدمه.... ثم ابتلعت ريقها قائله بتوجس:انت بتقول مين؟!
ضحك هو عليها قائلا:إيه يادكتوره مسمعتيش ولا إيه؟! يوسف الشافعي أخوكِ يادكتوره...
ثواني وكانت تستوعب الأمر... لتصفعه على وجهه قائله:ياحقير... بقى بتتعاطى مخدرات طبعاً ماانا لازم أتوقع إيه من ابن حسن الشافعي؟! لازم يطلع حقير زيه... وطبعا جاي تاخذ مني فلوس بس اللي انت متعرفوش بقى إني مش هديك فلوس وهاسيبك تخبط رأسك في الحيطه... لتكمل قائله ببرود وانت تخطبها انت ليه؟! أنا اللي هاخبطهالك؟!
لاحظت تلك العصاه الملقاه بجانب الطريق... لتأخذها بخفه... أما هو كان لا يستوعب شيء بدايه من صفعها له وحديثها السريع... لتباغته بتلك الضربه على رأسه... سقط هو على الأرض صريعها....
لتخرج هاتفها وتهاتف خالد قائله:أيوه يادكتور خالد...
رد عليها خالد قائلا:إيه اللي أخرك يادكتوره؟!
قاطعته قائله:بعد إذنك يادكتور ابعتلي عربيه من المصحه على المكان اللي هابعتهولك ده...
قطب جبينه قائلا:ليه؟!
ردت عليه بسخريه:أبداً أصلي عايزاهم ينقلوا فيها طماطم...
لتكمل بنفاذ صبر:خلص يادكتور وابعته... يلا سلام...
لترسل له موقع المكان المتواجده فيه... لتنظر إلى يوسف الملقى على الأرض قائله بوعيد:إما ربيتك يايوسف...
ماإن انتهت حتى انفجر محمد في الضحك عليها... ليقول وهو يلتقط أنفاسه بصعوبه:أنتِ على طول ياآيه ايدك سابقاكِ كده؟! أي حد تشوفيه تروحي تضربيه بالقلم...
ضحكت هي أيضاً ماإن تذكرت تلك الصفعه التي صفعتها له في المطار...
لتشاركه الضحك هي أيضاً قائه:طب أعمل إيه؟! أنا لما بتعصب بعمل كده؟!
رد عليها قائلا بخوف مصطنع:ياآيه ده أنتِ ضربتيه جوه في الأرضه قلم لحد الآن لسه سامع صوته... وبعدين أنا بدأت أخاف على نفسي افرض بعد مانتجوز وأنتِ نايمه تضربيني بالقلم....
نهضت قائله وهي تتوجه للمرحاض الموجود في مكتبها:محمد أنا لسه مفطرتش وجعانه فهادخل أغسل وشي وأجيلك تاخذني تفطرني...
ثم صفقت الباب خلفها...ليضحك هو قائلا:مفجوعه!!
لتقول له من خلف الباب:سمعتك على فكره وحسابك معايا بعدين...
ثم فتحت صنبور المياه... لتخرج هاتفها وتتصل بأحد الأرقام....
رد عليها الطرف الآخر قائلا ببرود:أيوه ياآيه...
ردت عليه آيه قائله بغضب:يخفي شكل برودك ياعمرو!!انت وصاحبك زي بعض بالظبط...
رد عليها عمرو قائلا بنفاذ صبر:خلصي ياآيه عايزه إيه؟!
ردت عليه قائله بمكر:أنا غلطانه إني بفكر في ابن عمي الغالي وعايزه اصالحه على جوزي حبيبي... بس خلاص بقى شكلك مشغول...
رد عليها عمرو قائلا بلهفه:بجد ياآيه...
ردت عليه قائله:أيوه.. ا انا ومحمد هنروح نفطر سوا في مطعم****اللي جنب المصحه عارفه؟!
