رواية عتاب الحلقه ٣١
الفصل الحادى والثلاثون
عوجت رأسها قليلاً نحو اليمين بالتأكيد هو مجنون أو معتوه ما الذى يفعله هنا هذا المهرج صرت على أسنانها بغضب شديد فقابل هو ذلك بابتسامة هادئة فزمت شفتاها بضيق ليتابع هو حديثه
-قربت اتم ال 31 سنة اعذب عندى اخ واخت واخويا الصغير الله يرحمه عندى شركة كبيرة مبحبش الخروج ولا السهرات ونفسى استقر بقى
رفعت أحدى حاجبيها بإستنكار ثم قالت
-أنت مجنون
-كلنا فينا عيوب
-بس فضايح بقى الناس هتاخد بالها
قالتها ثم أغلقت الشرفة الخاصة بها ووقفت خلف الشرفة بظهرها وهى تفكر فيما حدث منذ قليل ثم حركت يدها نحو أذنها لليمين تارة واليسار تارة آخرى وهى تقول
-مش طبيعى ٠٠ ده واحد مجنون
استمعت إلى صوت رسالة تأتى من هاتفها فاتجهت نحو (الكوميدين) الذى بجوار فراشها حيث موضوع اعلاه هاتفها وإلتقطته لتجد رسالة منه فتحتها
(عيب تقفلى البلكونة فى وش جارك الجديد
عموماً قلبى طيب ومسامحك)
-اوووووف
قالتها بضجر شديد ثم ارسلت له
(أنت عاوز منى ايه تانى ؟! )
(نبدء صفحة جديدة ننسى الماضى واعرفك ع نفسى من أول وجديد)
دمعت عيناها ومسحت دموعها ثم أرسلت له
(مش هنسى أنا مبنساش سبنى اعيش حياتى بقى زى مانا عاوزة )
شعر بالحزن لقراءة رسالتها تلك ولكنه ارسل لها
(مش هيئس برده وراكى وراكى)
قرأت رسالته ثم القت الهاتف على الفراش وهى تقول
-فايق ورايق ٠٠
********************
ذهبت (جميلة) للعمل بعد مرور خطبتها وأجازتها الأسبوعية فطرقت باب مكتب (أدهم) لتسمع أذنه بالدخول فوجدته معطى لها ظهره وينظر نحو الشرفة زمت شفتاها وقالت
-وده تقل يعنى ؟! ٠٠ وأنا اللى كنت داخلة اشوفك تفطر ايه ؟!
ابتسم رغماً عنه ثم إلتف ليصبح فى مواجهتها وهو يقول
-دى مفاجأة يا جاهلة
وضعت يدها على فمها بعدم تصديق واتسعت عيناها بشدة وهى ترى عيناه قد تحولتا إلى اللون البنى واقتربت منه وهى تقول
-ايه اللى انت عامله فى نفسك ده ؟
-اعمل ايه فى زوقك ؟! مش قلتى مش بتحبى العيون الملونة
-تقوم تلبس عدسات بنى
-عارفة أنا عندى إحساس كبير زى ما اكون واحد جاب فى الثانوية العامة 99% وبعدها قرر يدخل أة كلية ب 50%
ضحكت عليه بشدة ثم قالت
-أنا بحبك زى مانت لا يهمنى شكلك ولا لون عينك أنت اللى تهمنى
ابتسم ثم قال
-وأنا أول مرة احس أنى عاوز ارضيكى بأى شكل من الأشكال إنتى نعمة كبيرة فى حياتى
شعرت هى بالخجل ونظرت لأسفل فابتسم عليها فقالت هى
-ها تفطر ايه ؟
