إبحث عن موضوع

قصة (سأموت وحيدآ) كاملة

قصة ( سأموت وحيداً ) كاملة
صحيت يوم الجمعة بدري زي عادة كل جمعة .. بس الغريب ان ماكنش في حد في الشقة ! ساعتها بصيت في الساعة لقيتها 5 وعقرب الثواني معلق.. فقومت متصل بأبويا وأمي مالقتش شبكة  في الموبايل فضلت مستني لحد الصلاة ودخلت استحميت ونزلت ..لقيت الشوارع كلها فاضيه والبواب مش موجود
فضلت ماشي ناحية الجامع وانا قلبي بيدق ومرعوب .. ها انا بحلم ولا في ايه ؟!
وبالفعل وصلت لباب الجامع لقيته مقفول حاولت اخبط مافيش اي حد بيرد انا اضايقت وقلقت اكتر وما بقتش فاهم في ايه ؟!! كل المحلات مقفوله ومافيش حد في الشارع .. رجعت عالبيت وأنا ببص عالشوارع كأني بشوفها لأول مره.. وبدأت أتعصب وأتوتر بجد طلعت عالبيت وعملت لنفسي فطار حاولت ادخل عالنت او اتصل تاني ما فيش فايدة
قومت لابس تاني وخدت مفاتيح العربيه ونزلت عشان اروح لواحد صحبي ركبت العربيه واتحركت.. مش ممكن الجنان ده الشوارع كلها فاضية صلاح سالم فاضي .. وصلت عند بيت صحبي ودخلت العماره وطلعت عند شقته وفضلت اخبط عالباب وارن الجرس ماحدش بيرد قومت متعصب وبدأت اضرب على الباب جامد وبرده مافيش رد
نزلت بعدها لقيت السوبر ماركت اللي تحتيه مفتوح ومافيش حد واقف .. قولت خلاص مابدهاش بقى قومت واخد كل اللي نفسي فيه من مشروبات ومأكولات غالية ومستورده وركبت العربيه واتحركت .. وانا سايق بصيت للشوارع وهي فاضيه حواليا وأنا بحاول افتكر ايه الي حصل امبارح!! مش قادر افتكر اي حاجه مميزة  لانه كان يوم عادي وفجأءة لقيتني بعيط ودموعي بتنزل مش عارف اروح فين ولا اعمل ايه ؟
معايه حلويات واكل كان نفسي فيه والدنيا فاضيه مش زحمة مع اني بكره الزحمة جدا وفي هدوء حواليا رهيب الناس بتنزل الشارع عشان تسمع دوشه تقعد مع صحابها عالقهاوي .. انما البيت هدوء والشارع هدوء اكتر انا حسيت بنعمة ماكنتش حاسس بيها وهي الدوشه .. الدوشه اللي حواليك .. انا عمال افكر بشكل هستيري
طب أرجع البيت وهوا فاضي ومش لاقي ابويا وامي واخواتي ..ولا ادور على صحابي اللي مش لاقيهم برده طب أتصل بمين وشبكة الاتصال مفصوله هعمل ايه في حياتي؟ هفضل قاعد طول النهار اكل واشرب ومستني ؟!
