إبحث عن موضوع

رواية عتاب الحلقه السابعه



الفصل السابع

ابتلعت (جميلة) ريقها فقد عرفته للوهلة الأولى صحيح أنه يزداد وسامة لكنه لم يكن بشعاً يوماً داخل عينيها نظرت ل (نجوى) وجدتها تتفحصه بعناية شديدة شعرت بغيرة لا تنكرها لكنها تعلم أنها لن تمتلكه فليس من حقها أن تشعر بتلك الغيرة يوماً لذا ابتلعت ريقها ثم قالت
-ده (أدهم) معرفتهوش ؟!
اتسعت حدقتى (نجوى) ونظرت ل (جميلة) تارة ثم أعادت النظر إلى (أدهم) تارة اخرى بعدم تصديق  ٠٠
بينما تأبطت (روفيدا) ذراع (أدهم) وهى محملقة فيه احقاً ذلك الوسيم هو (أدهم) ابن عم شقيقها يبدو الأمر غريباً بعض الشئ هل هذا حقاً نفس الشخص الذى تشبهه دائما ب (رامى جشوع) سارت معه حتى وصلا إلى المكان المخصص لجلسوهم سوياً لاحظ (أدهم) نظراتها له فبادلها نظرة طويلة وابتسم ثم قال
-انتى بتحبى الاستايل ده ؟!
ابتلعت ريقها وتذكرت (أشرف)  ولكنه أين الآن ؟ لقد خذلها وهرب منها لذا تحدثت بهدوء
-الاستايل ده حلو عليك اوى ولايق عليك جداً
شعر (أدهم) وقتها أنه لا يريد من الحياة شئ آخر فيكفيه نظرات إعجابها تلك ٠٠
عندما شعرت (شجن) بوجود (رائد) فى نفس المكان التى هى فيه شعرت بأختناق شديد فكلما تراه تتذكر ذلك الشرخ الذى حدث لكرامتها لذا قررت الخروج للحديقة لأستنشاق بعض الهواء النقى والبعد تماماً عن (رائد) فذهب (وليد) خلفها الذى كان يراقبها منذ وصوله للحفل وجدها تقف خلف شجرة  وتغمض عيناها كأنها تجدد كل الطاقة التى بداخلها من ربيع الشجرة فوقف (وليد) خلفها ليقول
-حضرتك بتشتكى من حاجة ؟! معاكى دكتور (وليد الرفاعى) دكتور نسا
ثم قام بأخراج البطاقة الخاصة بالعيادة خاصته ليعطيها لها اتسعت عينان (شجن) بعدم تصديق ثم قالت
-أنت اتهبلت يا (وليد)
نظر لها هائماً ليقول
-يااااه من زمن مسمعتش اسمى بالحلاوة دى
لم تستطع أسر تلك البسمة التى ظهرت على ثغرها فابتسم ليقول
-اهو أنا هدفى فى الحياة أن البسمة دى متفارقش شفايفك
شعرت هى بتوتر كبير وإلتفت كى لا تراه فتابع هو
-(شجن) ! ٠٠ أنا نفسى ترجعى ليا و ٠٠
نظرت له بحدة ثم تحدثت بهدوء
-معادش ينفع يا (وليد) ٠٠ أنت فقدت الثقة فيا وأنا مش حاسة معاك بالآمان أنت فى أى لحظة ممكن تمد ايدك تانى وتطردنى من غير حتى ما تخلينى أدافع عن نفسى
بعد أن انهت عبارتها تقدمت لكى ترحل من أمامها فأمسك معصم يدها وقال
-أنا اتنرفزت وأى راجل مكانى كان هيبقى كده ٠٠ (شجن) أنتى مش متخيلة أنا بحبك اد أيه أنى اكتشف أنك عمرك ما حبتينى ده شئ مش سهل ابداً عليا
-الحب مش كل حاجة بدليل اننا كنا عايشين مع بعض وكنا كويسين
-بس أنا محتاج احس بحبك أنا عاوزك تحبينى يا (شجن) مش راجل وخلاص فى حياتك
-وأنت كسرتنى
-طب ادينى فرصة اصلح اللى اتكسر
-اللى اتكسر عمره ما بيتصلح
-مش دايماً اعمله إعادة تصنيع
هزت (شجن) رأسها بآسى ليتابع هو
- مفيش ذكرى واحدة تشفعلى عندك يا (شجن) ؟!