-لا أنا من النهاردة من إيدك دى لإيدك دى هفطر واشرب واكل وانام باللى إنتى عاوزه
هزت رأسها بآسى فتابع هو
-إنتى حقيقى خليتى حياتى ليها شكل وطعم تانى
ابتسمت ابتسامة واسعة ثم قالت
-بحسك طالع من فيلم أبيض وأسود بجد تشبه (كمال الشناوى)
رفع ٱحدى حاجبيه بإستنكار
-طب حتى خلينى (عمر الشريف) أهون
-لا (عمر) ده كان سابق جيله أنت (كمال) كنت بحبه وأنا صغيرة اوووى
-ودلوقتى بتحبى مين ؟
-اممممم بحب (عمرو يوسف)
ظن فى البداية أنها ستقول أنها تحبه هو فرفع حاجبه بإستنكار وغيظاً شديد ولكن مهلاً من قالت !! (عمرو يوسف) !! سئلها مرة أخرى
-بتحبى مين ؟
-(عمرو يوسف)
قالتها وهى ترمش عينيها ببراءة فقال
-وهو ده مش عينه ملونة ولا أنا مش واخد بالى
وضعت (جميلة) يدها على فمها فقد انكشفت أمامه وقالت
-بحب (يوسف الشريف) أنت سمعت مين
-امشى يا (جميلة) ٠٠
-يا (يوسف) ماهو اصل ٠٠
-(يوسف) فى عينك امشى يا (جميلة) ٠٠ بتكدبى عليا ؟
-عشان متفتكرش نفسك حلو ولا حاجة
هز رأسه بآسى ثم قال
-امشى من قدامى
-طيب يا ساااتر ٠٠ وبعدين انا بحب تمثيله مش لون عينه يووه بقى هو عشان عينه ملونه محبوش يعنى
قالتها ثم غادرت المكتب فقال هو
-كانت عاقلة ولا هى كانت كده من الأول وأنا اتدبست ولا ايه ؟!
********************
نظرت للساعة وجدتها السادسة مساءاً فانتبها القلق فشقيقتها قالت أنها ستعود فى الخامسة مر الآن ساعة كاملة ولم تأتى بعد إنتباها قلق شديد فأمسكت الهاتف الخاص بها لتتصل بشقيقتها لكنها فوجئت بأن هاتفها مغلق ابتلعت ريقها وشعرت برعب شديد على شقيقتها فهى المسئولة عنها بعد موت والدايها قررت أن ترتدى ملابسها وتبحث عن شقيقتها فى أى مكان حتى وأن ذهبت إلى صديقتها التى هى معها حتى الآن ولكنها أثناء سيرها لغرفتها استمعت لصوت أحدهم يقرع باب الشقة فقالت بأمل
-ياارب تكونى إنتى يا (نور)
ركضت نحو الباب مسرعة للتفاجأ بشقيقتها منهارة من البكاء وتبدو فى حالة رثة فتحدثت بقلق
-حصل ايه يا (نور) ؟! مالك
-(بوسى) ٠٠ (بوسى) ماتت يا (ندا)
اتسعت أعين (ندا) بعدم تصديق فأرتمت (نور) فى أحضان شقيقتها فظلت (ندا) تهون عليها وادخلتها للداخل واغلقت باب المنزل ثم اجلستها على اقرب أريكة وجلست بجوارها وسئلتها
-حصل أزاى ؟
-كانت هى وباباها بيوصلونى بالعربية وبعدين هى قالت لباباها هتروح تجيب ايس كريم قولتلها مش عاوزة يا (ندا) وانى خمس دقايق وهبقى فى البيت لكنها صممت نزلت وخبطتها عربية ومحدش لحقها ماتت حتى قبل ما توصل المستشفى أنا مش هقدر اعيش من غيرها يا (ندا)
