إبحث عن موضوع

قصة عمل شيطان

كنت طالع لشغلي زي كل يوم، و هو إني اوقَّف الناس اللي ماشيين ف الليل ف الأراضي الزراعية و اسرقهم.. !

إحنا تلاتة أصحاب، و اليوم ده كان زي أي يوم عادي، كنا واقفين ورا الشجر متقسمين ع تلات مناطق، مستنيين الضحية توصل..

و من بعيد ظهر موتوسيكل راكب عليه أتنين، كانوا ماشيين براحة بسبب التراب عشان ميقعوش..

اخدنا وضعنا ف الإستعداد، و لما دخلوا منطقتنا و بقوا تحت ايدينا، طلعنا عليهم بسرعة، صاحبي ضرب اللي سايق و نزله على الأرض، و انا عملت نفس الشيء مع اللي راكب ورا..

نيمته ع بطنه و حطيت ركبتي ع القطنية، و السكينة خلف رقبته..

اما صاحبنا التالت أخد الموتوسيكل و مشي بيه تجاه المخبأ بتاعنا..
و لما نتأكد إنه وصل المخبأ بأمان، هنضرب الإتنين دول ع دماغهم لحد ما يفقدوا الوعي و نجري و نسيبهم..

صاحبي اللي كان معايا سأل الراجل المرمي على الأرض، و قال:
- إيه اللي جابكوا هنا.
رد عليه الراجل بصوت مليان خوف و ارتباك:
- انا كنت راجع بيتي، و قابلت الراجل ده -و شاور بإيده ع الراجل اللي متكتف تحت مني- و قال لي إنه هو كمان راجع البيت فأخدته ف سكتي، أرجوك متموتنيش انا عندي عيال.

اللي كنت مكتفه كان ساكن بطريقة مريبة، مكنش بيعمل أي حركة، ولا حتى كان بيرتعش، شكله كدة فقد الوعي..

لكن فجأة لقيته لف راسه..
لف راسه تجاهي.. من غير ما يحرك جسمه..
لف راسه 180 درجة لحد ما بقت عينه ف عيني.. !!

و ع ضوء القمر شوفت وشه الشاحب و ابتسامته الواسعة المخيفة اللي كاشفة من تحتها صفين من الأسنان المُدببة زي الخناجر !

بصيت لصاحبي و انا ببعِد عن الشيء اللي ف الأرض ده و  ناديت بصوت عالي:
- (...) اجرررررري.

و ف ثانية شديت صاحبي من إيده و هو مش فاهم حاجة و عمال يسأل، و لما وصلنا المخبأ بتاعنا، كان واضح عليا الخوف و الفزع الشديد، و حكيت لهم ع اللي شوفته..

و كان رد واحد منهم كالآتي:
- اللي إحنا ضربناه ده كان.. -و سكت شوية- جن.. اللي كتِّفناه ع الأرض ده كان... جن.
قاطعته و قلت:
- الراجل اللي كان سايق الموتوسيكل ده دلوقتي قاعد لوحده مع... جن !!

و تاني يوم انتشر في القرية خبر إنهم لقوا جثة راجل ف إحدى الأراضي الزراعية، و كان وشه شاحب جدًا و باين عليه الفزع و الخوف الشديد، و إنه مات بسكتة قلبية !

اليوم ده قررت إني مش هطلع الشغل النهاردة، و قلت أطلع أتمشى شوية وسط الزرع المكتسي بسترة الليل، و أشم هواه العليل..

انا مش عارف الشيء ده جه منين، لكن انا متأكد إنه مش هيسيبني ف حالي !

عمري ف حياتي ما هنسى شكله و هو بيلف راسه ليا، عمري أبدًا ما هقدر أنسى ان...

لحظة واحدة، ايه اللي بيتحرك هناك ده ؟!!

انا شايف من بعيد حاجة بتجري ع ايديها و رجليها، حجمها حجم الإنسان البالغ..
و كانت بتتقدم ناحيتي بسرعة جنونية !!

*تمت*
.
.

ليست هناك تعليقات