رواية عشق الطفوله الحلقه ١٤❤
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
كانت سيرين في غرفتها تتصفح هاتفها... إلى أن صدح رنين هاتفها لترد عليه قائله:الو..
:الو.. ازيك يا سيري؟!
:على اساس اني مش عارفه اسمي... مين معايا؟!
لتضحك الأخرى بصخب قائله:اكيد دلوقتي عرفتيني من ضحكتي...
:أسيل!! جبتي رقمي منين يابت؟!
لترد عليها أسيل قائله بفخر مصطنع:مصادري الخاصه!!
لتضحك عليها سيرين قائله:آيه الشافعي... عرفت خلاص مصادرك... المهم قوليلي كنتِ عايزه ايه؟!
:كنت عاوزه نخرج ونتفسح ونخربها يابنتي!!
:نخرب مين!!إنتِ متخرجه من كليه الزباله ولا ايه؟!
:ياأختااه.. إنتِ تعليم بقى أمريكي يعني جايه بالكرتونه بتاعتك...
:كرتونه!! قالتها سيرين بتعجب... لتضحك قائله بسخريه:ومفيش ضمان سنتين ونص بالمره..
:ايوه بقى ياسيري ياتقيل انت...
:بس خلاص!! مش احنا هنيجي عندكم يوم الجمعه... يعني كمان 3 ايام.. نبقى نتفق يومها..
:اوك ياباشا!!
:يلا ياحقيره من هنا!! اخوكِ مش ناوي يحبسك شويه عنده في الحبس ولا ايه؟!
:لا ياخفه خايف على المساجين اللي عنده.. ويلا بقى غوري من وشي...
:اغور!! بس يابيئه... على فكره إنتِ اللي اتصلتي..
:ماشي خلاص... باي يامصيبه!!
:باي يامصيبه...
قالتها سيرين وهي تضحك بصخب.. لتتذكر ذلك اليوم الذي أطلق عليهما زين ذلك اللقب...
Flash Back
كانتا أسيل وسيرين في الصف الأول الثانوي... وكانت الفتاتان واقفتين تتحدثان أمام سنتر الدروس ككل يوم منتظرتين زين لاصطحابهما إلى المنزل... ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن!!كانتا تضحكان كالعاده... ولكن ارتفع صوت ضحكه سيرين لا إرادياً!!لتضع يدها تلقائياً على فمها تمنع نفسها من الاستمرار في الضحك... لتقول لها أسيل وهي تضحك عليها:يخرب بيتك ياشيخه...ايه الضحكه دي.. ضحكه رقاصه!!
ليأتي ذلك الصوت الغاضب من خلفهما قائلا:ماهي مش رقاصه واحده!! دول رقاصتين...
ليكمل بحده.. وهو يمسك سيرين من معصمها:ايه الضحكه دي ياهانم؟!قاعدين تضحكوا في الشارع.. انا مش اتزفت قولت تستنوا جوا في الزفت السنتر على مااجي.. بس طبعا الهوانم مسمعوش الكلام...بكلم نفسي أنا صح!! الساعه ٨ بليل يامحترمه منك ليها..والشارع ساكت ولو حد كان معدي وسمع ضحكه الرقاصه دي كان هيقول ايه؟! اقولك سيبيك من هيقول ايه؟! هيعمل ايه ها!!وهو شايف بنتين في الزفت الشارع لوحدهم...
ليغمض عينيه بغضب... وهو يحاول السيطره على نفسه.. ليقول لهما بحده بعد أن ترك معصم سيرين.. التي أخذت تدلك مكانه فقد أوجعها بشده:يلا ياهانم منك ليها عشان أوصلكم..
لتزفر سيرين بضيق وهي تضم شفتيها للأمام ونظرت له نظره حانقه قبل أن تركب في المقعد الخلفي... أما أسيل فبمجرد أن أنهى أخيها كلامه حتى هرولت مسرعه للركوب في المقعد الخلفي!!
