رواية عشق الطفوله الحلقه الثالثه❤

الفصل الثالث

ياسمين : نورا دي ياحبيبتي بنت خالتي نفيسه الله يرحمها..

آيه: اوك.. هما بقى هيجوا امتى؟! 

ياسمين : ع الساعه ٥ كده..

 آيه : ماشي يا مامي.. لسه بدري هاقوم انام شويه وابقي صحيني قبل اما ييجوا بساعه ولا حاجه عشان اجهز..

 ياسمين : ماشي.. بس هتنامي في اوضه عدي مش اوضتك عشان باباكِ امبارح خلاهم يدهونوا اوضتك واوضه سيرين برده..

آيه: على اساس اني عارفه اوضتي من اوضه عدي..

قالتها بابتسامه سخريه

ياسمين وهي تتنهد بحزن: انا آسفه ياآيه.. مش قصدى.. على العموم قومي ارتاحي شويه.. عشان متبقيش مرهقه..

آيه: ماتتأسفيش يامامي.. دي حاجه مش بايدينا ..يلا Good night

ياسمين : Good night ياحبيبتي..

 عدي : يلا ياختي عشان اطلعلك شنطك.. ماانا الخدام الجديد هنا..

 آيه : هههههههه.. معلش ياعدودي.. تعيش وتشيلي الشنط على طول.. هههههه

عدي: يلا ياختي.. جايبه كل دي شنط ليه.. ها؟! 

قالها وهما يصعدان باتجاه غرفته

آيه : مش دي حاجه ٦٦ سنين ياغبي.. فطبيعي الشنط هتبقى كتير

عدي: ايه ده إنتِ مش جايبلنا هدايا ولا ايه؟! 

آيه : لا.. ويلا بقى عشان عايزه انام..

قالتها بعدما دلفا إلى الغرفه..

عدي : ماشي.. هاغور اهو بره..

آيه:اغور!! في مهندس محترم يقول اغور.. 

عدي : مش انا قلت يبقى فيه.. 

قالها ببرود مصطنع.. 

إلى ان انفجرا ضاحكين هما الاثنان

 عدي : خلاص بقى يلا عشان تنامي.. تصبحي على خير يا قلبي.. 

آيه : وانت من اهل الخير يا حبيبي.. 

خرج عدي من الغرفه.. واغلق الباب خلفه.. 

 لتستند آيه على الباب إلى أن لمحت تلك الصوره وتوسعت عينيها بصدمه وصاحت بصوت عالي 

عدددي!! 

دلف عدي بسرعه الى الغرفه 

ايه ياآيه في ايه؟! 

قالها بفزع بدا على وجهه

آيه : مين اللي معاكوا في الصوره ده؟! 

قالتها وهي تشير إلى الصوره المعلقه على الحائط..

 عدي بعد ان زفر براحه : ده ياستي محمد البغدادي ابن اونكل عادل صاحب بابا وشريكه في الشركه.. وابن طنط نورا بنت خاله ماما...وكمان يبقى صاحبي انا وعاصم.. 

 اما هي اخذت تفكر فيما حدث معها في المطار وطريقتها في الحديث معه.. وتهديده لها... بينما عدي عندما لاحظ انها شارده لوح امام وجهها قائلا:

آيه ياآيه.. يابت إنتِ رحتي فين؟!

 آيه : ها.. لا معاك اهو بس تعبانه شويه بس.. يلا بقى اطلع وسيبني ارتاح.. 

قالتها وهي تدفعه إلى خارج الغرفه... 

عدي : حاضر طالع اهو.. بس أنتِ كنتِ بتسألي ليه؟!

قالها بتساؤل.. 

آيه : عادي يعني مجرد فضول.. ويلا بقى باي.. 

 قالتها آيه قبل ان تغلق باب الغرفه.. واسندت رأسها على الباب وجلست تفكر فيما ستفعل.. وقررت ان تتصل بصديقتها ملك لتساعدها في حل هذ المشكله

ملك: الو

آيه: ازيك يا ملك عامله ايه؟!

 ملك: يوكا..انتي بتتصلي من رقم مصري.. ايه ده أنتِ رجعتي النهارده ولا ايه؟!

آيه: اه يالوكا.. لسه جايه البيت.. 

 ملك: مش تقوليلي عشان اجيلك البيت.. اقعد معاكِ ده أنتِ حتى وحشاني.. 

آيه : انا برده ولا حد تاني.. 