قالتها وارتمت فى أحضان شقيقتها مرة أخرى فبكت هى الآخرى وحاولت أن تهون عليها طوال الليل ٠٠
******************
بعد مرور يومان ٠٠
حاول (رائد) فيهم أن يجعلها تقابله فى الشرفة لكن دون جدوى حتى أنه كان يبيت ليلته فى الشرفة المطلة على شرفتها أرسل لها العديد من الرسائل والقى العديد من الحصى ولكن بلا فائدة كان يعلم جيداً أن استمالة قلبها للمرة الثالثة هى اصعب عمل فى حياته ولكنه كان صبور للغاية هو على دراية تامة أنه لن يحدث بتلك السهولة ٠٠
إما (عتاب) فقد افتقدت وجوده للغاية فى حياتها لكنها لا تثق به لا تريد أن تخسر للمرة الرابعة يكفى ما خسرته من (عاصم) و (رائد) لن تكون لعبة فى يديه هى لا تثق به لكنها تشعر بحنين نحوه احقاً يحبها أم يريد الأنتقام منها تلك المرة ؟! إلا يريد أن يجعلها تثق به كحال كل مرة ثم يصفعها على وجهها مرة آخرى تعلم جيداً أن قلبها لن يدق إلا لذلك المهرج ذلك الشخص الذى تملك من قلبها وعقلها فكرت أن تخرج للشرفة تلك المرة لترى ماذا يفعل ولكنها هكذا ستكون لب رغبته فكرت قليلاً لما لا تقوم بتنظيف الشرفة وستكون طريقة مناسبة لرؤيته دون أن يلاحظ هو الأمر ذهبت لكى تأتى بالمكنسة وأدوات التنظيف لكى تنظف الشرفة حين فتحتها تهللت أسراير (رائد) وابتسم لها زمت هى شفتاها حين رأت ابتسامته تلك وكأنه لا يهمها وخطت بثقة داخل الشرفة ولكنها صرخت فجاءة فقد تألمت قدمها نظرت على الأرضية وجدت العديد من الحصى فسرت على أسنانها فابتلع هو ريقه ونظر للحاسوب النقال الذى أمامه كأنه لم يفعل شئ فاضيقت عيناها ثم بدأت حملة التنظيف فقام بتشغيل أغنية
(لو كنت يوم أنساك إيه أفتكر تاني
بالي وخيالي معاك وكل وجداني
الحب اللي في قلبي والدمع اللي في عيني
والنار اللي في جنبي والشوق اللي كاويني
طول بعدك ولا مرة فاتوني
لو أنساك إزاي ينسوني
لو كنت يوم أنساك إيه أفتكر تاني
يا فايتني وهان حبي
على قلبك يا حبيبي
بادعيلك من قلبي
ماتشوفش تعذيبي
لا اللي قاسيته كان على بالي
ولا أوهامه جت في خيالي
لو كنت يوم أنساك
إيه أفتكر تاني)
أعطت ظهرها للشرفة وابتسمت قليلاً واصطنعت اللامبالاة جيداً وكأنها لا تراه فشعر هو بالغيظ والقى بحصى صغيرة مرة آخرى كى تنتبه لوجوده فألتفت وهى تضع يدها فى خسرها
-كفاية بقى بطل
-مش هتسامحينى بقى
-هو أنت كسرتلى توكة أنت مش عارف أنت هببت ايه ؟!
