رواية عشق الطفوله الحلقه ٢٥❤
الخامس والعشرون. عاد كل من آيه ومحمد إلى المنزل... نزلا معا وعلى وجههما ابتسامه مشرقه لبدء حياه جديده.... دلفا معا إلى الداخل ليجدا أن الجميع متجمعين في بهو القصر حول تيا التي تبكي... هرولت إليها مسرعه... ثم قالت بقلق وهي تتفحصها:في ايه ياتيا؟؟مالك في حد مزعلك؟؟
لم ترد عليها تيا ولكنها ارتمت في أحضانها لتضمها آيه بحنان... ثم نظرت إلى والدتها قائله بتساؤل:في إيه يامامي؟؟ مين اللي مزعل تيا؟؟
هزت والدتها كتفيها بعدم معرفه.. ثم قالت:والله ياآيه معرفش.. من ساعه لما رجعت من عند مايا وهي عماله تعيط كده....
حملتها آيه على كتفها قائله وهي تصعد بها على الدرج:خلاص يامامي.. أنا هاخد تيا ونطلع فوق وابقي خلي حد يبعتلنا الأكل على فوق....
ردت عليها ياسمين قائله:حاضر يا حبيبتي...
لتأخذ آيه تيا وتصعد إلى الأعلى....
دلفت آيه إلى غرفتها.... لتجلس على الفراش وجانبها
تيا.. ربتت على ظهر تيا قائله بحنان وهي تحتضنها:مالك ياتوتو؟! في حد مزعلك...
قالت تيا من بين شهقاتها:شوفتي ياآيه سيف مش بيهتم بيا زي الأول...
عقدت آيه حاجبيها قائله بتساؤل:مش بيهتم بيكِ ازاي ياحبيبتي؟!
مسحت تيا دموعها بظهر يدها.. ثم قالت وهي تزم شفتيها بعبوس طفولي:معتش بيقعد معايا كتير في المدرسه زي زمان... ومعتش بيهتم بيا ويلعب معايا زي زمان....
قالت آيه في نفسها:أهو ده اللي أنا كنت خايفه منه...
ثم ربتت على شعر تيا قائله بحنان:معلش ياحبيبتي... هو تلاقيه بس مشغول شويه وكمان الامتحانات قربت وهو تلاقيه مضغوط شويه.... وبعدين اعتبريه زي مازن ماساعات مازن....
قاطعتها تيا قائله بغضب:ازاي اعتبره زي مازن؟! لا ياآيه سيف مش زي مازن....
هدأت آيه من روعها قائله بحنان:طيب ياتيا... متضايقيش نفسك... بكره ان شاء الله سيف يرجع معاكِ زي الأول...
ثم أكملت بمرح وهي تدغدغها:وبعدين أنا جايه من بره ولاقياكِ عماله تعيطي قولت فيه حد مات عندنا في العيله ولا ايه؟!مكنتش أعرف ان الموضوع فيه أستاذ سيف....
أخذت تيا تضحك بشده حتى أدمعت عينيها... لتقول وهي تمسك يد آيه:خلاص ياآيه بليز كفايه مش قادره هاموت....
توقفت آيه قائله وهي تنهض من على الفراش:خلاص ماشي.. انا هاقوم أخد شاور وأغير هدومي وأجي....لتشهر سبابتها في وجه تيا قائله بتحذير:متتحركيش من هنا لحد ماأجيلك... ولما يطلعوا الأكل ماتاكليش من غيري واستنيني... مفهوم!!
ضحكت تيا قائله وهي تقلد آيه:مفهوم.....
ضحكت آيه... ثم توجهت إلى المرحاض...
بعد فتره خرجت آيه من المرحاض.. لتجد طاوله الطعام معده وتيا تتناول الطعام بشراهه... لتقترب منها آيه وهي تضحك عليها بشده قائله وهي تجلس بجانبها:سبحان مغير الاحوال.... من شويه كان عندك جفاف عاطفي دلوقتي ماشاء الله... لو كنت سيبتك دقيقه كمان كان زمانك واكله الطباق كلها...