ليأخذ هو مكانه أمام عجله القياده... لينظر لهما في المرآه الأماميه قائلا بحده:سواق عندكوا انا مثلا؟! ماواحده فيكوا تيجي تتزفت تقعد هنا....
قالها وهو يشير على المقعد بجانبه...
:والله العظيم ياابيه.. انا ركبت امبارح.. الدور على سيري...
قالتها أسيل بخوف من نظراته الحاده...
:مش راكبه قدام..
قالتها سيرين وهي تنظر إليه في المرآة الأماميه ببرود..
ليرمقها بغضب.. وهي تبادله بنظرات متحديه... لينطلق بهما بسرعه إلى المنزل...
دلفوا إلى المنزل جميعاً.. لتسبقهم سيرين صاعده إلى غرفتها.. استوقفتها أمينه قائله لها:ايه ياسيري؟!مش هتتعشي..
لتلتفت إليها سيرين قائله.. وهي تزم شفتيها إلى الأمام بشكل طفولي:لا ياطنط شبعانه..
ثم أكملت صعودها إلى الأعلى... لتنظر أمينه إلى زين قائله بغضب:عملت إيه فيها يازين؟!
:معملتش حاجه..
قالها بلامبالاه...
:اطلع صالحها.. مش هتبطل عياط..
:اخرتها زين الألفي يطلع يصالح عيله صغيره..
:اطلع يازين صالحها.. ولا مش هتسمع كلام أمك؟!
:حاضر ياأمي.. عن اذنك..
ليصعد إلى الأعلى متوجها إلى غرفه سيرين.. وقف عند الباب.. ثم جاء ليطرقه ليسمع شهقاتها من الداخل... ليفتح الباب وعلى وجهه ابتسامه حنونه.. ليراها تدفن وجهها في الوساده.. وهي تتمتم بكلمات غاضبه.. ليجلس بجانبها ويسمعها وهي تقول:رخم وغبي وحيوان وعبيط... انا بضحك ضحكه الرقاصين..
ليضربها على كتفها بخفه... لتبعد هي يده قائله:بس ياأسيل متبرريش لأخوكِ الحيوان ده... بس بقى ده انسان غبي وطور...
لم يقدر هو على منع ضحكته... ليضحك عليها بصخب... لتنتفض هي من على الوساده وقد سقط شعرها على كامل وجهها... مما أعطاها منظرا مضحكا... ليضحك هو أكثر عليها... لتبعد هي شعرها سريعا... وهي ترمقه بنظرات غاضبه وقد تحول خوفها إلى غضب قائله:بتضحك على ايه ياأستاذ؟! شايف قدامك ايه بهلوان ولا ايه!!
ليقول هو من بين ضحكاته:هههه...بهلوان.. ههههه.. تصدقي حلوه...
:عجبتك اوي ولا ايه ياحضره الظابط؟!
ليطالعها للحظه ببرود... سرعان ماتحول لمرح وهو يقترب منها قائلا:انتِ خليتي فيها ظابط ده انا بقيت حيوان وعبيط وغبي وطور...
لتقول هي بابتسامه مهتزه:انت!!لا مستحيل.. ده انا كنت بقول كده على عدي...
:وهو عدي برده أخو أسيل ياسيري؟!
لتقول هي وهي تضع يدها في خصرها بعد أن وقفت على الفراش:يعني أنا مثلا اللي ضحكتي ضحكه رقاصين؟!
:لا ياستي مش رقاصه..
قالها وهي يسحبها لتجلس على الفراش مره أخرى..
:اومال ايه ياخويا؟!
:اخويا!!بصي ياسيري انت دقيقه كمان وهلاقيكي بتشتميني بابويا وامي...
:اومال ايه يازين!!حلو كده..
:ماشي حلو...
ليكمل وهو ينظر إليها بتلاعب:انتِ مصييبه ياسيري انتِ وأسيل... مصيبتين!!
لترمقه بغضب قائله:انا مصيبه ياطور!!
:طور مين يامصيبه؟!احترمي نفسك يابه عشان مضربكيش...
:تضربني!! متقدرش...