زم شفتاه ثم قال
-ده أنا بقيت مترب عشانك وبسمع ناس مستحيل اسمعها
-محدش قالك تسمعله أصلاً
-قلبى
-ككوجع قلبك
قالتها ثم بدئت فى كنس الأرضية ولم كل ذلك الحصى ثم وضعته فى حقيبة سوداء واغلقتها جيداً ثم القتها فى الشرفة الخاصة ب (رائد) فابتسم هو ببرود وقال
-من عيونى يا قلبى لما احتاجك هحدف عليكى الحصى ده تانى
رفعت يدها عند رأسها بعدم تصديق ثم قالت
-بطل فضايح بقى أنت واخوك نسخة واحدة بتعمل كده زى ما (عاصم) كان بيعمل
ضم قبضة يده بضيق ثم اغلق الحاسوب الذى أمامه ونظر لها وقال
-آسف ٠٠ معاكى حق فعلاً هحاول اخد بالى من كلامى وتصرفاتى
نظرت له بشك ولكنها دلفت للداخل مرة آخرى وهى لا تعلم اتصدقه وتندم أم أنه صادق حقاً ٠٠
**********************
بعد مرور أسبوع ٠٠
شعرت (ندا) بأنها تريد رؤية صديقتها (عتاب) بشدة ولكى تقص لها ما حدث ل (نور) وكيف اصبحت بعد موت صديقتها ارتدت ملابسها وذهبت إلى (عتاب) وما أن وصلت هناك حتى احتضنتها (عتاب) كثيراً فقد اشتاقت لها وللحديث معها ثم دلفوا سوياً للداخل وجلسوا فتحدثت (ندا)
-أنا جاية اخد منك نصيحة فى حاجة
-خير ؟!
أخذت (ندا) نفس عميق ثم قالت
-من اسبوع صاحبة (نور) أختى ماتت هى من سنها وكانوا ع طول سوا من ساعتها (نور) لا بتاكل ولا بتشرب ولا بتقعد معايا أنا عارفة أن المدة قليلة بس خايفة ع (نور) اووى احنا داخلين ع موسم دراسة وهى رايحة ثانوى سنة مهمة ورافضة تروح الدروس اللى كانت بتروحها خايفة عليها اووى
-الموت والفراق صعب اووى يا (ندا) خصوصاً لوحد بنحبه أوى عموماً سبيها براحتها اليومين دول بس حاولى خرجيها من المود ده شوية
هزت (ندا) رأسها بالإيجاب ثم قالت
-هحاول ٠٠ المهم احكيلى إنتى اخبارك ايه ؟! مش ناوية تسامحيه بقى من ساعت ما سبتى الدار مراحتش غير مرة واحدة عشان (حفصة) اتحايلت عليه وهو مش بيقدر يرفض ليها طلب
ابتسمت (عتاب) على ذكر (حفصة) ثم قالت
-وحشتنى اوووى ٠٠ هى عاملة ايه ؟
-مبطلتش سؤال عنك ووحشتيها جداً
-إن شاء اله هحاول اجى للأطفال كلهم فى يوم اضمن انه مش موجود فيه
-ما تسامحيه بقى هو بيحبك ع فكرة قبل ما يقولك بكم يوم أنا سمعته وهو بيكلم (ريان) وكنت هقولك بس (ريان) منعنى قالى تيجى منه هو أحسن اقتنعت كان صوته فيه نبرة حزن مش طبيعية يا (عتاب) ندم ع خوف أنه يخسرك
أخذت (عتاب) نفس عميق ثم قالت
-قلبى بيقولى زيك كده واصدقه بس عقلى رافض اعيد التجربة والمرة دى هتبقى نهايتى
-ليه بتقولى كده ؟! هو بيحبك ومش عاوز حاجة من الدنيا غير أنك ترجعيله