اغمضت (شجن) عينيها لتكتم أى دمعة تحاول الهبوط وابتلعت ريقها ثم نظرت له لتسئله
-عاوز ايه ؟!
-نبقى صحاب يمكن اوقعك فى حبى ٠٠ أنا اصلاً مصمم أنك تحبينى
أخذت نفس عميق ثم هزت رأسها بالإيجاب وهى تقول
-ماشى يا (وليد) ٠٠ بس لمعلوماتك هتتعب نفسك ع الفاضى قلبى كره الحب والضعف من زمان
فمد لها يده فنظرت ليده بتردد فمدت هى أيضاً يدها لكى يتعاهدا على أن تعطيه تلك الفرصة فقال لها وهو يغمز عينيه اليسرى
-مجنون مين ده اللى يسيبك يا قمر ٠٠ وبعدين دى فرصة (أدهم) مشغول الليلة دى ومش فايقلنا مش هسيبك يعنى مش هسيبك
هزت رأسها بآسى ثم قالت
-أنت مجنون
ثم حاولت سحب يدها من يده فشدد على قبضة يدها فقالت
-(وليد) ٠٠
لم يهتم فتابعت
-وبعدين يا (وليد)
-وبعدين أنتى
-أنت فايق ورايق
ثم سحبت يدها مسرعة ودلفت نحو الداخل ففرك هو يديه بحماس ثم قال
-ده احنا ايامنا فل الفل يا قمر
وقف (طلال) ينظر فى الساعة الخاصة به وكأنه منتظر أحدهم فأقتربت منه (هانيا) لتسئله بضيق ملحوظ
-أوعى تقول أنك بتبص فى الساعة عشان هتروح المصحة ٠٠ دى خطوبة اختك الوحيدة
هز (طلال) رأسه نافياً ثم قال
-لا أنا مستنى بس (ريما) ٠٠ عزمتها وهى زمانها ع وصول
رفعت (هانيا) أحدى حاجبيها بغيرة ثم قالت
-مش فاهمة تعزمها ليه ؟! ٠٠ المفروض اللى يعزمها (رائد) مش أنت وبعدين شكلهم انفصلوا عن بعض من ساعة ما اختفت مين يصدق انهم يقعدوا سنة بحالها ميكلموش بعض دول ع طول مع بعض من وهما صغيرين 
-حال (رائد) مش عجبنى من ساعة ما (ريما) بعدت عنه ٠٠ عشان كده عزمتها
زمت شفتاها ثم قالت محذرة إياه
-يعنى عزمتها ل (رائد) بس مش كده ؟
هز (طلال) رأسه بآسى ثم قال
-أنتى مش كبرتى ع غيرة المراهقين دى
رفعت احدى حاجبيها من وقاحته ثم قالت بضيق
-أنت مفيش فايدة فيك ٠٠ مفيش فايدة فيك وع فكرة أنت اللى عجزت مش أنا
ثم تركته لتبحث عن ابنتها فهز (طلال) رأسه بآسى وهو يتمتم
-مجنونة
دلفت فتاة لداخل المنزل كانت ترتدى فستان طويل يغطى كتفاها لونه وردى من الدانتيل ذو حمالة عريضة قليلاً يبرز بياض ذراعيها مطرز بزخارف قماشية من الصدر لأسفل الخصر الذى يلتف حوله حزام وردى من الستان وشعرها اسود قصير يصل بعد آذنها بقليل اقتربت من (طلال) كى تسلم عليه وقالت
-وحشتنى جداً يا (طلال)
-أنتى كمان يا (ريما) جداً ٠٠ عاملة ايه فى إدارة الفندق فى شرم
-الحمد لله بس متفكرنيش أنا جاية هنا انسى الشغل
ضحك (طلال) كثيراً عليها ثم قال
-عموماً يا ستى (رائد) واقف هناك اهو
ابتلعت (ريما) ريقها ونظرت حيث آشار لها وجدته غير منتبه لوجودها ولكنها تشعر بأن ملامحه قد تغيرت فقد فقد بعض الوزن واصبح شاحب اللون حتى عينيه العسلية التى كانت تلمعان دوماً قد انطفئت ويبدو شارداً تسرب القلق بداخلها نحوه لذا ركضت نحوه ولم تستأذن (طلال) حتى ٠٠
لاحظت (هانيا) ضحكات (طلال) مع (ريما) شعرت بغيرة رفضت الأعتراف بيها لذا امسكت يد ابنتها وحاولت صرف نظرها عن (طلال) ٠٠
اقتربت (ريما) من (رائد) ثم وقفت خلفه لتقول
-يااااه افتقدتك جداً
حين استمع (رائد) لصوتها ابتسم دون أن يشعر وإلتف مسرعاً ليتأكد أنها هى فنظر لها بإبتسامة كبيرة لا يعلم متى ابتسمها فبادلته هى بسمتها الرقيقة لتقول
-ياااه سنة تعمل فيك كده ؟! لو اعرف أن غيابى فى حياتك مهم اوى كده مكنتش بعدت
هز رأسه بآسى عليها ثم قال
-وحشتينى فعلاً
-واضح ان فى حاجات مخبيها عليا
-دايماً فهمانى
-ده احنا محتاجين قعدة طويلة بقى
-جلسة الاعتراف ٠٠ دايماً بتخلينى اعترف بكل حاجة من غير ما احس
ضحكت عليه كثيراً ثم قالت
-مواهب طبعاً هو أنا اى حد ؟!
