ورثة ابليس
للأسف..
كثرة الرجال المتشبهين بالنساء و العري و تقديس جسم المرأة وصل لأبعد الحدود..
للأسف..
مبقاش في حاجة إسمها راجل !.. كلمة الراجل اللي بتحمل معاني كتير.. الشهامة، الكرامة، شيَم الرجولة و غيره..
للأسف..
كل حاجة بقت معدومة !
مع مرور الوقت، بقى للمرأة دور كبير لكن مش ف المجتمع، لااا، لها دور كبير عند الرجال..
احنا دلوقتي ف عام 2044..
كان ف كاتب اسمه ستيفن كينج، كتب رواية اسمها الهارب، الرواية دي كانت بتتكلم ان ف المستقبل هيكون ف برامج مسابقات ف التليفزيون من نوع خاص.. و هو ان الناس اللي من الطبقة الفقيرة هيقدموا ف المسابقة و يتعرضوا للتعذيب عشان الأغنياء يضحكوا و يدفعوا فلوس..
الرواية ف وقتها كانت بتصنف من ضمن قصص الخيال لا أكثر، لكن ف عام 2044، الأمر بقى حقيقي !..
لكن الاختلاف هنا ان الرجال بيقدموا ف برامج مسابقات عشان يفوزوا بست جميلة.. و خلال المسابقة دي الرجالة بيمروا بافظع أنواع التعذيب و القدرة الفائقة ع التحمل..
للتوضيح، هناك رواية للكاتب العظيم أحمد خالد توفيق اسمها يوتوبيا، فيها انعزل الأغنياء عن الفقراء..
لكن الاختلاف هنا ان الستات انعزلت عن الرجالة بسبب كثرة التحرش و الاغتصاب و غيره..
فقررنا إننا ننعزل لوحدنا بعيد عنهم.. و عشان غريزة الجنس اللي ف الرجال عالية، بقى نسبة كبيرة منهم شواذ.. لكن آن الأوان يتذوقوا طعم آخر..
و من هنا جت لنا فكرة البرنامج..
و اقمناه و حطينا فيه عقبات كتير، و الراجل الحقيقي هو اللي يقدر يعيش معانا.. الراجل الحقيقي فقط هو اللي يقدر يتزوج واحدة مننا..
و المرة دي كنت انا الجائزة اللي هيفوز بيها الراجل القادم.. و من شروط المسابقة ان الجائزة هي اللي تقرر نوعية العقبات..
قعدت يومين فكرت فيهم كويس ايه العقبات اللي هحطها للراجل اللي لو عداها يبقى يستحقني عن جدارة..
و كانوا الآتي:
الثبات الانفعالي..
الاستمناء..
الجلوس في غرفة درجة حرارتها عالية و نقل عشر صخور وزن كل صخرة فيهم 50 كيلو، لكي نعرف مدى قوة تحمله.
كان اسمه حاتم.. و كان راجل بالمعنى الحرفي، قدر انه يسيطر ع نفسه قدام الفتيات العاريات، صاحب قوة تحمل رهيبة تحت درجة حرارة عالية، و بيمتاز بقذف وفير.. و أظن ان ده اللي بتحتاجه اي ست.. راجل مش بيخون، قوي و حمول، و.... انتوا عارفين.
**********************
انا اسمي حاتم..
من قبيلة الرجال، و اللي كان عليه الدور انه يُختَبَر ف المسابقة للفوز بالست الجميلة..
و قدرت فعلًا اعدي كل حاجة، بالرغم انها كانت صعبة، و ان أغلب اللي دخلوا قبلي كانوا بيشكوا من انهم دايما بيخسروا ف تحدي الاستمناء بسبب قلة الحيوانات المنوية اللي عندهم، إلا اني قدرت اعديه..
و مع وصولي آخر مرحلة و هي الغرفة الحارة و بمجرد ما عديتها، حسيت ان ألم الرحلة كله راح، احساس الفرح اني أخيرًا فزت، ان أخيرًا سلسالي هَيتمَد..