اسئله كتيره بدأت تنهمر على مخيلتي خلتني مش قادر اعمل حاجه غير اني افضل اكل ومستني في عربيتي تحت شقتي بفكر اعمل ايه ؟
بعدها قررت اطلع البيت وانام لان الدنيا بدأت تليّـل .. طلعت البيت وفضلت اتفرج على افلام على اللاب توب بتاعي وفجأة سمعت صوت انفجار رهيب بره قومت جريت على البلكونه وانا حاسس بكل شعره في راسي اتحركت من الخضه وبصيت لقيت في نار بعيده ظاهره ومنوره حواليها
قلبي فضل يدق جامد وانا حاطت ايدي على قلبي عشان اهدى .. وبعدها لمحت حد ماشي في الشارع انا ماكنتش مصدق اللي انا شايفه من الفرحه.. نزلت جري عالسلم ونزلت الشارع حافي .. واول ما قربت منه لقيته بيعرج وبيمشي بطريقه غريبة قولتله يا حج!  لأن راسه كانت من غير شعر تقريبا ماعدا كام شعره بيضا طويله
لقيته لفلي وعنده عين مفقوعه مغرقاه دم وعين سليمه واسنانه كلها متكسره وحاده لقيته بيتنفس بصعوبه وحشرجه وبيحاول يقرب مني .. لقيت نفسي ببعد حبه حبه وهوا بدأ خطوته تسرع بدات اجري لقيته بيجري ورايه بطريقه عمري ما تخيلت راجل كبير فالسن أنه يجري بالسرعه دي وهوا مصاب كمان..و بدأ يصرخ وهوا بيجري عليا
وبدات اسمع صرخات تانيه من اماكن بعيده كانها بترد عليه جريت دخلت جوه العماره وقفلت البوابه الحديد ورايه فضل يبصلي ويصرخ ويخبط دماغه في الحديد بشكل جنوني لحد ما جابت دم في منظر مفجع حرفيا
طلعت جري عالبيت وانا رجلي بتترعش كنت سايب باب الشقه مفتوح دخلت وقفلته كويس.. انا اخويا ظابط عشان كده كان عندنا سلاح في البيت قومت جايبه ومعمره وجبت سكينه من المطبخ حطيتها جنبي
وفضلت واقف في البلكونه أشوف الشوارع وأكتشفت أن في ناس كتير زي الراجل اللي انا شوفته عمالين يطلعوا من كل حته وبيمشوا بطئ جدا وشويه حد يصوت وحد يجري ويقف وحد واقف فوق عربيه ما بيتحركش تصرفات غريبه مالهاش أي معنى.. وفجأه لمحت حاجه نورت في الشقه اللي قصادنا
 ركزت عيني عالشقه دي لقيت بنت جميله طالعة البلكونه وفضلت تبصلي وأنا مش مصدق أن في ناس لسه موجوده لانها شاورتلي وشاورتلها يعني هي مش منهم وكان شكلها طبيعي قدرت أميز ده برغم أنها بعيده عني بمسافه بس مارضتش تنده عليا بصوت عالي عشان مانلفتش أنتبها الكائنات دي .. فضلت قاعد طول الليل في البلكونه لحد ما فجأة لقيت الدنيا بتطفي واحده واحده قدامي العمارت كلها الكهربا بتقطع عندهم وقطعت عند البنت وجايه عليا لحد ما قطعت عندي
كده بقيت كمان في الضلمه مع الرعب اللي انا فيه نورت كشاف الموبايل وفضلت قاعد في البلكونه والبنت برده نورت كشاف وفضلنا نحرك الكشاف لبعض كحركه نطمن بها على بعض بعدها نقفله عشان ما يخلصش شحن وبعد شويه نفتح نشاور لبعض بالإضاءة وقفلته تاني بعدها سمعت صوت حاجه بتقع في الحمام قلبي انقبض قومت مولع الكشاف وماسك المسدس واتحركت ناحيه باب الحمام في هدوء تام .. بدات اقرب في خطوات بطيئه وجسمي كله بيرتجف وأول ما وصلت عند الحمام ....
