إبحث عن موضوع

كهف جبل عتاقة

كهف الجن 

(كهف جبل عتاقة)

"حدثت بالفعل"

وصلت للدكتور أكرم تاني، فاكرين دكتور أكرم راوي سلسلة فاليم ؟، أيوه هو...وصلتله و بدأنا نتكلم....

- ها...تحب نبدأ منين؟

- اللي انت شايفه يا دكتور أكرم...زي ما تحب.

رد عليا الدكتور أكرم و قال....

- ف الحقيقة يا محمد الحكاية دي غريبة و مريبة أكتر من أن أنها مرعبة.

رديت عليه و قولتله...
- هي الحكاية المرة دي بتحكي عن أيه يا دكتور...عن المستشفى و العيانين و الفاليم و لا عن حاجة تانية؟

رد عليا و قال...

- لا لا لا خاالص، الحكاية المرة دي بتحكي عن كهف الجن.

رديت عليه باستغراب...

- كهف أيه..؟!

رد عليا و قال...

- كهف الجن، أصل شوف انا هحكيلك.

ركزت مع الدكتور أكرم صديقي اللي أصبح بالنسبة لي منجم دهب من القصص الحقيقية و حضرت الورق و القلم
و قولتله...

- احكي يا دوك...انا سامعك.

بدأ الدكتور أكرم يحكي...

- الحكاية دي أحداثها حصلت في سنة ٢٠١١، ف الوقت ده كنت بشتغل طبيب لفندق بالعين السخنة، الفندق اللي كنت بشتغل فيه ده كان بيطل ع البحر و ف ضهره كان الطريق السريع و الناحية التانية بعد ما تعدي الطريق كان السكن بتاعي انا و العاملين ف الفندق و بعد السكن بمسافة و على نفس الجانب اللي فيه السكن كان في جبل أسمه (جبل عتاقة)، الحكاية اللي هحكيهالك دي حصلت ف عيد الأضحى، صاحب الفندق ف الوقت ده كان جايب أضحيتين واحدة هتندبح بعد صلاة العيد و اللحمة بتاعتها المفروض هتتوزع على المحتاجين و على الجماعة العرباوية اللي نزلوا من الجبل بعد الانفلات الأمني اللي حصل و كانوا بياخدوا فلوس من أصحاب الفنادق لأنهم بيحموا الفنادق و الممتلكات من الهجامين و الحرامية، و الأضحية التانية كانت للعاملين بالفندق المهم اندبحت الأضحية الأولى و اتوزع لحومها و قولنا أننا هندبح الأضحية التانية بعد صلاة العصر، ربطنا الأضحية التانية في بوابة عند ضهر الفندق لحد ما جه وقت دبحها و جم يفكوها العمال لكن أول ما اتفكت من الحبل اللي كانت مربوطة بيه طلعت تجري و كأنها اتحولت لثور ماحدش قادر يوقفه، كل ده كان عادي أنما اللي مش عادي أن الأضحية طلعت تجري ناحية الطريق بسرعة رهيبة و متسألنيش ازاي قدرت تعدي من العربيات بالسرعة دي و جريت على الناحية التانية و الغريب بقى أنها طلعت تجري فين..!، طلعت تجري ناحية الجبل و كأنها عارفة طريقها أو عارفة هي رايحة فين بالظبط، المهم جريوا العمال ناحية المكان اللي جريت ناحيته الأضحية و عاوز اقولك انهم قلبوا الدنيا عليها حرفيًا لكنها فص ملح و داب زي ما بيقولوا، العمال دوروا ف كل مكان لكن مفيش، المهم شاف العمال واحد من العرباوية و سألهم بتدوروا على أيه و طبعًا حكوا له اللي حصل و كان رده غريب جدًا لما قال لهم...

(بلاش تدوروا على الجدي اللي جري ناحية الجبل لأنكم مش هتلاقوه)
و لما العمال سألوه مش هنلاقيه ليه رد عليهم رد أغرب..
(أكيد الجدي ده جري ناحية كهف الجن اللي ف قلب الجبل و الكهف ده اللي بيدخله مابيخرجش منه)

العمال لما سمعوا الكلام ده من الرجل سكتوا و بصوا لبعض و قرروا ان هم يرجعوا و انا كنت واقف و مش فاهم حاجة لحد ما واحد منهم قال للرجل...
(دلوقتي احنا لو رجعنا صاحب الفندق هيطين عيشتنا ف ياريت تشوف لنا حل يا شيخ العرب و تلاقي لنا طريقة نلاقي بيها الأضحية)
وقتها الرجل العرباوي ده بص لي و قال...