قطبت تيا جبينها قائله بعبوس وهي تترك الشوكه من يدها:إنتِ هتحسديني ولا ايه ياآيه؟!
قبلت آيه جبين تيا المقطب.. ثم قالت وهي تضع الشوكه بفمها مره أخرى:لا ياحبيبتي... بالهنا والشفا على قلبك يارب...
هكذا انقضى الليل.. ظلت آيه تطعم تيا وتمزح معها إلى أن جاء موعد نوم تيا لتساعدها آيه على النوم معها في غرفتها.... وبالفعل نامت تيا في غرفه آيه.. لتدثرها آيه جيداً بالغطاء... ثم ذهبت لكي تصلي فرضها.... بعد أن انتهت من صلاتها... وذهبت لكي تتسطح على الفراش وجدت هاتفها يضئ برساله محتواها "اطلعي ياآيه البلكونه"
وبالفعل خرجت آيه إلى شرفه غرفتها... لتجد محمد يقف في شرفه غرفته التي بجانبها... لتقف بجانبه ولم يعد يفصلهما سوى جدار واحد... ليسأل محمد آيه قائلا:كان مالها تيا ياآيه؟!
تنهدت آيه قائله:مش عارفه والله يامحمد...بس الموضوع متعلق بسيف....
قطب محمد جبينه قائلا باستفسار:ازاي يعني ياآيه؟!
ردت عليه قائله وهي تستند برأسها على الحائط بجانبها:سيف يامحمد داخل على فتره مراهقه ومشاعره أكيد مش متظبطه... أنا كنت حاسه من الأول إن هو بيحب تيا بس مش الحب اللي انتوا فاكرين ان هو بيحبلها.... لا ده حب أخوه يامحمد أنا كنت شاكه في كده.... هو اه بيخاف عليها بس مش زي ماانت بتخاف عليا... زي ماعاصم وعدي بيخافوا عليا أنا وسيري كده... نظرت إليه قائله:انت فاهمني صح؟!
وضع يده أعلى كتفها قائلا بتفهم:فاهمك ياآيه.. أنا هحاول أتكلم مع سيف...
هزت رأسها كعلامه بالنفي... ثم قالت:لا يامحمد... سيبه هو ياخد قراره في الموضوع ده.... متجبروش على حاجه.. هو مش صغير.... ومش كبير... بس متجبرهوش على حاجه.. تيا بكره تكبر وتفهم كده...
هز رأسه متفهما.. ثم قال:طيب ماشي... إيه رأيك نتكلم في حاجه تانيه؟!
قطبت جبينها قائله:حاجه زي إيه؟!
رد عليها قائلا وهو يمسك يدها:نتكلم عن نفسنا....
ضحكت هي قائله:نتكلم عن إيه فيها يامحمد... ماأنا وانت عارفين بعض كويس....
نظر إلى عمق عينيها قائلا:انتِ غلطانه ياآيه... أنا لو أعرف فأنا معرفش اللي واقفه قدامي.... أنا أعرف آيه اللي عندها ١٨ سنه بس لكن غير كده أنا معرفش... اللي قدامي دلوقتي واحده تانيه هو أينعم انتوا الاتنين واحد بس آيه اللي قدامي حاجه تانيه خالص...
ردت عليه قائله وهي تبتسم:طب وانت شايف مين فيهم الأحسن؟؟
شدد قبضته حول يدها قائلا بابتسامه جميله:الاتنين زي بعض بالنسبالي.... ثم اقترب منها... ليداعب أرنبه أنفها قائلا:الاتنين مقدرش أعيش من غيرهم...
اتسعت ابتسامه آيه... قائله وهي تلف ذراعيها حول عنقه:ولا واحده فيهم تقدر تعيش من غيرك...