قالتها بنبره ماكره 

ملك: انتوا الاتنين.. خلاص ياختي هاعدي عليكِ امتى؟! 

آيه: تعاليلي كده على الساعه ٣٣.. وتطلعي على طول.. عشان عايزاكِ في حاجه مهمه.. 

 ملك: يبقى مصيبه.. اوك..يلا بقى باي عشان تلاقيكِ عايزه تنامي.. 

آيه: اه والله.. باي

بعدما انهت المكالمه ذهبت إلى المرحاض الملحق بالغرفه لتستحم وتبدل ملابسها إلى منامه بيتيه مريحه.. 

 وبعد فتره قصيره خرجت من الحمام وجففت شعرها بمجفف الشعر وجمعته على شكل كعكه.. لتذهب إلى فراشها.. وهي تدعو الله ان يأتيها النوم.. وبالفعل ماهي الا دقائق حتى غفت وراحت في سبات عميق.. 

......... 

.........

في منزل عادل البغدادي... 

 بعد ان وصلت سياره محمد إلى القصر ورحب به والديه.. صعد الى غرفته مباشره وماان صعد حتى دخل الي الغرفه الصغيره الملحقه بغرفته واخذ يتطلع إلى تلك الصور التي تجمعه بمحبوبته الصغيره أو (قطته الصغيره) كما يلقبها.. 

 وامسك بإحدى الصور وهي آخر صوره تجمعهما سويا قبل تلك الحادثه التي فرقتهما بساعاتين فقط!! 

وتذكر ذلك اليوم... 

 كانت تجلس على هذه الارجوحه الموجوده في قصر أيمن البغدادي.. وتطلع أمامها بشرود إلى أن جلس بجانبها حبيبها.. ولم تأخذ بالها منه أيضا إلى ان مسح على شعرها الطويل..عندها انتبهت إليه وقالت:

إيه يامحمد في ايه؟! 

محمد: ازيك ياقطتي.. 

قالها بابتسامته الساحره.. 

آيه: انت قلت ايه.. قطتك!! 

قالتها وهي فاتحه فمها على وسعه

محمد: اه قطتي.. 

قالها وهو يجاهد لكتم ضحكاته

 آيه: انت افتكرت يامحمد.. ولا حد قالك انك دايما بتقولهالي؟! 

محمد: لا افتكرت.. حتى بأماره دي.. 

 قالها وهو يطبع قبله صغيره بجانب شفتيها.. فهذه هي عادته منذ ان كانوا صغار.. 

آيه:يبقى افتكرت يامودي.. 

محمد: اه افتكرت ياقلب مودي.. 

آيه: طب ازاي؟! 

هو بالطبع لن يبخرها بالحقيقه!! 

 محمد بارتباك: هاقولك ياستي.. بصي إنتِ ناسيه ان الدكتور قالي اني هافتكر بعد الحادثه بفتره.. 

آيه: اه قال كده.. بس ده عدى عليها ٤ سنين.. 

 محمد: اه ماانا عارف...بس المهم ان افتكرتك وافتكرت كل حاجه في حياتي معاكِ... وبعدين انا افتكرتك من حوالي أسبوع كده.. 

آيه: ومقولتليش ليه؟!

قالتها بحزن وهي تضم شفتيها للأمام بشكل طفولي جميل.. 

 محمد: معلش يا قطتي.. انا كنت عايز اعملهالك مفاجأه بعد النتيجه ياأحلى دكتوره في الدنيا.. 

آيه:ماشي هاسامحك المره دي بس بمقابل.. 

قالتها بابتسامتها الطفوليه.. 

محمد: عارف من غير ما تقولي...

واخرج من جيبه لوح كبير من الشوكولاته

آيه: هيييح.. ميرسي آوي ياأحلى مودي في الدنيا..

وطبعت قبله صغيره على إحدى وجنتيه

محمد: طب ايه مش هتيجي تقعدي على رجلي زي زمان؟! 

 آيه: لا يامودي.. مش هينفع انا خلاص تخنت اوي.. وهابقى تقيله عليك..

 قالتها بحزن على حالتها فهي فتاه قاربت على الثامنه عشر من عمرها ووزنها ثقيل جدا بالنسبه لعمرها بفعل الأدويه التي تتناولها لعلاج الربو..

 محمد: لا ياقطتي.. هتقعدي زي زمان.. وبعدين أنتِ لو قولتي انك تقيله عليا تاني انا هازعل منك..