رد عليها قائلا وهو يكمل ارتداء ملابسه:أيوه خلاص عرفته.. 5 دقايق بالظبط وأكون عندِك...سلام....
ثم أغلق معها... وجد من تضربه على كتفه من خلفه بخفه... ليقول في سره:وصلت النكد هتبدأ...
ليلتفت وهو يبتسم إليها قائلا:نعم ياروحي؟!
ردت عليه قائله بغضب:طلعت روحك يابعيد؟! لتكمل بغيره:مين دي اللي ٥دقايق وتبقى عندها ياخاين يابتاع الستات...
جز على أسنانه وهو يمنع نفسه من الغضب عليها ثم قال بغيظ:بصي يازينه أسكتي خالص وبطلي الدبش اللي بتحدفيه ده؟! أنا كنت بكلم آيه عشان هتصالحني أنا ومحمد ارتاحتي.. يعني أنا لا خاين ولا بتاع ستات ياست زينه...
انفجرت في البكاء... ثم قالت وهي تحتضنه:أنا آسفه ياعمرو والله العظيم انا بعمل كده عشان بحبك ياحبيبي... متزعلش مني... أنا عمري ماكنت بأشك فيك ياحبيبي...
هز رأسه بتفهم.... فهي الآن في شهورها الآخيره من الحمل... وأصبحت دائماً تغضب بدون مبرر وتعود وتبكي أيضاً بدون مبرر...
عندما لم تتلقَ منه رد أيقنت أن طريقتها ضايقته... لترفع نفسها على أطراف ذراعها... قائله وهي تحيط عنقه بذراعيه:لسه زعلان مني ياعمرو؟!
لم يرد عليها.. فهو يرغب أن تصالحه هي... لتعض على شفتيه بحزن.. ثم أطبقت شفتيها على شفتيه في قبله حاولت بث اعتذارها فيها... عندما لم تجده يبادله كانت ستنسحب ولكن أحكم على خصرها بيده... وتولى هو قياده القبله... ليقبلها بشغف وكأنها مرته الأولى.. ثم أخذت القبله تزداد عنفاً وقد أشعلت نيران رغبتها.. ليزيح هو ذلك الروب الحريري من على جسدها.. وقد اشتعلت عينيه بنيران الرغبه أكثر ماإن رآها بذلك القميص الأسود القصير الذي أبرز بشرتها الحليبيه...
لتمنعه هي من المواصله قائله:هتتأخر ياعمرو على الناس؟!
خلع ستره بدلته ثم ربطه عنقه قائلا وهو يعتليها على الفراش:مش مشكله... ليغمز إليها بعبث قائلا:المهم أشوف القمر اللي معايا...
ليأخذها في جوله من جولات عشقه...
بعد فتره.. كان عمرو يرتدي ملابسه مره ثانيه.. لتنهض زينه قائله وهي تزم شفتيها:مينفعش أجي معاك ياعمرو؟!
أحاط عمرو بطنها المنتفخ بحنان.. ثم قال:ياحبيبتي أنا مش عايزك تتعبي نفسك...
زمت زينه شفتيها قائله:مش هاتعب ولا حاجه يا عمرو..
شعر عمرو بركله ابنه في بطن زينه... ليضحك قائلا:شوفتي ابنك بيضرنبني ازاي ؟!
لتضع هي الأخرى يدها على بطنها قائله:طبعا مش ابني لازم يزعل على زعل مامته...
غمز إليها عمرو قائلا بعبث:لا وأنتِ الصادقه ده بينتقم من اللي إحنا عملناه من شويه...
احمرت وجنتيها من تلميحه الوقح... ليقبل هو وجنتيها قائلا:طب يلا روحي البسي بسرعه قبل ما اغير رأيي....
دلفت إلى المرحاض سريعاً لترتدي ملابسها... لينظر هو في أثرها بسعاده حقيقيه لاتوصف....
