إبحث عن موضوع

قصة الخدام

أنا عايش مع أبويا وأخويا وائل التوأم في بيت واحد، أبويا شغال ساحر في قريتنا الكبيرة، كان مخاوي جن وكُل يوم قبل نُص الليل لازم يردد كلام مُعين عشان الجن يَستمر في خدمته، أخويا طول عمره بعيد تمامًا عن الكلام وده وعلى طول في حاله، أما أنا بقى فمش مَلاك ولا حاجة، ولا حتى زعلان من شُغل أبويا، بالعكس ده أنا دراعه اليمين في كُل حاجة بيعملها، حَبيت كُل حاجة في الشغل وخُصوصًا أن الشُغلانة دي مُوفرة لنّا مَصدر رِبح كُويس جدًا.

من فترة وأبويا مكلفني بالبحث عن كتاب مُعين وجملة مُستعد يدفع فيه كُل ثروته قدام الكتاب مش مبالغة ولا حاجة، حاولت كتير جدًا أفهم السبب بس بدون فايدة، لحد ما مرت الأيام وبعد بحث وأسئلة ورحلة طولية وصلت للكتاب بالفعل، رجعت بيه على البيت، تحديدًا على أوضة أبويا اللي بمجرد ما شافني بالكتاب ابتسم بخُبث وقام من مكانه خد مني الكتاب بسرعة، فضل ماسك الكتاب يبص فيه و بدون ما يبص ليِّ قال ليِّ :

-محدش يخش عليا الأوضة قبل الساعة 12 مفهوم !

شاورت برأسي وسبت الأوضة وطلعت وأنا مُرتبك، عدت الساعة 12 وأبويا لسة ما خرجش وقلقي وتوتري زادوا فَقررت أدخل له أشوفه بسبب فضولي المُميت، وفعلًا عملت كدة وكانت صدمة عُمري، أبويا واقع على الأرض وماسك رَقبته ومبرق و الكتاب جنبه، أبويا مات.

بعد فترة من وفاته، وائل أخويا أبتدى يتعب ويقول حاجات غَريبة ومش فاهم لية، أسمعوا الجُزء الجاي على لسانه هو هيقولكوا اللي بيحصل له....

(هذا الجزء على لسان وائل)
من بعد موت والدي دايمًا بسمع وبشوف حاجات غريبة في البيت، كُنت لسة صاحي من النُوم وداخل الحمام عشان أغسل وشي شوفت في المراية 3 أشخاص بأحجام مُختلفة أشاكلهُم ترعب، كُلهم بيبصوا ليِّ وبيضحكوا بجنون، بدون مُبرر صرخوا ونور الحمام قطع مرة واحدة، حَسيت بألم فظيع في جميع أنحاء جسمي، ولمّا النور رجع قومت بصيت في المراية بسرعة، لقيت وشي كُله أثار ضرب وفي جُملة غريبة مَكتوبة على المراية بالدم مَفهمتش منها أي حاجة..

(خادمان کتاب آمد برای کشتن همه)

جريت من الحمام وعديت جنب أوضة بابا لقيت واحد من التلاتة شدني وقعني على الأرض وسحبني جوا في وسط الضلمة، عنين صفرا ظهرت وصاحب الجسم بدأ يتشكل ويظهر في الضلمة، كان واحد من التلاتة اللي فالحمام، جلده أحمر، عينه الصفرا مَشقوقة بالطول، وبيضحك بطريقة ترعب، قرب مني وفضل يضربني لحد مافقدت الوعي.

وفي مرة أخويا كان برا البيت وكنت لوحدي، سمعت صوت غريب جاي من أوضة أبويا، نفس الجُملة الغريبة اللي كانت مَكتوبة، لكن المرة دي بتتقال من بصوت حد مَجهول، صوت أجش ومرعب، فَتحت الأوضة لقيت 3 تعابين سُود كُبار جدًا بيزحفوا ناحيتي بسرعة، كُنت أسرع منهم وقفلت الباب، مفكرتش غير أني أستنى أخويا برا البيت لحد ما يجي و لما رجع طبعًا ملقاش حاجة وفضل يتريق عليا.

أنا على الحال ده على طول بشوف خيالات غريبة وحاجت بتتحرك من أماكنها لوحدها وأصوات هَمس، وبسمع الجُملة الغريبة دي كتير أوي، لحد ما أبتدى جسمي يضعف، بقيت فاقد لشَهيتي، بنزف دم، ومبقدرش اتحرك وعلى طول في السرير.
(انتهى جزء وائل)

طيب عايزين تعرفوا مصير أخويا أية، أخويا مات، عايزين تعرفوا ليه كُل ده بيحصل، سَبق وقولت أن أنا مش ملاك، أثناء ما كنت بدور على الكتاب اللي أبويا طالبه مني، عَملت عنه أبحاث كتير وعرفت مدى قوته.

بصراحة أنا لقيت الكتاب قبل ما أديه لأبويا بفترة، حلمي طول حياتي أني أتفوق عليه في مهنته، نفذت شروط وطلاسم في الكتاب خلت تحت أيدي خدمة من الجن لدرجة أن الكتاب بقى مُخصص لاستخدامي أنا بس.

وده اللي سبب موت أبويا، قتلوه لمّا لقو حد غريب بيستخدم الكتاب، عشان كدا ليلتها كُنت قلقان ومُتوتر واللي كُنت خايف منه حَصل.

أما بالنسبة لأخويا فَكُنت بَحط له حبوب هَلوسة في الأكل وهي اللي سببت له كل ده حتى الجملة الغريبة اللي هو قال عليها دي ده غير أني بحط تركيبة سم ابتكرتها بتموت على المدى البطيء، أنا أولى بالورث و الفلوس دي كُلها منه، أنا اللي على طول بشتغل وتعبت مش هو، كُل اللي حكاه ده بسببي.

 بس لحظة أنا سامع همس وكلام غريب جاي من أوضة أبويا، أنا هدخل أشوف فيه أية.
أية اللي مَكتوب ده !!!!!!!!!

(خادمان کتاب آمد برای کشتن همه)

أية ده!، وائل مابيتهيألوش!، يعني أية!.

-ملحوظة ترجمة الجُملة من الفارسية / خُدام الكتاب حضروا ليقتلوا الجميع.

محمد عبد القادر

ليست هناك تعليقات