لتخرج له لسانها... وهي تراقص له حاجبيها...
ليضحك الاثنان معا وقد تناسيا سبب شجارهم...
Back
لتظهر على وجهها ابتسامه حزينه.. وهي تتمنى أن تعود تلك الأيام مره أخرى.. ثم قامت لتكمل لوحه من لوحاتها....
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
في شركه أيمن الأنصاري..
وتحديدا داخل مكتب عاصم...
كان عاصم جالساً خلف مكتبه يباشر أعماله... وأمامه آيه التي كانت تقوم بالبدء في رسالتها... وهي تبحث عن أحد الموضوعات لتناقشها في رسالتها.. لا تعلم لما جاء في مخططها موضوع كيفيه العلاج من الإدمان!! ولكنها عزمت أمرها أن تكون رسالتها عنه... ولم تشعر بذلك العاشق الذي اتكأ بجزعه جانبها وهو يراقبها كيف تعمل على الحاسوب بجد ومنهمكه في العمل عليه بشده!! او بعاصم الذي أشار إليه محمد أن يخرج من المكتب... لتمتد يده يبعد شعرها عن عنقها... ليطبع قبله رقيقه على عرقها النابض... لتنتفض بصدمه!! سرعان ماهدأت عندما نظرت إليه.. لتقول وهي تزفر أنفاسها براحه:حرام عليك والله يامحمد خطيتني..
ليقول هو وهو يقترب منها.. لتصطدم بحافه المكتب من خلفها.. ولكن ذراعه قد التفت حول خصرها ليقربها إليه مما جعل أنفاسهما تختلط معاً..
لتقول له آيه بصوت هامس وهي تضع يدها أعلى صدره:محمد..
ليمسك هو يدها الموضوعه أعلى صدره قائلا وهو يلثمها:قلب محمد...
ليقبل جبينها هامسا:روح محمد..
ثم وجنتها اليمنى:عقل محمد..
ثم اليسرى:أغلى حاجه عند محمد..
ليهمس أمام شفتيها:ياللي جننتي محمد!!
وقبل أن يضع شفتيه أعلى شفتيها كان الباب يفتح على مصرعيه!! ليأتي صوت عدي المرح:عاصص..
سرعان ماقطع نداءه وهو يرى ذلك الوضع!!ليقول بخبث وهو ينظر تجاههما:انا جيت في وقت غلط ولا ايه؟!
ليقول إليه محمد بنبره بارده:اقفل الباب...
ليبتلع الآخر ريقه بتوجس... ونفذ ماامره به.. ليبتعد محمد عن آيه التي كان وجهها أحمر بشده من الخجل.. ليقترب محمد من عدي بخطوات بطيئه... إلى أن أمسكه من تلابيب قميصه هادراً فيه بغضب: عايز ايه ياحيوان؟! ملاقيتش غيري النهارده تقرفه في عيشته.. وايه جيت في وقت غلط دي!! ماتلم نفسك يلا..
ثم تركه محمد فجأه... ليختل توازن عدي فجأه لدرجه أنه سقط على الأريكه من خلفه!!لتسرع إليه آيه قائله بقلق:في ايه ياعدي؟! وشك ماله أصفر كده ليه؟!
ليبتسم إليها عدي إبتسامة باهته قائلا:انا كويس يايوكا.. متقلقيش...
:مقلقش ازاي بس.. وانت وشك أصفر كده.. وعنيك تحتها هالات سوداء زي ماتكون منمتش بقالك أسبوع...
ليأتيها صوت محمد الغاضب:وأنتِ ياهانم قاعده مركزه في وشه.. واذا كان اتغير ولا لا؟!
لتزفر هي باستسلام... ثم التفتت لعدي قائله بابتسامه هادئه:عن اذنك ياعدي..
ثم التفتت لمحمد قائله:يلا...
وتركته وخرجت من المكتب مسرعه.. ليرمق محمد عدي بغضب ويذهب خلفها... ليضحك عدي عليهما بشده.. ثم توجه هو الآخر إلى مكتبه...