-بس عرفتى ازاى أن النهاردة خطوبة (روفيدا) ؟!
-(طلال) اخوك اتصل بيا وقالى ٠٠ جت منه ولا جتش منك مصدومة حقيقى
نظر (رائد) وقتها إلى (طلال) نظرة طويلة تحمل معانى كثيرة لاحظت ذلك فقالت
-فيه ايه ؟!
-مفيش يا (ريما) ٠٠ 
-مش هتقولى فيه ايه ؟!
-(ريما) ارجوكى متكبريش الموضوع ٠٠ الموضوع وما فيه انى حاسس بتأنيب الضمير وزهقت من حياتى
-حصل ايه ؟!
ابتلع ريقه ثم قال
-تعرفى أن (وليد) و (شجن) اطلقوا
وضعت يدها على فمها بعدم تصديق فتابع هو
-كمان (وليد) شفته مرة واحدة قبل ما اسافر الشهر اللى سافرته ده حسيت أنه مكنش عاوز يشوفنى عرفت أن سبب طلاقهم هو أنا ٠٠ الموضوع مضايقنى جداً
-هى حاجة تضايق فعلاً ٠٠ بس تفتكر (شجن) لسه بتحبك قالتله انها بتحبك
-معرفش ٠٠ معرفش يا (ريما) ٠٠ وارجوكى اقفلى الموضوع ده أنا بحاول انساه أنا طول عمرى بعامل (شجن) زى (روفيدا) ليلة ما قسيت عليها قسيت عشان مكنش ينفع ٠٠ مكنش ينفع صدقينى مش أنا الشخص المناسب ليها
هزت رأسها بتفهم ثم قالت
-ماشى يا سيدى ٠٠ افرح أنت فى خطوبة اختك
أخذ نفس عميق ثم قال
-ماشى
بينما لم تكن (روفيدا) تشعر بأى سعادة ققلبها محطم بسبب تخلى (أشرف) عنها وخطبتها لشخص لا تحبه صحيح أن (أدهم) ليس سيئاً لتلك الدرجة خصوصا بمظهره الجديد هذا إلا أن جراح قلبها التى تسبب فيها (أشرف) لم تلتئم بعد لكى ترتبط بشخص جديد وجه (أدهم) نظره إليها وسئلها
-تحبى تخرجى بعد الحفلة ؟!
