قصة القمر الاحمر

كنت قاعد قدام بيتي الخشبي اللي علي البحر بستمتع بمنظر الشروق الساحر، المنظر اللي خلاني طول حياتي مرتبط بالمكان ده مع كل الكلام و الاساطير الي بتتقال عليه لكن انا في النهايه من ساعة وصولي هنا وانا مشفتش غير الهدوء والراحة، خلص الشروق و معاه قمت عشان اروح السوق عشان اجيب شوية حاجات دخلت كوخي الخشبي جبت فلوسي و التلفون و نزلت فضلت ماشي لغاية لما وصلت للمدينة لكن مكنش فيه اي حد في الطريق ماشي و ده حاجة غريبة هو صح سكان المدينة قليلين لكن دي حاجة غريبة كملت طريقي للسوق اللي مكنش بعيد خالص بس المفاجأة اني لقيت كل المحلات الي في السوق قافله كلها ولا محل واحد فاتح كلو مدخل بضاعتة مفيش اي حاجة بره اكنه سوق مهجور  فضلت ماشي وانا مستغرب مش فاهم اية الي بيحصل لغايه لما قررت اني اعدي علي العم جاك في محل البقالة ممكن يكون فاتح روحت لقيتة زي كل المحلات مفيش اي فرق فضلت اخبط كتير و انادي علية لغايه لما سمعت صوتة من جوا
:  ابعدوا من هنا سيبوني في حالي ابعدوا
رديت: افتح يا عم جاك انا سميث الي ساكن في الكوخ اللي علي الشاطئ افتح
رد عم جاك :  الساكن الجديد.. انت ليه مش في بيتك !!
فتح عم جاك المحل بسرعة وقالي
:ادخل ادخل بسرعه
دخلت وانا بقوله
: ساكن جديد اية يا عم جاك انا بقالي هنا ١٠ سنين انا مش فاهم حاجة
لقيت عم جاك بيقولي اسكت وتعالي ورايا
فضلت ماشي وراه في المحل الي انا عرفو كويس جدا لغايه لما وصلنا ل تلاجة الشوكولاته و لقيتة وطى علي الارض و فتح من قدمها باب سري في الارض و قالي
: انزل
رديت: في اية يا عم جاك انت كنت باتمان زمان ولا اية
مردش عليا و نزل و انا نزلت وراه المكان كان اشبة بحصن في اسلحة كتير و كاميرات مراقبه بتراقب كل حتي في البلد حتي الكوخ بتاعي كان في كاميرا جيباه
فضلت واقف وسط ده كلة مذهول لغايه لما سمعت عم جاك
بيناديلي
رحتلو كان قعد علي مكتب قعدت قدامة وبدأ يتكلم
طبعا يا سميث الي بيحصل ده حاجة غريبة اول مرة تحصلك لكنك جديد هنا ممرتش ب اي حاجة من الي حصلتلنا في المكان دة هتقولي بقالك 10سنين هنا انا مولود هنا وكل اجدادي مولدين هنا عشان كدة ميعرفش الي هحكهولك دة غير الي كان من السكان  الاصلين للمكان بس اسمع متقطعنيش لغايه لما اخلص مقدمناش وقت كبير الغروب قرب خلاص
قعدت ساكت و هو بدأ يحكي
من خمسين سنة فاتو كنت انا طفل عندي حوالي 10 سنين تقريباً او اقل كمان في نفس الوقت دة في السنة لقيت ابويا جمعني انا واخواتي و قال لنا محدش يفكر يخرج من البيت حتي و لا حتي يفكر يبص  من الشباك ... مفهمتش لية
حاولت اسال والدي لكنه بصلي بصة عرفتني ان الموضوع دة محظور الكلام فية بس انا كنت عايز اعرف دخلت اوضتي كان في فتحة في الحيطة كنت حاطت عليها صوره عشان تخفي الشق دة الي كان بيدخلي دايما نور شيلت الصورة وبصيت عشان اشوف الحاجة اللي محفورة في ذاكرتي من يومها .. القمر الاحمر في السماء... كل شيء كان مغطية اللون الاحمر  و كإنك  بتبص علي حتة من جهنم لكني بعد فترة  ابتديت اشوف كائنات غريبة بتتحرك بسرعة كبيرة كان عددهم كبير جداً كانو كلهم باللون الاحمر ليهم نفس تكوين الجسم بتعنا لكنهم كانو كلهم محدبين