طوق خصرها بذراعيه؛ ليقربها منه... دفنت هي رأسها في صدره.... لبقيا هكذا لعده دقائق... إلى أن خرجت آيه من أحضانه قائله وهي تتأثب:اااه... مش قادره يامحمد... تصبح على خير...
قبل جبينها قائلا:وإنتِ من اهل الخير ياآيه.....
دلفت آيه إلى غرفتها... أما محمد بقى في مكانه يسترجع أحداث اليوم وزياره حسن الشافعي إليه!!
رفع أنظاره عن الورق الذي أمامه ليقول بصدمه ممزوجه بالغضب:انت!!
اقترب حسن من المكتب إلى أن جلس على المقعد الذي أمام المكتب... ليضع قدم فوق الأخرى قائلا بابتسامه ماكره:ازيك ياابن البغدادي... ولا تحب أقولك ياجوز بنتي؟!
نهض محمد عن كرسيه بعصبيه قائلا بغضب وهو يقبض على تلابيب قميصه:بنتك مين ياأبو بنتك؟! بنتك دي انت ملاقش دعوه بيها... ومتجبش سيرتها على لسانك القذر ده تاني... مفهوم!!
نفض حسن ذراعي محمد من حول عنقه قائلا ببرود وهو يعدل لياقه قميصه:تؤتؤتؤ....انت عارف ان اللي انت عملته ده عيب وميصحش.... وبعدين انا طلعت جدع معاك المره اللي فاتت... مش كل مره هاطلع جدع!!
نظر إليه محمد وقد اشتعلت رماديته بنيران الغضب قائلا وهو يضغط على مفاصل يده حتى ابيضت:طلعت جدع فين هاا؟؟ لما كنت بتساومني على صوري أنا ومراتى... ياشيخ أنا مستعر أقول عليها بنتك.... تخلي واحده و*** زي سهى تصور بنتك وهي معايا عشان تذلني بالصور دي....
جلس حسن مره أخرى على المقعد قائلا ببرود:وانت تنكر إنك منفذتش اللي أنا قلت عليه؟!
سحق محمد أسنانه قائلا بغضب:أنا وقفت في وش آيه اه.. بس علشان أحميها منك.... ومتحلمش إن الحكايه دي تتكرر تاني....
نهض حسن قائلا ببرود:تؤتؤتؤ... لا هي هتتكرر تاني وتالت... عارف إزاي.... أنا هأقولك إزاي.. انت هتطلق الأموره...
عند هذا الحد... قبض محمد على عنق حسن قائلا بغضب:أقسم بالله أقتلك دلوقتي.. ولا يرفلي جفن على واحد كلب ولا يسوى زيك...
ضغط محمد على عنقه أكثر قائلا بوعيد:والله العظيم لو ماطلعت من هنا دلوقتي حالا... لأقتلك وأخلص الدنيا كلها من شرك ياشيخ....
ابتعد عنه حسن قائلا بغضب... وهو يتوجه ناحيه باب المكتب:هتشوف ياابن البغدادي مين اللي هيدفع تمن اللي عملته دلوقتي ده..
ثم خرج من المكتب كالإعصار المدمر.... ليجلس محمد على المقعد... وقد وضع وجهه بين كفيه يفكر في تهديد حسن الذي يعلم جيدا أنه قادر على تنفيذه....
زفر محمد بإرهاق.. وهو يتجه ناحيه غرفته ليستريح قليلاً...
🌺🍃🌺🍃🌺🍃🌺🍃🌺🍃
مر الليل على الجميع.... وقد أتى الصباح بنوره...
مع بزوغ الشمس كا يدلف عاصم إلى المنزل الذي قضى طوال ليله خارج المنزل..... كان يصعد على الدرج متوجها إلى غرفته..
دلف إلى غرفته وضغط بيده على زر الإضاءة... ليجد والده جالس على الأريكه قائلا بسخريه:مالسه بدري ياعاصم بيه!!