🌺🍃🌺🍃🌺🍃🌺🍃🌺🍃
كان محمد وآيه يسيران معاً في الطريق فقد أصرت آيه أن يذهبا سيراً على الأقدام.. ليلبي هو رغبتها... كانت تمسك يده عندما رن هاتفها... لترد عليه قائله بابتسامه:ايوه ياسيري...
ردت عليها سيرين قائله:مجتيش ليه أنتِ ومحمد؟!
آيه:معلش ياسيري كان عندي شغل في المصحه...
ردت عليها سيرين قائله بهدوء:خلاص مش مشكله احنا رايحين على البيت... نشوفكم هناك يلا سلام...
آيه:سلام ياسيري...
وصلت آيه ومحمد للمطعم... ليسحب لها كرسي تجلس عليه.. ثم جلس هو أمامها... ليأتي إليهما النادل وهو يحمل قائمتي الطعام.. ليقول محمد لآيه بمشاكسه ماإن ذهب النادل:طبعاً قطتي هتطلب قبل أي حاجه عصير فراوله...
ضحكت برقه قائله بابتسامه جميله:أكيد طبعاً.. ثم غمزت إليه بخفه قائله:وانت طبعاً عايز فنجان قهوه..
ضحك هو على مشاغبتها... لينادي على النادل ويمليه طلباتهما...
بعد فتره قصيره... كان يدلف عمرو وزوجته زينه... ليرى آيه جالسه في وجهه ومحمد يعطيه ظهره... اقترب منهما.. ليسحب الكرسي الذي بجانب محمد وجلس عليه... نظر محمد بصدمه لذلك المتطفل الذي شاركهما طاولتهما لتتحول الصدمه إلى غضب... ليقول له بصوت غاضب:انت بتعمل إيه هنا ياحيوان؟!
احتضنه عمرو قائلا بمزاح:بتحبني انت اوي أنا عارف...
ابعده محمد قائلا بغضب:انت ليك عين تيجي كمان تحضني بعد اللي عملته ياحقير..
جاء النادل ليضع أطباق الطعام.. لتقول له آيه وهي تشير للطاوله المجاوره لهم:لو سمحت حط الأكل هناك...
أومأ النادل برأسه.. لتنهض هي وتسحب زينه من يدها التي كانت تتابع الأمر بصدمه.. لينظر لها محمد قائلا بغضب:يعني أنتِ اللي جايباه ياآيه؟!
همست آيه في أذنه قائله :مودي... أنا مش عايزاك تظلم حد.. هو مش وحش اوي وبعدين هو دلوقتي اتغير وبقى أحسن من زماان بكتير... عشان خاطري اديه فرصه واسمعه...
لم يرد عليها... ولكنه لم يثور... لتطبع قبله على وجنته... وتتوجه بزينه ناحيه الطاوله...
جلست زينه أمام آيه قائله بتوجس:تفتكري هو ممكن يعمل حاجه لعمرو؟!
ضحكت عليها آيه قائله:لا خالص.. هو محمد بيبان شديد شويه بس هو مش هيعمله حاجه... أنا عارفه محمد قلبه طيب وهيسامحه بسرعه....
ابتسمت لها زينه باطمئنان... لتبادلها آيه الابتسامه... ثم قالت لها آيه:يلا اتفضلي.. تعالى نفطر...
كانت سترفض زينه من باب الذوق فهي لاتعرفها... ولكن آيه أصرت عليها... لتشرعا في تناول الطعام معاً وهما تتحدثان في أمور شتى....
أما عمرو بمجرد أن نهضت آيه حتى نهض هو الآخر وجلس على الكرسي أمام محمد ... ليقول لمحمد بندم حقيقي:بص يامحمد انت ليك حق متبقاش عايز تشوف وشي بس والله العظيم يامحمد أنا كان معمول ليا غسيل دماغ .... كنت لسه شاب صغير يامحمد ومعنديش خبره في الحياه بس بعدين ودلوقتي عرفت إن انت بجد صاحب جدع عشان لحد دلوقتي مخدتش حقك مني في إنك تدمر شغلي أو تيجي على أهل بيتي... أنا جنبك إنسان حقير ووضيع جداً يامحمد...بص انت لو عايز تولع فيا أنا مش هامنعك عشان بجد انت ليك حق بعد اللي عملته فيك انت وآيه...