------------------------------------------------------------------------------------------------------
أول ما وصلت عند الحمام لقيت واحده واقفه يكاد يكون جلدها كله مسلوخ ونص راسها من غير جلد والعظم باين منه كل ده شايفه على اضاءه الموبايل الضعيفه واول ما شافتني وقبل ما استوعب اللي بيحصل وجسمي كله بيرتجف ضغط على الزناد وقومت ضارب عليها نار قامت طايرة وواقعه جوه البانيوه وقعدت ترفص والدم في كل مكان وبتحاول تقوم تاني حاولت أتماسك اعصابي وقومت منشن على راسها وضربت عليها عملت فجوة في دماغها وبطلت صريخ وحركه طلعت بالراحة وقفلت باب الحمام
وفضلت أنور حواليا في كل مكان في الشقه .. عشان اطمن ان مافيش حاجه تانيه دخلت لما سيبت باب الشقه مفتوح .. وبعدها رجعت البلكونه وفضلت انور واطفي ماجاليش أي رد من البنت اللي كانت في البلكونه التانيه فضلت انور واطفي لحد ما لقيتها ظهرت اخيرا زي ما اكون لقيت حد من أهلي اطمنت جدا انها لسه موجوده هنا الفجر كان بدأ يظهر والشروق بدأ ينور المكان بدأت ألاحظ أصوات الصرخات من الكائنات دي بدأ صداها يختفي من كل مكان
وبدأو هما ذات نفسهم يختفوا بدات أبص للبنت بشوق ولهفه .. وقومت نازل من البيت وانا معايه الموبايل اللي تقريبا مش هيكمل معايه طول اليوم بسبب الشحن فقفلته .. وجبت المسدس معايه وماكنش معايه غير 7 طلقات بس وروحت للبنت وانا بعدي الشارع جري وجوايا حاجه بتقولي انهم مش هيطلعوا الصبح حتى اول واحد شوفته كان بليل .. وصلت باب عمارتها لقيتها مقفوله بباب حديد رجعت شويه عشان اشوفها في بلكونتها ما لقتهاش روحت ندهت عليها وقولتلها افتحيلي الباب ؟!!
مافيش اي رد جالي فضلت شويه بعدها قررت ارجع البيت .. سمعت صوت خطوات ولقيتها نازله وبتفتحلي باب العمارة معرفش ليه اول ما فتحت الباب حضنا بعض كاننا أهل ماشوفناش بعض من زمان وبعدها قفلت الباب وطلعت معاها لشقتها بيتها كان فخم جدا بصراحه وهي شكلها بنت ناس جدا وسالتني عن أسمي قولتلها انا خالد وقالتلي أنا هبة
قعدنا مع بعض لقيتها مجهزة اكل .. وفي عندها في المطبخ سوبر ماركت تقريبا من كتر الاكل .. قولتلها ايه اللي حصل قالتلي مرض أنتشر في كل مكان وفي ناس قليله أو اللي نجت منه .. قولتلها انتي قابلتي حد غيري قالتلي أيوة في ناس بروحلهم في الشارع اللي ورانا بس اللي عايشين قليلين جدا وصعب تلاقي حد فيهم لان غالبا بيناموا الصبح وبيصحوا بليل عشان ما بيطمنوش غير والشمس طالعه فاحنا لازم ننام دلوقتي وبعدها نصحى نتكلم
فعلا انا بقى لي كتير اوي ما نمتشي دخلت انام في اوضه وهي دخلت اوضه يادوب حطيت راسي عالمخده لقيت حد بيهزني بيقولي أصحى الكائنات دي زايده اوي في الشارع النهارده هوا في ايه ؟ انا بحاول استوعب في ايه لقيت اننا بليل وانا نمت فعلا كل ده وماحستش بيه قومت بصيت معاها من البلكونه لقينا كائنات كتير فعلا عماله تلف واللي بيمشوا فوق اسطح العمارات ويرموا نفسهم