دلف عاصم إلى الداخل وهو يغلق الباب خلفه.. ثم تقدم من والده قائلا باعتذار:أنا آسف يابابا ...بس كنت تعبان شويه ومقدرتش اجي على هنا على طول.....
نظر إليه والده ثم نهض لكي يجعله يجلس بجانبه ثم قال باهتمام:مالك ياعاصم؟؟ إيه اللي تعبك يابني أوي كده؟؟
ارتمى عاصم يبكي في أحضان والده.... ثم قال:تعبان اوي يابابا....
ربت أيمن على ظهره قائلا بحنان:صلي على النبي يابني واهدى...
مسح عاصم دموعه ثم قال:عليه أفضل الصلاة والسلام...
ربت أيمن على كتف عاصم قائلا بمسانده:عارف ياعاصم في حاجات يابني كتير بتحصلنا بنحس معاها ان الدنيا خلاص هتقف..... يعني مثلاً لما بيموت حد عزيز عليك بتحس ساعتها إن الدنيا خلاص وقفت وإن حياتك انتهت مع انتهاء حياه الشخص ده...
نظر إليه عاصم قائلا بحزن:اللي بيموت إحنا بننساه عشان عنينا مش بتشوفه... هو صحيح بيفضل عايش في قلوبنا بس برده بنبدأ ننساه لكن إللي عايش قدامنا وبيتنفس ده ممكن يتنسي؟!
ربت أيمن على شعر عاصم قائلا بحنان:عارف ياعاصم محدش هيساعدك في اللي انت فيه غير قلبك ياحبيبي... انت بتحب ياعاصم صح؟!
أومأ عاصم برأسه.. ليكمل أيمن قائلا وهو يخرج من الغرفه:يبقى اسأل قلبك يابني... ولو انت شايف ان القرار اللي هياخده قلبك غلط وانت الي صح... اسمع برده كلام قلبك...
ثم تركه وذهب.... ليتسطح عاصم على الأريكه خلفه... ثواني وغط في نوم عميق...
استيقظ بعد ذلك وجد ان الساعه قد تجاوزت العاشرة والنصف... ليعنف نفسه فقد نسي تماماً أن اليوم هو موعد عوده عدي من السفر.... لينهض بتكاسل متجها ناحيه المرحاض ليغتسل ويبدأ يومه...
كان هذا الحال يختلف لدى آيه التي استيقظت في تمام الساعه السابعه لتوقظ تيا للذهاب إلى المدرسه... وكذلك صديقتها ملك التي لم تتوقف عن اتصالاتها المتكرره التي ترغب فيها أن تعرف موعد عوده عدي... ردت عليها آيه للمره الخامسه قائله بغضب:أبوس ايدك ياملك ارحميني ياشيخه... كان يوم اسود يوم ماعرفتك....
صرخت ملك في الهاتف الأرضي قائله:لا والله.. كان يوم اسود كل ده عشان بسألك هو عدي هييجي الساعه كام ؟!
ردت عليها قائله بغضب وهي تكمل ارتداء ملابسها:بصي ياملك أنا دماغي هتفرقع.. سألتي السؤال ٥٠ مره وقلتلك هييجي الساعه ٢ يبقى تخرسي بقى.....
لم تكمل آيه جملتها حتى دلفت سيرين وهي تصرخ قائله بهيستيريه:الحقيني ياآيه... زين جاي... كلهم جايين عشان عدي راجع من السفر...
ثم أكملت وهي على وشك البكاء:أعمل إيه؟؟ معنديش حاجه جديده ألبسها.... ثم أكملت وهي تأكل أظافرها:ماانا لسه مكلماه إمبارح.. معرفش يقول انه جاي....
أما آيه أخذت تقول وهي على وشك البكاء:حراااااام عليكوا أنا عارفه اني مبتليه يارب... والله العظيم عارفه بس كده كتير....