نظر إليه محمد قائلا بغضب:بص ياعمرو أنا ممكن أنسى أي حاجه انت عملتها فيا غير إنك حاولت تتعرض لآيه زمان ياعمرو انت وعمك....
نكس عمرو رأسه لأسفل بخزي ثم قال:أيوه أنا عارف ان اللي عملته صعب يتنسي سواء في حقك أو حق آيه بس اديني فرصه يامحمد أعوض بيها اللي أنا عملته زمان...
نظر محمد ناحيه آيه وجدها تهز رأسها بمعنى أن يسامحه.. ليبتسم لها ابتسامه هي الوحيده التي تعرف معناها...
لينظر لعمرو قائلا:يعني أنا لو عملت فيك أي حاجه مقابل إني أسامحك هتبقى راضي ساعتها..
ابتلع عمرو ريقه بتوجس قائلا:هابقى راضي بس بلاش تخرشمني أوي...
أطلق محمد ضحكه رجوليه عاليه.. ثم قال وهو ينهض من على الطاوله:طب يلا...
نظر له عمرو قائلا ببلاهه:يلا على فين؟!
نظر إليه محمد قائلا بمكر:على بره عشان نصفي حسابتنا...
لينظر له عمرو بتوتر... ثم نهض هو الآخر ليتبعه إلى الخارج...
بعد قليل دلف محمد وعمرو.. لتشهق زينه قائله:إيه اللي جنب بوقك ده ياعمرو...
أمسك عمرو جانب فمه قائلا بغيظ وهو ينظر لمحمد:مفيش ياحبيبتي مش يلا بقى عشان نمشي ولا إيه؟!
ضحكت آيه قائله:اتصالحتوا خلاص؟!
أظهر عمرو جانب فمه لها قائلا:إيه مش شايفه مش باين على وشي ولا إيه؟!
كتمت ضحكاتها بصعوبه...وكذلك زينه... لينظر لها عمرو بتحذير... ولكنها لم تستطع لتنفجر على نفسها في الضحك... شاركتها آيه أيضاً ليزداد غيظ عمرو..
أشار محمد للنادل أن يأتي.. ودفع حساب الطاوله.. ليخرجوا جميعاً من المطعم...استقل عمرو وزوجته سيارتهما لينطلقا بها.... رن هاتف محمد.. ليرد عليه قائلا:أيوه يافايز...
:......
هز محمد رأسه قائلا:طيب كويس يافايز... يلا سلام..
ثم أغلق معه... لتقطب آيه جبينها قائله:في إيه يامحمد؟!
أحاط محمد كتفيها قائلا:خليت فايز يروح ياخد يوسف من المصحه وينقله على مخزن تبعي...
نظرت إليه آيه قائله بامتنان:شكراً يامحمد...
ليقبل جبينها قائلا بحنان:على فكره ياآيه مش ضروري تشكريني أنا معملتش حاجه غير إني قدمت مساعده صغيره جداً عشان تقدري تكملي إللي أنتِ بتعمليه....
ابتسمت ابتسامتها الجميله.... ليدخلها السياره وينطلق بها إلى معرض السيارات..
كل هذا كان يتم تحت أنظار كارهه السعاده لهما... ليتصل بأحد الأرقام قائلا بلهجه آمره:نفذ النهارده...
ثم أغلق معه.. ليراقب سياره محمد وهي تتحرك بكراهيه شديده... ثم قال بصوت خبيث يمتلئ بالكراهيه:نهايه السعاده دي قربت اوي...
ثم أدار هو الآخر محرك سيارته... لينطلق بها إلى وجهته...