في حاجه غريبة بتحصل بحاول ابص هما بيجروا ليه ؟ لقيتهم متجمعين في حته كلهم عند باب عمارة بعدها سمعت صوت ضرب نار وأتنين بيجروا واحد مالحقش يجري منهم واتجمعوا عليه والتاني ركب عربيه وهوا اللي كان معاه سلاح .. وبس مالحقش يتحرك بيها كانوا كسروا عليه زجاج العربية واتجمعوا فوقيها بسرعه غريبه لحد ما تقريبا العربية اختفت ومش ظاهره من كتر التجمعات
بصيت لهبة لقيتها بتعيط وحاطه ايديها على قلبها وأنا مش عارف ممكن نعمل ايه .. في  الحاجات اللي زي دي يفضل تعيش جبان .. ما تدخلش انك تنقذ حد احتماليه انقاذه معدومه لانك هتحول نسبة نجاتك انت الى نسبه أضعف وتموتوا انتوا الاتنين
بعدها لقيت هبة بتبصلي وبتقولي هوا أحنا هنموت بالشكل البشع ده قولتلها مش هيحصل خليكي متفائلة خير أحنا في الامان .. قالتلي الامان مش هيفضل طول العمر ..بعدها فضلت الدنيا تهدى واحده واحده لحد ما الشروق ظهر والمكان بدأ ينور نزلت أنا وهي وجابت مفاتيح عربيتها وركبنا وروحنا في حته بعيده شويه بس في نفس المنطقه .. ركنت عربيتها قدام فيلا وطلعت مفتاح وفتحت البوابه ودخلنا وقفلنا لقيت جنينه فيها كلب جري على هبه وقعدت تلعب معاه وقامت هبه مزعقه بصوت عالي همام مروة انتوا هنا
بعد شوية لقيت واحد وواحده فتحوا باب الفيلا وسلموا علينا وبصولي قالولي كويس ان لسه في ناس عايشه لحد دلوقتي .. دخلنا جوة الفيلا .. ولقيتهم برده حاطين اكل كتير جوة .. الواحد في وضع زي ده هيحتاج ايه غير انه ياكل فعلا قبل كده كنت بشتغل وطاحن نفسي ليل نهار شغل وتحقيق التارجت بس كل ده في الاخر ايه الهدف عشان لقمة العيش او بالاخص الاكل .. اللي بقى موجود دلوقتي بس وبعدين هنقضي حياتنا كلها ناكل طيب الاكل ده لما صلاحيته تنتهي هناكل ايه ؟!
جايز مش هنعيش لحد ما ده يحصل ..قطع تفكيري همام وهوا بيقول ان في منطقه الناس بتتجمع فيها بس بعيده عن هنا على أطراف مرسى مطروح على البحر المنطقه دي الناس بتروحلها وبدات تهرب منها بالفعل ولو الناس خلصت خلاص محدش هيساعدهم هناك لان التجمعات البشريه انتهت فلازم نلحقهم وقرروا اننا نروح بكره الفجر عشان نوصل هناك
بس كان لازم ننام دلوقتي عشان نعرف نصحى بليل وبالفعل ودوني على اوضه ودخلت نمت فيها صحيت روحت الشغل وقابلت صحابي وبرده عم أيمن نسي يجبلي سندوتشاتي اللي طلبتها بالظبط وعملنا ميتنج بعدها عشان المبيعات مش نفس معدل الشهر اللي فات وروحت البيت لقيت أبويا وامي بيتغدوا اتغديت معاهم وامي فضلت تقولي مش هتتجوز ونفرح بيك بقى قولتلها مش بفكر في الجواز دلوقتي انا عايز اسافر
لقيت اخويا جاي متعور بعدها استغربت وقلقت عليه لقيته بيقولي انا ميت قولتله ماتقولش كده انت هتعيش لقيت هبة جايه تعالج اخويا وامي وابويا مش موجودين بدور عليهم ومالقتش اخويا ولا هبة ولقيتني بقع جامد مسكت في اي حاجه بسرعه لقيتني صحيت عالسرير في فيلا همام وماسك في السرير والدنيا ضلمه كحل حواليا