خرجت من الغرفة غرقان ف العرق و مُنهَك جدًا، شوفت ف وشي كذا ست جملية واقفين يبتسموا لي و ف عيونهم نظرة فرح..
ابتسمت بدوري انا كمان.. اخدوني و مشينا شوية و هما عمالين يمدحوا ف قوتي و اني راجل حقيقي مش مجرد نوع مولود بيه..
ضحكنا و تبادلنا أطراف الحديث، لحد ما..
شوفت ع مسافة مش بعيدة مننا كرات متعلقة بحبال، كرات بحجم كرة القدم و بارز منها أشياء !..
دققت النظر اكتر و انا بقرب لهم.. و هنا شوفت كارثة مكنتش متوقعها أبدًا !..
عشرات الرؤوس المفصولة عن الجسم، عشرات الرؤوس الخاصة بالرجال اللي فازوا قبلي متعلقة ف حبال و ع اسياج حديد !!
وقفت مكاني مش عارف اعمل حاجة من الصدمة.. ف ايد مسكتني من دراعي بقوة..
بصيت لقيت واحدة من الستات الجميلة ماسكة ايدي و بتبص لي بنظرة غضب و حقد عارمة، و من وراها كان ف أربع ستات ماسكين سكاكين كبيرة و بيقربوا مني !!
**********************
لما حاتم أخد باله من الرؤوس المعلقة، اضطرينا اننا نمسكه بالقوة.. لكنه للأسف كان أقوى مننا، قدر يفلت ايده مني و يجري !..
حاولنا نقفِّل كل المداخل و المخارج عشان ميهربش برا و يبلغ الرجال.. لكن كأي راجل مكار، قدر انه يستخبى مننا..
شايفة ف وشوشكم الحيرة، و بتسألوا ليه كنا عايزين نقبض ع حاتم، و ايه حكاية الرؤوس المعلقة دي.. انا هقول لكم..
خطتنا كانت - بعد ما انعزلنا عن الرجال - اننا نعمل برنامج للرجال، و الراجل القوي الحمول هو اللي هيفوز بالست الجميلة..
لكن السر اللي خبناه عليهم، اننا بنختار الرجال الأقوياء عشان نتكاتف عليهم واحد واحد هنا و نقتلهم و مبيفضلش غير الرجال الضعاف و ساعتها نهجم عليهم و نقتلهم، و بكدة تبقى الأنثى هي سيدة العالَم..
و اللي بيسأل طب و هتتكاثروا ازاي، لأن من غير الرجال الجنس البشري هينتهي !..
أحب أقول لك انك للأسف راجل غبي، لأن انت متعرفش مدى ذكاء الست و قدرتها ع صنع المستحيل..
من عقبات الاختبار هو الاستمناء، و خلناه العقبة التانية بعد الثبات الانفعالي عشان يكون الراجل وصل لأكبر درجة من الشهوة، و لما بيقوم بإفراغ شهوته ف المكان المحدد، بيوصل لنا ف انابيب مُعقمة و نظيفة بعيدة عن التهوية..
بعدها بنحط الحيوان المنوي ف جهاز صنع الأجنَّة، و بيفضل الحيوان المنوي داخل الجهاز لحد ما يبقى جنين كامل.. و لو ذكر بيتم قتله و لو أنثى بتكبر و بتعيش بيننا ف سلام..
و أظن كدة انا جاوبتكم ع كل أسئلتكم.. و دلوقتي لازم نلاقي اللي اسمه حاتم ده قبل ما يهرب و يروح يبلغ الرج....
ايه ده ؟
سامعين الصوت ده ؟
ف ثورة جاية علينا..
شايفين مشاعل النار اللي ماسكينها ؟
يا نهار أسود، دول بيجروا ناحيتنا !!
حاتم هرب و بلَّغ الرجال بالسر.. و قد جاء وقت المَلحمة !