صرخت ملك وهي مازالت على الهاتف قائله:ركزي معايا ياآيه... ألبس الطقم الأخضر ولا الأسود...
أسقطت آيه الهاتف من يدها.. ثم ركضت من غرفتها... لتتناول سيرين الهاتف قائله:هي آيه مالها ياملك؟!
ردت عليها ملك قائله:والله ماأعرف يابنتي....
أما آيه خرجت من غرفتها متوجهه لغرفه محمد.... دلفت إلى الداخل دون أن تطرق الباب... نظر هو بغضب ناحيه الذي تجرأ ودلف دون استئذان.. ليجدها آيه تقترب منه قائله بلهفه:الحقني يامحمد هيجننوني جوه... لا هيجننوني إيه هما جننوني خلاص...
كتم محمد ضحكته بصعوبه ليقول:اهدي بس ياآيه وفهميني بالراحه...
صرخت آيه في وجهه قائله:مش لما أنا افهم الأول أبقى أفهمك....
ثم نظرت إليه قائله بعصبيه:إيه اللي انت لابسه ده يامحمد؟! نظر محمد إلى نفسه باستغراب... فقد كان يرتدي قميص من اللون الكحلي وأسفله بنطال من اللون البيج... ليعقد حاجبيه قائلا بدهشه:لابس إيه ياختي؟! ماأنا لابس لبس بني آدمين اهو... في إيه؟!
لتجذبه من لياقه قميصه قائله بجنون:لا ماهو انتوا النهارده متفقين عليا... انت هتنزل من البيت كده؟!
رد عليها قائلا بدهشه:كده اللي هو ازاي... هو أنا لابس قميص نوم ولا إيه؟! وبعدين انا مش هاخرج النهارده إنتِ ناسيه ان عدي جاي....
لتكمل آيه قائله بعصبيه:هتقولي تاني عدي.... ياجماعه انا عايزه اعرف هو وحشكم اوي كده ازاي؟! ده انتوا لما بيبقى هنا بتبقوا خلاص هتولعوا فيه...
ليثبتها محمد من كتفيها قائلا بحزم:اهدي شويه ياآيه... خدي نفس واهدي...
أخذت آيه تتنفس عده مرات حتى هدأت قليلاً.. لتنظر له قائله:خلاص هديت أهو... روح بقى غير هدومك....
رد عليها قائلا بتعجب:ماأنا لو أعرف مالها هدومي هارتاح....
ردت عليها آيه وقد عادت إليها نوبه جنونها:لا متقوليش مالها هدومي.... ده انت طالع قمر فيها ياخويا... وبعدين النهارده بالذات البيت هيبقى كل صحابي فيه... يقولوا إيه عليك ها؟! وبعدين لو واحده فيهم اتكلمت أنا هاروح أجيبها من شعرها ولا هيهمني حد؟!
نظر إليها برماديته التي التمعت بلمعه نادره... ليبتسم إليها ابتسامة عاشقه... ثم قال وهو يحيط خصرها بذراعيه:ومين قالك أصلا إن أنا ممكن أخلي واحده فيهم تبصلي.. أو ان واحده فيهم تهمني... ليكمل وهو يميل نحوها حتى اسند جبهته على خاصتها:أنا عمري ماشوفت ولا هشوف واحده حلوه غيرك....
اجتاحت الابتسامه ثغرها الوردي... ليتناوله هو في قبله شغوفه بثت في قلبها عشقه الخالص لها.... قربها منه أكثر ويديه تكتشف منحنيات جسدها... أبعدته عنها بصعوبه... ليقطب هو جبينه بانزعاج... ابتسمت ابتسامة خجوله وهي تقف على أطراف أصابعها.. مقبله جبينه المقطب... ثم مالت عليه مقبله وجنته هامسه في أذنه بما جعل ابتسامته تتسع:أنا بعشقك ياأحلى حاجه في حياتي...