-وليه متقوليش عشان هو واخوه منفذوش خطتهم و (ريان) هربنى فعاوزين يكملوها دلوقتى بأنه يضحك عليا تانى لحد ما اثق فيه
-ولو هو وحش كده كان قالك ليه من البداية واعترفلك بكل شئ وطلب منك تسامحيه
-يمكن قال بس عشان (ريان) ضغط عليه وهو عرف لو هو مقليش (ريان) كان هيقولى
صمتت ولم تعرف بما تجيبها فبالفعل ما تقوله ربما يكون صحيحاً لذا اكتفت بالصمت فتابعت (عتاب)
-تعرفى جاه قاعد فى الشقة اللى قدامى وليل ونهار فى البلكونة ورسايل واصراره مخوفنى
-طب جربى وبلاش تديله الأمان إنتى شكلك بتحبيه
-مينفعش حب من غير أمان لا أنا لو ع قلبى ادوس عليه ومتجرحش تانى ٠٠ لسه مكرهتوش للأسف مش عارفة اكرهه
قالت وخبئت وجهها بيدها من الدموع فشعرت (ندا) بالشفقة عليها وأخذت تربت على ظهرها وقالت
-إنتى ليه تاعبة نفسك كده
مسحت (عتاب) دموعها وقالت
-تعرفى أنا شغالة فى الصيدلية اللى ع أول الشارع فى ولد وبنت مخطوبين دايماً البنت بتبصلى بصات وحشة خايفة اخطف خطيبها منها أنا تعبت من العيشة هنا الكل هنا مش هينسى اللى عمله (عاصم) زمان وبوجود (رائد) كمان الناس هترجع تكلم عليا تانى أنا لازم اسيب البيت ده هبيعه وبفلوسه هشترى شقة صغيرة ع ادى وابتدى حياة جديدة
ثم نظرت لأركان الشقة وتابعت
-صعب اسيب البيت ده بس مقدميش حل تانى مش قادرة استحمل العيشة هنا خصوصاً بعد وجود (رائد)
-مادام ده هيريحك اعمليه
ابتسمت (عتاب) رغم الحزن الذى سيطر على قلبها وظلت تجلس مع صديقتها يثرثران فى أمور شتى ٠٠
*********************
فى المساء ٠٠
وقفت (عتاب) فى الشرفة الآخرى التى لا تطل على الشرفة الخاصة ب (رائد) لكنه كان يراها رغم أنها بعيدة عنه قليلاً كان يراقبها وهى تشرب كوب القهوة الخاص بها إنما هى كانت تلاحظ نظراته تلك ولكنه تفتعل أنها لا تنتبه وبعد قليل دلفت للداخل مرة آخرى فاستمع (رائد) لصوت شابين فى الشرفة التى بجواره أحدهم قال
-هو أنت ازاى يا بنى تبقى اوضتك قدام القمر ده ومتابتش فى البلكونة
ابتسم الشاب الآخر وهو ينفث دخان سيجارته وقال
-هى صحيح قمر بس مليش فى النوع ده
شعر (رائد) بغضب شديد فهما يتحدثان عن (عتاب) ود قتلهم معاً فاقترب أكثر ليستمع لكل حديثهم
-بس دى جميلة اووووى ٠٠ ابوها شغال ايه ؟
-دى يتيمة
-حلو اووووى
-ليه آنت ناوى ع ايه ؟
-واحدة قمر زى دى وملهاش حد كمان أكيد هتواقق ع أول عرض جواز يكون مناسب وأنا كويس
صر (رائد) على أسنانه لولا أنه استمع الآخر يجيبه
-بلاش دى ابعد عن الشر وغنيله
-مالها ؟!