 آيه: لا انا تقيله.. وتقيله اوي كمان.. انت مش شايف انا عامله ازاي انا عامله زي العربيه النقل.. كل صحابي في المدرسه كانوا بيتريقوا عليا.. واكيد كمان في الجامعه هيتريقوا.. انا لابعرف اجري او اعوم ولا حتى عارفه البس لبس البنات اللي في سني..ولا عرفت اعيش حياتي كطفله.. ولا اي حاجه

قالتها وهي تبكي على حظها في هذه الحياه..

 محمد: خلاص بقى متعيطيش وبعدين انا بحبك كده زي ماانتِ وهافضل احبك على طول...

 آيه وهي تمسح دموعها: وعد.. انك عمرك ماهتسيبني وهتفضل معايا على طول..

محمد: ايوه وعد..واللي يخلف بوعده مايبقاش راجل..

قالها بابتسامته الحنونه وهو يربت على ظهرها..

 آيه: انت اكتر حد برتاح معاه اوي.. ربنا يخليك ليا ونفضل مع بعض على طول..

محمد: يارب ياقطتي..ويلا بقى اقعدي في حضني.. 

 آيه: اوك.. قالتها وهي تنهض لتجلس في أحضانه.. ليضمها هو بحنان ويشتم رائحه شعرها الناعم التي تسكره.. 

محمد بعد ان دفن رأسه في شعرها:قطتي!!

آيه: اممممم.. 

محمد: بتحبيني ياقطتي... 

 توترت آيه فهي أصبحت تحبه وتعشقه بجنون بل اصبحت مجنونه به.. وتشعر انه اهم شيء في حياتها.. وهي لا تستطيع العيش بدونه فهي عاشت في جحيم الأربع سنوات الماضيه بدونه.. 

محمد بعد ان لفها لتواجهه: سرحتي في ايه يا قطتي؟! 

آيه: مسرحتش في حاجه بس بافكر.. 

 محمد وهو عاقد حاجبيه فهو كان متأكد انها تكن له مشاعر:بتفكري ده كله في اجابه لسؤالي.. ليه هو سؤال صعب للدرجاتي؟! 

 آيه: مش حكايه صعب بس عايزاك تجاوبني انت عليه الاول.. ممكن؟! 

 محمد: حاضر ياستي..انا بحبك لا مش بس كده انا بعشقك.. وقبل ماتسألي انا بحبك ازاي.. فانا بحبك زي حبيبتي وبنتي اللي ربيتها.. وحبيتها زي ماهي...ومش عايز اي تغيير فيها.. وهافضل احبها زي ماهي لحد آخر يوم في عمري.. انا كنت ساكت بقالي 18 سنه لحد ماتكبري وتفهمي يعني ايه حب..وإنتِ كبرتي دلوقتي وبقيتي بتفهمي وقربتي تبقي دكتوره كمان.. انا بحبك من اول ماشوفتك.. لا من قبل كمان ماتولدك مامتك وانا بحبك.. انا بقى عايز اعرف اذا كنتِ أنتِ بتبادليني نفس الشعور ولا لا؟! 

 آيه لم ترد عليه وانما اخذت تبكي بشده وصوت شهقاتها يعلو.. وجهها محمر بشده.. 

محمد بحزن: ايه ياآيه للدرجه دي مبتحبنيش؟!

هزت آيه رأسها بخجل كعلامه بالرفض 

محمد: اومال ايه؟!

 آيه بعد ان هدأت شهقاتها: لا مش قصدي.. انا بس بعيط من الفرحه يامودي.. انا بحبك اوي يامودي.. لا بموت فيك كمان والله.. انت مش بس صديق طفولتي انت حبيبي وروحي وحياتي وعمري كلها.. انت ابويا واخويا وكل حاجه حلوه في حياتي كمان.. طول عمري انت في حياتي مليها عليا... كل لما ازعل الاقيك جنبي.. افرح الاقيك جنبي.. اتعب الاقيك جنبي.. كل حياتي انت معايا فيها.. وكل لحظاتي شاركتني فيها.. 

قالت هذا الكلام بابتسامتها الخجوله ووجهها المحمر بشده... 

 محمد لم يدري بنفسه الا وهو يضمها بين ذراعيه بشده حتى انه كاد يكسر اضلاعها بين ذراعيه.. كأنها المره الأولى والأخيرة!! التي يضمها فيها.. اما هي رفعت يديها وبادلته العناق وهي تضحك بشده.. 

 آيه: هههههه.. خلاص بقى كفايه طهري وجعني والله.. انا اهو قدامك مش هاطير يعني.. 