ثم ابتعدت عنه قليلاً.... لتجد ابتسامته الجميله تزين ثغره.... نظر إلى زرقه عينيها قائلا بعشق:وانا عمري ماعشقت زيك ولا هاعشق غيرك...
ثم أخذ يدها ووضعها فوق قلبه قائلا:عشان ده عمره ماهيعرف حاجه اسمها عشق غير على ايدك وبس... انتِ بس اللي تقدري تحركيه... وتخليه ينبض بعشقك وبس ياعشق طفولتي....
وضعت جبينها على جبينه قائله:وأنا عمري ماهقدر أطلع من قلبك عشان ده مكاني الطبيعي اللي لازم أكون فيه....
ابتعد عنها محمد قائلا وقد تذكر شيء ما ليضحك قائلا:آيه.. إنتِ متأكده انك مرتاحه؟!
قطبت جبينها قائله:اه.. فيه إيه؟!
أخذها من يدها لتقف أمام تلك المرآة الضخمه... لتشهق بصدمه ماإن وجدت أنها ترتدي سترتها بالعكس... لتركض سريعاً متوجهه إلى غرفتها... أخذ يضحك عليها محمد بشده حتى أدمعت عينيه..... ليقول وهو يضرب كفه بالآخر:وحياه ربنا أنا مراتي واحده مجنونه....
أما آيه بمجرد أن دلفت إلى غرفتها حتى حمدت الله أنها لم تجد سيرين... لتستند على الباب من خلفها.... وهي تضع يدها أعلى قلبها.... ضربت مقدمه رأسها بيدها وقد نست أمر سترتها... لتدلف إلى المرحاض لتعدل هيئتها..
بعد فتره قصيره خرجت من المرحاض وقد عدلت هيئتها... لتنظر لنفسها برضا... فقد كانت ترتدي ستره من اللون الوردي.. وأسفلها بنطال جينز.. زينت عينيها بكحل أسود. أبرز زرقه عينيها الفاتنه.... وقد جمعت شعرها على هيئه ذيل حصان...
نظرت بجانبها وجدت علبه صغيره مغلفه على هيئه هديه... فتحتها بفضول... لتنظر إلى ذلك الهاتف الذي في يدها.. وقد وجدته يشبه هاتفها القديم كثيراً... لتقرأ تلك الرساله التي معه "شوفتي جبتلك أهو اللون اللي إنتِ عايزاه"
تركت علبه الهاتف من يدها.... لتفتح أحد الأدراج وتخرج منها أجنده صغيره تحتوي على بعض الأرقام المهمه... ضغطت على بعض الأرقام... ثواني وكان يأتيها الرد:الو...
ردت آيه قائله بهدوء:ايوه يامريم... ازيك أنا آيه....
خلعت مريم نظاراتها الطبيه ووضعتها على المكتب أمامها... لتقول:ايوه يايوكا... ازيك وحشاني...
ضحكت آيه قائله:وإنتِ أكتر.... المهم ايه رأيك النهارده تعدي عليا؟!
حكت مريم فروه رأسها قليلاً ثم قالت بابتسامه:اشطا... أعدي عليكِ الساعه كام؟!
:على الساعه ١ كده.. ده انتِ هتلاقي كل الشله هنا...
ضحكت مريم قائله:تمام يامعلم... بس ابعتيلي اللوكيشن...
ضحكت آيه قائله بسخريه:لا ياشيخه بعد يامعلم تقوليلي لوكيشن....
ردت عليها مريم قائله بغرور مصطنع:يلا اذا كان عاجبك...
ردت عليها آيه قائله:سلام يامريم عشان هاغير رأيي...
ضحكت مريم قائله:لا وعلى إيه... يلا سلام..
لتغلق الفتاتان معا..
🍃🌺🍃🌺🍃🌺🍃🌺🍃
انتهى 💜
بقلمي آيه عبد الرحمن
التعليقات على الموضوع