-مالهاش ٠٠ بص أنا مشوفتش منها حاجة وحشة الصراحة بس سمعتها مش كويسة الكل بيقول عليها كلام مش كويس فابعد عن الشر احسن
-خسارة الحلو ميكملش
شعر (رائد) حينها بغضب شديد ود أن يضرب الشابين معاً ويعرفهم أن (عتاب) هى أطهر فتاة على وجه الأرض كم يود أن يلقنهم درس حتى لا يتكلما عن أى فتاة بتلك الطريقة ولكن أن فعلها سيتسبب بأن الحميع يسيئوا فهمها مرة آخرى لذا عليه الصمت حتى يتزوجها ويرفع رأسها بين الجميع ٠٠
*********************
فى صباح اليوم التالى ٠٠
أرتدت (روفيدا) ملابسها ونظرت لنفسها فى المرآة وهى تبتسم ولكنها استمعت لصوت هاتفها فوجدت أن المتصل هو (أشرف) لذا ابتسمت ثم اجابت عليه وسئلته
-عامل ايه ؟
-الحمد لله بخير ٠٠ فينك كده مكلمتنيش
-احنا لسه الصبح
-اه نسيت أنك بتصحى الظهر
زمت شفتاها ثم قالت لتغيظه
-لا أنا خارجة بقى
-خارجة رايحة فين يا هانم من غير ما تقوليلى ؟
ابتسمت عليه ثم قالت
-قعدة زهقانة خالص والنهاردة (شجن) اجازة وأنا كلمتهاقولتلها لما تبقى اجازة تبقى تكلمنى اخرج معاها عشان زهقانة ومش بخرج خالص فهروح معها النادى
-مش دى أخت (أدهم) ؟
-اه هى فى اعتراض ولا ايه ؟
-لا يا حبيبتى انزلى زى ما تحبى
ابتسمت هى بسعادة فتابع هو
-بس ابقى قوليلى بعد كده حتى من باب العلم بالشئ عشان مقلقش عليكى
-ماشى يا رخم
-لما تروحى تبقى طمنينى عليكى
-حاضر
اغلقت الهاتف ثم هبطت بالأسفل واستقلت سيارتها حتى وصلت إلى هناك ما أن وصلت جلست على طاولة تنتظر قدوم (شجن) وبعد عشر دقائق وصلت (شجن) وهى تأخذ أنفاسها بصعوبة ثم جلست بالمقعد المقابل ل (روفيدا) فنظرت لها (روفيدا) بغرابة
-مالك بتنهجى كده ليه ؟
-مش عارفة ٠٠ ده أنا حتى طول عمرى رياضية مش معقول شوية المشى دول تعبونى
ابتسمت (روفيدا) ثم قالت
-ممكن تكونى مجهدة أو داخلة ع دور برد ٠٠ الجو ابتدى يغير
-ممكن ٠٠ المهم اخبارك ايه مع خطيبك
-الحمد لله مبسوطة معاه اووووى هو طيب معايا خالص
-ربنا يخليكوا لبعض
-وإنتى وابيه (وليد)
ابتسمت (شجن) حين استمعت إلى اسمه تلقائياً ثم قالت
-الحمد لله ٠٠ عمرى ما كنت هلاقى أحسن منه أبداً طيب اووووى معايا ٠٠
-جميل اووى ٠٠ بس اخدتى اجازة من الشغل ليه ؟
-زهقت اللى اسمه (شادى) ده رهيب فى الشغل ع اد ماهو شكله دمه خفيف وظريف إلا انه فى الشغل حاجة تانية
ابتسمت (روفيدا) ثم ظلا يتحدثون فى أمور شتى ٠٠
*****************
فى مساء اليوم ٠٠
جلست (سما) على الحاسوب النقال الخاص بها فمنذ أن تزوجت اصبحت تهمل الرسالة الخاصة بها رغم أنها كانت قد تتطلع على كتب كثيرا ولكن زوجها كان يأخذ كل الوقت لها مما جعلها تشعر أن زواجها منه قد عطلها عن عملها وعن الرسالة الخاصة بها كان عليها أن لا توافق على الزواج بتلك السرعة اخطئت كثيراً فى ذلك ولكنها ستعوض هذا أخيراً بدئت فى البحث عبر موقع (جوجول) عن شئ ما حتى استمعت إلى صوت زوجها يفتح باب الشقة زفرت بضيق وتمتمت قائلة
-وايه اللى جابه بدرى ده ده لسه نازل من شوية بس ملحقتش اعمل شئ ولا ارتاح منه ٠٠ مش هيخلينى اكمل البحث
استمعت إلى صوت ضحكته وصوت واحدة معه تضحك فنهضت عن مقعدها لكى ترى ماذا يحدث وجدته ليس بوعيه من شرب الخمر وتمسكه فتاة وهم يضحكان بشدة فاشتغلت عيناه غيظاً وقالت
-ايه اللى بيحصل ده يا (تامر) ؟! ٠٠
#عتاب
التعليقات على الموضوع