*تمت
كثرة الرجال المتشبهين بالنساء و العري و تقديس جسم المرأة وصل لأبعد الحدود..
للأسف..
مبقاش في حاجة إسمها راجل !.. كلمة الراجل اللي بتحمل معاني كتير.. الشهامة، الكرامة، شيَم الرجولة و غيره..
للأسف..
كل حاجة بقت معدومة !
مع مرور الوقت، بقى للمرأة دور كبير لكن مش ف المجتمع، لااا، لها دور كبير عند الرجال..
احنا دلوقتي ف عام 2044..
كان ف كاتب اسمه ستيفن كينج، كتب رواية اسمها الهارب، الرواية دي كانت بتتكلم ان ف المستقبل هيكون ف برامج مسابقات ف التليفزيون من نوع خاص.. و هو ان الناس اللي من الطبقة الفقيرة هيقدموا ف المسابقة و يتعرضوا للتعذيب عشان الأغنياء يضحكوا و يدفعوا فلوس..
الرواية ف وقتها كانت بتصنف من ضمن قصص الخيال لا أكثر، لكن ف عام 2044، الأمر بقى حقيقي !..
لكن الاختلاف هنا ان الرجال بيقدموا ف برامج مسابقات عشان يفوزوا بست جميلة.. و خلال المسابقة دي الرجالة بيمروا بافظع أنواع التعذيب و القدرة الفائقة ع التحمل..
للتوضيح، هناك رواية للكاتب العظيم أحمد خالد توفيق اسمها يوتوبيا، فيها انعزل الأغنياء عن الفقراء..
لكن الاختلاف هنا ان الستات انعزلت عن الرجالة بسبب كثرة التحرش و الاغتصاب و غيره..
فقررنا إننا ننعزل لوحدنا بعيد عنهم.. و عشان غريزة الجنس اللي ف الرجال عالية، بقى نسبة كبيرة منهم شواذ.. لكن آن الأوان يتذوقوا طعم آخر..
و من هنا جت لنا فكرة البرنامج..
و اقمناه و حطينا فيه عقبات كتير، و الراجل الحقيقي هو اللي يقدر يعيش معانا.. الراجل الحقيقي فقط هو اللي يقدر يتزوج واحدة مننا..
و المرة دي كنت انا الجائزة اللي هيفوز بيها الراجل القادم.. و من شروط المسابقة ان الجائزة هي اللي تقرر نوعية العقبات..
قعدت يومين فكرت فيهم كويس ايه العقبات اللي هحطها للراجل اللي لو عداها يبقى يستحقني عن جدارة..
و كانوا الآتي:
الثبات الانفعالي..
الاستمناء..
الجلوس في غرفة درجة حرارتها عالية و نقل عشر صخور وزن كل صخرة فيهم 50 كيلو، لكي نعرف مدى قوة تحمله.
كان اسمه حاتم.. و كان راجل بالمعنى الحرفي، قدر انه يسيطر ع نفسه قدام الفتيات العاريات، صاحب قوة تحمل رهيبة تحت درجة حرارة عالية، و بيمتاز بقذف وفير.. و أظن ان ده اللي بتحتاجه اي ست.. راجل مش بيخون، قوي و حمول، و.... انتوا عارفين.
**********************
انا اسمي حاتم..
من قبيلة الرجال، و اللي كان عليه الدور انه يُختَبَر ف المسابقة للفوز بالست الجميلة..
و قدرت فعلًا اعدي كل حاجة، بالرغم انها كانت صعبة، و ان أغلب اللي دخلوا قبلي كانوا بيشكوا من انهم دايما بيخسروا ف تحدي الاستمناء بسبب قلة الحيوانات المنوية اللي عندهم، إلا اني قدرت اعديه..
و مع وصولي آخر مرحلة و هي الغرفة الحارة و بمجرد ما عديتها، حسيت ان ألم الرحلة كله راح، احساس الفرح اني أخيرًا فزت، ان أخيرًا سلسالي هَيتمَد..