🍃🌺🍃🌺🍃🌺🍃🌺
أما سيرين بمجرد أن أغلقت الهاتف مع آيه حتى وجدت نفسها معلقه في الهواء.. نظرت بصدمه لتجد زين يحملها على ذراعيها.... قطبت جبينها قائله:بتعمل إيه يازين؟!
رفع زين حاجبه الأيسر بتلاعب:شايلك ياقلبي عشان أنتِ تعبانه ومش هتعرفي تمشي....
ردت عليه سيرين قائله:على أساس إني مش عارفه أمشي... نزلني يازين...
تجاهل زين اعتراضها ليظل حاملها حتى وصلا إلى سيارته... ليدخلها السياره...
جلس بجانبها وجدها تزم شفتيها كالأطفال... تلمس وجنتها قائلا بحنان:حبيبه قلبي ممكن متبقاش زعلانه..
ردت عليه سيرين بغضب طفولي:ليه مخلتنيش أمشي يازين... أنا زعلانه منك...
أحاط زين خصرها بذراعه.. لتميل برأسها على صدره... ثم قال لها بحنان وهو يقبل جبينها:بصي ياسيري أنتِ مش محتاجه تقوليلي أنتِ عايزاني أساعدك ولا لا؟! بس أنا أكيد وده واجب عليا إني لازم أكون جنبك ياسيري... ثم أكمل بعشق:لازم أكون في طهرك على طول وسندك ياسيري...
ابتسمت سيرين بسعاده... ليقبل زين جبهتها وينطلق بها إلى المنزل....
🍃🌺🍃🌺🍃🌺🍃🌺🍃
قضت آيه النهار بطوله برفقه محمد لإنتقاء السياره الجديده... استقر بهما الأمر على سياره سوداء أحدث موديل.. تشبه القديمه ولكنها أحدث...
عادا معاً إلى المنزل ليحدا أن الحميع مجتمع في بهو المنزل مع سيرين وعدي اللذَين عادا من المشفى.. وكذلك كان الجميع يشاغب إسلام ومريم على تلك الخطوه التي اتخذها إسلام...وسط مرح عدي المعتاد ومشاغبه سيرين لزين..... عشق عاصم الذي لايخجل منه أبداً لأميره... مداعبه إسلام لمروان... وسعاده مريم بعلاقه إسلام ومروان.... ذهب الجميع إلى منازلهم... ليصعد الجميع لغرفهم بالأعلى... أما آيه أشار لها محمد قائلا:اطلعي غيري هدومك... وتعالي نقعد شويه في الجنينه...
أومأت برأسها.. ليطبع قبله سطحيه أعلى ثغرها... ويذهب إلى الأعلى لتبديل ملابسه... وتبعته هي أيضاً...
بعد فتره...
كانت جالسه هي شارده تفكر في كل مارأت في حياتها.. لم تكن حياتها بتلك الجنه التي تتمناها اي فتاه.. ولكنها كانت راضيه.. ثم أتت تلك الحادثه لتقلب حياتها رأس على عقب.. ولكنها ساعدتها على الاستقلال قليلا بحياتها.. ثم جاء هو فجأه في مخيلتها لترتسم على شفتيها ابتسامه ساحره.. كان دائما معها وهو الآن معها ليدعمها ويحميها من الجميع.. ولم تلاحظ جلوسه بجانبه على العشب الأخضر وتأمله لابتسامتها الساحره التي يعشقها.. إلا عندما اقترب ليحتضنها لتلتفت اليه فجأه قائله: انت فاكرني مش واخده بالي ولا ايه يامودي؟! ياحبيبي خلاص انا بقيت بحس بيك وانت مش معايا.. مابالك بقى وانت جنبي؟!
رد عليها قائلا محمد قائلا بغيظ طفولي:عارف ياقطتي.. بس انتِ وصلتي للمرحله دي متأخر اوي.. انا بقى بحس بيكِ من وانتِ عندك ساعه لا دقيقه.. مش ٣٠ سنه زيي دلوقتي..