 محمد وهو يعض كتفها: بس يابت.. لما انا اقول خلاص يبقى خلاص..

 ليبعدها عنه وهو يقبل جبينها بعمق ثم ارنبه انفها.. ثم نزل إلى وجنتها اليمنى ليقبلها بعمق.. ثم اليسرى.. ثم جانب شفتيها.. وعندما كاد ان يصل لشفتيها لتضع هي يدها على شفتيه وتقول بابتسامه خجوله: لا يامودي.. كده بقى عيب!! انت مش قولتلي متفرجش على الحاجات دي في التلفزيون.. دلوقتى بقى انت اللي هتعملها لا كده عيب.. 

 محمد بعد ان ابعد يدها عن فمه: وحياه امك ياختي!!جيتي على الحته دي وبقى عيب.. 

 آيه بعبوس طفولي:عيب يامودي.. انت بقيت بيئه كده امتى؟!

محمد:بلا مودي بلا زفت.. أنتِ خليتي فيها مودي.. 

آيه وهي تضحك بشده: خلاص متزعلش اهو.. 

قالتها وهي تطبع قبله على جانب شفتيه 

محمد: ماشي يلا.. اهي تصبيره.. يلا بقى.. اهو أنتِ تتمي  ١٨ سنه واتجوزك.. وأنتِ تعرفي اني مش بس بيئه.. لا وسافل كمان.. 

 آيه:هي تضربه على كتفه:بس بقى ياقليل الادب.. والا والله هاغير رأيي.. وبعدين مفيش جواز قبل لما اخلص الجامعه.. 

قالتها وهي تعقد ذراعيها امام صدرها.. 

 :نعممم ياختي.. ده ايه ده ان شاء الله.. لا ياما.. انا مش استحمل ١٨ سنه.. وتيجي تقوليلي كمان ٦ سنين.. لا ياختيي ده عند.. ولا بلاش لاحسن تزعلي...

:بسسس.. ايه انا لسه متمتش ١٨ سنه لما اتمهم نبقى نتكلم.. 

:ماشي ياختي.. يلا نتصور.. ايه رايك؟! 

آيه:اوك... يلا.. 

 ثم أخرج هاتفه والتقط لهم هذه الصوره وهو يقبلها على احدى وجنتيها.. 

 ليضحكا الاثنان بسعاده.. وهما لايعلمان ان هذه اخر مره يريا فيها بعضما!! 

محمد: كان على عيني ياقطتي انك تبعدي عني.. ياااه ياآيه انا بعدت ٤سنين.. وانتِ بعدتي ٦..النهارده انا فرحت اوي اني هاشوفك تاني.. بس برده متضايق انك مش هتبقي فاكراني... ليه حصل كده معانا.. في اليوم اللي اعترفلك فيه بحبي بعدتي عني.. اومال لو كنا اتجوزنا كان ايه اللي هيحصل.. كنت هلاقي البيت بيولع.. 

 قالها بابتسامه مكسوره وهي يندب حظه ثم استغفر ربه فهو يعرف ان مايفعله الله دائما يكون في صالح الجميع... 

 ثم ابتسم بأمل وقال:مش مهم تبقي فاكراني ولا لا؟! المهم ان انا فاكرك.. وفاكر عشقي ليكِ ياقطتي.. وده اللي هيرجعلك ليا ياعمري.. وترجعي في حضني تاني.. يلا باي بقى عشان انتِ وحشاني جدا.. وعايز اشوف آيه الجديده.. اكيد هي مش هتبقى مختلفه عنك.. هتفضلي برده قطتي... 

 وخرج من الغرفه وهو يتنهد بأمل لرؤيه محبوبته مره أخرى..

 ثم عاد إلى غرفته مره اخرى.. ورأى ان الخادم احضر له حقائبه.. ورتبها له في غرفه ملابسه.. فذهب واخرج له بنطال مريح من اللون الاسود وتيشرت من اللون الابيض.. وذهب إلى المرحاض الموجود بغرفته ليستحم ويزيل عنه تعب اليوم.. 

 وبعد فتره قصيره خرج وهو يرتدي ملابسه.. وفي يده منشفه صغيره يجفف بها شعره الاسود.. 

 ثم ذهب لكي يصلي ويدعو الله ان يحفظ له محبوبته.. وبعد ان انتهى خلع التيشرت عنه ثم ذهب إلى الفراش واستلقى عليه وراح في سبات عميق... 

..... 

..... 

انتهى 

بقلمي:آيه عبد الرحمن