(انا هساعدكم بس على شرط...في عقار انا محتاجه و هو مش موجود بالصيدليات و إذا الدكتور قدر يجيبهولي هساعدكم ترجعوا الأضحية اللي هربت منكم)

بصيت للعمال و بصيت للرجل باستغراب و قولتله...
(عقار ايه ؟)

و كان رد الرجل غريب لما طلب مني (منشط جنسي).. وقتها انا ضحكت بصراحة لأنه بيتباع ف الصيدليات عادي لكنه ماكنش موجود وقتها لأن زي ما انت عارف ف الوقت ده كان في حاجات كتيرة ناقصة فالسوق عمومًا، المهم قدرت اجيب العقار للرجل و بعد ما اديتهوله خد معاه ٢ من العمال و راحوا لشيخ هو يعرفه و الشيخ ده خدهم و خد الرجل و طلعوا الجبل و قعد هو قصاد فتحة الكهف و بعد كده طلع بخور و ولع فيه و فضل يقول كلام غريب كده و بعد ما خلص اللي كان بيعمله قال للعمال أنهم يقفوا يستنوا الأضحية اللي هتخرج بعد شوية من الفتحة اللي ف الجبل و اللي كانوا واقفين بالقرب منها، و فعلًا بيحكوا العمال و بيقولوا أن بعد شوية لقوا الجدي خارج مستسلم تمامًا و خدوه و رجعوا بيه عالفندق و اندبح فعلًا و انتهى الموضوع.

رديت ع الدكتور أكرم و قولتله...

- يعني هو الكهف ده كنتوا أول مرة تسمعوا عنه..؟!
رد عليا و قال...
- ف الحقيقة لأ..كل العمال اللي بيشتغلوا ف الفندق ده و في الفنادق المجاورة و حتى العرباوية كمان عارفين موضوع الكهف ده و مشهور بأسم "كهف الجن" و عاوز اقولك أن انا لما سألت واحد من اللي شغالين ف الفندق اللي كنت بشتغل فيه عن الكهف رد و قال لي...
(يا داكتور الكهف ده معروف من زمن الزمن لكن ماحدش بيقدر يوصل له ألا سكان الجبل نفسهم " العرباوية " و هم كمان اللي عارفين أن اللي بيدخله مابيخرجش منه و أن خرج ده أن خرج يعني بيخرج واحد تاني مجذوب و بيفضل ساكت و مابيتكلمش، طب ده حتى ف مرة واحده من العرباوية دول بيقول أن في واحد من اللي شغالين ف الفنادق كان عليه تار و لما الناس اللي معاهم التار عرفوا مكانه و راحوا له هو عرف ان هم عرفوا مكانه ف جري يستخبي ف الجبل و لما جريوا وراه شافوه و هو داخل الكهف و من ساعتها لحد يومنا ده ماخرجش، و عاوز اقولك يا داكتور ان الكهف ده مالهوش غير مدخل واحد بس اللي هو الفتحة الصغيرة اللي شوفناها و بقية الكهف كله جوة بطن الجبل ف أكيد هو ماخرجش تاني، و بيقولوا كمان أن الكهف ده أرضيته مكونة من زلط و حصى صغير مرصوص على هيئة كلمات شكلها غريب و مالهاش معنى لكن الكلمة اللي متكررة كتير هي كلمة "أسرائيل " و ماحدش يعرف ليه و اللي بيوصف الوصف ده بيقول انه شاف من بره و مادخلش الكهف، الكهف ده يا داكتور كمان في ناس بتقول أن اللي بيموت و هو بيعدي الطريق السريع بيشوفوه بعد كده و هو واقف قصاده بالليل، و ف الأخر يا داكتور الله أعلم هل الكلام ده صح أو لأ..الله أعلم)

بصراحة يا محمد الموضوع غريب أكتر من أنه مرعب.

رديت ع الدكتور...
- طب و حضرتك مصدق ف الكلام ده يا دكتور أكرم ؟
رد عليا...

- انا بصدق اللي شوفته بعيني و هو موضوع الأضحية ده و لحد النهاردة انا مش لاقيله تفسير و صدقني مافكرتش ف مرة اطلع الجبل و اروح عند الكهف ده لكن صدقني لو روحت ف مرة هبقى اقولك و نروح انا و انت..
رديت على الدكتور أكرم و قولتله و انا بضحك..

- لا نروح فين...روح انت ربنا معاك.
رد عليا و هو بيضحك...
- أيه...خايف يا عم العارف؟
ضحكت و قولتله...
- لا مش خايف بس انا مش فاضي الحقيقة.
رد عليا و هو لسه بيضحك...
- أه مش فاضي أه...يا خواف.
رديت عليه و انا بضحك...
- طب انا هحكي للناس الحكاية و هم اللي هيحكموا إذا كانت حقيقية و تتصدق ولا لأ.
رد عليا الدكتور...
- و انت مصدق ؟
سكتت شوية و بعد كده رديت...
- بصراحة أه...الدنيا حوالينا مليانة حكايات مالهاش تفسير و انا بصراحة شوفت كتير ف أكيد يعني هصدق أن في كهف بيعيش فيه الجن جوه جبل عتاقة.

تمت
#محمد_شعبان

ليست هناك تعليقات