خرجت من الغرفة غرقان ف العرق و مُنهَك جدًا، شوفت ف وشي كذا ست جملية واقفين يبتسموا لي و ف عيونهم نظرة فرح..
ابتسمت بدوري انا كمان.. اخدوني و مشينا شوية و هما عمالين يمدحوا ف قوتي و اني راجل حقيقي مش مجرد نوع مولود بيه..
ضحكنا و تبادلنا أطراف الحديث، لحد ما..
شوفت ع مسافة مش بعيدة مننا كرات متعلقة بحبال، كرات بحجم كرة القدم و بارز منها أشياء !..
دققت النظر اكتر و انا بقرب لهم.. و هنا شوفت كارثة مكنتش متوقعها أبدًا !..
عشرات الرؤوس المفصولة عن الجسم، عشرات الرؤوس الخاصة بالرجال اللي فازوا قبلي متعلقة ف حبال و ع اسياج حديد !!
وقفت مكاني مش عارف اعمل حاجة من الصدمة.. ف ايد مسكتني من دراعي بقوة..
بصيت لقيت واحدة من الستات الجميلة ماسكة ايدي و بتبص لي بنظرة غضب و حقد عارمة، و من وراها كان ف أربع ستات ماسكين سكاكين كبيرة و بيقربوا مني !!
**********************
لما حاتم أخد باله من الرؤوس المعلقة، اضطرينا اننا نمسكه بالقوة.. لكنه للأسف كان أقوى مننا، قدر يفلت ايده مني و يجري !..
حاولنا نقفِّل كل المداخل و المخارج عشان ميهربش برا و يبلغ الرجال.. لكن كأي راجل مكار، قدر انه يستخبى مننا..
شايفة ف وشوشكم الحيرة، و بتسألوا ليه كنا عايزين نقبض ع حاتم، و ايه حكاية الرؤوس المعلقة دي.. انا هقول لكم..
خطتنا كانت - بعد ما انعزلنا عن الرجال - اننا نعمل برنامج للرجال، و الراجل القوي الحمول هو اللي هيفوز بالست الجميلة..
لكن السر اللي خبناه عليهم، اننا بنختار الرجال الأقوياء عشان نتكاتف عليهم واحد واحد هنا و نقتلهم و مبيفضلش غير الرجال الضعاف و ساعتها نهجم عليهم و نقتلهم، و بكدة تبقى الأنثى هي سيدة العالَم..
و اللي بيسأل طب و هتتكاثروا ازاي، لأن من غير الرجال الجنس البشري هينتهي !..
أحب أقول لك انك للأسف راجل غبي، لأن انت متعرفش مدى ذكاء الست و قدرتها ع صنع المستحيل..
من عقبات الاختبار هو الاستمناء، و خلناه العقبة التانية بعد الثبات الانفعالي عشان يكون الراجل وصل لأكبر درجة من الشهوة، و لما بيقوم بإفراغ شهوته ف المكان المحدد، بيوصل لنا ف انابيب مُعقمة و نظيفة بعيدة عن التهوية..
بعدها بنحط الحيوان المنوي ف جهاز صنع الأجنَّة، و بيفضل الحيوان المنوي داخل الجهاز لحد ما يبقى جنين كامل.. و لو ذكر بيتم قتله و لو أنثى بتكبر و بتعيش بيننا ف سلام..
و أظن كدة انا جاوبتكم ع كل أسئلتكم.. و دلوقتي لازم نلاقي اللي اسمه حاتم ده قبل ما يهرب و يروح يبلغ الرج....
ايه ده ؟
سامعين الصوت ده ؟
ف ثورة جاية علينا..
شايفين مشاعل النار اللي ماسكينها ؟
يا نهار أسود، دول بيجروا ناحيتنا !!
حاتم هرب و بلَّغ الرجال بالسر.. و قد جاء وقت المَلحمة !
*تمت
التعليقات على الموضوع