وسامع ناس بتمتم تحت يانهار اسود هنعمل ايه ؟ قومت بسرعه منور كشاف موبايلي اللي خلاص هيفصل ومعايه المسدس ونزلت على تحت لقيت همام ومروة وهبة بيبصوا من شباك الفيلا بيقولوا الكلب اتعدى بالمرض ومش عارفين يعملوا ايه ؟ لان البوابه فيها فتحه صغيره كان عمال يرازي في الكائنات دي وهي ماشيه لحد ماحد لمسه بالدم بتاعه فعداه وهما نسيوا يدخلوه الفيلا تاني لما طلع الجنينه
ساعتها الكلب بدأ ينوح جامد وينزل دم من بقه وبدأ يعمل تصرفات غريبه زيهم ولما بص علينا لقانا واقفين ورى الشباك قام جاري ناحيتنا ساعتها رجعنا ورى كلنا بسرعه كسر زجاج الشباك اللي في الدور الارضي ودخل الفيلا وجري على مروة عضها في ايدها ساعتها مسكت المسدس وضربت على الكلب طلقه اتوجع فيها وبعدين التانيه وقعته التالته قربت منه وضربتها على دماغه بطل يتحرك
ساعتها مروه كانت بتصرخ وهبة راحتلها منعتها انا وهمام ومروة بتنزف من ايدها وبتقول انتوا خايفين تقربوا مني وهتسبوني اموت لوحدي وفضلت تعيط .. وبعدها فضلت تترجانا نقرب منها عشان نساعدها ومحدش راضي يتحرك من مكانه .. وبدأت مروة ترجع دم هي كمان والمنظر كان صعب بدأن نرجع لورا ومروة بدأت تزحف ناحيتنا وهي قاعده عالارض بيجلها تشنجات غريبه في رقبتها
وكل ما نبعد خطوه تزحف وتقربلنا لحد ما همام زعق وقالها مروة خليكي عندك .. ومروه هنا تقريبا فقدت الكلام وبدات تزحف وهي بتتأوه لحد ما همام قالي اضرب على دماغها بصيتله قالي اقتلها بسرعه دي ما بقتش مروة .. قام واخد المسدس من ايدي وقام منشن على راسها ومروه كان شكلها بقى غريب بس عينيها لسه فيها لمعة حزن على حالها وفجأة دماغها انفجرت لما همام ضرب عليها نار وبطلعت حركه هنا هبه رجعت من المنظر

طلعنا بعدها الدوراللي فوق لحد ما الفجر بدأ يظهر ونزلنا نركب العربية الجيب بتاعة همام مع شروق الشمس وخدنا مياه وعصير واكل يكفينا وبدأنا نتحرك عالمنطقه اللي فيها تجمعات الناس دي .. وفي الطريق بعد حوالي اربع ساعات العربية وقفت لوحدها ..نزلنا نشوف مالها مش عارفين ؟ لان البنزين كان مليان بس المشكله العربيه بطلت لوحدها نزل وفتح غطاء المحرك بص مالقاش مية والعربية كانت سخنة جدا والبطاريه فاصله فلحاولنا نشوف اي حاجه حوالينا مالقناش
همام قالنا قدامنا تقريبا ساعه ونص بالعربية عشان نوصل لو هناخدها مشي تقريبا هتاخد 4 ساعات او اكتر بس لازم نبدأ نتحرك دلوقتي .. لاننا فضلنا واقفين ساعه نحاول نشوف حل .. وفعلا بدأنا نمشي وشيلنا الحاجات المهمة معانا زي المية .. وفضلنا ماشيين كتير جدا لحد ما هبة اغمى عليها قعدت جمبها وفضلت أفوق فيها ما بتنطقش رشيت على وشها مياه .. بدات تفوق الشمس كانت حاميه جدا وحر اكيد جاتلها ضربه شمس لاننا متعودين ننام في النهار اصلا .. همام كانت متوتر جدا وكل شويه يقولنا يلا قومي وكفايه دلع خلاص قربنا نوصل