نظرت له ولوسامته تلك كأن شخص جديد هو من يحدثها وليس (أدهم) الذى تعرفه فأبتلعت ريقها ثم قالت
-معلش أنا تعبانة من الصبح مش هقدر اخرج
-زى ما تحبى ٠٠
******************
وصلت (جميلة) إلى المنزل وهى تشعر بأختناق شديد فقد حضرت تلك الحفلة لترد كرامتها أمام نفسها أولاً ثم أمام أى شخص آخر علم بحبها ل (أدهم) دلفت لغرفتها لكى تبكى بحريتها فهى حاولت كظم دموع عينيها عن الجميع لتنهار بغرفتها بحرية استمعت لصوت أحدهم يطرق باب غرفتها علمت أنها والداتها فمسحت دموعها فوراً وقالت بصوت مرتفع قليلاً
-ادخلى يا ماما
دلفت والداتها للداخل ولاحظت احمرار عينيها وشحوب وجهها فعلمت أنها كانت تبكى لذا اقتربت منها وجلست بجوارها على الفراش
-قولتلك كذا مرة متحلميش بحاجة مانتيش قدها يا (جميلة) ٠٠ الاغنيا دول مينفعوش للى زينا
-اتعلمت الدرس كويس يا ماما ممكن بقى تسبينى لوحدى شوية
-طب مش هتردى على اللى اتقدم ليكى ؟
-(جمال) !! ٠٠ ماما (جمال) ده مينفعش مينفعش خالص
-ليه بقى يا (جميلة) ؟! ماله راجل شكله مش بطال وكمان معاه فلوس كويسة وشقته جاهزة
-بس صايع يا ماما وعربجى فى اسلوبه ٠٠ أنتى ترضيلى اتجوز واحد زيه
-أنا نفسى اطمن عليكى يا (جميلة) كل واحد تطلعى القطط الفاطسة كده أنا مش دايملك العمر كله يا بنتى
وضعت (جميلة) يدها على كتف والداتها ثم قالت
-يا ماما بعد الشر عليكى صدقينى مينفعش كل اللى حسيت بيه ناحيته مينفعش يتنسى بين يوم وليلة كده ماهوش زرار هدوس عليه وانسى ٠٠ عشان خاطرى يا ماما متجبرنيش ع شئ مش حباه وأول حد هيتظلم الانسان اللى هرتبط بيه دلوقتى ادينى وقتى
-ومعدتيش تبصى ع حد أعلى مننا متعمليش زى خالتك وكانت النتيجة ايه انه شككها فيا وخلاها تفتكر أن عينى منه الله يجحمه مطرح ما راح فرق بينى وبين اختى
قبلت (جميلة) يد والداتها ثم قالت
-هنساه يا ماما ٠٠ إن شاء الله هنساه ٠٠
******************
مر يومان لم يحدث بهم شئ ٠٠
ذهب (أدهم) إلى مكتبه الخاص كانت ملابسه الرثة لم تتبدل ولكنه قد استغنى عن نظارته بتلك العدسات اللاصقة دلف إلى مكتبه بعد أن إلقى التحية على (جميلة) فأجابت عليه بهدوء ثم فتحت درج المكتب الخاص بها وأخرجت علبة صغيرة مغلفة فقد اشترت بالأمس له هدية من أجل خطبته حاولت أن تتماسك وتدخل له فأظهرت على وجهها الجمود وطرقت باب المكتب الخاص به فسمح لها بالدخول فدلفت للداخل وابتسمت فى وجهه وهى تقدم له تلك العلبة الصغيرة وتقول
-مبروك يا فندم
نظر (أدهم) لتلك الهدية التى تمسكها فى يدها بدون أن يفهم
-ايه ده يا (جميلة) ؟!
-هدية الخطولة بتاعت حضرتك ٠٠ حضرتك خيرك مغرقنى وده اقل واجب مع سيادتك كفاية أن حضرتك شغلتنى من سنتين لما كنت طالبة وكنت بتستحمل جدول امتحانتى وبتدينى اجازة فيه وعمرك ما خصمت منى حاجة ٠٠ الهدية دى حاجة تافهة قدام اللى حضرتك عملته معايا
قالت تلك الكلمات لكى تجعل نفسها تستمع إلى الفارق الشاسع بينهم قالتها لتثبت لنفسها أنه لم يكن يكن لها أى مشاعر بل كانت موظفة لديه مثل أى موظفة آخرى بل كان يتصدق عليها فى معظم الأحيان بينما أجابها (أدهم) بهدوء
-مكنش ليه لازمة خالص انك تتعبى نفسك بالشكل ده
-يعنى حضرتك بترفض الهدية ؟!
ابتسم (أدهم) بهدوء ثم هز رأسه نافياً وقدم يده لكى يأخذها من يدها 
-لا طبعاً ٠٠ شكراً جداً
ابتسمت بهدوء وكانت على وشك الأنصراف لكنها إلتفت به مرة آخر وعضت شفتاها بتردد كبير فنظر لها (أدهم) قائلاً
-فى حاجة تانية ؟!