افلتت منها ضحكه ناعمه على تذمره الطفولي قائله: انت لسه يامودي ٢٩ سنه متكبرش نفسك من دلوقتي ياحبيبي.. انت قدري ونصيبي الحلو من الدنيا دي ياروحي .. هو انا بشوف برده حد غيرك يا مودي؟! ممكن تقول بقى ان انا غبيه شويه؟!
:لا قطتي مش غبيه.. قطتي احسن واحده في الدنيا..
لتذهب للجلوس باحضانه قائله وهي تتلمس لحيته المهندمه التي تعشقها : ربنا يخليك ليا يارب.. وتفضل جنبي على طول..
:ويخليكي ليا ياقطتي..
ثم اقترب ليطبع قبله على جانب شفتيها.. وهي مستسلمه له تماما فهذه القبله هي باتت تعشقها كما تعشق تفاصيل حياتها وهي بجانبه.... ليضمها اليه بحنان قائلا وهو يستنشق عبيرها : أنتِ كل حياتي ياقطتي.. انا مقدرش اعيش من غيرك..
لتنظر إليه قائله بحب:ولا انا ياحبيبي.. انا وانت هنفضل سوا على طول صح؟!
:ايوه ياروحي.. هنفضل سوا على طول حتى الموت ميقدرش يفرقنا عن بعض..
التفتت إليه قائله بضيق:ليه بتقول كده يامودي.. بعد الشر عليك يا حبيبي...
:على فكره ياآيه الموت مش وحش يعني عشان اخاف منه.. انا بس لو خايف على حاجه فهي انتي ياقطتي..
قالها وهو يملس على شعرها الذي يعشقه..
لترد عليه قائله بابتسامه جميله:ياحبيبي ان شاء الله تفضل معايا على طول ليه بتقول كده.. وبعدين لسه فاضل حاجات كتير اوي لسه مش عملناها سوا..
ليردف هو بسخريه:بمناسبه الحاجات اللي مش عملناها سوا.. هو احنا هنعمل الفرح امتى؟! انا خلاص داخل على ٣٠ سنه.. هنتجوز وانا ٧٠ سنه ولا ايه؟!
:لا ياحبيبي.. ٧٠ سنه ليه.. خليها ٥٠٠ احسن.. يامحمد احنا كل لما نحدد ميعاد.. يحصل حاجه....
:الصراحه في دي عندك حق.. به هو مش احنا كاتبين الكتاب.. ايه لازمه بقى الفرح..
لتنظر له قائله بغضب مصطنع:نعممممم ياخويا..لا طبعا مش هيحصل.. انا بنت ولازم يتعملي فرح زي كل البنات..
ليرد عليها محمد قائلا بتهديد مصطنع:ماشي ياآيه.. هو الفرح كمان شهرين.. وعلى الله اسمع صوتك!!
:ماشي يا مودي..
قالتها وهي تذفر بضيق من هذا الزوج..
أردف هو بإحباط:به.. احنا يعني قاعدين تحت القمر والنجوم.. وعلى العشب الاخضر.. جو رومانسي اهو.. وانتي معندكيش اي رومانسيه خالص كده...
ردت عليه آيه قاذله بسخريه:لا معنديش.. انت عندك يعني؟!
ليرد عليها قائلا بابتسامه ماكره :طبعا عندي ياروحي..
لترد عليه قائله بتوجس:انت هتعمل ايه يامحمد؟!احنا في الجنينه..
اما هو احاط خصرها بيدها.. وبيده أخرى كان يمسك رأسها.. وهو يهمس أمام شفتيها:بحبك.. ثم انقض على شفتيها يلتهمها بحبه وشغفه الذي لاينتهي.. ولم يبتعد الا عندما شعر بحاجتها للهواء.. ليسند جبهته على جبهتها وهو يلهث من فرط مشاعره قائلا: بادليني ياقطتي..