لحد ما هبة فاقت وبدأت تكمل مشي معانا الطريق كله مش باينله اي حاجه كله صحرا بس .. لحد ما بدأنا نشوف البحر اخيرا ونمشي جمبه بس من بعيد .. وهمام كان متحمس جدا بس واضح ان هبة كل شويه تتاخر عننا وتقف وتكمل مشي روحتلها قولتلها انتي قادره تمشي قالتليانا تعبانه جدا مش قادره .. طلبت من همام نقف نستريح ساعه ولا حاجه لاننا لسه عالعصر تقريبا وخلاص فاضل ساعه ونوصل ..لان هبة كان بتمشي بطئ جدا ساعتها همام اتعصب من سؤالي قالي انت مجنون احنا مش ضامنين المكان فين وانت عايز تستنى ساعه هنا
لقيته مقرب مني يوشوشني ويقولي بص يا خالد احنا في حرب عشان البقاء لو فضلنا معاها هنموت احنا التلاته خليها هي تستريح هنا وبعدها تبقى تلحقنا انما مش معقول هنضحي بنفسنا احنا التلاته .. سكت شويه وقولتله طب نشيلها قالي ياعم انا عارف اشيل نفسي بص يابن الناس انا مكمل طريقي دلوقتي عايزين تستنوا ترجعوا تاني انتوا حرين انا مش مستعد اموت عشان خاطر شوية مشاعر كدابه
عصبني هنا بجد قولتله اي مشاعر يا بني ادم دي انسانه هنسيبها ونمشي قالي انا هسيبها وامشي عشان العقل بيقول ما تموتش نفسك  انت عايز تموت معاها انت حر سلام .. سابني ومشي ورجعت لهبة لقيتها بتقولي روح معاه يا خالد هوا صح ..قولتلها مش هروح معاه هستنى معاكي شويه ونتحرك قالتلي انا تبعانه مش عارفه هقدر اكمل اصلا ولا مش هكمل .. روح انت يا خالد الحقوا.. قولتلها مش هلحقوا ..قالتلي غور بقى من وشي وسيبني اموت الحقوا ما تبقاش غبي انا كده كده هموت مش هعرف اكمل وانفجرت في العياط جامد جدا
لدرجه اني عيطت انا كمان قولتلها وانا هاموت معاكي ..وروحت قاعد جمبها عدى تقريبا نص ساعه كانت هديت خالص وبعدها لقيتها قامت واقفه بتقولي يلا نكمل قولتلها هتقدري تكملي قالتلي ايوه قومت وبدانا نمشي انا وهي ولمحنا سوبر ماركت وبنزينا من بعيد اتحمست بصراحه نلاقي اي حاجه هناك فضلت امشي ببص جمبي لقيت هبه قاعده عالارض تاني رجعتلها ووقفتها وقومت شايلها على ضهري وكملت مشي
في الاول كان الموضوع سهل بس مع الطريق الريشه تبقى شوال .. بدات اتعب انا كمان واحاول ما يبانش عليا وهي تقولي نزلنا وامشي انت وبدات تشتمني باقذر الشتايم وانا مكمل لحد اخيرا ما وصلنا السوبر ماركت  عند البنزينه واخيرا حته ضل نقعد فيها نزلتها ونمت على الارض فردت ضهري وهي نامت هي كمان الغريب ان السوبر ماركت ماكنش فيه ورقه جوه كل الرفوف فاضيه مافيش اي حاجه ودا حاجه حلوة ووحشه الوحش اننا مش هنلاقي ميه او اكل هنا لاننا سبناهم عشان الطريق مش ناقص شيله .. والحلو دا دليل ان في ناس كتير عايشه قريب من هنا .. فضلت شويه وبدات عيني تغمض كاني عايز انام من التعب بس وانا عيني بتقفل لمحت ان الشمس في اواخر العصر ساعتها عيني فتحت بخضه كبيرة جدا معرفش انا نمت ولا عدى قد ايه في السوبر ماركت بس صحيت هبة اللي كانت نايمه فعلا وهي كمان قامت مخضوضه وطلعنا بره نكمل جري في الطريق بعدها بدانا نتعب ونمشي وهبه عماله تمشي وتتأوة مع كل خطوة