هزت رأسها بالإيجاب ثم قالت
-آسفة أنى بدخل ٠٠ بس واضح أن خطيبة حضرتك اتبسطت اوووى لما لبست هدوم مناسبة لسنك كان شكلها باين اووى انها مبهورة
إلتمعت عينان (أدهم) وسئلها
-بجد يا (جميلة)
شعرت بغصة فى حلقها من لمعة عيناه تلك فهزت رأسها بالإيجاب ثم قالت
-أنا عارفة الأستايل اللى البنات بتحبه عموماً لو حضرتك عاوزنى انقيلك اللبس مفيش أى مشكلة عندى ممكن احجز من ع النت او اروح بنفسى اشتريلك
-بس ده هيبقى تعب عليكى اووى
-ابداً يا فندم
قالتها وهى تنظر لأسفل فأجابها
-خلاص أنا بثق جداً فيكى وفى زوقك
-كموظفة وبس
تمتمت بها داخل نفسها حتى لا تحلم احلامها الوردية مرة آخرى ٠٠
**********************
سارت (أسما) فى ممر داخل المصحة تمر من خلاله على الحالات التى تباشرها وجدت فى الجهة المقابلة أن (ريان) آت فأبتسمت له ولكنه لم يعيرها أى إهتمام ومر بجانبها كأنه لا يراها اتسعت حدقتيها وهى لا تصدق فإلتفت لتقول
-(ريان)
توقف (ريان) عن السير وأخذ نفس عميق ثم إلتف لها ببطئ وقال وهو لا ينظر فى عينيها
-افندم ؟!
اندهشت من تلك النبرة الجافة التى يتحدث بها فقالت
-أنت بتتكلم كده ليه حتى مسلمتش عليا و ٠٠
-يااااه لسه فاكرة يا دكتورة ؟! ٠٠ أنا حقيقى مبقتش عارف العلاقة اللى بتربطنا ايه بالظبط ٠٠ يعنى لو الدبلة دى هى اللى بينا
قالها وهو يشر على دبلته الخاصة ثم قام بنزعها وتابع حديثه
-تقدرى تتفضليها يا دكتورة وكده كل واحد يبقى حر ٠٠ لأنى بصراحة تعبت
ثم قام بفتح قبضة يدها ووضع لها دبلته الخاصة وتركها وسار وهى فى قمة أندهشها وعينيها متسعة ما الذى حدث كى يقم بفسخ الخطبة بتلك الطريقة ظلت تفكر فى أى شئ سئ فعلته معه ولكن لا يوجد شئ هى تعامله بإحترام شديد وتكن له كل الحب اذاً ماذا حدث تلألأت الدموع داخل عينيها ونظرت للدبلة الخاصة به التى فى يدها ثم نظرت فى الأتجاه الذى سار فيه ضمت قبضة يدها على خاتمه ثم قامت بمسح دموعها من اسفل نظارتها الزجاجية وقررت أن تباشر عملها رغم أن فضولها يقتلها كى تعرف لما انفصل عنها بتلك الطريقة ولكن هنا فى عملها لا وقت للمشاعر الشخصية تلك فهى مسئولة عن حالات كثر يجب متابعتها ٠٠
*********************
داخل غرفة (عتاب) الخاصة فى منزل (ريان) شعرت بألم كبير فى رأسها وبدأت أن ترى صوراً كثيرة مبهمة وتسمع أصوات لأشخاص قد تعرفهم ومواقف قد حدثت لها من قبل أمسكت رأسها وهى تسير داخل الغرفة حتى جلست على الفراش وتذكرت صوت تعرفه جيداً
-أسمى (فضل)
ازداد شعور رأسها بالألم ثم تذكرت موقف آخر
-أنا بحبك يا (عتاب)
تذكرت ذلك المشهد أيضا الذى حلمت به وغد يمسكها يحاولها تقبليها بالقوة وهى تبتعد عنه وهى تقول
-حرام عليك يا (فضل) ليه كده !! ٠٠ أنا بحبك 
بدأ الألم يزداد فى رأسها وهى ترى نفسها أمام ضابط فى قسم الشرطة
-انا قتلته
حينها وقفت (عتاب) ولم تستطع تحمل ذلك الألم فى رأسها فصرخت بأعلى صوتها ثم سقطت فاقدة للوعى ٠٠

#عتاب

ليست هناك تعليقات