اما هي كانت وجهها محمر بشده من شده خجلها.. ثم رفعت عينيها لتقابل عينيه قائله بابتسامتها الخجوله : مبعرفش!!
:لا هتعرفي..ويلا بقى ابدأي انتي!!
:مش هاعرف..
:لا هتعرفي.. قالها وهو يضع شفتيه لتلمس شفتيها.. لتبدأ هي بتحريك شفتيها بجهل وخجل.. اما هو فكان مستمتع كثيرا بصغيرته التي بدأت ان تتعلم معه العشق.. وكان هو معلمها الأول والأخير..ثم بعد فتره من تحريك شفتيها قرر ان يعفو عنها قليلا ليقول وهو يضحك : هو أنتِ كده ياقطتي بتبوسي.. ده كده لعب عيال ياحبيبتي.. اعملي زيي..
اخذ هو يقبل شفتيها برقه وبطئ حتى تستطيع ان تبادله.. وبالفعل استطاعت ان تبادله قليلا بجهل.. اما هو فكان سعيد بل في أشد حالات سعادته.. ليس لأنها اول مره يقبلها ولكنها اول مره هي تقابله.. ثم لم يلاحظ هو على نفسه ان قبلاته زادت جرأه وعنف... اما هي كانت تشعر بالقليل من الألم بسبب شفتيها.. وكانت تصدر تأوهات بسيطه وناعمه وهي مستمتعه من هذا الشعور الذي تعيشه معه.. لتزيده جنونا وشغفا.. ثم شعر بيدها الناعمه وهي تحاول ان تدفعه لحاجتها للهواء.. وبالفعل استجاب لها وابتعد عن شفتيها.. ولم يشعر ان قبلاته هذه استمرت لأكثر من خمسه دقائق.. ولكنه لم يبتعد عنها اخذ يقبل جميع أجزاء وجهها وهو يهمس لها من بين قبلاته : بحبك.. بعشقك ياقطتي.. أنتِ كل حياتي.. أنتِ الهوا اللي بتنفسه..
ثم نزل إلى عنقها ليطبع عليه ملكيته فتاره كان يلثمه برقه وتاره بجنون وتاره بعنف.. ليترك عليه بعض العلامات.. ولم يشعر أيضا ان يديه أخذت تتحس منحنيات جسدها بجرأه او ان قبلاته اخذت منحنى آخر... الا عندما سمع تأوهاتها التي بدأت تعلو... ليتوقف سريعا عما كان يفعله قائلا وهو يضمها اليه بحنان: انا آسف ياقطتي.. والله مخدتش بالي من اللي بيحصل.. انا آسف.. بس أنتِ برده لازم تعذريني ياقطتي... وسيادتك بقى مش عايزه تخلصينا وتعملي الفرح..
أنتِ زعلتي مني ولا ايه ياقطتي؟!
لتهز رأسها بخجل كعلامه للرفض لتقول بصوت منخفض :لا.. بس عيب اوي اللي حصل ده..
رد عليها قائلا بغضب:نعم ياختي.. عيب!! حسبي الله ونعم الوكيل في كل ظالم..
لتضحك هي عليه بشده حتى ادمعت اعينها:ليه كده بس يا مودي؟! اهون عليك برده..
قالتها وهي تنظر اليه بعيون مثل القطط.. ليقبل جبينها قائلا:لا متهونيش عليا ياقطتي..
ليقطع سعادتهم تلك صوت طلقات ناريه دوت في جميع أنحاء المكان... ليعم بعدها السكون.. حتى صدرت تلك الصرخه التي شقت السكون.. وماكانت إلا صرختها لتقضي على احبالها الصوتيه:
محممممد!!
🍃🌺🍃🌺🍃🌺🍃🌺🍃
انتهى ❤️
بقلمي آيه عبدالرحمن
التعليقات على الموضوع