الشمس بتتسحب بسرعه جدا كانها بتتشفط نورها بدا يقل وبدأ الغروب .. شريط المواقف اللي فاتت عدى عليا همام وهوا بيقولي ياغبي تعالى معايه وانا قعدت معاها ليه كان المفروض اهرب انا كمان .. والشمس وصلت اخر الغروب لحد ما هبة قعدت على الارض تعيط مع اخر خيوط الضوء اللي بتتسحب من قدام عنينا
قالتلي انا قولتلك اهرب ما سمعتش كلامي ادينا هنموت احنا الاتنين قولتلها لو سبتك كنتي هتموتي مرتين وانا هتتقتل حاجه جوايا مش هسامح نفسي عليها .. فلو على موته واحده يلا نموتها كده كده هنموت دلوقتي بكره بعد سنه مش فارقه خلينا نموت وروحنا متصالحه مع نفسها حضنتني وكان الليل دخل علينا والدنيا بقت ضلمه كحل
قالتلي لو كنا اتقابلنا في ظرف احسن من كده كنت اتجوزتك ..قولتلها وليه نستنى ظرف لا في شبكة ولا مهر ولا اي حاجه احنا نتجوز دلوقتي قعدت تضحك ضحكات ممزوجه بصوت شهقة العياط بتاعتها بعدها سمعنا صوت حاجه جايه قومت انور الموبايل لقيته فاصل طلعت المسدس وبدات اركز في الصوت جاي منين جاي من الطريق ..
بعدها لمحت عربيه جايه بسرعه بعدت انا وهي عن الطريق وبعدها فضلنا نصرخ ونطنط العربيه عدت من جمبنا ولا كان في حاجه انا مش مصدق ان ده حصل بسهوله كده الامل جه واختفى .. قولتلها بقولك ايه تعالى نكمل مشي وخلاص بدل قعدتنا كده والجو بقى كويس بدانا نمشي لقينا العربيه بترجع بضهرها جرينا عليها طلعت واحده قالتلنا اركبوا هي رايحه نقطه التجمع في مطروح .. ركبنا معاها وطلعت بينا واحنا بنحمد ربنا
وصلنا بعدها مكان فيه ناس كتير متجمعه وحواليه قفص حديد  وواقفين طابور نزلنا وسالنا في ايه قالولنا واقفين هنا من الصبح والمركب اللي بتيجي مرتين الصبح ما جاتش ..والعدد بقى كتير على المركب الجايه والطابور بقى كبير اوي عشان الناس تركب هيستنوا لبكره تقريبا
ساعتها وقفت انا وهبة ومنه اللي وصلتنا لهنا وفي كشافات منوره المكان وفجأة الناس كلها بدأت تهلل .. في مركب جايه من بعيد .. بس الوحش والناس بتهلل بصوت عالي خلوا الكائنات دي تاخد بالها مننا  حتى لو حوالينا قفص حديد هيستنى قد ايه مع الهمجيه دي ؟
ساعتها ظهر اتنين ورى السور الحديد والمركب بتقرب اكتر واحنا يعتبر في اواخر الطابورالمركب قربت فعلا وبدات اسمع صوت الكائنات دي بتتجمع كتير حوالين السور وبدات تهزة وتخبط فيه بشكل مرعب هنا حصل اكتر حاجه ماكنتش اتمناها تحصل همجيه الناس بدات تنط في المية عشان توصل للمركب لان المركب لما شافت تجمع الكائنات مارضتش تقرب من الشط اكتر واللي واقف في الطابور المفروض يروح للمركب الاول الناس كلها فشكلت الطابور وكله نزل الميه يلحق يركب