الضهر ودة كان بيخليهم يمشو علي ايديهم و رجليهم مما كان بيخليهم في منتهي السرعة ودة عرفتة لاني لقيت واحد من جيرانا كان بيحاول يرجع بيتة يستخبة فية من غير ما يشوفوه فضل يتسحب يتسحب لغايه لما وصل للبيت فعلا مجرد ما فتح الباب اصدر صوت ملحقتش اشوف ايه الي حصل كل الي شفتة جثتة المتقطعة حتت فوق بعضها انا خفت جداً ساعتها عيني كانت بتنزل دموع و مش قادر اطلع صوت وفي وسط دة كلو لقيت واحد منهم بيبص عليا عينه حمرة بالكامل و فاجئة لقيت العين دي بقيت في  وشي قدام الفتحة الي ببص منها بضبط وقعت علي ضهري من الخضة عشان ابدا اشوف الفتحة الي كنت ببص منها ابتدت لونها يتحول للاحمر مش هي بس لكن الحيطة كلها ابتدت تتلون بالون الاحمر و معاها الفتحه كبرت عشان الكائن دة يبتدي يدخل منها ساعتها سمعت صوت ابويا بينادي قمت صرخت بكل قوتي عشان كلهم يدخلو عليا و يشوفو المنظر دة لكننا خرجنا بسرعة لان الكائن كان دخل الاوضة وانا عارف كويس لو وصل لينا ايه الي هيحصل والدي قفل الباب بسرعة وبدانا نجري علي الاوضة و فاجئة سمعنا صوت باب اوضتي وهو بيتكسر.. بجرينا بسرعة دخلنا الي باب اللي بيدخلنا علي المحل و قفلنا ورانا عشان نلاقي حاجة خبطت بقوة في الباب بابا جري وفتح الباب الي دخلنا منة دة ونزلنا كلنا  تحت و دخلنا  اوضه في البدروم تحت و قفل علينا بالسلاسل و جاب البندقية بتاعته و بدأ يعمرها و وقف ورا الباب وكلنا كنا خايفين روحت ناحية الباب وامي بتنادي عليا عشان اشوف اية الي بيحصل شفت باب البدروم و هو بيطير و الكائن الي شفتة بيدخل و بينزل علي الارض ساعتها بابا مستناش و ضرب طلقة بس مجتش فية كويس جت في وشة تقريباً الكائن صرخ صرخة رهيبة وجعتلي ودني جداً فمسكت ودني من الالم فاجئه الصوت راح رجعت ابص من فتحة الباب تاني ملقتش حاجة ولا بابا ولا الكائن كل الي شفتة سائل احمر مكان الكائن و مكان بابا بندقيتة مرمية فضلنا نخبط و نرزع علي الباب ، محدش فتحلنا غير تاني يوم والاهالي تحصي المفقودين.. من ساعتها واحنا منعرفش حاجة عن والدي
وساعتها بطل العم جاك يحكي و بان علية التاثر اوي من الحكاية دي
انا وقتها مكنتش عارف اعمل ايه هل اخرج و اعتبر كل الي حكاة  دة تخريف و اخرج عادي ولا...
هي ولا دي الي مخوفاني القصة مرعبة فعلاً لو فيها جزء حتي حقيقي القصة لسة مخيفة اعمل اية...
 ساعتها ضرب صوت هز المكان فاجئة كان صوت الساعة 6 بضبط و دة كان الغروب
لقيت عم جاك قام من مكانة بسرعة و راح ناحية الكاميرات وانا رحت وراه شفنا  الشمس وهي بتغرب علي البحر و بعديها ظهر القمر الاحمر و ابتدا البحر كلة يبقي لونة احمر زي الدم و بعديها كل حاجة اتحول لونها للاحمر زي ما حكالي بضبط لكن في البحر ابتديت اشوف حاجة غريبة جداً الكائنات كلهم بيخرجو من الي بحر كلهم بنفس الشكل الي حكاه عم جاك كلهم خارجين باعداد مهوله جنب بعض بصيت لعم جاك و قولتلة بعصبية
: ازاي دة بيحصل ازاي انتم ساكتين كدة
لكنه مردش عليا اكني متكلمتش كان باصص للكائنات بذهول ومبيحركش عنيه
سالتة في اية ياعم جاك مالك
قالي و عنية بدمع
:دة معاهم، بقي منهم ، رجع معاهم
قولتلة : مين مين ياعم جاك
سكت شوية و رد
: ابويا
تمت