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
أمام المصعد....
كانت آيه وافقه وهي تضرب الأرض بقدميها.. إلى أن شعرت بتلك الأذرع التي أحاطت خصرها من الخلف.. ثم أتى المصعد لتتركه وتتجه إلى الداخل... ليدخل خلفها وهو يبتسم بخبث.. بعد أن أغلق المصعد... وبدأ المصعد بالهبوط إلى الأسفل.. أحست آيه بأن الأرض تميد بها.. ليلاحظ هو عدم اتزانها.. ليقول لها ببرود مصطنع:في حاجه ياآيه؟!
:هاموت مش قادره يامحمد.. دايخه اوي..
:طب وانا أعمل إيه؟!
لترمقه بغضب:اتصرف.. اعمل أي حاجه..
:اي حاجه!!
:اه..
ليحصرها عند حائط المصعد... وقد رفع جسدها بحيث لم تعد قدميها تلامس الأرض من أسفلها...
ليقول إليها وهو يتطلع إلى ملامحها الجميله:هو احنا ممكن نفضل مع بعض كده على طول؟!
لتنظر إليه باستفهام... وقبل أن تسأله عن مقصده... كان المصعد قد وصل إلى الطابق السفلي.. لينزلها على الأرض مره ثانيه.. وقد فرد لها ذراعه لتتأبطه... وذهبا معاً باتجاه سيارته..ليفتح إليها باب السياره.. لتنظر إليه بابتسامه.. وتجلس داخل السياره.. ليتخذ هو الآخر مقعده خلف عجله القياده.. وانطلق إلى أحد المطاعم المشهوره....
عندما وصلا إلى المطعم... ترجل هو أولا من السياره.. ثم ذهب لكي يفتح لها الباب... ليمد لها يده لكي يساعدها على النزول... لتقول له بعد أن أصبحت واقفه بجانبه:ميرسي..
وعندما حاولت سحب يدها من يده... شد عليها هو أكثر.. لتنظر إليه باستغراب!!ليرفع يدها يقبلها ثم قال لها وهو مازال ممسكاً بيدها:مكان ايدك في ايدي.. زي ماانتي مكانك في قلبي...
لتنظر إليه بابتسامه واسعه... ليبادلها الإبتسامه وقد دلف بها إلى داخل المطعم.. ليقابله النادل.. ثم أرشده على الطاوله التي حجزها هو مسبقا باسمه... ليسحب لها الكرسي لتجلس عليه.. ثم جلس هو على الكرسي المقابل لها... لتقول له بابتسامه مرحه:لا أنا كده هاتعود على المعامله دي...
لينظر إليها بابتسامه عاشقه:اتعودي براحتك...
ليأتي إليهما النادل.. وقد وضع أمامها قائمتين للأطعمه والمشروبات.. لم تفتح آيه القائمه التي أمامها.. لتقول له:بص اطلب انت الغداء.. بس أنا اللي هاطلب العصاير... ومتقوليش عايز قهوه عشان انا هاطلب عصير مانجا وفراوله.. وهاشوف مين فيهم الأحلى واديك التاني... اوك!!
:ماشي ياآيه...
لينادي هو على النادل مره أخرى ويمليه الطلبات..
بعد فتره كان النادل يضع الطعام أمامهما والعصرين اللذين اخترتهما آيه... لتتذوق عصير الفراوله ثم المانجا.. لتنظر إليه قائله ببراءه:مودي.. بصراحه الاتنين حلوين انا هاخد الاتنين...
ليضحك عليها قائلا:كنت عارف انك هتعملي كده...
لتزم شفتيها بغضب طفولي..
ليكمل قائلا وهو يربت على يدها:بالهنا والشفا يا قطتي...
لتبتسم باتساع... ثم شرع الاثنان في تناول الطعام.. ليقطع عليهم ذلك الصوت الأنثوي الذي جاء من خلف آيه:محمد...
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
انتهى ❤️
بقلمي آيه عبدالرحمن💙💙
التعليقات على الموضوع