جريت أنا هبة ووصلنا على الشاطئ لقيتها بتقولي انا ما بعرفش اعوم..وفي ناس فعلا شايفها ما كملتش 6 متر جوه البحر وبتغرق وناس بتكمل عوم والسور الحديد بدا صوته يطلع ويتلخلخ عن مكانه بصيت لهبه وقولتلها حاولي ياهبه قالتلي مابعرفش وبخاف من المية ... ساعتها كان في ناس بره السور الحديد عايزنا نفتحلهم بس خلاص ماعدش ينفع ولمحت في الناس دي همام وهوا بيجري وبيبصلنا من بره افتحولي بس حتى لو عايزين هنعرض الناس كلها جوة للخطر .. قولت لهبه حاولي تمسكي فيا وانا هعوم .. قالتلي بخاف قولتلها ايه اوحش حاجه هتحصل قالتلي هغرق وقولتلها وهنا هيحصل ايه قالتلي هموت بشكل بشع
قولتلها خلاص تعالي معايه .. وانا همسكك المركب بدات تلف في البحر عشان تاخد كيرف وترجع تاني واللي يلحق يلحق .. ساعتها السور اتكسر والكائنات بدات تدخل ساعتها مسكت هبه من ايديها وجريت عالميه وهي جريت معايه والناس كلها بدات تجري عالبحر وفي اللي لحق واللي مالحقش الكائنات بدات تنزل البحر بس ما بيعرفوش يعوموا اللي بينزل بيغرق تقريبا
ساعتها الارض خلصت من تحتي انا وهبه وبدات احاول امسك هبه اقولها سيبي جسمك انا رافعك وهي متشنجه وبدات تسيب جسمها معايه والميه ترفعها وانا بشدها بس طبعا كانت سرعتي ضعيفه جدا اني الحق بالمركب ساعتها هبه قالتلي مش هنلحقها قولتلها هنلحق والناس عالمركب يندهوا من بعيد هنمشي يا جماعه حد تاني لسه جاي ساعتها بحاول انده وهما مش سامعين من صريخ الناس عالشط ولا شايفين كويس من الضلمه لحد هبه قالتلي انت اجدع حد شوفته في حياتي
ولقيت مرة واحده هبه سحبت ايديها من ايدي وبتزقني وبتغطس في الميه حاولت اجيبها ماعرفتش والمركب لفت وهتمشي بدات اعوم بسرعه جدا خدت قرار في اقل من ثانيه خلاص مش هلحقها ولا هلحق المركب لازم قرار سريع جدا عومت وقربت منهم وبدات انده بصوت عالي الناس شافتني ومحدش رضي يرميلي حبل والمركب مش عاليه وكانت زحمه بس مش قوي ..بنده عالناس بيبصولي كاني سمكه قرش وهموت عادي ايه المشكله
كمية لامبالها شوفتها قدامي قتلتني من جوه حرفيا كلهم شايفني بموت وماحدش دافع عني كلهم ماحدش عايز يمد ايده يطلعني وبدات اتعب من السباحه جمب المركب .. تعبت فعلا والمركب سرعتها بدات تزيد والناس بتبصلي والمركب بعدت فعلا عني وبقيت في نص البحر منهك لا طايل سما ولا ارض زي ما بيقولوا في لحظة اتصدمت في الناس اللي ما ساعدتنيش دي هعيش ليه لما كله مش عايز يساعد حد وكله نفسي نفسي لما كله مش عايز يضايق نفسه ويعاني انه يساعد الغير خلاص كده كده باسلوبهم ده هيموتوا دلوقتي او بعد كده ..نمت بضهري على الميه وانا بطفو وانا باصص للسما في انتظار يغمى عليا واموت في صمت الميه وهدوء الليل  أو الصبح يجي وارجع الشط تاني واستنى مركب تانيه تيجي أو أموت وانسى كل اللي حصلي من ساعه ما صحيت مالقتش أهلي حواليا أموت وانا اخر حاجه بفكر فيها انسانة حبيتها ومعرفتش اعيش معاها.

تمت ..النهاية
#بقلم_عمر_ليمونة

ليست هناك تعليقات